رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .
- هذي تاليتها يا نوير هاه ! , منذُ البارحةَ كان وقتًا كفيلًا بتمهيدِ الأحداث و توقّع أسوأ الاحتمالات . هي أقصوصةٌ ربما لكنها مُدوّيةٌ دفعتنِي كثيرًا و أخذت حيّزًا من تفكيري وتحليلي . ولي مآخذٌ عليها سأوجزها في نقاط إذا سمحتَ لي : أولها : كون نورة استقبلت أوامر خالها دون أدنى أي رفضٍ, و إن قلت أنْ ليسَ وراءها من تهابه فوالدها متوفّى و إخوتُها صِغار . إذًا حياؤها هو المُرعب المانع الأول لكل خطوة تخطوها , أستغرب كونها من أسرة فقيرة غير مُتفتحة وهي بهذه الجرأة ! أما الثاني / فمحمدٌ , و درجةِ حماقته , هو ليسَ بالشابّ اللا يملكُ التحكم بتصرفاته بل إنَّ إبان وصوله لعمرٍ يُناهز الأربعين يكون أقدر على التحكم و الثبات و على درجة كبيرة من الصبر . حينما انهارَ باكيًا أمام جمع غفير من الناس , أحرق قلبي لكنّي لم أستوعب كونه بهذا السن ويصدر منه ذلك , المُشكلة أنّه تاهَ عشقًا في وقتٍ بسيط جدًا بموقفٍ أبسطُ . أما الثالث فسعد , كيفَ يصوغ له الكيد لصديق عمره بهذه الطريقة , و هو لم يُؤذه بشيء غير أنه حازمٌ واثقٌ لا يلتفت لسفاسف الأمور , ظننته بهذه الفعلةِ قد قتل أباه أو أمه ! , مُجرم فعلاً . ... هذا ما رأيتُه بنظرتي القاصرة . ثمَّ لكَ الشُّكر من أوسعِ زواياه أستاذ عبد العزيز العمران , أمتعتنا والحَرفُ آسرٌ , لكَ حسٌ قصصيٌ فذٌ وباعٌ في الأدبِ طويلٌ ماشاء الله وبارك . وننتظِرُ ما أعدَدتَ لنا من روائع , أثق جدًا بروعتها و رونقها كهذه , بل أجمل . -