غربتك بحجابك أفضل من حياتك بتبرجك ..

[طالبة المعالي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إليك أكتب .. يا من تمسكت بالعفاف الأصلي .. يا من اتخذت الغطاء الساتر للوجه .. والعباءة

الفضفاضة .. عفة وتديناً .. لا عادات موروثة .. أو ابتغاء فتنة أو ريبة ..

يا أختنا.. يا شرفنا .. تمسكي بعفافك.. وحجابك الشرعي في زمن الغربة .. ولا يثنيك شدة الابتلاء

وكثرة الفتن عن السير في ركاب العفة .. لا يضعفك كثرة ما ترين من اللاهثات وراء الساقطات

فأنت والله أغلى وأعلى .. لست معقدة.. لست متخلفة .. لست رخيصة.. فكم من عفيف يطمع بك

زوجة.. يثق بك حين خروجه .. ويستودعك أغلى ما يملك .. وكم من مستهتر .. لا ينظر إلى تلك

الساقطة سوى أنها ( .. لعبة إلى أجل ..) ..


يا ثروتنا الغالية .. يا مستودع العفة.. يا نادرة في زمن الضياع .. يا عنوان العفاف.. لا تستوحشي

الغربة فغربتك محمودة .. تزول كلما ازددت بالله أنساً .. وغربة أهل الأهواء والمعاصي مذمومة..

فلا تتصوري تلك الساقطة سعيدة .. ومن أين تأتيها السعادة وهي تعرف أن أقصى طموح الرجال

بها أن تكون (عشيقة!!).. وليست زوجة .. فأي اضطراب نفسي تعيشه تلك؟!


أيتها العفيفة..

يجب ألا يُفتح قلب الفتاة لأحد من الناس قبل أن يُفتح لزوجها .. حتى تستطيع أن تعيش معه

سعيدة هانئة .. لا تنغصها ذكرى الماضي .. ولا تختلط في مخيلتها الصور والألوان .. وقلّما

ابتدأت الفتاة حياتها بغرام ثم تستطيع أن تتمتع بعد ذلك بحب شريف .. احذري من داعيات السوء

فهن يحسدنك أيتها العفيفة.. فلا تسلمي زمام أمرك لهن .. وانتبهي.. لا يؤتى دينك .. أهلك ..

مجتمعك.. من جهتك.. احفظي نفسك لا تضيعيها .. حجابك.. عفافك.. هو كنزك الغالي.. فلا تفرطي

به فمعاول الهدم كثيرة.. تحاصرك من كل جانب.. فانتبهي وتيقظي .. حفظك الله ورعاك ..

احذري.. لا يقتلنا دعاة الفجور والتبرج والسفور من خلالك .. لا يطعنوننا طعنة الغدر عن

طريقك.. انتبهي أن تضيعي.. فبضياعك تضيع أمة..!!

ودمتي أخيتي في حفظ الله ورعايته ..

[بدون عنوان]

تعطيك الف عافيه على الكلام الذي يكتب من ما ءالذهب
تقبلي مروري
بدون عنوان

[طالبة المعالي]

شكرا لمرورك الكريم .. وجزاك الله خيرا .. وبارك فيك ..