إلى أقلام (( المنتدى )) المبدعة

[شوق القلوب]

( أقلام حاضرة ... وأقلام مهاجرة )

أعزائي القراء : لو جئنا مثلاً من ناحية الكم نعد أو نحصي مجموعة الأقلام التي تكتب برمتها نجدها ( اللهم لا حسد ) كثيرة والحمد لله ولكنها تنقسم إلى فئات معينة :

- الفئة الأولى : تطل علينا دائماً بإطلالتها الجميلة الرومانسية الكلاسيكية رغم الظروف التي تصادفها أحياناً ورغم صعوبة المواضيع التي تختارها ولكن إيماناً منها بالمواصلة والاستمرارية فأنها تحاول دائماً أن تعصر ذهنها وتعتزل العالم وتفتش في مخزونها الفكري حتى تستطيع في الآخر أن تتحفنا وتمتعنا بتلك المواضيع الهادفة والرائعة والذي من خلالها نحاول أن نروي ظمأ عطشنا منها ومن تلك الكلمات الصادقة المعبرة عن شفافية مصداقيتها وخفايا مكنونها الحسي والعاطفي والشاعري التي تدخل القلب من غير استئذان لجمال عذوبتها ورقتها فتحية شكر من أعماق وجدان شوق ... إلى تلك الأقلام المثابرة نشكرها على تواصلها الدائم معنا وعلى حضورها المميز في هذا المنتدى .
- الفئة الثانية : تبخل علينا بإطلالتها الحلوة ... وقلما نجد لها موضوعاً على مرور الأيام والسنين فهي تظهر تارة ثم تختفي تارة أخرى ولا أدري سر هذا التذبذب ؟!!! أتمنى أن لا يكون رصيدها الفكري في طريقه إلى الإفلاس فنحن نتمنى أن نراها دائماً متواصلة على هذا المنتدى الرائع فهو منكم وإليكم .
- الفئة الثالثة : هي اختفت تماماً ولم نعد نراها بوضوح ... لم يعد لها أثر يذكر حتى إنها لم تحاول عبر مرور هذه الأيام والسنين ... أن تخلط ولو بالقليل لكي نحس بأنها ما زالت موجودة ولم تجف أفكارها ... ولم يضمحل حبرها ... وأنني أناشد بأعلى صرخات قلمي ... من منبر ( هذا المنتدى )) لتلك الأقلام التي رحلت من هذا المكان كالطيور المهاجرة ... بالعودة وأقول لهم : ألم يحن الوقت للعودة؟!؟ ألم تحلموا يوماً بالعودة كما نحن نحلم بكم ويحلم بكم هذا المنتدى الذي ضمكم يوماً في حضنه الدافئ ... وبقيت ذكريات أسمائكم محفورة في الواجدان ... فأتمنى أن تلبوا هذا النداء الذي يهاتف قلوبكم ... وأن يكون المانع خيراً في ظل هذا الانقطاع المستمر.

(2) ... ( أقلام ولكن ... )

أعزائي القراء : ثمة أقلام للأسف الشديد ... قد خانتها على حد التعبير تلك العزيمة وفقدت الإصرار المستميت في لحظة ضعف في لحظة فقدت فيها الثقة بالنفس ... بسبب تراكم تلك السخريات اللاذعة والانتقادات الجارحة ... من قبل الأصدقاء أو المحيطين بها ... بأنها غير صالحة للمواصلة ... و .... الخ.
وهكذا تتولد في داخلها زوابع الإحباط واليأس وتسيطر عليها وتفقدها شهية الرغبة في الكتابة ... ولكن أحب أن أقول لتلك المبتدئة ... بأنه ليس عيباً أن نفشل مرة أو أكثر ... ولكن أن نقتل الموهبة التي تحاول أن تخرج من رحم الإبداع فهذا بحد ذاته فعل إجرامي فما دام هناك أحاسيس وعواطف وشعور تتدفق وتجري في شرايينكم رغبة في الكتابة فلا تذعنوا ولا ترضخوا لتلك الهفوات الساخرة ولتلك الأقاويل اللاذعة والكاذبة في نفس الوقت لأن النقد الصحيح غير مزعوم بالسخرية ولا يأتي إلا من أصحاب لهم باع طويل وخبرة ودراية عن عالم الكتابة ، فهم لكم كالوهج يحاولون أن يضيئوا لكم عتمة طريقكم حتى تصلوا إلى بر الأمان وليس العكس فعليكم بالاستمرارية ... وأن لا تخونكم العزيمة والإصرار فبالرغبة القوية سيتحقق كل شئ بإذن الله ومن يعلم فيمكن ستكون لكم بصمة واضحة في عالم الكتابة مستقبلاً ... فهيا يا أقلام المستقبل.
(( حكايتي مع قلمي ))
( في مدينة الأحزان التقينا ... كان كل واحد منا يبحث عن ضالته ... عن الجزء المفقود منه ... ولكن لم نكن نعرف بعضاً ... كل واحد كان غريباً عن الثاني ... كانت وجوهنا مكفهرة تحكي عن مدى معاناتنا ... من قسوة الدهر بعدها تعارفنا واتفقنا بأن نكمل بعضنا ... ونسافر وهكذا بدأت رحلتنا رحلة شوق القلوب ... )