علامَ نُهان ... ؟

[أبوإبراهيم الشويعر]

قدَّر ربي و قضى أن أكون معلمًا في زمن الإهانة والهوان ... فلا حول ولا قوة إلا بالله ... وإليكم هذه المتواضعة :

[poem=font="Mudir MT,6,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تخطَّيت أزمانًا أبدد حسرتي=فما اسطاع خطوي أن يجاوز عثرتي
أسير نصابٍ تمَّ يحرم نقصه=ودرس انتظارٍ فوق ذا تلك غلتي
وكراس تحضير كأن سطوره=مغبات أهوالٍ تبيد مسرتي
وزائر توجيهٍ تراش سهامه=فيرمي بها بين الترائب مهجتي
تعاميم حبلى بالرزايا..سمومها=أبت غير جهدي أن تفل وقدرتي
وأعباء يُضني بالبرية ذكرها=همومٌ على متني تكبِّل همتي
وأخرى أُراني قد غررت بحملها=بطاقة تخفيضٍ فلا هي أجدتِ
أكابد أكسوها النفوس مهابةً=بخلْقٍ كريمٍ تستنير وحكمةِ
وأسعى لهدم الجهل أوهن حده=وأبني صروح العلم تسعد أمتي
فهل لي جزاءٌ أن أقابل بالجفا=ويغتال تقليدُ الضرير معزتي
وأمضي دروب الذل تقمع هامتي=وتسحق آراء الفرنجة خبرتي
عصورٌ مضت كنا الحضارة نبعها=معين كراماتٍ ومجدٍ وعزةِ
لها ضاء شرقي البلاد وغربها=ومن قبلُ في جهلٍ تغط وظلمةِ
بها كان للشيخ المعلم سَوْرَةٌ=عن الظلم والحقد الدفين تجلَّتِ
فياليت شعري هل يضيء سناؤها=يمزِّق ستر الليل ينصف مهنتي[/poem]