العودة   منتديات سدير > ¨° المنتدى الترفيهي °¨ > ¨° التراث والسياحة °¨

¨° التراث والسياحة °¨ نوادر- أدوات قديمة - قصص وقصائد من التراث - تبادل الخبرات و التجارب في مواقع وأزمنه و وسائل و طرق الرحلات البرية و الصيد ، والسفر والسياحة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-2011, 01:29 AM   #91
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

الولد وان طاب طيبه من خواله... وان تردى فـعلم انهم خايبينـي



الولد وان طاب طيبه من خواله... وان تردى فـعلم انهم خايبينـي

أشرب الفنجـال واكـب البيالـة... طيـبٍ واحـب سلـم الطيبينـي


من لا يعرف .. هذين البيتين .. بيتين اشهر من نار على علم ..
قد يجهل البعض قائلهما .. ولكن اكيد سمع بالبيتين من قبل ..
حتى اصبح مضرب مثل يتداوله كثير من الناس ..
قائل هذين البيتين ..
الشاعر / راشد بن حسن بن مانع بن رحيان الضاعني الملقب بــ ( ابن الذيب ) ..
راشد بن حسن .. كان يشتغل في شركة ارامكوا السعوديه ..
وكان يملك سيارة الشركه ( جمس ارامكوا ) ..
وكان كل ما شاف طرقي على الخط يبي احد يوصله يقوم ابن الذيب
ويوصله بدون مقابل .. على سيارة الشركه ..
حتى اشتهر عند البدوان .. لا جا احد يبي يروح مكان ولا عنده مطيه
والا موتر .. يمشي في طريقه ويقول عسا يلقاني ( ابن الذيب ) على الطريق والا انا القاه
..
.. حتى قاموا الناس يطرونه
ويحكون فيه وهم لا يعرفونه ولا قد شافوه ..
جاء يوم من الايام الا حرمه وعندها غنم شوي تعد على الاصابع ..
و ( راشد بن حسن ) .. كان مشغول ومتأخر على الدوام شوي ..
وشاف الحرمه وشاف معها غنم
يوم جاها قالها يا مره انا ابشيلك وبوديك المحل اللي تبينه
لكن بدون غنمك .. انا متأخر على الدوام واخاف غنمك تأخرني زياده ..
قالت له الحرمه .. خلاص رح الله يستر عليك ..
انا جالسه هنا انتظر ( ابن الذيب ) ..
يوم انصدم ( راشد بن حسن ) بقولها .. وتعجب !!
قال اركبي يا خاله انا ( ابن الذيب ) وابشري بعزك ..
ابوصلك انتي وغنمك ..
وصل الحرمه إلى المكان اللي تبيه ..
وقال هذى القصيده .



كلـمـةٍ يـلـعـب بـهــا والـبــال زيـنـي ** قـالـهــا يــومــه طــرالــه مـاطــرالــه
مـن هواجـيـسٍ تشـيـب المرضعيـنـي ** حـالـفٍ مـاخـذ عـلـى الطـرقـي ريـالـه
وبـالـثـلاث مـحــرم أنــــه مايـجـيـنـي ** لالقيـت اللـي علـى (السكـه )لحالـه
يلـتـفـت ويـقــول ويـــن المستحـيـنـي ** أوقـف المـوتـر حـيـا وأبــي الجمـالـه
يــوم ولــد الــلاش وجـهــه مايلـيـنـي ** الطـمـع فــي كــروة الرجـلـي رذالـــة
خـص وان جـابـه مـجـال الغانميـنـي ** والــردي فــي حـالـةٍ مـاهــي بـحـالـه
واعـويـنــه مــــن كــــلام الطيـبـيـنـي ** الـــردي لـــو بـــان مـايـذكـر عـمـالـه
مـايـعـد الـــلاش مـقـصـور اليمـيـنـي ** أركـبــه لـعـيـون مـــن زيـــنٍ دلالــــه
ماتـحـاكـوا فـــي قـفــاه الرامـسـيـنـي ** مابـغـى غـيـري وانــا مابـغـى بـدالـه
قـاعــدٍ لـــي بـالـرجـا مـــدةسنـيـنـي ** الصبـي وان طـاب طيبـه مـن خوالـه
بـالـخـوال يــســال قــبــل الـوالـديـنـي ** أشـــرب الفـنـجـال واكــــب الـبـيـالـة
تــابــعٍ سـلـمــي ســلــوم الأولـيــنــي ** ولاقـعـدنــا بـالـعـمـل بــنــا الــرزالـــة
نـاخــذ العـلـيـا طــريــق الفـايـزيـنـي ** غـرني بـعـض الـرجـال بكـثـر مـالــه
مادرى ان المـوت فـي حبـل الوتينـي ** كيـف ينفعنـي وابـا(...) خـالـه
مايـقـوم البـيـت دام الـسـاس طـيـنـي ** مـاش ويــن الـلـي عـوايـده الجمـالـة
مثـل ابـن ظافـر حـمـد ليـتـه يجيـنـي ** الـثـنـا والـجــود دايـــم فـــي خـيـالــه
عـلـمــه ظــافــر ســلــوم الطـيـبـيـنـي ** جـــــوّد الـعـلـيــا ولـزمّــهــا عـيــالــه
وادركــوا مــن علمـتـه دنـيـا وديـنـي ** واهنـي مـن بـاع حظـه واشتـرى لــه
وسار في درب النبي وأخزى اللعيني ** مـوقــفــه مــاكـــل رجــــــال يــنــالــه
مــن بـغـى مـمـشـاه يـقـعـد مرتـيـنـي ** كـم ذبـح مـن حـايـلٍ مــن حــر مـالـه



القصيده اطول من ذلك واعتذر لعدم حفظي لبقية الابيات



منقووول
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-05-2011, 12:56 PM   #92
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

يروى أنه في إحدى البوادي ... كانت بنت لم تتزوج ..

وفي يوم من الأيام خرجت الفتاه لتقضي بعض حوائجها وهي في الطريق
كان يتعرض لها من قبل ذئب من الذئاب البشرية وهي تتصدى عنه ..

أغواها في نظراته وتصرفاته .. واصبح يهمس ويلحن لها أعذب الكلام ..
ويبين لها انه متعلق بها منذ فترة ..ويواعدها بالزواج ..

حتى أصبحت غارقة في بحر الفتن ...وكلما تخرج يتعرض ويعيد نفس الكرة ..

حتى أن حقق الشيطان أمنيته ووقع بينهما ما وقع ...

هنا بدأت كارثة الفتاة ..حيث بعدما أبصرت واقع الحال وأحست بفقدان اعز ما تملك
في تلك الوقعة السوداء ...طلبت منه أن يفي بوعده ..

لكن ببساطه رد عليها وقال : ليس بيني وبينك شئ ومن الآن فصاعدا كل واحد في طريق ..
طلبت منه الستر و الرحمه بكل ذله وانكسار .. لكن دون جدوى ..
لم يقدم لها إلا القباحة والغدر ..وقال لها آخر شيء :

أنا لست مجنونا أو سفيها لكي أتزوج فتاه مثلك فرطت بشرفها بهذه البساطة .
والمصيبة الأعظم أنها حملت منه .. فاشتد عليها المصاب .. فأصبحت تفكر بابيها
الشيخ المعروف وإخوانها الذين تهابهم القبائل والناس . وكيف أنها لوثت شرفهم ..

حاولت أن تنتحر أن تهرب ..لكن ليس هذا هو الحل .. فما هو الحل .. ؟ !

.. اللجوء إلى الله والهرب إليه والخوف منه والتوبة له ... هذا ما عزمت عليه تلك الفتاة المسكينة .. طلبت من الله أن يكسيها بالســتر و بواسع رحمته .. وسعت رحمته كل شيء ..

كان عندهم في نفس البادية رجل شهم.. وكبير لقومه.. و من قبيلة أخرى
ومعروف بالشجاعة والفروسية والكرم والنخوة .. ولا نزكي على الله احد ..

سمعت الفتاه بهذا الرجل الغيور... و اسمه الشيخ سلمان .. وكان الشيخ سلمان
يقصده كثير من الناس .. يطلبون منه العون والمساعدة في كثير من الأمور
لحل مشاكلهم وأزماتهم ... ويتبنى أمورهم لحلها .

ذهبت إليه ولما قابلته قالت له : أنا داخله على الله ثم عليك ..

قال : ابشري بالخير إن كنت قادر ..

فشرحت له مصيبتها بالكامل ..

وقالت بألم وحسره : " استرني الله يستر عليك " .. ما أتيت إلى هنا إلا غيرتك وشهامتك ..
احتار الشيخ سلمان .. وفكر وتعجب ..

ثم قال : اذهبي إلى اهلك .. إن شاء الله يحلها حلال .. وابشري بالخير .

وبعد عدة أيام جاء الشيخ سلمان طالبا يد الفتاه من أبيها الشيخ..
وبعدها تم الزواج وقال لها هذا مكانك وهذه غرفتك وكل ما يخصك بمفردك ..
حتى تضعين مولودك وبعدها الله كريم ..

طبعا شكرت الله وحمدته على هذا الفضل العظيم وان الله ستر عليها بسبب هذا الرجل الطيب ..

مرت شهور حتى وضعت هذه المسكينة ولا يعرف حقيقة هذا المولود إلا الله والشيخ سلمان ..

و أسموه " مرشد " .. وصار الولد مرشد ابن الشيخ سلمان .

وبعد ما وضعت الطفل بعد فترة من الزمن ...
قال لها الشيخ سلمان: الآن انتهى دوري وجاء دورك ..

قالت : كيف .. ؟

قال: سوف نذهب ونزور اهلك ونسلم عليهم .. وعندما ننتهي من الزيارة أنا سوف أناديك
و أقول يالله يا أم مرشد مشينا ، حينها أريد منك أن ترفضي الذهاب معي بشده
وتقولين لا أريدك .. وأنا مالي إلا بيت أهلي ، حتى لو أصر اهلك
على الذهاب معي لا توافقين .. وبعدها نفترق وعسى الله يستر عليك دنيا وآخره .

قالت : السمع والطاعة .. أنا مستحيل أنسى معروفك علي وفضلك بعد فضل الله

والحمد لله أن الله ستر علي بسببك .. حتى ابني سترت عليه وتسمى باسمك ..
والله ما أستطيع أن أجازيك إلا بالدعاء .. وعسى الله أن يقدرني على رد هذا الجميل .

وبعد ما ذهبوا .. وعندما قرر الرحيل حصل كل ما اتفقوا عليه ..

وتفاجأ الشيخ والد أم مرشد .. و أصر على أن تذهب مع زوجها .. حتى انه ضربها ..
فقام الشيخ سلمان وقال له لا يا عم خليها على راحتها ..

أنا اللي ما يبيني ما أبيه والبنت طالق والولد حلال عليها..
عندهــا انتهت مهـمة الشيخ سلمــان وستر على البـنت وولدها بفضل الله .

مضت سنين وسنين .. وفي سنه من السنوات أرادت إحدى القبائل راس

الشيخ سلمان بسبب دم هدر بينهم وبينه فأرادوا قتله .. فهرب إلى منطقه بعيده ..
وبعد تلك الأحداث .. سمعت أم مرشد بهذه المصيبة التي حلت على الشيخ سلمان ..
وقالت لا بد أن أرد له المعروف .. فكرت كثيرا بالأمر .. بعدما كبر ولدها
واصبح شابا قالت لولدها اذهب واسقي الإبل في مكان ورد الإبل ( مكان تشرب منه الإبل )،،
وهذا المكان يتجمعون فيه كثير من الناس ومنهم أهل الدم ...

و أوصت ولدها وقالت له : اذهب هناك وقول بصوت عالي ..
( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان وأنا أول من يورد ابلي ما يوردها احد قبلي ) .

وعندما وصل قال بصوت عالي ( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان.........) .
سمع أهل الدم اسم الشيخ سلمان ..
وقالوا : هذا ولد سلمان .. وسلمان صار له مده غايب ..وما لنا إلا دم ولده ..

قام احدهم ووجه البنــدق عليه وصوب الولد فقتــله .

وقالو : الآن أخذنا بثأرنا .. و ما نبي من سلمان شيء ما دام قتلنا ولده .

بعد فتره وبعد ما هدأت الأوضاع ..

بعثت أم مرشد رسالة إلى الشيخ سلمان وقالت له ارجع إلى ديرتك ..
وان شاء الله آمن وما عليك شيء ..

والجمــاعة اخذوا ثـأرهم مـنك بولدي مرشـــد ,, وتراه فداك هو وأمه ..
واستطاعت أم مرشد أن ترد له الجميل بولدها ..

" فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان "



طبعا لااعرف القصه حقيقيه ام لا ولكن عجبتني القصه ونقلتها لكم.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-05-2011, 01:34 PM   #93
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 6637 فى 1168 موضوع
اشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد نجد مشاهدة المشاركة  

يروى أنه في إحدى البوادي ... كانت بنت لم تتزوج ..


وفي يوم من الأيام خرجت الفتاه لتقضي بعض حوائجها وهي في الطريق
كان يتعرض لها من قبل ذئب من الذئاب البشرية وهي تتصدى عنه ..

أغواها في نظراته وتصرفاته .. واصبح يهمس ويلحن لها أعذب الكلام ..
ويبين لها انه متعلق بها منذ فترة ..ويواعدها بالزواج ..

حتى أصبحت غارقة في بحر الفتن ...وكلما تخرج يتعرض ويعيد نفس الكرة ..

حتى أن حقق الشيطان أمنيته ووقع بينهما ما وقع ...

هنا بدأت كارثة الفتاة ..حيث بعدما أبصرت واقع الحال وأحست بفقدان اعز ما تملك
في تلك الوقعة السوداء ...طلبت منه أن يفي بوعده ..

لكن ببساطه رد عليها وقال : ليس بيني وبينك شئ ومن الآن فصاعدا كل واحد في طريق ..
طلبت منه الستر و الرحمه بكل ذله وانكسار .. لكن دون جدوى ..
لم يقدم لها إلا القباحة والغدر ..وقال لها آخر شيء :

أنا لست مجنونا أو سفيها لكي أتزوج فتاه مثلك فرطت بشرفها بهذه البساطة .
والمصيبة الأعظم أنها حملت منه .. فاشتد عليها المصاب .. فأصبحت تفكر بابيها
الشيخ المعروف وإخوانها الذين تهابهم القبائل والناس . وكيف أنها لوثت شرفهم ..

حاولت أن تنتحر أن تهرب ..لكن ليس هذا هو الحل .. فما هو الحل .. ؟ !

.. اللجوء إلى الله والهرب إليه والخوف منه والتوبة له ... هذا ما عزمت عليه تلك الفتاة المسكينة .. طلبت من الله أن يكسيها بالســتر و بواسع رحمته .. وسعت رحمته كل شيء ..

كان عندهم في نفس البادية رجل شهم.. وكبير لقومه.. و من قبيلة أخرى
ومعروف بالشجاعة والفروسية والكرم والنخوة .. ولا نزكي على الله احد ..

سمعت الفتاه بهذا الرجل الغيور... و اسمه الشيخ سلمان .. وكان الشيخ سلمان
يقصده كثير من الناس .. يطلبون منه العون والمساعدة في كثير من الأمور
لحل مشاكلهم وأزماتهم ... ويتبنى أمورهم لحلها .

ذهبت إليه ولما قابلته قالت له : أنا داخله على الله ثم عليك ..

قال : ابشري بالخير إن كنت قادر ..

فشرحت له مصيبتها بالكامل ..

وقالت بألم وحسره : " استرني الله يستر عليك " .. ما أتيت إلى هنا إلا غيرتك وشهامتك ..
احتار الشيخ سلمان .. وفكر وتعجب ..

ثم قال : اذهبي إلى اهلك .. إن شاء الله يحلها حلال .. وابشري بالخير .

وبعد عدة أيام جاء الشيخ سلمان طالبا يد الفتاه من أبيها الشيخ..
وبعدها تم الزواج وقال لها هذا مكانك وهذه غرفتك وكل ما يخصك بمفردك ..
حتى تضعين مولودك وبعدها الله كريم ..

طبعا شكرت الله وحمدته على هذا الفضل العظيم وان الله ستر عليها بسبب هذا الرجل الطيب ..

مرت شهور حتى وضعت هذه المسكينة ولا يعرف حقيقة هذا المولود إلا الله والشيخ سلمان ..

و أسموه " مرشد " .. وصار الولد مرشد ابن الشيخ سلمان .

وبعد ما وضعت الطفل بعد فترة من الزمن ...
قال لها الشيخ سلمان: الآن انتهى دوري وجاء دورك ..

قالت : كيف .. ؟

قال: سوف نذهب ونزور اهلك ونسلم عليهم .. وعندما ننتهي من الزيارة أنا سوف أناديك
و أقول يالله يا أم مرشد مشينا ، حينها أريد منك أن ترفضي الذهاب معي بشده
وتقولين لا أريدك .. وأنا مالي إلا بيت أهلي ، حتى لو أصر اهلك
على الذهاب معي لا توافقين .. وبعدها نفترق وعسى الله يستر عليك دنيا وآخره .

قالت : السمع والطاعة .. أنا مستحيل أنسى معروفك علي وفضلك بعد فضل الله

والحمد لله أن الله ستر علي بسببك .. حتى ابني سترت عليه وتسمى باسمك ..
والله ما أستطيع أن أجازيك إلا بالدعاء .. وعسى الله أن يقدرني على رد هذا الجميل .

وبعد ما ذهبوا .. وعندما قرر الرحيل حصل كل ما اتفقوا عليه ..

وتفاجأ الشيخ والد أم مرشد .. و أصر على أن تذهب مع زوجها .. حتى انه ضربها ..
فقام الشيخ سلمان وقال له لا يا عم خليها على راحتها ..

أنا اللي ما يبيني ما أبيه والبنت طالق والولد حلال عليها..
عندهــا انتهت مهـمة الشيخ سلمــان وستر على البـنت وولدها بفضل الله .

مضت سنين وسنين .. وفي سنه من السنوات أرادت إحدى القبائل راس

الشيخ سلمان بسبب دم هدر بينهم وبينه فأرادوا قتله .. فهرب إلى منطقه بعيده ..
وبعد تلك الأحداث .. سمعت أم مرشد بهذه المصيبة التي حلت على الشيخ سلمان ..
وقالت لا بد أن أرد له المعروف .. فكرت كثيرا بالأمر .. بعدما كبر ولدها
واصبح شابا قالت لولدها اذهب واسقي الإبل في مكان ورد الإبل ( مكان تشرب منه الإبل )،،
وهذا المكان يتجمعون فيه كثير من الناس ومنهم أهل الدم ...

و أوصت ولدها وقالت له : اذهب هناك وقول بصوت عالي ..
( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان وأنا أول من يورد ابلي ما يوردها احد قبلي ) .

وعندما وصل قال بصوت عالي ( أنا مرشد ابن الشيخ سلمان.........) .
سمع أهل الدم اسم الشيخ سلمان ..
وقالوا : هذا ولد سلمان .. وسلمان صار له مده غايب ..وما لنا إلا دم ولده ..

قام احدهم ووجه البنــدق عليه وصوب الولد فقتــله .

وقالو : الآن أخذنا بثأرنا .. و ما نبي من سلمان شيء ما دام قتلنا ولده .

بعد فتره وبعد ما هدأت الأوضاع ..

بعثت أم مرشد رسالة إلى الشيخ سلمان وقالت له ارجع إلى ديرتك ..
وان شاء الله آمن وما عليك شيء ..

والجمــاعة اخذوا ثـأرهم مـنك بولدي مرشـــد ,, وتراه فداك هو وأمه ..
واستطاعت أم مرشد أن ترد له الجميل بولدها ..

" فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان "




طبعا لااعرف القصه حقيقيه ام لا ولكن عجبتني القصه ونقلتها لكم.

 
قصة تمزق الفؤاد لها. أقسم انها لموجعة.
سترالله على كل مؤمن ومؤمنة و ألبسنا لباس التقوى.
أبكيتني أخي أسد. لو كنت مكانها لذهبت أنا ماذنبه الولد.
لا حول و لا قوة إلا بالله.
اشواق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-05-2011, 05:17 PM   #94
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشواق مشاهدة المشاركة  

قصة تمزق الفؤاد لها. أقسم انها لموجعة.
سترالله على كل مؤمن ومؤمنة و ألبسنا لباس التقوى.
أبكيتني أخي أسد. لو كنت مكانها لذهبت أنا ماذنبه الولد.
لا حول و لا قوة إلا بالله.

 

حمانا الله وإياكم من المصائب

وأذهب الله عنك الحزن

أشكر لكِ تشريفك
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-05-2011, 02:11 AM   #95
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

((هذه قصة الشيخ حجاب بن محسن بن نحيت ))



(( غزا الشيخ حجاب بن محسن بن نحيت شيخ مزينة من قبيلة حرب على قوم في ذلك الزمن وهذا تم قبل توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله المهم ان الفارس الشيخ حجاب بن نحيت ومن معه وجدوا رعية من الابل في الفلاة واخذوها واستغرب الفارس ابن نحيت ورفاقه ان هذه الابل لم يلحق بها اهلها وقال :
( إن في الامر شيء لأنهم ابناء البادية في غزواتهم لم يتعودوا على ان ياخذوا ابل دون مقاومة اهلها والذين يستردونها في كثير من الاحيان واحيان اخرى تكون غنيمة للغزاه )
قال ابن نحيت لرفاقه ( انتظروني هنا وساذهب لوحدي فحاولوا ثنيه لكنه اصر لانه شيخ القوم وعقيدهم وذهب الى منازل القوم الذين اخذ ابلهم ولم يجد الا اطفال صغار يلعبون امام بيوت الشعر فسألهم هل هناك في البيوت رجال ؟ قالوا نعم ولكنهم طردونا الى خارج البيوت ’ قال لهم ولماذا : قال الاطفال : ان الرجال مصابون بمرض الجدري ولم يستطيعوا الحركة وخوفا علينا من العدوى امرونا بالابتعاد عن البيوت
وعاد الفارس حجاب مسرعاً الى رفاقه وقال : لقد قررت ترك الابل لأهلها وتم ذلك فعلاً واوصلوها الى اهلها الذين بلغهم الخبر فما منهم الإ ان شكروا هذا الفارس على شهامته ونبله وقد قال الفارس حجاب كلمة مشهورة ( والله ماني مغير عليهم مع غارة المرض عليهم )
وقد قال شاعر من اهل الابل ابياتاً تتحدث عن المناسبة يقول فيها :



سمعـت لـي قصـة مـن الجاهليـة
بأبن نحيت حجاب ترويهـا الاصحـاب




يــوم المـغـازي كـاسـبٍ لــه

رعية حـلال بـدوٍ ماتقـفـاه طــلاب




قــال اصـبـرو لــي ياجمـاعـة

شوية ملزوم نعرف خافية بعض الاسباب




ولـقـا بـهـم شــرٍ سـهـومـه

قوية مجـدرٍ منهـم شبـابٍ وشـيـاب




ورد الــــحـــــلال وراح راع

الحمية وهذي عوايد من يفكون الارقاب




هذه القصةتبين لنا مقدار الشهامة والعفو


وعفة النفس في هذا الشيخ والفارس المعروف في الجزيرة العربية
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-05-2011, 02:22 PM   #96
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

بسم الله الرحمن الرحيم



قصة ( كل نصيحة ببعير )







يحكى أن أحدهم ضاقت به سبل العيش ، فسئم الحياة وقرر أن يهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة ،

فترك بيته وأهله وغادر المنطقة متجهاً نحو الشرق ، وسار طويلاً





حتى وصل بعد جهدٍ كبير ومشقةٍ عظيمة
إلى منطقة شرقيّ الأردن ،

وقادته الخطى إلى بيت أحد الأجواد الذي رحّب به وأكرم وفادته ،

وبعد انقضاء أيام الضيافة سأله عن غايته ، فأخبره بها ، فقال له المضيف :
ما رأيك أن تعمل عندي على أن أعطيك ما يرضيك ،

ولما كان صاحبنا بحاجة إلى مكان يأوي إليـه ، وإلى عملٍ يعمل فيه اتفق

معه على ذلك .

وعمل الرجل عند مضيفه أحياناً يرعى الإبل وأحياناً أخرى يعمل في مضافته يعدّ القهوة ويقدمها للضيوف ،






ودام على ذلك الحال عدة سنوات كان الشيخ يكافئه خلالها ببعض الإبل والماشية .

ومضت عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته وتاقت نفسُه إلى بلاده وإلى رؤية أهله وأبنائه ،

فأخبر صاحب البيت عن نيته في العودة إلى بلده ، فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته ، وأعطاه الكثير من

المواشي وبعض الإبل




وودّعه وتمنى له أن يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة .

وسار الرجل ما شاء الله له أن يسير ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة رأى شيخاً

جالساً على قارعة الطريق ، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق ، وعندما وصل إليه

حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حرّ الشمس وهجير الصحراء ، فقال له : أنا

أعمل في التجارة .

فعجب الرجل وقال له : وما هي تجارتك يا هذا ، وأين بضاعتك ؟

فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح .

فقال الرجل : تبيع نصائح ، وبكم النصيحة ؟!

فقال الشيخ : كلّ نصيحة ببعير .

فأطرق الرجل مفكراً في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً من أجل الحصول عليه ، ولكنه في

النهاية قرر أن يشتري نصيحة مهما كلفه الأمر فقال له : هات لي نصيحة ، وسأعطيك بعيراً ؟

فقال له الشيخ :

" إذا طلع سهيل لا تأمَن للسيل " .






ففكر الرجل في هذه النصيحة وقال : ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ، وماذا تنفعني هذه

النصيحة في هذا الوقت بالذات .

وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ : هات لي نصيحة أخرى

وسأعطيك بعيراً آخر .


فقال له الشيخ :


" أبو عيون بُرْق وأسنان فُرْق لا تأمن له " .




وتأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضاً وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ،

فقال والله لأغامرنّ حتى النهاية حتى لو ضاع تعبي كلّه في دقائق معدودة ،

فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر .


فقال له :

" نام على النَّدَم ولا تنام على الدم " .






ولم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها ، فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه من مواشٍ وسار

في طريقه ، وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدّة الحر ، وفي أحد الأيام

أدركه المساء فوصل إلى قوم من العربان قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير ، فتعشّى عند

أحدهم وباتَ عنده ،

وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل النجوم طلع نجم سُهيل ،

وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي قالها له الشيخ:
" إذا طلع سهيل لا تأمَن للسيل "
ففرّ مذعوراً ، وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ،

وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي ،
ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم يأبه لكلامه ،

فقال والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع هذا الوادي ، فقرر أن يبيت على مكان مرتفع ،
فأخذ جاعِدَهُ ونام على مكان مرتفع بجانب الوادي .

وفي أواخر الليل جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ البيوت والعربان ، ولم يُبقِ سوى بعض المواشي .

وساق الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه ، وأنعق لها فتبعته وسار في طريقه عدة أيام

حتى وصل في أحد الأيام إلى بيت في الصحراء ، فرحب به صاحب البيت وكان رجلاً نحيفاً خفيف الحركة ،

وأخذ يزيد في الترحيب به والتذبذب إليه حتى أوجس منه خيفة ، فنظر إليه وإذا به

" ذو عيون بُرْق وأسنان فُرْق "

فقال : آه هذا الذي حذّرني عنه الشيخ ، إن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء .

وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريباً من مواشيه وأغنامـه ، وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية ،
ولكنه وضع حجارة تحت اللحاف ، وانتحى مكاناً غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه ،

وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ،خاصة بعد أن لم يرَ حراكاً له ، أخذ يقترب منه على رؤوس أصابعه

حتى وصله ولما لم يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل ، فعاد وأخذ سيفه وتقدم منه ببطء

ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديدة ، ولكن الضيف كان يقف وراءه فقال له : لقد اشتريت والله النصيحة ببعير
ثم ضربه بسيفه فقتلـه ، وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء .

وبعد مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى منطقة أهله ، فوجد مضارب قومه على حالها ،

فترك ماشيته خارج الحيّ ، وسار ناحية بيته ورفع الرواق ودخل البيت,
فوجد زوجته نائمة وبجانبها شاب طويل الشعر ، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه

وأراد أن يهوى به على رؤوس الأثنين ، وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول
" نام على الندم ولا تنام على الدم "
، فبردت أعصابه وهدأ قليلاً فتركهم على حالهم ، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح ،

وبعد شروق الشمس ساق أغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به ،
واستقبله أهل بيته وقالوا : والله من زمان يا رجل ، لقد تركتنا منذ فترة طويلة ،

انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلاً ، ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام بالأمس
بجانب زوجته فحمد الله على سلامتهم ، وشكر ربه أن هداه إلى عدم قتلهم
وقال بينه وبين نفسه والله إن كل نصيحة أحسن من بعير ،

وهكذا فإن النصيحة لاتقدّر بثمن إذا فهمناها وعملنا بها في الوقت المناسب .

وسلامتكم
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-05-2011, 01:26 AM   #97
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

قصة وقصيدة (الغويش اليتاما)

الشاعر/محمد بن مسلم اصله من أهل حوطة بني تميم عاش في الإحساء ومات فيها عام 1280هـ رحمه الله

تزوج في شبابه بامرأه عاقله رزينه ساعدته على مشاق الحياة وصبرت واحتسبت وهي تتقاسم معه شقاء العيش

عاشت معه أربعة عشر عام كأنها عنده أربعة عشر يوم من عمق المحبة لها وعمق انسجامه معها
وتوافق طبيعتهما انجبت له أبناء وبنات متتالين في أعمارهم حيث كانوا مثل الغوش
(الغوش في المفهوم الشعبي ) الأبناء الصغار السن الذين يكون عددهم عادة أقل من الستة في العدد.

زوجته توفاها الله سبحانه بعد مرض عضال في ثاني أيام العيد
وكان رحمه الله لم يذخر في سبيل علاجها شيء ولكن قدرة الله سبحانه فوق كل شيء

حزن لفراقها حزن شديد وكثر انينه وسالت دموعه مرات عديده

فنظم قصيدة عصماء في رثائها أخذت ترددها الرواة والمهتمين لقوتها ومصداقيتها
ولما ما فيها من المعاناة التي تحملها الشاعر ابن مسلم في فراق زوجته وشريكة حياة طول 14 عام

تطرق في القصيدة لسيرتها الحسنة وذكر ما حس به من الفراق والآلام
وكثر الدعاء لها بالرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى

ودعاء بان ينبت على قبرها بعد المطر الزهور من البختري والنفل والخزاما

وبيّن بأن جيرانها في البيوت حزنوا لفقدها وذكر معاناة أبنائها وهم يبكون
وخوفه عليهم من يتيهون في السكه والاماكن من الهيام عليها...
وان المشكله التي يعاني منها بعد وفاتها هو أصعب من لو كان يريد الزواج وهو شاب
فالآن أصبحت أعظم لأنه عارف أنه سوف يتعب حتى يلقى الزوجه التي تصبر على ابنائه الصغار

ومن سيقبل بهم بعد وفاة والدتهم ويقوم على تربيتهم وملاحظتهم

وهم صغار سن ويخشى أيضا أن يتزوج بواحدة تكون أمامه صالحة وفي غيابه طالحة
فلما يقولون له ربعه تزوج الحرمه بدالها حرمه مايطيع يقول أبي حرمه فيها خوف من الله
تلاحظ الصغار قبل ما تلاحظني

يخاف من وحده تزجر عياله بالهواش وهو يتجرع الغيض والمرّ

كل هذه الصفات ذكرها في قصيدته التي رثاء بها زوجته...

والتي طبعت في أول كتاب ظهر في نجد عام 1371هــ
(خيار مايلتقط من شعر النبط) لمؤلفه عبدالله بن خالد الحاتم
وقد ذكر في هذا الإصدار اثني عشر قصيدة لمحمد بن مسلم رحمه الله
وكذلك ذكرت في المحفوظات القديمة التي بعضها لم يطبع وهي معروفة لدى الكثير من الرواة الثقات...

وقد أخطاء من نسبها للشاعر/نمر بن عدوان لكون نمر عاش في البلقاء ديرة بني صخر فالشام وقد توفي عام 1300هــ
وقد رثاء زوجته وضحاء السبيلة التي قتلها هو بالخطأ وهي تربط الفرس ورثاها بحوالي ستة عشر قصيدة
ليس هو في حاجه أن يأخذ قصيدة ابن مسلم وقد طبع عن نمر الاستاذ/روكس العزيزي كتاب عن حياته واشعاره
ولم يذكر هذه القصيدة فيه وكذلك واحد آخر من العدوان لم يذكر أيضا"
ثم ان اللهجة تختلف والطبيعة هذا طبيعة بدوية وابن مسلم عايش بين الحظر في مدينة الاحساء
لأنه يقول في أحد البيوت والله يالولاء هالبزور اليتاما واخش من (السكه عليهم يضيعون)
يعني ان عيالها كثيرين ويخشى عليهم أما زوجة الشاعر / نمر بن عدوان لم تأت إلا بعقاب وسلطان
وذكرهم هو في أحد قصايده اللي قالها في رثاء وضحى السبيله...

أما محمد بن مسلم فقد قال في رثاء زوجته :

البارحه يوم الخلايق نياما
بيحت من كثر البكأ كل مكنون

قمت اتوجد وانثر الما على ما
من موق عيني دمعها كان مخزون

لي ونتن من سمعها مايناما
كني صويب بين الاضلاع مطعون

والا كما ونت كسير السلاما(1)
خلوه ربعه للمعادين مديون

في ساعت قل الرجا والمحاما
فيما يطالع يومهم عنه يجفون

والا فونت راعي الحماما
غاد ذكرها والقوانيص يرمون

تسمع لها بين الجرايد حطاما
من نوحها تدعي الحمايم ينوحون

والا خلوج سايفه للهياما
على حوار ضايع وضحا الكون

والا حوار نشقوا له اشماما
وهي تطالع يوم جروه بعيون

يردون مثله والظوامي احياما
ترزموا معها وقاموا يحنون

والا رضيع جزعوه الفطاما
أمه غدت قبل اربعينيه يتمون

عليك ياللي شرب كاس الحماما
صرف بتقدير من الله مازون

جاه القضا من بعد شهر الصياما
صافي الجبين ابثاني العيد مدفون

حطوا عليه من الخرق ثوب خاما
وقاموا عليه من الترايب يهلون

راحوا بها حروة صلاة اليماما
عند الدفن دعا لها الله ويدعون

برضاه ولجنة وحسن الختاما
واموع عيني فوق خدي يهلون

حطوه في قبر عساها الهياما
في مهمه من عزب الأموات مسكون

ياحفرة يسقى نزاه الغماما
مزن(ن) من الرحمة عليها يصبون

جعل البختري والنفل والخزاما
ينبت على قبر دفن فيه مصيون

مرحوم ياللي مامشأ بالملاما
جيران بيته راح ما منه يشكون

واوسع عذري وان هجرت المناما
ورافقت من عقب العقل كل مجنون

من طيب خيم إلى ذكرته بلاما
ومحاسن ماعنهن الناس يدرون

أخذت أنا وياه سبعة أعواما
مع مثلهن في كيفهة مالها لون

والله كنه ياعرب صرف عاما
ياعونة الله صرف الايام هالون

وأكبر همومي من غويش(ن) يتاما (2)
وان شفتهم قدام وجهي يبكون

وان قلت لا تبكون قالوا علاما
نبكي ويبكي مثلنا كل محزون

قلت السبب تبكون قالوا يتاما
قلت اليتم اياي وأنتم تسجون(3)

مع العيال وكل جرح يلاما
إلا جروح بخاطري مايطيبون

جرحي فنيع مثل كسر السلاما
إلى عثم(4)عنه طبايب يعجزون

قمت اتشكا عند ربع عداما
وجوني على فرقا خليلي يعزون

قالوا تجوًز وأنس لامه بلاما
بعض العذارا عن بعضهن يسدون

قلت أنها لي وافقت بالولاما
ولو بقا ثلثينهم مايسدون

وأخاف أنا من غاديات الذماما
اللي على ضيم الدهر مايتاقون

أو خبلت ماعقلها بالتماما
تضحك وهي تلدغ على الكبد بالهون

توذي عيالي بالنهر(5) والكلاما
وأنا تجرعني من المر بصحون

والله يلولا هالغويش اليتاما
واخشاء من السكه عليهم يضيعون

لا قول كل البيض عقبه حراما
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون

عليه مني كل يوم سلاما
عدة زها الوارد حجيج يلبون

وصلوا على سيد جميع الاناما
على النبي يللي حضرتوا تصلون

وأشتهرت هذه القصيدة بعد وفاة ابن مسلم شهرة واسعه

وأصبحت تغنا في السامري لجودتها وصدق تعبيرها وتأثيرها في قلوب الناس
وفي السنوات الأخيرة حصل أن حرفتها بعض الرويات الخاطئه من قائلها الأصلي
وهو كما ذكرت الشاعر/محمد بن مسلم من اهل الاحساء رحمه الله

1/ السلاما:عظام اليد

2/غويش:الأولاد الصغار

3/تسجون:تنسون

4/عثم:إذا تعفن

5/النهر:أي دايم تنهرهم وتهوش عليهم

منقول
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2011, 06:23 PM   #98
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




قصة وحكمة من التراث


يحكى أن شيخاً من مشايخ القبائل كان له أربعة أبناء ،

فلما أحس بدنو أجله أمر أحد خدمه بإحضار أربعة صناديق ذات أقفال ،







فقام الشيخ خفية ، بدون علم أحد، ووضع بداخلها أشياء، ثم كتب على كل منها اسم واحد من أبنائه.

و بعد ذلك جمعهم ، وقال:

"يا أبنائي إن الدنيا فانية زائلة ، وإنني قد قسمت بينكم قسمة عادلة ، و قسمتي موجودة في هذا الصندوق،

فلتفتحوه إذا أتي عليّ الموت ، وليرض كل منكم بما قسمت له،
وإن اختلفتم فيما بينكم فارجعوا إلى الحاكم الفلاني :

(وسمى لهم رجلاً مشهوراً بالحكمة من قضاة العرف)

وأسأل الله لكم الهداية و السداد"

و بعد أيام توفي الشيخ ، فاجتمع الأبناء الأربعة ، وقال كبيرهم :

"هيا بنا نفتح الصناديق المغلقة ، وليرض كل منا بقسمه"

فلما اجتمعوا وفتحوها ،

وجد أكبرهم في الصندوق:

"السيف و خاتم الرئاسة و الراية "























ووجد أخوه الثاني :"الرمل والحجارة"










ووجد أخوه الثالث: "العظام"









ووجد الرابع:"الذهب و الفضة"









عند ذلك اختلفوا فيما بينهم،لأنهم طمعوا في نصيب أصغرهم ،
فتذكروا وصية أبيهم بالرجوع إلى الحكم المشار إليه ،

فقالوا لابد أن نتحاكم إلى القاضي الذي ذكر والدنا،و كان بعيداً عنهم،

فأعدوا العدة للسفر إليه.

وخرجوا من قريتهم فلما قطعوا ربع المسافة

فإذا بثعبان صغير يعترض طريقهم فأهوى إليه أصغرهم ليضربه، فأخطأه،
ففتح فاه حتى كاد يسد الطريق من شدة ثورته، ثم إنهم حاولوا الهرب حتى نجو.

فلما مضى الربع الثاني :
وجدوا جملاً في أرض جرداء قاحلة ،
وكان الجمل سميناً، لا يظهر عليه جدب أرضه،
ثم مشوا قليلاً فوجدوا جملاً آخر هزيلاً في روضة خضراء ، يانعة ، فأنكروا حالة.



فلما بقي من المسافة القليل وجدوا طائراً يطير حول سدرتين ،

كلما وقع على إحداهما: اخضرت ، ويبست الأخرى ،
فإذا وقع على اليابسة اخضرت و يبست الأخرى.

فأدهشهم هذا الأمر ، فذهبوا وهم في حيرة من أمرهم ، حتى وصلوا القرية التي فيها القاضي ،

فسألوا عن منزله

فلما طرقوا الباب فتحه لهم شيخ كبير ضعيف البصر ، فسألوه عن القاضي هل هو موجود ؟

فقال : نعم ، وهو أخي الأكبر، وهو في تلك الدار ، و أشار إلى دار مجاورة .

فذهبوا إليه و هم في دهشة ، كيف سيقضي بيننا وهو شيخ هرم فان،
فإنه لا يستطيع القضاء بيننا ، إذا كان هذا أخوه الاصغر ، فكيف هو .

فلما طرقوا الباب فإذا امرأة لطيفة جدا ترحب بهم ، فسألوها عن القاضي ،
فقالت : نعم ، ادخلوا إلى المجلس حتى يأتيكم ،
فدخلوا عنده، وعند انتهاء القهوة ، دخل عليهم فسلم ،
وكان رجلاً نشيطاً قليل

الشيب ، مكتمل القوة ، فلما أكرمهم .

قال كبيرهم:

"أيها الشيخ :جئناك لمسألة واحدة ، لكنه بينما نحن في طريقنا إليك، صادفتنا أربعة أمور، أدهشتنا و حيرتنا،".

فقال ::
هاتوا المسائل الأربع التي اعترضتكم في طريقكم، ثم اعرضوا علي مسألتكم التي جئتم من أجلها،
عسى الله أن يوفقني و إياكم لحلها".

قال كبيرهم:
" أما المسألة الأولى :عندما سرنا إليك وجدنا ثعباناً صغيرا فلما هاجمه أحدنا ، فتح فاه ،
فكاد يسد الطريق علينا، لولا أننا تسللنا منه لواذاً لما استطعنا هرباً منه"


قال القاضي :"هذا يا أبنائي الشر ، أوله صغير ، يستطيع كل شخص مجانبته ، فإذا دُخل فيه كبر و استفحل



ثم قال : "هاتوا يا أبنائي الثانية"

فقال المتكلم منهم :
"المسألة الثانية : لما سرنا وجدنا جملين الأول منهما:كان يرعى في روضة جرداء قاحلة و حالته سمينة ،
والثاني :منهما: يرعى في أرض خضراء مربعة ، وحالته هزيلة ،
فعجبنا من حالتيهما، فأخبرنا عنهما".

قال القاضي :
"أما الجمل الأول :وهو السمين القانع بما أعطاه الله فينتفنع بما في يديه ، فارتاح في دنياه.

و أما الثاني: فهو الرجل كثير المال عنده خيرات كثيرة من المال و الولد، لا يشكر ربه على ما أعطاه ، فلا ينتفع بشيء أبداً



ثم قال: "هاتوا الثالثة"

فقال المتكلم منهم:
"ثم لما سرنا فوجدنا طائراً عنده سدرتان ،
إذا وقع على أحدهما اخضرت ، و الأخرى يبست ، وهكذا دواليك".


فقال القاضي : "نعم يا أبنائي ذاك الرجل المتزوج زوجتان، إذا ذهب أتى واحدة غضبت الأخرى ،
فإذا جاءها رضيت و غضبت الأخرى ، وهكذا شأنه كله".



ثم قال المتكلم منهما:
"و المسألة الرابعة : حينما دخلنا القرية سألنا عن منزلكم ،فأرشدنا لمنزل أخيك الأكبر،
فوجدنا شيخاً هرماً ، فلما سألناه عنكم، قال : إنه قريب ، ولكن داره

هناك،
فلما جئنا إليكم ازددناعجبنا حيث رأيناك- ما شاء الله - بصحة و عافية متعك الله بهما،
فما سر صحتك مع أنك أكبر منه ، وهو أضعف منك بكثير "

قال القاضي :
"أما ما وجدتموه من حال اخي الاصغر ،
فإنه يرجع إلى أن عنده امرأة سليطة اللسان ،
بذية المنطق فهي تسلخ منه كل يوم ، عسى الله أن يفرج عنه ما هو فيه

و أما أنا فإنني – والحمد لله على ذلك – أعيش عيشة هنية،
أسأل الله أن يحفظها علي ،فزوجتي صالح لطيفة أمينة ، فأنتم جئتم و كنت نائماً ،
فلم توقظني ، حتى جهزت القهوة و كل ما تحتاجونه ،
ثم أيقظتني ، فجئت إليكم ، و أنا نشيط مرتاح ، والحمد لله على ذلك، فذلك سر سعادتي".



قال المتكلم منهم:
"و الخامسة وهي مسألتنا ، فنحن أبناء شيخ قبيلتنا" و سموا له قبيلتهم ، و قالوا :

لما توفي والدنا ، قسم حظوظنا من أمواله بيننا ، ووضعها في صناديق لا تفتح إلا بعد موته ،

فلما مات ، فتحناها ، فوجدنا في كل صندوق اسم واحد منا ، و في

الأول منها:
السيف و ختم الرئاسة و الراية

ووجدنا في الثاني :
الرمل و الحجارة

ووجدنا في الثالث:
العظام

ووجدنا في الرابع:
الذهب و الفضة


فاختلفنا عند ذلك ، وكان أبي أوصانا أن نرجع إليكم ،فها نحن قد جئنا إليكم، لتحكم بيننا بما أراك الله،
و نسأل الله أن يوفقكم للعدل و الإنصاف، ونحن مستعدون بتنفيذ ما حكمت به بيننا، إن شاء الله تعالى "



فقال القاضي:
"لقد كان أبوكم حكيماً يا أبنائي ، فلقد أعطى كل منكم ما يستحقه

فمن كان نصيبه:
السيف و الختم و الراية

فهو شيخ القبيلة ، خلف لأبيه، و

عليكم السمع و الطاعة له ، و

أن ترجعوا إليه، في كل أمر من أموركم

و من كان نصيبه:
الرمل و الحجارة

فله العقار و البيوت و الأراضي


ومن كان نصيبه:
العظام
فله المواشي من خيل وإبل و بقر و غنم


و من كان نصيبه:
الذهب و الفضة

فهو أضعفكم ، فلا تنسوه عند انتهاء ما لديه من مال،،،،
و أوصيكم يا أبنائي بالاتفاق و جمع الكلمة

و أسأل الله أن يحفظكم و يرعاكم ".

ثم انصرفوا من عنده راضين بما حكم به لهم ، وما فرض لهم أبوهم ،
وسألوا لأبيهم المغفرة و الرحمة و الرضوان
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2011, 11:07 PM   #99
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

مرر الماوس هنا
v
v
v
[flash1=http://dc03.arabsh.com/i/01959/n55votuenebt.swf]WIDTH=800 HEIGHT=340[/flash1]

.
عادات أهل البادية



ثلاثيات أخلاق البادية

أخلاق العرب هي مواصفات جبل عليها العرب منذ الخليقة فتمسكوا بها .. وذادوا عنها بالغالي والنفيس ..وعندما جاء الإسلام ثبّت الحسن منها وألغى السيء وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما أتيت لأتمم مكارم الأخلاق "

ومن تلك الأخلاقيات التي مازالت قبائلنا العربية متمسكة بها حتى وقتنا الحاضر:

الفناجيل الثلاث

جرت العادة عند قبائل العرب أن أول ما يقدم للضيف هي القهوة لما لهذاالضيف من احترام وتقدير كبيرين ومن العادات الغالبة في هذا الشأن أن الضيف عادة ما يتناول ثلاثة فناجيل كحد أدنى وهذه الفناجيل الثلاثة لها مسميات عند أهل البادية ولها مفاهيم ودلالات معروفة حيث قسمت فناجيل القهوة إلى ثلاثة أنواع
فنجال الضيف - فنجال الكيف - فنجال السيف ..

فالأول: فنجال الضيف وهو تكريم للضيف كما أنه بمثابة العيش والملح ..

والثاني: فنجال الكيف والتذوق أي أن القهوة قد طابت للضيف لأن البدو يتحاشون أي انتقاد للقهوة ويحرصون على التفنن في طريقة اعدادها ومذاقها لتطيب لشاربها ..

والثالث: فنجال السيف وهو يعتبر عهدا بالدفاع المشترك بين المعزب والضيف أي أن الضيف الذي يشربه ملزم بالدفاع عن بيت مضيفه فيما لو حصل خطب كغارة أو غزوة ..

وفي مناسبة أخرى يكون فنجال السيف رمزا للتحدي حيث يتقدم أحد الفرسان لشربفنجال فارس مشهور من قوم معادية ويتعهد بقتله وبذلك يكون ملزما بمنازلتهفي المعركة واجمالا فنجال السيف يعني القوة والمنعة والشرف..




الثلاث البيض

الثلاث البيض هي واجبات مقدسة عند أهل البادية وتعني بياض الوجه لمن قام بتأديتها على أكمل وجه وحافظ عليها .. ويستبيحون من يمسها أو ينكص بها وهي ثلاث ..

الطنب السابح: أي طنب الخيمة الممدود الملازم لها وهذه كناية عن الجارالقريب كالخيمة وطنبها .. والمقصود هنا هو وجوب المحافظة على الجار والدفاع عنه والأخذ بثأره إن قتل .. وهذه من عادات العرب التي يحرصون عليها بشدة وعندما جاء الاسلام ثبتها وأكد عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " ..

الضيف السارح: وهو الضيف الذي نزل على أحدهم وأكل عنده من زاده ثم سرح راحلا فله حق الحمايه لمدة ثلا ث أيام فإن قتل أو تعرض لأ ي مشكله كان في حماية البيت الذي قام بإستضافته ويتوجب هنا على صاحب البيت المطا لبه بثأره وقتل قاتله أو قتل أحد أقرباء القاتل وجها لوجه أو غدرا فلا قيود عليه في طريقة الأخذ بالثأر .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومنكان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت" ..


الخوي الجنب: أي الرفيق في السفر وأهل البادية يعتبرون أن من سار معك سبع خطوات يصبح خوي تجب حمايته والدفاع عنه فلا يتخلى عنه حتى الموت فإن ماتدفنه وان قتل أخذ بثأره ..





الثلاث السود




الثلاث المهربات

من العادات والتقاليد الراسخة عند أهل البادية حماية دخيل الوجه أو دخيلا لبيت والذود عنه بالحال والمال .. والدخيل هو من إلتجأ لأحد الرجال ودخل في وجهه أو دخل بيت أحدهم وأكل شيئا من زادهم بسبب جرم ارتكبه على أن لايكون منتهكا للشرف فهذا لا إجارة له ولا حماية .. ولصاحب الوجه الحق فيحماية دخيله لمدة ثلاثة أيام بلياليها وهي فرصة تمنحها العادات والتقاليد كي يستطيع صاحب الوجه تهريب دخيله لخارج منطقة الخطر دون أن يمسه أي أذى حتى تنتهي هذه المهلة .. أما اذا تعرض له أحدهم خلال هذه المدة فتسمى فيهذه الحالة (سهجة الوجه) ولصاحب الوجه الحق في غسل عاره بأخذ الثأر من الذي سهج وجهه واعتدى على دخيله ولا يلحقه لوم في ذلك ..

وهناك بعض القبائل تعطي مهلة أكثر من هذه المدة إلا أن الدارج والمتعارف عليه عند غالبية القبائل هي ثلاثة أيام بلياليها لذلك اطلق عليها (الثلاث المهربات) واشتهر هذا الاسم ..





إكرام الضيف

فالضيف له حقوق وعليه واجبات ومن عادات الضيافة عند أهل البادية أن يكون الطعام المقدم كثيراً جداً كي لا يشعر الضيف بأنه قليل في حجم عن الشبع خشية أن ينقص الطعام .. ومن عادة المضيّف أن يأكل لقمة من الطعام قبل أن يتقدم الضيف .. ولا أعلم لهذا تفسيراً سوى أنه تحاشي الشك من أن يكون طعم هذا الطعام مالحاً جداً أو باهتاً .. خشية أن يكون قد أصاب الضيف شيء على أثر ذلك فهو كشاهد على أن الطعام خالي من جميع الشوائب .. وعند بعض القبائل لا يقلط مع الضيف أحد خشية أن يكون أحد الرجال شبعان بينما الضيف جائع فيقوم ويحرج الضيف .. وبعض القبائل يطفئون النار كي لا يستحي الضيف من كثرة الأكل ..
وعند مغادرة الضيف لعرب المضيف إذا كان أجنبياً فهو في حماية المضيف طيلة ثلاثة أيام بعد المغادرة .. قال الشريف مالك ينصح ابنه ..

الضيف لاتلقّيه مقرن علابيك خله صديقٍ لك مودٍ ليا جاك


وقال الشاعر صقار القبيسي الفضلي اللامي من طيء

ترى الخوي والضيف والثالث الجار مثل الصلاة ما بين فرضٍ وسنه






إعزاز الجـار

من تقاليد العرب الموروثة إعزاز الجار .. وبذلك وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. والعرب تعز الجار وعند البدو الجار مجار ويسمى القصير فلا تحفز ذمته عند مجبره وله شان عظيم .. قال الشاعر مقحم الصقري

حنّا نداري زلة الجار لو جار ونضحك حجاجه بالعلوم اللطيفه
وحناَّ لك الله من قديم لنا كار عن جارنا ماقط نخفي الطريفه
نرفي خمال رفية العش بالغار ونودع له النفس القوية ضعيفه



وقال رميح آل جعفر

قصيرنا ما حشمته عندنا يوم يزود مع زايد سنينه وقاره
عفو الظهر تلقاه إلا من القوم يوم يخلط جمارنا مع جماره
دونه نروي باللقا كل مسموم ونرخص عمار دون كسر أعتباره





الخـوي

وهو رفيق الدرب .. وله حق عند البادية مثل حق الجار والضيف .. فهنالك خوي طريق و خوي دنيا .. وخوي الدنيا يسمى أخاً وهو الذي تطول رفقته فيكون بين هو بين رفيقه تكافل وتضامن في نوائب الأيام ..




الدخيـل

فهنالك دخيل قاعة ودخيل ساعة فدخيل القاعة هو الجالي المطلوب دمه .. فهذايدخل طيلة بقائه في العشيرة حتى يقبل .. أما دخيل الساعة الذي تكون جنايته و ليدة صدفة حيث يلوذ خلف أحد الرجال فيقول " أنا دخيلك " حتى أبلغ مأمنيفيدخله في مدة محددة وفي حالة أعتداء خصمه عليه أثناء الدخالة فللمدخل القصاص من غريمه حسب قوته وقوة رجاله ..




الوجه

وهو أن تحدث منازعة بين شخصين أو بين عشيرتين فيكون شخص أو عشيرة قد عرض وجهه بين الطرفين لفك أرتباط الشر .. وهذا بمثابة المتعهد للطرفين بعدم الأعتداء على الآخر وهنالك من يعمل جناية أو يهدد من فئة فيدخل على شخص حتى يثبت حقه .. وفي حال إعتداء غريمه بعد الدخالة يسمى تقطيع الوجه ولهذا حق أن يقتص من المعتدي بما يراه مناسباً .. ولو تخاذل الشخص الذي لا يحمي وجهه يكون عليه عارا كبيرا لذا يتفانى في سبيل حفظ ماء وجهه ..





البيـت

وللبيت حق عند القبائل في بادية الجزيرة العربية حيث في ما لو حصل تشاجربين شخصين في بيت أحد الرجال سواء حاضر أو غائب فإن له حق عظيم على من أباح حرم البيت .. وللبيت حدود وهو إذا يوجد عند صاحب البيت غنم أو أبليكون لها مراح أمام البيت حيث يكون حدود هذا المراح في جيرة صاحب البيت ..




الحليــف

وهو أن يقوم الرجل فيحالف الأبعد على الأقرب أو يحالف شخصاً آخر وقد يذبح شاة تسمى شاة الحلف فيبقى مثل العصبية بالنسب وهكذا ..




الوصـي

وهو أن يكون الرجل قليل رجال أو ضعيف عصبة فيلجأ إلى من هو أقوى منه حيث يوصي بأبنه أو بأخيه أو بنفسه فيعقد في غترة الرجل الذي يريد أن يوصيهويشهد على ذلك أن يقول
ولدي طوق الحمام من رقبتي برقبة فلان وصاية تحيا مع الأحياء لا تموت مع الأموات .. فتبقى هذه الوصاية حيث إذا قبل بها الموصى فهو يدافع عن الموصيبه في كل الأحوال .. وهناك من إذا عمل عملاً جميلاً أو أعطى عطية يجعلهابوصاة ..




المنيع وهو الأسير

له حق على من أسره أن يحميه ويقيه حتى تنتهي المطالبة التي عليه بفدية أوجاه .. واذا أعطاه كلمة المنع فهي بمثابة عهد لا يخونه أبداً حتى لو حصل أن هذا المنيع هو ضالته المنشودة أي فيما لو يطلب هذا المنيع بثأر فإنه لايقتله وهو في منعته .. ويعتبر عند البادية من العار والخزي أن يقتل المنيع

1- شاري البل و مودعها: أي يشتري الرجل الا بل ثم يدعها امانة عند أحدهم فتصبح عارا عليه وعلى الآخر الذي قبلها ..

2- مجوّز بنته وتابعها: أي يقوم الرجل بتزويج ابنته لرجل ثم يكثر في الذهاب إليها أو ينام في بيتها أو يأخذها من بيت زوجها لغرض خاص بعائلته فيكون فعله منافيا لما جاء في طاعة المرأة لزوجها ويكون عارا عليهوعلى ابنته ..

3- شيخ القوم وخاينها: وهو من يخون القوم الذين انتخبوه لقيادتهم

منقول
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2011, 01:15 AM   #100
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الم وامل
 
تم شكره :  شكر 103 فى 33 موضوع
الم وامل is an unknown quantity at this pointالم وامل is an unknown quantity at this pointالم وامل is an unknown quantity at this point

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

ما شاء الله تبارك الله
راااااااااااااااائعه وكم هي راااااااااااائعه
نعم انها قصص الماضين بكل ما تحمله من معاني الالم والحزن والفرح والسرور

بارك الله فيك اخي اسد نجد وجزاك الله خيرا

التوقيع
الم وامل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2011, 07:57 PM   #101
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الم وامل مشاهدة المشاركة  

ما شاء الله تبارك الله
راااااااااااااااائعه وكم هي راااااااااااائعه
نعم انها قصص الماضين بكل ما تحمله من معاني الالم والحزن والفرح والسرور

بارك الله فيك اخي اسد نجد وجزاك الله خيرا

 

أهلا بكِ أختي الكريمة

والرائع مرور أحد الأعضاء القدامى ( 2004 ) من هنـا

فإنه شرف لي أعتز به ..

أشكر لكِ إطرائكِ اللطيف ..

أسعدكِ الرحمن وجزاك خيراً ..
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2011, 09:44 PM   #102
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي


ولا زال شلال العطاء يتدفق ..

قصة .. قصيدة .. معلومة

سلم الله قلبك وروحك أخي وحبيبي الغالي

المبدع الرائع أسد نجد
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-06-2011, 11:35 PM   #103
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز العمران مشاهدة المشاركة  

ولا زال شلال العطاء يتدفق ..

قصة .. قصيدة .. معلومة

سلم الله قلبك وروحك أخي وحبيبي الغالي


المبدع الرائع أسد نجد

 

القدرة على إدخال السرور في الصدور هو من الإبداع الرائع

وأنت أخي الحبيب من هؤلاء المبدعين الرائعين المتمكنين من ذلك

حفظك المولى لعين ترجيك وأسبغ عليك من فضله ..

أشكرك
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2011, 12:59 AM   #104
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

قصة الخليفة والشاعر ابن نواس


قيل: بينما كان الخليفة في مجلسه وعن يمينه ويساره الوزراء والعظماء من أهل مملكته وأصحاب الرأي عنده.

دخل عليه حاجبه معلنا قدوم أبي نواس , فقال الخليفة : دعه ينتظر قليلا.

ثم نظر الى جلسائه وقال : هذه فرصة سانحة نضحك فيها على أبي نواس ويجب أن أستحضر لكل منكم بيضة تخبوئنها في طيات ثيابكم

حتى أذا دخل أبو نواس , يتكلم كل واحد منكم بكلام فيتكلم أحدكم كلمة أغضب عليكم عند سماعها , وأقول : يا لكم من ضعاف مثل الفراخ.

تالله أذا لم تفعلوا مثل الدجاج ويبيض كل منكم بيضة لاقطعن رقابكم .

فقالوا : سمعا وطاعة يا أمير المؤمنين.

وعندئذ طلب الخليفة الحاجب وقال له : اذهب فاستحضر ست بيضات , ولا تدع أحدا يراك , خصوصا أبو نواس , فخرج الحاجب .

وعاد منفذا أمر الخليفة وأعطى لكل من الجالسين بيضة, خبأها بين طيات ثيابه , وجلسوا ينتظرون .

ودخل أبو نواس فسلم على أمير المؤمنين سلام الخلافة , وأظهر الخليفة انتباهه الى حديث جلسائه , ونطق أحدهم بكلمة .

فغضب منها الخليفة غضبا شديدا فصاح بهم : ويحكم أيها الجبناء أنكم مثل الدجاج , ولاأجد فرقا بينكم وبينهم والله ان لم يبيض كل منكم بيضة لاقطعن رقابكم.

فأظهروا الاضطراب والخوف , وأخذوا يفعلون كما تفعل الفراخ . وبعد قليل مذ الاول منهم يده الى خلفه, فأخرج بيضة وقال: هاهي بيضتي ياأمير المؤمنين

وأعقبه الثاني والثالث الى السادس , وكان الخليفة يقول لكل من يقدم بيضه : قد نجوت.

ولما جاء دور أبو نواس وقف على قدميه ومشى حتى توسط الجميع , وصار أمام الخليفة وجها


لوجه ,

ثم صار يقول: كاك , كاك, كاك . كما يفعل


الديك بين زوجاته الدجاج , ثم ضرب ابطيه على بعضهما , وصاح بأعلى صوته كما يفعل الديك تماما , وقال كوكو , كو.



فقال الخليفة: ما هذا يا أبو نواس .

فقال أبو نواس : عجبا يا أمير المؤمنين , هل رأيت دجاجا تبيض من غير ديك

هؤلاء دجاجك وانا ديكهم


. فضحك الخليفة حتى كاد يسقط عن كرسيه , وقال له : يالك من خبيث ماكر, تالله لولم تكن فعلت ذلك لعاقبتك ,

ثم امر له بهدية ومال معجبا بذكائه
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2011, 01:48 AM   #105
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: قـصـص من الـمـاضـي

مدينة النحاس



قالت شهرزاد : بلغني أيها الملك السعيد أنه كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان بدمشق الشام
ملك من الخلفاء يسمى عبد الملك بن مروان ،
وكان جالساً يوماً من الأيام ، وعنده أكابر دولته من الملوك والسلاطين ،
فوقعت بينهم مباحثة في حديث الأمم السالفة ، وتذكروا أخبار سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام
وما أعطاه الله تعالى من الملك والحكم في الإنس والجن والطير والوحش وغير ذلك
وقالوا قد سمعنا ممن كان قبلنا أن الله سبحانه وتعالى لم يعط أحداً مثل ما أعطى سيدنا سليمان
وأنه وصل إلى شيء لم يصل إليه أحد حتى أنه كان يسجن الجن والمردة والشياطين في قماقم من النحاس
ويسبك عليهم بالرصاص ويختم عليهم بخاتمة .

فروى طالب بن سهل أن رجلاً نزل في مركب مع جماعة وانحدروا إلى بلاد الهند ولم يزالوا سائرين
حتى طلع عليهم ريح فوجههم ذلك الريح إلى أرض من أراضي الله تعالى وكان ذلك في سواد الليل .
فلما أشرق النهار خرج إليهم من مغارات تلك الأرض أقوام سود الألوان عراة الأجساد كأنهم وحوش ،
لا يفقهون خطاباً ، لهم ملك من جنسهم وليس منهم أحد يعرف العربية غير ملكهم .

فلما رأوا المركب ومن فيها خرج إليهم في جماعة من أصحابه فسلم عليهم ورحب بهم وسألهم عن دينهم ، فأخبروه بحالهم
فقال لهم :
لا بأس عليكم ، وحين سألهم عن دينهم كان كل منهم على دين من الأديان ،
سألهم عن دين الإسلام وعن بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
فقال أهل المركب : نحن لا نعرف ما تقول ولا نعرف شيئاً من هذا الدين ، فقال لهم الملك :
لم يصل إلينا أحد من بني آدم قبلكم .

ثم إنه ضيفهم بلحم الطيور والوحوش والسمك لأنه ليس لهم طعام غير ذلك .
ثم إن أهل المركب نزلوا يتفرجون في تلك المدينة ، فوجدوا بعض الصيادين أرخى شبكته في البحر ليصطاد سمكاً
ثم رفعها وفيها قمقم من نحاس مرصص مختوم عليه بخاتم سليمان بن داود عليهما السلام .
فخرج به الصياد وكسره فخرج منه دخان أزرق التحق بعنان السماء فسمعوا صوتاً منكراً يقول :
التوبة التوبة يا نبي الله ،
ثم صار من ذلك الدخان شخص هائل المنظر مهول الخلقة تلحق رأسه الجبل ثم غاب عن أعينهم .
فأما أهل المركب فكادت تنخلع قلوبهم ، وأما السودان فلم يفكروا في ذلك ،

فرجع رجل إلى الملك وسأله عن ذلك فقال له :
اعلم أن هذا من الجن الذين كان سليمان بن داود إذا غضب عليهم سجنهم في هذه القماقم ،
ورصص عليهم ورماهم في البحر فإذا رمى الصياد الشبكة يطلع بها القماقم في غالب الأوقات ،
فإذا كسرت يخرج منها جني ويخطر بباله أن سليمان حي فيتوب ويقول :
التوبة يا نبي الله ، فتعجب أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان من هذا الكلام ، وقال :
سبحان الله لقد أوتي سليمان ملكاً عظيماً وقال :
والله إني لأشتهي أن أرى شيئاً من هذه القماقم .
فقال له طالب بن سهل : يا أمير المؤمنين إنك قادر على ذلك وأنت مقيم في بلادك
فأرسل إلى أخيك عبد العزيز بن مروان وآليك على مصر
وكذلك إلى موسى بن نصير وآليك على المغرب أن يأتيانك من هذه القماقم بما تطلب فإن البر متصل من آخر ولايته بهذا الجبل .
فاستصوب أمير المؤمنين رأيه وقال :
يا طالب صدقت فيما قلته وأريد أن تكون أنت رسولي إلى موسى بن نصير في هذا الأمر
ولك الراية البيضاء وكل ما تريده من مال أو جاه أو غير ذلك وأنا خليفتك في أهلك .

قال : حباً وكرامة يا أمير المؤمنين فقال له : سر على بركة الله تعالى وعونه .

ثم أمر أن يكتبوا له كتاباً لأخيه عبد العزيز نائبه في مصر وكتاباً آخر إلى موسى نائبه في بلاد الغرب
يأمره بالسير في طلب القماقم السليمانية بنفسه ويستخلف ولده على البلاد
ويأخذ معه الأدلة وينفق المال ، وليستكثر من الرجال ولا يلحقه في ذلك فترة ولا يحتج بحجة .
ثم ختم الكتابين وسلمهما إلى طالب بن سهل وأمره بالسرعة ونصب الرايات على رأسه .

ثم إن الخليفة أعطاه الأموال والركائب والرجال ليكونوا أعواناً له في طريقه
وأمر بإجراء النفقة على بيته من كل ما يحتاج إليه وتوجه طالب يطلب مصر .

وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح

يتبع
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه