[poem=font=",7,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="groove,6,red" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أتتِ الحروفُ الباكياتُ على مَهلْ = حَلّتْ و جُرحُ البَيْنِ لمّا يندمل
طَافتْ تهادى أُثقلت بعظيمةٍ = ثمّ استدارتْ : إنّ خطباً قدْ نزل
ناديتُها أيْ أحرفي هِيهِ انطُقي = قالتْ : حبيبكَ وادعَ الدارَ ارتحل
قلتُ : الأحبة ملُء عيني أيُّهمْ ؟ = قالتْ : أجلْ سأجيبكَ الآن أجل
صمتتْ و في عيْنَيَّ ألفا دمعة = و النفسُ واجمةٌ و قلبي في وجل
شردتْ فما باحتْ بأيِّ إجابةٍ = كلّت يدي أم قد أُصيبت بالشلل
و إذا الجوابُ يجيؤني من هاتفٍ = نجمٌ يُوارى بالثرى فلقدْ أفلْ
نجمٌ تعلّى في سماءِ سُديرنا = عَبدٌ لطيفٌ إنّه وَرِعٌ أجّلْ
سائلتهُ : عبدُ اللطيفِ أقدْ مضى = رجْعُ السؤال أجابني إيهٍ رحلْ
أأبا محمد لنْ أراكَ و لن أرى = بيضَ الشمائل عَفوُكُمْ إني مَذِل
أرحلتَ حقاً أيها الشهمُ الذي = ما داجَ يوماً في سفالاتِ الوحل
قد كنتَ كالطودِ الذي لم تثنِهِ = هُوجُ الرياحِ العاصفاتِ فلم يَمِل
ما كنتَ تتركُ منكراً في محضرٍ = ما كنتَ تتركه حياءً أو خجلْ
عبد اللطيفِ أُُخَيَّ إني واجدٌ = ذابَ الفؤادُ فسالَ مع دمعٍ هّطِلْ
رباهُ أجزل في الجنانِ نعيمهُ = و لهُ فأعطِ سائلاً ما قدْ سأل
حمداً لكَ اللهمّ إنّ مُصابَنا = أحيَا قلوباً للقاء على أملْ
في جنةِ الفردوسِ فاجمعْ شملنا = نِعْمَ اللقاءُ بها و أنعِمْ بالمحلْ
[/poem]