نظم وفد الحجاج الإيرانيين مساء أمس في مقره بمكة المكرمة مؤتمرا لدعم الانتفاضة حضره نائب الأمين العام لحزب الله وفق ما أفاد المراسلون. ويتعارض ذلك مع تعليمات السعودية بمنع استغلال هذه المناسبة لأي أغراض سياسية.
وعبر رئيس الوفد الإيراني آية الله محمدي راي شهري -متوجها إلى حوالي مائتي حاج إيراني ولبناني بصورة خاصة- عن دعم بلاده للفلسطينيين, مؤكدا أن هذا الدعم يفسر العداء الأميركي لإيران. وقال "إن عملت الدول الإسلامية معا على القضاء على إسرائيل, فسوف تحقق هدفها بسهولة".
من جهته أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "الانتفاضة والكفاح المسلح هما الوسيلة الوحيدة لتحرير أرض فلسطين", مستشهدا في ذلك بمقاومة حزب الله التي أدت إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وقد وجهت السلطات السعودية في الأيام الأخيرة نداءات متكررة من أجل موسم حج مسالم, محذرة من أنها لن تسمح بأي تظاهرة سياسية ولاسيما ضد الولايات المتحدة.
وأوضح وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز آل سعود أن السلطات واثقة من أن الحجاج سيبتعدون عن أي نشاطات سياسية وسيركزون على الشعائر الدينية فقط. وقال الوزير السعودي في مؤتمر صحفي بمكة "إذا حدث شيء لا سمح الله فنحن مستعدون لمواجهته". وأضاف أن أداء الفريضة أهم من أي شيء آخر وأن أهم شيء في الحج هو العلاقة بين الحاج وربه.
ويأتي موسم الحج هذا العام وسط تأجج مشاعر الغضب الإسلامي تجاه الولايات المتحدة لما يعتبر تحيزا سافرا لإسرائيل وحربها على مايسمى الإرهاب والتي شملت أفغانستان وتهديدها دولا أخرى عربية وإسلامية مثل العراق وإيران.
وكانت توترات سياسية قد ألقت بظلالها من قبل على موسم الحج. ففي عام 1987 قتل 402 حاج معظمهم من الإيرانيين في اشتباكات مع قوات الأمن السعودية أثناء اجتماع حاشد مناهض للولايات المتحدة في مكة. وقاطعت إيران الحج بعد ذلك لمدة ثلاثة أعوام.
نقلاً عن ( الجزيرة نت )