¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-11-2010, 01:07 AM | #16 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
لا تبع رخيص لا توص حريص قصة تدل على الدهاء العربي ، أو ما يسمى علم ” الفراسة ” ، يعني بالعامية اللي بيفهمها على الطاير ، و هنا تبدأ القصة: كان في أحد الأزمان السالفة ملكاً ووزيره يتجولان في المملكة ، و عندما مرا في الطريق برجل عجوز دار الحديث التالي بين الملك والعجوز: الملك: السلام عليكم يا أبي العجوز: و عليكم كما ذكرتم و رحمة الله و بركاتة الملك: و كيف حال الإثنين؟ العجوز: لقد أصبحوا ثلاثة الملك: و كيف حال القوي؟ العجوز: لقد أصبح ضعيفاً الملك: و كيف حال البعيد؟ العجوز: لقد أصبح قريباً الملك: لا تبع رخيصاً العجوز: لا توص حريصاً كل هذا المشهد دار و الوزير واقفٌ لا يفقه شيئاً منه، بل أصابته الدهشة و الريبة و الصدمة. ثم مضى الملك ووزيره في جولتهم؛ و عندما عاد الملك إلى قصره سارع الوزير إلى بيت الرجل العجوز ليستفسر عن الذي حدث أمامه في ذلك النهار. عندما وصل إلى بيت العجوز سأله مباشرة عن الموضوع، و لكن العجوز طلب مبلغا من المال فأعطاه الوزير ألف درهم، فقال له العجوز : فأما الإثنين فهما الرجلين(القدمين) و أصبحوا ثلاثة مع العصا. و لما سأله السؤال الثاني طلب العجوز ضعفي المبلغ الأول فأعطاه ألفين فقال: فأما القوي فهو السمع و قد أصبح ضعيفاً، ولما سأله السؤال الثالث طلب ضعفي المبلغ السابق فأعطاه الوزير أربعة آلاف فقال: فأما البعيد فهو النظر و قد أصبح نظري قريباً. و عندما سأله الوزير عن السؤال الأخير لاتبع رخيص .... لا توصي حريص إمتنع العجوز عن الإجابة حتى أعطاه الوزير مائة ألف درهم فقال: إن الملك كان يعلم أنك ستأتي إلي لتستفسر مني عن الذي دار بيننا و أوصاني بأن لا أعطيك مفاتيح الكلام إلا بعد أن أحصل على كل ما أريده و ها قد حصلت على ذلك، ثم مضى الوزير و هو مبهور بما حصل معه في ذاك النهار. |
|||||||||
20-11-2010, 03:39 PM | #17 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
|
|||||||||
20-11-2010, 08:09 PM | #18 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
"هذا جزاء سنمار" كان النعمان الاول بن امرئ القيس بن عمر اللخمي من أشهر ملوك الحيرة في العراق ولما اصبح لديه من الجنود والمال والسلاح ما لم يكن لغيره من الملوك أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر، يفتخر به على العرب، ويفاخر به أمام الفرس، حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر ووقع اختيار النعمان على سنمار المهندس المشهور لتصميم وبناء قصر "الخورنق"، ويقال أن سنمار آرامي نبطي من سكان العراق الأصليين والبعض يزعموا أن سنمار هذا كان رجلاً رومياً مبدعاً في البناء. بعد تفكير طويل، وجد سنمار رسمًا جميلاً للبناء فبنى القصر على مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء. وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة حول ارض القصر وتعود الى النهر من الناحية المنخفضة. بعد ان أتم سنمار بناء القصر على اجمل صورة صعد النعمان وحاشيته ومعهم سنمار الى سطح القصر فشاهد الملك مناظر العراق الخلابة واعجبه البناء فقال: - "ما رأيت مثل هذا البناء قط". أجاب سنمار لو عرفت انكم توفونني وتصنعون بي ما أنا أهله، لبنيت بناءً يدور مع الشمس حيثما دارت". - "لكني اعلم موضع آجرة (يعني حجرة أو طوبة ) لو زالت لسقط القصر كله". . سأل الملك : - "أيعرفها أحد غيرك؟" أجاب سنمار - "لا، قال الملك: - "لا يجوز ان يبقى حيّا من يعرف موضع هذه الآجرة ومن يستطيع أن يبني أفضل من هذا القصر" ثم أمر بقذف سنمار من أعلى الخورنق فانكسرت عنقه فمات. وأصبح ما صنعه النعمان بسنمار مثلاً بين الناس حتى قيل "هذا جزاء سنمار". يقال هذا المثل "للمحسن الذي يكافأ بالإساءة". يقول الشاعر: جزاني جزاه الله شرّ جزائه ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب __________________
|
|||||||||
20-11-2010, 08:21 PM | #19 | |||||||||
قلم مميز
|
رد: أقـوال مـأثـورة
كلك فايده بكل مكان ماشاء الله |
|||||||||
20-11-2010, 10:47 PM | #20 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
|
|||||||||
25-11-2010, 08:31 PM | #21 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
|
|||||||||
26-11-2010, 08:27 PM | #22 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
( لا يضر السحاب نبح الكلاب ) كثيراً ما نسمع أو نقرأ هذه المقولة : ( لا يضر السحاب نبح الكلاب ) عندما يهجو وضيعٌ رفيعاً .. ولكونها مقولة أصيلة وكلمة سائرة فإنه يحسن بالمتأدب أن يعرف سبب ورودها في كلام العرب . يقول الجاحظ في كتابه العُجاب وبحره العُباب : الحيوان ، ( انظر تهذيب الشيخ عبدالسلام هارون صـ 35 ) في سبب ذلك : والكلب إذا ألحَّت عليه السحائب بالأمطار في أيام الشتاء لقي جِنة (أي أصابه نوع جنون) فمتى أبصر غيماً نبحه ، لأنه قد عرف ما يلقى من مثله . وفي المثل : (( لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب )) . فقال الشاعر : ومالي لا أغزو وللدهر كرةٌ * * * وقد نبحت نحو السماء كلابها يقول : قد كنت أدع الغزو مخافة العطش على الخيل والأنفس ، فما عذري اليوم والغدران كثيرة ومناقع المياه موفورة ؟ والكلاب لا تنبح السحاب إلا من إلحاح المطر وترادفه . قال الأفوه الأودي في نبح الكلاب السحاب وذلك من وصف الغيم : له هيدب دان ورعد ولجة * * * وبرق تراه ساطعاً يتبلجُ فباتت كلاب الحي ينبحن مزنه * * * وأضحت بنات الماء فيها تعمجُ |
|||||||||
27-11-2010, 01:19 AM | #23 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
أعظم الجهاد جهاد النفس
لا ريب أن جهاد النَّفس سابقٌ على جهاد الكفار ، وذلك لأنّ الإنْسَان لا يجاهد الكفار ، إلا بعد مجاهدة نفسه ، لأن القتال مكروه إلى النفس ، قال تعالى : ( كُتِبَ عليكم القِتَالُ وهو كُرْهٌ لَكُمْ وعَسَى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أنْ تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) البقرة/216 ، فالمهم أن جهاد الأعداء لا يتم إلا بعد جهاد النفس عليه ، وتَحْمِيلها هذا الأمر . حتى تَنْقَادَ وتَطْمَئِنّ . فتاوى منار الإسلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 2/421 . قال ابن القيم رحمه الله : " فالجهاد أربع مراتِب : جهاد النفس ، وجهاد الشياطين ، وجهاد الكفار ، وجهاد المنافقين . وجهاد النفس بأن يُجَاهِدَهَا على تَعَلُّمِ الهُدَى ، والعَمَلِ به بَعْدَ عِلْمِهِ ، والدعوة إليه ، والصبر على مَشَاقّ الدّعوة إلى الله ، وجهاد الشيطان : جهاده على دفع ما يُلْقِي إلى العبد من الشُبُهَاتِ والشّهَوَات ، والشكُوكِ القَادِحة في الإيمان ، وجهاده على ما يُلْقِي إليه من الإرادات الفاسدة والشهوات ، وجهاد الكفار والمنافقين بالقلب واللسان والمال والنفس ، وجهاد الكفار أخَصُّ باليَدِ وجهاد المنافقين أخَصُّ باللِّسان ... قال : وأكْمَلُ الخَلْقِ من كَمَّلَ مراتِبَ الجِهَاد كلّها ، والخَلْقُ مُتَفَاوِتُونَ في منازِلِهِمْ عند الله ، تفاوتهم في مراتب الجهاد ... " ا.هـ. زاد المعاد 3/9-12 كان هناك رجلٌ شيخٌ طاعنٌ في السن سأله صديقه: لماذا أراك مجهد في نهايةِ كل يوم؟ فأجابه الشيخ الكبير : يُوجد عندي بازان (الباز نوع من الصقور) يجب عليَّ كل يوم أن أروضهما وكذلك أرنبان يلزم أن أحرسهما من الجري خارجاً وصقران عليَّ أن أُقَوِّدهما وأدربهما وحيةٌ عليَّ أن أحاصرها وأسدُ عليَّ أن أحفظه دائماً مُقيَّداً فى قفص حديدي ومريضٌ عليَّ أن أعتني به وأخدمه قال الصديق: ما هذا كله.. لابد أنك تمزح ؟ لا يمكن لإنسان أن يراعي كل هذه الأشياء مرةً واحدة قال له الشيخ الكبير: إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة إن البازين هما عيناي وعليَّ أن أروضهما عن النظر إلى ما لا يحل النظر إليه باجتهادٍ ونشاط والأرنبين هما قدماي وعليَّ أن أحرسهما وأحفظهما من السير فى طرقِ الخطيئة والصقرين هما يداي وعليَّ أن أدربهما على العمل حتى تمداني بما أحتاج وبما يحتاج إليه الآخرون من إخواني والحيةُ هي لساني وعليَّ أن أحاصره وألجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلامٍ معيبٍ مشين والأسد هو قلبي الذي تُوجد لي معه حربٌ مستمرة وعليَّ أن أحفظه دائماً مقيداً كي لا تخرج منه أمور شريرة أما الرجل المريض فهو جسدي كله الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي إن هذا العمل اليومي جهاد لي وإن جهاد النفس ضد نزواتها وضعفها وشهواتها من أعظم الجهاد |
|||||||||
28-11-2010, 12:25 AM | #24 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
( لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ) -------------- ( أما آن لهذا الفارس أن يترجل ) موقف خالد لأسماء بنت أبي بكرالصديق التي جمعت المجد من أطرافه فهي
الصحابية زوج الصحابي وأم الصحابي وبنت الصحابي وحفيدة الصحابي وأخت الصحابي . هي أسماء ذات النطاقين ،نحن مع واحدة من المبشرات بالجنة ووالله ما استحقت ذلك بنسب أو قرابة ولا بقليل عمل بل بشجاعة وجرأة وتحمل وثبات يقصر عن مثلها الأبطال من الرجال. القمة في الشجاعة والجرأة، جمعها وإبنها عبدالله بن الزبير يـَــذكر التاريخ أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه وقف في وجه يزيد بن معاوية حين ورث الحكم عن أبيه , فلما مات يزيد ونــُّحي ابنه وتولى مروان بن الحكم ، استفحل أمـــر(عبد الله بن الزبير) وامــتد سلطانه حتى ضم الحجاز واليمن والعراق وخراسان ، إلى أن مات مروان بن الحكم ودعا ابنه عبد الملك لنفسه وأجابه أهل الشام فخطب على المنبر وقال (من لأبن الزبير منكم) ..؟ فقال الحجاج بن يوسف الثقفي : أنا يا أمير المؤمنين فأسكته ، ثم عاد فأسكته ثم عاد فقال : أنا يا أمير المؤمنين , فإني رأيت في النوم أني انتزعت جبــّته فلبستها , فوافق عبد الملك وعقد لــُه القيادة . ولــقد رُوي أن الحجاج حاصر ابن الزبير في الحرم سبعة أشهر تــقريباً وكـان يرميه بالمنجنيق . فتفرق الناس عنه , فدخل عبدالله على أمه أسماء بنت أبي بكرالصديق ( ذات النطاقين ) رضي الله عنهما قائلاً : يا أماه قد خذلني الناس حتى ولدي وأهلي ولم يبق معي إلا اليسير ومن ليس عنده أكثر من صبر ساعة والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا .. فما رأيك ..؟ (يقصد أن بني أمية يساومونه على أن يترك لهم الأمر ويوفرّون له ما أراد من أمر الدنيا) . فقالت أمه: يا بني أنت أعلم بنفسك ، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو (فامــــضِ) لــه فقد قتل عليه أصحابك (ولا تمـّكن من رقبتك فيتلاعب برأسك غلمان بني أمية) وإن كنت إنما أردت الدنيا (فبئس العبد أنت) .. أهلكت نفسك ومن قتل معك ، وإن قلت : كنت على الحق فلما وهن أصحابي ضعفت فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين ، كم خلودك في الدنيا ..؟ القتل أحسن ..!! لم تبـقِ أسماء لابنها خياراً أو قولاً إلاّ بسطته ووزنته وهي في ذلك الوقت في سنتها المائة ولم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل . فقال عبد الله يا أماه : أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمّثلوا بي ويصلبوني !. عندها قالت قولتها المشهورة : يا بني (لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها) .. فامضِ على بصيرتك واستعن بالله . فقال لها : هذا رأيي الذي قمت به داعياً إلى يومي هذا ، ما ركنت إلى الدنيا وما أحببت الحياة فيها وما دعاني إلى الخروج على القوم إلا (الغضب لله أن تستحل حرماته) ولكني أحببت أن أعلم رأيك فقد زدتني بصيرة فانظري يا أماه فإني مقتول في يومي هذا فلا يشتدن حزنك وأنشد يقول : أسماء إن قتلت لا تبكيني .. لم يبق إلا حسي وديني من يمنع الإنسان من أجله إنها الحقيقة التي لا مراء فيها ، الحقيقة التي اعتنقتها أسماء وهي تـّعزي نفسها في ابنها الغالي وقد نعى نفسه بين يديها. ما أقواها وأصبرها وهي تقول له : إني لأرجوا أن يكون عزائي فيك جميلاً , إن تقدمتني احتسبتك وإن ظفرت سررت بظفرك ، اخرج حتى أنظر إلام يصير أمرك ..!! ثم قالت : اللهم ارحم ذاك القــّيم في الليل الطويل ، ارحم ذاك الكريم النجيب ، وارحم الظمأ في هواجر مكة والمدينة وبره بأبيه وبي ، اللهم أسلمته لأمرك ورضيت فيه بما قضيت فأثبني فيه ثواب الصابرين الشاكرين . ولــقد رُوي بأنه قــد تركها وبات يصلي ليلته حتى أذن الفجر فصلى وحرض أصحابه على القتال فحملوا معه على قلة عددهم فجاءته آجره فأصابته في وجهه فارتعد لها وأدرك أنها النهاية.. فلما أحس سخونة الدم على وجهه وصدره قال : ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا يقطر الدما ثم سقط على الأرض فأسرعوا إليه فقتلوه ، وعلم الحجاج فخر ساجداً وحــّز رأسه وأرسله إلى عبد الملك بن مروان وصلب جسده. عندها أرسل إلى أمه أسماء أن تأتيه (فأبــت) فأعاد إليها الرسول ليقول لها لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك فأبت وقالت والله لا آتيه حتي يبعث إلــّي من يسحبني من قروني .!! فجاءها الحجاج بنفسه حتى وقف عليها فقال : كيف رأيتِ .؟ نصر الله الحق وأظهره . فقالت : ربما أديل الباطل على الحق وأهله . فقال : إن ابنك ألحد في البيت الحرام وقد قال تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) .. وقد أذاقه الله ذلك العذاب الأليم . قالت : كــــذبت ، كان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة وســّر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحــّنكه بيده وكبر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحاً ، وقد فرحت أنت وأصحابك بمقتله ، (فمن كان فرحه يومئذ بمولده خير منك ومن أصحابك) ، وكان باراً صّواماً قواماً بكتاب الله معظّما لحرمته يبغض من يعصي الله عز وجل . ثم فجعته بقولها : وإني لأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (يخرج من ثقيف كذاب ومبير) أما الكذاب فرأيناه (وكان هو المختار بن أبي عبيد الثقفي ) ، وأما المبير (تعني الطاغية المهلك) فلا أخاله إلا أنت ..!! فما نبس الحجاج ببنت شفة وقام ولم يرجع .! لكن ابنها ظل معــّلقاً وهي تمر عليه جيئة وذهاباً تتساءل في ثباتها .. (أما آن لهذا الفارس أن يترجل) . وقــد قيل لعبد الله بن عمر: إن أسماء في ناحية المسجد فلقيها ومال عليها فقال : إن هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله فاصبري فقالت : وما يمنعني أن أصبر وقد أهدي رأس يحي بن زكريا عليهما السلام إلي بغي من بغايا بني إسرائيل .! ثم قالت : (اللهم لا تمتني حتى أوتي به فأحنطه وأكفنه). فأُتيت به فحنّطته وكفنته بعدما ذهب بصرها وما أتت عليها جمعة إلا ولحقت به سنة ثلاث وسبعين للهجرة فكانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات . رضي الله عن أم عبدالله التي ألهمها الله الحق فلزمته ولم تزغ عنه طرفة عين , وغرس فيها بذور الحقيقة فلم يهتز لها موقف أو يشوش لها فكر فملكت عبقرية الحق ووضوح الحقيقة والثبات والشدة وشجاعته وسلامة الرأي . |
|||||||||
28-11-2010, 10:31 PM | #25 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
حرص شاعر الغزل محسن الهزاني قبل قرنين من الزمان على إبعاد ابنه الصغير عن مجال الغزل ، فكان يغلق عليه البيت حتى كان ذلك اليوم الذي رأى فيه الطفل فتاه جميله من بنات جيرانهم أتت لأمه كي تسرّح شعرها، فسأل أمه ماهذا فقالت الأم: كي تبعده عن الإعجاب بالفتاة: هذا رأس الذئب فقال الطفل معلقاً : الذيـب مالــه قذلــة هلهليــة ولالــه ثمان مفلجاتٍ معاذيب والذيب ما تمشطه بالعنبرية لاواهني من مرقده في حشا الذيب فذعرت الأم مما قال الطفل الذي لم يختلط بالنساء ، ولم يصل بعد لمرحلة التغزّل بهن، ولكنها عوامل الوراثة من الأب الذي حرص بعد ذلك أن يذهب بطفله إلى (( المطوع )) علّه يتعلم شيئاً ينفعه ، وعندما راجع المطوع حروف الهجاء مع الطفل فوجئ بإجاباته ، فعندما قال له ((ألف)).. رد الطفل: ألفٍ وليف الروح قبل أمس زرناه غروٍ يسلّي عن جميع المعاني فقال: (( قل باء)) ، فأجاب الطفل: البا بقلبي شيّد القصر مبناه وادعى مباني غيرهم مرمهاني ((فمن شابه أباه فما ظلم)) |
|||||||||
29-11-2010, 05:10 PM | #26 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
|
|||||||||
29-11-2010, 11:27 PM | #27 | |||||||||
مراقبة سابقة
|
رد: أقـوال مـأثـورة
|
|||||||||
30-11-2010, 12:36 PM | #28 | |||||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
ولك بمثله أيتها الفاضلة
جزاك الله خيرا على طيب إطراءك أشكر لك تشريفك... |
|||||||||||
30-11-2010, 04:11 PM | #29 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( ما كانت الدنيا هم أحد إلا لزم قلبه أربع فقر لايدرك غناه وهم لا ينقضي مداه وشغل لا ينفذ أولاه وأمل لايدرك منتهاه ) . قال علي بن أبى طالب رضي الله عنه ( من أعطى أربع خصال فقد أعطى خير الدنيا والآخرة وفاز بحظه منهما : ورع يعصمه عن محارم الله وحسن خلق يعيش به في الناس وحلم يدفع به جهل الجاهل وزوجة صالحة تعينه على مر الدنيا والآخرة ) قال الامام مالك بن انس رحمه الله:- لا يؤخذ العلم من أربعة ويؤخذ ممن سوى ذلك لا يؤخذ من سفيه ولا من صاحب هوى ولا ممن يكذب في أحاديث الناس ولا ممن لا يعرف ما يحدث به من حيث المصادر والاختيار سأل أعرابي الخليل بن احمد ما أنواع الرجال ؟ فقال الخليل ( الرجال أربعة رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذّكروه ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه ) . الراحة في أربعة :- راحة الجسم في قلة الطعام ، وراحة الروح في قلة الأثام ، وراحة القلب في قلة الاهتمام ، وراحة اللسان في قلة الكلام كمال الرجل في أربعة :- الديانة ، الامانه ، والصيانة والرزانة . |
|||||||||
01-12-2010, 06:47 PM | #30 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: أقـوال مـأثـورة
" جزاء الخائن "
يروى انه في قديم الزمان ، كانت هناك مملكة عظيمة ، وكان يحكم هذه المملكة ملكا عادلا وحكيما ، حيث كان قصره مفتوحا لكل ابناء الشعب ليقدموا مشورتهم واقتراحاتهم ، وذلك لمصلحة المملكة وتقدمها ، وكان الملك يستمع للجميع ويأخذ بآرائهم ، فكان حقا مثالا للحاكم المنفتح والنزيه ، وكان الشعب يحبه ويجّله ويحتفي به كل سنه ، ومن عادة هذه الأحتفالات أنه كان على أحد المواطنين أن يهديه هدية متواضعة في ذلك الأحتفال ، كل مرة على شخص . ويقال بأنه في احدى السنوات جاء الدور على شخص ، وكان هذا الشخص فلاحا بسيطا يعيش في احدى القرى ، حيث كان يعيش على ما تنتجه ارضه ومن الصيد ، وعندما جاء عليه الدور اراد ان يهدي للملك اغلى ما عنده ، وقرر أن يهدي للملك طائر /الققوونو/ الذي كان يملكه ، وكان يستعمل هذا الطائر كطُعم اثناء الصيد . فذهب هذا الفلاح الى قصر الملك ، واخذ معه طائر الققوونو ، وبعد ان حيا الملك قال : يا جلالة الملك انني اهدي اليك هذه الهدية المتواضعة ، وهي اثمن ما املك ،واعطى طائر الققوونو للملك . فقال الملك : وما هي مميزات هذا الطائر . فرد الفلاح : ان هذا الطائر هو عجيب ، فأنا استعمله كطعم في الصيد ، حيث انصب الفخاخ واضع هذا الطائر بالقرب منها ، فيقوم بدوره بالتغريد ويصيح وينادي ابناء فصيلته من الطيور ، وعندما يأتون اليه يقعون في الفخ . فأخذ الملك الطائر وقطع رأسه ورماه . فقال الفلاح: ماذا فعلت يا جلالة الملك ، لماذا قتلت الطائر ؟ فقال الملك :هذا جزاء الخائن إن كل من يخون أبناء قومه يجب ان يكون هذا مصيره . __________________ |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|