بلابل الشعر

[عبدالله الغانم]

أبيات كتبت وألقيت بمناسبة ملتقى العيد السابع بمدينة التويم عام 1429

[poem= font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بلابل الشعرأحيي العيد تغريدا=وشنّفي الأذن تلحيناً وترديدا
ومتّعي خافقي بالشدومطربةً=أهل التويم وزفي اللفظ تمجيدا
هم الكرام رعاة الوصل يجمعهم=بكل فخرٍ لقاءٌ زانهم عيدا
كم وطدوا بشموخٍ خيمةً مُلئت=حباً يناجي الهنا قد صارمعهودا
سُحب الإخاء أظلت ملتقى عبقاً=وأمطرت فرحةً تهوى الوفا جودا
طلاقة الوجه تحكي الخيرمنهمراً=يُروي الفؤاد حبوراً يأسرالصيدا
سبعٌ سنابل بالخيرات قد سُقيت=ماأروع القطف مبروراً ومحمودا
أهل التويم هنيئا جمعكم عُرفت=أخلاقكم بالوفا دمتم صناديدا
أهل التويم هنيئاً عيدكم سعدت=مرابع القلب بالأفراح تجديدا
مباركٌ عيدكم طاعاتكم قُبلت=هذا دعائي وشعري جاء غريدا
ياأحرف الشعرزفي الشكرمبتهجاً=لمن رعى ملتقى الأعياد مشهودا
قولي لهم يامراقي المجد أعشقكم=وسطري إسمهم بالعز تخليدا
رجال جودٍ شباب الخيريسكنهم=حب العطاء أرى الإحسان ممدودا
طبتم أيامعشرالأحباب معدنكم=هو الأصيل وأضحى الفضل موجودا
أنفقتم المال والأوقات في عمل=هو السني بريراً طاب منشودا
هو السمو سعيدٌ حين رافقكم=وظل يشدو بكل الود تغريدا
أهل التويم شعورالقلب أبعثه=كيما يخاطبكم صدقاً وتسديدا
كونوا يداً في سبيل البرلاتهنوا=شموخكم فاحفظوا زيدوه تشييدا
عذراً رجال الوفا هاإن قافيتي=تبقى مقصرةً دمتم محاميدا[/poem]

[عبدالله الفـارس]

دوماً متألق و متميز استاذي الكريم بكلماتك و أبياتك العذبة

بارك الله بك و لك شكري و تقديري

تحيتي

[طالبة المعالي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي القدير عبدالله الغانم .. عدت فعاد التميز من جديد وعاد الطرح الجميل والحرف الراقي .. سلمت ياصاحب القلم المبدع وسلم جميع أهل التويم الكرام الذين يستحقون كل خير ..

[أبو حمـد]

صح الله لسانك أخي الكريم عبدالله الغانم ،، ومن حق أهالي تويم الحبور والنشوة بشذى هذا العطر الفاخر


لقد احتوت القصيدة على لمسات فريدة عديدة ،، تعكس ما يتمتع به الشاعر من قدرة وتمكن في اللغة وفي المفردات وفي حفظه للقرأن الكريم ، وسأتوقف على بعض هذه اللمسات في أبيات ثلاثة فقط ،،، كي لا أطيل عليكم ،،،


سبعٌ سنابل بالخيرات قـد سُقيـت &&& ماأروع القطف مبروراً ومحمـودا

رجال جودٍ شبـاب الخيريسكنهـم &&& حب العطاء أرى الإحسان ممدودا

عذراً رجال الوفا هـاإن قافيتـي &&& تبقـى مقصـرةً دمتـم محاميـدا



فالبيت الأول استمد معانيه من الآية الكريمة " مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم "

ونلاحظ هنا استخدام الخير في سقياها، وفيه إيمائة لطيفة أن هذه السنابل كناية عن جود عطائهم وأنها استمدت نموها من بذلهم وعطائهم، وستتضاعف عند الله سبعمائة ضعف واكثر ،،، واستخدم كلمات القطف ومبرورا ومحمودا للتدليل على أن الحصاد في نهاية موسم الزراعة ، فشهر رمضان كان شهر البذل والعطاء،، وهاهم في العيد يستلموا حصاد قطاف زرعهم وبذلهم مبرورا ومحمودا إن شاءالله .


في البيت الثاني نلاحظ استخدام عبارة شباب الخير يسكنهم،، ومعروف أن الشباب رمز للعنفوان والعطاء الدائم ،،، فالخير الذي يسكن رجال تويم ليس خير عادي بل خير جارف يتفجر عنفوان لا حدود له ،، ونلاحظ هنا استخدام كلمة رجال ،، وهو استخدام حكيم فكلمة رجل مرادفة للحكمة والقوة والتاني والتبصر في عواقب الأمور ،،

فلماذا استخدم الشاعر كلمة رجال هنا واردفها بكلمة شباب الخير ،،

لقد استخدم كلمة رجال هنا لأن الرجل عادة يكون رب أسرة ولديه التزامات ويفكر الرجل كثيراً في قيمة المبلغ الذي سيتصدق به أويمنحه في دروب الخير بحيث يتناسب انفاقه مع دخله ، أي ينفق من سعته ،، إلا أن رجال تويم ليسوا رجال عاديين ،،، بل أنهم في دروب البذل والعطاء والجود شباب ،،، ومن عادة الشباب انه لا يفكر كثيرا ولا يحسب كم بقي معه أو كم سيدخر بل ينفق بغير حساب ،، وهذا ديدين رجال تويم الانفاق في دروب الخير بلا حساب ولا تفكير فحبهم للعطاء والبذل ممدود لا نهاية له ، فهم يضعوا دوما نصب أعينهم قول الله تعالى " مثل الذين ينفقوا في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ".


وفي البيت الثالث نلاحظ كلمة محاميدا وهي كلمة تسترعي الانتباه ،،، فهي كلمة غير مألوفة ويندر جدا استخدامها ،،، ونلاحظ أنه سبقها كلمة دمتم ،، ونحن نعلم أن دمتم دوماً يرادفها الدعاء لشخص ما بالخير ،،، مثل دمت بخير أو دمتم بخير ، فالشاعر اسقط كلمة محاميدا لتتناسب عبارة الدعاء مع سياق النص ،، دعاء لهم بأن تظل اعمالهم محمودة دوما بافعالهم الحميدة وجودهم وبرهم

فلله درك أخي عبدالله ،، لقد تملكت ناصية اللغة وخصوبة البيان وجمال التعبير،، فشكرا لك ،، وهنيئاً لي ولنا جميعاً بك أخي الكريم.

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الفارس   دوماً متألق و متميز استاذي الكريم بكلماتك و أبياتك العذبة بارك الله بك و لك شكري و تقديري تحيتي

أهلاً بأخي العزيز الراقي بخلقه المتميز بتعامله الرقيق في لفظه
[عبدالله الفارس]

وأشكرك على هذه الزيارة الغالية التي شرفت بها قصيدتي

وكم اتمنى أيها القديرأن تعفيني من لقب [ الأستاذية] فرابطة الإخاء بيننا

أكبر من هذه الألقاب وأسمى وأنقى

غفرالله لي ولك ورفع قدرك في الدارين

لك وافر امتناني

[أبو يزيد]

أخي الفاضل / عبد الله الغانم ... عدت والعودُ أحمد

قصيده يتلذذ القارئ بقراءتها

ويتلذذ السامع بسماعها

لقد نثرت حروف الابداع هنا ... وصورت لنا من هذه القصيده جمالا رائعا

أهل التويم هنيئا جمعكـم عُرفـت

أخلاقكم بالوفـا دمتـم صناديـدا

أهل التويم هنيئاً عيدكـم سعـدت

مرابع القلـب بالأفـراح تجديـدا

مباركٌ عيدكـم طاعاتكـم قُبلـت

هذا دعائي وشعري جـاء غريـدا

شكرا لك وجعلك الله موفقا ومسددا أين ما كنت

[المكيظم]

صح لسانك شاعرنا وبارك الله تعالى فيك ونفع بك

وشرفت بسماع القصيدة أثناء حفل التويم

تقبل مروري

ولك من ( المكيظم ) تحية عطرة .

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند السبيعي   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند السبيعي   حياك الله أخي القدير عبدالله الغانم .. عدت فعاد التميز من جديد وعاد الطرح الجميل والحرف الراقي .. سلمت ياصاحب القلم المبدع وسلم جميع أهل التويم الكرام الذين يستحقون كل خير ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً بأختنا المباركة الصالحة [هند السبيعي]وحيا الله إطلالة حرفكِ النقي

وشعوركِ الأخوي السني الذي غمرتِني به فبوركتِ وبورك قلمكِ وزادكِ الله

إيماناً ووهبكِ إحساناً وجزاكِ عني جنانا

تقبلي تقديري

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد ولد أبو حمد   صح الله لسانك أخي الكريم عبدالله الغانم ،، ومن حق أهالي تويم الحبور والنشوة بشذى هذا العطر الفاخر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد ولد أبو حمد   لقد احتوت القصيدة على لمسات فريدة عديدة ،، تعكس ما يتمتع به الشاعر من قدرة وتمكن في اللغة وفي المفردات وفي حفظه للقرأن الكريم ، وسأتوقف على بعض هذه اللمسات في أبيات ثلاثة فقط ،،، كي لا أطيل عليكم ،،، سبعٌ سنابل بالخيرات قـد سُقيـت &&& ماأروع القطف مبروراً ومحمـودا رجال جودٍ شبـاب الخيريسكنهـم &&& حب العطاء أرى الإحسان ممدودا عذراً رجال الوفا هـاإن قافيتـي &&& تبقـى مقصـرةً دمتـم محاميـدا فالبيت الأول استمد معانيه من الآية الكريمة " مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم " ونلاحظ هنا استخدام الخير في سقياها، وفيه إيمائة لطيفة أن هذه السنابل كناية عن جود عطائهم وأنها استمدت نموها من بذلهم وعطائهم، وستتضاعف عند الله سبعمائة ضعف واكثر ،،، واستخدم كلمات القطف ومبرورا ومحمودا للتدليل على أن الحصاد في نهاية موسم الزراعة ، فشهر رمضان كان شهر البذل والعطاء،، وهاهم في العيد يستلموا حصاد قطاف زرعهم وبذلهم مبرورا ومحمودا إن شاءالله . في البيت الثاني نلاحظ استخدام عبارة شباب الخير يسكنهم،، ومعروف أن الشباب رمز للعنفوان والعطاء الدائم ،،، فالخير الذي يسكن رجال تويم ليس خير عادي بل خير جارف يتفجر عنفوان لا حدود له ،، ونلاحظ هنا استخدام كلمة رجال ،، وهو استخدام حكيم فكلمة رجل مرادفة للحكمة والقوة والتاني والتبصر في عواقب الأمور ،، فلماذا استخدم الشاعر كلمة رجال هنا واردفها بكلمة شباب الخير ،، لقد استخدم كلمة رجال هنا لأن الرجل عادة يكون رب أسرة ولديه التزامات ويفكر الرجل كثيراً في قيمة المبلغ الذي سيتصدق به أويمنحه في دروب الخير بحيث يتناسب انفاقه مع دخله ، أي ينفق من سعته ،، إلا أن رجال تويم ليسوا رجال عاديين ،،، بل أنهم في دروب البذل والعطاء والجود شباب ،،، ومن عادة الشباب انه لا يفكر كثيرا ولا يحسب كم بقي معه أو كم سيدخر بل ينفق بغير حساب ،، وهذا ديدين رجال تويم الانفاق في دروب الخير بلا حساب ولا تفكير فحبهم للعطاء والبذل ممدود لا نهاية له ، فهم يضعوا دوما نصب أعينهم قول الله تعالى " مثل الذين ينفقوا في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ". وفي البيت الثالث نلاحظ كلمة محاميدا وهي كلمة تسترعي الانتباه ،،، فهي كلمة غير مألوفة ويندر جدا استخدامها ،،، ونلاحظ أنه سبقها كلمة دمتم ،، ونحن نعلم أن دمتم دوماً يرادفها الدعاء لشخص ما بالخير ،،، مثل دمت بخير أو دمتم بخير ، فالشاعر اسقط كلمة محاميدا لتتناسب عبارة الدعاء مع سياق النص ،، دعاء لهم بأن تظل اعمالهم محمودة دوما بافعالهم الحميدة وجودهم وبرهم فلله درك أخي عبدالله ،، لقد تملكت ناصية اللغة وخصوبة البيان وجمال التعبير،، فشكرا لك ،، وهنيئاً لي ولنا جميعاً بك أخي الكريم.

الأديب القديروالناقد الفذ أخي الفاضل[ حمد]

كم هي سعادتي بالغة وسروري غامربهذا الحضورالشامخ والنقي في أروقة قصيدتي!

نعم سعدتُ كثيراً ليس لمافي كلماتك من إطراء وثناء كلا والله , بل لأنك أبحرت بي وبأحبتي

محللاً جزءاً من هذه القصيدة التي أعدها من قصائدي الأثيرة لأنها شرُفت بدفق من قلمك

الراقي وأهنئك على هذا الحس الأدبي العالي حيث حللت وكأنك قد قرأت أفكاري وحضرت

معي أثناء كتابة هذه الأبيات الأنيقة بك وبلفتاتك الرائعة الآسرة.

أخي [ حمد] اعذرقلمي فهو عاجز بكل صدق عن إزجاء وافر الشكروإسداء عاطر الثناء لك

ولكني أقول لك في جملة مختصرة : إني أحبك في الله.

زادك الله من فضله وبارك فيك ولك وعليك ووفقك لكل خيروحماك من كل شر.

[عمر بن عبدالعزيز]

ماشاء الله تبارك الله

طبت وطاب حرفك وفكرك ونثرك

في كل ميدان أجدك فارساً مغواراً

رفع الله قدرك وأعلى ذكرك على هذا العبق الزاكي

[بنت المناااعير]

مشاعر صادقة وحب يتجلى بين روعة الحروف التي صاغها الغانم في واحة غنّاء ..

بلابل غردت بصفير الشعر طربآ فهتفنا اجلالآ بجمال الكلام وعذوبة المعنى ..

قرأنا وتمتعنا وعظمنا المرجع والمؤثر عبر كلمات من كتاب الله انشرحت منها الصدور

وفرحت القلوب ابتهاجآ بمناسبة يوم عظيم وعيد سعيد اعاده الله على الجميع بالفرح والحب والرضااا ..

كعادتك اخينا الفاضل عبدالله الغانم تطربنا , وبتجدد لايتكرر ولايمل ّ ..

اعذرني لتقصيري فأنت تستحق الكثير , وكل عام وانت بخير وصحة

لك تقديري ...

[راعي الروضة]

أستاذي .. عبدالله الغانم


أنت كما أنت ترسم الشعر ليخرج لنا في أجمل حلله

كأنك تقول لنا لاعذر لكم فهذا الجمال أمامكم فمن أراد التمتع فماعليه سوى الأطلاع

شاعر جزل .. أسلوبك راقي .. حرفك يستقبل المتلقي بلهفة قبل أن يقرءه المتلقي .

قمة التمكن تمتلكها يا أستاذي

دمت ودام جميل بوحك العذب

وتقبل صادق مودتي الدائمة .. محبك

راعي الروضة

[أبو حمـد]

جزاك الله خيراً أخي الكريم عبدالله ،، وأحبك الله الذي أحببتني فيه

أخي الكريم ، لا اعلم كيف أصف لك شعوري وسعادتي بهطل كلماتك على صحرائي وما فعلته بي

يعلم الله أنني لم أوفيك حقك ولم امدحك ، بل ذكرت بعض ما تبين لي وليس بخافي على أحد ،،

والمعذرة منك على تقصيري في بيان بعض ماحوته القصيدة من لسمات ساحرة فريدة ،، ليس عن قلة حيلة مني ،، ولكن لم أود الإطالة على الأخوة الكرام ،،

وإلا فهناك العديد العديد من اللمسات التي تزخر فيها القصيدة ،، والتي تنم عن تمكن فريد وجزالة وقدرات شعرية فذة

فمثلاُ كلمة يسكنهم ،، في الشطر التالي " رجال جود شباب الخير يسكنهم " يعلم الله يأخي عبدالله أنني حاولت اسقاط كلمات أخرى محل هذه الكلمة فلم أجد ما يوازيها جزالة معنى ،،

فالسكن هو راحة الإنسان وملفاه ومقر سعادته وحضنه الدافي ،، كما أن عبارة يسكنهم لها معنى اخر جميل فالسكن يتكون من قواعد راسخة في الأرض ويعلوها البنيان الشامخ الذي توطدت قواعده ورسخت ،،

فاستخدامك كلمة شباب الخير يسكنهم لهو كناية على أن حب البذل والجود المتأصل لديهم توطد وامتدت قواعده راسخة في قلوبهم فهو مصدر سعادتهم وهنائهم ،، لا يتزعزع ولا تحركه رياح ولا تؤثر فيه مغريات الحياة ، فلله درك


لقد شجعتني كلماتك العطرة على أن القي نظرة سريعة أخرى على بعض أريج القصيدة ،، وسأبينها في عجالة ،، والمعذرة إن اطلت عليكم ،،


" هم الكرام رعاة الوصل يجمعهـم "

استخدم الشاعر كلمة رعاة ،، وجميعنا نعلم ان الراعي مستأمن على ما يرعاه ويحافظ عليه كمحافظته على روحه ،، فشبة حرصهم على وصل اقاربهم واحبابهم واصدقائهم وتسابقهم إليه كالراعي ،،، وقد اسقط الشاعر هذه الكلمة في البيت لبيان محافظة رجال التويم على جمع الأقارب والأحبة في ملتقاهم السنوي ،، وهذا من الوصل بهم ،، هل هناك تعبير أجمل من هذه الكلمة في بيان محافظتهم على وصل اقاربهم ومحبيهم.


" طلاقة الوجه تحكي الخير منهمـراً &&& يُروي الفؤاد حبـوراً يأسرالصيـدا "

لقد استرعى انتباهي كثيراً عبارة يأسر الصيدا ،، وهي عبارة فريدة يندر جداً استخدامها للدلالة على حسن المحيا ،، فمن حسن محيا وطلاقة وجه رجال التويم أنها تأسر الصيد ،،

فشبه الشاعر في تنويه فريد أخاذ هذه الطلاقة أنها تأسر الصيد ،، والصيد كما نعلم إنما يكون مثلاُ للطيور البريه ،، والتي بطبعها تجفل من الأسر وتتحاشاه ،، إلا أن طلاقة محيا رجال التويم أجبرت هذه الطيور البرية أن تأتي حبا وكرامة وطواعية مختارة للأسر ،، كيف لا وهي وجدت ما ترنو إليه من ربيع وفيافي وفياض مزهرة في محياهم الطلق ،،
فإذا كان هذا حال الطيور البرية فما هو حال البشر ،، فلله درك


" مباركٌ عيدكـم طاعاتكـم قُبلـت &&& هذا دعائي وشعري جـاء غريـدا "

يلفت الانتباه الشطر الأول ،، فكلنا نعلم أن الأنسان لا يتعالى على الله ويقول لأحد أن طاعته قبلت ،، ويتملكنا شعور غريب ان هناك شيء ما غير مألوف في هذا الشطر وكيف يجرؤ الشاعر أن يقول مثل ذلك ،، وما هو إلا وميض من الزمن 00 ويتحفنا الشاعر بعبارة تهطل على القلب كهطول الغيث فتسكن روعاتنا وتنقلب بردا وسلاما عندما قال " هذا دعائي " أي أن العبارة بالشطر الأول هي دعاء الشاعر لله في هذه الأيام الفاضلة أن يتقبل الله من أهل التويم صيامهم وصالح أعمالهم ،، فلله درك


" هو السمو سعيـدٌ حيـن رافقكـم "

نلاحظ هنا كلمة السمو وهي ما يطمح إليه كل منا في عمله وفي نفسه ،، ان يسمو بنفسه إلى المجد وإلى الأخلاق الفاضلة وأن يسمو أعلى المراتب ،، ومن منا لا يطمح ان يصل لمرتبة السمو في كل شيء

فإذا السمو الذي يطمح إليه كل إنسان ،، نجده فرح مسرور انه رافق رجال التويم ،، أي أن رجال التويم فاقوا السمو ذاته ،، لدرجة أن السمو أتي بنفسه سعيدا حبورا يتودد إليهم ويفخر أن رافقهم ،،

فهم سموا بأنفسهم وأعمالهم الخيرة لمراتب أعلى من السمو ذاته ،، هل هناك تشبيه ارقى من ذلك ؟


" كونوا يداً في سبيـل البرلاتهنـوا "

ما اروع هذه العبارة ،، ففيها إيمائة لآيات قرأنية كريمة ، واحاديث نبوية شريفة ، وسيرة التراث العطر
فمن الآيات الكريمة قول الله تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا "

ومن التراث العطر لعلنا نذكر قصة الأب الذي دعا ابنائه عندما أحس بدنو اجله وطلب منهم حزمة من الأعواد ، وقال لأحد ابنائه خذ بعض الأعواد واكسرها ،، فحاول الأبن كسرها ولم يستطع ، عندها قال له أبيه خذ عود منها واكسره ، فلما ثناه انكسر في يده ،، عندها التفت الأب لأبنائه قائلاً لهم انتم بتوحدكم وتجمعكم مثل هذه الأعواد يصعب كسركم أو ان يعتدي عليكم أحد ، ولكن إذا تفرقتوا صار مصيركم مثل ذلك العود الذي انكسر بسهوله ،،،

فالشاعر هنا يوجه النصيحة لرجال التويم أن يكونوا يدً واحدة ،، ويستمروا في تألفهم وتوحدهم في دروب الخير والجود كي يشمخ شأنهم وتعلوا هامتهم ولن يتمكن أحد من تفريقهم ،، ففي الفرقة الهوان والتشتت


هنالك ما لا حصر له من معاني جميلة تزخر فيها القصيدة ، وسأكتفي بما ذكرته ،، ومعذرة على الإطالة

وشكرا لك أخي الكريم عبدالله ،، فهطل كلماتك الجميلة على صحرائي انعشها،، وشجعني أن ألقي الضوء على بعض مكنون قصيدتك الرائعة ،،،

دمت دوماً بخير أخي الكريم.

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يزيد   أخي الفاضل / عبد الله الغانم ... عدت والعودُ أحمد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يزيد   قصيده يتلذذ القارئ بقراءتها ويتلذذ السامع بسماعها لقد نثرت حروف الابداع هنا ... وصورت لنا من هذه القصيده جمالا رائعا شكرا لك وجعلك الله موفقا ومسددا أين ما كنت

حياك الله أبايزيد ومرحباً بسموحرفك ونبل مشاعرك وعبيرلفظك

زيارة طيبة وحضورجميل ولاعجب فأنت من أهل هذه المدينة الأثيرة لدي

بأهلها الكرماء ورجالها الفضلاء فشكراً لك جزيلاً على ماتفضلت به من حضور

وحروف وبوركت وبورك عطاؤك وزادك الله من فضله.

تقبل تحياتي

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المكيظم   صح لسانك شاعرنا وبارك الله تعالى فيك ونفع بك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المكيظم   وشرفت بسماع القصيدة أثناء حفل التويم تقبل مروري ولك من ( المكيظم ) تحية عطرة .

حُييت أخي العزيز[ المكيظم]

إطلالة رائعة وحضورمشرف للقصيدة ولصاحبهامعطربكلماتٍ

دافئة صادقة ولن أنسى أيها المبارك رسالتك الجوالية الغالية

التي وصلتني بعد إلقاء القصيدة مباشرة في الحفل فشكراً لك من

الأعماق وجزاك الله عني خيراً وأغدق عليك من فضله ماتقربه عينك

تقبل مني وافر الامتنان