// الفرق بين الحقيقة و العواطف //

[مازر]

[ الفرق بين الحقيقة و العاطفة ]

العاطفة دائما ما تتغير مع الزمان و المكان ..
فربما كان حبيبك اليوم .. عدوك غداً ... وربما كان عـدوك اليوم حبيبك غـداً ...
أمــا الحقيقة ... فهي ثابتة مع مرور الزمن و الوقت ...

قصـه ..

عندما توفى الرسول صلى الله عليه وسلم قام عمر رضي الله عنه يقول : من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعودويقتل من قال أنه قد مات ..
وعكسه في هذا الموقف أبو بكر الصديق فإنه أغلق عاطفته آنذاك ونطق (من كان يعبد محمد فإن محمدا قدمات ، ومن كانيعبد الله فإن الله حي لا يموت )


فغلبت الحقيقة على العاطفة في الثبات بهذا الموقف ونحن نحتاج إلى مثل هذه النظرة حتى نفرق بين الحق و الباطل ..

يغلب على الفرد في حياته اليومية أنه قد يحكم بالعواطف .. ولأن العواطف غير دقيقة فقد تعطيك النتائج الغير مرضية في القرارات التي تتخذها ..
وهذا لا يعني أن نكون ضد الــعواطف ... بل العواطف جزء من مكونات طبيعة الإنسان .. فمن دون العواطف لا يمكن أن ترحم الأم جنينها ..
ومن دون العواطف لا يمكن أن نرحم و نقبّل أبنائنا ...


قصة ..

قررت زينب أن تفدي زوجها بكل ما تملك عندما علمت أنه وقع بين أسرى المسلمين، فأعطت لأخو زوجها قلادة تمتلكهاليذهب بها إلى الرسول وأصحابه ليطلقوا سراح أبي العاص..
هذه القلادة كانت هدية لهامن أمها السيدة خديجة ذات المكانة العظيمة في قلب رسول الله.
ولا تتوقف الرقةوالرومانسية عند هذا الحد، ولكن الأكثر تأثيرا كان موقف الرسول، القائد، المنتصرعندما شاهد القلادة ورق لها قلبه وتذكر حبه الأكبر، فما كان منه إلا أن قال لأصحابهبرجاء خافت:" إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم".. وأتصور الصحابة أمام هذاالحشد العاطفي لا يملكون إلا الموافقة على رجائه.
ولننظر لرسولنا الكريم وهويعيد القلادة إلى أبو العاص ويطلب منه أن يوصلها لزينب ومعها هذه الرسالة: "إلا هذهيا زينب .. لا تفرطي فيها مرة أخرى"...

بل هي ميزة للبشرية إذا وضعت في مكانها الطبيعي من غير تطاول في حدود الله عز وجل ..


ويكفينا ذالك موقفه في تلك المخزومية التي سرقت فشفع فيها أسامه بن زيد ( حبيب رسول الله ) فأنكر الرسول ذالك وقال: وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ..


مما يدل على أن العاطفة تتعطل عندما تكون المسألة في حد من حــدود { الله عز وجل ****** فلا مكان لها .. مع أن الــكثير هذا الــزمن يتجاوز هذه المسألة بكل بساطة .. لأن العاطفة عنده غلبت الحقيقة ..

وقد تكون استثارت العاطفة سبب لمعرفة الحق من الباطل !

في قصة المرأتين و الطفل الذي أكله الـذئب . فذهبا إلى داود ليحتكما .. فحكم داود للكبرى .. فخرجا وكان سليمان عليه السلام عند الباب فقال : بم حكم لكما أبي ؟ فقصا عليه أنه حكم للكبرى فقال لهما: لو حكمت بينكما لحكمت بخلاف هذا، ائتوني بسكين، وأوهمهما أنه يريد ذبحه ولا دليل لواحدة منهما على صدق قولها .. سأقسمه شطرين شطراً للكبرى وشطراً للصغرى. فصاحت الصغرى: لا يا نبي الله، دعه للكبرى، وإذا بسليمان ينتزع الولد من الكبرى ويعطيه للصغرى ..

فسليمان لم يكن يريد أن يقسم الولد، ولكن يريد أن يكتشف ويختبر عاطفة الأمومة عند هاتين المرأتين، بأنه ستقول الأم الحقيقية: لا تقطعه، وستحرص على حياته، ولو لم يكن تحت حضانتها ولا بيدها، والأم غير الحقيقية ليس لها عليه عطف ولا بر، فتوافق على القطع؛ لأنه ليس ولدها.

بهذا نقول : يجب عليك أن تفرق عندما تواجه الــمواقف بين الحقيقة و العاطفة .. حتى تقرر الصواب .. ولك الصواب إن شاء الله .



لا انسي أن تنصتوا إلى شريط الشيخ / محمد صالح المنجد ..

بعنوان / المواقف بين الحقائق و العواطف ..

فإن فيه من زخم المعلومات المهمه .. و الفائدة الكبيرة إن شاء الله .

شكراً لكم ..

مـــــــــــــــــــــــازر ...

[فهد المنيع]

طرح رائع لامس الحقيقة بكل جوانبها .


ليس لي ما أقوله سوى أن أقدم شكري الجزيل لك أخي مازر .

[مازر]

فهد المنيع

مرحباً

وسهلاً

بحضورك ذاتك الجميلة ...

سرني ذالك .

[هدوءٌ مبهم!]

أخي الكريم مازر ،،

ماذا تركت لنا للتعليق؟

ماشاء الله تبارك الله فعلاً قلمٌ لا يُملّ من قراءة مايخط!

أعجبني مقالك جداً وتلك عادتي معك ،،

وفقك الله لما يحب ويرضى وجعلك من الأبرار ،،

[مازر]

هدوء مبهم ...

يا صاحبي .. اجمل لحظاتي في هذه الصفحة عندما اجد ذاتك العزيزة هنا ...

اتمنى ان اصل الى درجة اكرامك هنا ..

وجمعنا واياك في ضل عرشة إنه على كل شيء قدير .

[دنيا السمو]

مشاء الله التميز الراقي عنوان ماتقدمه لنا وفقك الله لما يحبه ويرضاه كل الشكر لك

[مازر]

دنيا السمو

معني الكلمة الطيبة ...
هي عندما تمر بنا سحابتك ..

شكرا لك .

[وَدْقْ ,]

تتحدث ابجدية العاطفة بشفافية . بهمس . برقة .
والعقل لها فولاذته . سيطرته الحكيمة ..
هنا نعيش مابين تلك السطرين
لنرغد .

استشهاد حق له الصواب .

مآزر :
حفظك الاله
اسعدني .

[نور الحب]

بارك الله فيك على انتقاء الموضوع المميز

[حُلُمٌ مُبَعْثَرْ]

رؤع ـه
.
مشكؤر
.
يع ـطيكـ الع ـافيه