العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨

¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-2011, 05:28 PM   #1
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .




تأنيب الضمير




المهندس وليام جون والراعية الحسناء صيتة
في شعيب الروضة .. من الجاني ؟ ومن الضحية؟




الجزء الثاني


ملخص الجزء الأول

بعد اللقاء العابر الأول بين المهندس وليام جون والراعية الحسناء صيتة في عمق (شعيب)
الروضة خلف السد من جهة الغرب انشغل فكر المهندس وأمضى نهاره يؤدي عمله المناط
به مع بحث دائم في الفضاء الممتد أمامه لعله يلمح الراعية الجميلة وأغنامها .. ولكن شيئاً
من هذا لم يحدث مما أضطره إلى إنهاء العمل في وقت مبكر نسبياً عن المعتاد ويعود إلى
السكن للاستعداد من أجل القيام برحلة في عمق الوادي لعلع يعثر على صيتة ...

نتابع بوح المهندس :



عدت إلى سكني أسابق الثواني واستبدلت ملابس العمل على عجل وتفقدت هندامي ثم أخذت حقيبة من

القماش ووضعت بها قطعاً من الكعك وبعض الحلوى وكشافاً وحافظة صغيرة للماء ثم انطلقت إلى حيث

وجدت الراعية الحسناء صيتة يوم أمس رغم أني لم ألمح قطيع الأغنام ولكن كان من المستحيل أن أبقى

في المسكن دون محاولة البحث عنها .. مررت بصديقي بيتر وهمست في أذنه بأن لا يسأل عني في

غيابي .. وكان مستلقياً على الأرض فاعتدل في جلسته وسأل إلى أين أيها المجنون ؟ .. فلم أجبه وصاح

بي سأرافقك ولكني رفضت رفضاً قاطعاً لعدة أسباب أهمها أن هذا المشوار ونتائجه المحتملة هو

من خصوصياتي ولا أود من أي أحد مشاركتي فيه كما أن بيتر وسيم وذو جسم رياضي وله حظوة كبيرة

عند النساء وأغار منه كثيراً ... تركته وهو يضحك ساخراً وأعطيته ظهري مغادراً السكن حاملاً معي

حاجياتي وآمالي ورهبتي من القادم المجهول ونزلت إلى بطن الوادي المغطاة بالحصى الأبيض الصغير

مواجهاً لقرص الشمس وهو في طريقه للاختفاء خلف الجبال التي تجثم على ضفتي الوادي .. ورحت أمشي

تارة وأركض تارة أخرى وقلبي يزداد نبضه كلما اقتربت من المكان الذي شهد لقائي الأول بصيتة .. اقتربت

من المكان وأنا أجول بنظري هنا وهناك ولكن لم أرى أي أثر للأغنام وراعيتها الجميلة .. وقفت حزينا ً

محبطاً في أجواء بدت كئيبةً يلفها صمت موحش مما ضاعف من معاناتي فجلست القرفصاء في حالة من

الوجوم والسكون مطرقاً برأسي وعيناي لا تبرحا موضع أقدامي .. وفيما أنا على هذه الحال انتبهت على

صوت نباح كلب ليس ببعيد عن مكاني فخطر في بالي أن أكمل مسيري في الاتجاه الذي انبعث منه هذا

الصوت فربما تكون ضالتي التي أبحث عنها هناك خاصة وأنه نفس الطريق الذي سلكته الراعية

الجميلة (صيته) يوم أمس ، كما تشجعت أكثر حين شاهدت التل الصغير الذي أخفاها عن مدى نظري ..

سرت بخطوات متسارعة كسباً للوقت الذي بدأ يمر سريعاً وحتى لا يحل الظلام قبل أن أصل إلى هدفي ..

وبعد أن قطعت مسافة لا بأس بها بدأت أسمع أصواتاً متداخلة لبشر ليسوا بعيدين عن موقعي وكنت كلما

مشيت عدة خطوات اقتربت الأصوات أكثر .. ثم اعترض طريقي التل الذي اختفت خلفه الراعية يوم

أمس وقررت صعود التل لأستشرف المكان فيما الشمس قد أوشكت على المغيب ... صعدت التل وكانت

المفاجأة أن قطيع الأغنام الذي وجدته بالأمس رايته ينتشر حول خيمتين منصوبتين على سفحه .. ترددت

قليلاً في النزول إلى حيث الخيام .. فلم يكن لدي أدنى تصور عن كيفية استقبال أهل هذه الخيام لرجل غريب

مثلي .. لم يطل ترددي و حزمت أمري وقررت النزول مهما كانت النتيجة فهي أفضل من العودة إلى

السكن .. كانت الشمس قد غربت ولكن لازال هناك بقية من ضوء النهار .. اتجهت إلى الخيام واقتربت منها

وكان ساكنوها يتحركون في محيطها منهمكين في بعض الأعمال في مواقع متفرقة حول الخيام .. وقفت

بجوار الخيمة الأكبر ورفعت يدي مبتسماً أحيي رجلاً كان من الواضح أنه الأب فرد التحية واتجه نحوي

بوجه مبتسم أراحني كثيراً ووقف أمامي وصافحني وبدت ملامحه وكأنه يستفسر عن سبب مجيء الغريب

إلى هنا ... لم تسعفني اللغة للتفاهم معه ولكنه اختفى فجأة من أمامي وعاد بعد فترة وجيزة ومعه فراش

صغير من الصوف ورماه أرضاً وأشار لي بالجلوس ... جلست وجلس أمامي نتبادل النظرات والابتسامات

دون الحديث وأخرجت الكعك والحلويات التي في الحقيبة وقد رأيت السعادة على محياه فيما كان عدد من

الأطفال يراقبون الوضع عن بعد وإذا بهم يتقافزون ويهجمون على الكعك والحلويات وقد حاول والدهم

منعهم إلا أني أشرت إليه بأن لا يفعل وما هي إلا فترة بسيطة وإذا بزوجة البدوي تقترب منا وتضع إناء حليب

ثم تتبعها من أخذت شغاف قلبي ومعها قليل من التمر والماء .. وكان الموقف في قمة الإثارة وهي

تبادلني النظرات خلسة و نور وجهها يجلو ظلمة المكان ... فيما تسارعت خفقات قلبي وتلاحقت أنفاسي

وانعكس ذلك جلياً على ملامحي .. عادت الراعية الحسناء ووقفت بالقرب من الخيمة ولكنها في مرمى

بصري وكنت أسترق النظر إليها وكان من الواضح أنها تشعر بذلك بدليل أنها أيضا كانت تبادلني النظرات

ذاتها وتحاول تعديل هندامها والتكسر في مشيتها في مشاوير يبدوأنها مفتعلة للفت الانتباه ... ولم يكن

الأمر بحاجة لذلك فقد كنت في قمة التفاعل مع هذا المشهد الجديد كلياً من حيث المكان والإنسان

والإحساس عما اعتدت عليه في بلدي .. كم هي رائعة هذه الصحراء بكل مفرداتها ! .. شربت الحليب

وأكلت بضع تمرات ثم نهضت مودعاً لهم وشاكراً حسن الضيافة بلغة الإشارة .. وفي هذه الأثناء اقتربت

الراعية الحسناء منا كثيراً وكأنها تود المشاركة في التوديع مما أدخل السعادة في نفسي أكثر.. ثم أخذت

طريقي إلى المسكن وسط الظلام مستخدما الكشاف لإنارة الطريق أمامي ولم أحس بوحشة الطريق فقد

كان الفكر منشغلاً بعروس الصحراء الفاتنة .. وصلت إلى المسكن وكان زملائي في حالة قلق علي ولكني

لم أعرهم أي انتباه فقد كنت في عالم آخر ... ولم أشاركهم العشاء فقد اكتفيت بالحليب والتمر .. وأخذت

الكرسي إلى مكاني المعتاد ورحت منهمكاً في حالة تأمل وتذكر حتى غالبني النوم ثم عدت إلى المسكن

حيث استغرقت في نوم عميق عوض سهر الليلة الماضية .. استيقظت من النوم في الصباح الباكر وذهبت

برفقة زملائي إلى ميدان العمل بهمة ونشاط حتى حان موعد الغداء حيث استأذنت من رئيسي في العمل

بحجة بعض الأعمال الخاصة وذهبت للسكن وهيأت نفسي كأحسن ما يكون وحملت حقيبتي ووضعت بها

نفس الحاجيات يوم أمس وأضفت إليها سجادة صغيرة وغادرت المسكن في أول العصر .. وكان كل شيء

يبشر بالخير فبمجرد خروجي من المسكن لمحت قطيع الأغنام واتجهت إليه مباشرة وقلبي لا يفتر عن

الخفقان بتسارع شديد وأحسست أن المسافة طويلة جداً تكاد لا تنقضي ... اقتربت من قطيع الأغنام

ومعه ملكة جمال الصحراء ( صيته ) وقد شاهدتها وهي تهيئ نفسها لاستقبالي وتطرد الكلب بعيداً .. اقتربت

منها ورفعت يدي لتحيتها فردت بخجل كسا وجهها الجميل ,, اقتربت مني بحياء ولكن بشوق لا يخفى على

رجل .. وابتسمت لها وبادلتني الابتسامة ومددت يدي لمصافحتها ولكنها أحجمت عن مد يدها فقبضت يدي

وأعدتها وأنا أحاول إخفاء حرجي... تراجعت صيته قليلاً وهي تتلفت خشية أن يكون أحد قريباً منا ثم أشارت

لي بيدها بأن أنتظر قليلاً .. الأمر الذي أعاد الهدوء إلى نفسي.. ثم ساقت أغنامها أمامها وتبعتها وأنا في

حالة من التردد ولكني تشجعت حين لم تبدي تضايقاً من مسايرتي لها خاصة وأنها اتجهت إلى ناحية

معاكسة لخيام أهلها استمرت في المسير ودخلت في فرع وادي صغير

وتركت الأغنام تنتشر في المجرى الرئيسي للوادي .. ثم عادت إلي وقد تشرب وجهها

بحمرة الخجل فبدا وكأنه شمس تهفو إلى المغيب ..أخرجت السجادة وفرشتها ووضعت ما احتوت الحقيبة

عليها ودعوتها للجلوس بإشارةٍ من يدي وجلست أمامي فاتنة الصحراء وعلى مسافة قريبة مني الأمر

الذي أوحى لي بان تطوراً في العلاقة بيننا ربما آن أوانه .. وكان علي أن أبادر بالخطوة الأولى ومع أول

محاولة لي انتفضت واقفة كالفرس وقد تغيرت ملامحها الوادعة وتجهم وجهها وابتعدت عني وهي تردد

كلمات من الواضح أنها تعبر عن حالة من السخط ظننت أنه نوع من التمنع المعتاد لدى بعض النساء

فقمت واقفاً محاولا ًالاقتراب ولكنها اتجهت وبلمح البصر إلى كيس معلقة على ظهر الحمار المرافق

للأغنام وأخرجت سكيناً طويلة لازلت أتذكر لمعانها وهي تلوح بها فما كان مني إلا التراجع مندحراً إلى

مكاني السابق انتظاراً لحكم ربما يصدر بحقي في أي لحظة ولكنها اكتفت بسرد كلمات غير مفهومة بالنسبة

لي وإن كانت تشير بإصبعها إلى السماء وكأنها تشير إلى أن رفضها يعود في أساسه إلى إيمان عميق يسكن

روحها أساسه مخافة الله ثم التزامها بمبادئ لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال..وهذا ما تبين لي لاحقاً

بعد أن اجتهدت في جمع ما أمكن من المعلومات عن البيئة والمجتمع المحيط بصيته وكيف أنه يختلف عما

تعودت عليه في مجتمعي أنا .. وعلى كل حال فلم يكن أمامي سوى الإذعان واحترام التوجه الذي فرضته

صيته بأسلوبها الخاص .. وبالتأكيد هي على حق في ابتعادها عن درب الخطيئة حتى وان كان ذلك على

حساب رغبة جامحة تسيطر على إحساسي..غادرت صيته المكان وتركتني ألملم بقايا وجهي الغارق في

بحر من الخجل والإحراج .. ورغم صعوبة الموقف إلا أن شعوراً سكن عقلي الباطن تجاه هذه الفتاة

الرائعة فحواه أنها جمالها ليس مظهراً فقط بل هو مخالط لكل جزيئات كيانها كما إني في تلك اللحظات

تلقيت درساً عملياً في غاية الأهمية على يد هذه البدوية الأمية .. جمعت حاجياتي وطويت سجادتي

وغادرت المكان وأنا في حالة ذهول من تسارع الأحداث بهذا الشكل الدراماتيكي الغير متوقع وكانت

محصلتها النهائية أن صيته أصبحت حبيبتي وسيدتي وأستاذتي بالقلب والعقل بل وأصبحت هي روح

كياني ونبض فؤادي ولكن السؤال الذي لم أكن أعرف إجابته في ذلك الوقت هو :

إلى أين سيأخذني هذا الحب ؟


نكمل ...

الجزء الثالث والأخير .
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-05-2011, 06:19 PM   #2
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

ماشاء الله تبارك الرحمن عليك ياأبو نورة الفاضل....

أقف عاجزة عن وصف شعوري بجمال أسلوبك القصصي

أجدت ووصفت لنا الصحراء بشعابها وتلالها وشمسها

وأغنامها وذكرتني بقصة قيس بن الملوح وليلى وجبل التوباد

ولو أن وليام جون ..قيس بن الملوح لكان قال:

أمر على الديار ديار ليلى**أقبل ذا الجدار وذالجدار

وماحب الديار شغفن قلبي**ولكن حب من سكن الديار


************************************************** *******

♥♥♥♥ وأجهشت للتوباد حيـن رأيتـه وكبـر للرحــــــــــــــمـن حيـن رآنـي ♥♥♥♥

♥♥♥♥ وأذرفت دمع العين لما عرفتـه ونادى بأعلى صوتـــــــــــه فدعانـي ♥♥♥♥

♥♥♥♥ فقلت له أيـن الذيـن عهدتهـم حواليك في خصب وطـــــــيب زمان ♥♥♥♥

♥♥♥♥ فقال مضوا واستودعوني بلادهم ومن ذا الذي يبقى من الحدثـان ♥♥♥♥

♥♥♥♥ وإني لأبكي اليوم من حذري غداً فراقـــــــــك والحـيـان مؤتلـفـان ♥♥♥♥
بورك فيك ,,كاتب مبدع
نسأل الرحمن أن يسدد خطاك ويوفقك الى مايحب ويرضى

حفظك الرحمن
في أنتظار باقي القصة
يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-05-2011, 11:14 PM   #3
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل مشاهدة المشاركة  

ماشاء الله تبارك الرحمن عليك ياأبو نورة الفاضل....




أقف عاجزة عن وصف شعوري بجمال أسلوبك القصصي

أجدت ووصفت لنا الصحراء بشعابها وتلالها وشمسها

وأغنامها وذكرتني بقصة قيس بن الملوح وليلى وجبل التوباد

ولو أن وليام جون ..قيس بن الملوح لكان قال:

أمر على الديار ديار ليلى**أقبل ذا الجدار وذالجدار

وماحب الديار شغفن قلبي**ولكن حب من سكن الديار


************************************************** *******

♥♥♥♥ وأجهشت للتوباد حيـن رأيتـه وكبـر للرحــــــــــــــمـن حيـن رآنـي ♥♥♥♥

♥♥♥♥ وأذرفت دمع العين لما عرفتـه ونادى بأعلى صوتـــــــــــه فدعانـي ♥♥♥♥

♥♥♥♥ فقلت له أيـن الذيـن عهدتهـم حواليك في خصب وطـــــــيب زمان ♥♥♥♥

♥♥♥♥ فقال مضوا واستودعوني بلادهم ومن ذا الذي يبقى من الحدثـان ♥♥♥♥

♥♥♥♥ وإني لأبكي اليوم من حذري غداً فراقـــــــــك والحـيـان مؤتلـفـان ♥♥♥♥
بورك فيك ,,كاتب مبدع
نسأل الرحمن أن يسدد خطاك ويوفقك الى مايحب ويرضى

حفظك الرحمن

في أنتظار باقي القصة

 





أشكر لك جميل تفاعلك أختي المتألقة

راعية جلاجل ..

تعليق مميز ممتع .. سلمت يمينك .
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 05:54 AM   #4
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .








أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 12:51 PM   #5
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد نجد مشاهدة المشاركة  






 

مرحباً بعراب المنتدى وحبيب الجميع أسد نجد
سلم الله قلبك وروحك أخي وحبيبي الغالي .
فداك قلبي .
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-05-2011, 05:33 PM   #6
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

-

عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-05-2011, 10:02 PM   #7
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .


راعية جلاجل, رحيق الياسمين, كـل ـآلغلـآ


شكراً لكم من الأعماق .
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-05-2011, 10:39 PM   #8
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية غلآ الروح
 
تم شكره :  شكر 15866 فى 3336 موضوع
غلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضوغلآ الروح نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

رآأإئـعه رآأإئـعه . .
أكمل بآرك الله فيك . .
فنـحنٌ لـك متآبعـين . . =)

التوقيع



غلآ الروح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 09:51 AM   #9
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلآ الروح مشاهدة المشاركة  

رآأإئـعه رآأإئـعه . .
أكمل بآرك الله فيك . .
فنـحنٌ لـك متآبعـين . . =)

 



الأروع والأجمل هو هذه المتابعة المحفزة من أخت كريمة


أكن لها كل التقدير والإحترام ..


شكراً بلا حدود أختنا الرائعة غلا الروح ..
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 12:52 PM   #10
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية عيون عسليه
 
تم شكره :  شكر 10358 فى 2546 موضوع
عيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضوعيون عسليه نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

ماشاء الله اخوي عبدالعزيز وش هالزين احس القصه هاذي احسن من الاولى تبارك الله
يمكن طريقتك احلى ماشاء الله وش هالابداع

بس حمدلله اننا نتغطى ولاتسان الرجال سوو سوات وليام

اريد معنى الكلمات الغامضه في النص<<< متاثره بلغتي الجميله حقت اخوي حمودي
لاصدز وش معنى

القرفصاء/


احس اني حبيت بيتر دامه وليام الاشقر يغار منه اجل وش بيصير بيتر
ياويلي ويلاه بس
الى الامام الى الامام سر واطلق ابداع قلمك الرائع بارك الله فيك
بس كلش حب بحب الله يستر من النهايه
التوقيع






سسـآمحوني ..



فــ ﭑنآ لإآ عل̲م ..إن كآن لـ̲ عمـري



بقـيـييييييـہ ..


شيخة الغيد ♥



عيون عسليه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 05:20 AM   #11
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية عذبة الصفات
 
تم شكره :  شكر 18365 فى 4027 موضوع
عذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضوعذبة الصفات نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

مشاءالله كعادتك ابدعت يامبدعنا

اهنيك على الاسلوب الرائع في طرح القصص

سلمت اناملك

وبانتظار تكمله القصه بشوق

حفظك المولى ورعاك..

التوقيع




آللهم إجعلنآ ممن يدخلهآ من دون عذآب ولآ حسآب ولا عقآب



عذبة الصفات غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 12:48 PM   #12
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الزامل مشاهدة المشاركة  

مشاءالله كعادتك ابدعت يامبدعنا

اهنيك على الاسلوب الرائع في طرح القصص

سلمت اناملك

وبانتظار تكمله القصه بشوق

حفظك المولى ورعاك..

 


هلا بك أختي الكريمة قمر الزامل

شكراً لك .. والإبداع والله أشوفه في كل تواجد لك في المنتدى

خاصة مدونتك الأكثر من رائعة .. بتنوعها وتلقائيتها .

أتمنى تشريف القصة وكاتبها بعد الجزء الأخير برأيك في

من هو الجاني ومن الضحية في قصة الحب بين ويليام وصيته ؟

في انتظارك هنا لاعدمناك .



التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 01:41 PM   #13
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .




تأنيب الضمير




المهندس وليام جون والراعية الحسناء صيته
في شعيب الروضة .. من الجاني ؟ ومن الضحية؟



الجزء الثالث والأخير



(إلماح عن الجزء الثاني)

تحدث المهندس ويليام عن لقائه بصيته في خيام أهلها .. ثم لقائه العاصف بها الذي تلقى خلاله درساً
في معرفة الحدود التي يجب أن يلتزم بها خلال تعامله معها أو غيرها من النساء ..
لنتابع بوح المهندس ويليام جون بعد عودته من لقائه المهم جداً مع صيته :







وصلت إلى السكن دون أشعر فقد كنت مستغرقاً في دوامة من التفكير لم تنقطع بوصولي واستقبال صديقي لي بل

تجاهلته بحماقة لا مبرر لها واتجهت إلى سريري وألقيت بجسدي عليه وأنا بكامل ملابسي ودون أن أشعر وجدت

نفسي منخرطاً في نوبة من البكاء الهستيري مما أفزع زملائي فتنادوا إلى حيث زميلهم الغارق في سيل دموعه ..

يستطلعون ويتساءلون عن الخطب الذي استجد في حياتي وأوصلني لهذه الحال .. وان كان أبعد ما خطر في

بالهم أن خبراً سيئاً قد جاءني للتومن بلدي! .. ولكن لم أتح لهم الفرصة لاستكمال مهمتهم وطلبت منهم وبأسلوب

أرعن مغادرة الغرفة وتركي وحيداً أتدبر أمري ولم يكن أمامهم سوى الاستجابة لطلبي على مضض .. وقد

عذرت نفسي على هكذا تصرف في مثل هذا الظرف ليقيني التام أنه ليس لديهم سوى سؤال واحد هو :

ما الذي يبكيك ؟

وأنا ليس لدي سوى إجابة واحدة هي :
(حالة حب عميق تسكن روحي تجاه راعية أغنام بدوية جميلة اسمها صيته)

وبالطبع هذه الإجابة محرجة جداً وفي منتهى الحساسية خاصة وأن من بين زملائي عرباً من مصر أحدهم

(عبد التواب ) لا يحمل الكثير من الود تجاهي ولم أشأ أن يطلع على مثل هذه الخصوصيات البالغة الحساسية - هذا ما

كنت أفكر فيه لحظتها - ولكن عبد التواب كان له رأي آخر فهو من الفطنة بمكان بحيث أنه وضعني تحت مراقبته

منذ أول يوم غادرت فيه السكن إلى حيث توجد البدوية الجميلة صيته وكان يتابع كل حركاتي وسكناتي (دون

إدراك مني ) على أمل أن يجد فرصة لتصفية حساباته معي بسبب خلافات في محيط العمل أساسها عدم اقتناعي

بجديته في تأدية عمله كونه يعمل تحت إشرافي المباشر .. لم أخرج من الغرفة وأمضيت ليلي وأنا في حالة أشبه

ما تكون بحالة خلق جديدة لوليام جون بذات الجسد ولكن بروح وقلب وعقل جُدد تتماهى مع حالة الحب

المتأججة التي سكنت أعماقي وامتزجت بكياني وأصبح الفصل بينهما مستحيلاً .. لمحت نور الصباح يتسلل إلى

الغرفة من نافذتها الصغيرة فنهضت من سريري استعداداً ليوم عمل ينتظرنا رغم أني كنت مجهداً بدنياً ونفسياً

وأحوج ما أكون إلى الراحة .. ولكن الالتزام بتأدية العمل أمر لابد منه .. وبالطبع لم أكن على ما يرام خلال

ساعات العمل وكنت في حالة شرود ذهني دائم وأستعجل الثواني تمر لنصل إلى الساعة الخامسة عصراً موعد

انتهاء وقت العمل وابتداء رحلة جديدة للبحث عن روح الصحراء وعنوان الحياة الأجمل فيها صيته .. وكنت

أحرص ما يكون للقيام بهذه الرحلة أملاً في الاعتذار من الحبيبة الفاتنة ولو بلغة الإشارة وتعابير الوجه إن أمكن

وبدء صفحة جديدة معها أساسها احترام مبادئها وعدم تجاوز خطوط حمراء تخيلتها تحيط بها .. والأمر الغريب

والمثيرأنه بينما أمضيت ليلي وجل نهاري وصيته تشغل كل اهتمامي ، كانت هي الأخرى منشغلة بذات الهم

بدليل أنه ومنذ قاربت الساعة الواحدة ظهراً كنت ألمح قطيع أغنام صيته يقترب شيئاً فشيئاً في اتجاه منطقة العمل

الخاصة بالسد إلى أن أصبح في مرمى البصر وتحديداً عند التقاء الشعبة اليمنى ( النميساء ) مع الوادي الأساسي

(الشعيب) ثم سارت بشكل عرضي في بطن الوادي في اتجاه الضفة الجنوبية للوادي بمحاذاة المساكن من جهة

الجنوب ( مع مفراغ السد ) إلى أن وصلت لنقطة التقاءالوادي الجنوبي (الجوفاء) مع الوادي الأساسي (الشعيب)

ثم انعطفت يميناً وتعمقت قليلاً ( في مفيض الجوفاء ) في تصرف من راعية الغنم القصد من واضح تماماً وهو

( أنا انتظرك هنا يا ويليام ) ..





كنت في حالة من الاستغراق والتأمل والسعادة وأنا أتلقى هذه الرسالة من أهم إنسانة أراها الآن على كوكب

الأرض ..نعم هي رسالة ليست بمكتوبة ولا منطوقة ولكنها مدونة بخطوات وأنفاس وجهد وإحساس فاتنة

الصحراء صيته .. وكان لتلك الرسالة مفعول السحر في نفسي مما زاد من مساحة الأمل لدي في أن صيته تسير

في ذات الطريق الذي أسير فيه وبأني أشغل حيزاً مهماً من اهتمامها مما زادالثقة بنفسي وتذكرت كلمات

الإعجاب التي تتحدث عن جاذبيتي ووسامتي حين أسمعها من زملائي بين وقت وآخر .. تركت ساحة العمل

واتجهت إلى المسكن وهيأت نفسي بشكل لائق لمقابلة حبيبتي صيته وخرجت ومعي علبتين من العصير وعلبة

من البسكويت المشكل ( كنت قد اشتريتها من البقالة التي تقع في مدخل البلدة و يمتلكها رجل متدين مرح اسمه

عبدالرحمن وكان كثيراً ما يناولنا مع بضاعته عدداً من (القفشات) والتعليقات التي لا نفهم معناها ولكن نلاحظ

أنها تضحك العمال العرب المرافقين لنا ) .. اجتهدت في السير متتبعا أثر الراعية الجميلة وأغنامها وبعد دقائق

من المشي الجاد في اتجاه الشرق انعطفت يميناً إلى مدخل الوادي الجنوبي (الجوفاء) فإذا بي أرى أميرة

الصحراء تقف شامخة بقوامها الباسق المياس بجوارأغنامها فكان الموقف هذه المرة مهيباً ومربكاً .. فالقلب

يخفق والريق يجف والرعشة تسري في جسدي .. يا إلهي كم هي مهيبة هذه الفتاة وكم أشعر بتقدير عميق

تجاهها وقبل كل هذا كم كنت أحبها بلا حدود ..اقتربت منها ورفعت يدي لتحيتها دون أن أتجرأ لمد يدي

لمصافحتها بل حييتها بابتسامة نابعة من أعماق فؤادي وكنت أسعد رجل في العالم حين رأيت (غمازتها) التي في

خدها الأيمن وهي تظهر بوضوح على أثر ابتسامة عذبة تشع في وجهها الطاهر الجميل .. وأخذت أجيل نظري

ببلاهة متناهية في تفاصيل جمالها اللامتناهي مما أضحكها وطبع على وجهها مسحة من الخجل زاد من فتنتها

وألقها .. لا يمكن أن أنسى تكسر أجفانها وهي تشيح عني بوجهها حياءً وتصوب نظرها إلى الأفق البعيد ثم تعود

وترمقني على عجل بنظرة ساحرة تنفذ إلى أعماق قلبي .. كل هذا يحدث بتلقائية وبساطة ودون تكلف فلم تكن

صيته بحاجة للتصنع حيث تمتلك من الجمال وأدواته ما يذيب صخورالوادي مجتمعة فما بلك بشاب مثلي يضع

قلبه على كفه ويسلمه طوعاً وبلا تروٍ أو تردد إلى سيدته صيته .. مر الوقت كما هو معتاد في مثل هذه اللحظات

الجميلة سريعاً ولكنه كان ممتعاً ومثيراً لكل منا .. وكان بإمكاني معرفة مدى سعادة صيته بقضاء هذا الوقت

الجميل معي من تصرفات تلقائية لاإرادية تصدر منها وهذا ممازاد من غبطتي وسروري بلا شك .. وصلنا

الآن إلى منتصف العصر والوقتي المتبقي بالكاد يكفي صيته للعودة بأغنامها إلى خيام أهلها ..فراحت على عجل

تسوق أغنامها لتبدأ رحلة العودة فيما بقيت واقفاً في مكاني أراقب المشهد بمزيج من مشاعر السعادة والشجن

وحزن الفراق والقلق مما يخبئه المستقبل لي ولها .. تركتها تبتعد عني بعض الشيء ولم أتحرك من مكاني حتى

تأكدت أنها قد تجاوزت منطقة المساكن الخاصة بنا وذلك كي لا يكتشف أحد أمرنا ..

ذابت الحواجز بيني وبين صيته وأصبح كلانا في حالة اشتياق دائم للآخر وبالتالي لم يكن من العسير علينا خلق

فرص للقاءاتٍ أصبحت مصدر سعادة لنا .. وكنت بعد كل لقاء أجد نفسي منجذباً لها بشكل أكبر من ذي قبل ..

مرت أربعة أشهر لم يكن يشغل بالي سوى متى وكيف وأين ألتقي بحبيبتي صيته .. ولكن ذلك يتم ضمن حدود

الخطوط التي رسمتها صيتة دون حتى ولو مجرد التفكير بتجاوزها .. و كنت سعيداًبذلك طالما أنه يحقق شيئاً من

الرضاء لصيته ويضمن لي استمرارية تواجدها معي سيما وان مجرد النظر إليها وتأمل محاسنها ومتابعة

تحركاتها ولفتاتها هو بحد ذاته متعة لا مثيل لها ..

وبطبيعة الحال فإن دوام الحال من المحال خاصة وأننا نتحرك ضمن نطاق مكاني محدد وفي أوقات شبه محددة

فكان من الطبيعي أن نكون يوم ما في مرمى البصر للآخرين من حولنا .. وهذاما حدث بالفعل حيث لم يقصر

المصري عبد التواب الذي سبق أن أشرت بأني كنت تحت رقابته ولكنه لم يكن متسرعاً أبداً لحرصه التام على

الاستفادة من تداعيات هذا الأمر بشكل مضمون وبأقصى درجة ممكنة .. وفي أحد أيام الجمعة ذهب عبدالتواب

لأداء صلاة الجمعة في البلدة وبعد أن فرغ من الصلاة استغل تواجد شقيق صيته (سويلم ) الذي يعمل جندياً في

العاصمة الرياض ويزور أهله ما بين فترة وأخرى وافتعل معه حديثا جانبياً وأبلغه بأنه (يرى أحدالخواجات

يحوم في مناطق قريبة من المكان الذي ترعى فيه أخته الغنم ورغم أنه يثق في سلوك أخته إلا أنه يخشى عليها

من كلام الناس الذي لا يرحم ) .. هكذا زرع بذرة الشك في قلب سويلم الذي اضمر في نفسه اتخاذ إجراءً مناسباً

حسب ما يراه في حالة تأكد من أن ما قاله عبدالتواب صحيحاً وبالطبع لم أكن أعلم بكل هذا بل اتضح لي فيما بعد

وبعد فوات الأوان ..هذا ما حدث ظهر الجمعة أما في العصر فقد تنادت القلوب للقاء معتاد في أحد جنبات الوادي

وذهبت كالمعتاد لأجد ملاكي الطاهر صيته بانتظاري في مكان آمن حسب ما كنا نتصور .. وبينما كنت غارقاً

في حالة من التأمل في ملامح حبيبتي صيته سمعت هدير محرك سيارة يكسرحالة الهدوء المحيطة بمكان لقاءنا

فقامت صيته لتستطلع الأمر وعادت مسرعة وقد داهمتها حالة من الفزع وأشارت لي بالهروب وهي تضع

أصبعي سبابتيها بجوار بعضهما في إشارة إلىأن القادم هو شقيقها .. وبالفعل صعدت الجبل بأقصى سرعة

ممكنة فيما كان من الواضح أنني أصبحت مطلوباً لدى شقيق صيته بدليل أنه يحرك السيارة وبتهور بالغ في

موازاة الجبل الذي كنت أجري في الجزء العلوي منه لعلي أصل للسكن قبل أن يلحق بي .. أوقف سويلم السيارة

وترجل منها وصعد الحبل بسرعة عجيبة وهو يحمل سكيناً في يده وتبعته صيته وهي تصرخ وقد أوشك على

اللحاق بي لدرجة أني أسمع همهمته وصراخه وأنفاسه المتلاحقة وكنت في كل لحظة أنتظر إغماد سكينه في

ظهري إلا أن صيته تمكنت من عرقلته بقدمها وسقط على الأرض والتفتُ بسرعة فوجدت صيته تشير لي بأن

استمر في هربي .. وتملكتني لحضتها الرغبة في الحياة وأطعت صيته وضاعفت من سرعتي وأنا ألتفت بين

حين وآخر وفي أحد التفاتاتي رأيت صيته تتدحرج على الأرض فيما كان سويلم يهوي على جسدها الطاهر

بطعنات متتالية فارقت على أثرها الحياة .. واصلت هروبي الجبان ووصلت للسكن بوحه قبيح وحالة من

الخزي .. ثم أبلغت صديق يبيتر بالأمر وطلبنا من الشركة نقلنا إلى مكان آمن وتم ذلك بالفعل في سكن تابع

لمحطة بنزين تبعد عن الروضة قرابة 40كم على طريق الرياض- سدير (يقصد محطة ثادق) وتم إنهاء إجراءات

سفرنا إلى أمريكا في وقت قياسي..

وقد ظلت حالة الخزي هذه وتأنيب الضمير ترافقني في بقية مراحل حياتي وكثيراً ما ينتابني شعوربأن من

يستحق الحياة هي البطلة الشريفة صيته وأما من يستحق الموت ومغادرة هذه الدنيا منذ وقت مبكر فهو أنا .. لقد

خذلتها في وقت كانت بأمس الحاجة لوقفتي معها حيث كان من المفترض أنأعود للاشتباك مع شقيقها ونتعاون

عليه حتى ولو كانت النتيجة مقتلي فهو أشرف من عيشتي الان ومن موت ملكة الجمال صيته .

***

وعبد العزيز يقول :
رحم الله صيته وأسكنها فسيح جناته .. فقد كانت بالفعل أحد أجمل الفتيات في تلك الفترة وكم
اشتاقت أرض ذلك الوادي العتيد لحركاتها وسكناتها ولفتاتها وخطواتها وصدى همسها وضحكاتها ..
ولكن عمرها كان قصيراً جداً.. وهذا هو الحال مع كل شيء جميل في هذه الحياة .
وعلامة استفهام تنتصب بحجم الألم أمام المهندس وليام جون ؟ فقد أدمى قلوبنا .. !


شكراً لكم من قلب يحبكم
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 01:56 PM   #14
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

انتهت القصة ..


وأهلاً بالأخت الكريمة عيون عسلية

ردك كان الرقم 101

شكرا لك .. وسأدون رداً مفصلاً لك .. ولكن بعد أن أتشرف برايك وإجابتك على

السؤال المهم : من الجاني ومن الضحية وأين موقع الخطأ في تصرفات

أبطال القصة ..

وهذا ما آمله من بقية أخوتي وأخواتي اللذين شرفوني وطوقوني بجميل

متابعتهم .. أتمنى منهم التكرم بطرح رؤيتهم حول تصرفات أبطال القصة

وتتابع أحداثها لنستفيد من آرائهم ونضيفها كتجارب حياة نعيشها

ولا يهم أسلوب الكتابة بقدر ما يهمنا المضمون ..


شكراً لكم جميعاً أهلي في المنتدى .
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 02:38 PM   #15
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب وأهله في سدير (قصص) ... [ يُمنع المنقول ] .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل (ابونورة),,,,

القصة بمجملها جميلة ومشوقة,,,,

وبالنسبة لتساؤلك من الضحية ومن الجاني...

طبعا الضحية صيته مسكينة ضحى بها أخوها على حساب الحقير ويليام !

وأما قولك :
وعلامة استفهام تنتصب بحجم الألم أمام المهندس وليام جون ؟ فقد أدمى قلوبنا .. !

عجبي !!!
لماذا يدمي قلوبنا وهو الجاني فهذا ليس بحب !! مجرد أعجاب بأمرأة عربية سيطر جمالها العربي الآخاذ على عقله وقلبه وشهواته فقط...
ولو أنه أحبها فعلا لكان في عداد الموتى الآن لسببين,,(مثل محمد وغيره..)
1- الحب اذا كان فعلا أحبها..
2- تأنيب الضمير عندما قتلها أخوها وهويعلم يقينا أنه السبب..
وهاهو الآن يسرح ويمرح ومتزوج وعايش حياته طول وعرض,,,
واللي راح فيها الضعيفة رحمها الله ,,,
ولو فيه خير كان دخل الأسلام لأجل عيون صيته,,,!

قاتل الله وليام بن جون,,,ونسأل الله أن يخرجهم من جزيرة العرب عاجلا غير آجلا

بورك فيك أخي الفاضل أبن الأفاضل (عبدالعزيز العمران)
أمتعتنا بقصصك الجميلة
شكرا,,,وسامحونا,,ان لم يعجبكم تعليقنا
يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه