¨° الأسرة والمجتمع °¨ كل ما يخص الأسرة والمجتمع من موضوعات وقضايا اجتماعية ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-01-2011, 12:39 AM | #1 | |||||||||
عضو سوبر
|
فلانة فلان رزقوا بنات و لا رزقوا ولد ( قبل ما تتكلمين فيهم ادخلي ..)
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره , و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئاتأعمالنا , من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و التابعين لهمبإحسان إلى يوم الدين , و سلم تسليما كثيرا . و بعد : فإن هذه الرسالة أخطها لكل رجل و امرأة ، حيث كانوا ، حتى نعالج جرحا شققناه بأنفسنا ، و الذي نخشى من أن نتمادى فيه ، فيحل علينا غضب الله و عقابه ، فنندم بعد أن فات وقت الندم . فالناظر في أحوال الناس هذه الأيام متعلمين أو العوام ، ليجد النظرة الجارحة و المحتقرة لمن رزقه الله بالبنات ، أو بالأصح كان أول ذريته هن الإناث ، فنسمع منهم من يقول: · (مسكين الله يرزقه ولد!!) ، فأقول لمن يرد على لسانه هذا الكلام ، هل رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام إذن مسكين؟؟ هل حرم من الجنة حين كانت ذريته إناث، و هن أربع بنات من زوجه خديجة رضي الله عنها!!؟ و هل قد حظيت أنت بالرضا من الله و الدخول في رحمته و الأمن من مكره، حين رزقك الله (الابن)!؟ تذكر دائما الآية في سورة الكهف و التي ترددها كل جمعة المال و البنون زينة الحياة الدنيا) زينة فقط ، و لكن لم يرد في الإسلام أن البنات زينة، بل هن حـجــاب و وقاية من النـــار ، نعوذ بالله من حرها و سمومها. (فهل طفاية الحريق عند اشتعالها زينة؟ أم ضرورة ؟؟) أخي الساخر ، أختي الساخرة: إن الأبناء الذين رزقكم بهم الله بلاء و فتنة ، فالله تعالى قادر على أن يخطف أنفاسهم في ثانية واحدة ، وهل تشك في ذلك؟ و هو قادر أيضا أن يهب لذلك الرجل الذي تضحك عليه توائما من الذكور.!فهل تستطيع منع ذلك؟! إذن لماذا التعالي ، و التكبر و الغـــــــــرور ؟!! كأنك تنسب هذه النعمة لنفسك ، و كأن الأبناء من صنعك لا من صنع الله؟! و كأنك بسخريتك تدعي أنك الخالق لهم و الحافظ و الرازق و الواهب و العياذ بالله. ألا تخشى من غضب الله عليك إذا تماديت في هذه المعصية و أخذت تنبز فلان بلقب بأبو البنات احتقارا و سخرية؟؟ أو قولك زوجته لا تنجب إلا البنات ! اعلم رحمك الله أن اللسان قد يكون نقمة :" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" و اعلم أن نعمة البنين ستسأل عنها هل شكرتها و أديت حق الله فيها من رعاية و تربية على الأخلاق الإسلامية الفاضلة ، أم صرفتها في التباهي و الغرور و الغطرسة ، و أصبحت أخا لقارون الذي قال إنما أوتيته على علم عندي)!! هل تشكر هذه النعمة أم تكفرها بالجحود ، و نكران الواهب سبحانه. ثم إن عليك واجب أن تربي أبناءك على أن يكونوا في المجتمع مثل الجسد الواحد، فهو في خدمة المحتاج حيث كان ، و في إغاثة اللهفان و مساعدته ، فأبناؤك هم أبناء المجتمع المسلم كله ، فلماذا تلمز غيرك و تستهزئ به لأن الله لم يهب له البنين؟ وكان الأجدر بك أن لا تشعر أخاك المسلم بأنه ضعيف و محتاج ، بل الرجل المستقيم هو من يقول الحمد الله أولادي هم أولاد لك.. · وهناك من يقول لمن وهب الله له البنات :" الله يرزقه الذرية " !! ، كأنه يوضح من هذا الدعاء أن البنات ليسوا من الذرية ، و النسل ، لاأدري هل يعتبرهن حيوانات؟؟ أم جمادات؟؟ و الله عز وجل يقول :" يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور ... الآية.." فهن مذكورات شئت أم أبيت من هبات الله و نعمه ، و العجيب من ذلك أن بعض النساء تقول هذا الدعاء لمن ليس لديه إلا البنات ! ، و نسيت أنها واحدة من بنات حواء ، فلماذا لم تدفن نفسها في التراب ، فهي لا شيء!! و لماذا تبحث عن زوجة لولدها أليست الزوجة أنثى ، و قد اعتبرتها خارجة عن النسل ، إذن من سيلد ذرية لولدها ؟ هل ستزوجه رجل مثله؟؟ فكل من احتقر البنات و تفاخر بالبنين ، سيأتي اليوم الذي يبحث فيه عن أنثى ، لابنه ، كما بحث هو لنفسه ، فهو بحاجة إليها ، و لا يستطيع أن يستغني عنها طيلة فترات حياته ، و لكنه يتجاهل كل ذلك بهدف الاحتقار و السخرية و الخبث الذي في نفسه تجاه أخيه المسلم. · ومن الأساليب الساخرة قد تجد أم الزوج و قريباته لا يبشرن بقدوم الأنثى ، وقد لا يكلفن أنفسهن الاتصال بالزوجة المنجبة للأنثى أو زيارتها ، لأنها لا تستحق ذلك ، ورغبة منهن في جرح مشاعرها و إيذائها و التقليل من شأنها. وهن لا يعلمن أنهن بذلك يزدن من نصيب حسناتها ، في حين أن سيئاتهن تتضاعف ، كيف لا و هن يسخرن بها في كل مجلس ، فلانة عندها ثلاث ، أربع ، خمس ..، ست ... مسكينة ... يوه ..بالتأكيد تريد الولد .. وقد يصل الإيذاء لتخبيب الزوج على زوجته ، بمعنى أن يطلبن منه أن يطلقها أو أن يبغضها ، ويشعرنه أنه تزوج امرأة ناقصة ، وما علمن أنهن بذلك وقعن في كبيرة من كبائر الذنوب و العياذ بالله فقد ورد في الحديث النبوي أنه من خبب زوجة أو زوجا على الآخر فهو ملعون و مطرود من رحمة الله ، فلماذا نعرض أنفسنا للطرد من رحمة الله لمجرد الحسد من فلانة ، و تتبع عثراتها ، و تصيد نواقصها حتى لا تهنأ مع زوجها ، و العياذ بالله. و أرى من الواقع أن من تسعى لهذا الأمر الخبيث أنه يرتد عليها و على بيتها و أسرتها ، فهي تشغل نفسها في هذه الزوجة التي تحتقرها و تتبع عثراتها، فيسلط الله عليها من يتتبع عثراتها، و تفاجأ بأن زوجها قد تزوج عليها ، رغم كثرة البنين الذين أنجبتهم ،، فهل أغنوا عنها من عقاب الله شيئا؟؟ هذا في الدنيا فكيف بالآخرة؟! · إني لأعجب و حق لي ذلك ممن يتفاخر بالبنين و يحتقر البنات ، فأتساءل، هل البنون الذين يتفاخر بهم و يغتر بهم يستطيعون رد القضاء و القدر؟؟ هل باستطاعتهم دفع الموت ؟ هل باستطاعتهم دفع المرض ؟ هل باستطاعتهم إطالة عمرك ؟ هل باستطاعتهم كشف الضر و الغم و الهم إذا كتبه الله عليه؟؟ لماذا نعلق أنفسنا بالبنين و نجعلهم مسببين ، و ننسى أن الله هو المحيي المميت الرازق النافع ، فنحن لا نستغني عن ربنا و بحاجة إلى ا الله و إلى عونه و مفتقرون لرحمته و غفرانه . إنني بهذه الأسطر لا أنكر نعمة البنين وكذلك البنات ، و لكن أدعو من هذا المنبر إلى توعية أنفسنا أولا ثم أزواجنا و أقاربنا إلى كف اللسان عن الجزع و السخط ، لأن فلان لم يرزق بالبنين أو أن فلانة حملت وهاهي تنجب المولودة الثامنة أو السادسة ،، و نستهزئ بها في المجالس ، غافلين عن دعوات علينا ستلقى في السحر أو في الثلث الأخير من الليل ، تدعوا على من ذكرها بسوء ، و من اغتابها و آذاها ، أن ينتقم الله منها ، و أن يجعل الله حياتهم مع أبنائهم شقاء ، و أن لا يروا من أبنائهم إلا ما يسخطهم و يؤذيهم . و أن يجعل عيشه كدرا ، فهل بنوكم سيردون هذا الدعاء إن كتب الله قبوله؟؟!! إني أعلم أن كل فرد منكم متيقن كمال التيقن أن البنات نعمة و أن احتقارها من عادات الجاهلية،، لكن السؤال هنا لماذا لا يوافق علمنا العمل؟؟ لماذا نقول ما لا نفعل؟؟ لماذا نحن في قراره أنفسنا نؤمن بأن كراهية البنات عادة قبيحة ، و إذا أردنا أن نوقعها على من لا نحب من أقاربنا و من نحسد من أقاربنا أصبح أمرا جائزا؟ و أصبحنا نشارك الناس في المجالس فيما هم فيه من باطل؟؟ فنكتب من الردود بخلاف ما نفعل في مجتمعنا ، و ما نمارس في حياتنا. أرجو أن أكون قد و ضحت ما التبس على الغالبية من الناس ، حين تناسوا أن البنين و البنات هم من عند الله ، و هم من بني آدم الذين قال الله فيهم :" ولقد كرمنا بني آدم ..." لنتعاون جميعا على ازالة هذه اللوثة . و لنهنئ كل منجبة و كل من امتدحها رسول الله عليه الصلاة و السلام بالولود ،، دون أن يحدد الجنس الذي ولدته . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. م/ن |
|||||||||
21-01-2011, 03:46 PM | #2 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: فلانة فلان رزقوا بنات و لا رزقوا ولد ( قبل ما تتكلمين فيهم ادخلي ..)
طرح في غاية الروعه والاهميه |
|||||||||
21-01-2011, 03:55 PM | #3 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: فلانة فلان رزقوا بنات و لا رزقوا ولد ( قبل ما تتكلمين فيهم ادخلي ..)
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري |
|||||||||
21-01-2011, 04:03 PM | #4 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: فلانة فلان رزقوا بنات و لا رزقوا ولد ( قبل ما تتكلمين فيهم ادخلي ..)
طرح رائع .. وهذا المنطق .. أظنه بدأ بالانحسار .. |
|||||||||
22-01-2011, 03:42 AM | #5 | |||||||||
مشرفة سابقة
|
رد: فلانة فلان رزقوا بنات و لا رزقوا ولد ( قبل ما تتكلمين فيهم ادخلي ..)
قضية مهمة.. |
|||||||||
22-01-2011, 02:53 PM | #6 | |||||||||||
عضو سوبر
|
رد: فلانة فلان رزقوا بنات و لا رزقوا ولد ( قبل ما تتكلمين فيهم ادخلي ..)
والرضاء بما قسم الله لهم شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري |
|||||||||||
22-01-2011, 02:59 PM | #7 | |||||||||||
عضو سوبر
|
رد: فلانة فلان رزقوا بنات و لا رزقوا ولد ( قبل ما تتكلمين فيهم ادخلي ..)
الله يصلح بناتنا واولادنا ويجعلهم قرة عين لنا وللمسلمين والله يعطيك العافيه على التثبيت شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري |
|||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|