.
بينَ أنّاتي و حُزنيْ !
بين لوعاتيْ وقهريْ !
ورياحٍ بائساتٍ أذهبتْ صفوًا بِ كدريْ ..
و عِراكٍ دائمٍ بينَ ذا عُسرٍ و يُسرٍ !
وسحابٍ مظلمٍ أسدل الخوفَ بِ صدريْ
بين أشواقيْ و فقْدِي .. بين دمعاتي وضحِكيْ
أشفقَ البؤسُ عليّ , وعادَ الحُزنُ يحْكيْ ..
قصةَ الفقدِ الذي عربَدَ اليأسُ لِأجليْ !
و سقاني مُرّةَ الكأسِ بِ كأسيْ
يقفُ الأملُ كسيرًا و بِعزمٍ مُتَدنّيْ !
باكيًا رأفًا بِحاليْ !
كيفَ أطمحُ لِ المُحالِ ؟
كيفَ والآمالُ ولّت !
وتقرّحَ جلدها بؤسًا جرَاليْ !
ونعيقُ البؤسِ يصرخٌ لِيْ تعالَيْ ..
وأنا نفْسًا تعَذّب شَوقها تنقَادُ نحْوَ البؤْس أمرًا بِإمتِثاليْ !
لَا سماءٌ تنعمُ بِ الصفاء !
لَا جِبالٌ تشْمُخُ لِعُلَاها بِإرتِخاء !
لَا سحابٌ مُمطِرٌ !
لَا صباحٌ مشرقٌ !
لَا طموحٌ محقَقٌ :"
لَا نِساءٌ لَا رِجالٌ لَا شيوخٌ تَزدَري عيشَ الرخَاء !
كيفَ والبؤسُ يزمجِرُ صوتَه حتّى السماءِ ؟
وحُداء الْأملِ يَشْدُوا :
لَابُدّ لِ البؤْسِ اِنجِلَاءْ
لَابُدّ لِ البؤْسِ اِنجِلَاءْ
لَابُدّ لِ البؤْسِ اِنجِلَاءْ
بِ نَقْدِكُـ / ـمْ / ـنَّ نَرْتَقِيَ ()"