عند الساعة العاشرة والنصف مساءً في فوضى مني ، أُلملم اوراقي و اتوه بالمواقع الاجتماعية دون سُدى ،
اميّ نائمة بجانبة تحتضن كفيه بشده ، يبكي قلبها خوفاً وتذرف عيناها لآخر موعد بلقاءه ،
هي شعرت بذلك فكان لها ان تقرأ عليه ، درجة حرارته كانت مُرتفعه منذ الصباح الباكر حتى الآن ،
اردنا اسعافه فحضر طبيب صديق لاخي ، همس بأُذنه لا داعي لذلك فتلك ساعاته الاخيره!
لم اكنّ اعلم انها دقائق تُصافق بعضها البعض لتنزع روحه ، دون ان تزعج نوم امي ،
نُزعت بدفئ من حناجر ابيّ ، في هدوء خيم المنزل !
تقيس اختي حرارته وجدتها انخفضت لسبعة وثلاثون ، اترقص فرحاً ام توقظ امي لتُفرح مدامع عينيها!
دقائق وحلّ ماحل دخول مفاجئ لشقيقي بجانبه ابن عمي ، وبالخارج سيارة الاسعاف ،
امي صحت مذعوره ، طمئنها لا شيء لنطمئن ، اخرجي ، خرجت طفلتي
وحُمل ابي في صمت للسان امي ، وما ان صعدت شقيقتي التي تفوقني ،
ووجها يحمل علامات حزن ، لتخاطبها غصاتي ماذا حدث هل من شيء ،
قالت حضرت سيارة الاسعاف بمرافقة لابن عمي!
لما ابن عمي اتى! لا اجابة سوى ان ابي بخير!
ألليّ ان ابكي ، لا اعلم ولكن تركت بحوثي وكل شيء ، واتصلت بشقيقي ماذا حدث!
اجاب ادعي له لعله بخير!
لا اجابة تقنعني فا ازداد المي ، واغلقت الحديث معه!
انزل وقدماي في رعشة لِارى امي متوسده تعض شفتاها ،
رفعت عيناها لتُريني قسوة اليُتم !
فهمت ذلك ، لم استطع عناقها او الجلوس بجانبها ، خشيت لعيناها ان تبكي ،
انصرفت دون ان اذكر ماذا حلّ الا لساعات قبل الفجر ، تجمع لأُسرتي ،
كان حديثنا الصمت !
لأول مرره ارى فيها سيارة الموتى ، تقدم قدماي نحوها بأحتضان اخي واشعر انها نهايتي ،
قبلت جبين باردًا ، ووجه ابيض ، بل قبلت روح لن تعد تشعر بي ،
لن يأخذني لاحضانه لارتوي من دفئه!
أ اموت !
ليس لي الا ان اتسارع لامي اعلم انها تبكي ، بل تموت اوردة قلبها كل ثانيه!
لا تبكي لعلي استطيع تهدئتك ، ايتها الصبوره دموعك لن يكن بإستطاعتك القبض عليها !
اميّ لم اكن اعلم ان شعور اليتم يؤلمني ،
يُشعرني بشفقة اعين اساتذتي في السنة الاولى من دراستي الجامعية!
اني اسمع صوت صداه يناديني ، فما عدت اسابيع الا ليختفي صوته من اُذناي ،
اردت ان احلم بك فلا حلم ولا ذكريات تفي بما اريد!
اميّ دعي اُذني تسكن دقات قلبك ، اخشى عليك ، فبدون ابي نقص بقلبي لن يعوضه اي رجلّ !