~ من داخل القصر ~

[سمو الأمير]

عذراً ..

ياحلم ...

فقد أذن الفجر !!

[سمو الأمير]

وش حيلتي وياه مـابه أبد حل
.............. ســافر وخلاني بروحي وحيدي
سافر ولا اظـنه بعدهـا بيسئل
............ لا واعــذابي من غيابك ياسِيِدي
له وحشةٍ في داخل القلب تحتل
............ جعله مـع الغيبات فرحٍ سعيدي
مـدري عــلامه ليش مني تملل
.......... وش جاه مني غير نظم القصيدي

سمو الأمير ..

[سمو الأمير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   أخي الشجاع سمو الأمير .. إذا اردنا الإجابة على تساؤلاتك , يتوجب علينا طرح سؤال مهم جداً , هل تدخل حكومات الخليج سوف يقبل و يعمل به ؟ لا أحد منا يريد للخليج الدخول في إحراجات لهيمنة و قوة بلادنا السياسية فإن في ذلك ضعف كبير للدولة , و التقليل من ثقلها على الدول الأخرى , يجب أن نتحقق دائماً من الأطراف المشتركة وندرس الحدث دراسة حكيمة قبل المبادرة , حرصاً على ثقل البلاد سياسياً , فهل تعتقد أن سوريا أو ليبيا سوف تقبل بالمبادرات ثم اليمن وهي الأقرب , إلى يومنا هذا ونحن معهم في بحث عن حلول تمكنهم بعودة الأستقرار وأنظر كيف التجاوب لمبادرات الخليجين . للإسف الجامعة العربية مشتتة وضعيفة اليوم , و أعتقد أنه يجب أن يعاد تشكيل ربط الحكومات العربية على بنود وقوانين جديدة ومتجددة و بثوابت صارمة لا يمكن أن يتدخل فيها أحد لا من الغرب ولا غيرهم . في الحقيقة نحن في بداية مرحلة التغير إلى مستقبل أفضل فالخليج يشهد الكثير من التطورات . أدعوا الله أن ينصرنا

مرحبا ياصاح ..
يبدو أن لك بُعد سياسي ونظرة بعيدة الأمد ، قد يفتقد لها صاحبك الذي ولد في زمرة الثوار الأحرار ..
كلامك جداً مقنع إذا كان حاكم اليمن وليبيا وسوريا يُعترف بهم كحكام بعد هذا الفعل الغاشم تجاه شعوبهم ، وإذا لم يستنكر الآن فعلهم فمتى يستنكر ياصاحبي ، لا نطالب بقوة عسكرية ولكن نطالب من حكام العرب الوقوف جنباً لجنب وقلباً وقالباً مع الشعوب ضد أي حاكم عربي يُهدر دم شعبه ..
الجامعة العربية في سبااات عميق ، فهذا الإجتماع عبارة عن طاولات وكراسي وورق أبيض ..
وكان الله في عون الشعووب

[سمو الأمير]

ماذا لو انقطعت الاتصالات ؟
ولم يعُد هُناك جوالات !
بل وانقطع النت ، واختفت أجهزة الحاسب !
وزالت القنوات الفضائية ، ولم يبقى سوى القناة الأولى أما القناة الثانية فعند أهل الرياض فقط !!
واختفت أجهزة الألعاب الألكترونية والبلاستيشن ، ولم يبقى من التقنية إلا اسمها ..

هل تعود الحياة من جديد ، وهل تعود الزيارات الأخوية وجمعة الأهل والأصحاب ، واللعب بالشارع ، والصداقات الحميمة ، والمواعيد الدقيقة ..من جديد

عندما تختفي هذه الملهيات لن يكون لك خيار للأنس غير التواجد مع الأهل لساعات طويلة ومن ثم ستبحثون جميعاً عن التنفس بالمنتزهات والسفريات والزيارات العائلية ، ولابد أن تختار لك صديقاً يكون أنس لك ، وشريك لمشاعرك ، وربما يحمل أنصاف أحزانك ..
القنوات الفضائية التي تُعد بالمئات الآن لا تجاري القناة الأولى المحتشمة ، بل لاتكون بطعمتها ، تخيل الشعب السعودي بأسره يتابع ماتتابعه الآن من أخبار أو برامج أو حتى ذلك السباق الممل جداً " سباق الفروسية " .
هذه التقنية سلبت منا الكثير والكثير والكثير ، وأعطتنا مسمى التواصل فقط ..
ولكنها في المقابل خادعة ، تسلب منك طعم الحياة ، وتجعلك متيماً مسبوهاً ، تحدث نفسك ، ولاترفع عينك عنها ، تمل حديث الآخر ، بل ربما يصل الأمر إلى أنك تتثاقل زيارته لك من أجل هذا الجهاز الخادع ..
من المفترض أن تكون المواعيد بعد هذه التقنية محددة ودقيقة لكنها للأسف زادت الطين بله وعله ..

[سمو الأمير]

عجزت لااتــخـــــيل حـــياتي بدونك
..................... وش حيــاتي دون نـظرة محيــــاك
أبـيك تسمـح لي اطــــــــالع عيـونك
.................... واتـخــيل الــدنـيا كـئــيـبه بـليــــاك
والضامي اللي عــايشٍ في مزونك
.................... نفـــسه على رشف العطايا ولاجـاك
مـخـــــتلف في كـــــل شيٍ بـكونك
...................... في بسمتــك في ضحكتك ابثناياك
في روعتـك في مغــــرياتك بلونـك
...................... مابـــه مثيـــــل غــير بـدرٍ تعــــلاك
ياصاحبي ياأغلى سنيني ياعونـك
........................ آمـــر تـــدلل كــل شيٍ فــداياك
ابيك فـي زينته تـبـاهـــــي مـتونك
....................... واقــبل الــيد الـيمينه بـلـــــقياك

الأمير ..

[سمو الأمير]

استضافت أحدى القنوات الإخبارية محلل سياسي مشهور ، كانت استضافته جميلة عكست جانبه الآخر
المهم في ذلك ، أنه تم طرح سؤال عليه ..
ماذا تتمنى في حياتك المستقبلية ؟
فكانت إجابته غريبة بحجم فكره السياسي ومناظراته الحربية وحواراته العكسية بالإتجاهات المعاكسة ، قال بأنه يتمنى ويحلم أن يعيش هو وعائلته بغابة غناء مُطلة على شاطئ ، ويسكن في كوخٍ صغير بجانبه حظيرة بها ثلاث دجاجات وديك ، وقاربٌ صغير يصطاد به قوت يومه من السمك ..!
الكل يعشق هذا المنظر وهذا الفكر الفطري في ظل صخب الحياة ، وضغوط العمل ، فالحياة المدنية رغم سهولتها إلا أنه مُرهقة ومملة !
فأنا اتحدث عن نفسي مثلاً..
وددت لو أني أملك مزرعة لوحدي بعيدة عن مكان أقامتي ، أقضي بها مايقارب ستة أشهر بعيداً عن روتين العمل وضغطه ، وعن الحياة المدنية المزعجة ..
فحدث نفسك أنت يوماً أنك بتلك المزرعة الصغيرة الخضراء ذات البيت الطيني القديم ، تصبح قُبيل الفجر لأذان الديك الباكر ، وتتوضأ من بركة النخيل الباردة
وتصلي السحر حيثُ لابشر ولا أثر ، وبعدها تصدح بأذان الفجر بين النخيل ، وتوقض من كان نائم تحت أغصان الشجر وبين أحضان الحجر بأطيب ذكر وأجمل صوت بحهُ النوم ..
وبعد أن يهرب الظلام متسللاً قمم الجبال والشمس تطرده ببنادق النور , تتنفس بكلتا رئتيك رحيق الزهر بعد أن تُسيل أحواضها بماءٍ تحدر من سواقي الشجر ..
فهل يُعقل أن تقارن بين فنجال القهوة ورطب تلك النخلة ، وأبريق الحليب الدافئ بجانب تلك النار الموقدة تحت تلك الشجرة والطيور تتخطف شجرتك بصوتها الحادي بذاك الهواء النقي العليل والأرض المكسية بلباسها الأخضر وقد زخرفت بألوان الورود .. هل تقارن بمكتب عملك أو بمجلس منزلك الممل الصامت ..!!
حياة مختلفة تماماً عن أي حياة أخرى ، كيف لا وقد وعد الله سبحانه عباده بجنات عدن وصف ثمارها وأنهارها ...

~ من داخل القصر ~

ذكرت قصيدة لأحد كبار السن وأظنه بن ربيعان ولستُ متأكد ، لكن كان مريضاً بالمستشفى لمدة طووويلة ، ضاقت به الأرض على ذاك الفراش الأبيض ، فتغنى بقصيدة جميلة اشبه ماتكون برثاء ، تمنيت والله بعد أن أذرفت الدمع الحار أن ألبي طلبه ، ولكن الله أكرم مني ومن غيري له ..
يقول فيها :

ياما حلى وان حاشك الليل وامسيت
..... والصبح قمت ليانت بارض بياحي
وصبيت من ما الشرب ثم توضيت
........ وذكرت منهو دايم الدوم صاحي
وشطرت نارك للمعاميل شبيت
.......... والارض له يومين عليه رواحي
وحمست ما حاشن يدينك ودقيت
..... بنجر طلوع الشمس صوته صياحي
تطرب لصوت مونسك بالتصاويت
......... ياما حلى صوته بهاك النواحي
وسويت فنجال على شربه اشفيت
..... يغدي العماس ويودع الراس صاحي

[سمو الأمير]

قرأت خبراً مؤلم لموت ثلاثة شباب بالصحراء عطشاً ورأيت صورهم !!
تتعد الأسباب والموت واحد ، ولكن الموت عطشاً مؤلم إلى حد الثمالة ، فهو موت بطيء ، تتعايش أحداثه بحسرة ..
فأنت ترى الحياة والموت بمنظار واحد ، يمر عليك شريط العمر بلحظات ، تتندم على تسويفك وتتألم لكثرة ذنوبك ، تتذكر أبواك وأخوانك وزوجتك وأولادك إن كنت محصناً ، وتتأمل ضعفك وقلة حيلتك ، ويمتد حبل الرجاء لمولاك الكريم ..
قبل فترة ليست بالقريبة ، ذهبت أنا وثلاثة من الزملاء للبر في الدهناء ، في يوم جمعة ظهراً في تمام الساعةالثانية تقريباً ..
الوقت غير مناسب لمكان بعيد مثل صحراء الدهناء ، والسيارة كانت ونيت وهي أيضاً غير مناسبة لهذا المكان ..
المهم في ذلك أننا استمتعنا بتلك الرمال والتطعيس فيها ولم نعلم أن القدر يتربص بنا خلف تلك الكثبان ، رأيت الموت بعيني اليمنى ورأيت الحقارة بعيني اليسرى

ليس لدي رغبة بالكتابة الآن، أكمل غداً إن شاء الله..

[سمو الأمير]

مارأيكم أكملها اليوم لكم ..
سأبدأ من جديد ..
قبل فترة ليست بالقريبة ، ذهبت أنا وثلاثة من الزملاء للبر في الدهناء ، في يوم جمعة ظهراً في تمام الساعةالثانية تقريباً ..
الوقت غير مناسب لمكان بعيد مثل صحراء الدهناء ، والسيارة كانت ونيت وهي أيضاً غير مناسبة لهذا المكان ..
المهم في ذلك أننا استمتعنا بتلك الرمال والتطعيس فيها ولم نعلم أن القدر يتربص بنا خلف تلك الكثبان ، رأيت الموت بعيني اليمنى ورأيت الحقارة بعيني اليسرى
وفي تمام الساعة الخامسة تقريباً ، علقت السيارة بمنحدر رملي ! ، نزلنا من السيارة ونحن نضحك على السائق المعتوه ، الذي كان يدعي احترافه القيادة وماعلم أنه كاد أن يهلكنا بفعلته ..!!
حاولنا أخراج السيارة بشتى الوسائل ، لكن المحاولات باتت دون جدوى ..
بالنسبة لي بدأ القلق يأخذ بي مأخذه ، فالشمس قاربت للزوال ، والهدوء موحش ، والطقس بارد ، والأوضاع تتأزم ..!
اتمتم بدعوات الفرج ، واللطف بما حل بنا ، ولازال الجميع في غمرة الأنس يتمازحون ..
ذكرتهم بخطر الموقف ، وأننا في صراع مع القدر ، وأننا الآن في ميلاد خطب شديد ..
تجاوب الجميع معي ، فما نحن فيه لايحتاج إلى كثير من الوعظ ..!
أشرت إليهم بالتحرك فعين الشمس غابت وبقي ضوءها ، تسلقت أحد الكثبان العالية ، أحدق يمنة ويسرة ، المكان خالي ،
أحدق أكثر وأكثر ،إذا بنور بعيد لا يكاد يُرى ..!
أخبرتهم بمارأيت ، فقال عبدالله: لنذهب الآن لنستفيد مما تبقى من هذا النور !!
أحكمنا إقفال السيارة جيداً ، وصلينا المغرب وانطلقنا ... لا ماء ولا زاد ولا إرسال ولا كبريت في طقسٍ بل في قطبٍ بارد ..
ما إن لبثنا خمسون متراً فقط حتى أظلم الكون ، نتسابق الخطى وكأننا نطرد الشمس بمغيبها والظلام يطردنا ، ساعة ، ساعتان ، ثلاث ، أربع
توقفنا لصلاة العشاء ..
نتساءل أين النور ؟
مضينا أربع ساعات بالمشي أيعقل أننا لم نصل بعد ، واصلنا السير بعد أن خالطنا شكوك أننا أنحرفنا يمنة أو يسرة ، اصبحنا نتخبط بالسير بحثاً عن جبل نرى من خلاله نوراً آخر ..
أشتد البرد والجوع والعطش ، فالمشي مُرهق ومعطش ،
الآن الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، لازلنا نواصل السير ، ووالله أنني أمشي ولا أشعر بخطواتي ، لا أدري هل أنا حافي القدم أم لا ، ولاأعلم هل هي نتيجة البرد أم الإجهاد ..
ليل الشتاء طويل وقارص وأملنا بعد الله أن تخرج الشمس فقد طال غيابها ، جلسنا مُلتفين ببعض , لم نستطع النوم فوق رملٍ بارد ، وهواء بارد ، وبدون غطاء
تمنيت والله لو أني مدخن من أجل كبريت ..
غلسة وعتمة لو أخرجت يدك لم تكد تراها ..
صلينا قيام الليل كلٌ على حده ، كنت أسمع بكاء صاحبنا المتزوج ، شعرتُ بعدها بقرب الأجل !!
صلينا الفجر ولازلنا جلوس أرهقنا التعب وأجلدنا القدر ، نترقب فرج الله ونتمتم " إن مع العسر يسرا "
خرجت الشمس وكأنها مكثت شهراً كاملاً في المغرب ، ولكنها خرجت على أي حال ؟
جسمٌ مُنهد ، غربله الجوع والعطش والكد ..
أصبحنا ولكن الوضع لم يتغير ، لازال المكان موحش والأرض ساكنة ، لاشجر ولاحياه لايوجد غير كثبان رملية تثقل الخطى وُتِميت الحياة ..
أردنا العودة من جديد وتتبع آثارنا ولكنها رمال خادعة ، أمحت تلك الأثار وتحالفت مع القدر علينا
لازلنا نسير في كل الاتجاهات ، ونصعد كل مرتفع ولا وجود !!
الساعة الحادية عشر بالضحى الكبير ، لازلنا نسير ..
الساعة الثانية ظهراً لازلنا نسير ...
الساعة الرابعة عصراً ، أيضاً لازلنا نسير ..
كل ما أذكره أننا نسير عشر دقائق ونرتاح ساعة ، أتأمل وجوه أصحابي وقد شارفت الزراق من شدة البرد والتعب ..
دب اليأس في قلوبنا ، بمجرد مارأينا الشمس عازمة الرحيل مرة أخرى ، والله لن يعي أحداً وجود الشمس بيننا حتى يعيش هذه اللحظات ..
كُنا نأمل بتلك الليلة أن المشكلة الوحيدة هي الظلام ، وأنها ستفرج بمجرد طلوع الشمس ، وعندما غابت الشمس مرة أخرى غاب ذلك الأمل الذي كُنا نرجوه ..
صلينا المغرب ومكثنا جلوساً حتى صلينا العشاء بلا حراك ، وكانت تلك الساعة من أسوء الساعات التي عايشتها ، ففي هذه ساعة التي بدأ الأعياء فيها ، بكى صاحبنا المتزوج وقال : إن عاش أحد منكم فأولادي في رقبته ، منظر لم استطع نسيانه ، هديت من روعه وذكرت له إن كتب الله لنا بقاء سنعيش سوياً ، وإن كُتب لنا غير ذلك فسنكون سوياً .. تمنيت والله أن أرى بعيراً أو أرى ثعلباً أو حتى ذئب ، المهم أرى روحاً غيرنا تمشي بالأرض ..


نكمل بالغد ...

[سمو الأمير]

أشتد بنا البرد في تلك الليل أكثر من سابقتها، وضاقت بنا السبل !
كنا ملتفين ببعضنا البعض لتتقارب الأنفاس بحثاً عن الدفء ، ووالله الذي لا إله غيره كُنت اسمع تلاطم أسنانهم من شدة البرد !!
ليلة كئيبة ومستقبل مظلم وغدٍ مجهول ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
مضت ساعتان أو أكثر ونحن جلوس لم يعد بمقدورنا القيام ، فاليأس شل أطرافنا وأثكل أرواحنا ، غابت تلك العزيمة ورفعت راية الاستسلام للقدر خيره وشره
لا أعلم كيف مرت تلك الليلة ، عطشٌ وجوعٌ وأرقٌ ويأسٌ وقل نوم !!
صلينا قيام الليل وسألنا الله الفرج ، ودعوناه بأعمال صالحة ربما كانت هي سبب نجاتنا ، فوالله لو شاهدنا عدو لرحم حالنا فكيف بمن خَلق تلك الرحمة وقسمها بين عباده ..
صلينا الفجر ووالله لم تذق أعيننا النوم منذو خرجنا من منازلنا ، واشرقت الشمس وبدأت عظامنا تلين شيئاً فشيئا ، عزمنا السير رغم الجهد ، سرنا قرابة الساعتين ، وكان هُناك كثيب من الرمال مرتفع ، الكل ينظر بالآخر !
من يصعد ؟
صعد صاحبي مُكرهاً بعد أن فَقَدَ حاسة الأمل ..
ولكني لازلت أذكر صورته بعد أن صعد ، يلوح بيده إلينا من بُعد أن أصعدوا !!
صعدنا لعل فرج الله آت يمشي فنأتيه هرولة ، وإذا بي أرى سيارتنا التي فقدناها من بعيد ..!
لا أعلم ما أصابنا عندما شاهدناها ، تجدد النشاط ، ورجعت البسمة وعادت الروح ، رغم أنها لن تغني عنا شيئاً ، لكن بأقل الأحوال نحاول !!
وصلنا لها وقد كانت بعيدة بعض الشيء ، اشغلنا محركها فقد باتت مثلنا بهذه الأجواء الباردة ...
وقفنا حايرين نتأمل الإطارات ونفكر ماذا يمكننا فعله ، لإخراج هذه السيارة من هذا المعتلق ..
كل ما أعرفه أنه كان هناك كثبان من الرمال وبعد ساعة لاوجود لها ، كانت هممنا عالية جداً ، لأنه ليس لدينا حل غير هذا الحل وإلا سنموت حتماً ، حاولنا بكل الوسائل إزالة هذه الرمال وفعلاً استطعنا..
أخرجنا السيارة وتنفسنا الصعداء وبكينا فرحاً ، وحمدنا الله وأثنينا عليه بما هو أهله ..
الآن بدأنا بمرحلة أخرى وهي طريق العودة ، فالكثبان الرملية كلها تتشابه ، الفكر توقف، وليس هُناك جادة أو حتى آثار لطريق قديم ،
وكانت المفاجأة !!!
اشتعلت لمبة البنزين معلنة حالة طارئة أخرى !!!!!!!

ولنا مع هذه الحالة تتمة


~ من داخل القصر ~

أحدهم وضع هذه الصورة وقال أين التيس اللي بالصندوق ماله طاري ههع


وش هالجماجم
فالك ماقبلناه
أهم شي أبو نظار تراه موب أنا .. هههه

[سمو الأمير]

إلى أين نذهب ؟
لا حول ولاقوة إلا بالله ، ما العمل ؟
رجعنا لوضعنا السابق ، وهو التسلق فوق تلك الكثبان علنا نرشد بهدف نقصده بدلا من المشي هكذا ، خشية افتقاد ماتبقى من البنزين .
لا وجود لهدف !
الآن الساعة التاسعة صباحاً
كل مانخشاه أن تتوقف بنا السيارة ، ونعود لحالتنا الماضية !
سرنا مسيرة العشرة كيلو أو أكثر ولا أثر لأي مخلوق ..
وكأن الفرج مد ساعديه ليحملنا !
شاهدنا سيارة !!
يااااارب لك الحمد ، تبعناه مسرعين نشير إليه بأنوارنا وبالمنبة حتى شاهدنا وتوقف !!
معقووولة إنسان غيرنا ، وأمام أعيننا ..
وصلنا إليه ، وتوقفنا ونزلنا جميعاً شعثٌ غبر بحال الله أعلم بها.
وإذا به رجلُ إعرابي ، لا يعرف الرحمة ولا يعرف الإنسانية ، ولايعرف للخلق طريقاً أو مسلكاً ..
قاسي القلب إذا رأيته قلت في نفسك " الأعراب أشد كفراً ونفاقا " .. " لا أتكلم بالعموم "
والله أنه استكثر علينا النزول من السيارة ..!
حدثناه عن أمرنا ، ذكرنا له أننا منذو ثلاثة أيام ونحن نصارع من أجل البقاء ..
فقال : مالذي جاء بكم يالحضر إلى هنا !!!
فقال له صاحبي : خذنا معك سيارتنا لايوجد به بنزين ؟
قال : أنا لدي مشوار بعيد في الصحراء وخيامي بعيدة !!
تخيلوا أراد أن يتركنا بعد أن حرك سيارته ..
تمسكنا بنافذة سيارته ، وتوسلنا لأحقر مخلوق
نرجوووك لاتتركنا ،،
آه لقهر الرجال !
قال : الديرة قريبة أذهبوا مع هذا الاتجاه " وتعينو خير "
قلنا : أعطنا بنزين ، ماء ، تمر أي شي ..!
قال : الديرة قريبة "بتعينون خير "
أخرج صاحبي خمس مائة ريال وقال له : أعطنا بعشر ريالات بنزين
رفض بحجة أن وقوده لايكفي لمشواره ..
انطلق هذا الردئ وتركنا ..........!

أصبحنا نحوقل ونسترجع ونحمد لله على ضرائه وسرائه ..
عُدنا مرة أخرى لحياة أشبه بالموت ، لا أعلم كم دعوة دعيناها على هذا النكرة ، وماعلم عن حال تلك البغي التي اسقت كلباً ..!
لا تثريب فرحمة الله واسعة ..
قلت لمن معي مارأيكم بالرجوع مع آثار هذا الرجل الخالي من الرجولة ..
وفعلاً فعلنا ذلك ، لعله قادم من مكان قريب لايريد ارشادنا إليه ..
تجملت تلك السيارة بالمسير ، ونحن نتبع أثره
وإذا بتلك الناقة في طريقنا ..!
استبشرنا خيراً
وفعلاً ماهي إلا لحظات حتى رأينا قطيع من الغنم والإبل وخيمة و راعي ووايت ..
اتجهنا نحوها ، وإذا براعي سوداني
والذي بعث محمد بالحق ، أنه واجهنا بإبتسامة وترحيب
أنزلنا من السيارة قبل أن ننزل ، وأخذنا "للوايت" وقال غسلوا وجوهكم وأشربوا ..
ثم أجلسنا ، وجاء بالتمر يعطي كل واحد بيده .. غفر الله له أينما حل وارتحل !
ذكرنا له ماحدث لنا ، وذكرنا له عن ذلك الرجل المتجرد !
فعرفه !! .. وقال : هذا صاحب الحلال ،
وهو كما ذكرتموه متجرد من كل خصلة حميدة
المهم بذلك أخبرنا أننا بخير ، وأن وضعكم آمن وهدأ من روعنا ..
قال:أنكم تهتم في عروق متأخرة في الدهناء ولولا لطف الله لكان الخطب جلل ..
ذكرنا له شدة البرد فقال: أحمدو ربكم أنكم لم تكونوا في فصل الصيف لما عشتم ليومكم هذا !!
قال بأن هُناك قرية ليست بالبعيدة وأن مكانها من ذلك الإتجاه ..
قاطعته عفواً ياعم من أي اتجاه !! قال : من ذلك الاتجاه
قلت له أن ذلك الرجل قال عكس ذلك !!!
ألم أقل لكم أني رأيت الموت بعيني اليمنى والحقارة بعيني اليسرى !!
ذكر لنا أن مفتاح " الوايت " مع صاحب الحلال
ووالله لا أعلم هل أخذ من وقود الوايت لنا أم أن لديه وقود في خيمته للأحتياط !!
المهم خرجنا من هذا المكان وكان يتبعنا بحماره !
يقول أن هُناك مفرق قد تتيهون فيه سأذهب معكم إليه على حماري وهو غير بعيد ..
فمشينا معه وأصبحنا نحادثه من النافذة ..
المهم وصلنا إلى ذلك المفرق وأخبرنا بالإتجاه وأخبرنا بطريق العودة لخيمته لو حدث مكروه ..
وادعناه وداع محب لحبيبه وكأننا عشنا معه لسنوات
يالا طيبة قلبه أسمر اللون وأبيض القلب قد شاب شعره ، ملتحي الوجه ظاهره السنة ، وباطنه الصلاح
استودعناه الله واستودعنا الله ، وانصرفنا ..
ماهي إلا ساعة أو تزيد ، حتى ظهرت لنا منارات المساجد من بعيد ، ووصلنا بحمد لله وحفظه
لا أريد التفصيل أكثر من خوف الأهل علينا ، ومن قصة الهليكوبتر التي جائت لإنقاذنا ،
انتهت ..

[سمو الأمير]

للأماكن..

في.. غيابك..لون.. داكن..!!

يشبه.. الحزن.. الدفين .. اللي.. بصدري..

ولكن ..!!

[سمو الأمير]

نومي ياعـينه وعيشي مدللـه
..... وخلي من يهواك يسلى بك سهير
ترى العيون اللي بها شوق ووله
...... مـاتذوق النوم لو حتى تطـير
مـادريت أن الهوى يذبح هله
...... لين شفت الموت بعروقي يسير

سمو الأمير ..

[سمو الأمير]

الإشراف بالمنتديات أو الإنضمام للكادر الإداري مهمة شائكة الكثير يظنها مجال تشريف وهي والله أبعد من ذلك ..!!
كان لي تجربة في أحد المنتديات ، حتى أني وصلتُ لمراحل متقدمة ، عايشتُ خلالها أهمية الإشراف والمراقبة على العضو وجهوده ..
الإدارة ترتكبُ خطأ فادح في أختيار العضو البارز والنشيط ، بتقييده بالإشراف وكأنها تكرمه على جهوده بذلك !
وماعلمت أنها تُضيق واسعاً بوضعه بساحة واحدة بعد أن كان مغذياً لكل الساحات !!
الضخم الموجود والألوان الزرقاء والخضراء والحمراء أمر مبالغ فيه ، فهل يحتاج الأمر إلى كل هذا العدد الفلكي ..
أعطني أربع مراقبين نشيطين ومدير للموقع ، أعطيك منتدى متكامل .. بدون مشرفين .
لي نظرة تختلف عن الكثيرين في آلية الإشراف
فأنا لايمكن بأي حال أن أحذف موضوعاً تكرر . فالموضوع الذي رأيته قبل شهر قد طوي في صفحات الارشيف ، ربما عدد كبير من الزوار والأعضاء الجدد لم يطلعوا عليه ،
ومن الطريف المغبن أني أعرف إدارية لها مايقارب سبع سنوات بعالم المنتديات تحذف المواضيع المتكررة ، كم حرمت هذه المخضرمة المشاهدين من مواضيع تشبعت بها طوال تلك السنوات ..!!

همسة ..

التعلق بالمنتديات يقسي القلب ، ويجعلك في دوامة لا تستطيع الخروج منها ، وتظن ويظن الجميع في نفسه أن هذا المنتدى مختلف عن جميع المنتديات ، والحقيقة أن العضو إذا أختلط مع الأعضاء وكون علاقات أخوية ، وكان له مخزون من المشاركات ، بطبيعة الحال سيتعلق قلبه سواء كان منتدى سدير أو غيره..
ولكنه في المقابل سيصاب بالممل والإكتفاء والتشبع ووجع الرأس و كلما ذكر حياته في السابق قبل الدخول في عالم النت ، تمنى لو أنه لم يدخل وسيحاول الخروج ولكنه سرعان مايشتاق ويرجع ..
لو كان لك ورد يومي لقراءة القران ، وبعض العبادات اللفظية والفعلية ، بمجرد دخولك لهذا العالم العنكبوتي سرعان مايتشتت نظامك وتقل همتك ، وستظل مدمناً تتمنى النجاة وقليل من يحقق ذلك ..
ولكي تقتنع بذلك ، تذكر حالك وتفاصيل حياتك قبل التسجيل بالمنتديات وحالك الآن ..!
بلا شك هُناك فرق ، وحنين لذلك الماضي ..

[سمو الأمير]

15 رجب

في هذا اليوم ستبدأ حملة التمرد على النظام ، وفرض القيادة النسائية على المجتمع !
هُناك مجموعة من النساء على صفحات الفيس بوك يطالبن بذلك ، وقد حددن هذا اليوم لفك قيود العادات والتقاليد مستندين بذلك أن الإسلام أباح القيادة !
إذا ما أخذنا الموضوع بعقلانية أكثر ..!
الأصل بالقيادة الحل بالعموم ، وهذا أمر متفق عليه ..
لكن لو قلنا لمجموعة من النساء أن المشي مع هذا الطريق حلال ، ولكن هُناك مجموعة من قطاعين الطرق وهناك مجموعة من الشباب المراهقين يتربصون بالنساء بالإيذاء والتحرش .. وهذا الطريق تحتاجين فيه إلى رجل يحميكِ من ذلك !
هل ستجازفين مكابرةً ؟
هذا هو الحال النظام بوزارة الداخلية يعي ذلك كثيراً ، لذلك وجب النهي ، وقد لايدرك ذلك إلا أولي الألباب ..
مانراه من تحرشات بطرق الثمامة والتخصصي والعليا والتحلية أمر لايبشر بخير ، ووالله الذي لاإله غيره أن النساء اللآتي يركبن مع صاحب الأجرة أكثر عرضة للمخاطر مع الشباب ورأيت ذلك بعيني ، كيف لو قادت لوحدها !!
ثم ما حال الفتيات بالثانوية والكلية وهل قيادتهن تُعد أمراً سهلا !!
والسؤال الأعظم ..
من الذي تولى كبرها ؟
الذين يدافعون ويناضلون عن هذه الحملة هم أهل الأهواء والفكر الضال والعلمانيين ، الذين يسعون جاهدين لتجريد المرأة السعودية من ثوب الحياء ، وتحريرها حتى تصبح سلعة رخيصة تكفيهم عناء السفر ..!
وقد يخفى على الجميع أن هُناك علمانيات وصاحبات أهواء يتولين هذه الحملة مع كبار الأعلاميين العلمانيين ، والله يقول : " المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف " ...
يتعاونون لتحرير المرأة ، ووالله لو كانت المسألة لمطالب أرملة ويتيمة ومطلقة لما وجدتهم هبوا لنجدتها ، انظر لهم تجدهم محاربين للهيئة وتحجيم أخطائهم لأنهم وقفوا لهم بالمرصاد وحالوا دون شهواتهم ..
ثم أمر آخر هل الوضع في الرياض مثلاً كحالة مرورية يسمح بذلك ، إلا ترى الدولة حجم التضخم الموجود بالسيارات سنوياً ، والزحمة بكل شارع ، فهل سيستوعب الأمر مضاعفة ذلك بقيادة المرأة ..
ولاة الأمر لازالوا والحمد لله متمسكين بكرامة المرأة ، وأبعادها عن كل شي يخدش عفتها وشرفها وهيبتها كإمرأة مسلمة محتشمة !
اتمنى أن يستمر الحال كما هو وأن لاتتسلق المرأة العلمانية مهام الرجال ، فالمرأة لها دورها العظيم في تربية النشئ ، فلاتخالط الأمور وتزاحم الرجل مسؤلياته ..
وكل ما أخشاه أن يتلوا ولاة الأمر بعد حين قوله تعالى :

" وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا"

دمتم ..

[سمو الأمير]

آه

لأعمى القلب وهو بصيرُ