بسم الله الرحمن الرحيم
إلى والدتنا المباركة أم عمر جبر الله مصابها وأحسن عزاءها وأسعدها في الدارين وجعل لها لسان صدق في الآخرين وأقر عينها باجتماعها بمن تحب في الفردوس الاعلى آمين آمين آمين..
إلى أخويَّ الكريمين وصاحبي الفاضلين ومن أحببتهما في الله والله مع اخيهما " عبدالله" تغمده الله برحمته وغفر لهم وله "عمر , وعبدالحكيم" غظم الله اجرهما وأخلف لهما خيراً مما فاتهما..
إلى كل من أصيب بموت أخينا وحبيبنا عبدالله رفع الله درجته في عليين وجعل قبره روضة من رياض الجنة..
فأصبروا واحتسبو فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شي عنده بأجل مسمى ولله الامر من قبل ومن بعد ولا راد لقضائه..
لست هنا في معرض تعداد محاسن أخيكم وأخينا عبدالله اسبغ الله عليه شآبيب الرحمة والرضوان فو الله ثم والله لو لم يكن إلا موته على التوحيد والسنه لكفاه ذلك فيما نحسب والله حسيبه ولا نزكي على الله احد..
فكيف وقد تكاثرت حسن علامات حسن خاتمته من موته بعد فرائض الله مصليا صائما فلله ما أعظمها من نعمه وأجلها من عطية ليش يعرف قدرها الا من حرمها ومع ما حباه الله من طيب المعاشرة ودماثة الخلق ويشهد بذلك كل من عرفه وفي الحديث المتفق على صحته " أنتم شهداء الله في أرضه"
إلى خصلة حميده لا يوفق حقا ألا وهي بره بأمه ورضاها عنه وقد صح عن ابن عباس قوله " لا أعلم عملا أقرب إلى الله عزو وجل من بر الوالدة" وأكرم بهذه الخصال الحميدة والصفات الجليلة ( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)..
وأقول مشاركا بأبيات كتبتها وإن لم أكن من فرسان هذا الميدان:
[poem=font="Times New Roman,6,gray,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.sudeer.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/14.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
في خير شهر من شهور العام = من بعد فجرٍ خامسَ الأيام
كان الرحيم إلهنا ربُّ السما = قد قدر المقدور بالإحكام
جاء الموكَلُ بالوفاة لخِلِّنا = وأكرِم بعبد الله آلِ زمامي
هو وقته هو يومه لا لم يكن = للخَلف موعده ولا لأمامِ
هو ميت , إن كان قبل بلوغه = أو كان بعد الألف من أعوام
هو كالوديعة لو تطاول عمرها = يوماً ترد لصاحب الإنعام
فينال كل الناس ماقد قدموا = ويفوز بالأخرى اولو الإسلام
السائرون على طريق محمد = قولوا عليه صلاتنا وسلام
وكذلك كان فقيدنا فيما نرى = بل مات بعد صلاته وصيام
وبأمه قد كان براً مخلصاً = شهما كريماً طبعه وعصامي
إن رُمْتُ مدحاً للحبيب فلا أرى = قولاً به وضاع كلامي
لا لن أوفي حقه بقصيدتي = وحبري يجف تكسرت أقلامي
وكذلك إخوته بلا ريب فهم = كالنار قد نصبت على الأعلام " هما عمر وعبدالحكيم"
وأقول يا أماه فاصطبري على = هذا المصاب وعلى أذى الآلام
فقد الحبيب مصابكم ومصابنا = أمر جليل بل وجرح دامي
لكن يخففه ويُبْرد حرَّه = طيب نهايته وحسن ختامِ
يارب فارحمه وضاعف أجره = واجعله في أعلى مكانٍ سامي
في جنة الفردوس واغفر ذنبه = وبذا الدعاء يكون مسك ختام
[/poem]
والسلام عليكم ورحمته وبركاته...
قاله بلسان ورقمه ببنانه:
الأستاذ بكلية الشريعة الشيخ
حسام بن عبدالله بن أحمد الحسين
بعد منتصف ليلة الخميس
6\9\1430هـ