¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة .. |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |||||||||
المشرف العام
|
المدرس الخصوصي
![]() رن الجرس معلناً عن بدء عام جديد وفصل جديد وخطوات ثابتة لحياة جديدة ولحظات مميزة , ساحات تراقصت عليها اقدام عائمة فوق السحاب وترانيم هانئة واصوات حب مغردة , تحلق مع احلامها الصغيرة نحوالافق . كل هذا تلاشى مع اول حصة حيث بدا الاستاذ بالتعبير والشرح بطريقة لا تخدم الطالب في شيء تسرع واهمال لأدق التفاصيل التي يعتمد عليها الموضوع وبالتالي ضياع الاسس الاولية لدرس اليوم ليقف عند هذا الحد طلابنا متسائلين ماذا يحدث ؟ مازالت لدينا تساؤلات كثيرة وجوانب لم نتطرق اليها في درسنا ..مابال هذا الاستاذ يوجز في كل شيء وعندما يُسأل عن ذلك .. تاتي الاجابة كالصاعقة على رؤوس طلابنا ( هذه هي طريقتي ومن لم يفهم فليحاول شراء كراسات فيها شرح مفصل لكل مايحتويه الكتاب وان لم تفهمو ايظا فأنا موجود لذلك ) حصة تلو الاخرى ورد يتكرر هنا وهناك الا بعض من كان ضميره معانقاً له .. يحاوره بين الحين والاخر ويذكره بواجبه تجاه وطنه وتجاه ابنائه . انتهى الدرس وقرع جرس الرحيل .. حيرة واستغراب وتساؤلات ليس لها نهاية خيبة امل اصيب بها طلابنا مع اول يوم دراسي ![]() الدرس الخصوصي .. مشكلة اصبحت تداهم كل عائلة بل سلاح فتاك لابادة قيم التعليم والثقافة الذي اصبح يشهد تدهورا ملحوظا , تبدأ من الطفل هل تتصورون ان طالبا في المرحلة الابتدائية يحتاج الى درس خصوصي لمادة ما واحيانا جميع المواد , بالرغم من المستوى الدراسي الجيد للوالدين , لكنهم لايجدون وقتا او فرصة للجلوس مع ابنائهم ومراجعة دروسهم ومتابعتهم . اذن لنختصر الطريق ونستعين بالمسعف والمنقذ حيث لاتخلوا مدارسنا اليوم من فريق الانقاذ هذا . لماذا اصبح الاستاذ يتواجد في المدرسة ليسجل حضوره فقط , يدخل الحصة لاجل ان يعطي بعض ماعنده ويترك الكم الاكبر من العطاء لوقت اخر ومكان اخر يدر عليه مالا اوفر . وهذا ايظا يرتكز على فئة معينة لديها القدرة على دفع الاجر الخاص الذي سيعود عليهم بالنفع من خلال كسبهم لمعلومات اكبر وفهم لمحتوى الدرس بشكل افضل وبالطريقة الصحيحة التي كان المفترض من الاستاذ ان يتبعها مع باقي الطلاب الذي هو مسؤول عنهم وعن مستواهم العلمي ومدى ادراكهم من خلال مايقدمه لهم . لقد اصبح المدرس الخصوصي الفرد الثالث بعد الوالدين من حيث اهميته , فلا ديمومة للحياة بدونه , فما يقدمه من دروس اصبحت تسلب المدرسة دورها التربوي , الدور الذي كان الاجدر ان تكون فيه حازمة كي تحافظ على ديمومتها ومركزها وتبقى هي ( اي المدرسة ) البيت الثاني للطالب الذي هو مصدر علمه وطريق مستقبله , هذا الطريق الذي اصبح مجرد مسار يسلكه الطالب كي يجتاز الامتحانات اخر العام , هذه الظاهرة هي التي زرعت في داخل كل تلميذ بذرة العبث مع مؤسسات المجتمع واستهانته بجميع الامور والقضايا , ظاهرة شجعت التلميذ على الكسل والاعتماد على الغير وعدم الاجتهاد في الوصول الى المعلومة , بل جائته جاهزة على طبق من ذهب . ![]() هذه الظاهرة التي ساهمت في هدر كرامة مهنة التعليم والحط منها , واضعاف الدور التربوي الذي يساهم في بناء الانسان . 1 - من المسؤول عن هذا البيت ام المدرسة ام الاثنان معاً ؟ 2 - ماهو دور المؤسسة التربوية في ذلك ؟ وهل في نظرك انها من شجعت الكثير من المدرسين على ذلك وفسحت لهم المجال ؟ 3 - ماهو السبيل للحد من هذه الظاهرة التي امثلها بحشرة تنخر جذعاً من شجرة صلبة , تمتد لتصل الى اساسها فتنهار وينهار معها الامل بغد مشرق ومستقبل باهر لجيل نأمل يوماً ان يبني هذا الوطن بناءاً ذا اساس متين ؟ مشكلة داهمت الكثير من الاسر ,اصبحوا امامها عاجزين عن فعل اي شي سوى الانصياع لها ..اعرضها عليكم علنا نجد لها حلاً جذرياً بالوقوف على اسباب انتشارها وتفشيها بهذا الشكل المرعب . انا في انتضار وجهة نظركم |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |||||||||
مشرف سابق
|
رد: المدرس الخصوصي
أهلا أختي بنت الاصول ... |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||
المشرف العام
|
رد: المدرس الخصوصي
ان ظاهرة الدروس الخصوصية تعد من القضايا الإجتماعية الهامة في مجتمعنا فالظاهرة موجودة بالفعل ومنتشرة |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |||||||||
مبتغي الجنة
|
رد: المدرس الخصوصي
و لِمَ لا يكون الطالب هو السبب ؟ وكذا البيت و الأهل والمجتمع و الطبقية ؟
وقد أشارت اختنا ـ فقيدة أمها ـ إلى شيءٍ من الأسباب التي تتسم بالإنصاف و رفع الظلم ... أنصفوا المعلم ـ يرحمكم الله ـ فكثيرٌ منهم يجتهد ويقدم مالديه و يبذل من ماله إلا أن المجتمع لا يشجع و لا يدعم و وسائل الإعلام تهدم ما يُبنى و المسؤولون في الوزارة يئدون المعلم وجهوده بما يقرُّون و يصدرون من تعاميم بدعوى التربية الحديثة والكلفة المادية التي تنهك الميزانية... يجتهد المعلم فلا تجد من الطلاب من يهتم ليجني ثمرة هذا الجهد إلا القلة ... إننا شعبٌ مترف و نتنافس في الترف و من الترف أن نتخذ لأبنائنا مدرسًا خصوصيًا حتى تجد من يبحث عن مدرسٍ خصوصيٍّ لابنه في الروضة والتمهيدي بل و يبحث عن ذوي الشهادات العليا ... إنه الترف الذي نعيشه و المباهاة ... نعم في المعلمين مقصرون ، و فيهم من لا يحسن الوسيلة في إيصال المعلومة ، و فيهم من مادته العلمية ضعيفة ، ولكن فيهم من لم يحتج طلابه إلى مدرسين خصوصين إلا لترفٍ أو حرصٍ تعدى أطره ... أسبابُ أكبر و أعظم من المعلم الذي يُرمى بالتقصير حتى أن التقصير عُمِّم دون البحث في الأسباب الحقيقية ... هنا أتوقف عن الكتابة في هذا الموضوع ، إذ لا أحب الخوض في مثل هذه الحوارات لأننا في الغالبية ننتصر لمانراه لا لما هو حق ... ولكن جئت تقديرًا لصاحبة الطرح فقلمها يستحق التقدير و الإجلال . شكرًا ـ بنت الأصول ـ على الموضوع . |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | |||||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: المدرس الخصوصي
موضوع رآئع ومهم أشكركِ عليه أيتها الفاضلة
تحيتي وتقديري |
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | |||||||||
عضو مميز جداً
|
رد: المدرس الخصوصي
من وجهة نظري اويدالمدرس الخصوصي في المرحله الابتدائية اذا كان التلميذ لم يستوعب شرح معلمه وأخص بعض المواد امثال الإملاء والقراءه وحتى الخط العربي |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: المدرس الخصوصي
للاسف لقد سيطرت الماديات على حياتنا وصبغتها في كل شيء واصبح ضعاف النفوس يستغلون من هم بحاجة لهم الى ابعد الحدود ومن ضمن هذه الفئة بعض المدرسين وانا برأيي ان السبب يعود الى عدة عوامل اذكر منها غياب ضمير بعض المدرسين وثانيا يقول الطالب في نفسه مادمت ساخضع لدروس خصوصية فلن اهتم وهذا السبب يعود للطالب اما الاهل فلا اعتقد ان لهم الدور الكبير وان كانوا هم من يدفعون للمدرس الخصوصي مثال اب تعليمه جامعي لكن المناهج الدراسية تغيرت وتطورت عما كانت عليه ايام دراسة هذا الاب لذلك يقف عاجزا عن مساعدة ولده بالدروس والعكس صحيح اي ان بعض الاباء ليس لهم من التعليم الشيء الكثير فيعجزوا عن مساعدة ابناءهم على الدروس انا شخصيا ضد الدروس الخصوصية لانها تجعل الطالب يشعر بنوع من الاتكالية لكن ان عرف انه لامجال للدروس الخصوصية فسوف يجتهد ويذاكر لوحده والحاجة ام الاختراع مشكورة يابنت الاصول على الموضوع الهام وخاصة انه جاء بهذا الوقت من السنة |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | |||||||||
قلم مميز
|
رد: المدرس الخصوصي
ننظر للجزئيات دائماً في أمور حياتنا في السعودية , فنُعطي أما مُخدِّر أو تهييج حسب المزاج أو الدوافع, |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#9 | |||||||||
عضو متميز
|
رد: المدرس الخصوصي
بسم الله الرحمن الرحيم |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#10 | |||||||||
طهر الطفولـه
|
رد: المدرس الخصوصي
احس الامر مبالغ فيه يعني مش ممكن مدرس وبيقضي وقته |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#11 | |||||||||
مشرفة سابقة
|
رد: المدرس الخصوصي
والله بعض المدرسين الخصوصين ، يدرسون بذمه وضمير |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#12 | |||||||||
مشرفة الأسرة والمجتمع
|
رد: المدرس الخصوصي
إليكم القصة التي تدل على أهمية دور المعلم المخلص في التأثير الكبير على الطالب في مستقبله فكثر الله من أمثال هذا المعلم في مجتمعاتنا الاسلامية ....... من أعجب ماسمعت:مرقة رقبة بقرة علي القرقبي بقلم د/محمدبن أحمد الرشيد قال: بداية القصة كانت حين كلفت بتدريس مادة القرآن الكريم والتوحيد للصف الثالث الابتدائي قبل نهاية الفصل الدراسي الأول بشهر واحد، حينها طلبت من كل تلميذ أن يقرأ، حتى أعرف مستواهم، وبعدها أضع خطتي حسب المستوى الذي أجده عندهم. فلما وصل الدور إلى أحد التلاميذ وكان قابعاً في آخر زاوية في الصف، قلت له اقرأ.. قال الجميع بصوت واحد (ما يعرف، ما يعرف يا أستاذ)؛ فآلمني الكلام، وأوجعني منظر الطفل البريء الذي احمر وجهه، وأخذ العرق يتصبب منه، دق الجرس وخرج التلاميذ للفسحة، وبقيتُ مع هذا الطفل الذي آلمني وضعه، وتكلمت معه، أناقشه، لعلي أساعده، فاتضح لي أنه محبط، وغير واثق من قدراته، حتى هانت عليه نفسه؛ لأنه يرى أن جميع التلاميذ أحسن منه، وأنه لا يستطيع أن يقرأ مثلهم، ذهبت من فوري، وطلبت ملف هذا الطفل؛ لأطلع على حالته الأسرية، فوجدته من أسرة ميسورة، ويعيش مع أمه، وأبيه، وإخوته، وبيته مستقر، واستنتجت بعدها أن الدمار النفسي الذي يسيطر عليه ليس من البيت والأسرة، بل إنه من المدرسة، ويرجع السبب حتماً إلى موقف محرج عرض له من معلم، أو زميل صده بعنف، أو تهكم على إجابته، أو قراءته، شعر بعدها بهوان النفس والإحباط، وأخذت المواقف المحرجة والإحباطات تتراكم عليه في كل حصة من المعلمين والزملاء، عندها فكرت جدياً في انتشال هذا الطفل مما هو فيه، خاصة وأنني أعرف بحكم الخبرة مع الأطفال أن كل ذكي حساس، وكل ذكي مرهف المشاعر، ولا يدافع عن نفسه، ولا يدخل في مهاترات قد يكون بعدها أكثرخسارة. وبدأت معه خطتي، بأن غيرت مكان جلوسه، وأجلسته أمامي في الصف الأول، وقررت أن أعطي هذا التلميذ تميزاً لا يوجد إلا فيه وحده، ليتحدى به الجميع، وعندها تعود له ثقته بنفسه، ويشعر بقيمته وإنسانيته بين زملائه، خاصة بعد أن عرفت قوة ذكائه. كتبت له جملة صعبة النطق، وأفهمته معاني كلماتها، حتى يتخيلها فيسهل عليه حفظها. كنا نرددها ونحن صغار، كتبتها على ورقة صغيرة، ووضعت عليها الحركات، وقلت له: احفظ هذه الجملة غيباً بسرعة، ولا يطَّلع عليها أحد من أسرتك، ولا من زملائك، وراجعتها معه خلسة عن أعين التلاميذ حين خرجوا إلى الفسحة، إذ لم يكن هو حريصاً على الفسحة، لأنه ليس له صاحب ولا رفيق، وكنت قد عودت تلاميذي على أن أروي لهم قصة في نهاية كل حصة شريطة أن يؤدوا كل ما أكلفهم به من حفظ وواجبات، وإذا تعثر بعضهم أو أحدهم في الحفظ أو الواجب منعت عنهم القصة، ليساعدوا زميلهم المتعثر في حفظه، أو واجبه، ويعاتبوه لأنه ضيَّع عليهم القصة. بعدها التزم الجميع بواجباتي لهم؛ حفاظاً على رضاي، وتشوقاً إلى استمرار القصة. وفي أحد الأيام، وبعد أن قام الجميع بالتسميع طلبوا مني إكمال قصة الأمس، فقلت لهم: إلى أين وصلنا فيها؟ قالوا: وصلنا عند السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ديار بني سعد، ماذا حدث بعد ذلك؟ فقلت لهم: لن أكملها لكم اليوم، فتساءلوا جميعاً: لماذا يا أستاذ؟ كلنا أدينا التسميع والواجبات! قلت لهم: عندي قصة جديدة، أرويها لكم اليوم فقط، وغداً نعود لإكمال قصة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - قالوا وما هي؟ فسردت عليهم قصة من خيالي، من أجل أن أُدخل فيها الجملة الصعبة التي حفظها ذلك الطالب وفهمها سلفاً، وقلت لهم: إن هناك جماعة يسكنون قرية واحدة يقال لهم (القراقبة)، كانوا يحتفلون بعيد الأضحى، ويذبحون فيه البقر، ويتفاخرون بذبائحهم، حتى أن كل واحد منهم يربي بقرته من شهر الحج إلى شهر الحج سنة كاملة، يغذيها بأجود الأعلاف، حتى تكون سمينة، وكان عند (علي القرقبي) بقرة يربطها أمام باب بيته في القرية، وكانت أكبر وأسمن بقرة في القرية كلها، والكل يتمنون متى يأتي الحج، وتذبح هذه البقرة، ليشربوا من مرقها، ويأكلوا من لحمها. ولكن المشكلة أن أهل القرية عندهم عادة هي أنهم إذا ذبحوا الأضاحي يطبخون رقابها، ويضعون المرق في أوانٍ، تجمع في المكان الذي يتعايدون فيه، فدخل الشباب وأخذوا يتذوقون المرق من كل إناء، فصاح أحدهم مفتخراً بذكائه: عرفتها، عرفتها، فقالوا له: ماذا عرفت؟ قال: (أنا عرفت مرقة رقبة بقرة علي القرقبي من بين مراق رقاب أبقار القراقبة ) وبعد هذه العبارة قلت لتلاميذي: من الذكي الذي يعيد هذه العبارة، فتفاجأوا جميعاً، وطلبوا مني إعادتها، فأعدتها لهم، وقلت: من الذكي الذي يعيدها؟ فحاول رائد الصف، والذين يشعرون في أنفسهم بالتميز، فلم يستطيعوا إعادة حتى ثلاث كلمات منها، فقلت لهم: هذه لا يستطيع أن يقولها إلا ذكي فهم معناها، أين الذكي فيكم؟ والذي يريد المشاركة أطلب منه الخروج عند السبورة ومواجهة زملائه، وأنا أنظر إلى هذا التلميذ، فإذا نظرت إليه يخفض يده؛ لأنه يخشى الإخفاق، فثقته بنفسه معدومة، خاصة أنه رأى فلاناً وفلاناً من الذين يشار إليهم بالبنان يتعثرون، وأين هو من هؤلاء الذين أخفقوا؟ وإذا أعرضت عنه ألمحُ أنه يرفع إصبعه عالياً. وبعد أن عجز الجميع طلبت من هذا الصبي: 1- أن يقول الجملة وهو جالس في مكانه، وذلك لخوفي عليه إذا خرج ونظر إلى التلاميذ أن يصيبه البكم الاختياري، من شدة خجله وحساسيته، فقالها وهو جالس على كرسيه؛ فصفقت له، وإذا بي أنا الوحيد المصفق، وكأن التلاميذ لم يصدقوني، لأنه قالها بصوت خافت، علاوة على أن التلاميذ لم يلقوا له بالاً. 2- طلبت منه إعادتها مرة ثانية، ولكن أمرته بالوقوف في مكانه، مع رفع الصوت، وابتسمت في وجهه، وقلت له: أنت البطل، أنت أذكى من في الفصل، فقام وأعاد الجملة، ورفع صوته، فصفقت له أنا ومن حوله من التلاميذ، فقال الآخرون: قالها يا أستاذ! قلت نعم، لأنه ذكي. 3- الآن وثقت من هذا التلميذ العجيب بعد أن حمسته، وشجعته، وظهر لي ذلك في نبرات صوته. فقلت: أخرج أمام السبورة، وقلها مرة أخرى، وأخذت أشحذ همته وشجاعته، أنت الذكي، أنت البطل، فخرج وقالها والجميع منصتون، ويستمعون في ذهول. 4- ثم طلب مني التلاميذ أن آمره بأن يعيدها لهم.. فرفضت طلبهم، وقلت لهم: اطلبوا أنتم منه. وهدفي من ذلك أولاً: أن أشعرهم أنه أحسن منهم، وأنه ذكي، وثانياً: حتى يثق هو بنفسه، وأن التلاميذ يخطبون وده، وأنه مهم بينهم، وثالثاً: أن الفهم الذي عنده ليس عند غيره، وأن التلعثم وتقطيع الكلام الذي كان يصيبه أصاب جميع زملائه في هذا الموقف. 5- وطلبوا منه الإعادة مرة أخرى، فأخذت بيده، وقلت لهم أتعبتموه وهو يعيد لكم وأنتم لا تحفظون، ولا تفهمون، لأنني على ثقة أنهم سيطلبون إعادتها منه مرات كثيرة، فتركت ذلك له حتى يزداد ثقة بنفسه. 6- دق جرس انتهاء الحصة، وجاء وقت النزول إلى فناء المدرسة للفسحة، فلم يخرجوا من الصف إلا بهذا الطالب معهم، وأخذوا ينادونه باسمه، وكوّنوا كوكبة تمشي وهو يمشي بينهم كأنه قائد، أو لاعب كرة يحمل الكأس، والفريق من حوله، فخرجت خلفهم، وشاهدت التلاميذ ينادون إخوانهم وأصدقاءهم في الصفوف العليا، ويجتمعون حول هذا الطالب النجيب وهو يعيد لهم، وهم يرددون خلفه، وهو يصحح لهم، وكثر أصدقاء هذا الولد وجلساؤه بعد أن كان نسياً منسياً، ووثق بنفسه، وفي هذا اليوم نفسه طلبت منه أن يعرض هذه الجملة على أبيه وأمه، وإخوته، وجميع معارفه، وأن يتحداهم بإعادتها، وما هو إلا أسبوع واحد وجاءت إجازة نصف العام، وهنا ينبغي التنويه إلى أن حفظ تلك العبارة جاء نتيجة الفهم لمعناها. إذ إن عدم إدراك مفهوم كل كلمة فيها سيجعل حفظها حفظاً ببغاوياً، وهو ما ليس ينشده التربويون. وبعد الإجازة جاء والده إلى المدرسة، ولأول مرة أقابله، فقال: جزاك الله خيراً يا أستاذ، بارك الله لك في أولادك، جزاء ما فعلت مع ولدي، وقال: لقد سألني الأقارب الذين زارونا في الإجازة: من هو الطبيب الذي عالجت عنده ولدك، إذ كنا نعرفه يتهته في كلامه، خجولاً منطوياً على نفسه، والآن تحدى الكبار والصغار رجالاً ونساءً، وتحداهم بإعادة جملة صعبة، عجزنا نحن أن نرددها بعده، فقلت لهم إنه معلمه عوض الزايدي، جزاه الله خيراً. واستمرت علاقتي بالأب حتى الآن، وأخذ يخبرني عن ولده، وأنه انطلق بعد هذه القصة العلاجية وحقق ما لم يكن متوقعاً أبداً: 1- حفظ القرآن الكريم حاملاً، وأصبح عضواً فاعلاً في نشاطات الجماعة ورحلاتها. 2- تخرج في الثانوية العامة القسم العلمي بامتياز، حيث حقق 96% في المجموع الكلي للدرجات. 3- التحق بالجامعة قسم الرياضيات، وفي كل سنة دراسية كان ينال الكثير من شهادات الشكر والثناء والتميز، حتى أنه تخرج بامتياز مع مرتبة شرف. 4- عُين معيداً في إحدى الكليات بجامعاتنا.. وعلمت أنه حصل على قبول للدراسات العليا في واحدة من أعرق الجامعات العالمية، ولا يزال المستقبل الواعد ينتظره بالكثير، خاصة أنه ذاق حلاوة تميزه. هذا ... وإني لعلى يقين من أن أحداث هذه القصة الكبيرة جداً.. العظيمة أثراً لا تحتاج إلى تعليق، أو في حاجة إلى ثناء وتقدير للمعلم الذي هو بطلها، وفاعل حقيقي لأحداثها، وإني لأدعو الكُتَّاب إلى تلمس مثل هذه النجاحات وإبرازها، وعدم الإقلال من شأنها؛ لأن لها مردودها العظيم على الأجيال كلها، كما عرفنا. هكذا تكون التربية الناجعة، وهكذا المربي المحلق الناجح اوردت لكم هذه القصه لابين لكم ان التعليم رساله قبل ان تكون مهنه ان هناك معلمين افاضل لايهمهم الماده بقدر ان يصلح ويعالج المعلم المخلص لايدرس فقط بل هو طبيب نفسي يحل الكثير من المشكلات. لكن بعض المدرسين ممن شوهوا صورة المدرس وغلبوا الجانب المادي واصبح عطائهم قليلا داخل الفصل وكل ذلك يعود للرقابه الذاتيه التي تنبع من داخل النفس الانسانيه فمن يخاف الله ويستشعر انه سيحاسب على كل دقيقه تضيع داخل الحصه اما من همه المال فلارادع له ومع ذلك لانعيب معلمي الدروس الخصوصيه جميعهم فمنهم المخلص وعلاج الدروس الخصوصيه ارى لاداعي لها وانما هي من الترف والمباهاة والتقليد حتى المرحله الابتدائيه نجدهم موفرين له مدرس خصوصي صحيح ان بعض الطلبه امكاناتهم الذهنيه بطيئه في التعلم ولكن هناك مدارس صعوبات التعلم تعنى بمثل تلك الحالات اشكرك لدعوتك اختي الغاليه طرح متميز بارك الله فيك ودي وتقديري |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#13 | |||||||||
لا إله إلا الله
|
رد: المدرس الخصوصي
1 - من المسؤول عن هذا البيت ام المدرسة ام الاثنان معاً ؟ بـارك الله فيـك وزادك علمـاالاثنـان اذا كـانت المعلمـه لا تشرح جيدا فـان الاهل يضطـرون لجلب معـلمه خصوصيه اذا كان الاهـل مهمـلون لابنتهم ففي نهـاية السنه يجب عليهم ان يحضـروا معلمة خصـوصيه لتنجـح ابنتـهم ولـو باقل نسبه 2 - ماهو دور المؤسسة التربوية في ذلك ؟ وهل في نظرك انها من شجعت الكثير من المدرسين على ذلك وفسحت لهم المجال ؟ فتـحت لهم المـجال ويجـب ايقـاف هـؤلاء المعـلمين والمـعلمات الخصوصـيين وبـاسرع وقـت 3 - ماهو السبيل للحد من هذه الظاهرة التي امثلها بحشرة تنخر جذعاً من شجرة صلبة , تمتد لتصل الى اساسها فتنهار وينهار معها الامل بغد مشرق ومستقبل باهر لجيل نأمل يوماً ان يبني هذا الوطن بناءاً ذا اساس متين ؟ يـجب على الاهـل ان لايحضـروا معلما او معلـمة خصوصيه الا عنـدما تكون المـاده صعبه والمـعلم\ـه لاتشرح شـرحا وافيا والابن\ـه فهـمه\ـها صـعب او كان\ـت اثنـاء شرح تلـك الـدروس متعبه او غيـر حاضره ويجب علـى الطالب\ـه ان يسـتعين\تستعين اولـا بالله ثم يعتـمد\تعـتمد على نفـسه\ـا ابداع يتـلوه ابـداع تبـارك الرحـمن وفقـت وسـددت وبوركـت |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#14 | |||||||||||
المشرف العام
|
رد: المدرس الخصوصي
اخي الكريم مااارد شكرا لبادرتك الرائعة وتعليقك على الموضوع و لاكنني لااشاطرك رائيك في ان البيت ليس له علاقة فبالعكس البيت هو الاساس والدافع والمساعد لتفوق الطالب وليس من حقنا وضع الحمل كله على المدرس فاذا كان فيه اهمال في البيت وعدم متابعه للطالب فلن يفلح في دراسته والتعود على المدرس الخصوصي يجعل الطالب مهمل ف جميع ايام السنه وذالك لاعتماده على انه سوف يحصل على مدرس في اخر السنه والضحيه المسكين المدرس يشرح ويتعب ولا من مجيب وذالك بسبب الاعتماد هذا رايي وشكرا لك
![]() |
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#15 | |||||||||||
المشرف العام
|
رد: المدرس الخصوصي
العفو اختي الغاليه فقيدة امها اشكرك على مشاركتك وابداء رايك جزاك الله كل لاخير ![]() |
|||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|