العودة   منتديات سدير > ¨° المنتدى الترفيهي °¨ > ¨° التراث والسياحة °¨

¨° التراث والسياحة °¨ نوادر- أدوات قديمة - قصص وقصائد من التراث - تبادل الخبرات و التجارب في مواقع وأزمنه و وسائل و طرق الرحلات البرية و الصيد ، والسفر والسياحة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2009, 06:49 PM   #16
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية راعي السفاله
 
تم شكره :  شكر 10 فى 10 موضوع
راعي السفاله is on a distinguished road

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

العذر يا غض النهد ضبي الانجـاج
الـكـثـر ضــيــع كـاسـبـيـن الـنـوامـيـس
يعطيك العافيه ياحمد ولدابوحمد على المجهود الرائع الي قمت به في تجميع المخطوطه والوقت الي بذلته
تقبل مروري

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

راعي السفاله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-09-2009, 01:27 AM   #17
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 1 فى 1 موضوع
خيال الشدقاا is an unknown quantity at this point

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

اخوي حمد ولد بوحمد اشكرك على الطرح الطيب . ولاكن هناك اخطاء ولبس في القصه كامله عن الخبراء وان احببتم توضيحها فأنا على اتم استعداد بذالك وشكرآ.

خيال الشدقاا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-09-2009, 08:35 PM   #18
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 1 فى 1 موضوع
عبدالله الثنيان is an unknown quantity at this point

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

السلام عليكم ورحمة الله ..

الحقيقة انا اطلعت على الموضوع كامل لكن تبين لي أن المؤلف محمد العلي العبيد .. نشر بعض القصائد عن طريق مصادر غير موثوقه لأن فيه قصيدة من ضمن القصائد تم تعديل بعض الابيات منها ونسبها لشاعر اخر غير الشاعر الحقيقي .. لذا اذا كان فيه شخص يقدر يوصلني للمؤلف للنقاش معه سأكون شاكر له ودمتم.

عبدالله الثنيان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2009, 11:36 PM   #19
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

الله يعطيكم العافيه لكل من مر هنا ،، وشكراً لكم ،،


استكمال ما سبق ،،



بجاد الخراص من الروقه من عتيبه قال وهو يعيب اخوانه الذي يعطيهم اخفارة كل سنة ليحموهم ،، فبعد ماقرأت في ذلك ،، أنه ثور أخوانه من عتيبه بغنم نفي ،، وهم جماعتهم حسين اخذها من عشائرهم فقال في ذلك شعرا :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أخذ غنمنا الخراصي = واحتدانا بالرصاصي

يا إخواني ما به مراصي = يتقابه الا يديها

أخذها وفي بطنة ملحقها = وهيه ما زلت وجبتها

وتالي اغراهم في حكرتها = يا عتيبه هذي وشي فيها

أخذ غزازيها طامي = أبو ثنتين القسامي

يوم اخضرن الوسامي = خمس وعشرين ناقيها

تو شاتي مرسغابه =ملاية كوز الحلابه

عليكم منها جنابه = والماء ما ينضف راعيها

إن زل العشب الممدوح = تجي شاتي وإلا تروح

لو لا الزبده والصبوح = وش أبيها يوم أقنيها

عطوها أم بجاد رضا له =يقول أمي فيها علة

وتصخن حليبه بالدله = تشرب صخين يبريها

تشرب صخين بالجهمه=لما تقطع عنها الرحمه

كل يوم هذا لها شهمه = الله بالدر يهنيها

رحت أثور فيه مارق = لقيته مكسور وذارق

تقل معه عكف المطارق = ينظر فيها ويخليها

لا فيها تيس ولا عوده = أصغرها كبر المفرودة

حسبت خمسمية معدوده= واشق جيبي يوم أطريها[/poem]

هذا ما نورده من هذه القصيدة وعددها 60 قارعة من هذا النسق فتركنا باقيها ،، ثم أن الغنم بعد هذا ردت على أهلها ،، وأخرها أودت بحيات رئيس الغزية وهو بجاد الخراص قتلوه قبيلة الغبيات أخوان بن سبيل عند أخرها ما أودي من هذه الغنم ومثل هذا كثير عند البادية وأنهم يحافظون على تنقية وجوههم وعلى ما التزموا به لسواهم وسواء كان وجه بخفارة أو اعطاه وجهه بدون خفارة فإنه يفي له بذلك ،،

فمن ذلك ما وقع لأهل شقرا في سنة 1315 نورد على قصتهم دليل يشهد بقيامهم دون وجوههم ودون ما التزموا به لغيرهم وأنهم متى نكص منهم الذي يعرض وجهه لهم ثلبوه بالسب عنه القبائل كلهم وجلس طول حياته لا يوثق به وعاش ممقوتا محقرا عند قبيلة وعند غيرها من القبائل الأخرى ،، فتبقى حياته دائم وهي مهددة بالذل والهوان وإن كان عاجزا عن القيام بما يجب عليه . قامو عشيرته وابناء عمه وشدوا عضده وساعدوه حتى يتم ما التزم وكانوا يرون بذلك أن المعرة لا يخص رجل واحد بل تشمل القبيلة كلها حتى يغسلوا العار الذي لصق بهم من طريق هذا الشخص الذي وصمهم بهذا العيب وفي زماننا هذا ولله الحمد محتد الشريعة المجموعة ،، فلا يمشي بين القبائل حاضرة كانت أو بادية وغذا منكم أد من الضعفاء بيندخل على أقواهم بالشريعة ،، فلا يصل إليه خصمه إلا بما تحكم عليه الشريعة

ونرجع إلى قصص الخفارة وما تفعله سابقا في وقتها التي درجت فيه فمن ذلك أن أهل شقرا البلد المعروفة من بلاد الوشم ،، أرادو الحج إلى بيت الله الحرام حين ما قرب سفر الحجاج من أوطانهم ،، وكان لزاما عليهم أنهم لا يسيرون إلأ في خفارة تحميهم ،، فاستدعوا رجل من الروقه من قبيلة معروفة يسمون الدلابحة وهم قبيلة معروفين بالحماية عن الجار والدمار واسم هذا الرجل مشغل الغويري وشرطوا له أربعين ريالا وكسوة له ولأهله على أن يمشي مع هذا الحاج وهم في وجهه من كافة اعتيبه حتى ينتهي بهم إلى مكة وبعد انتهائهم من الحج يردهم إلى وطنهم فالتزم لهم بذلك،،

ثم أنه بعد ما سار بهم وقطعوا أكثر الطريق حدث شيء لم يكن بالحسبان ،، فإنهم لما وردوا على ماء يسمي مياه هكران وكان على الماء أخلاط من اعتيبة فطين الدلبحي والغبيوي والغنامي والغضاني والمرشدي ،، فاشتبك فطين بين الحاج وبين البدو عند سقي الماء كما هي عادة مطردة ،، فتقدم أمير الحاج وأشخاص معه إلى محل الفتن قصدهم يفرعون بين الطرفين ويخلصونها قبل أن يلتحم بينهم بشي أشد مما حصل ،، واسم أمير الحاج عبد الله ابن هدلق ويلقب بالهريفي وبينما هو يفرع ويحول بين البدو وبين أصحابه ،، إذا اتته رصاصة طائشة من البدو فاصابته في رأسه فاردته قتيلا ومات من ساعتين رحمه الله ،، ثم أتت رصاصة أخرى فاصابت رجل يدعى دحيم بن صالح وكسرت ساقه وهو من أبناء عم الأمير المقتول فأفتك النزاع على مروق هذه السهمين ورحل الحاج عن هذا لما قفلوا إلى وطنهم شقرا وأكرموا صاحبهم هذا الذي هم ساروا في خفارته وحرصوا له أن يفي بما يقوم لهم في وجهه وأعطوه جميع ما شرطوا له على التمام وزادوا ،،

فتوجه من عندهم وهو يرغى ويزبد ويعدهم بالوفا والقيام بنصرتهم حينما يصل إلى قبيلته ،، فلما وصل عند أهله وعشيرته رأى أن القيام بما يجب عليه صعب ،، لتفرق الدم بين القبايل وخفي عليه القاتل بنفسه فانثنى عن الأخذ بالثار ولا عقل ولا قصاص ،، ودام شهرين وهم لم يرون منه القيام بشي ،، فأرسلوا له وطالبوه بما في وجهه لهم ،، فزاد جمودا فقال أولياء المقتول لن يشعب الرجال على القيام بما في وجوههم إلا القصيد ،،

فانفروا إلى إبراهيم بن اجعثين من أهل التويم فهو شاعر يجيد القول وهو المجرب ويحيط بعلوم البادية وما يشعبهم به مما يجعلهم ينهضون لأداء لزومهم على وجه السرعة ،، فأرسلوا له وشرطوا مائة ريال أن يقدم عليهم وينضم القصيدة على الوضع المناسب لمهمتهم ،، فقدم عليهم ونضمها في يومين ،، ودفعها لهم مكتوبة بالقرطاس وعمدوا إلى رجل يجيد قرأة الشعر ويبوج العجاج فأعطوه مئة ريال يركب بهذه القصيدة ويردها على من يعنيهم الأمر ففعل وكان اسم الرجل فهد ابن مقرن ،،



يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2009, 11:58 PM   #20
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

استكمال ما سبق ،،


وقد جعل إبراهيم بن اجعيثن القصيدة على لسان أخو المقتول وهو الأكبر وإليك نظمها

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

الله من علم جاني مسيان = تحطمت منه الضلوع الصحاحي
عيني يلوح ابحرها تقل عيدان= وقلبي يلوفه مثل شوك الطلاحي
الناس في راحة وأنا أبات سهران=والسد مني طول الليل وباحي
لو صحت أنا قالوا الناس متعان= مفجوع يا جابر عزا إلى مراحي
من قيل انه هدلق ومريم هكران =وارحيم خلي ساقه اليامي
سعيت وادنيت النجيرة وشقران= ما شا لغرب الساتين بالمناحي
مرباعه الصمان في خنق قطعان= يرعى مع الجبلان نبت الفياحي
يجفل إلى طالع مع الدو زيلان= ما يلحقه بالبق خفق الجناحي
مثل القطات أن طالعت حوم عقبان= طارت أوصاعتها هبوب الرياحي
عليه من يازن حديثه بميران =مهوب هلباج هذور اسراحي
ممشاه من شقرا إلى انضاح نجران= يدعق وله يم ايرقيه المراحي
والصبح يمشي في فراقين عتبان= دور فريق الدبلحي وبن راحي
نوخ عليهم واعقل النضر ببطلان= وعطهم وكيد العلم ما به مزاحي
قل خويكم ما تنوخذ فيه الأثمان= ريف الهزالا راح عمره سماحي
عمره مضا والعمر من ذاك بالأكوان= ومن لامني تفجاه وقت الصباحي
حجاجنا ما توروا كود بحصان= تخير ومشغل قعود امن ياحى
ببوك به زود وو صار نقصان= أو ذبحت قرايعهم اسوات الأضاحي
لنتب ضحيف ولك مخالب وجنحان= أو ربعك على العايل تراهم نجاحي
أو لنتم هل بورة ولنتم ذلان= يم الحريب ابتيهون اللقاحي
ليت الرفق ون غزوت أولاد شيبان= حمي اسلوم السيره مثل ناحي
انظرا فليلغل مع هل الضلع ماشان= دون الحسب داس الخطر واستراحي
يا كثر مله بين لمات الأضعان= أو كل على سالف أحد ورد ايناحي
أو من مثلها وش صار فيصل ابن سلطان= ولد الدويش إن كنت للعم صاحي
أو لا تندمسلح واذكر سويا ابن سجوان= خل ابن عمه عند فذه اتحاحي
والطائلة كسبها الصويطي امنيتان= من دون جاره صار لليل ماحي
يوم انتهض فرخ من الوكر سكران =صاده احمودا وبرقعه واستراحي
وانشد من المشهد إلى قصر برزان= وما صدرت جودة وقصرا به صاحي
ومن الكويت اجنب إلى عين فرزان =اوما حدث السيف اوماه الملاحي
واشمل من العارض إلى باب حوران= وأعرض على الشنبل وحبه صياحي
وسند على مكن وانشد بالأوطان =انكان في لوم الخوية سماحي
ترى الخوى ما ينوخذ فيه حقان= ألا بضرب مذلقات الرماحي
وقطع الخشوم وهدا الشفاق وإيمان= وسبغ تصحبهم وهم بالمراحي
وقلب قطوع حد زوغات الأذهان= وفعل يعدونه شيوخ النواحي
وتلبس إلى شبيت للحرب نيران= ثوب من البيضي عريض الشلاحي
فلا كويت تودع الكي نجران= ترى البري يذكر بكي النجاحي
فإن كنت عجز عن خوي وجيران= فادخل على برقي يفكك مناحي
وابرك لحمل الذم في كل ديوان = وهثم مع اللي يصنعون المساحي
ترى الدغت يقصر مشابر دهامان= ويشره على السبعة حصان المتاحي
وترى التفن نيشان ونخيل ميدان =وهذي علوم أهل القضى والفلاحي
فلا نفيت اللي بوجهك فلاشان =تنام عن كل المسبة سطاحي
وصلاة ربي عد كاين ماكان =على نبي دعوته بالفلاحي [/poem]



فلما قرا ابن مقرن عليهم هذه القصيدة قاموا بالواجب خير قيام واشعلوا نيران الحرب ،، حتى اعترفوا أنهم هم اللي قتلوه قبيلة معروفة،، ثم أن مشغل الغويري وقبيلته خيروا أهل شقراء بين أمرين ،، أيا أنهم يقبلوا أربع ديات ،، وإلا أن يرغبوا في أخذ القصاص منهم فأنا مستعد لما يرغبون ،،

فرغب أهل شقراء بأخذ الديات لتنفع من خلفه ،، وللمقتول ذرية وأولاد صغار ،، فقبلوا بالدية وصرفوها على حساب الأيتام ،، فانظر أيها القارئ إلى عوائد الفترة الأولى وقد اضمحلت هذه بالكلية ونسختها الشرعية المحمدية والحمد لله على ذلك ،،



يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2009, 08:00 PM   #21
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

استكمال ما سبق ،،


ونرجع إلى تسطير التاريخ ونقول ،، ثم دخلنا سنة 1285 وفيها سار عبد الله بن فيصل بجنوده من الرياض ومن غيره من اهل نجد إلى وادي الدواسر فنزل عليهم وهدم بيوتا وقطع نخيلا واخذوا معولا ونكل بهم اشد تنكيل وذلك لقيامهم مع أخيه سعود ،، ثم قفل راجعا إلى الرياض بعد ما قام في الوادي نحو شهرين وفي هذه السنة عشية يوم السبت الحادي عشر من شهر القعدة توفي الشيخ العالم الفاضل قدوة العلماء الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكان هذا الشيخ رحمه الله قد نقله إبراهيم باشا مع من نقل من آل الشيخ ومن آل سعود ،،

ولما كان في سنة 1241 خرج من مصر وقدم على بلد الرياض واكرمه الإمام تركي غاية الإكرام واستبشر الناس بقدومه وفرحوا به وجلس للتدريس فانتفع الناس بعلومه وأخذ العلم عنه خلائق كثيرة رحمه الله وفي هذه السنة 1285 توفي الأمير عبد الله اليحيا السليم أمير عنيزة وتولي الإمارة بعده زامل العبد الله السليم

وفي هذه السنة قتل أميرحائل متعب العبد الله آل الشيخ قتله بندر وأخوه بدر أبن طلال آل عبد الله وتاريخ قتله في هذه السنة هو أصح من القول المتقدم ،، وكان أخوه محمد العبد الله الرشيد في الرياض فلما بلغه مقتل أخيه متعب أقام في الرياض عند الإمام عبد الله الفيصل إلى السنة التي بعدها وسيأتي في تفصيله إن شاء الله،،

ثم دخلت سنة 1286 وفيها أغار بندر بن طلال على عربان برية من مطير وقتل رئيسهم هذال بن مصيعر وأخذ مواشيهم وهم على الشوكي وفيها وفد بندر بن طللال على الإمام عبد الله الفيصل بهدية جليلة من الخيل والركاب فاكرمه الإمام وطلب من عمه محمد الرجوع إلى الجبل معه واعطاه عهودا ومواثيق على أنه لا يناله بسوء ،، فرجع معه إلى حايل ،، وفي هذه السنة كان ابتداء حفر قناة السويس وانتهت سنة 1291 فكان مدة حفرها خمس سنوات ،،

ثم دخلت سنة 1287 وفي هذه السنة خرج سعود بن فيصل من عمان وقدم على الخليفة في البحرين وطلب منهم النصرة والقيام معه فوعدوه بذلك ،، وقدم عليه وهو في البحرين محمد بن عبد الله الثنيان ومعه جنود واجتمع على سعود خلائق كثيرة فتوجه بهم إلى قطر واشتبكت بينه وبين السرية التي جعلها الإمام في قطر ورايها مساعد الظفيري والعسعوس فاشتبكت بينهم معركة شديدة انهزم فيها سعود واتباعه وقتل محمد بن عبد الله الثنيان وقتل من جنده نحو خمسون رجلا ،،

ورجع سعود بعد هذه الوقعة إلى البحرين واخذ يكاتب رؤساء بادية العجمان فقدم عليه منهم خلق كثير ولما كان في شهر رجب من هذه السنة سار سعود بمن معه من البحرين ومعه أحمد بن العثمان بن خليفة وتوجهوا إلى الإحساء ونزلوا في بندر العقير واجتمع عليهم من العجمان ومن المرة وممن هناك من العربان عدد كثير ،، وكان رؤساء العجمان يكاتبون سعود ويعدونه بالنصرة ويأمرون على عربانهم بالمسير إليه والقيام معه ثم أن سعود نهض من عقير وتوجه إلى الإحساء فلما وصل الجفر وهي قرية معروفة هناك دخلها الجنود ونهبوها وعاثوا في قرايا الأحساء بالنهب والسلب ،، وقام بن حبيل أمير بلد الطرف مع سعود واشتد الأمر واضطربت الرعية وهذا ما يصدق قوله تعالى ( أن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة )

ثم قام راكان وعمه حزام ومنصور بن شافي بن منيخر عند الأمير ناصر بن جبر يحلفون عنده وعند فهد بن دغيثر الإيمان المغلظة على العوان والتناصر معهم ويحظونهم على قتال سعود وذلك مكرا منهم وخديعة ،، فخرج أهل الأحساء معهم فلما وصلوا إلى الوجاج وهو نهر معروف غدروا بهم وانقلبوا عليهم واخذوا سلاحهم من أيديهم وسلبوهم ثيابهم وقتلوا منهم نحو ستون رجلا فرجعة فلولهم الهفوف ،، وتبعهم العجمان ولم يدركوهم حتى تحصنوا في بلدهم وحموها من العجمان وشمروا للحرب واستعدوا لها ،،

ثم أن سعود بن فيصل بعد هذه الوقعة زحف على الإحساء بمن معه من الجنود ونزل على البلد وحاصرها ودام الحصار أربعون يوما وكان الإمام عبد الله الفيصل لما بلغه الخبر مسير سعود من البحرين أمر على أهل نجد بالجهاد للعموم ،، وأمر عليهم بالقدوم عليه في بلد الرياض وكان أهل الهفوف يثابرون عليه الرسل ويطلبون منه تعجيل النصرة فكان أول من قدم الرياض أهل ضرما والمحمل وسدير ،، فأمر الإمام على أخيه محمد بن فيصل أن يسير بهم مع غزو أهل الرياض وسبيع والسهول لقتال سعود ،، فسار بهم مع بن فيصل

فلما سمع سعود بمسير أخيه محمد لقتاله رحل وترك حصار الإحساء وأخذ لوجه أخيه ونزل على جوده ،، وهو ماء معروف ومعه خلق كثير من العجمان وأل مرة ،، فاقبل محمد بن سعود ومن معه من جنوده وقد سبقه أخوه سعود إلى نزول جوده قبل أن يصل ،، فنزل محمد بالقرب منه ونشب قتال بين الطرفين وذلك في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان من السنة المذكورة واظهر أهل الرياض اللذين مع محمد بن سعود في ذلك اليوم واشتد الخطب وتعانقة الفرسان وتصادمت الأبطال ،،

فكان من قضاء الله وقدره أن بعض جنود محمد دخلتهم الخيانة وهم سبيع وينقلبون مع سعود على محمد وجنوده ينهبونهم ويسلبونهم فصارت الهزيمة على محمد بن فيصل واتباعه ،،

فقتل من جنود محمد الفيصل نحو 400 رجل ومن مشاهير القتلاء عبد الله بن بتال المطيري ومجاهد بن محمد أمير الزلفي وإبراهيم بن سويد أمير جلاجل وعبد الله بن مشاري بن ماضي وعبد الله بن على أمير بلد خرما وقتل من جنود سعود عدد كثير ،، وقبض سعود على أخيه محمد بن فيصل ،، فارسله إلى القطيف وحبس هناك ،، فتأمل أيها القارئ في حكمة الباري جل وعلا ،، وتيقن أن الحرب سجال ،، فقد هزم سعود الفيصل في عدة معارك ،، فدارت له في هذه المعركة واستدارت على خصمه فهزمه ،، فسبحان القاهر القادر على كل قسوة ،،



يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2009, 09:36 PM   #22
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

تكملة ما سبق ،،


ولم ينزل محمد في حبسه في القطيف إلى أن فكه عسكر الترك في السنة التي بعدها ،، وأما سعود فإنه بعد هذه الوقعة رحل إلى الإحساء ودخله فأذعن أهله وأخذ منهم أموالا عظيمة وفرقها على العجمان وقد تركنا باقي اخيارهم خوفا من الإطالة ،،

ثم دخلت سنة 1289 وفي هذه السنة قام محمد العبد الله بن رشيد على أولاد أخيه طلال فقتلهم وهم خمسة ولم يبقى منهم إلا ولد صغيرا اسمه نايف ،، وقد أوردنا القصة باكملها بصدر هذا التاريخ وذكرنا أسبابها،، ثم تولى محمد العبد الله آل رشيد الإمارة على بلد الجبل حاضرا وباد

وفي هذه السنة اتى مصلط بن ربيعان بعربان من الروقة وضيق على أهل عنيزة بقطع سابلتهم فانتدب له أمير عنيزة زامل العبد الله السليم وجماعة أهل عنيزة وبادية مطير النازلين حولهم ففروا على مصلط بن ربيعان وعربانه واخذوه في نفود صعافيق مما يلي وثيلان وأخذوا (سبلا ) اباعر بن ربيعان المشهوره التي هو يعتز بها،، فيقول إذا انكر شيئ (خيال سبلا مصلط) ،،

ثم أن مصلط بعد الوقعة المذكورة طلب الأمان من زامل والاجتماع به ،، فأمنه زامل ودعاه إلى ضيافة في عنيزة ،، فاحسنه وأكرمه ورد عليه شيئا من أبله ،، وكان يشاهد الجزازير وهو في عنيزة يسوقون الناقة من أبله وينحرونها فيشق عليه ذلك ويقول متمثلا :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياليت سبلا يوم جاها بلاها =ماهيب عند معرفة خضر الأرباع[/poem]

ومراده من هذا أنه يتمنى أن أباعرة حين أخذت يكون اللي ياخذها بدو ،، لما يرجوه من أنها تؤخذ من البدو يأخذها هو ،، أو يأخذونها قبيلة من عديمية ،، فأتى عرايف كما هي العادة ،، وأما الحضر فإنهم إذا اخذوها نحروها وأكلوها ،، فبهذه الصفة ينقطع أمله منها وهذه الوقعة مشهورة عند أهل عنيزة خصوصا القدماء منهم ،، فيورخون السنين بها وبامثالها من الوقائع فيقولون سنة سبلا ،، وسنة القعاء ،، وسنة الجوي ،، وسنة المليدا ،، وسنة المطر ،، يشيرون إلى وقعة الوادي

ثم يعدون من الوقائع إلى حوادث السنين ،، فيقولون سنة البرد يفتح الراء ،، وسنة البرد بسكون الراء ،، وسنة الجوع ،، وسنة الرحمة حين ما حل الوباء سنة 1337 ،، وسنة الزعابة وهي سنة 1297 ماتت الأبل كلها التي يسنونها على مزروعاتهم ،، فكانوا يزعبون على ظهورهم فسميت سنة الزعابة ،، واشكالها كثير ،،

ثم دخلت سنة 1290 وفيها ظهر سعود بن فيصل من الخرج وقصد بلد ضرما واخذ من أهلها أموال عظيمة ظلما ،، وقسمها على من معه من الجنود ،، ثم سار منها إلى بلد حريملاء وحصل بينه وبين أهلها قتال عظيم وصارت الهزيمة على أهل حريملاء ،، وقتل منهم نحو ثلاثون رجلا ،، ثم أنه بعدما انهزموا نزل بجانب البلد وحضرها وقطع اكثر نخيلها ،، فصالحوه على مال يؤدونه له فارتحل عنهم وقصد الرياض ،،

فقابله أخوه عبد الله بمكان يسمى الجزعة ومعه أهل الرياض فتصادموا واشتد القتال بين الفريقين وانهزم الإمام عبد الله بمن معه ،، منها أخوه عبد الله قصد قحطان وهم فوق الصبيحيه الماء المعروف قرب الكويت ،، ثم أن البينبه ،، ثم استدعى رؤساء بلدان نجد فبايعوه على السمع والطاعة ثم أمرهم للتجهز للجهاد ،،

ولما كان في ربيع الثاني من هذه السنة المذكورة خرج من الرياض واستدعى غزو البلدان واستنفر ما حوله من البادية واجتمع خلق كثير من الحاضرة والبادية ،، فسار بهم وقصد مصلط بن ربيعان فصحبهم وهم على طلال الماء المعروف في عاليه نجد مما يلي المدينة المنورة ،، وكان بن ربيعان معه جند كثير وكلهم الروقة بني عم ،، يقاتلون حمية وعصبية وشجاعة ودون حريمهم وأولادهم وأبلهم وأغنامهم ،، فحصل بينهم بين سعود وجنوده معركة عظيمة ،، واستحالت الهزيمة على سعود وجنوده فقتل منهم خلق كثير ،،

فمن مشاهير القتلاء سعود بن صنيتان ،، ومحمد بن أحمد السديري أمير الغاط وأخوه عبد العزيز بن أحمد السديري ،، وعلي بن براهيم بن سويد أمير جلاجل ،، وقتل من أهل شقراء فهد بن سعد بن سدحان وسعد بن محمد بن عبد الكريم البواردي وكلاهما من قبيلة بني زيد ،، وغيرهم ،، وغنم العتبان من سعود من الأمتعة والأثايث والركاب مالا يحصى له عدد ،، ثم أنه رجع بفلوله إلى الرياض ،،

ونذكر للقارئ ما فيه عبره لمن يعبتر ولنصدق لمن قال أن التاريخ يعيد نفسه ،، فهؤلاء الأخوين سعود وبعد الله أبناء الإمام فيصل فالذي جرى بينهم كان عبرة في التاريخ ،، وقد ذاق منهم أهل نجد عناء شديدا أن اطاعوا لواحد غضب الثاني عليهم ومقتهم واستحلوا البلدة وقهروا أهلها وأخذوا منهم ما يريدون جبرا لا اختيارا ،،

وقد شاهدنا في زماننا مثله أو قريبا منه ،، وهي خروج أولاد سعود على الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وهم سعود بن عبد العزيز ،، وأخوه فيصل ،، وأخوه محمد ،، وابن عمهم سلمان بن محمد المسمى غزالان ،، وابن عمهم الثاني فهد بن سعد بن سعود ،، فخرجوا على عبد العزيز في سنة 1328 وحاربوه واجلبوا عليه كل من يطيعهم على حربه إلى سنة 1333 فافائوا للطاعة وردهم الله عليه وكانوا تلك السنين نازلين بالخرمة عند أل لوي وسبيع

وحدث ذات يوم أني جالس في دكاني في الطائف وهي سنة 1333 فأتاني خالد بن منصور بن لوي فاسر لي أن معه كتاب وارد عليه من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وهو يومئذ في الإحساء قبل وقعة جراب المشهورة ويطلب مني أن أقرأ عليه الكتاب سرا ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وفتيان صدق من رجال حنيفة= بايديهم القنا والمرهفات البواتر
يرون شديد البأس اربح مغنما= باوساط المنون والنقع ثائر
فسل عنهم يوم الصبحية التي =انفتحت للحق منهم بصائر
وسل عنهم يوم الطبعة التي =به استهرت والله أقوا وناصر
وسل عنهم يوما بجانب جودة =وليس لأمر رحمة الله قاهر
فقد بذلوا غالي النفوس لربهم =وامسوا لايدي الأرذلين مجابر
أيا مفخر العوجاء ذو البأس والنداء =اجيبوا جميعا مسرعين وبادر
واجدادكم أهل الشهامة والعلا= الا فاقتفوا تلك الجدود الغوابر
فكم لهم يوما به الجو مظلم =فإن ابن تركي شجاع يفاخر
فكم مشهد وكم معهد تعرفونه =عرف الأقوام باد وحاضر
فما فارس الشهباء وما الحارث الذي= اباد لعناها والرماح شواحر
فالله أيام له ومحاسن= تشبه بالأعياد والأمر ظاهر
وحسن الختام النظم صلى وسلم =على المصطفى ما هل في الأفق ماطر[/poem]


ثم دخلت سنة 1303 وفيها كثرت الأمطار ورهت الأسعار واخصب البلاد ،، وفي هذه السنة توفي الشيخ علي المحمد بن علي بن حمد بن راشد قاضي بلد عنيزة رحمه الله ،، وكانت وفاته في اليوم الخامس من شهر رمضان ،، وكان عالما عابدا ورعا تخرج على الشيخ عبد الله ابابطين رحمهم الله أجمعين ،، وكان قد تولى قضاء عنيزة بعد خروج أميرها منها جلوي بن تركي ،، وخروج الشيخ عبد الله ابا بطين معه ،، وذلك في سنة 1269 فكان مدة قضاؤه في بلد عنيزة 34 سنة ،، ثم تولى قضاء عنيزة بعده الشيخ عبد العزيز بن مانع ،،




يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-12-2009, 08:36 AM   #23
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 1 فى 1 موضوع
العالي الروقي is an unknown quantity at this point

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد ولد أبو حمد مشاهدة المشاركة  


وفي هذه السنة اتى مصلط بن ربيعان بعربان من الروقة وضيق على أهل عنيزة بقطع سابلتهم فانتدب له أمير عنيزة زامل العبد الله السليم وجماعة أهل عنيزة وبادية مطير النازلين حولهم ففروا على مصلط بن ربيعان وعربانه واخذوه في نفود صعافيق مما يلي وثيلان وأخذوا (سبلا ) اباعر بن ربيعان المشهوره التي هو يعتز بها،، فيقول إذا انكر شيئ (خيال سبلا مصلط) ،،

ثم أن مصلط بعد الوقعة المذكورة طلب الأمان من زامل والاجتماع به ،، فأمنه زامل ودعاه إلى ضيافة في عنيزة ،، فاحسنه وأكرمه ورد عليه شيئا من أبله ،، وكان يشاهد الجزازير وهو في عنيزة يسوقون الناقة من أبله وينحرونها فيشق عليه ذلك ويقول متمثلا :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياليت سبلا يوم جاها بلاها =ماهيب عند معرفة خضر الأرباع[/poem]

ومراده من هذا أنه يتمنى أن أباعرة حين أخذت يكون اللي ياخذها بدو ،، لما يرجوه من أنها تؤخذ من البدو يأخذها هو ،، أو يأخذونها قبيلة من عديمية ،، فأتى عرايف كما هي العادة ،، وأما الحضر فإنهم إذا اخذوها نحروها وأكلوها ،، فبهذه الصفة ينقطع أمله منها

وقعة الشيخ مسلط بن ربيعان وأهل عنيزة بين روايات رواة عتيبة ورواة اهل عنيزة

تعتبر وقعة عنيزة والتي وقعت بين عتيبة بقيادة الشيخ مسلط من جهه وبين أهل عنيزة من جهة أخرى من وقائع عتيبة الهامة تكمن أهمية هذه الوقعة في معرفة تسلسل الأحداث التاريخيه لقبيلة عتيبة من جهة ومن جهة أخرى أضافة رصيد أخر لسجل الشيخ مسلط التاريخي ومعرفة دوره ودور اسرته في صناعة الأحداث .

سبب الوقعــة :
تكمن سبب الوقعة بسبب ما حصل في نجد من مجاعة شملت الجزيرة العربية بشكل عام ونجد بشكل خاص وقلة الموارد الغذائية مما دفع الشيخ مسلط للبحث عن مصدر للرزق على طريقتهم انذاك وهو طريق السيف والقوة وبما ان القبائل الرحل المجاورة له تعاني مما يعاني كان الهدف المحتم هم أهل الحضر لكثرة الخيرات عندهم مما تنتجه أراضيهم الزراعية من مواد غذائية . ففي روايات قبيلــة عتيبة حول اسباب هذه المعركة وحوداثها أن أهل عنيزة وبسبب المجاعة التي حصلت رفعوا الاسعار وبالذات على البدو فقام بعض من عتيبة وأغاروا على سروح اهل عنيزه وتعرضوا لبساتينهم اللي خارج السور ..سور البلد ..فأرسل زامل السليم امير عنيزه مندوب للامير مسلط بن ربيعان لكي يكّف جماعته من عتيبه عن التعرض لاموال اهل البلد ومضايقتهم لكن الامير مسلط
قال للمندوب: لو فتح زامل أسوار البلد وجعل البدو يبيعون ويشرون لما حصل ذلك عندها قام زامل بتجريد غزوه من أهل عنيزه وبعض مطير وأغاروا على أبل أبن ربيعان وهي سارحه في مفاليها بجهة نفود الشقيقه جنوب عنيزه وساقوا جزء منها ودخلوا به الاسوار وقفلوا الابواب ثم جاء الصايح للعرب فوق نفود صعافيق وركبت الفزعه وعندما اقبلوا على الابل فأذا مأخوذ منها طرف رعيه من سبلا فكبر الامر على عتيبه ...لان سبلا ...تعتبر من رموز ..أموال عتيبه التي تفخر بها فأمر مسلط بن ربيعان بتشديد الحصار على عنيزه حتّى ان العتبان ذبحوا ما وجدوه من الحضر خارج الاسوار ويروي الرواه عن أحد هؤلاء العتبان فقال :عندما حاصرنا عنيزه وفي ليلة من الليالي خرج أحد حضر عنيزة لمزرعته فرصدنا له وهو يعّدل السواقي ويقول :اللهم انّي اعوذ بك من الاذى والاذيه ,والحفاه والحبرديه . يقول فذبحناه فوجدنا في أبطه الايمن فتأثرنا لذلك .ثم لمّا أشتد الحصار أرسل الامير زامل مندوب للامير مسلط ..بطلب الصلح على ان عتيبه تفك الحصار عن عنيزه مقابل أن أهل عنيزه يؤدون الرعيه من الابل التي أخذوها فقبل الامير مسلط ذلك على ان يأتي مسلط وبدعوه من الامير أبن سليم لدخول أسوار عنيزه وحضور الغداء عند الامير فحضر واخبره ابن سليم أن بعض الابل نحرها القصّابين .وبعضها سالم يقال ان المذبوح منها لايتجاوز العشر .وكانت عزيزه على مسلط ذبحة هذه العشر فقال :

ياليت سبـلا يـوم جاهـا بلاهـاما هيب عند مصرّفه خضر الارباع


فأدّى الامير زامل السليم ,قيمّة الابل المذبوحه...فحصل الصلح ورجعت الرعيّه المأخوذة ..ومنها .سبلا
وفكّت عتيبه الحصار عن عنيزة .
هذه الرواية فيها بعض الخلاف فيما أورده العبيد في مخطوطته .... وهو من أهل عنيزة .... عن هذه الوقعة حيث ورد عنده أن الشيخ مسلط بعد ان حاصر أهل عنيزة أنتدب له زامل السليم ومعه بادية مطير وأخذ ابل ابن ربيعان وأن ابن ربيعان طلب الإمان من السليم فأمنه وأجتمع معه ورد عليه شيئا من ابله . وهذه الرواية فيها ما فيها من تلميع الذات فالعبيد والذي هو من عنيزة لم ياتي بكل الجوانب التي حصلت في هذه الوقعة . فعنده :
1- ان الشيخ مسلط حاصر عنيزة – بغير جرم – وشدد عليها الحصار وهذا محال فكان يجب عليه ذكر السبب والسبب محفوظ لدى روات عتيبة
2- بزعمه ان الأميرزامل السليم انتدب ومعه بادية مطير وأخذ سبلا وهذه الروايه واضحة الحيدة لسببين : الاول/ كيف انتدب السليم لأبل الشيخ مسلط وهو يقول ان الشيخ مسلط محاصر لعنيزة وقاطع لسابلتهم الثاني/ لماذا لم ينتدب السليم للشيخ مسلط وانتدب لإبله .
رواية العبيد تبين حيدته عن الحوادث الحقيقية للمعركة كي يرفع اللوم عن أهل بلدته فأخذ الإبل سابق للحصار لا كما زعم العبيد والحصار كان ن اجل الإبل , وروايات عتيبة أكمل وأوضح من رواية العبيد الملاحظ عليها المجاملة ومحابات أهل بلدته و مما يؤكد صحة روايات عتيبة . والله اعلم


وقعة طلال الكبرى الثانية


ولما كان في ربيع الثاني من هذه السنة المذكورة خرج من الرياض واستدعى غزو البلدان واستنفر ما حوله من البادية واجتمع خلق كثير من الحاضرة والبادية ،، فسار بهم وقصد مصلط بن ربيعان فصحبهم وهم على طلال الماء المعروف في عاليه نجد مما يلي المدينة المنورة ،، وكان بن ربيعان معه جند كثير وكلهم الروقة بني عم ،، يقاتلون حمية وعصبية وشجاعة ودون حريمهم وأولادهم وأبلهم وأغنامهم ،، فحصل بينهم بين سعود وجنوده معركة عظيمة ،، واستحالت الهزيمة على سعود وجنوده فقتل منهم خلق كثير ،،

فمن مشاهير القتلاء سعود بن صنيتان ،، ومحمد بن أحمد السديري أمير الغاط وأخوه عبد العزيز بن أحمد السديري ،، وعلي بن براهيم بن سويد أمير جلاجل ،، وقتل من أهل شقراء فهد بن سعد بن سدحان وسعد بن محمد بن عبد الكريم البواردي وكلاهما من قبيلة بني زيد ،، وغيرهم ،، وغنم العتبان من سعود من الأمتعة والأثايث والركاب مالا يحصى له عدد ،، ثم أنه رجع بفلوله إلى الرياض ،،

تعتبر معركة طلال الثانية أكبر المعارك التي شهدتها الجزيرة العربية في العصور الأخيرة لأنها بين حاكم
دولة وعدة قبائل متحالفة معه ضد قبيلة واحدة غير مكتملة, وطلال معركتان الاولى كانت عام1247هـ بين الامام فيصل بن
تركي وقبيلة عتيبة-الروقة- بقيادة الشيخ سلطان بن ربيعان وكان النصر حليف عتيبة اما الثانية وهي الأكبر والأشهر وهي
بين الامام سعود بن فيصل بن تركي ومعه عدة قبائل ضد الروقة بقيادة الشيخ مسلط بن ربيعان وهي المعركة المعروفه
بمعركة طلال الكبرى وهي عام1290هـ وهي التي نحن بصددها وقد سميت بهذا الأسم نسبة الى "طلال" وهي مورد ماء في
عالية نجد كانت مسرح لتلك الملحمة العظيمة .

أسباب المعركة:

يعود سبب المعركةالى انه بعد وفاة الامام فيصل بن تركي عام1282هـ تولى الحكم بعده ابنه الاكبر الامام عبدالله ألا انه لم
يستطع ان يحظى بأجماع وتأييد الدولة ورجالها الفاعلين وكان أخوه الامام سعود أوفر منه حظا في الحكم مما جعل الناس
تلتف حوله و ادى ذلك الى نشوب فتنة بين الأخوين كما هو معروف, وقد انضم الامام عبدالرحمن وهو الأصغر لأخيه عبدالله
وتصاعدت الفتنة وبدت حروب بين الأخوين واستطاع سعود وانصاره الانتصار في معظم المواجهات وضعف عبدالله وتفرق
عنه أغلب مؤيديه وتشتت جيوشه, وبعد علم سعود بتلك الأنباء أمر جيوشه بتعقب فلول أنصار عبدالله وهزيمتهم وأمرهم بعدم
التعرض لأخوته بالأذى وأحضارهم له سالمين , عندها قال عبدالله لأخيه عبد الرحمن ماهوب مزبنا ألا ابن ربيعان وجماعته) وذلك لأن مسلط بن ربيعان شيخ قبيلة قوية وله ثقله وتأثيره في الجزيرة العربية وأحداثها كما ان الرباعين لهم علاقات طيبه مع آ ل سعود وتأييدهم لدعوة التوحيد ,وبالفعل ذهبوا الى ابن ربيعان واستقبلهم وأكرمهم غاية الأكرام وحلوا في ضيافته وحماية قبيلته مدة من الزمن بعدها قال الامام عبدالله (ما قصرت يا ابن ربيعان وبيض الله وجهك انتم بدو تشدون وتنزلون وحنا ماهوب دايم تابعينكم وهالحين مانبا منك ألا توصلنا لابن رشيد في حايل) وكان ابن رشيد في ذلك الوقت تحت أمرت الدولة وآل السعود , فما كان من الشيخ مسلط ألا أن طلب منهم البقاء معهم وفي ضيافتهم كعادة الشيوخ وكرام العرب فذكر عبدالله ان اكرامهم هو تلبية طلبهم فلبى الشيخ مسلط طلبهم وارسل معهم فرسان من الروقه حتى وصلوا لأبن رشيد في
حائل , غضب الامام سعود من فعل ابن ربيعان وقبيلته معتقدا انه يناصر عبدالله ويعاديه وأراد الأنتقام منه ومن قبيلته وكان ابن ربيعان وقبيلته في تلك اللحظه مقيمين في منطقة البرود في السر بوسط نجد فأرسل له الأمام سعود امير البرود ابن ناهض كي يخفرهم والخفر هو(ان يأتيهم ويأخذ أجود خيولهم او أطيب أبلهم كنوع من الضريبة أو العقاب ) وعندما جاء ابن ناهض الى مسلط والروقه في البرود قاليا مسلط ان جايك من ابن سعود وهو وامرني بكذا وكذا) فكان رد الأمير مسلط طبعا بالرفض لأنه ليس من عادة عتيبة وشيوخها تقديم التنازلات المهينه والرضوخ لها فرجع ابن ناهض للامام سعود وأخبره بالخبر فغضب سعود من مسلط فعزم على حربه وأعد العدة لقتاله وجمع القبائل لتصفية الروقة وعتيبة من الوجود وكان هذا هو السبب الرئيسي للمعركه,بعد هذه الأحداث توجه الروقه الى طلال في عالية نجد في وقت الربيع, وفي تلك الأثناء ومن جانب آخر كان في قبيلة مطير أمراة تدعى وضحى الجدعية وكان عندها ابل لا يعرف لها نظير من حيث جمالها وطيبها فأراد الامام سعود شراء الأبل فرفضت الجدعيه فقال لها الدويش : (ابك هذا سعود والله أن ما بعتيها علاه أن ياخذها غصب عنك) وكان الدويش في حينها من أكبر حلفاء الأمام سعود , فكان ردها على الدويش بالرفض وخافت المرأة على ابلها واحتارت في أمرها فأشار عليها أحد أفراد جماعتها بأن تزبن وتهرب بها وقال روحي لابن ربيعان عانه في طلال وازبنيه تراه متزاعلن هو وابن سعود) وفعلن اتجهت لطلال وازبنت مسلط وقال لها مسلط والله ما يجيك أحد انتي في حمى الله ثم في حماي) وعند علم الامام سعود بهذا الخبراستشاط غضبا واعتبر ان مسلط يتحداه فسير جيوشه بأتجاه الروقه لقتالهم والأنتقام منهم.

تفاصيل المعركة:

في عام 1290هـ تقريبا جمع الامام سعود بن فيصل الجموع وجيش الجيوش الجرارة من مختلف القبائل والأحلاف لقتال الروقة فكان معه من القبائل(مطير بقيادة الدويش , والعجمان وسبيع والسهول وأهل العارض وأهل سدير وأهل القصيم والعديد من أهالي نجد وغيرهم من المرتزقه) وأعد الامام جيوشه للحرب وكان عدد جيوشه تقريبا 8آلاف فارس في تلك الأثناء كان الروقة مربعين في طلال بقيادة الأمير مسلط بن ربيعان فجائهم النذير وهو(سرور الحمادي العتيبي) وكان قد وصلته تلك الأخبار فأخبرهم بالأمرفجمع الأمير مسلط شيوخ الروقه وأهل الرأي فيها كالشيخ صنيتان الضيط شيخ قبائل مزحم وابن محيا ومدوخ السليح وشليويح العطاوي وابن عميرة وابن طويق الحافي وغيرهم وذلك للتخطيط لهذه المعركه وقيل ان الشيخ الضيط أشار عليه بخطة للدفاع وكان عدد الروقة ثمانمائة فارس وقيل أ قل ويتضح من المقارنة بين الطرفين عدم تكافئ موازين القوى فكان الموقف في داخل قبيلة الروقه وعند شيوخها حاسما والأمر لايحتاج لتأجيل فأما ان يقاتلون الموت أو يستسلمون للموت فأختار الروقه كعادتهم الخيار الأصعب وفضلوا الموت بشرف ولسان حالهم يقولفأما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدا) ولأنهم معتدى عليهم بغير حق فكان قرار الشيخ مسلط هو الحرب فلبس الشيخ مسلط درعه وهو درع مهدى له من باشة الأتراك يمتاز بأنه واقي من طعنات الرماح وضربات السيوف وتقلد سيفه وأمر الأمير مسلط بتجهيز الرجال وحثهم على الأستعداد وتجهيز السلاح
ومما يروى قبل المعركة: * ان الأمير مسلط امر نساء الروقه بأن يضعن أحواض مملوءة بالماء لكي يشرب منها الرجال وأمرهن بأن يأخذن العصي ومن يشرب وتسول له نفسه الفرار فعليهن ضربه وتوبيخه كي يرجع لميدان المعركة وكان هذا أجراء أحترازي وتكتيكي من الامير مسلط حيث انه من المستحيل ان يفر احد من اولاد روق.

* ان الامير مسلط مر بأحد فرسان الروقه وهو شريف الحيص الثبيتي وقد رآه يعقل ذلوله قال له: (وراك تعقل ناقتك ) قال اباها تشوف فعلي بكره والله ان عاش راسي يالامير اني لذبح ابن سعود) فلم يعبأ به الأمير لان الأمر أكبر من قتل ابن سعود او غيره فانصرف مسلط ونسي الأمر لكن الفارس شريف لم ينس ذلك الأمر كما سنرى ذلك لاحقا.

* كما أنه يذكر ان الفارس الشيخ مدوخ السليح كان يحمل سيفا هنديا اهدي له من الرعوجي أمير حوطة سدير في وقته والذي تربطه علاقة صداقة مع الفارس مدوخ السليح وقد أعطى السليح السيف حقه في المعركة وسقاه من دماء الأعداء.

*كان الامير مسلط قد تقدم في العمر وضعف نظره الا انه كان لايزال يحتفظ بقوته وفروسيته ويروى انه عندما اقبلت من بعيد جيوش الامام سعود الجراره الضخمه ورآها رجال الروقه فقال لهم الامير مسلطوينهم عن هاك الضلع الكبير) فقال احدهميالامير هم هاك الضلع اللي تشوفه) فوضع مسلط عصابة على حواجبه ورفعها ثم امتطى صهوة جواده وأنطلق الى ميدان المعركة .

بداية المعركة:
عند وصول جحافل وجيوش الامام سعود الضخمة الى ارض طلال كانوا يعتقدون انهم في نزهه وان الانتصار والغنيمه مجرد وقت ليس ألا ,وكان يصاحب جيوشهم عبيد للامام سعود وخدم يقرعون طبول الحرب لترهيب الروقة,وكان الوقت قبل طلوع الشمس و في لحظة دخولهم ساحة المعركة تلقفهم اولاد روق بجيش تحت قيادة الامير مسلط في ميمنته الشيخ الضيط وقبائل مزحم وعن ميسرته قبائل طلحه وبعدها بدأ الاشتباك وانقض الاد روق على اعدائهم واستبسلوا في القتال وفي خضم الاشتباك كانت كثرة جيش ابن سعود وتماسكه تمثل عقبة ولكن هيهات فلا عقبات امام الاد روق حيث انطلق الفارس مدوخ السليح الثبيتي فارس طلال الأول في اتجاه عمق الجيش محاولا خلخلت صفوف العدو وقد استطاع اختراق الجيش المكون من ثمانية آلاف وتغلغل فيه وحصد أرواح الرجال تاركن ورائه عشرات القتلى وعندما اراد الكره مرة اخرى انضم اليه الفارسان ذعار بن صلال بن ربيعان وفارس الجلاوي بن ربيعان وكانا في مقتبل العمر فلما رآهم السليح يريدان الكر معه قال لهم تراهم يبون يفتحون لنا درب يا عيال) وفعلا تخلخل الجيش وفتحوا لهم درب لكن هذا لم يفدهم بشي حيث ان فرسان روق الثلاثة ارخوا سيوفهم في رقاب الأعداء وقاموا بالأختراق والقتال و رؤوس الرجال تتطاير في الهواء فكانوا أبرز الفرسان , يقول شليويح في هؤلاء الابطال: يامسوي الفنجال عده لمدوخ...... واثنه لأبن صلال والجلاوي وبعد ذلك انهارت جيوش الامام سعود وازدادت بسالة الروقة واثخنوا في اعدائهم حيث ان فرسان المزاحمه الأشاوس ابلوا بلاء عظيم يتقدهم اهل عمهوج وجندلوا الفرسان المغاوير كما كان يفعل عنتر او سالم الزير يقول شليويح فيهم:
نخيت مزحم سعد منهم ربعه....... يوم اللقا زادوا ورا الهقاوي
كما ان فرسان طلحة كانوا جميعهم في أوج تألقهم وقاتلوا بضراوة حيث انهم ابادوا العشرات تاركيهم كأنهم خشب مسندة يقول فيهم شليويح: كن الجنايز في نحاوي طلحه .......جدع الخشب فالوادي السناوي
وكانت عطفة الروقة تركبها مضاوي ومضاوي هذه هي بنت الدويش لكن اخوالها هم الرباعين وهي متربية مع امها عند الرباعين وعتيبة وكانت غالبا ماتركب العطفة , ومعروف ان العطفة عبارة عن هودج مغلق فوق الناقة وفي اثناء احتدام المعركة وعندما حمي الوطيس كانت مضاوي تسمع العزاوي والصيحات وهي محجوبة في الهودج عما حولها وقد توجست في نفسها خيفه متصورة بأن الغلبة للخصوم على الروقه عندها كشفت مضاوي غطاء الهودج لترى مايحدث وهي تستصرخ اولاد روق وتنخاهم وتحثهم على الأقدام وقد كانوا عند حسن ظنها , يقول شليويح:
لارحم ابو من صد عن محرافها........يوم انجلاع الستر عن مضاوي
نطعن لعين اللي تهل دموعها......... تبكي وفي تالي البكا نخاوي
نتيجة ذلك كله اصبحت الامور كلها تسير في صالح الروقه وصار النصر حليفهم عندها بدا الامام سعود وجيشه يذوقون مرارة الهزيمه ويتكبدون خسائر هائله وتأكدوا بأنهم هزموا وأن استمرارهم في قتال اولاد روق يعني الأنتحار والتهلكة فتقهقروا وبدوا في الأنسحاب من أرض المعركة واولاد روق يصولون ويجولون ويلفون سيوفهم التي تلف معها أرواح أعدائهم, وبعد انسحاب الامام سعود وبقايا جيشه وانفصالهم عن الروقه بمسافة قصيرة اذ بفارس مغير يهاجمهم ويتجه نحو الامام سعود بالتحديد فقال سعود لأعوانه يا رياجيل حنا جانا خيال مجنون مير تعينوا وش يبى يسوي) فعندما أقترب من الامام سعود أطلق شلفاه نحوه وهو يقول ذق الطعن يا سعود) فأصابت الطعنه أسفل ظهر الامام سعود وتسببت في أصابته اصابه بالغه وخطيرة فحمله اصحابه ومعاونيه وانهزموا به وكان هذا الفارس الذي اصابه هو شريف الحيص الثبيتي الذي كان قد تعهد للامير مسلط بقتله او يموت دون ذلك.وبعد ذلك انهزمت جيوش سعود الجراره والقبائل الطامعه وتعقبهم اولاد روق حتى قيل انهم اوصلوهم الى قصور عنيزة والقصيم , يقول شليويح:

تزبنوا عنا قصور عنيزة.............. لين احتماهم بيرق القصماوي


بينما اتجه الامام سعود ومعاونيه واتباعه الرئيسين الى الرياض العاصمة بعد الهزيمه وكان الامام سعود في حاله صعبة وجراحه خطيرة وعند اقترابهم من الرياض التهب جرح سعود وقيل انه اشتم رياحين وأثرت في جرحه فتدهورت حالته ومات قبل ان يصل للرياض .
وهكذا انتصر الروقه وقبيلة عتيبة انتصار ساحق وتاريخي في هذه المعركة الأسطورية بينما انهزمت جيوش سعود والقبائل المتحالفه معه , وقد نتج عن هذه المعركة بالأضافة لمقتل الامام سعود مقتل الكثير من شيوخ وكبار الجموع الحليفة له ومنهم: سعد آل سعود وسعود بن صنيتان آل سعود ومحمد بن أحمد السديري أمير الغاط في حينه وعدد من ابناء عمومته وقيل السدارى (اهل سدير والمجمعة) وغنيم بن شبلان من شيوخ الجبلان من مطير ومن أعيان شقراء: فهد بن سعد بن سدحان وسعد بن محمد البواردي وصالح بن أبراهيم بن عيسى وسليمان بن عبدالله بن عيسى وعبد العزيز بن منيع وغيرهم .
وقد غنم الروقة من أعدائهم العديد من الأبل والخيول والأمتعة والفرش والأسلحة الثمينة.


لقطات ومفارقات من المعركة:

1- من الطرائف التي تروى في المعركة: ان هناك رجل يدعى ( مهذب ) وقد كان هذا الرجل بائع اونحوه في ديار نجد وكان هناك سابق معرفة بينه وبين الأمير مسلط , وعندما أغار الامام سعود ومعه جموع القبائل على الروقة ذهب
هذا الرجل مع المرتزقة معتقدين بهزيمة الروقه وطامعين بالغنائم ولكن عندما دارت الدائرة عليهم وسحقهم اولاد روق , وبدأ الامير مسلط يقطف رؤوس الرجال وبينما الأمير مسلط منهمك في القتال اذ به أمام مهذب وهو يرتجف خوفا من بطش مسلط فقال له انا مهذب يا الامير) يريد ان يذكره بالمعرفة كي ينجو من الموت فقال مسلط قولته الشهيرة من طاح فيها يا مهذب راح) فصارت مثلا , ثم ألحقه مسلط برفاقه وقتله .

2- فارس عتيبة الكبير وشاعرها العلم الشيخ شليويح العطاوي كان له في المعركة موقف شهامة ورجوله و وفاء ليس مستغرب عليه وهو انه عندما قام اولاد روق بتقتيل الشيوخ والفرسان المعادين وشليويح معهم ينحر الرجال ويتقدم في الصفوف وبينما هو كذلك واجه فارس كبير هو سلطان البعير من شيوخ علوى من مطير عندها منعه شليويح من القتل وحماه وذلك ربما لصداقة بينهما او انه طلب من شليويح المنعه او امتن عليه شليويح بذلك , وهذا موقف يبين الشهامة والشجاعة التي تعتبر من اهم صفات الفارس العربي العظيم , يقول شليويح:
ومنعت سلطان البعير بينهم***يوم اذبحوا شرابة القهاوي

3- تعتبر هذه الملحمة مفخرة لقبيلة عتـيبة عامة لأنها استطاعت ان تهزم ابن سعود والقبائل المتحالفة بنصف قوتها فما بالك لو كانت عتيبة مكتملة بكل شيوخها وفرسانها؟ وماذا عسى ان يكون مصيرأعدائها؟؟؟
4- ثبت في هذه المعركة وبلغة الأرقام : ان الفارس العتيبي يساوي عشرة من غيره من حيث القتال والقوة والبأس في الحروب حيث ان الروقه عددهم 8 مائه وخصومهم 8 آلاف أي بنسبة 1 الى 10 ومع ذلك استطاعوا هزيمتهم .
5- كانت نتائج هذه المعركة من أهم أسباب سقوط الدولة السعودية الثانية لأنها تسببت في مقتل الحاكم الامام سعود المسيطر على الدولة مما ادى فراغ في السلطة وتمخض عن ذلك ضعف الدولة وسقوطها فيما بعد .

قصائد معركة طـلال:

المعركة قيل فيها خمس قصائد وهي كما يلي:

1- القصيدة الأولى للشاعر الشيخ شليويح ابن ماعز العطاوي ويقول فيها:

الا يالله تغفر لي ذنوبــــــي ................تغفر لي ذنوبي والاثام
كان اني ما اتقفى الغافلين.................ولا اسب الاجاويد الكرام
هجدنا النذير بهود ليــــــــل .................وحنا هاجعين بالمنام
والشردان اشاروا بالرحيـــل .................والظفران اشاروا بالمقام
واقمنا وبنينا الخيــــــــــام...................وكل دونها لبس الحرام
يوم سعود جانا بالدويــــش...................جاب مطير مع صبيان يام
واهل سدير والسبعان معهم..................والعجمان يقداهم حزام
والقصمان جونا من يميـــــن..................يبون المباني والجهام
والدمام دقوه العبيـــــــــــد..................ونور الشمس غاطيه الغمام
وشافونا وجونا سارحيـــن..................والله مانوونا بالرحام
ولجن العذارى بالصيـــــاح...................شافن الجموع الها ادحام
ورمن بالبخانق والهــــدوم...................وينخن بالجدود وبالاسام
وردينا لدهمان السيوف .................وسود الشلف كاسرة العظام
ومركاض يسر الناظريـــــن...................ترعابه مرودنت السنام
لاتبكن يابيض النحــــــــور...................عان الفعل في ولد الامام
دون البل مكرمت الضيـوف ...................بعنا الروح بيع مايسام

لم تعجب هذه القصيدة مسلط وقال : ( يا شليويح فعلنا اكبر من هالقصيدة)

2- فقال شليويح هذه القصيدة التي لم تعجب مسلط ايضا :

جانا النذير عصير .....................سرور شوق اللي حوى الراس بقران
يقول جاكم واحد مايسايــــــــــــــر............طاغي وظالم مانوى فيكم احســــــــان
سعود جا من يمة الشرق فايــــــر...........بصبيان يام مرجحة كل مــــــــــــــيزان
معهم هل العارض وسبع الجزاير...........ومعهم بريه وغيرهم جمع دوشــــــان
وردوا لراي مذربين البصايـــــــر...........وقلنا على الله مانبا غيره اعـــــــــوان
وسقنالهم جمع يشوق النضايــــر..........وموحدين اللي ليا وحد اعـــــــــــــــــان
وبعد صلاة الصبح والعج ثـــــاير.........لين اتقى راس النجج عقب مابــــــــــان
وخيل وسط خيل وخيل تخايــــــــر.........وخيل مرزنها غنيم بن شبــــــــــــــــلان
كنه ليا اعرض في وجيه الجراير........يمنع هذولا عن هذولا بقرعـــــــــــــــان
وراحولنا مع قدرة الله نحايــــــــر.......عقبان نجد اللي يقدون الاضعــــــــــــــان
جوا بالجراير وانكفوا بالخسايــر........خساير ما تـنتعوض بالاثمـــــــــــــــــــان
والله ما اذم متيهين العشايـــــــر.........لكن ضاموهم عطيبين الاكـــــــــــــوان
الدم سايل في وجيه الكسايــــــر.........وراحت سربهم كنها جول غـــــــــزلان

3- فقال الشاعر سهاج بن غلاب بن ربيعان هذه القصيده :


جانا النذير سرور وسعود جا اليوم..........يقدا الجموع الضاريات المهيلــــــه
وبقدرة الله راحوا اشتات وقســوم.........عقبان نجد اهل الفعول الجليلــــــه
بدر الدويش اللي من العام مسمــوم..........مبط يحايلنا على كل حيلـــــــــــه
ماخلقت الدنيا ولا الدين في يــــوم.........واللي تمنى حربنا نعتديلــــــــــــه
يوم من الجمعه على هلة التـــــــوم........عج الرمك كنه عجاج المخيلـــــــــه
سقنا لهم جمع من الغيض مزحــــوم........مثل الخيال اللي ثقيل مخيــــــــــله
اولاد روق اللي كما دولة الــــــروم........مروية حدب السيوف الصقيــــــــــله
ومركاضنا من عقبه الجمع مثلــــوم........ولبس الحداد اللي ينقض جديلـــــــه
ومن طاح لاراحم ولاهوب مرحــــوم........بموصلات بالعروق الطويلــــــــــــه
والكبد ماذاقت من الزاد مطعــــــوم........لين انكفتهم خيلنا فالدبيلــــــــــــه
ويا طير ياللي فالسما تكثر الحـوم........عان السدارا روسهم فالمسيلــــــــه
وفهد ولد سدحان في مذبح الـقوم........وراعي الرويضه ما لقا من يشيلــــه
الذبح تسعميه وزود بلملـــــــــــوم........عود من الروسان ربي مزيلـــــــــــه
وراك يالملوم تخمر مع القـــــــــوم........ما جا من الله ما معي فيه حيلـــــــه



فلم تعجب كل تلك القصائد الامير مسلط لانه كان يراها لا تواكب هذا الانتصار الاسطوري.

5- عندها قال الشيخ شليويح معلقته الشهيرة التي تعد من عيون الشعر النبطي والتي علقت في اذهان سكان الجزيرة العربية وقد اعجبت تلك القصيدة الامير مسلط , يقول شليويح في معلقته :

اول كلامي طلبتي ذكر الله .......ماني عن الرب الكريم غناوي
أغفر ذنوبي يا محل ذنوبي.....ان كان في بدع كلامي غاوي
مانيب من يمدح بقوله لسانه.......ولا ني على عشق البني هواوي
على طلال الصبح خيل مخيلة......تاصل سناويها الى المطاوي
وبروقها الهند ومصاقيل العجم.....ورعودها البارود والعزاوي
وتمطر بعطشان المحبب والقنا.....والها بروس الخيرين تعاوي
جانا سعود مسير بجنوده...........معه الدويش ولمة البداوي
ومعه جموع سبيع واهل العارض....وصبيان يام وبيرق القصماوي
ثمانية الاف عداد جموعهم...........بلوى وربي يدفع البلاوي
وحنا ثمانمائة عداد جموعنا........ماش اجنبي فينا ولا برقاوي
الاد روق اللي عريب جدهم........لاجا من الحكام رد براوي
ندّب علينا شيخنا ابن محمد........ثم انتهض مثل العقاب الناوي
عودٍ تعطف في ظهر جلومز.......جلومزٍ مثل القضيب الهاوي
مترفعٍ عنها اللحم بعلوها...........شعلاً شعاع شعلّةٍ شعلاوي
وصحنا عليهم ثم عاونا الله.........لين انها صارت لنا مناوي
ياظفرهم لاقرب الله دارهم.........وحنا عليهم مثل نجمٍ هاوي
لكن سربتهم اليا اوجهنا بهم........شراد ريم مع حماد داوي
لكن سربتنا الي اوجهوا بنا........زمولٍ مخزمة على الكراوي
وطلحه نحوا عنا ببريه يسارهم.....وتعاقبوا دهم العروق هداوي
كن الجنايز في نحاوي طلحه.......جدع الخشب فالوادي السناوي
وحنا تلاقينا بسربة علوى.......وساع الطعون مطوعين الغاوي
ونخيت مزحم سعد منهم ربعه......يوم اللقا زادوا ورا الهقاوي
ردوا يمانيهم لكل مجرب............ياما خذوا من روح كل مساوي
نضرب بسلات الهنادى روسهم.....ونقصم مثانيهم مهيب سطاوي
ونرخي فيهم حد كل موصلة.........في فعلها يحتار كل مداوي
وارويت مذلوق القنا من خيلهم....... والشيوخ ما صدوا لها نحاوي
ومنعت سلطان البعير بينهم........ يوم ادبحوا شرابة القهاوي
يارب تنجي وتنجي سابقي..........اللي تزبني عن الاهاوي
ما يلحق العنان هامة راسها..........ياكود يركيها على السنداوي
مضرب يديها في صليب الرقه......تاخذ من ادنى الحزم كبر الشاوي
قبٍ من الزلبات وا فٍ عدها..........بنت الاصيل وركضها فجحاوي
ابرها وام العيال تبرها..............تشرب حليب الفاطر الجنفاوي
تطلعن يالبيض في مركاضنا..........وصلت كسايرهم الى الحجناوي
وعزي لهم لولا اسمر في خيلهم......يهوي علينا اهواية النداوي
لا رحم ابو من صد عن محرافها.......يوم انجلاع الستر عن مضاوي
نطعن لعين اللي تهل دموعها...........تبكي وفي تالي البكا نخاوي
تقول ياالظفران من عاداتكم...........هوشوا عسى يبقي لنا شلاوي
ونطعن لعين اللي تجر حنينها..........عفرا تبا صيفية المطاوي
قلت ابشري بالفك ياحم الذرا...........دام الطعن يفك والاهاوي
تزبنوا عنا قصور عنيزة.............لين احتماهم بيرق القصماوي
ترعى بنا عوج الركاب وتنثني......ماحدرت حسلة الى الحجناوي
والمدح لله ثم نسل محصن..........عسى لهم عند الاله عراوي
ذوي ثبيت اهل المناخ شيوخنا....واهل الكرم والمنزل المتساوي
سواقة المغتر على الحرابه..........يوم الحريب عن الحريب يلاوي
يا مسوي الفنجال عده لمدوخ.........واثنه لابن صلال والجلاوي
وانا زبون الحرد ابو ضيف الله........لا قصر البرطم عن الشفاوي
وانا احمد الله يوم انا من لابه...........ماهم بقطمان اليدين شواوي


خــــــــــاتمة:

أخواني الأعزاء لقد أستقيت هذه المعلومات من كبار السن ( الشياب) الذين نقلوها عن آبائهم وأجدادهم الذين حضروا المعركة أي ان هذه المعلومات وصلتني بالتواتر وقد استعنت ببعض الكتب والمراجع للتوثيق والاطلاع ومعرفة التواريخ ومنها: عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر – تحفة المشتاق لعبدالله البسام - وعقد الدرر لأبن عيسى
وأخيرا ارجوا من الله ان اكون وفقت في اعطاء ولو لمحة بسيطه عن تلك الملحمة واجوائها

[/poem]

 
حمد ولد ابو حمد قريبا سأعود للتعليق على حديثك عن ذبحة البدائع واهل القصيم ضد ابن عصاي والدلابحه فقط ......

وأرجو منك ذكر المصادر التي ذكرت تلك القصة لك مع جزيل الشكر

سعود العالي . المجمعة
العالي الروقي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-12-2009, 09:41 AM   #24
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

ياهلا أخوي سعود العالي ،،



ذكرت أخي الكريم ،، في مقتضب الاقتباس ،، أن الرواية الواردة في المشاركة رقم 22 فيها بعض الأختلاف فيما أورده العبيد في مخطوطته .... وهو من أهل عنيزة ....

انا حقيقة لم أقف على المخطوطة الأصلية ،، وقد أشرت في المشاركة رقم 12 أنني بحثت ولم اتمكن من الحصول على المخطوطة الأصلية ،، وبشأن المصدر الذي نقلت منه ،، فهو الشريف محمد بن علي الحسني فهو من طابق وراجع المخطوطة،، وتناقلت عنه المنتديات ،، وأرجو الرجوع لمقدمة الموضوع ،، ففيه إجابة لاستفسارك ،،

حقيقة الكثير لفت انتباهه ما ورد في المخطوطة ،، والمنتديات تضج بالأراء والملاحظات حول بعض القصائد والروايات التي وردت بالمخطوطة ،، وبعض منها ،، أراء قيمة وجيدة ،،

ولكن هذا لا يمنع أنه يظل ،، مهما قيل من ملاحظات ونقد ،، فإن إيجابيات هذه المخطوطة وما تحويه من أخبار ونوادر ثروة لايستهان بها وبعضها قد لايوجد في غيرها ،،


دمت بخير ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2009, 11:54 PM   #25
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

تكملة ،،


ثم دخلت سنة 1304 لم يكن بها شيء مهم يذكره التاريخ ثم دخلت سنة 1305 وفيها في آخر شهر المحرم سطو أولاد سعود بن فيصل على عمهم عبد الله بن فيصل بالرياض وقبضوا عليه ،، فكتب الإمام عبد الله إلى محمد العبد الله يستنده على أولاد أخيه سعود ،،

فسار محمد بن رشيد إلى الرياض ومعه أمير بريدة حسن بن مهنا وتابع السير ونزل على بلد الرياض فحاصرها أيام قليلة ثم وقعت المصالحة بينه وبين أهل الرياض وبين أولاد سعود على أن أولاد سعود يخرجون من الرياض وينزلون الخرج ،، فخرجوا ونزلوا الخرج،، فاقام محمد بن رشيد عدة أيام في الرياض ،، ثم نصب محمد بن فيصل أميرا في الرياض وجعل المتصرف بالرياض سالم السبهان ،، ثم ارتحل راجعا إلى حايل ومعه الإمام عبد الله الفيصل وأخوه عبد الرحمن الفيصل وولد عبد الله تركي ،،

فاستقر أمر أولاد سعود بالخرج بعد خروجه من الرياض ،، وكان أكبرهم محمد بن سعود بن فيصل وهو رئيسهم فقال وهو في الخرج القصيدة بعث بها لمحمد بن رشيد وكان هو الملقب بغزلان وكان شجاعا لا يشق عليه غبار وقال في ذلك :


[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بديت ذكر الله على كل شاني =الواحد المعبود حق بلا ظن
وخلاف ذا يا راكبينٍ ثماني= اكواعهن لزوارهن ما ينوشن
ساروا من البطحاء قريب الأذاني= قبل الطيور برزقهنه يطيرن
بواطن كله ضرايب عماني =من قصر جدي يا سعد وين يمسن
يجون وادي سدير يم الشباني= كل يقول بجيرته ما يفوتن
وعند الفهيد معزب مرحباني =وسوالفٍ يطرب لها البال وان جن
ويلفا أخو نوره زبون الحصاني= وإلى لفنه فاستفاء لا يردن
قل لا تحسبن عن لقاك متواني= أتيك ثم أتيك حق بلا ظن
وحياة رب البيت محيي البناني= بجموعنا وجموعكم لي تلاقن
حتى ايش يا نقالة الشيشخاني =معنا افرنجي على الروح يشفن
وإلى اعتليت بسرج بنت الحصاني= على ارده خيلهم لين ينخن
اضرب بحد السيف وارخي العناني= لين العذارا يا سعد لي يعذرن
واشيل رأس فيه مثل النواني =مثل الشفق بغروب ليل يصبن
والزين ما يدقم شبات السناني =والشين ما يقصر يدين يطولن
فلا اجتمع زين وضرب اليماني= لذت نعيم بالجسد وان توانن
عز الله أنه جامعٍ ظرف وحساني= لولاه طاوع بايع التتن والبن[/poem]

وكان يقصد من هذا البيت الأخير ان مهنا الصالح أبو حسن المهنا كان جمالا بين حلب وبغداد وكان يحمل الدخان والبن كما قال وهو يعير بذلك محمد الرشيد حيث طاوع حسن المهنا باشواره ،، ولما كان في شهر ذي القعدة من السنة المذكورة هجم سالم السبهان على عيال سعود غدرا فقتلهم وهم ثلاثة محمد وعبد الله وسعد رحمهم الله ،،

وكان أخوهم عبد العزيز بن سعود الرابع قد ركب لمحمد بن رشيد في حايل في أول الشهر المذكور فلما استقر عبد العيزيز بن سعود في حايل وإذا الخبر يأتي لمحمد بن رشيد بمقتل أولاد سعود وهم أخوان عبد العزيز المذكور ،، فحينئذ أمر محمد بن رشيد بالمقام عنده في حايل فاقام هناك ثم دخلت سنة 1306 وفيها كثرت الأمطار ورخصت الأسعار ودام المطر إحدى عشر يوما لا يرون الشمس وعم الغيث جميع نجد واعشبت الأرض وكثرة الكمأة وبكثرة الأمطار خاف الناس من الغرق وكثر الهدم في البيوت ،،

وفي هذه السنة توفي سعود بن جلوي بن تركي في بلد الرياض رحمه الله ثم دخلت سنة 1307 وفي أولها توفي تركي بن الإمام عبدالله في بلد حائل رحمه الله وفيها خرج الإمام عبد الله بن فيصل متوجها إلى بلد الرياض ومعه أخوه عبد الرحمن بن فيصل ،، وكان الإمام عبد الله مريضا فلما وصل الرياض توفي بعد قدومه بيوم واحد وذلك يوم الثلاثاء ثاني يوم من ربيع الثاني رحمه الله وكان ملكان جليلا مهابا وافر العقل غير محب لسفك الدماء شفيقا على الرعية حليما كريما شجاعا حازما سهل الأخلاق محبا للعلماء ،،

وكانت أيامه كلها قلاقل وفتن ومكدرة لباله ومقلقة لراحته ومنغصة لحياته وذلك لكثرة المخالفين له من عشيرته ومن رعيته رحمه الله وعفا عنه فإن رحمته اوسع من ذنوب العباد وكنت أروي قصة له وانسبها عن عبد الله بن محمد بن بليهد أمير القرائن التي بضواحي شقراء وكانت ولادته سنة وقعت اليتيمه من محمد بن فيصل على عبد العزيز المحمد أل عليان وجماعته من أهل بريدة في سنة 1263 بأن قال أشهد على عبد الله الفيصل بحسن النية وأني لارجو له حسن الخاتمة بما سمعته عنه ،،

منه ،، ذلك أني كنت يوما جالسا عنده في صيوانه وهو نازل ببلدنا وهي القرائن المذكورة وسلطانه يومئذ قد ضعف وحكمه قد تقوضت أركانه فكان في محاور مع أحد خواصه فقال له ذلك المتكلم وكان جريئا عليه أنت الذي قلت حكمك بيدك حيث أنه يحدث أمير البلدة من رعاياك ولا تعاقبه ويقوم فلان من رعاياك ويركب لابن رشيد بدون اذنك ولم تعاتبه ويأتون رجال حيل ابن رشيد إلى البلدة الفلانية ويدفعون لهم الزكاة بدون أمرك ولم تنكلهم ولا تمقتهم ثم عدد له أشياء غير كثيرة ،،

فكان جواب الإمام عبد الله الفيصل له بأن قال يافلان وسماه باسمه أني عرفت أنك لم تكن ناصحاً لي بمقالك هذا فقط إنك تبي توغرني على ظلم رعيتي فاحمل أوزاراً على ظهري يوم لقاء ربي وإلا فإني لو فعلت كل ما قلت لي ما نفعني شيئ ولا رد الملك علي مملكتي قد تقلص ظله مني وادبر عني كما أدبر اسمعني اليوم إن كنت محبا لي فلا تكثر على العذل بذلك فلن يفيدني شئ ،، كان رحمه الله توفي ولم يعقب ذكوراً سوى ابنه تركي الذي ذكرنا أنه مات في حايل قبله ،،


يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-12-2009, 12:51 PM   #26
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

تكمله ،،


وفي هذه السنة حصل بين محمد بن رشيد وبين حسن المهنا أمير بريدة تنافر واختلاف وذلك أن ابن رشيد ارسل عماله إلى شوايا حسن المهنا ليزكوهم فوجدوا عامل حسن يزكي عندهم ،، فحصل بين عمال حسن وعمال بن رشيد كلام فاحش وشتائم وسباب ،، فرجعوا عمال بن رشيد عنهم واستحكمت العداوة بينهم ،، وكان حسن المهنا قبل ذلك بينه وبين زامل عداوة شديدة وهو آمير بلد عنيزة ،، وياليتها دامت هذه العداوة ولم تسفك دماء طاهرة زكية كانت سلامة تلك الدماء خير من صداقة زامل وحسن ،، وإذا سلمنا الأمر إلى القدر فليس لأمر رحمه الله دافع فرحم الله رجالاً سالت دماؤهم بتلك الرمال فهم والله صفوه البلدان وفخر لمن بقي من بعدهم من ذراريهم ،، فالله يغفر لهم إنه غفور شكور ،،

فمن ذلك الحين التفت حسن المهنا إلى زامل وأخذ يكاتبه ويطلب منه المصالحة وأن يكونوا يدا واحدة على محاربة ابن رشيد فاجابه زامل إلى ذلك وتواعدوا للاجتماع في موضع من نفود الخميس فركب زامل ومعه عدة رجال من خدامه وركب حسن بمثل ذلك واجتمعوا في النفود وتعاهدوا على التعاون والتناصر وأن لا يخذل بعضهم البعض وأقاموا هناك ثلاثة أيام ثم رجع كل منهما إلى بلده ،،

وكان محمد بن رشيد حين تولي على الرياض جعل فيه محمد بن الإمام فيصل أميرا عليه ولكنه مقيد بآوامر سالم السبهان ،، وجعل سالم في الرياض ومعه عدة رجال من أهل الجبل ،، ونزل في قصر الرياض وصار سالم المذكور هو المتصرف بشؤون الرياض وكانت تصدر عليه أوامر محمد بن رشيد مع كل بريد ،، ولما كان في شهر ذي الحجة من هذه السنة بلغ الإمام عبد الرحمن أن بن سبهان يريد الغدر به وإلقاء القبض عليه ،، فلما تحقق الإمام عبد الرحمن هذا الخبر ودخل سالم بن سبهان بمن معه من الخدام على الإمام عبد الرحمن للسلام عليه كعادته ،، وكان الإمام عبد الرحمن قد انتبه بالمكيدة وقد جمع رجالا عنده في القصر وأمرهم بالقبض على سالم السبهان ومن معه إذ دخلوا القصر فلما دخلوا القصر هو ورجاله قبضوا عليهم وحبسوهم وقتلوا خلف ابن مبارك من الأسلم من شمر لآنه هو الذي قتل محمد بن سعود بن فيصل بيده ،، واحتوى الإمام عبد الرحمن على جميع ما في قصر الرياض من الأموال والسلاح ،،

وفيه هذه السنة توفي الشيخ عبد العزيز بن محمد بن مانع قاضي بلد عنيزة وكان عالماً فاضلاً نبيلا نبيها رحمه الله ثم دخلت سنة 1308 فلما كان في أول شهر من السنة وهو الشهر المحرم توجه محمد العبد الله آل الرشيد بجنوده إلى الرياض حاضرة وبادية ونزل عليها في 5 من شهر صفر من السنة المذكورة وحاصر البلد نحو شهر وقطع جملة من نخيلها فرحل عنها ولم يحصل على طائل وقبل أن يرتحل وقعت المصالحة بينه وبين أهل الرياض وأطلقوا له سالم السبهان ومن معه ورجع إلى بلده حايل ،، فلما وصلها أخذ يستعد لحرب أهل القصيم ،،

ولما كان في جماد الأول خرج محمد بن رشيد من حايل بجنوده ونزل القرعاء وخرج زامل آل سليم ومعه جنوده وخرج حسن ومعه جنوده لقتال بن رشيد فحصل واقعة شديدة في القرعاء فصارت الغلبة فيها لآهل القصيم على بن رشيد وبعد وقعة القرعاء هذه قدم علي بن رشيد أمدادات كثيرة من شمر ومن الظفير ومن عنيزة فاجتمعت بذلك عنده قوة هائلة،، فارتحل بن رشيد إلى غظى ومنها إلى المليدا وهو يريد الارتحال أن ينزل محلا واسعا ،، فيه مطرد للخيل ،، وأن يخرج أهل القصيم من المحل الذي هم فيه ،، لأن منزلهم في القرعاء فيه محاجي ومزابل وهو ضيقا على مجاولة الخيل ،،

فجاء الأمر على غاية ما يقصده ،، فالتقى الفريقان في المليدا وسارت الهزيمة على أهل القصيم بعد قتال عنيف وذلك في اليوم الثالث عشر في جماد الآخر في السنة المذكورة فقتل من أهل القصيم وأتباعهم قتلا كثيرا ومن مشاهير من قتل من آهل عنيزة أميرها زامل وولده علي وخالد العبد الله آل سليم وعبد الرحمن العلي آل سليم وعبد العزيز بن إبراهيم آل سليم وولد سليمان المحمد بن سليم محمد بن روق سليمان الصالح القاضي وأخوه عبد الله وعبد العزيز المحمد القاضي وآخوه حمد ومن عيال الحرب ثلاثة وناصر العوهلي وعبد الله بن صالح بن عيسى وعلي العبد الله بن حماد وأبناء منصور الغانم وعبد الرحمن العلي الخياط ومحمد الناصر العماري وعبد العزيز بن عبد الله الخنيني وعثمان المنصور وعبد الله السليمان وسليمان الأشقر وغيرهم كثير رحمهم الله كثيرا

وقتل من أهل بريدة خلق كثير ومن مشاهير القتلى عبد العزيز بن عبد الله أل مهنا عبد العزيز بن صالح آل مهنا ومحمد العودة أبا الخيل وعدوه آل حسن أبا الخيل وأخوه عبد الله وعبد الرحمن الحسين الصالح آبا الخيل وعبد الله بن جربوع وعيال ناصر العجاج وهم خمسة وصالح آل مديفر ومن مشاهير أهل المذنب صالح الخريدلي أمير المذنب ومنصور العبوش ،،

ثم أن حسن المهنا بعد هذه الوقعة انهزم جريحا مكسورة بيده برصاصة ودخل بلدة بريدة وأراد الامتناع فيها ولكن آهل بريدة لم يساعدوه على ذلك فخرج منها إلي بلد عنيزة وأرسل ابن رشيد سرية في طلبه من عنيزة فأمسكوه بها وجاءوا به إلى ابن رشيد فارسله هو وأولاده ومن ظفر به أبا الخيل إلى حائل إلى أن توفي سنة 1320 وقتل من أتباع بن رشيد خلاق كثيرة وانتشر حكم بن رشيد على بلدان القصيم كلها ونزل بريدة ووالي إمارة عنيزة عبد الله اليحيا الصالح ،، وكان الإمام عبد الرحمن الفيصل لما بلغه بن رشيد القصيم وخرج آهل القصيم لمقابلته أسرع إليه بالمدد بادية وحاضرة ولكن وافاه خبر الهزيمة وهو في بلدان سدير فرجع من وقته ونزل مع بادية العجمان ،،

كان إبراهيم آل مهنا الصالح قد انحدر بقافلة كثيرة لآجل بريدة قبل خروج ابن رشيد من حائل لمحاربة أهل القصيم فلما بلغهم خروجه خرجوا من الكويت وعند خروجهم من الكويت وصلهم نجاب من حسن المهنا يستحثهم ويعجلهم بالقدوم عليه لحاجته الداعية للذي معهم وخصوصا الطعام فساروا متوجهين إلى القصيم ولما توسطوا بين الضاد والمجمعه وافاهم خبر الوقعة وانهزام آهل القصيم واستيلاء ابن رشيد على بلدان القصيم انقلبوا راجعين إلى الكويت،،

وقبل الوقعة المذكورة بستة أيام توفي الشيخ محمد آل عمران سليم وكانت وفاته في 7 جماد الثانية من السنة المذكورة وله من العمر ثلاثة وستون سنة رحمه الله وكان إماما عالماً عابدا ناسكا ورعا جلس للتدريس في بلد بريدة وانتفع بعلومه خلق كثير وكان محبا لطلبة العلم محسنا إليهم وفضائله كثيرة رحمه الله ،،

ونحب أن ننبه القارئ أننا نكرر في كتابنا هـذا بعض عن الوقائع مرتين أو تزيد تكملة في بعضها وذلك لشيئين ،، إما أننا نهمل شيئ منها ثم نورده في القصة الأخيرة ،، والشئ الثاني أننا نروي بعض القصص من مصدرين فنذكر العبارتين فتكون القصة موضحة جلية حين تعانق النصوص ،،

وأنه إذا نزل لا يفيد فيه الحذر ولا تجلبه الغفلة و بعد الوقعة توجة الإمام عبدالرحمن بفلوله ودخل الرياض ،، ثم أن ابن رشيد بعد ما برحت له الأرض نزل علي جبلا واخذ يكاتب اهل الرياض ويعدهم ويمنيهم ،، ولما تحقق الامام ذلك خرج من الرياض هو وأهله وأولاده ،، ثم ارتحل منها وقصد بلد قطر ثم رحل من قطر و نزل الكويت وجعلها موطنا له ،،

ثم ان ابن رشيد رحل من الحريملا ونزل علي بلد الرياض وهدم سورالبلد وهدم القصر ايضا ونصب محمد ابن فيصل أمير بلد الرياض وبعد هذا رجع إلي بلاده حايل فدخلها وذلك في أخر صفر من السنة المذكورة ،،

في هذه السنة تناوخوا عتيبة وابن ابصيص من امطير معه علي الحرملية واقامو في مناخهم نحو اربعين يوما فاستنجد ابن ابصيص ،، بقحطان وبقبيلة حرب فجاءته جريدة خيل من قحطان ورئيسهم محمد ابن احشيفان رئيس آل روق ،، وجاءه من حرب اصلبي ابن امضيان من زعماء بني سالم ومن تبعه من حرب ،، و حصل بين الفريقين قتال شديد و صارت الهزيمة علي اعتيبة وقتل من الفريقين خلق كثير ،،

ومن مشاهير القتلا محمد ابن احشيفان وهو الفارس المشهور عند قبائل نجد بادية و حاضرة وقتل من حرب اصلبي ابن امضيان و قتل من اعتيبة عبد الله الجلاوي وهو الذي يقول في زوجته من محسن ابن زريبان حينما طمحت عنه


[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لا وا عشيري حال من دونها قيف= علوى وحرب وشمر وقحطـاني
وابن رشيد اللي جموعه مراديف = وبيارقـه تاطـا الغبـا والبيـاني
ان كان مقبل يا ظبيّ العجاريـف = تاصلك سايحة الحقب والبطـاني
وان كان مقفي لو ان ورا السيف = ما يتبع المقفي يا كـود الهدانـي[/poem]




وهؤلاءالقتلي هم مشاهير اهل المناخ والجلاوي هو من الرباعين ،،



يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه