العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2007, 03:57 AM   #1
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية بين السطور
 
تم شكره :  شكر 57 فى 30 موضوع
بين السطور will become famous soon enoughبين السطور will become famous soon enough

 

رسائل جوال سيرة المصطفى




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني اعضاء المنتدي الاعزاء في هذا الموضوع حبيت ان اضع بين ايديكم رسائل ( جوال المصطفي ) محمد صلي الله علية وسلم
وهو عبارة عن رسائل عن حياتة صلي الله علية وسلم قبل وبعد البعثة

وايليكم الموضوع رجاء في وجود الفائدة ان شأء الله
وتقبلو تحياتي
علما انة كل فترة سوف اقوم بالتحديث

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه على عينه ويوجههم نحو توثيق الصلة بالله والتقرب إليه بالعبادة ثم نزلت هذه الآيات : " يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا () نصفه أوانقص منه قليلا () أو زد عليه ....." فقام مع أصحابه قريبا من عام حتى ورمت أقدامهم وكان في امتحانهم بهجر الفرش ومقاومة النوم ومألوفات النفس لتربيتهم على المجاهدة وتحريرهم من الخضوع لأهواء النفس تمهيدا لحمل زمام القيادة حتى خفف الله عنهم فأنزل :" فأقرؤا ما تيسر من القرآن .."

اشترى أبو بكر رضي الله عنه كثير من الإماء والعبيد الذين كانوا يعذبون فأعتقهم جميعا ، وقد عاتبه في ذلك أبوه أبو قحافة وقال‏:‏ أراك تعتق رقابًا ضعافًا، فلو أعتقت رجالًا جلدًا لمنعوك‏.‏ قال‏:‏ إني أريد وجه الله ‏فأنزل الله قرآنًا مدح فيه أبا بكر وذم أعداءه‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى‏******‏ وهو أمية بن خلف، ومن كان على شاكلته ‏{‏وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى‏******‏ وهـو أبـو بـكـر الصديـق رضي الله عنه .

وقد كان المسلمون على ضعفهم يرغبون في الدفاع عن أنفسهم ويبدو أن الموقف السلمي أغاظ بعضهم وخاصة الشباب منهم وقد أتى عبد الرحمن بن عوف وأصحابه رضي الله عنهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقالوا : يا نبي الله كنا في عزة ونحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة ! فقال صلى الله عليه وسلم : إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم ...
لقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بضبط النفس والتحلي بالصبر وعدم مقارعة القوة بالقوة والعدوان بالعدوان حرصا على حياتهم ونظرا لمستقبل الدعوة وإمساكا بزمام الدعوة الوليدة أن يئدها الشر وهي لا تزال غضة طرية ، ولعل المشركين كانوا يحرصون على مواجهة حاسمة مع الدعوة تنهي أمرها لكن الحكمة الإسلامية بقيادة النبي الحكيم صلى الله عليه سلم فوتت عليهم الفرصة .
عندما كان المسلمون يسبون أصنام الكفار أخذ المشركون يسبون الله عدوا بغير علم فأنزل الله " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم " وهذا النهي عن سب آلهة المشركين وإن كان فيه مصلحة إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها وهي مقابلة المشركين بسب إله المؤمنين .. وهكذا يتربى المؤمنون على تهذيب النفس وضبطها وتتبع المصلحة الراجحة ودرء المفاسد بقدر المستطاع .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا شهما وقورا ذا شخصية فذة تتعاظمه نفوس الأعداء والأصدقاء بحيث لا يقابل مثله إلا بالإجلال والتشريف، ولا يجترئ على اقتراف الدنايا والرذائل ضده إلا أراذل الناس وسفهاؤهم، ومع ذلك كان في منعة أبي طالب الذي هو من رجال مكة المعدودين فكان معظمًا في أصله وبين الناس، فكان من الصعب أن يجسر أحد على إخفار ذمته واستباحة بيضته .‏
قال ابن إسحاق‏:‏ مشى رجال من أشراف قريش إلى أبي طالب، فقالوا‏:‏ يا أبا طالب، إن ابن أخيك قد سب آلهتنا، وعاب ديننا، وسفَه أحلامنا، وضلل آباءنا، فإما أن تكفه عنا، وإما أن تخلى بيننا وبينه، فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه، فنكفيكه، فقال لهم أبو طالب قولًا رقيقًا وردهم ردا جميلا، فانصرفوا عنه، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه، يظهر دين الله ويدعو إليه‏ .‏
قال أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن هدد كفار قريش‏ : يا بن أخي، إن قومك قد جاءوني فقالوا لي كذا وكذا، فأبق عليَّ وعلى نفسك، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمه خاذله، وأنه ضعُف عن نصرته، فقال‏:‏ ‏(‏يا عم، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ـ حتى يظهره الله أو أهلك فيه ـ ما تركته‏)‏، ثم استعبر وبكى، وقام
لما قام رسولنا صلى الله عليه وسلم ناداه أبو طالب فلما أقبل قال له‏:‏ اذهب يا بن أخي، فقل ما أحببت، فو الله لا أُسْلِمُك لشيء أبدًا وأنشد‏:‏
والله لن يصلوا إليك بجَمْعـِهِم ** حتى أُوَسَّدَ في التــراب دفيــنًا
فاصدع بأمرك ما عليك غَضَاضَة ** وابْشِرْ وقَرَّ بذاك منك عيونًا
فيا سبحان الله ناصر الدعوة ودافع عنها لكنه لم يسلم .
ماذا لو أسلم أبو طالب ؟؟
قال ابن كثير رحمه الله : إن الله تعالى قد امتحن قلبه بحب محمد صلى الله عليه وسلم حبا طبيعيا لا شرعيا وكان استمراره على دين قومه من حكمة الله تعالى ومما صنعه لرسوله من الحماية ، إذ لو كان أسلم أبو طالب لما كان له عند كشركي قريش وجاهة ولا كلمة ولا كانوا يهابونه ويحترمونه ولتجرؤوا عليه ولمدوا أيديهم وألسنتهم بالسوء إليه وربك يخلق ما يشاء ويختار .
قسم الله خلقه أنواعا وأجناسا فهذان العمان كافران : أبو طالب وأبو لهب ، ولكن هذا يكون يوم القيامة في ضحضاح من نار ، وذلك في الدرك الأسفل ن النار ، وأنزل فيه سورة في كتابه تتلى في صلوات المسلمين وتقرأ في المواعظ والخطب تتضمن أنه سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب وهي سورة المسد حيث نزلت فيه وفي زوجته كما روى ذلك البخاري ومسلم في سبب نزول السورة .


التعديل الأخير تم بواسطة زهرة ; 08-10-2007 الساعة 04:55 AM. سبب آخر: وسام التميز
بين السطور غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه