العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-2007, 07:57 PM   #1
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

التحركات في الخليج.. بداية الترتيبات لضرب إيران

التحركات في الخليج.. بداية الترتيبات لضرب إيران
إخوان أون لاين - 24/02/2007


تقرير- حسين التلاوي

تشير التحركات السياسية والميدانية الراهنة من جانب القوى الغربية، سواءٌ في العراق أو في مياه الخليج، إلى أن توجيه ضربة إلى إيران أو على الأقل لمنشآتها النووية بات مسألةَ وقت فحسب، على الرغم من التحذيرات الدولية المختلفة من توجيه مثل تلك الضربة؛ بسبب العديد من الاعتبارات المتعلقة بالسياسة والاقتصاد حول العالم، إلا أن الغرب يبدو أنه عقد على العزم على المضيّ في خطواته نحو ضرب "الدول المارقة" وفق تعبير الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، وهو التعبير المقصود به الدول الخارجة عن الفلك الأمريكي.



وما بين المؤشرات على وجود تلك النوايا الغربية والمحاذير التي تنطلق من العديد من الأطراف، سواءٌ الإقليمية أو الدولية، فإن الحقيقة الواضحة هي أن الإدارة الأمريكية لا تريد أن تغادر موقعها دون تحقيق نصر معيَّن يساهم في دعم الحزب الجمهوري وتحسين صورته التي تردَّت بسبب الفشل الكامل في العراق والعجز عن تحقيق تقدم ولو بصورة نسبية في التسوية بين العرب والكيان الصهيوني.



إشارات وتحركات

الفترة الأخيرة شهدت بروز العديد من الإشارات على أن الضربة الصهيونية الغربية لإيران قادمة في الطريق، كما ترافق مع تلك الإشارات العديد من التحركات الفعلية التي أكدت الفكرة القائلة بأن العنوان الحالي للخطط العسكرية الغربية الصهيونية في المنطقة أصبح "الهدف إيران"، ومن بين هذه النقاط:

- إرسال القوات الأمريكية العديد من التعزيزات إلى مياه الخليج العربي؛ حيث وصلت حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" ترافقها العديد من القطع العسكرية البحرية الأخرى الأمريكية مثل كاسحات الألغام والمدمرات، بالإضافة إلى بعض الزوراق للقيام بأعمال الحراسة، وقد انضمت "أيزنهاور"- التي تعتبر من قطع الأسطول الخامس الأمريكي- إلى حاملة الطائرات "جون ستينز" التي تُدار بالطاقة النووية، وقد أشارت التقارير الصحفية إلى أن وجود هاتَين الحاملتَين في مياه الخليج يمثِّل الحضور الأكثر كثافةً للقوات البحرية الأمريكية في المنطقة منذ نهاية الغزو الأمريكي البريطاني للعراق في العام 2003م.



كما أن تصريحات قائد حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" الضابط دان كلويد التي نقلتها جريدة (ديلي تليجراف) البريطانية اليوم السبت 24/2/2007م توضِّح أن الغرض الرئيسي من وجود تلك الحاملة في أي مكان في العالم هو طمأنة الحلفاء ولفْت انتباه الدول التي تعاني علاقتها مع الولايات المتحدة من التوتر، وهو ما يعني أن الغرض الرئيسي من وجود الحاملة في مياه الخليج العربي هو طمأنة الحلفاء الخليجيين وإرهاب الأمريكيين، كما عاد وأكد بصورة أكثر مباشرةً أن وجود تلك الحاملة يعني "حماية الأمن الإقليمي"، وهي الحجة التي تبرِّر بها الولايات المتحدة كل تحركاتها من أجل ضرب البرنامج النووي الإيراني؛ الأمر الذي يعني أنها قد تستخدمها لضرب المنشآت النووية الإيرانية نفسها في المستقبل.



وإلى جانب ذلك فإن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى أن الخطط الأمريكية لضرب إيران سوف تكون ضربةً إجهاضيةً للنظام الإيراني بدلاً من الاقتصار فقط على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.



- الاجتماع الذي عقدته وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس خلال زيارتها الأخيرة للمنطقة مع مديري 3 من أجهزة المخابرات العربية هي مصر والأردن والإمارات، إلى جانب رئيس جهاز الأمن الوطني السعودي المسئول أيضًا عن مجال المخابرات، يأتي أيضًا كأحد المؤشرات على قرب توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، فعلى الرغم من التصريحات التي أشارت إلى أن الاجتماع هدَف إلى بحث ملف التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية فإن هناك بعض الأمور التي تؤكد أنه بحَثَ أيضًا الملف النووي الإيراني والانعكاسات المتوقعة في حالة توجيه الأمريكيين تلك الضربة إلى إيران.



ومن هذه الأمور أن الاجتماع ضمَّ مدير المخابرات الإماراتية، وهي الدولة التي لا علاقة لها بالتطورات الحالية في الأراضي الفلسطينية، إلا أن لها علاقةً وثيقةً بالتطورات الراهنة في الخليج؛ على اعتبار أنها الدولة الأولى على خط المواجهة مع إيران، كما أن لها العديد من الارتباطات والمصالح مع إيران، والتي يمكن أن تتضرَّر بسبب الضربة أو تكون عنصرَ ضغط على الإيرانيين في حالة بدء العمل العسكري؛ من أجل تحجيم الرد الإيراني، وقد سبق للإمارات أن شاركت في التصعيد السياسي ضد إيران عندما أكدت أن المفاعل النووي الإيراني في بوشهر يؤدي إلى حدوث تلوثات في البيئة، وهو التصعيد الذي جاء بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلى الإمارات، وهو التصريح الذي يبدو أنه كان يهدف إلى فتح جبهة جديدة من جبهات الضغط على إيران، وهي الجبهة البيئية التي تمس المجتمع الدولي كله، أي أنها محاولة لتدويل الأزمة الإيرانية وجعلها أزمة بيئية عالمية.



إلى جانب ذلك فإن الدول المشاركة في الاجتماع، وهي مصر والأردن والسعودية، تعتبر من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي تعوِّل عليها الإدارة الأمريكية في تأسيس تحالف لضرب إيران، ويستغل الأمريكيون في ذلك الخلافات التاريخية بين الدول العربية وإيران، والتي تتركز في نقطتين: هما الاختلاف العِرقي بين عرب وفرس، والاختلاف المذهبي بين سنة وشيعة، وهي النقطة الأكثر تأثيرًا في صياغة ذلك المحور، والتي شهدت تفاعلاً كبيرًا بعد تنامي الفتنة الطائفية في العراق حاليًا، ومحاولة الأمريكيين إظهار أن المسئول الأول عن ذلك هو النظام الإيراني، أي أن الأمريكيين يحاولون اللعب على الورقة الطائفية لضرب الصف الإسلامي، ويبدو أنهم قد نجحوا.



فرار بريطاني ومشاركة صهيونية

أيضًا هناك العديد من النقاط التي توضح أن الضربة الغربية الصهيونية قادمة لا محالة لإيران، ومن بينها:




توني بلير


- الخطوة التي أعلن عنها رئيس الحكومة البريطانية توني بلير ببدء سحب القوات البريطانية من الجنوب العراقي بصورة جزئية.. هذه الخطوة جاءت مفاجئةً للساحة السياسية الدولية وخاصةً في الداخل البريطاني، بالنظر إلى أنها أتت بعد رفض حادٍّ من بلير لفكرة الانسحاب من العراق؛ حيث كان قد أكد في وقت قريب من إعلانه أن الخروج من العراق يعني السماح لمن اعتاد أن يصفهم بـ"الإرهابيين" و"أعداء الديمقراطية" أن ينتصروا في العراق.



قوات الاحتلال البريطاني تتواجد في الجنوب العراقي، وهو معقل الشيعة في العراق، فإذا ما تم وضع التهديد الإيراني للولايات المتحدة بأن جنود الاحتلال الأمريكي في العراق سيكونون أسرى في قبضة الإيرانيين في حالة توجيه الولايات المتحدة ضربة للمنشآت النووية الإيرانية فإن ذلك يعني أن سحب بريطانيا لجنودها من العراق يأتي في إطار محاولة منع تحول القوات البريطانية المتواجدة في العراق إلى أسرى في يد إيران، وهو ما يؤشر إلى قرب توجيه تلك الضربة العسكرية لإيران.



- محور آخر يدخل كأحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الاعتقاد بأن الضربة الغربية سوف تداهم إيران بدعم صهيوني أو هي ضربة صهيونية بامتياز تلقى الدعم الغربي وخاصةً الأمريكي، فقد نشرت الـ(ديلي تليجراف) اليوم أيضًا تقريرًا أشار إلى الكيان الصهيوني يحاول أن يحصل من الولايات المتحدة على تصريح باستخدام الأجواء العراقية من أجل توجيه ضربة جوية إلى المنشآت النووية الإيرانية، على الرغم من التأكيدات السابقة بأن تلك الضربة لن تؤدي إلى نتيجة تُذكر وقد تسفر فقط عن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لا وقفه تمامًا.



وذكر التقرير الصحفي أن الكيان الصهيوني يحاول الحصول على موافقة الأمريكيين على استخدام الأجواء العراقية؛ منعًا لأن يشتبك الطيران الصهيوني مع الأمريكي في سماء العراق، وأشارت الجريدة أيضًا إلى أن رئيس الحكومة الصهيونية إيهود أولمرت اتخذ عدة ترتيبات على صعيد جهاز الموساد وجيش الحرب تكفل تولِّي شخصيات مرتبطة بالملف الإيراني لمناصب حساسة داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية الصهونية.



ويأتي ذلك التقرير بعد آخَر نشرته الـ(صنداي تايمز) قالت فيه إن الصهاينة يقومون بتدريبات جوية خاصة على ضرب إيران من خلال الطيران إلى مضيق جبل طارق، انطلاقًا من الكيان والعودة مرةً أخرى، وهو خط السير الذي يوازي في مسافته الطيران عبر الأجواء التركية لتوجيه ضربة إلى مفاعل بوشهر النووي الواقع جنوب إيران، ثم العودة مرةً أخرى دون المرور من الأجواء العراقية، كما ذكر ذلك التقرير أن الصهاينة يدرسون 3 مسارات لتوجيه تلك الضربة، وهو ما يعني أن الصهاينة يخططون بالفعل لتوجيه تلك الضربة، وإن كان التقريران قد أشارا إلى أن الضربة سوف تكون صهيونيةً كلها؛ بحيث لا يكون هناك أيُّ دخْل مباشر للقوى الدولية في تلك الضربة منعًا لأية تداعيات سلبية عليها.



محاذير

كانت هذه أبرز المؤشرات والتحركات التي شهدها الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة والتي توضح أن الضربة الغربية لإيران سوف تأتي لا محالة إلا أن هناك العديد من المحاذير حول توجيه تلك الضربة والتي يتجاهلها الغرب في تحركاته تلك ومن أبرز تلك المحاذير:

- زيادة انفجار الوضع في الشرق الأوسط وحول العالم بصفة عامة؛ حيث سبق أن أعلنت إيران أنها سوف تضرب الكيان الصهيوني في حالة توجيه الولايات المتحدة ضربةً لها، إلى جانب أنها دعت الولايات المتحدة إلى اعتبار أن المصالح الأمريكية والصهيونية حول العالم ستكون في خطر إذا تعرضت لتلك الضربة، كما أن الوضع في العراق سوف يتطوَّر إلى ما هو أسوأ من الحالي، فبعد ما كان تنظيم القاعدة فقط هو الناشط فيه وحول العالم فإن الكثير من التنظيمات الشيعية سوف تنشط في الشرق الأوسط وحول العالم لضرب المصالح الأمريكية.



- إمكانية دخول تنظيم القاعدة في تلك المعركة، ليس دفاعًا عن إيران ولكن كمحاولة لاستغلال الوضع لضرب القوات الأمريكية والبريطانية، خاصةً بعد التطور الكبير الذي شهده أداء التنظيم في العراق بالقدرة على استهداف المروحيات والعمل المنظم، إلى جانب الدفاع عن العرب السنة في الجنوب الإيراني، والذين يعانون من قمع النظام الإيراني الحالي بصورة ما، وهو ما قد يغري تنظيم القاعدة بمحاولة الوجود في أوساط تلك الأقلية؛ من أجل استغلال أي ضعف سيكون عليه النظام الإيراني للتحرك لإسقاطه وإعلان قيام دولة مثل الحاصل في العراق من إقامة دولة العراق الإسلامية، وهو ما يسهم في إحداث الأثر المعنوي الكبير لصالح التنظيم ويضع القاعدة في قلب إيران التي يتخذ منها تنظيم القاعدة موقف العداء.



- أسعار النفط سوف ترتفع بصورة غير طبيعية بسبب تلك الضربة المتوقعة، وتشير التقديرات إلى أن الأسعار سوف تصل إلى 100 دولار للبرميل الواحد؛ حيث إن إيران سوف توقف صادراتها النفطية للغرب، كما أن ناقلات النفط سوف تكون عُرضةً للقصف المتعمَّد أو غير المتعمَّد من جانب المتحاربين وخاصةً من جانب القواعد الغربية التي قد تحاول أن تقصف بعض الناقلات النفطية وتتهم الإيرانيين بالتسبُّب في ذلك مثلما هي عادة الغرب والصهاينة؛ حيث قام الصهاينة بعمليات استهداف لليهود في العراق في أوائل تأسيس الكيان الصهيوني قبل ما يزيد على النصف قرن من أجل دفعهم إلى الهجرة للكيان.



- تردِّي مصالح الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة؛ حيث سوف تتضرر السياحة القادمة إلى مصر وحركة الاستثمار في دبي بالإمارات؛ مما يعني أن الولايات المتحدة سوف تتكلف الكثير سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا من أجل توجيه تلك الضربة أو السماح للكيان بتوجيهها، فهل الولايات المتحدة قادرةٌ على تحمل تلك الفاتورة التي ستكون بالتأكيد باهظة التكاليف؟!



- تأكيد الخبراء أن توجيه تلك الضربة لن يؤدي إلى وقف البرنامج النووي الإيراني وإنما فقط عرقلته؛ حيث إن المنشآت النووية الإيرانية تقع في أماكن سرية وتحت الأرض على أعماق كبيرة قد لا تخترقها حتى القنابل الذكية الأمريكية المخصصة لاختراق الدروع، إلى جانب أنها موزَّعة في مختلف أنحاء البلاد، وهو ما سيحتاج إلى مجهود كبير ممن سيقوم بتوجيه الضربة لتركيزها؛ لأن طبيعة الضربة تتطلب أن تكون خاطفةً ومركزةً بطريقة لا تسمح للإيرانيين بأن يجدوا الوقت الكافي للقيام بأي رد فعل ضد القوات المُغِيرة.



المخططات الغربية الصهيونية ماضية إذن في طريقها لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، دون الالتفات إلى الآثار السياسية والاقتصادية والأمنية التي سوف تترتب على مثل ذلك العمل، وهو ما يعتبر تكرارًا لسيناريو غزو العراق؛ حيث قام الأمريكيون بضرب العراق دون حساب لما هو أبعد من الضربة نفسها، فكانت الفوضى الحالية في الإقليم، كما أن تلك الضربة في حالة حدوثها سوف تجعل الدول الإسلامية نهبًا للاحتلال حتى من جانب إثيوبيا التي تحتل الصومال حاليًا، فمن سيكون عليه الدور بعد الضربات التي لحقت بالسودان واحتلال كل من أفغانتسان والعراق والصومال؟!!

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه