العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨

¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-2014, 12:31 AM   #1
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية مازر
 
تم شكره :  شكر 259 فى 99 موضوع
مازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this point

 

المتطوع اللص ..

المتطوع اللص ..



كان مما صادفته في حياتي أناس من شدة تمثلهم للمثالية والقيادة الفاشلة يعتقدون أن الدين لا يقوم إلا بقيامهم .. ولا نهضة إلا بعملهم .. وقد وصل في بعضهم كأنه يقول : أعرض عملك عليّ حتى أعرف هل هو مقبول عند الله سبحانه .. وهذا بلا شك منتهى التشدق في الدين ..
بدأ المتطوع كبداية أي مسلم سوي يريد أن يعمل للرب متجرداً من الفتن التي تهزه هزا .. إلا أن هناك أشياء لا تخطر في بال بعض المتطوعين! وهو الفصل بين حقه وحق الله سبحانه .. لأن الطريق إلى العمل التطويعي يبدأ بحب الخير ثم ينجح ويكبر ويثمر .. وماهي إلا بركة الله لهذا العمل .. فيطمع الإنسان كما هي طبيعته .. ويأتي متطفلون النجاح من كل حدب ينسلون .. وأولهم الوجهاء والسلاطين الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا .. ويكون هذا المتطوع بين جبال من النعم .. نعمة الخير التي يتبؤء منها .. ونعمة الشهرة التي علا فوقها .. ونعمة قربه للسلطان .. ومتى نعلم أنها نعمة ؟ ومتى نعلم أنها فتنه ؟
قرأت لأحد أهل العلم يقول : تصبح فتنة عندما تعينه على معصية الله. وتصبح نعمة عندما تعينه على طاعة الله. وهذه قاعدة كل شيء زرقك الله تملكه ..
انطوت الأيام .. وتبادل الشمس والقمر على كوكبنا .. وهاهي رحلة الأيام تمضي بلا توقف .. هي من أعمارنا تسوقنا سوقاً إلى آجالنا .. لانعلم متى المنتهى .. وعلى أي حال سنكون حينئذ ..
للآسف أن هذا المتطوع غيّر فتغير .. فتبدلت هذه النعمة إلى فتنه .. وأصبح شيخ مال لا شيخ علم .. وانقلب حال التطوع فأصبح تمنّق .. وأصبح الأهم في عمل التطوع ( نصيب العاملين عليها فقط ) ويأتي حق الله في أخر الأمر تعالى الله علوا كبيرا ..
أصبح الأمر حزب وتحزب .. أشخاص لا يمكن أن يستقبلوا أفراد إلا ما يتماشى مع فكر كبيرهم .. تلبس الحق بالباطل .. وأصبح الناس يكثرون الثناء عليه حتى قتلوه بهذا السلاح .. وما أكثر هذا السلاح في هذا الزمان ؟
أما هذا المتطوع فلقد أشرك عمله الذي كان لله سبحانه وأصبح يرقب رضى سلطانه قبل رضى رب سلطانه .. فهو كالرجل الذي يرضي نفسة أن يسرق ليغتني .. وهو في معجم العقل لص .. وفي سلم الفطرة مجرم .. وفي الشريعة الإسلامية مذنب ..
أسأل الله أن يكثر أهل التطوع الصادقين .. ويهدي من زاغ عن طريق الحق

التوقيع

(( كم تمنيت أن نفهم حقيقتنا قبل الوداع ))
مازر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه