قال طرفة بن العبد في مطلع معلقته :
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ=تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ[/poem]
فقلت ـ مستعينًا بالله :
[poem=font="Simplified Arabic,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
و في القلب أطيافٌ لخولةَ ماعَفَتْ=إذا جنَّ ليلٌ يخْتَرِمْنَ تجلُّدِي
تَعَاوَرَ حبِّيْها الرماةُ ولم أزلْ=أذودُ بروحي عن هواها وأفْتدِي
فلا لذَّ عيشٌ إنْ تصرَّمَ وصْلُها=شغوفًا بها قلبي يروحُ و يغْتَدِي
هواها مزيجٌ من سرورٍ و لوعةٍ=شقائي ودائي والدواءُ ومُسْعدِي
لها مستراحٌ في الفؤادِ و منْزلٌ=إليهِ متى شاءتْ تؤُوْبُ و تهْتَدِي
سأمْضي وإنْ حفَّ الهلاكُ سبيلَها=وأزْجي على متْنِ الوفاءِ توَدُّدِي
تَضَلَّعْتُ من سحْرٍ تفجَّر سائغًا=فَأَيْنع عشقًا في هوىً مُتَوَرِّدِ
هِيَ الحسْنُ ماتمَّ البهاءُ لغيرِها=تفوقُ جمالاً ما بدا و سيَبْتدِي
إذا قيل من تهوى ؟ ترنَّمَ خافقي=لها ينتشي حسِّي ويطربُ مَحْتِدِي
ولوقيل هل تهواكَ ؟ تنطقُ أضلعي=بقلبٍ حواها في الصبابةِ نقتدِي
فلا تعْذلنْ كهلاً تَشَرَّبَ حبَّها=فَمَنْ مثلُها للقلبِ أعذبُ مَوْردِ ؟
لئن طمَّ خَطْبٌ يقصمُ القلبَ هولُهُ=فرِدْئي هواها ... في الملمَّةِ مُنْجِدِيْ
بها أَوْدَعَ الخلاقُ ما سرَّ خاطري=ملامحَ ما شِيْبَتْ و لم تتخدَّدِ
فما إنْ أراها لا همومَ تنوبني=ولسْتُ أبالي لو تَحَشْرجَ مَزْرَدِيْ
فإنْ كان قِسْمي أنْ أحوزَ فؤادَها=كفاني ... وفي دنيايَ غايةُ مَقْصدِيْ[/poem]