استمتع بحياتك ولا تحزن!!!!!!!

[بنت امها]

* أسكُنْ الى ربّك

السّكينة لله تعالى راحة .. انك لتجد راحة كبيرة في سكونك لربك.

ما هي السكينة الى الله ؟!..

السّكينة هي ثبات القلب الى الرّب ..

رسوخ الجَنان ثقةً في الرّحمن ..

سكون الخاطر توكُّلاً على القادر ..

هدوء للنّفس .. حالة من الأمن .

من الذي يحظى بها ؟!.. انه المؤمن ..

أجل أهل الايمان هم من يحظَون بالسّكينة والطمأنينة والراحة والأمان ..

فهي تنقذهم من الحيرة والشّك والاضطراب والتسخُّط .

تكون السكينة في قلب المؤمن حسب :

* ولاية العبد لربه وذكره وشكره لمولاه

* استقامته على أمره " امر الله "

* اتّباع سنة رسوله " صلى الله عليه وسلم "

* تمسّكه بهديه " عليه الصلاة والسلام "

* حبّهِ لخالقه .. وثقته في مالك أمره

* الاعراض عمّا سواه .. وهجرهِ ما عداه

* لا يدعو الا الله .. ولا يعبد الّا ايّاه

{ يُثَبِّتُ الله الَّذينَ أمَنوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فيْ الْحَيَاةِ الدُّنْيا ****** .


" ما مضى فات " ..

هذه الدنيا مليئة بالناس وكلُّ منهم له ماضي ..

هناك من له ماضِ جميل .. وهناك من له ماضِ سيّء .

الماضي شيء حصل وانتهى في حياتك .. مهما فعلت فهو قد انتهى ومضى .

ان كان ماضيكَ جميل .. فان تذكرك له يفرحك بلا شك .. أما اذا أردت ان تتذكر ماضيك الجميل كي تتحسر عليه أو كي تندم على أيامك هذه ..
فأقول لك : دَعْ عنك هذا .. ولا تفكر في الماضي لأنه ذهب ومضى ولن يرجع .

فان تذكرك لماضيك وتفاعلك معه وحزنك عليه .. يقتل الارادة لديك .. ويبدد لك الحياة الحاضرة .

اذن انقذ نفسك من شبح الماضي ولا تفكر به

ان كان هذا الماضي ذنوباً .. فالاستغفار هو الحل .

وان كان معاصي .. فان التوبة النصوحة هي الحل .

دع عنك ماضيك وفكر في يومك الذي تعيشه .. فاذا شغلت تفكيرك في ماضيك .. فانك تضيع حاضرك

والذي يعود للماضي كأنه يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً ..أي " أنه لا يفعل شيء مفيد .. بل يضيع وقته فحسب " .

اعادة ... " يومك يومك "

انتهينا من الماضي وذكرياته .. حلوه ومره

وقلنا سنعيش يومنا كما هو .. صح؟!..

اذن سيكون شعارنا الان " لن أعيش الا هذا اليوم " . يعني: اعتبر نفسك ستعيش ليوم واحد فقط .. هو اليوم

ماذا ستفعل فيه ؟!! هل ستشغل نفسك بتذكر الماضي ؟!!...

أم ستجلس وتفكر في المستقبل ؟!!..

ذلك لن يجدي نفعاً وهو مضيعة للوقت .

يومك يومك .. أي عش هذا اليوم كأنه اخر يوم لك في هذه الدنيا ..كيف؟؟؟؟

صلي بخشوع .. اقرأ القران .. ادعو الله مخلصاً

تصدق ولو بالقليل " ولو بابتسامة " .. أحسن الى يتيم

انصف مظلوم .. كُن بارّاً بوالديك .. ارضَ برزقك وبزوجتك وبأولادك .. استغفر لذنوبك

عش يومك هذا مؤمناً مطيعاً لله .. سعيداً سعيداً مع أسرتك

اعتبره اخر يوم لك .. فما أجمل أن يكون يوماً مليئاً بالرضا والايمان والسعادة

عش يومك كما هو وارضَ فيه بما قسمه الله لك

عش يومك بعمل الخير والاحسان .. والكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة للغير

فقل للماضي : اذهب فلن أبكي عليك .. أو أحزن لأجلك

وقل للمستقبل : أنت في عالم الغيب .. لذلك لن أتعجل ميلاد مفقود

اعادة ... " أترك المستقبل حتى يأتي "

الماضي نسيناه .. والحاضر هو اليوم وها نحن بعون الله نعيشه كما هو .. بقي لنا المستقبل .

هذا الشيء الغامض .. الذي هو في علم الغيب .. الشيء الذي لا يعلمه احد في الدنيا سوى الله عز وجل

لا أحد يدري كيف سيكون مستقبله

أنت!! .. هل تعلم ماذا سيحل بكَ بعد شهر ؟! او عام ؟! أو أسبوع ؟!..

وأنتي !! .. هل تعلمين ماذا سيحصل لكِ في المستقبل ؟!!..

الجواب .. هو لا طبعاً

لذلك فالعنوان واضح وصريح : " أترك المستقبل حتى يأتي "

فان اعطاء الذهن مساحة واسعة جداً للتفكير في المستقبل .. شيء ممقوت شرعاً لأنه طول أمل

وتفكير دون علم في شيء غير معروف .. شيء في عالم الغيب

أترك غداً حتى يأتيك ولا تسأل عن أخباره .. لأنك مشغول باليوم

اشغل قلبك وعقلك في اليوم نفسه .. حتى لا تنزعج من ماضي ذهب ..

أو من مستقبل لم يأتي بعد .