[[ حديث صمت ]]

[هدوءٌ مبهم!]

بســم الله الرحمن الرحيــم





تتساقط الأوراق بين ناظريْ ..

وتتعثر الكلمات عند البوح ..

فيستقر الصمت على السطور ويترقب الألم عندها ..

بينما الأمل يحبو في دياجي الظلام، لا يعرف إلى أين الطريق!

الفجر حلوله بعيــد والنفس عن الأمل تحيد ..

وكلما أردنا أن نتأمل في الأمل أتى الواقع فأخبرنا أن الأمل شئٌ جميل وقد رحل كعادته حينما يريده المحتاج ..

فلا اهتنينا برؤياهـ، ولا استطعنا وداعه!

فكان القلب بعدهـ وكأنه لم يكن ..

اتخذ من ركن الفراق مكاناً والتحف بالهم جسدهـ واستوسد رأسه الحزن ..

الصمت لا همس خارجيّ له، ولكنه ذا صُراخٍ مدوّي في الداخل ..

فما أتعس لحظاتِ ضحكات الآخرين تناديك وأنت تسمع صرخات صدرك تناجيك ..

فكيف لك التوفيق في ذلك ؟؟

ربما تصرخ ضاحكاً حتى تستجيب لكلا الندائين!

------------------------

ما أصعب أن لا تجد غير صمتك وأنت بأمس الحاجة للبوح ..

وما أصعب أن تشك في كونك قد تسببت في إيذاء الآخرين!

وما أصعب أن تجد نفسك وحدها وأنت في حاجة لغيرها ..

وما أصعب أن لا تعرف ماذا أنت عليه الآن وماذا يجب عليك فعله مستقبلاً!

وما أصعب أن تتبعثر الأحرف وهي تريد الخروج من معزلها، فتدوس بعضهن البعض للتحرر فيندثرن جميع ..

ويبقى الهدوءُ مبهماً ..

مبهماً ..

مبهماً ..

مبهماً ..

إلى الأبد ..

كم تتزاحم الأفكار في ذاتي، تريد من يفتح لها الطريق!



أيا قلب كُفّ عن الشكوى
فالورق وإن ثبت فالحرف لا يقوى
فأقم لأحرفي عندك عهداً
وكُن لها أبد الدهر سُكناً ومأوى

[[ إنتهى المقال وما بدأ البوح ]]