قصة توبة شاب متزوج ......

[أبو ماهر]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته... وبعد
(اتمنى من الله العلي القدير ان ينفعنا بما علمنا وان ننفع غيرنا بما تعلمنا)
نظرا لما نشاهده اليوم من بعد اقدم هذا الموضوع اتمنى ان يكون فاتحه خير وان يهدي به الله كل من قر( بعض ) شبابنا اليوم عن الله والانصراف الى امور لا فائده منها الااضاعه الوقت وترك الصلاه التي هي عماد الدين والابتعاد عن الله .. لا اود الاطاله هذا موضوع قراته مع احد الاصدقاء نقلا عن الشيخ محمد المسند واخترته ليكون اول موضوعاتي في هذا المنتدى
وسلامتكم......

توبة عجيبة جدا

هذه القصة من عجائب القصص ولولا ان صاحبها كتبها لي بنفسه ما ضننت ان تحدث…
يقول صاحب القصة: وهو من أهل المدينة النبوية : أنا شاب في السابعة والثلاثين من العمر , متزوج ولي أولاد ، ارتكبت كل ما حرم الله وكل ما يكرهه من الموبقات . أما الصلاه فكنت لا أؤديها مع الجماعة الا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين والسبب أنى كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين ، فكان الشيطان ملازما لي في اكثر الأوقات . كان لي ولد في السابعة من عمره . اسمه مر وان . ، أصم وابكم ، لكنه قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة . كنت ذات لياه أنا وابني مر وان في البيت وكنت اخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب ، وأين سنذهب . كان الوقت بعد صلاه المغرب فإذا بابني مر وان يكلمني بالإشارات المفهومة بيني وبينه ويشير لي : لماذا يأبى لا تصلي ؟ ! ثم اخذ يرفع يديه إلى السماء ويهددني بان الله يراني . وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا افعل بعض المنكرات فتعجبت من قوله . واخذ ابني يبكي أمامي فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني .. وبعد فتره قصيرة ذهب إلى صنبور المياه وتوضأ ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم من اكنه التي كانت تنصحني كثيرا ولكن بدون فائدة ، وكانت من حقدة كتاب الله ثم دخل علي ابني الأصم والأبكم ،و أشار إلي ان انتصر قليلا .. فإذا به يصلي أمامي ، ثم قام واحضر المصحف الشريف ووضعه أمامي وفتحه مباشرة دون ان يقلب صفحات أو يبحث عن آيه فيه بل أشار باصبعه مباشرة على هذه آلاءه من سوره مريم (يأبى إني أخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ) ثم أجهش بالبكاء . وبكيت معه طويلا ، فقام ومسح الدمع من عيني ثم قبل رأسي ويدي ، وقال لي بلالشاره المتبادلة بيني وبينه ما معناه : صل يا والدي قبل ان توضع في التراب وتكون زهين العذاب . وكنت والله العديم في دهشة وخوف لا يعلمه الا الله فقمت على الفور بغضاءه أنوار البيت جميعها وكان ابني مر وان يلاحقني من غرفه إلى أخرى وينظر إلي باستغراب ، وقال لي : دع الأنوار وهيا بنا إلى المسجد النبوي الشريف فقلت له : بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا فأبى الا الحرم النبوي الشريف ، فأخذته إلى هناك ، وأنا في خوف شديد ن وكانت نظراته لا تفارقني البتة ، ودخلنا الروضة الشر يفه ، وكانت مليئة بالناس وأقيم لصلاة العشاء وإذا بإمام الحرم يقرأ من قوله تعالى ( يأبها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكن من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم) فلم أتماسك نفسي من البكاء ومر وان بجانبي يبكي لبكائي ، وفي أثناء أتصلاه في التشهد الأول اخرج مر وان من جيبه منديلا ومسح به دموعي ، وبعد الانتهاء من الصلاه ظللت ابكي وهو يمسح دموعي ، حتى إني جلست في الحرم لمده ساعة كاملة ، حتى قال لي ابني مر وان : خلاص يأبى ، لا تخف .. فقد خاف علي من شدة البكاء .وعدنا إلى المنزل ، فاحضر لي ماء ، فكانت هذه الليلة من اعظم الليالي عندي ، إذ ولدت من جديد . وحضرت زوجتي ، وحضر أولادي ، فاخذوا يبكون جميعا وهم لا يعلمون شيئا مما حدث ، فقال لهم مر وان : أبي صلى في الحرم .. ففرحت زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمره تربيتها الحسنه ، وقصصت عليها ما جرى بيني وبين مر وان ، وقلت لها: أسألك بالله ، هل أنتي التي أوعزت له ان يفتح المصحف على تلك الايه ؟ فأقسمت بالله ثلاثا أنها ما فعلت .ثم قالت لي : احمد الله على هذه الهداية ، وكانت تللت الليلة من أروع الليالي . وأنا الآن ولله الحمد لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد وقد هجرت رفقاء السوء جميعا وذقت طعم الإيمان . كما أصبحت أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مر وان الأصم والأبكم الذي أحببته كثيرا ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه .



من كتاب العائدون الى الله

محب لكم الخير
أخوكم:-