لماذا نلوم عادل الكلباني ؟! ضج المجتمع الإسلامي بلوم والعتاب والسخرية على القارئ عادل الكلباني في فتواه بتحليل المعازف فلا تكاد تجلس مجلسا أو تقرأ مجلة أو تتصفح موقعا إلا والحديث يدور عن عادل الكلباني , الشاعر بنظمه والكاتب بنثره والشيخ بعلمه وأدلته , فالمحرر ينشر والمقدم يخبر والخطيب يحذر ويستنكر والمتابع يعلق ويسخر وعادل لايتأثر ..
الكل يتحدث متعجبا وكأن ما قاله في تحليل المعازف شئ غريب لم يتوقعه أحد ..
فأنا لا ألومه على ما قاله فكلنا يؤمن أن الرسول الكريم r لا ينطق عن الهوى وأن ما أخبرنا به حق , منه ما وقع ومنه ما ينتظر أن يقع..
فأقول أن ما ذكره الكلباني شيء متوقع بل ومنتظر وقد أخبر به r منذ آلاف السنين أنه سيأتي يوم ويظهر أقوام في هذه الأمة ممن يحلون المعازف كما قاله r في الحديث الصحيح (( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )) وهاهو قد وقع وشاهدناه ,, فلا يستغرب أحد عندما يأتي شخص بعده ويقول أن الخمر إذا صنعت من مواد مباحة فهي مباحة , أو يأتي من يقول أن الرجل إذا زنا بإمرأة ينوي بعدها الزواج منها فلا حرج , فهاذا أخبر عنه r في نفس الحديث (( يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )) والاستحلال لن يكون من أي شخص لأنه إذا قام شخص لا يعرفه الناس وليس له كلمة مسموعة وقال هذا الكلام فلن يلتفت إليه أحد , بل لا بد أن يكون من شخص له قوته وكلمته كي ينتشر , كما وقع الآن في المعازف ..
فإن لم يحلل الكلباني المعازف اليوم فسيأتي غداً من يحللها رغماً عني وعنك ..
أنا لا أقصد بكلامي هذا أن نستجيب له ولا ننصحه وأن نستمع للغناء , لا لا فالغناء محرم وقد أقسم ابن مسعود أنه لهو الحديث , بل علينا نصحه إسراراً لا إجهاراً كما هو حاصل الآن ..
أسأل الله أن لا يجعلناعلنا ممن يستحلون المحرمات
بقلم
معاذ عبدالله غالب