رسائل جوال سيرة المصطفى

[بين السطور]

لما نقلت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسير العدو بعث أبا حدرد الأسلمي رضي الله عنه وأمره أن يدخل في جيش العدو فيقيم فيهم حتى يعلم أخبارهم ثم يأتيه بها ففعل رضي الله عنه.

استعار عليه الصلاة والسلام من صفوان مائة درع بأدواتها واستعمل على مكة عتاب وفي العشاء جاء فارس فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني رأيت هوازن على بكرة أبيها بنعمهم وظعنهم وشائهم فتبسم عليه الصلاة والسلام وقال تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله.

[بين السطور]

في الطريق إلى حنين رأى بعض حديثي الإسلام شجرة يقال لها "ذات أنواط " كانت العرب تعلق عليها أسلحتها ويذبحون عندها فقالوا : اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال عليه الصلاة السلام : الله أكبر قلتم كما قالت بنو إسرائيل : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة.

انتهى الجيش الإسلامي إلى حنين في ليلة الأربعاء لعشر خلون من شوال وكان مالك بن عوف قد سبقهم فأدخل جيشه بالليل في وادي حنين وفرقهم في المداخل والطرق وأصدر أمره بأن يرشقوا المسلمين بالنبل عند أول قدومهم.

[بين السطور]

تطوع لحراسة الجيش أنس بن مرثد الغنوي رضي الله عنه وكان بعض الجند نظر إلى كثرة الجيش فقال : لن نغلب اليوم من قلة ، فشق ذلك القول على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا يقول الله تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا)

سحرا عبأ النبي صلى الله عليه وسلم جيشه ووزع الرايات ولما كان في الصباح انحدر المسلمون إلى وادي حنين وهم لا يدرون باختفاء العدو فيه فأمطرهم العدو بالنبل ثم شدو عليهم شدة رجل واحد فهرب بعض المسلمين وكانت الهزيمة .

[بين السطور]

عندما انهزم المسلمون صرخ أبو سفيان بن حرب وكان حديث عهد بالإسلام قائلا لا تنتهي هزيمتهم دون البحر –الأحمر- وصاح جبلة أو كلدة بن الجنيد ألا بطل السحر اليوم وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم جهة اليمين وهو يقول هلموا إلي أيها الناس.

[لهيب الجليد]

جزاك الله كل خير ,,,

[بين السطور]

الله يجزاك الخير
علي مرورك

[بين السطور]

بقي ثابتا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل من المهاجرين وأهل بيته وحينئذ ظهرت شجاعته عليه الصلاة والسلام فقد اندفع ببغلته نحو العدو وهو يقول :أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب وكان العباس وأبو سفيان بن الحارث يكفان بغلته حتى لا تسرع .

نزل النبي صلى الله عليه وسلم من بغلته واستنصر بالله تعالى ودعاه وأمر العباس رضي الله عنه وكان جهير الصوت أن ينادي في الناس فما أن سمعوا صوت العباس حتى أقبلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتلون معه الأعداء.

[بين السطور]

تلاحقت كتائب المسلمين تقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال قد احتدم قال :الآن حمي الوطيس ثم أخذ قبضة من تراب فقذفها في وجوه القوم وقال شاهت الوجوه فلم يبق إنسان من المشركين إلا أصابه من تراب تلك القبضة .

ماهي إلا ساعات حتى انهزم العدو في حنين هزيمة منكرة وقتل من ثقيف وحدهم نحو سبعين وحاز المسلمون ما كان بيد العدو من مال وسلاح وأسروا نساءهم وأبناءهم وكان أسرهم سهلا لأن مالك بن عوف قائد العدو كان قد أصحب مع كل رجل أهله وماله.

[بين السطور]

لما انهزم العدو هربت طائفة منهم إلى الطائف وطائفة إلى نخلة وطائفة إلى أوطاس فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم من يطاردهم بقيادة أبي عامر الأشعري فتناوش الفريقان القتال قليلا ثم انهزم المشركون وفي هذه المناوشة قتل أبو عامر رضي الله عنه

طاردت طائفة من فرسان المسلمين فلول المشركين الذين سلكوا وادي نخلة فأدركوا دريد بن الصمة فقتله ربيعة بن رفيع وأما معظم المشركين الذين لجأوا إلى الطائف فتوجه لهم النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه بعد أن جمع الغنائم.

[7moody]

جزيت خيرا

[بين السطور]

الف شكر علي مرورك
و جزاك الله بمثلة

[بين السطور]

كان السبيء ستة آلاف والإبل أربعة وعشرون ألفا والغنم أكثر من أربعين ألف شاة وأربعة آلاف أوقية فضة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمعها ثم حبسها بالجعرانة وجعل عليها مسعود بن عمرو الغفاري ولم يقسمها حتى فرغ من غزوة الطائف.

كان مالك بن عوف قائد المشركين قد هرب ومعظم جيشه إلى الطائف وتحصنوا بها فتوجه لهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من حنين وجمع الغنائم في نفس الشهر وهو شوال سنة 8هـ

[بين السطور]

قدم النبي صلى الله عليه وسلم خالدا رضي الله عنه في ألف رجل ثم سلك طريق النخلة اليمانية ومر على قرن المنازل ثم لية وكان بها حصن لمالك بن عوف فأمر بهدمه ثم واصل سيره حتى وصل الطائف فضرب عليها الحصار.

كانت مدة حصاره عليه الصلاة والسلام ليست بالقصيرة فقد جاء أنها كانت عشرين يوما وقيل أكثر من ذلك وقيل أقل بيسير، ووقعت في هذه المدة تراشقات بالنبل والمقذوفات وقد رمى الأعداء المسلمين رميا شديدا.

[بين السطور]

كانت نتيجة رمي المقذوفات من قبل العدو على المسلمين أن قتل من الصحابة أثنا عشر رجلا وأصيب بعضهم بالجراح وارتفع الجيش الإسلامي من موضعه الذي عسكر فيه أولا إلى مكان مسجد الطائف اليوم فعسكروا هناك.

نصب النبي صلى الله عليه وسلم المنجنيق على أهل الطائف وقذف به القذائف حتى وقعت شدخة في جدار الحصن فدخل نفر من المسلمين لكن العدو أرسل عليهم أسلاكا محماة ورموهم بالنبل فقتل بعضهم ورجع الباقون

[بين السطور]

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع الأعناب وحرقها وذلك لجعلها وسيلة ضغط على العدو ليلجأهم للاستسلام فناشده الثقفيون أن يدع الأشجار لله والرحم فتركها النبي صلى الله عليه وسلم لله والرحم.