القصيدة الفصحى والجحود!!

[عبدالله الغانم]

القصيدة الفصيحة.. تلكم الجمانة المتلألئة واللؤلؤة البديعة والتي زهد فيها من

لا يعرف قدرها ولم يذق شهدها، فبخل على نفسه وأسهم في تصحر مشاعره

وتبلد إحساسه دون أن يشعر. أتدري لماذا أخي القارئ؟ لأنه استبدل الذي هو أدنى

بالذي هو خير، ولم يكلف نفسه أن يقتطع من وقته ويقلب بصره في قراءة أرقى

الألفاظ وأبدع المعاني وأجمل التراكيب وأروع الأساليب وأمتع الصور.. زاهداً في

الارتقاء بفكره وتنمية ثقافته. وإني لأعجب ممن يتهم زماننا ويطلق عليه زمن

التصحر الشعري.. وكأني به يرى أنه لا شعراء في هذا الزمن. ألا يعلم من يقول :

إننا في زمن التصحر الشعري أن هذا الوطن الغالي يزخر ويحفل بطاقات شعرية

مبدعة وفرسان شعر أصيلين وكوكبة متميزة من أرباب الفصاحة والبيان؟ ولكن

وآهٍ من لكن! لم تتح لهم الفرصة ولم تسلّط عليهم الأضواء كما سلطت على شعراء

العامية، وكأنه مكتوب عليهم التواري خلف الكواليس وفي الزوايا.. ومع ذلك لم

يخنعوا ولم يستسلموا لهذا الجحود والنكران والإغفال، فأبدعوا وأمتعوا فالقصيدة

الفصيحة شامخة شموخ الجبال الرواسي باسقة كنخلة معطاء حتى وإن أهملها

الإعلام ووسائله ولم يعرف قدرها بعض من رجال المجتمع وأبنائه .. وأنها لو

أعطيت ثلث – والثلث كثير- ما أعطيته القصيدة العامية لرأيت الهطول المستمر

والخصوبة الممتعة والجمال الآسر والبيان الخلاب.. فنحن نمتلك شعراء فصحى

كثرا، بل وشاعرات.. ولعل المتابع يتذكر عند وفاة الإمامين الجليلين عبدالعزيز بن

باز ومحمد بن عثيمين - رحمهما الله - كيف غصت الصحف وحفلت المجلات

بقصائد هي من عيون الشعر وروائعه؟!

علماً بأن الفرصة لم تتح في الصحف إلا لثلاثة أسابيع وقد تقل، وحُجب الكثير من

القصائد عن النشر كما أفردت مؤلفات بمجلدات جمعت عيون الرثاء فيهما.إذاً لعلك

–أخي القارئ- تتفق معي أن الإعلام بوسائله صحفاً ومجلات وإذاعات سبب كبير

وداعم رئيس للشعر، ثم إن قلبت بصرك يمنة ويسرة في وسائل إعلامناتجد أنه

لاتخلوصحيفة يومية من صفحة أو تزيد مهتمة بالشعر العامي،بل وهناك مجلات

خاصة به وبرامج إذاعية وتلفازية وفضائيات خاصة متعددة حتى وصل الحال

بالشعر العامي أن يكون مبتذلا وأصبح يركب موجته ويمتطي صهوته

- إن كان له صهوة - من ليس أهلاً له.. فخلا من المتعة الرائعة والفكرة

الراقية والعاطفة الصادقة والمعاني السامية إلا القليل والقليل فقط .

وإني لأهتبل الفرصة لأوجه دعوة منبعها الفؤاد ورسولها القلم وبريدها هذا

المنبرالراقي.. دعوة للجميع بعودة صادقة ومنصفة لهذه الجمانة

المتلألئة القصيدة العالمية التي تخترق الآفاق وتتغلغل في الأعماق وإعطائها حقها

وإنزالها منزلتها اللائقة بها.. فهي بنت اللغة الخالدة خلود العصور والدهور

وإن كنتم تنظرون إلى الجمهور والعريض الذي حظي به

الشعر العامي فليست الكثرة عبرة إذ هي مذمومة بنص كتاب الله { وإن تطع أكثرمن

في الأرض يضلوك عن سبيل الله ****** أمانعلم أننا بتجاهلنا للقصيدة الفصحى بنت اللغة

الخالدة نسهم بشكل مباشر -شعرنا أو لم تشعر-

في حرب ضروس شعواء ضد الفصحى لغة القرآن؟

أيحمد من يعق أمه؟!! أعداؤنا يجتهدون ويبذلون في تعلم لغتنا بغية حربنا

ونحن نجفوهاونطلق عليها ألفاظاً نشازاً: معقدة، جافة، مقيدة، ثقيلة

إن الفخر كل الفخر بالإمساك بزمامها والتمكن من بيانها وارتداء

أردائها والتقرب إلى الله بذلك ففيه الأجر والخير.. .

أحبتي القراء ! عذرا إن قسا قلمي أو نبا حرفي أو كبا أسلوبي..

فما أنا إلا واحد من أبناء لغة القرآن الذين يستظلون بأفيائها الباردة

ويرتشفون مياهها العذبة ويستعذبون نسائمها العليلة..

ويرونها الحضن الدافئ والصدر الواسع الذي يبثونه همومهم من خلاله ويسكبون

على جبين وريقاتهم بمداد حروفهم ما يجيش في خواطرهم ويخالج مشاعرهم.

تقبلوا فائق تقديري

[عمر بن عبدالعزيز]

الشعر الفصيح

واهٍ لأيامه المتدفقة بالنسائم العطرة وعباراته الرنانة

ما أجمل رثائه وتوجده ومدحه وفخره وهجاءه

أصبح النبطي يحتل المراكز الأولى من حيث الرعاية الإعلامية التي تُعنى با الكمِّ لا بالمحتوى

خدعوك فقالوا مسابقات شعرية واهتمام بالتراث الشعري ومآربهم لاتنسلخ عن الماديااااات البحتة

ليعذرني أهل هذا المجال على عباراتي

فقد أصبح الشعر العامي خاصة في الآونة الأخيرة هواية من لا شغل له ورزقاً يطرق به أبواب الموسرين كي يملئوا أفواههم ذهباً وفضة

هناك ما هو جميل في الشعر العامي ولكن هذه الزوبعة والهرطقة التي طغت على مادة شعر ونقاوته قد سلبت لُبَّه حتى لم نعد نستمتع كما السابق

لا أخفيك اخي عبدالله قبل سنواتٍ معدودة ظننت أن الشعر الفصيح قد اندثر .. حتى إن من اشتهر به في وقتنا الحالي يعدُّ علماً في هذا الزمن لندرته

ولكن ما إن تفشت المنتديات والمواقع التي أطلقت العنان لحرية التعبير للجميع دون أغلال أو [واسطة] أصبحنا نرى مخزوناً من الشعر قد انفجر .. ليثبت لنا أن روح العربية باقٍ في أبناءها الذين غلَّبوا جانب التفاني والإخلاص لها على النجومية التي اختزلها العامي للأسف

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الغانم   ونحن نجفوهاونطلق عليها ألفاظاً نشازاً: معقدة، جافة، مقيدة، ثقيلة

أنا على يقين أن غالبية المتشدقين بهذه الكلمات لم يكلفوا أنفسهم للحظات بالإبحار في جمال المفردة وصدق الحديث .. إنما هي هتفات قد زُجَّت في عقول بعض الشباب حتى انصرفوا كلية عن العربية بكافة فنونها

بمعنى أوضح : هي حملة فكرية يتبع بعضها بعضا



القلم الراقي :/ عبدالله الغانم .. أبارك لك هذه الغيرة الصادقة .. وصدقني أن الغالبية تتألم للحال .. ولكني أجد الفأل قريب بإذن الله .. وما أنت وأمثالك إلا نماذج نحسبها أنها أعادت ذلك الوهج الخافت

[عبدالله الغانم]

من القلب أحييك أخي العزيز" عمربن عبدالعزيز"
وكم هي سعادتي بالغة أن تكون افتتاحية المداخلات بك وبحرفك النقي
القوي !
أهنئك على هذا الفضل العظيم الذي وهبك إياه الباري سبحانه وأهنئ هذا
الصرح الشامخ بوجودك فيه فأنت علمٌ بارزوقلم متمكن ورجلٌ قديرفاضل
أحيي فيك حبك للشعر الفصيح وهذا غيرمستغرب من أمثالك ذوي الرقي
وقد أصبتَ فيما قلتَ عن الشعر النبطي الذي لم يُقدره كثيرمن رواده واستغلوه استغلالاً سيئا تكسبوا به ودفقوا ماء وجوههم وقد كنتَ منصفا
في نظرتك إليه وهكذا العقلاء.
المنتديات أيها الفاضل متنفس جميل ومجال رحب للإبداع ونثرالروائع
الشعرية من خلالها ولكننا نطمع في أكثرنريد أن يقرأه الناس من خلال الصحف ,والمجلات ويسمعوه ملقى بواسطة القنوات , نريد أن يرتقي الناس بلغتهم وفكرهم فتعذب ألفاظهم وترق أحاسيسهم وتصفومشاعرهم وهذا يتوفرفي الشعر الفصيح ولايتوفرفي غيره سوى كتاب الله الذي هوالمنبع الأصيل لهذا الفن الأدبي .
وأتفق معك أيها المبارك في قولك أن من يتهمون اللغة العربية بالجفاف والصعوبة والتعقيد لم يكلفوا أنفسهم في الإبحار في جمال اللغة والغوص في معانيها واستخراج دررها
نعم - عزيزي- هي حملة فكرية ولكن نقول لمن يتولى كبرها موتوا بغيظكم اللغة العربية باقية خالدة خلود هذا الدين بكتابه العزيزومحفوظة
بحفظ ربي لهذا القرآن العظيم.
ماأجمل فألك الذي ختمت به مداخلتك الثرية !
سائلاً الله تعالى أن يبارك في عمرك وعملك وقلمك وفيما رزقك وأن يسعدك في الدارين .
تقبل مني وافر التقديروصادق المودة

[مداءات]

[align=right]
أستاذي الفاضل: عبد الله الغانم.

انت تحدثت بما علم الجميعُ انه حقيقة, حتى الذين لايكتبون القصيدة الفصيحة.

شعراء النبط أو (المحكي الشعبي) لا يكتبون الفصيح والعكس في بعض الحالات.. ومن لا يستطيع فأنه يسمِها ( فلسفة)..!!!

نحن لم نعدُ نجد تلك اللذة في البحث, اوالترقب عن الشعر, وبرامجه ( اتحدث هنا عن الشعبي) والانصات أو القراءة بكل الانتباه. والسبب الكثرة المزعجة..!

التي افقدته قيمته كموروث. وعلى النقيض نجد القلة القليلة من البرامج التي تهتم بالقصيدة (الانيقة) والانيقة بالفعل لانها الأرقى في التعبير. من وجهة نظري.. وهنا مكمن البحث عن الشعر النادر.. لاننا سوف نبحث ونفتش. (ونرتوي)


أي نعم انا من محبي, وكتاب الشعر النبطي.. الا انني أجد القصيدة الفصيحة أرقى وأجمل في التعبير لكل مقام, ومقال..


ما ذكرته أستاذي واقع, لكن نأمل ان تتساوى كفتي الميزان, ويتبدل مفهوم البعض (المغلوط) عن الشعر الفصيح, ويبقى الشعر شعراً..

شكراً لنبلك وغيرتك....

[/align]

[زخة مطر]

الشعر الفصيح
ذاك الأرقى معنى
الأنقى مغزى
الأجزل عبارة
و الأمتع لحنا
الأقوى حجة
و الأسلم فكرة
الأعمق رسالة

بات نادراً و ما زاده ذلك إلا تميزاً و روعة

حيث أن ممتهنيه و متقنيه
هم من النخبة
رواد العقول و صانعي التاريخ
يقنعون ببلاغة
و يعلمون بإمتاع
يأمرون بلطف
و ينهون بأدب
شموخ يتخطاه شموخ
لا ينحنون لسفاسف الكلام
فكرهم منبعه عقيدة
و ذوقهم راق عال سام

الشعر الفصيح
لغة العقل و المنطق .

(ثم إن قلبت بصرك يمنة ويسرة في وسائل إعلامناتجد أنه

لاتخلوصحيفة يومية من صفحة أو تزيد مهتمة بالشعر العامي)

نعم فقد تخلى الإعلام عن الغرض الأسمى للأدنى تخلوا عن الفكرة النقية و الرسالة الصادقة إلى الغرض المادي كما ذكر الأستاذ عمر
و وجدوا جمهوراً يرحب بمثل تلك القصائد المبتذلة في الوصف و اللفظ ( غزلاً فاحش و لفظاً منحط )
و المعضلة بأن أغلبية الجمهور هم من العامة و الشباب استطعموا ما يسد ظمأهم و يروي خيالهم و هجروا ما يثري فكرهم و يرتقي بأخلاقهم.

و كما ذكرت أ. عبدالله بأن هناك قلة ممن يتناولون القصيدة النبطية ذات المعنى السامي و الفكرة الراقية و أرى منهم هنا
الشاعرة نورة بنت مطلق-وفقها الله-

أيها الأستاذ المتمكن

هنيئاً لك هذا الفكر و هذا القلم
دمت بخير و دام قلمك نصيراً للخير
بارك الله فيكم و في علمكم

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زخة مطر   الشعر الفصيح

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زخة مطر   ذاك الأرقى معنى الأنقى مغزى الأجزل عبارة و الأمتع لحنا الأقوى حجة و الأسلم فكرة الأعمق رسالة بات نادراً و ما زاده ذلك إلا تميزاً و روعة حيث أن ممتهنيه و متقنيه هم من النخبة رواد العقول و صانعي التاريخ يقنعون ببلاغة و يعلمون بإمتاع يأمرون بلطف و ينهون بأدب شموخ يتخطاه شموخ لا ينحنون لسفاسف الكلام فكرهم منبعه عقيدة و ذوقهم راق عال سام الشعر الفصيح لغة العقل و المنطق . (ثم إن قلبت بصرك يمنة ويسرة في وسائل إعلامناتجد أنه لاتخلوصحيفة يومية من صفحة أو تزيد مهتمة بالشعر العامي) نعم فقد تخلى الإعلام عن الغرض الأسمى للأدنى تخلوا عن الفكرة النقية و الرسالة الصادقة إلى الغرض المادي كما ذكر الأستاذ عمر و وجدوا جمهوراً يرحب بمثل تلك القصائد المبتذلة في الوصف و اللفظ ( غزلاً فاحش و لفظاً منحط ) و المعضلة بأن أغلبية الجمهور هم من العامة و الشباب استطعموا ما يسد ظمأهم و يروي خيالهم و هجروا ما يثري فكرهم و يرتقي بأخلاقهم. و كما ذكرت أ. عبدالله بأن هناك قلة ممن يتناولون القصيدة النبطية ذات المعنى السامي و الفكرة الراقية و أرى منهم هنا الشاعرة نورة بنت مطلق-وفقها الله- أيها الأستاذ المتمكن هنيئاً لك هذا الفكر و هذا القلم دمت بخير و دام قلمك نصيراً للخير بارك الله فيكم و في علمكم

ماشاء الله بارك الله

كم هو جميل هذا القلم !
كم هو راقٍ هذا الفكر!
كم بديع هذا الحرف!
الأخت الفاضلة " زخة مطر" أُجلُّ لكِ هذه النظرة المنصفة والصادقة للشعر الفصيح
ورواده فقد كنتِ وفيةً له أنزلتِه مكانته التي يستحقها وهذا دليل تميز لديكِ.
نعم أيتها الفاضلة الشعر الفصيح هو لغة العقل والمنطق والإعلام حين تخلى عن الأسمى
لماهو أدنى إنما أراد الترويج والترويج فقط واستقطاب أكبر شريحة من الجمهورلمتابعته غير
عابئ بذائقتهم ولا مهتم بعقولهم ورقيها وقد صدقتِ حين ذكرتِ أن أغلبية جمهورالنبطي هم من العامة
والشباب قليلي الثقافة ومحدودي الاطلاع ولايبحثون من خلاله إلا مايروي ظمأهم العاطفي وللأسف
من عبارات الغرام وألفاظ العشق والهيام فتجدين الكثيرين يحفظون الأغاني الماجنة والتي مصدرها
شعرٌ نبطي وإن كانت طويلة ويعجزون عن حفظ بضع آيات من كتاب الله والله المستعان.
شكرالله لكِ حضوركِ الأنيق وحرفك العريق وبارك لكِ الله فيما اعطاكِ
تقبلي تقديري

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة بنت مطلق   [align=right] نحن لم نعدُ نجد تلك اللذة في البحث, اوالترقب عن الشعر, وبرامجه ( اتحدث هنا عن الشعبي) والانصات أو القراءة بكل الانتباه. والسبب الكثرة المزعجة..! التي افقدته قيمته كموروث. وعلى النقيض نجد القلة القليلة من البرامج التي تهتم بالقصيدة (الانيقة) والانيقة بالفعل لانها الأرقى في التعبير. من وجهة نظري.. وهنا مكمن البحث عن الشعر النادر.. لاننا سوف نبحث ونفتش. (ونرتوي) أي نعم انا من محبي, وكتاب الشعر النبطي.. الا انني أجد القصيدة الفصيحة أرقى وأجمل في التعبير لكل مقام, ومقال.. ما ذكرته أستاذي واقع, لكن نأمل ان تتساوى كفتي الميزان, ويتبدل مفهوم البعض (المغلوط) عن الشعر الفصيح, ويبقى الشعر شعراً.. شكراً لنبلك وغيرتك.... [/align]

ماشاء الله بارك الله
مداخلة قيمة اتسمت بالشجاعة وبُعد النظروالصدق والوضوح , خالفتِ أيتها الأديبة الواعية ماكنا نتوقعه
من بعض أنصارالشعرالنبطي من الدفاع المستميت عنه والهجوم المذموم منهم على الشعرالفصيح ووصمهم له بأوصاف لاتليق , ولعلي لا أخالفكِ الرأي فالكثرة في الشعر النبطي مزعجة جداً والجميل الهادف السامي منه قليل للأسف ولاعجب فالباب مفتوح على مصراعيه لكل من هب ودب يركب كلمتين على بعضها ثم يفاخرأنها صارشاعرا ولايحترم نفسه ولا المتلقين الذين يريدون
الارتقاء بذوائقهم وحماية مشاعرهم من الخدش .
الشاعرة القديرة" نورة بنت مطلق"
لكِ من الشكرأوفره ومن الثناء أجزله على مداخلتكِ القيمة ليس لأنكِ اتفقتِ معي في رأيي كلا والله , وإنما لأني قرأتُ رأياً منصفاً وحرفاً صادقا.
زادكِ الله من فضله وبارك فيكِ وفي بيانكِ وجنانكِ
تقبلي مني كل الاحترام

[بسمة سدير]

[align=center]
وإن علا صوتُ المُعارضين والمخالفين ، فللفُصحى ، رونقٌ لم ولن يبلغوه


يُجبرك على إبداعٍ في تراكيبه ، ويُطلق العنان لخيالك


يُحدّثُك بِصدق مشاعره ، ويُحكِم وصف مكانك


..


لله درُّك أستاذي ، من مُحام دفاع ، أفحم القُضاة


وأقصى الجاحدين ، إلى غيابات تخبطّهم





..


وَلِلفُصْحَى مُحبّين ، أدْمَنُوهَا حدّ الثّمل ..



[/align]

[عبدالله الغانم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة سدير   [align=center] وإن علا صوتُ المُعارضين والمخالفين ، فللفُصحى ، رونقٌ لم ولن يبلغوه يُجبرك على إبداعٍ في تراكيبه ، ويُطلق العنان لخيالك يُحدّثُك بِصدق مشاعره ، ويُحكِم وصف مكانك .. لله درُّك أستاذي ، من مُحام دفاع ، أفحم القُضاة وأقصى الجاحدين ، إلى غيابات تخبطّهم .. وَلِلفُصْحَى مُحبّين ، أدْمَنُوهَا حدّ الثّمل .. [/align]

حروفٌ تدفقت حبا للغة القرآن وغيرة عليها
وقرأتُ فيها الشموخ والعزة فسلمت يمينكِ أيتها الوفية
مقدرلكِ حضوركِ البهي وحرفكِ الأبي وشعوركِ النقي
دمتِ بعزوستروتميز

[وارث الطيب]

عبدالله : أنا معك في كل ما قلت فالشعير الشعبي ملأ آذاننا غثاءً
والفصيح توارى خلف الإهمال وكأنه استسلم للقيود ,,

بزعمي أنه يجب على أهل الفصيح أن يغيروا استراتيجياتهم الشعرية
وأن يقتربوا قليلا لذائقة المتلقين .. وأن يكتبوا بطريقة حديثة لكي يواكبوا
المجتمع وأن لا يكونوا عالة على من سبقهم فلكل زمان رجال

وأبشرك أن ساحة الشعر الشعبي تتضخم بشكل كبير وما بعده إلا التصحيح
العنيف وستنحسر أمواج الشعبي وسيقبل مد الفصيح الأزهى والأرقى فما
وسيرجع الكثيرون للمعين الصافي ولا شك

أصدقك القول برغم تواضع تجربتي وتطفلي على الفصيح إلا أني بدأت أعشقه
وألتصق به وأكتبه شعراً وعلى خجل منّي فلست بذاك الضليع المتمرس إلا
إنني أصر على إقترافه والسير في رحابه .. وأرجو أن أقدم ما يحوز ولو على بعض
التصفيق ... وكم اتمنى أن يخرج أهل الشعر الفصيح من حُجُبهم ويتصلوا بعامة
الناس عبر المنتديات والملتقيات والأمسيات والمجلات ويفرضوا على المجتمع
ألقهم وجمال مايحملونه ..

وأنا أجزم أنهم قادرون زأكبر دليل على رواج الفصيح مايكتبه فطاحلة الشعر
الحديث أمثال نزار قباني والسياب ومحمود رويش والقصيبي وعائض القرني
والعشماوي وأودنيس وغيرهم ...

شكرا لأنك حركت موضوعاً يختنق في صدري ... كل الود لفكرك وحرفك





.

[القيصـــر]

العزيز الغالي : ( عبدالله بن سعد الغانم ) يقفُ الجميع إحتراماً لموضوعك .. ونصفقُ إعجاباً لهكذا أسلوب هو قد تميز عن غيره من الأساليب لأنكـ فقط ( فارسه ) ... أستاذي العزيز : الشعرُ الفصيح له أتباعه وله محبيه وله عشّاقه كما هو الحال للشعر الشعبي العامي الذي وللأسف أصبح كاليتيم ( يتعلمون في رأسه الحلاقة ) كل يوم فمن بعد الشعراء الكبار أتونا من بعدهم أصحاب ( التلعين ) في شعرهم . أما الشعر الفصيح فلم يأتيه إلا ذو إطلاع واسع وذو ثقافة مهذبه وتمكن من ناحية اللغة العربية الصحيحة أمثالك أخي الغالي و ( العشماوي ) الذي يطربني بديعه كلما أقرأ له . واليوم أصبحنا وللأسف نقرأ ( نصوص نثرية ) لادخل لها بالشعر الفصيح والأمثلة كثيرة بما يخص هذا الشعر . عزيزي تأكد أن للشعر الفصيح أتباعه وللعامي كذلك كما ذكرت سالفاً
إليك .. وإلى القراء الكرام هذه النصوص وعليكم الحكم .:


يقول قيس بن الملوح :
[poem=font=",4,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وجدت الحب نيراناً تلظـى= قلوب العاشقين لها وقـودُ
فلو كانت إذا احترقث تفانت= ولكن كلما احترقت تعـود
كأهل النار إذا نضجت جلودٌ =أعيدت للشقاء لهم جلـودُ
[/poem]

يقول المتنبي :

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] وقفت وما في الموتِ شكٌ لواقفٍ = كأنك في جفن الردى وهو نائـم
تمر بك الابطال كل ما هزيمـة = ووجهك وضاحٌ و وجهك باسمُ
نثرتهـمُ فـوق الأحيـد بنثـرة = كما نثرت فوق العروس الدراهمُ [/poem]

يقول الشاعر الكبير سليمان بن شريم :

[poem=font=",4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] يامن لعين في محاجيرها شوك=والقلب به عن لذة النوم تكاك
لدك في قلبي من الهم داكوك=جاوبت طربان الحمايم والادياك
عزي لحالك ياعزيز وانا ابوك=كان الزمان اللي وطاني توطاك
امشي وكني ياعزيز بتابوك=في حبس جبار تحت حكم الاتراك
على عشير دونه الباب مصكوك=ما غير امره واتعداه مناك
باب وراه حروس ماهوب مفكوك=ومبرز دونه مكاين وشباك
وبقيت انا في حضرة الوقت مملوك=دولة زمان بين جاك وتعداك
افهم وصاتي ياعزيز وانا بوك=دامك صغير وغاية العلم يقراك
تراه ما ينفعك خالك ولا خوك=لا صار ماتقضي لزومك بيمناك
وربعك الى بان الخلل فيك عافوك=اقرب قريب لك من الناس يشناك
ان كثر مالك صدقوا لك وطاعوك=وان قل ما بيديك شانت شجاياك
لو تطلب الما عندهم كان ما اسقوك=ابعد مزارك عن وطنهم ومرباك
ان جاد حظك صدقوا لك وزاروك=وان بار كل ما يبي غير فرقاك
والى اعترض لك من صروف النيا صوك=كل تبرا منك ماهوب وياك
وهراجة الملجس الى جيت وروك=منازل تطرب نظيرك بدنياك [/poem]

يقول الأمير خالد الفيصل :

[poem=font=",4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] اجاذبك الهوى و أطرب و أغنّّي= و أبادلك الغـرام بكـلّ فنّـي
و اشاهد صنعة الله في جمالـك= و حكم الـذي فيـك امتحنّـي
و أشوف الودّ فعيونك و لاكـن= يرد الودّ خـوفٍ فيـك منّـي
ولا أدري وش يخيفك يا حبيبي =و أنا بك مغرمٍ جـاك متعنّـي
ولو أنك تلاحظ شفـت عينـي =و هي تروي حديث الحبّ عنّي
تنعّـم دام تـوّك فـي شبابـك =ليالي العمر مـا قـطّ أمهلنّـي
تعال أسقيك من جدول غرامـي= شـرابٍ فيـه للعاشـق تهنّـي
و اهيم بكل سمـاوات المحبّـه= الين أنـك بعـد مثلـي تغنّـي [/poem]

كلاً له مذاقة الشهي ... << في الشعر
وأنا أعشق ( العامي ) وأقرأ ( الفصيح )
دمت بخير .

[أبو حمـد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

بارك الله فيك أخي الكريم عبدالله الغانم ،، وأشكرك جزيل الشكر ،، أولاً لرؤية بوح قلمك الأثير عندي ،، وثانياً لأنك تطرقت لموضوع لطالما أشغل تفكيري ،،

سأعود اخي الكريم لبداية دراساتي في المراحل التعليمية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية ،،

جميع ما تناولناه خلالها من قصائد ،، هي قصائد فصحى ،،

كانت السمة الملازمة لها ،، ان اغلبها قصائد شعراء كبار من العصر العباسي والأموي ،، وبعض عباراتها بحاجة لشروح أسفل القصيدة ،،

ولد ذلك ردة فعل لدى الكثير من الطلبة تجاه الشعر الفصيح ،، والطلبة هم رجال المستقبل ،، وأضحى كل من يرى قصيدة فصحى،، دون أن يشعر ،، تعود به الذاكرة لمقاعد الدراسة وما عاناه في فهم معاني بعض كلمات تلك القصائد ،،

حسناً ،، نحن نكتب بالفصحى ،، ويندر جداً ان ترى موضوع يحوي كلمات ليست بالفصيحة ،، ونجد اللغة الفصحى لها الذروة والسنام في الصحف جميعها بالمملكة وفي البلدان العربية ،، وفي عدد من القنوات الرصينة كقنوات الأخبار والمجد وغيرها ،،

بل أن العين لتشمئز إذا وقعت على موضوع كتب بالعامية ولا تتقبله ،، فالفصحى إذاً تسير مسار الدم فينا كقرأة وكتابة وكلغة القرأن والأحاديث النبوية ،،

إذا لا مشكلة لدينا في تقبل اللغة الفصحى أو القصائد الفصحى إذا كانت عذبة وترتقي لأذواقنا ومشاربنا ،، اما إن كانت قصائد فصحى جافة أو قصائد المناسبات الرسمية الفصحى ،، فلا لوم ولا تثريب على القارئ إن لم يتقبلها ،،

المعذرة للإطالة ،، فما أود الوصول إليه يستلزم ذلك ،،

أردت القول ،، ن هناك مجموعة ظروف اجتمعت لتشكل الوضع الحالي من تدهور الأهتمام بالشعر الفصيح إعلاميا،، وعلو كعب الشعر العامي ،،

فما ينشر إعلامياً بالصحف من قصائد فصحى ،، اغلبها قصائد جافة جداً ويصعب تقبلها ،، لان ما ينشر هي قصائد ترتبط دوماً بمناسبات رسمية تفرض قيوداً معينة على الشاعر ،، ودوما ينشر للشعراء المشهورين فقط ،، اما شعراء قصائد الحب الفصحى ،، فلا مكان لهم إطلاقاً في إعلامنا ،،

وعند ربط رسمية هذه القصائد المنشورة إعلامياً وجفافها ،، بما لدى كل منا من مخزون عن صعوبة تذوق الأشعار الفصحى ،، تتضح حقيقة الأمر ،،

وبالمقابل ،، نجد اهتماما لا حصر له بالشعر العامي ،، فالإعلام لغته المحركة المال ،،

لذا يفسح المجال والمساحات لمن يولد المال ،، سواء في الصحف أوالقنوات المتخصصة بالشعر العامي ،، أو المجلات التي اخذت نصيبها من الشهره والدعاية والمتخصصة بالشعر العامي ،،

اما الشعر الفصيح ،، وخاصة شعر الحب بالفصحى ،، فلا يقدم مالاً للإعلام ،، لذا يتم كبته وتهميشه ،،

لقد قرأت مشاركات الأخوة ،، ولعل الأخ وارث الطيب هو من وضع يده على نقطة هامة جديرة بالتمعن ،،

المشكلة،، هذا إذا جاز لنا اعتبارها مشكلة ،، وفق منظور الأخ وراث الطيب ،، ما ذكره بالنص : " بزعمي أنه يجب على أهل الفصيح أن يغيروا استراتيجياتهم الشعرية
وأن يقتربوا قليلا لذائقة المتلقين .. وأن يكتبوا بطريقة حديثة لكي يواكبوا
المجتمع وأن لا يكونوا عالة على من سبقهم فلكل زمان رجال " ،،

لا شك أن ما تطرق له الأخ وارث جدير بالتمعن ،، ولكن هل فعلاً نحن بحاجة لتغيير شعراء الفصحى استراتيجياتهم ،،

ام اننا بحاجة لإتاحة الفرصة لشعراء الفصحى إعلاميا لأن ينشروا ويكتبوا في مجالات عدة ،،

لاشك ان المطالبة بتغير توجه الأشعار من العامية للفصحى ،، مطالبة بحد ذاتها غير عادلة ،، فالشعر النبطي هو شعر اجدادنا هنا في نجد ،، ونحن كذلك ورثنا أسلوب حديثنا العامي من والدينا ،، وهم ورثوها من اجدادنا وهكذا ،، فهي موروث متأصل ،، يصعب التخلص منه ،، فمن شب على شيء شاب عليه ،،

ولكن المطلوب هو الإتزان ،، وان تسلط الأضواء على الشعر الفصيح العذب ،، مثلما تعطى الفرص تلو الفرص للشعر العامي ،،

فالطاقات من شعراء الفصيح موجودة بكثرة ،، وانا شخصيا اعرف مجموعة كبيرة من شعراء الفصيح من الأحساء ومن تبوك وجده ومن جازان ،، لقد سكرت حتى الثمالة من اشعارهم العذبة ،، ومع ذلك لم أرى لهم قصيدة واحدة منشورة ،،

الإعلام من صحف وتلفزيون هو المسئول الأول ،، فهو يركز على نشر قصائد لأسامي معينة من شعراء الفصيح ،، وجميعها أشعار مناسبات رسمية ،، ويهمل بقية الاتجاهات الشعرية الفصحى ،، وهو بهذا يغذي ضعف تقبل الشعر الفصيح لدى عامة المجتمع ،،

لو يترك المجال ولو قليلاً لشعراء الفصيح إعلاميا ،، لرأيت العجب من اشعار الحب الفصحى ،، من عذوبتها ورقتها وملائمتها لتذوق الجميع ،، ولرأيت تحول شعراء العامية لكتابة الشعر الفصيح ،، فهم يسيروا وفق التيار العام إعلامياً ،،

وبالمناسبة ،، شعراء النبط لديهم قدرات عجيبة عندما يكتبوا بالفصيح ،، لقد رأيت بعض قصائد فصحى كتبها شعراء نبط ،، تتفوق في عذوبتها على قصائد شعراء فصيح ،،

شكراً لكم ،، ومعذرة على الإطالة ،،

[هدوءٌ مبهم!]

أستاذي الفاضل عبدالله الغانم

أجدت وأصبت حينما تطرقت لموضوع هام واسمح لي ياعزيزي أن أذهب لمسار بجانب مسارك ولعلك مشيت أمامي قليلا ً ورجعت لمسارك ألا وهو بعد بعضنا عن القرآن ككل وليس فقط في القصائد والشعر ,,
وهاهي النتائج انعكست على لهجتنا وألفاظنا وانعكست من ذلك على الشعر العربي الفصيح!
والعجب أننا الآن نرى بعض بل كل الشعراء النبطيين يتفاخرون بالألفاظ النبطيه والتي يرى بعضنا أنها جزالة ً في الشعر ياللعجب!

شكرا ً لك أيها الأديب صاحب القلم الجميل العجيب

[بنت المناااعير]

ليس هناك جحود استاذنا الفاضل , أبشر ! مادامت الفصحى

لاتوصف بالسهلة ولايستهان بحروفها وفصاحتها وبيانها ,, وان كان

هناك تقصير كبير من الجميع فهو عجز من مجاراة الفهم والثقافة الفصحى

وتاريخ بيانها وقواعدها وبلاغتها وادابها , فالفصحى بــحـــر واااسع المدى

وشطآنه تصل اليها سالمآ وانت متعطش لمعرفة اسرار وكنوز هذه اللغة العظيمة

والشعر الفصيح له المرتبة الاولى ولامنافس او اختلاف على هذا الرأي

ولكن للشعر النبطي اهميته ومرتبته وجماله طالما نحن نكتب ونتحدث بهذه

اللهجة العامية الجميلة رغم اختلاف انماطها في مختلف البلدان

ومن الشعراء من أجاد بالنبط والفصحى وتميز وأبدع في كليهما

لان الثقافة هي الخلفية التي تسود طبيعة وفكر ذلك الشاعر او غيره

امثال :: الشاعر الفذ (بديوي الوقداني) رحمه الله , فقد كان له التميز

في هذا الشأن وفارسآ للكلمة ومبدع الحكمة , وتعترف بذلك السجلات

والوثائق الشعرية والتاريخية لهذا المجال ,, وقد اطلع الاديب (طــه حسين)

على اشعاره وهو يبحث عن الموروث الادبي في العصر الحديث في منطقة

الحجاز, وعندما قرأ بعض قصائده قال :: ( لو ان هذا الشاعر البدوي الاصيل

كتب اشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي) , وغيره الكثير ممن تميز بالكتابة

بالفصحى ...

ومن ابياته الفصحى هذا البيت ::


سواجع الشوق باتت في اغانيها
تتلو فنون الهوى والوجد يمليها ...


وله هذه القصيدة ..

أحمامة الوادي بشرقـي الغضـا .. مالي أراك حزينـة لا تهجعـي
حزني كحزنك لا يزال صبابـة .. وإن كنت مسعفة الكئيب فرجعي
إنا تقاسمنـا الغضـا فغصونـه .. في راحتيك وجمره في أضلعِـي
فترنمي وتغـن غنـي تغزلـي .. فوق الغصون وجاوبيني واسجعي
إن كان حزنك من فراق فإننـي .. فارقت من أهوى فطيبي واقنعِي
فارقتهم والدمع يجـري سائـلاً .. حتى غدا طرفي قريـح المدمـعِ
رحلوا وسار البين يحدوا عيسهم .. وتباعدوا حتى تباعـد مطمعـي
وتملكوا قلبـي وسـاروا بعدمـا .. أن أحرموا وصلي وحلوا أدمعِي
يا ليتهم جادوا بطيفٍ في الدجى .. عند الهجوع يعودني في مضجعِي
فلعل يطفي بعض نيران الجـوى .. ولعل يطفي لوعتـي وتوجعـي
فهو الطبيـب إذا أتانـي زائـراً .. يا حب من ذا زائري ومولعـي
لولا الهوى ما حملوا ريح الصبا .. شوقاً إلى أهل النقـى والمربـعِ
ما هبت الأرياح مـن أطلالهـم .. أو لاح برق نحـو ذاك المربـعِ
ألا بكت عيني دموعـاً مـن دم .. كحسام عبدالله يـوم المصـرعِ
نسل ابن عون من سلالة هاشـم .. من نجمة فوق النجـوم الطلـعِ
بطل تخر له الأسـود خواضعـاً .. فتراهـم كالساجديـن الـركـعِ
وترى المنايا تحت ظـل لوائـه .. والموت يقذفها بكـأس مجـرعِ
عند ازدحام الصافنـات وكرهـا .. وصدامهـا وجماحهـا بالأربـعِ
وسيوفه ورماحه يـوم الوغـى .. ضرباً تشيب له رؤوس الرضـعِ
إن غاب غاب الغيث من أوطاننا .. وإذا أتى في أرضنا لـم تقطـعِ
فمتـى تـراه ضاحكـاً متبسمـاً .. ضحك الزمان وقام فخراً يدعـي
أيامه غـراً وقـد فاقـت علـى .. أيـام كسـرى والرشيـد وتبـعِ
فهو الـذي تبقـى مناقبـه إلـى .. يوم النشور وذكـره لـم يقطـعِ
خذهـا إليـك خليـدة عربـيـة .. من محض طبع لم يكن بتطبـع
دامت لـك الأيـام فـي إقبالهـا .. ويدوم أمرك دائماً فـي الأجمـعِ

صح لسانه رحمة الله عليه ,,,

وأذا تطرقنا لمعوقات او اسباب تقف في وجه انتشار

القصيدة الفصحى فأعتقد بأن صالات الامراء ومجالس الحكام

والملوك هي السبب منذ سنوات مضت ,, أما الان فالأعلام

هو السبب الاول ولانختلف في هذا ,,

والحديث في هذا الشأن يطووول وفيه مناقشة لاتنتهي

فاسمحوا لي على الاطالة ..

شاكرة لك استاذي المبدع عبدالله الغانم

تقبل خالص تقديري وامتناني ..

[القيصـــر]

بكل أمانه ... لازلنا نستمتع بهذا الموضوع
كل الشكر لك أبو سعد وعلى كل من عرج على هذا الموضوع الجميل
دمتم بخير أساتذتنا الكرام .