[frame="2 80"]![](http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/02/15/1340471.jpg)
السلام عليكم
ينطلق مساء الأربعاء 15-2-2006 مهرجان "الجنادرية 21" الوطني للتراث والثقافة في المملكة العربية السعودية بالرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وسيحضر الملك عبدالله افتتاح المهرجان يرافقه شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية من جميع أنحاء العالم.
وقالت جريدة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم 15-2-2006 إن مهرجان الجنادرية ينطلق مساء اليوم وستتغنى حناجر الفنانين: محمد عبده، راشد الماجد، عبد المجيد عبد الله، وعباس إبراهيم بكلمات الشاعر فهد المبدل، والتي لحنها الدكتور عبد الرب إدريس.
ومن ناحية أخرى فإن مهرجان الجنادرية لهذه السنة يتضمن "الأوبريت" جديدة تحمل عنوان "بيعة ووفاء" للشاعر فهد المبدل، تؤديها نخبة من الفنانين في مقدمهم فنان العرب محمد عبده، وعبد الرب إدريس، وتحكي مآثر خادم الحرمين الشريفين ومواقفه النبيلة من القضايا العربية والإسلامية، مؤكدة محبة الشعب السعودي ووفاءه لقيادته ممثلة في شخص الملك الذي تعهد المهرجان منذ بداياته الأولى بالدعم والرعاية، حتى صار محطة بارزة في حياة السعوديين.
والمهرجان الذي تنظمه الرئاسة العامة للحرس الوطني، أضحى واحداً من المعالم الثقافية الشهيرة في المملكة، وواحداً من أكبر التظاهرات الثقافية العربية، إذ يدعى إليه عدد كبير من المثقفين والمفكرين والفنانين من الوطن العربي، ومن أنحاء العالم، ويضم برنامجه الثقافي فعاليات متنوعة عدة، منها الندوة الرئيسة التي تخصص لمناقشة أحد المواضيع المهمة على الساحة الدولية.
ويقول نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الفريق أول متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، "إن استمرار المهرجان بهذا الزخم والتطور "دليل على النجاح الذي حققه، وعلى فاعليته وتأثيره، وعلى التفاعل مع فكرته ونشاطاته، محلياً وعربياً وعالمياً، إضافة إلى تفاعل المفكرين والمثقفين مع ما يطرحه من قضايا وحوارات".
وتجدر الإشارة إلى أنه في كل عام يقوم أحد الشعراء السعوديين بتأليف أوبريت (الجنادرية)، بعد اختيار موضوعه واتجاهه، وقد أوردت جريدة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم 15-2-2006 أن أوبريت (مولد أمة) كان الإطلالة الأولى، وقد كتبه الأمير الشاعر سعود بن عبد الله، لتستمر بعد ذلك رحلة الأوبريت مع عدد من أبرز شعراء الوطن مثل: الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبد المحسن والأمير خالد بن سعود الكبير والأمير عبد الرحمن بن مساعد والدكتور غازي القصيبي والدكتور عبد الرحمن العشماوي وخلف بن هذال وصالح الشادي وعبيد الدبيسي ومساعد الرشيدي، والحميدي الحربي. ويتطرق نص الأوبريت إلى تاريخ المملكة، من تأسيس السعودية كوطن على يد المؤسس الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ ثم أبنائه الملوك من بعده، وصولاً إلى مرحلة الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ـ رحمه الله ـ وتولي أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الحكم من بعده.
وسيكون من بين المكرمين لهذا العام الأدبيب والناقد الكبير عبدالله عبد الجبار (91 عاماً) صاحب كتاب "التيارات الأدبية الحديثة في قلب الجزيرة العربية".
وكان المهرجان ولا يزال يسهم في تغيير الصورة النمطية التي تختزل السعودية في آبار النفط، ويعمل على زحزحتها باتجاه صورة أخرى مضيئة، يميزها العمل والمثابرة من أجل وطن أبهى وغد أجمل.
ومن ناحية ثانية، يقدم المهرجان استعادة سنوية لمجمل التراث والفولكلور الشعبي لمناطق المملكة المختلفة، من خلال الأجنحة الكثيرة التي تزدحم بها القرية الشعبية في الجنادرية (نحو 70 كيلومتراً شرق الرياض)، وتلقى إقبالاً واسعاً من السعوديين والمقيمين، ومن الصحافة العالمية، إذ يتردد الآلاف يومياً على هذه القرية، لمشاهدة العروض والرقصات الشعبية، والتعرف على العادات والتقاليد القديمة، وأيضاً تذوق المأكولات الشعبية النادرة.
ويرسخ المهرجان، سواء عبر القرية الشعبية أو البرنامج الثقافي، العام تلو الآخر، الغنى الحقيقي والثراء الكبير اللذين تتمتع بهما المملكة، جغرافيا وتاريخياً وإنسانياً، بعيداً عن الصورة النمطية للمملكة.
وسيتعرض الأوبريت لجهود جنود الوطن وحماته من عبث يد الإرهاب، كما ستكون في الأوبريت فقرة خاصة بالأطفال تحمل عنوان "بابا عبد الله"، كواحدة من الفقرات الجديدة التي يتميز بها أو بريت هذا العام.
من العربيه .[/frame]