جدي واللون الابيض

[شامخة بوجودها]

التـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــراث

روح الاجداد ..وحضارة الازمان..وأصالة البناء..

كلماتي عنة وفي وصفة..تقف عاجزة لهذا الشموخ..وللتعمق فية تتهرب نفسي حتى لا اغفل روعتة..
أحسست جمالة في عبارات جدي..وفي تأمل جدتي..وفي تمنيات أبي ..بأن يعود الماضي الطاهر..الماضي الصادق..الماضي بما فية من صعوبات وشح موارد..فتتعجب منة نفسي اشدّ تعجب..لما كل هذة الاسطر فيك وانت ماضي..لما انت مرغوب محبوب..ولكل العقول مجذوب..تتخيل روحي شذاك بين جنبات بيت جدي..الذي اطلقت علية"البيت الابيض"شامخُ شموخَ من شيدوة..تراة بشبابيكة الصغيرة ..ينادي الا اين انتم..لقد طال الحنين..؟
وبين الماضي وروعتة والحاضر ورهبتة..يعيش جدي قصة هيام غريبة مع هذا التراث..فأبى الا ان يعيش قريباً من هذا الشامخ..الذي اصبح يسمية كما اسميتة انا.."البيت الابيض"..فقد امتدح تسميتي لة ..وكتبها رمزاً معبراً لحبنا لة ولذكرياتة..فاقام ابناؤة البناء الجديد ..والذي رفضة في البداية ولم يستطع في النهاية الا ان يلبي رغبة احبائة في الانتقال للحاضر ..المرهب لحسة بقتل الماضي..انتقال للجسد وليس للروح..فقد بقيت هناك ..تعيش بقية ايامها فية ..وهو من طلب ان يكون هذا الابيض امام ناظرية كل صباح..فاصبح حاضرة وماضية في مربع واحد..يصف التناقضات ما بين زمنين..وقد أرقت هذة الاختلافات نفس حبيب قلبي..فيابى ان يمر اجتماع لنا معة الا وهو يذكر هذا الشموخ والعزة فتراة يباهي اروع الخطباء في الكلام عنة..يشدك اسلوبة لدرجة الدخول في اعماق نفسة..تقف دموعي عند صمود قلبي الزائف..امام رمز محبتي..ولكنة يعرفني فيقول انتِ ِ من ستجعل الابيض اكثر بياضاً..
أنا وانت يا جدي..وهذا الماضي والحاضر ..وقصة حب طاهرة..لزمنين مختلفين..التقيا عند تقدير المشاعر..عند محبة القريب للنفس..عند تسجيل لحظات حضور لكليهما..حضور طاغي لمحبة هذا التراث..من خلال محبة من نقلوة لنا..

بوح نفسي ..واهداء مني للشامخ جدي الغالي..وكلَ محب للتراث..ولا أكذب عليكم ان قلت اني اهدية وأكتبة جلياً لبيت جدي الابيض..الذي جعلني ارى اللون الابيض ..لون محبة وصفاء..

بقلمي..في هذا اليوم..نظراً لموقف أثرّ في وجعلني اشتاق لجدي..والبيت الابيض..واستنشق عطر جنباتة على بعد الاف الاميال بيني وبينهم..

محبتك..ومحبة بياض قلبك..شامخة..