العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-2011, 02:08 AM   #76
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 8,410 فى 1,855 موضوع
نقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

إن من أعظم رحمة الله: الهداية،
و الهداية لا تتم إلا بالوحي؛ لأنها لا بد أن تكون على
بينة عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم، والرسول يكون موحى إليه،
وأعظم الوحي الكتب السماوية، وأعظم الكتب السماوية
القرآن، وقد ذكر الله بعد ذكره اسمه الكريم: الرَّحْمَنُ [الرحمن:1]
أعظم رحمة أعطاها الله جل وعلا لخلقه فقال: عَلَّمَ الْقُرْآنَ [الرحمن:2].
فالقرآن أعظم رحمة موجودة في الأرض لأن من سلك منهج القرآن قاده القرآن برحمة الله
إلى جنات النعيم، ورضوان رب العالمين جل جلاله،

التوقيع
نَحْنُ عَلَى’ اَلْأَرْضِ نَبْنِيِ,لِأَرْوَاَحِنَاَ فِيِ السَّمَاَء ,
نقــآء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-03-2012, 10:54 AM   #77
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

قال تعالى

( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)


يقول تعالى : ( ولقد ذرأنا ) أي : خلقنا وجعلنا ( لجهنم كثيرا من الجن والإنس ) أي : هيأناهم لها ، وبعمل أهلها يعملون ، فإنه تعالى لما أراد أن يخلق الخلائق ،
علم ما هم عاملون قبل كونهم ، فكتب ذلك عنده في كتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ،
كما ورد في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء "

وفي صحيح مسلم أيضا ، من حديث عائشة بنت طلحة ، عن خالتها عائشة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، أنها قالت :
دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار ، فقلت :
يا رسول الله طوبى له ، عصفور من عصافير الجنة ، لم يعمل السوء ولم يدركه . فقال [ رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
أو غير ذلك يا عائشة ؟ إن الله خلق الجنة ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم "
وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود [ رضي الله عنه ] ثم يبعث إليه الملك ، فيؤمر بأربع كلمات ، فيكتب : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد " .

وتقدم أن الله [ تعالى ] لما استخرج ذرية آدم من صلبه وجعلهم فريقين : أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ، قال : " هؤلاء للجنة ولا أبالي ، وهؤلاء للنار ولا أبالي " .

والأحاديث في هذا كثيرة ، ومسألة القدر كبيرة ليس هذا موضع بسطها .

وقوله تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ) يعني :
ليس ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله [ سببا للهداية ] كما قال تعالى :
( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله [ وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ] ) [ الأحقاف : 26 ] وقال تعالى : ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) [ البقرة : 18 ] هذا في حق المنافقين ، وقال في حق الكافرين : ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) [ البقرة : 171 ] ولم يكونوا صما بكما عميا إلا عن الهدى ، كما قال تعالى :
( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) [ الأنفال : 23 ] ، [ ص: 514 ] وقال : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) [ الحج : 46 ] ، وقال ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف : 36 ، 37 ] .

وقوله تعالى : ( أولئك كالأنعام ) أي : هؤلاء الذين لا يسمعون الحق ولا يعونه ولا يبصرون الهدى ،
كالأنعام السارحة التي لا تنتفع بهذه الحواس منها إلا في الذي يعيشها من ظاهر الحياة الدنيا كما قال تعالى :
( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء [ صم بكم عمي ] ) [ البقرة : 171 ] أي :
ومثلهم - في حال دعائهم إلى الإيمان - كمثل الأنعام إذا دعاها راعيها لا تسمع إلا صوته ، ولا تفقه ما يقول ; ولهذا قال في هؤلاء : ( بل هم أضل ) أي :
من الدواب ; لأن الدواب قد تستجيب مع ذلك لراعيها إذا أبس بها ، وإن لم تفقه كلامه ، بخلاف هؤلاء ; ولأن الدواب تفقه ما خلقت له إما بطبعها وإما بتسخيرها ،
بخلاف الكافر فإنه إنما خلق ليعبد الله ويوحده ، فكفر بالله وأشرك به ; ولهذا من أطاع الله من البشر كان أشرف من مثله من الملائكة في معاده ،
ومن كفر به من البشر ، كانت الدواب أتم منه ; ولهذا قال تعالى : ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )

ابن كثير
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-03-2012, 12:02 AM   #78
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

مقابسة قرآنية ( أيامًا معدوة ـ وأيامًا معدودات) تعددت الأوصاف والموصوف واحد :

س: وصف ربنا عز وجل في آياته العظيمة الأيام بأنها معدودة وبأنها معدودات ، فأين موضع ذلك الوصف في كتاب الله ، وما الفرق بينهما؟
ج: جاء وصف الأيام في سورة البقرة ، الآية رقم 80 ، بأنها معدودة ، وفيها قال ربنا عز وجل:

"وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ".

وهذه الآية جاءت حكاية على لسان اليهود ، واتخذ الوصف فيها صيغة المفردة المؤنثة "معدودة" .وأما في الآية رقم 184 ، من سورة البقرة فقد وصفت الأيام على أنها معدودات ، إذ قال أعز قائل:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "

وفي سورة آل عمران ، الآية رقم 24 ، وصفت الأيام على أنها معدودات أي بصيغة الجمع المؤنث ( جمع قلة) ، إذ جاء فيها:

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) سورة آل عمران.

إذن الموصوف واحد في الآيات الثلاث، ويظل السؤال القائم ما هو الفرق في المعنى بين الوصفين؟

وقبل الإجابة عن هذا السؤال ، أحب الاستعانة ببعض أقوال المفسرين الذين تنبهوا إلى هذا الفرق وحاولوا إيجاد مخارج تأويلية له ، ومن ثم أجد أنه من الضروري أن أضعها تحت عين الفحص والتدقيق لأخرج منها بوجهة يطمئن لها القلب والعقل معًا.

وأبدأ بتفسير الطبري (310هـ) إذ قال فيه : " وإنما قيل"معدودة" وإن لم يكن مبينا عددها في التنزيل، لأن الله جل ثناؤه أخبر عنهم بذلك وهم عارفون عدد الأيام، التي يوقتونها لمكثهم في النار. فلذلك ترك ذكر تسمية عدد تلك الأيام، وسماها"معدودة".ثم اختلف أهل التأويل في مبلغ الأيام المعدودة التي عينها اليهود، القائلون ما أخبر الله عنهم من ذلك فقال بعضهم:-عن ابن عباس و السدي وأبي العالية والضحاك أنها أربعون يوما (1). وعن قتادة والضحاك عدد الأيام التي عبدوا فيها العجل(2). ، وعن ابن عباس : أنها الأجل(3) ..وقال آخرون في ذلك : ...عن ابن عباس قال: إنها سبعة أيام(4) ، و عن مجاهد في قول اللهقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة)، قال: كانت تقول: إنما الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما نعذب مكان كل ألف سنة يوما(5). ... قال مجاهد: وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة من الدهر. وسموا عدة سبعة آلاف سنة، من كل ألف سنة يوما(6).
ويلاحظ أن الطبري يميل إلى أن وصف الأيام بالمعدودة يشي بأنها غير معينة في نفسها ، وقد كان لعدم التعيين في سياق هذه الآية مدلول فكري ونفسي ، يكشف عن نفسية اليهود المريضة ، واضطرابهم النفسي إذ انهم لا يثبتون على عدد ما من أيام العذاب فيما كانوا يدعون ، إذ هي تارة 7 ، وأخرى 40 ...إلخ ، وأحسب أن عدم ثبات اليهود وكذبهم في هذه الآية ينسحب على مواقف أخرى لليهود ولا يقتصر على سياق هذه الآية .

أما المدلول الفكري فيتجلى بحكمة الرب إذ جعل لسان اليهود ناطقًا بكذبهم وافترائهم على الله ، إذ هم يدعون لفظًا بأن عذابهم غير معين ، وهم في أنفسهم يخفون عددًا لأيام العذاب ، من هنا ترك الرب الحكيم تسمية عدد تلك الأيام وسماها معدودة.

فإذا انتقلنا إلى تفسير الطبري للآية 184 من سورة البقرة ، فإننا سنجده يفصل القول بتأويلات المفسرين ، ويختار رأيًا واحدا وهو أن يكون معنى "أيامًا معدودات" شهر رمضان كله(7) .

ولعل هذا الرأي يبصرنا بأن وصف الأيام بالمعدودات يعني أنها معينة بنفسها ، وتدل على عدد معين.

وفي تفسيره للآية رقم 24 من سورة آل عمران قال :" يعني جل ثناؤه بقوله:"بأنهم قالوا"، بأنّ هؤلاء الذين دعوا إلى كتاب الله ليحكم بينهم بالحق فيما نازعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما أبوا الإجابة إلى حكم التوراة وما فيها من الحق: من أجل قولهم: "لن تمسنا النارُ إلا أيامًا معدودات" = وهي أربعون يومًا، وهن الأيام التي عبدوا فيها العجل = ثم يخرجنا منها ربنا، اغترارًا منهم ="بما كانوا يفترون" (8).

وقد أشار إلى أن مذهبه في تفسير هذه الآية يماثل ما قاله أهل التأويل من مثل ما حكي عن قتادة ، والربيع (9).


ويستطيع المرء أن يستبين بأن الطبري لا يقيم فرقًا واضحًا بين وصف الأيام على أنها معدودة أو على أنها غير معدودة ، إلا على سبيل تعيين العدد في نفسه من عدمه ، فالمعدودة لا تدل على عدد معين بنفسه ، أما المعدودات فهي محددة بعدد معين بنفسه .

وما أن ننتقل إلى تأويل آخر حتى يتضح الفرق القائم في فهم كتاب الله عز وجل لدى المفسرين ، فمثلًا لو اطلعنا على ما رآه الراغب الأصفهاني( 502هـ) ، سنجد أن قول الله حكاية على لسان اليهود:{ إلا أياما معدودة ******:

يعني أنها : " قليلة لأنهم قالوا نعذب الأيام التي فيها عبدنا العجل" (10).

وهذا يعني أن الراغب يلتفت إلى جانب آخر وهو القلة التي يوحيها وصف الأيام بأنها معدودة، إضافة إلى جانب التعيين وهو أيام عبادتهم للعجل.

أما تفسيره للآية رقم 184 من سورة البقرة فهو يوافق الطبري ، ويزيد على قوله: " وقوله : { واذكروا الله في أيام معدودات ****** فهي ثلاثة أيام بعد النحر ، والمعلومات عشر ذي الحجة . وعند بعض الفقهاء : المعدودات يوم النحر ويومان بعده ، فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات والمعلومات "(11).

وهذه الزيادة تقوي أن وصف الأيام بالمعدودات هو معين لها بعدد معين بنفسها.

وسيأتي الزمخشري(538 هـ) من بعده ليؤكد على كلامه ويقول:"ومعنى ) معدودات (موقتات بعدد معلوم أو قلائل"(12).
فإذا يممنا بحثنا إلى تفسير فخر الدين الرازي( 606هـ) سنجد رؤية تأويلية جديدة أشد إغراقًا في الجانب اللغوي، إلا أنها لاتفيد في بيان الحدود المائزة بين وصف الأيام بالمعدودة أو بالمعدودات إلا في الإشارة إلى الالتزام بالمشهور الشائع لغويًا وهو ما يعدّه أصلا ( أي الوصف الذي جاء في سورة البقرة ) ، وتسويغ النادر على أنه فرع لهذا الأصل ( أي ما جاء في سورة آل عمران ) .

وفي هذا يقول : " ولقائل أن يقول لم كانت الأولى معدودة والثانية معدودات والموصوف في المكانين موصوف واحد وهو (أياماً ) والجواب أن الاسم إن كان مذكراً فالأصل في صفة جمعه التاء يقال كوز وكيزان مكسورة وثياب مقطوعة وإن كان مؤنثاً كان الأصل في صفة جمعه الألف والتاء يقال جرة وجرار مكسورات وخابية وخوابي مكسورات إلا أنه قد يوجد الجمع بالألف والتاء فيما واحده مذكر في بعض الصور نادراً نحو حمام وحمامات وجمل سبطر وسبطرات وعلى هذا ورد قوله تعالى فِى أَيَّامٍ مَّعْدُوداتٍ و فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ فالله تعالى تكلم في سورة البقرة بما هو الأصل وهو قوله أَيَّامًا مَّعْدُودَة وفي آل عمران بما هو الفرع" (13).


هذه هي وجهة الرازي الخاصة ، ولكنه لا يكتفي بها ، بل يستحضر تأويل الزمخشري من جديد ، وكأني به عليه موافقًا :إذ يقول :" في قوله مَّعْدُوداتٍ وجهان أحدهما مقدرات بعدد معلوم وثانيهما قلائل " (14) .

فإذا طالعنا تراث الحرالي(المتوفى: 638هـ) في التفسير ، فسيتضح لنا وجهة أخرى في التأويل قائمة على الفرق بين معدودة ومعدودات بعداد الكثرة والقلة ، إذ قال في تفسير إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً: "والعد اعتبار الكثرة بعضها ببعض، واقتصر على الوصف بالمفرد لكفايته في هذا المعنى، بخلاف ما في آل عمران" (15) .

وهذا يعني أن معدودة في سورة البقرة جاء وصفًا مفردًا مؤنث ، وهو يعني الكثرة ، على خلاف معدودات في سورة آل عمران التي جاءت في صيغة الجمع وتعني القلة .

وأحسب أن هذه الوجهة في حاجة إلى رجع النظر والتمحيص لغة ومعنى ، ولا دليل عليها والله اعلم.

ولا يزيد أبو حيان الأندلسي (745هـ ) على أقوال سالفيه إلا القليل ، فهو وإن بدا محورًا للفظ إلا أن المعنى ظل واحدًا إذ قال:

"وصفة الجمع الذي لا يعقل تارة يعامل معاملة الواحدة المؤنثة وتارة يعامل معاملة جمع الواحدة المؤنثة . فمن الأول : ( إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ( ومن الثاني : ) إِلا أَيَّامًا مَّعْدُوداتٍ ( فمعدودات : جمع لمعدودة . وأنت لا تقول : يوم معدودة ، إنما تقول : معدود ، لأنه مذكر ، لكن جاز ذلك في جمعه" (16).

ولا أغالي في الرأي إن قلت إنه يردد صدى مقولة الأصل والفرع التي أيدها فخر الدين الرازي .

وإني وجدته مقلدًا لوجهات المفسرين في ذكره لعدد الأيام المعدودة (17)، ولكنه يضيف عليها قوله: "وكانت اليهود تزعم أنهم لا يعذبون إلا أياماً معدودة ، وبعضهم يقول يوماً واحداً ، وبعضهم عشراً"(18).

وهذا يشي بقلة الأيام لا تعيينها.

ولا أغفل عن وجهة لأبي حيان أراها ضرورية في تحديد وجهة تأويلية لوصف معدودة إذ قال: قال : " أراد بقوله : معدودة ، أي قلائل يحصرها العدّ ، لأنها معينة العد في نفسه " (19).

وهذا القول يضيف تفسيرًا جديدًا لمعدودة ويكشف الحجاب بوضوح ، فمعدودة : تعني القلة وأنها معينة العدد في نفسها ، وهذه وجهة لمسناها عند غيره بشكل غير ظاهر ، ولكنه آثر أن يبين عنها بجلاء، وهذا ما يسجل له.

ويختار برهان الدين البقاعي (885 هـ) تعبيرًا آخر على وصف الأيام المعدودة بأنها قليلة ، وهو الانقضاء، ذلك أن " كل معدود منقض" (20) .
وغريبة هي وجهة ابن جماعة ( 790هـ) ،التي ينقلها عنه السيوطي(911هـ) ، إذ يخالف فيها المألوف عندما يجعل اليهود طائفتين مع أن المتعارف عليه أنهم طائفة واحدة ، ويعد معدودة جمع كثرة :
" قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً****** وفي آل عمران {مَعْدُودَاتٍ****** قال ابن جماعة: لأن قائل ذلك فرقتان من اليهود إحداهما قالت: إنما نعذب بالنار سبعة أيام عدد أيام الدنيا والأخرى قالت إنما نعذب أربعين عدة أيام عبادة آبائهم العجل فآية البقرة تحتمل قصد الفرقة الثانية حيث عبر بجمع الكثرة وآل عمران بالفرقة الأولى حيث أتى بجمع القلة" (21) .


ويفجؤنا الألوسي ( 1270 هـ) بوجهته الأسلوبية التي ترى بأن الفرق بين وصف الأيام بالمعدودة تارة وبالمعدودات تارة أخرى هو ضرب من التفنن في التعبير والقول، ولكن هذه الوجهة لا تخلو من الخلل إذ أدت بصاحبها إلى الزلل ، فهو عدّ معدودة مفردة ، ومعدودات صيغة جمع ، ثم قال: "وخص الجمع لمعدودات في آل عمران لما فيه من الدلالة على القلة كموصوفه"، وهذا يعني أن معدودة دلالة على الكثرة ، ومن هنا لا فائدة من قوله " تفننا في التعبير" ، والمفسر وقع في التناقض من حيث لا يدري.

إذ قال:" وجاء هنا معدودات بصيغة الجمع دون ما فى البقرة فإنه معدودة بصيغة المفرد تفننا فى التعبير وذلك لأن جمع التكسير لغيرالعاقل يجوز أن يعامل معاملة الواحدة المؤنثة تارة ومعاملة جمع الإناث أخرى فيقال : هذه جبال راسية وإن شئت قلت راسيات وجمال ماشية وإن شئت ما شيات وخص الجمع هنا لما فيه من الدلالة على القلة كموصوفه وذلك اليق بمقام التعجيب والتشنيع " (22) .

أما ابن عاشور (1393هـ ) فقد سعى لمجاوزة ما تناقله الكثير من المفسرين من قبله ، إذ قال في تعقيبه على تفسير أبي حيان:

" الوجه في الوصف الجاري على جمع مذكر إذا أنثوه أن يكون مؤنثا مفردا، لأن الجمع قد أول بالجماعة والجماعة كلمة مفردة وهذا هو الغالب، غير أنهم إذا أرادوا (23)التنبيه على كثرة ذلك الجمع أجروا وصفه على صيغة جمع المؤنث ليكون في معنى الجماعات وأن الجمع ينحل إلى جماعات كثيرة، ولذلك فأنا أرى أن معدودات أكثر من معدودة ولأجل هذا قال تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً****** [البقرة:80] لأنهم يقللونها غرورا أو تعزيرا، وقال هنا: {مَعْدُودَاتٍ****** لأنها ثلاثون يوما" (24).

إذن لقد كان ابن عاشور جريئًا في مخالفته للمفسرين حينما قال : "أرى أن معدودات أكثر من معدودة" ، وأما معدودة فهي تدل على القلة ، ولها دلالات متصلة بسياق الحال والقائل ، إذ تدل على غرور اليهود .

وفي قوله كثير من الحق فيما يتصل باليهود وغرورهم ، ولكن من الصعب إيجاد مخرج له في حكمه الذي خالف فيه المجموع دون وجه حق يذكر .


هذه بعض الوقفات على عتبات المفسرين وآرائهم ، وهي تظهر مدى التناقض الذي وقع فيه بعض المفسرين ، إضافة إلى أنها تقلل من قوة الرأي الذي كثيرًا ما تداوله المفسرون وهو القائل بأن معدودة تدل على الكثرة ، في حين أن معدودات تدل على القلة، ويطمئن قلبي إلى أنه لا فرق بين معدودة ومعدودات من حيث دلالتهما على القلة ، وإنما يفترقان في الاستعمال ، ولهذا الاطمئنان القلبي مدعم عقلي في كتاب الله عز وجل :

فكيف يمكن أن نغفل قوله تعالى : " وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ"(يوسف: 20) .وقوله تعالى :"أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ"(البقرة 184)وقوله: وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (سورة هود ، الآية رقم 8).

أما إن قال قائل لي وكيف نصف الأيام بالكثرة إذن؟ أقول لهم ما قاله الزجاج فيما نقله عنه فخر الدين الرازي :

"وقوله سنين عدداً ظرف الزمان وفي قوله عدداً بحثان الأول قال الزجاج ذكر العدد ههنا يفيد كثرة السنين وكذلك كل شيء مما يعد إذا ذكر فيه العدد ووصف به أريد كثرته لأنه إذا قل فهم مقداره بدون (25) التعديد أما إذا أكثر فهناك يحتاج إلى التعديد فإذا قلت أقمت أياماً عدداً أردت به الكثرة (26).


إذن إن أردنا وصف الأيام بالكثرة قلنا : أيامًا عددًا ، هذا ما أميل إليه ، ولكن الأمانة العلمية تقتضي الكشف عن رأي


لا يتفق مع هذا الميل وهو رأي القرطبي (671هـ )الذي قال فيه :
و" عَدَداً" نَعْتٌ لِلسِّنِينَ، أَيْ مَعْدُودَةً، وَالْقَصْدُ بِهِ الْعِبَارَةُ عَنِ التَّكْثِيرِ، لِأَنَّ الْقَلِيلَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى عَدَدٍ لِأَنَّهُ قَدْ عُرِفَ. وَالْعَدُّ الْمَصْدَرُ، وَالْعَدَدُ اسْمُ الْمَعْدُودِ كَالنَّفَضِ وَالْخَبَطِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ:" عَدَداً" نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ. ثُمَّ قَالَ قَوْمٌ: بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى عَدَدَ تِلْكَ السِّنِينَ مِنْ بَعْدُ فَقَالَ:" وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً" (27) .

وتظهر مخالفته لي بعدّه معدودة الصفة البديلة لنعت السنين بعددًا ، وبهذا يستوي عنده قولنا سنين عددا ومعدودة، وهذا ما لم أجده بعد محاولة فهمي للمقصود، إذ وجدت أننا إذا قلنا أيامًا معدودة ، أو معدودات ، أردنا بهما : القلة .
أما الفرق الوحيد القائم فيظهر في الاستعمال :

إذ إن ﴿مَّعْدُودَة ﴾ تدل على عدد غير معين ، وهذا ماحكاه الطبري ، أبو حيان ، أما معدودات فإنها تدل على عدد معين، أي أنها معيَّنة العدِّ في نفسها وهذا ما حكاه الزمخشري والرازي والراغب الأصفهاني، والله وحده يعلم السر وما يخفى.

بقلم : هدى محمد قزع .

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-03-2012, 05:38 PM   #79
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

قال تعالى:
(وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (166) الأعراف

قصة أصحاب السبت

أشخاص هذه الحادثة، جماعة من اليهود، كانوا يسكنون في قرية ساحلية.
اختلف المفسّرون في اسمها، ودار حولها جدل كثير.
أما القرآن الكريم، فلم يذكر الاسم وعرض القصة لأخذ العبرة منها.

وكان اليهود لا يعملون يوم السبت، وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله.
فقد فرض الله عليهم عدم الانشغال بأمور الدنيا يوم السبت
بعد أن طلبوا منه سبحانه أن يخصص لهم يوما للراحة والعبادة،
لا عمل فيه سوى التقرب لله بأنواع العبادة المختلفة.

وجرت سنّة الله في خلقه.
وحان موعد الاختبار والابتلاء.
اختبار لمدى صبرهم واتباعهم لشرع الله.
وابتلاء لتتربى نفوسهم فيه على ترك الجشع والطمع، والصمود أمام المغريات.

لقد ابتلاهم الله عز وجل، بأن جعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل،
وتتراءى لأهل القرية، بحيث يسهل صيدها . ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع.
فانهارت عزائم فرقة من القوم، واحتالوا الحيل –على شيمة اليهود- وبدوا بالصيد يوم السبت.

لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان حاوطوها يوم السبت،
ثم اصطادوها يوم الأحد. كان هذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم.

فانقسم أهل القرية لثلاث فرق.
فرقة عاصية، تصطاد بالحيلة.

وفرقة لا تعصي الله، وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المكر،
وتحذّر المخالفين من غضب الله.

وفرقة ثالثة، سلبية، لا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المكر.

وكانت الفرقة الثالثة، تتجادل مع الفرقة الناهية عن المنكر وتقول لهم:
ما فائدة نصحكم لهؤلاء العصاة؟ إنهم لن يتوفقوا عن احتيالهم،
وسيصيبهم من الله عذاب أليم بسبب أفعالهم.
فلا جدة من تحذيرهم بعدما كتب الله عليهم الهلاك لانتهاكهم حرماته.

وبصرامة المؤمن الذي يعرف واجباته، كان الناهون عن المنكر يجيبون:
إننا نقوم بواجبنا في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، لنرضي الله سبحانه،
ولا تكون علينا حجة يوم القيامة. وربما تفيد هذه الكلمات، فيعودون إلى رشدهم، ويتركون عصيانهم.

بعدما استكبر العصاة المحتالون، ولم تُجدِ كلمات المؤمنين نفعا معهم، جاء أمر الله، وحل بالعصاة العذاب.

لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

أما الفرقة الثالثة، التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن المكر، فقد سكت النصّ القرآني عنها.

يقول سيّد قطب رحمه الله:
"ربما تهوينا لشأنها -وإن كانت لم تؤخذ بالعذاب- إذ أنها قعدت عن الإنكار الإيجابي,
ووقفت عند حدود الإنكار السلبي. فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق العذاب" (في ظلال القرآن).

لقد كان العذاب شديدا. لقد مسخهم الله، وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم في المعصية.

وتحكي بعض الروايات أن الناهون أصبحوا ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من المعتدين أحد.
فتعجبوا وذهبوا لينظرون ما الأمر. فوجودا المعتدين وقد أصبحوا قردة.
فعرفت القردة أنسابها من الإنس, ولم تعرف الإنس أنسابهم من القردة;
فجعلت القردة تأتي نسيبها من الإنس فتشم ثيابه وتبكي; فيقول: ألم ننهكم! فتقول برأسها نعم.

الروايات في هذا الشأن كثيرة، ولم تصح الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنها.
لذا نتوقف هنا دون الخوض في مصير القردة، وكيف عاشوا حياتهم بعد خسفهم.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2012, 06:05 PM   #80
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

قال تعالى ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)9 الروم

أولم يَسِرْ هؤلاء المكذبون بالله الغافلون عن الآخرة في الأرض سَيْرَ تأمل واعتبار، فيشاهدوا كيف كان جزاء الأمم الذين كذَّبوا برسل الله كعاد وثمود؟ وقد كانوا أقوى منهم أجسامًا، وأقدر على التمتع بالحياة حيث حرثوا الأرض وزرعوها، وبنَوْا القصور وسكنوها،
فعَمَروا دنياهم أكثر مما عَمَر أهل "مكة" دنياهم، فلم تنفعهم عِمارتهم ولا طول مدتهم، وجاءتهم رسلهم بالحجج الظاهرة والبراهين الساطعة، فكذَّبوهم فأهلكهم الله، ولم يظلمهم الله بذلك الإهلاك، وإنما ظلموا أنفسهم بالشرك والعصيان.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2012, 08:53 PM   #81
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

قوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ )


الغاسق هو: الليل في قول جمهور المفسرين، وقد استعيذ بالليل لأنه مظنة الشرور؛ ففي الليل ينشط أهل الباطل، ويكثر اللصوص، وتنتشر السباع، وذوات السموم، والهوام، ويتعذر السير، وتعثر النجدة، ولا يبقى مغيث إلا الله.

وفي الليل كذلك ينتشر أهل الريبة وأهل الفساد، هذا كله يكون في الليل، ولذلك نستعيذ برب العالمين من شر الليل إذا وقب، أي: إذا دخل.

وفي القرآن الكريم قال الله عز وجل:
(وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ) [الانشقاق:17-18]

فالغاسق هو: الليل، وقيل: الغاسق هو: القمر إذا أظلم، فقد جاء في سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـعائشة وأشار إلى القمر: (استعيذي بالله من شر الغاسق إذا وقب) أي: إذا أظلم. فأهل الريبة كذلك ينتظرون غياب القمر، وذهاب ضوئه، من أجل أن يمارسوا فسادهم، وغيهم، وظلالهم.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-05-2012, 08:16 PM   #82
عضو رائع
 
تم شكره :  شكر 1,736 فى 585 موضوع
اخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this point

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

متصفح مميز جداً
بارك الله من انشأة
ومن اضاف بعطاءة

التوقيع
الطيب من معدنه غير مستغرب
اخوالطيبين غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ اخوالطيبين :
قديم 05-06-2012, 02:27 PM   #83
عضو نشيط
 
تم شكره :  شكر 59 فى 24 موضوع
سعود بن محمد is an unknown quantity at this pointسعود بن محمد is an unknown quantity at this point

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

الله يجزاك خير

سعود بن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ سعود بن محمد :
قديم 20-06-2012, 10:58 AM   #84
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

وقفة مع آية "يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور"



قال تعالى ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) غافر 19.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تقسير هذه الآية :
يخبر عز وجل عن علمه التام المحيط بجميع الأشياء ؛ جليلها وحقيرها ، صغيرها وكبيرها ، دقيقها ولطيفها ، ليحذر الناس علمه فيهم :
فيستحيوا من الله تعالى حق الحياء
ويتقوه حق تقواه
ويراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه
فإنه عز وجل يعلم العين الخائنة وإن أبدت أمانة ويعلم ما تنطوي عليه خبايا الصدور من الضمائر والسرائر .

قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " يَعْلَم خَائِنَة الْأَعْيُن وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ "
هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض وقد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن لو اطلع على فرجها "رواه ابن أبي حاتم .

وقال الضحاك " خَائِنَة الْأَعْيُن " هو الغمز وقول الرجل : رأيت ولم ير ، أو لم أر وقد رأى .

وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :
يعلم الله تعالى من العين في نظرها هل تريد الخيانة أم لا ؟ .
وكذا قال مجاهد وقتادة .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " وَمَا تُخْفِي الصُّدُور " يعلم إذا أنت قدرت عليها هل تزني بها أم لا ؟ .
وقال السدي " وَمَا تُخْفِي الصُّدُور " أي من الوسوسة .)أ.هـ


قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير الآية :
قال المؤرج : فيه تقديم وتأخير أي يعلم الأعين الخائنة .

وقال ابن عباس رضي الله عنهما : هو الرجل يكون جالسا مع القوم فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها .

وعنه رضي الله عنهما : هو الرجل ينظر إلى المرأة فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره , فإذا رأى منهم غفلة تدسس بالنظر , فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره , وقد علم الله عز وجل منه أنه يود لو نظر إلى عورتها .

وقال مجاهد : هي مسارقة نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه .

وقال قتادة : هي الهمزة بعينه وإغماضه فيما لا يحب الله تعالى .

وقال الضحاك : هي قول الإنسان ما رأيت وقد رأى أو رأيت وما رأى .

وقال السدي : إنها الرمز بالعين .

وقال سفيان : هي النظرة بعد النظرة .

وقال الفراء : " خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ " النظرة الثانية " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" النظرة الأولى .

وقال ابن عباس : " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" أي هل يزني بها لو خلا بها أو لا .

وقيل : " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" تكنه وتضمره .

ولما جيء بعبد الله بن أبي سرح إلى رسول الله لي الله عليه وسلم , بعد ما اطمأن أهل مكة وطلب له الأمان عثمان رضي الله عنه , صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال : " نعم " فلما انصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله : ( ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه ) فقال رجل من الأنصار فهلا أومأت إلي يا رسول الله , فقال : ( إن النبي لا تكون له خائنة أعين ) .

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 20-06-2012, 11:37 AM   #85
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]



جزاك الله خير

بارك الله فيك

جعله الله في موازين اعمالك
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ مطلبي الجنان :
قديم 20-06-2012, 01:19 PM   #86
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطلبي الجنان مشاهدة المشاركة  



جزاك الله خير

بارك الله فيك

جعله الله في موازين اعمالك

 
ولكِ بمثل أيتها الفاضلة

أشكر لكِ تشريفكِ العطر
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 20-06-2012, 03:38 PM   #87
عضو مشارك
 
تم شكره :  شكر 173 فى 46 موضوع
الـسندباد is an unknown quantity at this pointالـسندباد is an unknown quantity at this pointالـسندباد is an unknown quantity at this pointالـسندباد is an unknown quantity at this point

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

جزاكم الله خيرا ،،، تأملات جميلة . سأعود بمشاركة بإذن الله .

الـسندباد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ الـسندباد :
قديم 28-06-2012, 11:26 PM   #88
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]


تأملوا قول نبي الله سليمان عليه السلام :
(قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب)

تأملوا سقف أدعيةِ الأنبياء أصحاب الهمم العاليه ..
يسألون الله تعالى المستحيلات ، ولا يبالون ، لماذا ؟
لأنهم يدركون معنى الوهاب

أراد ملكاً فريداً غير تقليدي ، ملكاً محشواً بالمستحيلات – والنتيجة:
أن جمع الله لهُ النبوةَ والملك والعلم والحكمة ، وسخر لهُ الريح والجن والطير والإنس والخيل والوحش
ليس من الزهد التواضع في الدعاء ،إرفعوا سقف دعائكم في الدنيا
ولا تترددوا ، وإرفعوا سقف دعائكم في الآخره ، فاسألوه الفردوس الأعلى ،
حتى لو رأيتم بأنكم لا تستحقونها ..فأنتم تتعاملون مع الوَهّاب
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 04-07-2012, 06:41 AM   #89
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 8,410 فى 1,855 موضوع
نقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضونقــآء نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

قال المولى جـــــــلّ جــلاله –على لسان نبييه إبراهيم ويعقوب –عليهما السلام- :
(يا بَنِيّ إنّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون)

أي:
أحسنوا في حال الحياة ، والزمو هذا ليرزقكم الله الوفاة عليه ، فإن المرء يموت غالبا لعى ما كان عليه ، ويبعث على مامات عليه ، وقد أجرى الله الكريم عادته بأن من قصد الخير وُفق له ويُسر عليه .. ومن نوى صالحا ثبت عليه .
التوقيع
نَحْنُ عَلَى’ اَلْأَرْضِ نَبْنِيِ,لِأَرْوَاَحِنَاَ فِيِ السَّمَاَء ,
نقــآء غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نقــآء :
قديم 17-12-2012, 02:24 AM   #90
عضو مجلس الإدارة
 
الصورة الرمزية عبدالله الفـارس
 
تم شكره :  شكر 5,090 فى 2,284 موضوع
عبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضو

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]


الصبر مفتاح أساسي لأبواب الجنة

ما رأيك لو خصك عظيم من عظماء الدنيا بتحية خاصة ، وأثنى عليك ، قبل أن تلج إلى قصر وارف أعده لك لقاء ما طلبه منك ؟!
شعور خيالي ستشعر به حينها !
تأمل معي قول الله عز وجل : ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ).
يا الله الملائكة تحييك أيها المؤمن ، وتسلم عليك ، وأين ؟!
في الجنة ، التي أعدها الله لك .

نعيم الدنيا كله يتلاشى أمام نعيم الجنة وما فيها ، من رؤية الله عز وجل ، ومجاورة الأنبياء ، ( فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ).

ولكن متى تلج هذه الدار ؟!
بعد أن تصبر نفسك على طاعة الله ، وحينها تسلم عليك ملائك الرحمن ، بل تتمتع برؤيته جل جلاله في نعيم لا يصل إليه نعيم ، فهو أنعم ما في الجنة .

ولكن تذكر : ( بما صبرتم ).

فاصبر على طاعة الله وأدها أحسن أداء ، واصبر عن معصية الله واعلم أنها سبب للحرمان من رؤية الله عز وجل.

واعلم أن الصبر مفتاح أساسي لأبواب الجنان : ( وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) ، (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا، ويلقون فيها تحية وسلاماً ) .

وهو من قبل ذلك مفتاح أساسي للوقاية من الفتن والثبات على هذا الدين : ( لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ) .
( تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك. ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ).

يكفي أن تعلم أيضا أن الله معك أيها الصابر على دينه : ( واصبروا إن الله مع الصابرين ) ومن كان الله معه فمن أي شيء يخاف ، وعلى أي شيء يحزن .
وأن الله جمع لك ثلاث لم يجمعها لغيرك : ( أولائك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولائك هم المهتدون ) .
بل ادخر لك الأجر والثواب ، وماظنك بالكريم الذي لاتنفد خزائنه ، ويده بالخير سحاء ، ينفق كيف يشاء ، يقضي لكل واحد مسألته ولايبالي ، ماظنك به جل جلاله إذا ادخر لك شيئا ؟!
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )

حين تتأمل الصبر في القرآن ومواضعه التي زادت عن المئة موضع تدرك قيمته ومنزلته وأنه مفتاح رئيسي للنجاة من الفتن ولمداومة الطاعات ولمواجهة منكري الدعوات وللبعد عن المعاصي وللثبات عند المصيبة بل وللإمامة في الدين وللنصر على الأعداء ولدخول الجنة.
حين تتأمل ذلك ثم تجاهد نفسك على التحلي بهذا الخلق الفاضل :
حينها فقط : فلتستعد لذلك السلام النوراني :

( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )

دعوة أخيرة : حاول العيش مع مواضع الصبر في كتاب الله عز وجل وتأملها ونزلها على حياتك ومواطن الصبر التي تحتاجها فيها .

التوقيع
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
عبدالله الفـارس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه