ينصحون الناس بالبر وينسون انفسهم ؟

[فقيدة امها]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمامة الوادي   وغيـر تقي يأمر الناس بالتقـى طبيب يداوي الناس وهو مريض الله يصلحنا ويهدينا ويعفو عنا بارك الله فيك عزيزتي وفي نشاطك الملحوظ في هذا المنتدى الرائع جعله ربي في ميزان أعمالك ورزقك سعادة لا تنضب

اللهم آمين ولك بمثلها ي لغاليه

أسعد قلبي عطر تواجدك الذي فاح منها حروفك الجميله

لا تحرمينا من إطللتك

لروحك الطيبه أطواق من الياسمين

[فقيدة امها]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الياسمين   اللهم اعفو عنا وجعلنا من الذين يقولنا ويفلعون . واذا كانت نصحيه وانت لاتستطيع فعله ليس عيب انك تنصح يفعله غيرك مثل الصدقه انت لاتستطيع الدفع انصح من يستطيع وان لم تفعل لان ربك يعلم با النيه وغيره الكثير جزاك الله خير غاليتي

مرحباً بك غاليتي صاحبة الحضور الدائم

شكراً لك من القلب لمرورك العطر

دمت بكل خيرعزيزتي

[أبوإبراهيم الشويعر]

وهل كملنا حتى أن أحدنا لا يحتاج النصيحة ؟ كلٌّ منا يحتاج النصيحة ... و النصيحة كالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها ... " فلا تزكوا أنفسكم بل الله يزكي من يشاء ... " ولا تمتطوا للنصيحة الفضيحةَ ... ولنبتغِ بالنصيحة وجه الله لا تتبع عورات الناس فمن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته و فضحه على رؤوس الخلائق ...
إخوتي و أخواتي هل فينا من هو في غنىً عن النصيحة ؟
هل فينا من تمَّ له التقى و الهدى و الورع حتى عُصم من الخطأ ؟
لِمَ لم أجد في الردود اعترافًا بالقصور و كأنَّّكم لم تقعوا في خطأ و لم يصدر عنكم خطأ ... ؟
كلنا خطاء و خير الخطائين التوابون ... لو لم نخطئ لصافحتنا الملائكة في الطرقات ... أنا أخطئ و أنتَ تخطئ ... و أنتِ تخطئين و هو يخطئ وهي كذلك و ... و ... فكلنا ناصحٌ و منصوح ينصح عن ذا ويُنصح في ذاك ... تقع فيما لا أقع فيه ... و أقعُ فيما لا تقعُ فيه ... وتنأى عن أمرٍ وآتيه ... وتأتي أمرًا وأنأى عنه ... فكما نقدم النصيحة علينا أن نقبلها فما نال بشرٌ الكمال ولكن رحمة الله يكتبها لمن يشاء .
لا تضيقوا بما كتبت فحديث القلب وإن آلم فهو دواء وحديث اللسان قد يشوبه مايذهب رونقه ... فلتقبلوا حديث قلبي ... نفعني الله و إياكم بما نقول ...
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا و اجعلنا هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين و نعوذ بك الله من العجب والكبر ونسألك رضاك و الجنة .

[رحيق الياسمين]

الله يجزك ربي جنان الفردوس استاذنا كفيت ووفيت

اسأل الله أن يجعله كل حرف خطه يمنك فيه حسنه

[قلم صريح]

أحسنت اخينا أبوإبراهيم , هناك من يتنطع بالفضيلة و يُلَـفّق على نفسه قبل الأخرين القدوة , منافق نمام و العياذ بالله , فيعتقد أن صورته زهية و لا يعلم أنه مكشوف , فيعتقد أنه قد نجح في تزييف حقائق كواليسة ليظهر كالأفاضل , كُلنا نحتاج النصيحة حتى ممن يحتاجها , النصيحة لا تُمثل صاحبها , هي تُمثل القيمة التي تحمل, و عندما يُعادي منصوح ناصح فهو بلاشك قد طمس الله على قلبه , وقانا و إياكم شر كُل منافقٍ نمام , ومرحباً بكُل فاضل واضح ,

[رحّال]

قال ابن حزم - رحمه الله - ضمن رسالته "التلخيص لوجوه التخليص " ( ص 259-265).

( قد توصل الشيطان إلى جماعة من الناس بأن أسكتهم عن تعليم الخير؛ بأن وسوس إليهم، أو لمن يقول لهم: إذا أصلحتم أنفسكم، فحينئذ اسعوا في صلاح غيركم .. وربما اعترض عليهم بقول الله عز وجل:
( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديت ) (سورة المائدة، 105) وبقوله تعالى: ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) (سورة البقرة،44) والحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : "أن رجلاً يقذف به في النار فتندلق أقتابه ، فيقول له أهل النار: يا فلان: ألست الذي كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: نعم كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه"، أو كما قال عليه السلام، فأسكتهم عن تعليم الخير.
فاعلموا رحمكم الله:

- أن الآية الأولى لا حجة فيها للمعترض بها؛ لأنه ليس فيها نهي لنا عن أن ننهى من ضل عن ضلاله ، ولكن فيها تطييب لأنفسنا عن غيرنا ولا يضرنا من ضل إذا اهتدينا، وقد جاء في بعض الآثار: أن المنكر إذا خفي لم يؤخذ به إلا أهله، وأنه إذا أعلن فلم ينكره أحد أخذ فاعله وشاهده الذي لا يقره؛ فإنما في هذه الآية إعلام لنا أننا لا نُضرُّ بإضلال من ضل إذا اهتدينا، وعلى من اهتدى بنا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

- وأما الآية الثانية فلم ينكر فيها الأمر بالبر، وإنما أنكر استضافة إتيان المنكر إليه.. ونعم معترفون لها بذنوبنا، منكرون على أنفسنا وعلى غيرنا، راجون الأجر على إنكارنا، خائفون العقاب على ما نأتي مما ندري أنه لا يحل. ولعل أمرنا بالمعروف، وتعليمنا الخير، ونهينا عن المنكر: يحط به ربنا تعالى عنا ما نأتي من الذنوب؛ فقد أخبرنا تعالى أنه لا يضيع عمل عامل منا.

- وأما الحديث المذكور فهو عن رجل غلبت معاصيه على حسناته، فإن كان مستحلاً للمنكر الذي كان يأتي ومرائياً بما يأتي به: فهذا كافر مخلد في نار جهنم ، ويكفي من بيان هذا قوله تعالى: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره )(سورة الزلزلة) .
فمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وعصى مع ذلك فوالله لا ضاع له ما أسلف من خير، ولا ضاع عنده ما أسلف من شر، وليوضعن كل ما عمله يوم القيامة في ميزان يرجحه مثقال ذرة، ثم ليجازين بأيهما غلب. هذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد .. وقد أمر تعالى فقال:
( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )(سورة آل عمران، 104).
وقال تعالى: ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) (سورة التوبة، 122).
فأمر تعالى من نفر ليتفقه في الدين بأن ينذر قومه، ولم ينهه عن ذلك إن عصى، بل أطلق الأمر عاماً، وقال تعالى:
( وما يفعلوا من خير فلن يُكفروه )(سورة آل عمران، 115) .

فمن رام أن يصدَّ عن هذه السبيل بالاعتراض الذي قدمنا فهو فاسق، صاد عن سبيل الله، داعية من دواعي النار، ناطق بلسان الشيطان، عون لإبليس على ما يحب، إذ لا ينهى عن باطل ولا يأمر بالمعروف ولا يعمل خيراً.
وقد بلغنا عن مالك أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، فقال له قائل: يا أبا عبدالله: وأنت لا تفعل ذلك؟ .. فقال: يا ابن أخي ليس في الشر قدوة .
ورحم الله الخليل بن أحمد الرجل الصالح حيث يقول:
اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
وذُكرت هذه المسألة يوماً بحضرة الحسن البصري رحمه الله فقال: ودَّ إبليس لو ظفر منا بهذه؛ فلا يأمر أحدٌ بمعروف ولا ينهى عن منكر.. وصدق الحسن؛ لأنه لو لم يأمر المعروف ولم ينه عن المنكر إلا من لا يذنب: لما أمر به أحد من خلق الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فكل منهم قد أذنب.. وفي هذا هدم للإسلام جملة.. فقد صح عن النبي عليه السلام أنه قال: "ما من أحدٍ إلا وقد ألـمَّ، إلا ما كان من يحيى بن زكريا" أو كلام هذا معناه.

فخذوا حذركم من إبليس وأتباعه في هذا الباب، ولا تدعوا الأمر بالمعروف وإن قصرتم في بعضه، ولا تدعوا النهي عن منكر وإن كنتم تواقعون بعضه، وعلّموا الخير وإن كنتم لا تأتونه كله، واعترفوا بينكم وبين ربكم بما تعملونه بخلاف ما تعلِّمونه ) . أ.هـ

ثم مني نصيحة ، هلا عطلتم تواقيعكم عن ادراج المواضيع أو الردود في هذا القسم.
تحيّة تشبهكم و سلام.

[عبدالعزيز العمران]

شكراً للجميع .. حضور ولا أجمل :

الحمد لله منتدانا بخير .. رأي ورأي آخر .. ويالتأكيد سيكون الجميع مع الرأي الأصوب

والمهم أن الفائدة للجميع .. ولعلها فرصة سانحة لتقديم الرجاء للأخوة والأخوات الأعزاء

بالاستمرار بالتواجد في هذا القسم المهم والعزيزعلى الجميع .. وفي رأيي أن هذه الليلة

هي من أسعد الليالي التي مرت على القسم بحضور هذه الكوكبة الرائعة من الأهل الأعزاء .

والشكر موصول لصاحبة الموضوع الأخت الكريمة فقيدت أمها فقد كسبت الأجر بمشيئة الله ..

رحم الله والديها وجمعنا بهم وبها وبجميع الأهل في المنتدى وكافة المسلمين في جنات النعيم .

تحياتي للجميع .. وعلى دروب الود نلتقي .

[فقيدة امها]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيم الشويعر   وهل كملنا حتى أن أحدنا لا يحتاج النصيحة ؟ كلٌّ منا يحتاج النصيحة ... و النصيحة كالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها ... " فلا تزكوا أنفسكم بل الله يزكي من يشاء ... " ولا تمتطوا للنصيحة الفضيحةَ ... ولنبتغِ بالنصيحة وجه الله لا تتبع عورات الناس فمن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته و فضحه على رؤوس الخلائق ... إخوتي و أخواتي هل فينا من هو في غنىً عن النصيحة ؟ هل فينا من تمَّ له التقى و الهدى و الورع حتى عُصم من الخطأ ؟ لِمَ لم أجد في الردود اعترافًا بالقصور و كأنَّّكم لم تقعوا في خطأ و لم يصدر عنكم خطأ ... ؟ كلنا خطاء و خير الخطائين التوابون ... لو لم نخطئ لصافحتنا الملائكة في الطرقات ... أنا أخطئ و أنتَ تخطئ ... و أنتِ تخطئين و هو يخطئ وهي كذلك و ... و ... فكلنا ناصحٌ و منصوح ينصح عن ذا ويُنصح في ذاك ... تقع فيما لا أقع فيه ... و أقعُ فيما لا تقعُ فيه ... وتنأى عن أمرٍ وآتيه ... وتأتي أمرًا وأنأى عنه ... فكما نقدم النصيحة علينا أن نقبلها فما نال بشرٌ الكمال ولكن رحمة الله يكتبها لمن يشاء . لا تضيقوا بما كتبت فحديث القلب وإن آلم فهو دواء وحديث اللسان قد يشوبه مايذهب رونقه ... فلتقبلوا حديث قلبي ... نفعني الله و إياكم بما نقول ... ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا و اجعلنا هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين و نعوذ بك الله من العجب والكبر ونسألك رضاك و الجنة .

حياك الله أستاذنا أبو إبراهيم ومنك نستفيد الكثير

كفيت ووفيت ماقصرت أسال الله كل حرف كتبته في موازين
حسناتك

وأن يسعدك الله في الدارين

فلا تحرمنا من إطللتك هنا لكي نستفيد من كلامك الطيب

[فقيدة امها]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح   أحسنت اخينا أبوإبراهيم , هناك من يتنطع بالفضيلة و يُلَـفّق على نفسه قبل الأخرين القدوة , منافق نمام و العياذ بالله , فيعتقد أن صورته زهية و لا يعلم أنه مكشوف , فيعتقد أنه قد نجح في تزييف حقائق كواليسة ليظهر كالأفاضل , كُلنا نحتاج النصيحة حتى ممن يحتاجها , النصيحة لا تُمثل صاحبها , هي تُمثل القيمة التي تحمل, و عندما يُعادي منصوح ناصح فهو بلاشك قد طمس الله على قلبه , وقانا و إياكم شر كُل منافقٍ نمام , ومرحباً بكُل فاضل واضح ,

صدقت في كلامك كلنا نحتاج النصيحه وكلنا نخطىء الله يهدينا ويعفو عنا

تشرفت بحضورك أخي الكريم قلم صريح

بارك الله فيك علي إضافتك الطيبه و أسأل الله لك التوفيق

[يمامة الوادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيم الشويعر   وهل كملنا حتى أن أحدنا لا يحتاج النصيحة ؟ كلٌّ منا يحتاج النصيحة ... و النصيحة كالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها ... " فلا تزكوا أنفسكم بل الله يزكي من يشاء ... " ولا تمتطوا للنصيحة الفضيحةَ ... ولنبتغِ بالنصيحة وجه الله لا تتبع عورات الناس فمن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته و فضحه على رؤوس الخلائق ... إخوتي و أخواتي هل فينا من هو في غنىً عن النصيحة ؟ هل فينا من تمَّ له التقى و الهدى و الورع حتى عُصم من الخطأ ؟ لِمَ لم أجد في الردود اعترافًا بالقصور و كأنَّّكم لم تقعوا في خطأ و لم يصدر عنكم خطأ ... ؟ كلنا خطاء و خير الخطائين التوابون ... لو لم نخطئ لصافحتنا الملائكة في الطرقات ... أنا أخطئ و أنتَ تخطئ ... و أنتِ تخطئين و هو يخطئ وهي كذلك و ... و ... فكلنا ناصحٌ و منصوح ينصح عن ذا ويُنصح في ذاك ... تقع فيما لا أقع فيه ... و أقعُ فيما لا تقعُ فيه ... وتنأى عن أمرٍ وآتيه ... وتأتي أمرًا وأنأى عنه ... فكما نقدم النصيحة علينا أن نقبلها فما نال بشرٌ الكمال ولكن رحمة الله يكتبها لمن يشاء . لا تضيقوا بما كتبت فحديث القلب وإن آلم فهو دواء وحديث اللسان قد يشوبه مايذهب رونقه ... فلتقبلوا حديث قلبي ... نفعني الله و إياكم بما نقول ... ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا و اجعلنا هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين و نعوذ بك الله من العجب والكبر ونسألك رضاك و الجنة .

أخي الفاضل أبو إبراهيم الشويعر

وغيـر تقي يأمر الناس بالتقـى
طبيب يداوي الناس وهو مريض

الله يصلحنا ويهدينا ويعفو عنا

اليس ردي هذا فيه إعتراف بالقصور؟!

[فقيدة امها]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحّال   قال ابن حزم - رحمه الله - ضمن رسالته "التلخيص لوجوه التخليص " ( ص 259-265). ( قد توصل الشيطان إلى جماعة من الناس بأن أسكتهم عن تعليم الخير؛ بأن وسوس إليهم، أو لمن يقول لهم: إذا أصلحتم أنفسكم، فحينئذ اسعوا في صلاح غيركم .. وربما اعترض عليهم بقول الله عز وجل: ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديت ) (سورة المائدة، 105) وبقوله تعالى: ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) (سورة البقرة،44) والحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : "أن رجلاً يقذف به في النار فتندلق أقتابه ، فيقول له أهل النار: يا فلان: ألست الذي كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: نعم كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه"، أو كما قال عليه السلام، فأسكتهم عن تعليم الخير. فاعلموا رحمكم الله: - أن الآية الأولى لا حجة فيها للمعترض بها؛ لأنه ليس فيها نهي لنا عن أن ننهى من ضل عن ضلاله ، ولكن فيها تطييب لأنفسنا عن غيرنا ولا يضرنا من ضل إذا اهتدينا، وقد جاء في بعض الآثار: أن المنكر إذا خفي لم يؤخذ به إلا أهله، وأنه إذا أعلن فلم ينكره أحد أخذ فاعله وشاهده الذي لا يقره؛ فإنما في هذه الآية إعلام لنا أننا لا نُضرُّ بإضلال من ضل إذا اهتدينا، وعلى من اهتدى بنا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. - وأما الآية الثانية فلم ينكر فيها الأمر بالبر، وإنما أنكر استضافة إتيان المنكر إليه.. ونعم معترفون لها بذنوبنا، منكرون على أنفسنا وعلى غيرنا، راجون الأجر على إنكارنا، خائفون العقاب على ما نأتي مما ندري أنه لا يحل. ولعل أمرنا بالمعروف، وتعليمنا الخير، ونهينا عن المنكر: يحط به ربنا تعالى عنا ما نأتي من الذنوب؛ فقد أخبرنا تعالى أنه لا يضيع عمل عامل منا. - وأما الحديث المذكور فهو عن رجل غلبت معاصيه على حسناته، فإن كان مستحلاً للمنكر الذي كان يأتي ومرائياً بما يأتي به: فهذا كافر مخلد في نار جهنم ، ويكفي من بيان هذا قوله تعالى: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره )(سورة الزلزلة) . فمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وعصى مع ذلك فوالله لا ضاع له ما أسلف من خير، ولا ضاع عنده ما أسلف من شر، وليوضعن كل ما عمله يوم القيامة في ميزان يرجحه مثقال ذرة، ثم ليجازين بأيهما غلب. هذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد .. وقد أمر تعالى فقال: ( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )(سورة آل عمران، 104). وقال تعالى: ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) (سورة التوبة، 122). فأمر تعالى من نفر ليتفقه في الدين بأن ينذر قومه، ولم ينهه عن ذلك إن عصى، بل أطلق الأمر عاماً، وقال تعالى: ( وما يفعلوا من خير فلن يُكفروه )(سورة آل عمران، 115) . فمن رام أن يصدَّ عن هذه السبيل بالاعتراض الذي قدمنا فهو فاسق، صاد عن سبيل الله، داعية من دواعي النار، ناطق بلسان الشيطان، عون لإبليس على ما يحب، إذ لا ينهى عن باطل ولا يأمر بالمعروف ولا يعمل خيراً. وقد بلغنا عن مالك أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، فقال له قائل: يا أبا عبدالله: وأنت لا تفعل ذلك؟ .. فقال: يا ابن أخي ليس في الشر قدوة . ورحم الله الخليل بن أحمد الرجل الصالح حيث يقول: اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري وذُكرت هذه المسألة يوماً بحضرة الحسن البصري رحمه الله فقال: ودَّ إبليس لو ظفر منا بهذه؛ فلا يأمر أحدٌ بمعروف ولا ينهى عن منكر.. وصدق الحسن؛ لأنه لو لم يأمر المعروف ولم ينه عن المنكر إلا من لا يذنب: لما أمر به أحد من خلق الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فكل منهم قد أذنب.. وفي هذا هدم للإسلام جملة.. فقد صح عن النبي عليه السلام أنه قال: "ما من أحدٍ إلا وقد ألـمَّ، إلا ما كان من يحيى بن زكريا" أو كلام هذا معناه. فخذوا حذركم من إبليس وأتباعه في هذا الباب، ولا تدعوا الأمر بالمعروف وإن قصرتم في بعضه، ولا تدعوا النهي عن منكر وإن كنتم تواقعون بعضه، وعلّموا الخير وإن كنتم لا تأتونه كله، واعترفوا بينكم وبين ربكم بما تعملونه بخلاف ما تعلِّمونه ) . أ.هـ ثم مني نصيحة ، هلا عطلتم تواقيعكم عن ادراج المواضيع أو الردود في هذا القسم. تحيّة تشبهكم و سلام.

حياك الله وبياك أخي الفاضل رحال

جزاك الله عنا كل خير وبارك فيك ولا حرمك الله أجرإضافتك الطيبه

وأسأل الله أن يكون ماكتبت شاهداً لك لاعليك

دمت بكل خير وعافيه

[أبوإبراهيم الشويعر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمامة الوادي   أخي الفاضل أبو إبراهيم الشويعر وغيـر تقي يأمر الناس بالتقـى طبيب يداوي الناس وهو مريض الله يصلحنا ويهدينا ويعفو عنا اليس ردي هذا فيه إعتراف بالقصور؟!

بلى ... أو كنتِ تحسبين أني فيما كتبتُ قد عُصِمْتُ من الخطأ ... ولكن ماذا لو أني عمدت إليه لأتبين من يبحث عن مواطن الخلل ويدع الجوانب المضيئة فيما كُتب ؟
مشاكسة لطيفة ...
و في مشاكستي إياكِ يا يمامة الوادي لفتة طيبة ، وهي أن لا نأخذ بالزلات وندع الحسنات ... وإن صدر من إنسانٍ خطأ فلا ننسى أنه يتجاذبه الشيطان والهوى ... والنفس إما لوَّامة وإما أمَّارة وثالثةٌ أُنسيتها إن لم تكن النفس المطمئنة ...
فلتصفحي عن زلتي وإن كان مفهوم البيت لايوحي بتقصير و إنما تهكم بمن يأمر بالخير ولا يأتيه ... و يبقى البيت مقول شاعرٍ وكذا مقولي مقول بشر لا مقول رسولٍ أو نبي يحدِّثانِ عن ربِّهما و بهديٍ من الله ، ولا آي قرآنٍ نزل به الأمين ...
وفي طرح رحَّال وإسهابه من الأحكام والمعاني مايفيد أكثر مما قلت لأنه احتج بالقرآن والسنة وبمافتح الله عليه في باب العلم والفقه بيَّن و أوضح مالا يستطيعه ـ مثلي ـ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وهنيئًا لك رحَّال مافتح عليك في الفقه والعلم بالتفسير و التأويل ... وبُوركت أختي يمامة الوادي ولكِ أن تعتبي ولرحيق الياسمين أن تعتب ففيما كتبت يتجلى تقصيرنا ...
كل من حلَّ هنا قد وفِقَ وأحسن و أجاد ... وإن يكن من مخلٍّ فأنا ذالكم المخلُّ المقصر ولكن ـ بحمدالله لم أقع في عرض أحد و ماسعيت لأقنتص أخطاء غيري ولعل هذا يغفر لي ماوقعت فيه من خلل ... عفا الله عن الجميع وليتنا نعي يقينًا أننا جميعًا نقع في الخطأ وكلُّ منا كما يجب أن تصدر عنه النصيحة ويرى علينا قبولها أن يتلمس النصيحة و يرضى بها ... فهو إن سلمه الله مما أنا فيه فليعلم أنه واقعٌ فيما سلَّمني الله منه ... ولا كمال إلا لله الواحد الفرد الصمد .

[أبوإبراهيم الشويعر]

كم حثَّ فيصلُ المرشد وكم دعا العمرانُ والفهدُ و ماااردُ من خلال أطروحاتهم ـ وغيرهم كثير ـ إلى المشاركة في مثل هذه الأطروحات التي فيها الخير والمثوبة ولكن شيطان الشعر يجذبني لما قد يكون كاسدًا إلا ما شاء الله .
فقيدة أمها
شكر الله لكِ ماتطرحين وهنيئًا لكِ البصيرة النيرة بهدي الله و فضله ... جعل الله ماكتبتِ و ماكتبنا هنا في ميزان حسناتنا يوم أن نلقاه .

[رحّال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيم الشويعر   وفي طرح رحَّال وإسهابه من الأحكام والمعاني مايفيد أكثر مما قلت لأنه احتج بالقرآن والسنة وبمافتح الله عليه في باب العلم والفقه بيَّن و أوضح مالا يستطيعه ـ مثلي ـ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وهنيئًا لك رحَّال مافتح عليك في الفقه والعلم بالتفسير و التأويل ...

حيّاك و بيّاك أباإبراهيم.
و أين الثرى من الثريا.
ما أنا يا أخي إلا ناقلٌ لما قاله ابن حزم رحمة الله عليه.
فأين نقلي من حرفك الذي أبدعت ، و معتاك الذي سطرت.
لم تزك نفسك لا في الأولى و لا في الثانيّة ، و طلبت العذر للجميع.
فلله درك من إنسان مؤمن نحسبك كذلك و الله حسيبك ،
و أشهد الله على حبك في الله ، فوالله ما عرفت منك إلا الخير و حب الخير ، و سلامة القلب.
اسأل الله الذي بنعمته تتم الصالحات أن يجمعنا في مقعد صدق عنده.
و أن يجعل ما نعلم شاهداً لنا لا علينا ، و عوناً لنا في العمل الخالص لوجه الكريم.
و أن لا يجعل في قلوبنا غلاً على من آمن.
تحيّة تشبهكم و سلام.

[أبوإبراهيم الشويعر]

أبكيتني أيها المتواضع المحب والحبيب ...
رفقًا بأخيك يا رحَّال رفعْتَهُ فوق قدره ... رفع ربي قدرك وجعلنا وإياك و كل الأعضاء و المسلمين والمسلمات إخوانًا على سررٍ متقابلين ...