09-09-2014, 02:35 PM | #1 | |||||||||
مشرفة الأسرة والمجتمع
|
التفاؤل وترك التشاؤم
التفاؤل وترك التشاؤم التفاؤل وترك التشاؤم التفاؤل هو توقع النجاح والفوز في المستقبل القريب ، والاستبشار به في المستقبل البعيد ، وأعلى مراتب التفاؤل توقع الشفاء عند المرض ، والنجاح عند الفشل والنصر عند الهزيمة ، وتوقع تفريج الكروب ودفع المصائب وزوال النوازل عند وقوعها . فالتفاؤل في هذه المواقف عملية نفسية إرادية تولد أفكار ومشاعر الرضا والتحمل والأمل والثقة ، وتطرد أفكار ومشاعر اليأس والانهزامية والعجز . فالتفاؤل يفسر الأزمات تفسيرا حسنا ، يبعث في نفسه الأمن والطمأنينة ، وينشط أجهزة المناعة النفسية والجسمية ، وهذا يجعل التفاؤل طريق الصحة والسلامة والوقاية من الأمراض . ويتفق علماء الصحة النفسية على ضرورة أن يعيش الإنسان متفائلا حتى في الظروف الصعبة ، ولا يقلق على المستقبل ، وفي بلاد الغرب يطردون قلق التشاؤم بقانون الإحتمالات ، فلكل مشكلة احتمالات في حلها ، وعلى الإنسان أن يجهز نفسه لأسوأ الإحتمالات ، ثم يحاول تحسين هذا الأسوأ بهدوء وتعقل . وهذا ديل كارنيجي يقول : اكتشفت أن 90 % من عوامل تشاؤمي لن تحدث فتفاءلت ، وقد أعطى الإسلام للتفاؤل معنى نفسيا روحيا أفضل من المعنى الذي أعطاه قانون الاحتمالات ، فتوقع أسوأ الاحتمالات يتاقض التفاؤل ، وتوقع المصائب التي تزداد احتمالات حدوثها تشاؤم . والإسلام جعل التفاؤل مرتبطا بالثقة في الله والرضا بقضائه ، فلن يصيب الإنسان إلا ما كتبه الله له ، فلا يستبطء الرزق ، ولا يستعجل النجاح ، ولا يقلق على المستقبل ، وهذا ما أكده حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " واعلم أن الأمة لو إجتمعت أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء قد كتبه الله عليك " ، وهذا ما يجعل المؤمن متفائلا حتى في الظروف الصعبة ، لأنه يتوكل على الله ويثق في عدله ، ويطمئن إلى حكمته ، فتفاؤل المؤمن قائم على أساس : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " . ولا يتناقض التفاؤل مع الإجتهاد والمثابرة في مواجهة الأزمات ومقاومة الصعوبات ، فالمتفائل يأخذ بالأسباب ، ويجتهد في تحصيلها ويتوقع النجاح . د/ العربي عطاء الله استشاري في الإرشاد النفسي والأسري |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|