العودة   منتديات سدير > ¨° المنتدى الترفيهي °¨ > ¨° التراث والسياحة °¨

¨° التراث والسياحة °¨ نوادر- أدوات قديمة - قصص وقصائد من التراث - تبادل الخبرات و التجارب في مواقع وأزمنه و وسائل و طرق الرحلات البرية و الصيد ، والسفر والسياحة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-2009, 08:44 PM   #1
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية قلم رصـــاص
 
تم شكره :  شكر 8882 فى 3671 موضوع
قلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضو

 

ico1 موسوعة اجناس وانواع الحباري حول العالم ( معلومات عامة ) + صور

السلام عليكم

..


الحباري


ربما يكون طائر الحبارى الطائر الأكثر إثارة للجدل بين جميع أنواع الطيور. وبدون الدخول في متاهة الأسماء العلمية العديدة التي أطلقت عليه أو العائلات التي نسب إليها (وهي أسماء لاتينية معقدة)، يمكن الإشارة ببساطة إلى أن هذا الطائر كان يعتبر حتى منتصف القرن التاسع عشر عضواً في عائلة النعاميات، ثم أدخل بعدها في عائلة البجعيات، حتى تم تحديد درجة قرابته من طيور العائلات الأخرى وإلحاقه بنسبه الصحيح. ويمكن القول أن ذلك لم يكن ممكناً حتى عام 1985 عندما تمت دراسة وتحليل الحمض النووي للحبارى. وقد توصل العلماء إلى نتيجة مؤداها أن الحبارى تفرع عن نوع أقدم بكثير من الطيور قبل 77 مليون سنة. وأنه ابن عم نوع البجعيات، وإن كان الاثنان لا ينتميان إلى العائلة نفسها تحديداً.





ولعل سبب حيرة العلماء ترجع إلى تعدد أشكال وأحجام هذا الطائر واختلافها بصورة كبيرة عن بعضها البعض حسب مواطنها.


وقد كان طائرا الحجل، والقطا أيضاً، موضعاً لاختلافات علمية، لكن بدرجة أقل. ولعل الأمر اختلط على العلماء الذين رأوا في تماثل أشكالها إلى حد كبير مع طائر الحمام وأمثاله دليلاً على وحدة الانتماء. لكن الدليل الحاسم في نهاية الأمر كان اختلاف بنية الريش التشريحية في هذه الطيور.


إن الصفة الأساسية التي تجمع بين الأنواع الثلاثة هي أنها تعتبر من طيور المناطق الجافة في العالم. والمناطق الجافة هي ما اصطلح على تسميته باسم العالم القديم، أو المناطق التي تقع بين خطي الطول 15 شمالاً و35 جنوباً، وتتحكم في مناخها عموماً ضغوط جوية عالية. وتشمل الصحراء الأفريقية التي تبلغ مساحتها 8-9 ملايين كيلومتر مربع، والصحراء العربية التي تبلغ مساحتها 2.4 مليون كيلومتر مربع وصحارى الهند وإيران.


لكن من المهم الإشارة إلى أن توزع هذه الطيور في تلك المواطن تتصف بالعشوائية إلى حد كبير لا يسمح بتحديد الموطن الأصلي الذي انطلقت منه. وربما كان الأقرب على المنطق القول بأن كثافتها في مواطنها تبدو جلية أكثر في أستراليا التي تضم ستة أنواع منها، ثم تتدرج بشكل لا علاقة له بالمنطق شمالاً حتى تكاد تصل جبال الهمالايا في الهند، وإلى شمالي الصين، ثم غرباً لتغطي الصحراوين المذكورتين.


تتميز طيور الحجل والحبارى عموماً بدرجة مرتفعة من الريش ذي الألوان التمويهية التي تتيح لها الاختفاء عن أنظار الطامعين والصيادين في ظروف الأرض التي تعيش عليها. ويبدو هذا واضحاً في صغار أنواع الطيور الثلاثة، حيث تصل الزركشة اللونية التمويهية إلى ذروتها، فتتيح لتلك الطيور إمكانية الاختفاء وسط الرمال أو بين حجارة المناطق الوعرة أو بين الأعشاب، وذلك حسب نوعها ومواطنها.


وأنواع طيور الحبارى تتشابه مع بعض الفروقات. فالأنواع صغيرة الحجم (ذو العرف الأحمر، ذو البطن الأسود طير هارتلوب الأفريقي والحبارى البنغالية والحبارى الصغيرة الهندية) يمكن تمييزها بأن ذكورها دائماً، وإناثها أحياناً، لها بطن أسود. أما بقية الأنواع فهي بيضاء البطن باستثناء الحبارى الزرقاء ذات البطن الرمادي المائل للزرقة.


والحقيقة أن هذا أمر غريب، لأن اللون الأسود في ظرف الحرارة والشمس شديدة السطوع في مواطنها لا يساعدها على الاختفاء بسهولة، بل قد يكشف أمكنتها. ومن المعتقد لدى بعض العلماء أن ذكور الحبارى تستغل لون بطونها الأسود في عروض الطيران التي تقوم بها لاستدراج إناثها بغية التزاوج. وهناك بطبيعة الحال فروق أخرى في الشكل تتمثل بشكل رئيسي بشكل العنق وبتوزع وتلون ريش الجناحين والذيل

..


الخواص الوقائية





الحبارى على اختلاف مواطنها تتماثل بأشياء عديدة. فهناك مثلاً التمرغ بالغبار (أو بالرمل). وتقوم الحبارى بهذه العملية لتدليك الساقين وتنظيف المنقار وتمسيد الرأس ونثر الرمل كأسلوب للعب وتقوم الحبارى بهذه العملية بأسلوب شبه طقوسي. ومن الملاحظ أن صغارها التي لا يزيد عمرها على ستة أيام تشارك في العملية. وقد يكون القصد النهائي من العملية نوعاً من النظافة والتنظيف. فهذه الطيور التي تعيش في مناطق جافة لا تعرف عملية الاغتسال بالماء أصلاً، وقد تكون تستعيض عن الماء بالرمل. كما أنها عندما تستريح وتسترخي تثني رأسها للخلف وتحضنه بين الجانحين.



يشترك طائرا الحبارى والحجل في ناحية مهمة تتعلق بالوقاية من الأعداء والصيادين، وهي الانكماش والتجمد بمعنى التوقف عن كل حركة. وعلى الرغم من أن معظم ذوات الريش تقوم بذلك، إلا أن العملية متقنة جداً لدى الحبارى والحجل. وعلى الرغم من غريزية هذا التصرف، إلا أنه في حالة هذين الطائرين يغدو بالغ الفعالية نتيجة نمط تلون الريش وزركشته بطريقة تجعل من الصعب للغاية اكتشاف طائر منها مختبئاً أو لائذاً أو متوارياً أو مستتراً. والخاصية الوقائية الثانية في الطائرين هي التظاهر بالإصابة الذي تنفذه خصوصاً الإناث التي تحتضن بيضه. وادعاء الإصابة قد يتخذ أشكالاً مختلفة أشهرها يسمي (تمثيلية الجانح المكسور).



كما لوحظ في بعض أنواع الحجل أن الأبوين قد يطيران أمام الصقر بنصف سرعتهما المعروفة لاجتذابه بعيداً عن صغارهما. أما بالنسبة للحبارى، فقد تقوم الأنثى بالركض المتعرج مرخية جناحيها ورافعة ذيلها. بل إن بعض أنواعها كبيرة الحجم لا تتورع عن مهاجمة الصقر المهاجم وبأسلوب فعال. وينفرد طائر الحبارى بعملية وقائية لا يقوم بها غيره من الطيور، خاصة في حال تعرضه للخطر المنقض من الأعلى. وتشبه العملية في تفاصيلها ما تقوم به بعض ذكور أنواع الطيور الأخرى لإغواء الإناث. فالحبارى يفرد جانحيه وذيله ويأخذ بهزها بسرعة فيما يوجه منقاره نحو الطائر المهاجم.


ومن التصرفات الوقائية للحبارى أيضاً الجري لمسافات قصيرة بصورة سريعة للغاية ومتعرجة، والدوران حول أجمة من الأعشاب البرية أو الاختباء داخلها. لكن طائر الحجل يفوقها في السلوك الوقائي في تصرف يكاد أيضاً ينفرد به. فهو يكمن في مكانه دون نأمة أو حركة، فإذا اقترب «العدو» وأوشك أن يصل إليه، اندفع فجأة كالبرق ليطير أمتاراً قليلة يلوذ بعدها بأي ساتر على الأرض ليكرر العملية. ولذا يعتبر صيد الحجل أصعب عمليات الصيد على الإطلاق. ويساعد الحجل على ذلك قصر ساقيه الشديد وقوتهما الكبيرة مما يعطيه اندفاعا يصعب الانتباه إليه.

..

سلوكيات تلفت الأنظار



تعيش الطيور عادة، ومع بعض الاستثناءات، في جماعات كبيرة عادة حيث يسهل ذلك عليها عملية التكاثر ويؤمن لها وقاية أكثر فاعلية من الطيور الكاسرة وغيرها عبر الآليات الدفاعية المعروفة التي تمارسها رفوف الطيور. وإذا كانت هذه القاعدة تنطبق على القطا، فإنها لا تنطبق كثيراً على الحبارى والحجل الذي كثيرا ما يعيش منفرداً أو في عائلات صغيرة العدد نسبياً (الأب والأم والصغار غالباً). ونادرا ما يشاهد تجمع أعشاش يزيد على عشر عائلات في مساحة عشرة هكتارات. كما أن تكوين أسراب الحبارى يختلف كثيراً، ودونما سبب واضح، باختلاف النوع والموطن. وإذا كان لا يزال ممكناً رؤية سرب كبير نسبياً من الحبارى الأوروبية صغيرة الحجم، فقد سجلت في اسبانيا رؤية أسراب قليلة العدد ومن جنس واحد، أي من الذكور أو الإناث. ولو أدركنا أن موسم هجرات الحبارى عبوراً فوق أوروبا كان يسجل أسرابا يصل عدد طيورها إلى آلاف عدة، وأن أكبر الأسراب التي تشاهد هذه الأيام لا يصل عدد طيوره إلى مئتين، لأدركنا مدى خطر الانقراض الذي يحيق بتلك الطيور.


لكن خلاصة القول أن غالبية هذه التصرفات السلوكية غير قياسية لأن ندرة طيور الحبارى تجعل من المستحيل وضع معايير قياسية لسلوكياته، حيث قد تنجم حقيقة عدم طيرانه في أسراب كبيرة في أنه لا توجد منه أعداد كبيرة تؤلف سرباً كبيراً.


وفي كل الأحوال، فإن التصرفات السلوكية التي أمكن اكتشافها في دراسات وأبحاث متباعدة دامت عقودا طويلة لطيور المناطق الجافة يمكن تحديدها في الأمور التالية



السلوكيات الغريزية:




ـ تمسيد الريش.


ـ الجلوس تحت أشعة الشمس.


ـ التمرغ في الغبار ونفضه.


ـ حك الجسم.

ـ سلوكيات الحماية والوقاية والرياضة:


ـ نفض الريش وتعريضه بعد ذلك مفروداً للشمس.


ـ فرد الجناح والساق.


ـ هز الرأس ومسح المنقار.


ـ ترجيف الحنجرة بما يشبه اللهاث.




وتعتبر طيور المناطق الجافة من الطيور التي تحافظ على سرية كبيرة بالنسبة لنشاطها التكاثري. وفي الغالب لا يحصر الذكر علاقته بأنثى واحدة إلا عندما تنعدم الكثرة العددية التي تتيح له أكثر من أنثى. وإناث الحبارى تتصرف بعدوانية شديدة تجاه بعضها البعض، خصوصاً في موسم التزاوج. ويدفع ذلك مربي الحبارى لإقامة حفلات صراع بين الإناث كبديل عن صراع الديوك المعروف. ومن الملحوظ أيضاً أن الذكر يشارك أنثاه في حضن البيوض، وأنه إذا اضطرت الأنثى للبقاء مع صغارها لإطعامهم، فإن الذكر يشاركها ذلك. كما لوحظ أن الذكر والأنثى يألفان بعضهما عندما يعيشان في بيئة محصورة (كالأسر مثلاً) أو ضيقة، فيشكلان نوعها من العائلة ولا يفترقان عادة.


والحقيقة أن الدراسات الموجودة حتى الآن لا تعطي صورة واضحة عن النظام الذي تتبعه طيور المناطق الجافة في تكاثرها. فندرة أعدادها لم تسمح لإجراء دراسات دقيقة عليها. وكل النتائج التي نعرفها أجريت على طيور في الأسر، ولذلك يصعب الاعتداد بها كمرجع موثوق لحياة تلك الطيور في البرية. تشير الدراسات الحديثة إلى أن معظم أنواع الحبارى مهددة بالانقراض نتيجة المبالغة في صيدها وعدم أمين عمليات الإكثار والتكاثر سواء في البرية أو في مناطق محمية. وأكثرها تعرضاً لخطر الانقراض هي الحبارى الهندية والبنغالية وتلك التي تعيش في الصحراء العربية. أما الحبارى الأوروبية والأسترالية فهي أقلها تعرضاً لخطر الانقراض بسبب الوعي البيئي وتجاوب الناس مع أنشطة الجمعيات والهيئات المختصة بالحماية. وتأتي الحبارى الأفريقية بين الجهتين.

يتبــع

قلم رصـــاص غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه