قصة شاب جزائري مؤلمة

[المتوكل على الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخواني الغالين
لما كتبت لكم توسمت فيكم الخير الكثير لأنني أكتب لمن أثق فيه فقط
كتبت لكم وأنا في قمة الألم
تصدقون البارح فقط طردني أبي من العمل
تصدقون درست 20 سنة وتخرجت أقول أنني سأجد عملا محترما لكنني وقعت وسط وحشية الجزائريين وبربريتهم ،وسط نمور وضباع تنهش لحم الضعيف
ولأنني حساس جدا فقد تلقيت الصدمة تلوى الأخرى بصدر عاري فانهرت أمام الضربات المتتالية و المسددة بإحكام.
عشت المر وسط مجتمع كله نفاق ورياء وقول زور
عشت المر مع أب يعمل كل شيء من أجل تعذيب ابنه فقد وجدته يتلذذ بتعديبي
درست في مدرسة ابتدائية تلاميذ الإبتدائي ولم ينسها لي أبي لأنني حسبه خالفت أوامره ولم أعمل معه
لقد هرب أخي بعد أن أراه مايندى له الجبين نعم هرب
تعرفون ليش لم أعمل معه لأنني دقت منذ نعومة أظفاري الجحيم و السعير الذي يذوب الجبال
فضلا عن البشر فقد كان أنبوب الماء يعرف لحمي الغضة جيدا
لم ينسها لي ولما أخرجت من عملي بطريقة مهينة لأجل حبيبة المدير لم أجد سوى العمل عنذ أبي
كان ينتظرني بفارغ الصبر
أعطاني أجرة أولية ب 200 ريال وقد كنت آخد أجرة 300 ريال في التدريس
وبدأ بالإمعان في تحريض إخوتي علي ثم بدأ يكيل لي الشتائم الكفرية بسب الله حاولت كل مستحيل أن أكون بارا به تحملت المستحيل لكنه لا يجدني ساكتا إلا زاد جنونه واحمرت أوداجه يريدني أن أتكلم ولما أتكلم تحدث الكارثة
أخواني الغاليين كلمتكم لأنني أتوسم فيكم الخير نعم تعرفون أكتب لكم وأبكي لأن كل جزء في يتألم
لم أجد عائلة آوي إليها فكلما دخلت البيت وجدته قبرا وجحيما لا يطاق الشتائم العراك تعرف شو بيعمل أبوي يشتري الدش للبنات أيوة ويقول أنا أخاف ربي
أمي تتبع أبي في كل خطوة فهي لم تعطني الحق يوما بس تقولي أنت فاشل مو زي ابناء عمك
صدقوني أتالم ولا أجد كيف أعمل
ومصيبة المصائب أنني من 29 سنة لم أعرف ربي وارتكبت الآثام الكثيرة
قد تكون غلطتي وقد تكون غلطة هذا الأب الذي لم يذكرني يوما في الله
فأقصى ما قال لي لا تسرق
ماذا أفعل وأنا نشئت طول حياتي على حب المادة وعلى النفاق و الرياء و الخداع مثلهم يرون النفاق شطارة
لم أنتبه مع نفسي إلا مؤخرا لكن بعذ ماذا بعد أن قضى علي أبي
لم أجد إخواني إلا النت أنيسا لي في غربة قاسية جدا
لقد صعب علي النت لأنني بعيد عليه ولأنني بصراحة أصبحت لا أقدر على تكاليفه
أخواني الغاليين
ربما هي كلمات غير مرتبة لكنني كتبتها بكل تلقائية كتبتها هكذا وأنا أتالم
وأشهد الله أنني صادق في أقوالي
عمار غ من الجزائر