ذكر ابن العربي أن أبا بكر استدل على أمر الخلافة في قريش بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بالأنصار خيرا، وأن يقبلوا من محسنهم ويتجاوزوا عن مسيئهم"،مما يدل على أن الولاية عليهم، واحتج أبو بكر بقوله: إن الله سمانا "الصادقين" وسماكم "المفلحين" إشارة إلى الآية[8-9 سورة الحشر]، وقال قد أمركم الله أن تكونوا معنا فقال: (وكونوا مع الصادقين)
بعد أن أتم أبو بكر حديثه في السقيفة قدم عمر وأبا عبيدة للخلافة، ولكن عمر كره ذلك وقال فيما بعد: فلم أكره مما قال غيرها، والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتامر على قوم فيهم أبو بكر، ثم كانت مبايعة عمر رضي الله عنه لأبي بكر ومتابعة الصحابة له أنصارا ومهاجرين رضي الله عنهم و أرضاهم أجمعين و جمعنا بهم و والدينا و أحبابنا في جنات النعيم .