العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-2012, 03:57 AM   #1
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 1 فى 1 موضوع
رحيق مختوم is an unknown quantity at this point

 

و ليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله؟

لحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على جميع الانبياءِ والمرسلين وخاتمِهم رسولِ اللهِ وعلى ازواجهِ وآلهِ واصحابهِ وَمَنْ والاهُمْ وعلى اخوانِنا مِنَ الملائكةِ والجنِّ والانسِ المؤمنين وبعد؟ بعضُ النَّاسِ قالَ لي لماذا تُكَرِّرِينَ بَعْضَ الاَشْيَاء؟ واَقول لاَنِّي اُسْاَلُ وَلابُدَّ اَنْ اُجِيب؟ وَالتَّكْرَارُ يَنْفَعُ حَتَّى الْحِمَارَ الذي جَعَلَهُ اللهُ زِينَةً لِهَذَا الاِنْسَانِ قَبْلَ اَنْ يَجْعَلَ سبحانَهُ عَقْلَهُ لَهُ زِينَة؟ فَمَثَلاً قَالَ لِي اَحَدُهُمْ اَنَّهُ يَاْتِي الى الْجَامِعِ لِيُصَلِّيَ؟ فَيَقِفُ اِنْسَانٌ عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ وَيَشُمُّ مِنْهُمَا رَائِحَةَ الْكُوكْتِيل مِنَ الثُّومِ وَالْبَصَلِ وَالتَّدْخِينِ الْمُقْرِفِ؟ وَتَخْرُجُ مِنْ اَجْسَامِهِمْ اَيْضاً رَائِحَةُ الْعَرَقِ الْحَامِضَةِ الْمُنْتِنَةِ؟ وَتَخْرُجُ مِنْ جَوَارِبِهِمْ رَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ جِدّاً تُؤْذِي مَنْ خَلْفَهُمْ مِنَ الصَّفِّ حِينَمَا يَسْجُدُونَ قَرِيباً مِنْ أرْجُلِهِمْ؟ نَعَمْ اَيُّهَا الاُخْوَةُ الْكِرَام؟ هَلْ سَنَبْقَى نُكَرِّرُ هَذِهِ التَّنْبِيهَاتِ اِلَى الاَبَد؟ وَبِصَرَاحَة اَنَا اَتَعَجَّبُ مِنْ اِنْسَانٍ بِهَذِهِ الْمُوَاصَفَاتِ وَالرَّوَائِحِ الْمُزْعِجَةِ ثُمَّ يَاْتِي وَيُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ الْمُنَفِّرَة؟ وَاَقُولُ لاَمْثَالِ هؤلاء؟ لِمَاذَا تَاْتُونَ اِلَى صَلاةِ الْجَمَاعَة؟هَلْ مِنْ اَجْلِ تَحَمُّلِ الثَّوَاب؟ اَمْ مِنْ اَجْلِ تَحَمُّلِ العِقَاب؟ هَلْ تُرِيدُونَ مِنِّي اَنْ اَقُولَهَا سِرّاً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ اَنَّ الْمَلائِكَةَ تَلْعَنُكُمْ كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي اَحَادِيثَ صَحِيحَةٍ؟ مِنْهَا اَنَّ مَلاكَ الرَّحْمَةِ يَقْتَرِبُ مِنَ الْمُصَلِّي يُرِيدُ اَنْ يُقَبِّلَهُ مِنْ شَفَتَيْهِ وَيَدْعُوَ لَهُ؟ فَاِذَا شَمَّ مِنْهُ رَائِحَةً كَرِيهَةَ نَفَرَ مِنْهُ وَبَصَقَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِ؟نَعَمْ اَخِي اَنْتَ تَاْتِي اِلَى الْجَامِعِ مِنْ اَجْلِ الاَجْرِ وَالثَّوَاب؟ وَعَلَيْكَ اَنْ تَعْلَمَ اَنَّ مِنْ اَصَحِّ الاَحَادِيثِ وَاَصْدَقِهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ قَوْلُهُ [مَنْ اَكَلَ الثُّومَ وَالْبَصَلَ وَالْكُرَّاتَ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا؟ وَفَِي رِوَايَةٍ اُخْرَى فَلَا يَقْرَبَنَّ مَجَالِسَنَا؟ فَاِلَى مَتَى سَنَبْقَى نُكَرِّرُ هَذَا الْكَلام؟ ثُمَّ مَنْ قَالَ اَنَّ التَّكْرَارَ مَكْرُوهٌ فِي كُلِّ شَيءْ؟ وَاَنْتُمْ تَقْرَؤُونَ القرآنَ الكريمَ وَقَدْ كَرَّرَ قَوْلَهُ{وَاَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاة( أَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِينَ مَرَّة؟وَلَمْ يَذْكُرْ شَيْئاً عَنِ الصِّيَامِ اِلا فِي آيَاتٍ مَعْدُودَةٍ فِي سُوْرَةِ الْبَقَرَة؟ وَسُبْحَانَ الله؟ وَانْظُرْ اَخِي اِلَى اِعْجَازِ الْقُرْآنِ الْعَجِيبِ الرَّهِيب؟ وَمَا اَصْدَقَ فَرَاسَتَهُ حِينَمَا تَرَى اُنَاساً يَصُومُونَ وَلايُصَلُّونَ وَهُمْ كَثِيرُونَ جِدّاً؟ وَلَكِنَّكَ اَخِي لاتَرَى اِنْسَاناً يُصَلِّي اِلا وَهُوَ يَصُومُ بِعَكْسِ اُولَئِكَ؟ اِلا اِذَا كَانَ عِنْدَهُ عُذْرٌ مِنَ الاَعْذَار؟ فَرَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ حِينَمَا يُكَرِّرُ الشَّيْءَ وَمِنْهُ اِقََامَةُ الصَّلاةِ وَاِيتَاءُ الزًَّكَاةِ؟ فَاِنَّهُ يُكَرِّرُهُمَا مَعاً وَهُوَ يَعْنِي مَا يَقُولُ وَمَا يُكَرِّرُ؟ لاَنَّهُ يَعْلَمُ بَلْ سَبَقَ بِعِلْمِهِ اَنَّهُمَا فَرِيضَتَانِ ثَقِيلَتَانِ عَلَى قُلُوبِ النَّاسِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى بِالنِّسْبَةِ لِلصَّلاة{وَاِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ اِلا عَلَى الْخَاشِعِين(وَاَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلزَّكَاة{اِنْ يَسْاَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ اَضْغَانَكُمْ(وَلَكِنَّهُ تَعَالَى لَمْ يَسْاَلْكُمْ جَمِيعَ اَمْوَالِكُمْ؟ وَاِنَّمَا سَاَلَكُمْ شَيْئاً يَسِيراً عَلَيْكُمْ مِنْهَا اِذَا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ وَمَلَكْتُمُ النِّصَاب؟ وَمَعَ ذَلِكَ فَاَنْتُمْ تَبْخَلُون؟ وَلِذَلِكَ اَكَّدَ سبحانهُ وَشَدَّدَ عَلَى فَرِيضَةِ الزَّكَاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ جَنْباً اِلَى جَنْبٍ وَفِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ؟ وَلايُمْكِنُ حَقْنُ دِمَاءِ الْمُجْرِمِينَ وَاَئِمَّةِ الْكُفْرِ وَالاِجْرَامِ شَرْعاً اِلَّا بتوبتهم بِاِعْلانِ الشَّهَادَتَيْنِ ثُمَّ بِهِمَا؟ حَتَّى اَنَّهُمْ يُصْبِحُونَ اِخْوَاناً لَنَا لَهُمْ مَا لَنَا وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْنَا بدليلِ قولهِ تعالى{فَاِنْ تَابُوا وَاَقَََامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَاِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَاَمَّا {اِذَا نَادَيْتُمْ اِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوَاً(فَاِنَّ اللهَ يَاْمُرُكُمْ اَيضاً{اِنْ نَكَثُوا اَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا اَئِمَّةَ الْكُفْرِ اِنَّهُمْ لا اَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُون؟اَلا تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا اَيْمَانَهُمْ وَهمُّوا بِاِخْرَاجِ الرَّسُول(وَاِخْرَاجِكُمْ اَيْضاً وَاِبَادَتِكُمْ مِنْ اَجْلِ تَوْطِينِ اليَهُودِ وَ الشِّيعَةِ مَكَانَكُمْ؟ واللهُ تعالى يَاْمُرُكُمْ اَنْ تُقَاتِلُوهُمْ بِمُجَرَّدِ هَمِّهِمْ وَتَفْكِيرِِهِمْ بِالْكَيْدِ لَكُمْ وَعَدَاوَتِكُمْ وَقَبْلَ اَنْ يُخْرِجُوكُمْ؟ فَمَا بَالُكُمْ وَقَدْ اَخْرَجُوكُمْ وَنَكَّلُوا بِكُمْ تَنْكِيلا؟ فَفِي هَذِهِ الْحَالَةِ يَجِبُ اَنْ يَكُونَ قِتَالُكُمْ لَهُمْ هُوَ الاَعْنَفُ وَالاَقْوَى وَالاَشْرَسُ وَالاَوْحَشُ حَتَّى لا تَكُونُوا صَيْداً ثَمِيناً سَهْلاً لَهُمْ وَلِقَصْفِهِمْ وَغَارَاتِهِمْ وَتَكْتِيكَاتِهِمُ الشَّيْطَانِيَّة {وَهُمْ بَدَؤُوكُمْ اَوَّلَ مَرَّة{وَالْبَادِىءُ اَظْلَمُ حَتَّى وَلَوْ كُنْتُمْ ظَالِمِينَ اِرْهَابِيِّينَ فِي نَظَرِهِمْ؟ لاَنَّهُمْ يَسْعَوْنَ فِي الاَرْضِ فَسَاداً بِاِجْرَامِهِمْ؟ وَاَمَّا اَنْتُمْ فَاِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ فِي الاَرْضِ اِصْلاحاً بِالْقِصَاصِ مِنْهُمْ وَاِيقَافِهِمْ عِنْدَ حَدِّهِمْ فَلا تَهْتَمُّوا بِمَا يَتَّهِمُونَكُمْ بِهِ مِنَ الاِرْهَابِ؟ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ اَنْ تَهْتَمُّوا بِاللهِ الذِي{يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ(وَهُوَسُبْحَانَهُ يَاْمُرُكُمْ بِالْقِصَاصِ مِنْهُمْ مِنْ اَجْلِ تَحْقِيقِ الْعَدَالَةِ عَلَى وَجْهِ هَذِهِ الاَرْض(اَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ اَحَقُّ اَنْ تَخْشَوْهُ اِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين(لاَنَّهُمْ مَهْمَا عَذَّبُوكُمْ وَنَكَّلُوا بِكُمْ فَعَذَابُ اللهِ اَشَدُّ وَاَبْقَى وَاَخْزَى لَكُمْ اِذَا تَقَاعَسْتُمْ عَنْ قِتَالِهِمْ وَ بَقِيتُمْ هَكَذَا جُبَنَاءَ عَنْ قِتَالِهِمْ؟ فَانْتَظِرُوا اَنْ يَحِلَّ بِكُمْ مَا حَلَّ بِبَنِي اِسْرَائِيلَ مِنْ قَبْلُ حِينَمَا قَالُوا لِنَبِيِّهِمْ مُوسَى عليهِ الصلاةُ والسلام{اِذْهَبْ اَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا اِنَّا هَهُنَا قَاعِدُون(وَقَدْ اَمَرَهُمُ اللهُ وَهُمُ الاَقْزَامُ الضعفاءُ وَلَكِنَّهُمْ اَقْوِيَاءُ بِاِيمَانِهِمْ بِاللهِ الْقَوِيِّ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْل؟ نَعَمْ اَمَرَهُمَ بِقِتَالِ الْجَبَّارِينَ مِنَ الْعَمَالِيقِ الاَقْوِيَاءِ بِِاَبْدَانِهِمْ وَاَسْلِحَتِهِمْ وَحُصُونِهِمْ وَلَكِنَّهُمْ ضُعَفَاءُ بِاِيمَانِهِمْ؟ لاَنَّهُمْ يَسْتَمِدُّونَ قُوَّتَهُمْ مِنَ الشَّيْطَان{اِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفَا(فَمَاذَا كَانَتِ النَّتِيجَة؟ تَخَاذَلُوا وَتَقَاعَسُوا وَجَبُنُوا؟ فَكَانَتِ النَّتِيجَةُ اَنْ سَلَبَهُمُ اللهُ اَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَاَمْوَالَهُمْ وَجَعَلَهُمْ يَتِيهُونَ فِي الاَرْضِ مُشَرَّدِينَ ضَارباً عَلَيْهِمُ الذِّلَةَ وَالْمَسْكَنَةَ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ بدليلِِ قولهِ تَعَالَى{قَالَ فَاِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ اَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الاَرْض( وَاِيَّاكُمْ اَيُّهَا الْعَرَبُ وَالْمُسْلِمُونَ فِي كُلِّ مَكَانٍ اَنْ تَظُنُّوا اَنَّ اَرْضَ الشَّامِ الَّتِي بَارَكَ اللهُ فِيهَا هِيَ لُعْبَةٌ عِنْدَ اللهِ وَلاقِيمَةَ لَهَا وَلا لاَهْلِهَا؟ وَانْتَظِرُوا انْتِقَامَ اللهِ مِنْكُمْ يَا عَرَبُ؟ اَوّلاً بخُرُوجِ نَارٍ مِنْ اَرْضِ الْيَِمَنِ تَحْشُرُكُمْ رَغْماً عَنْكُمْ اِلَى بِلادِ الشَّامِ مِنْ اَجْلِ نُصْرَةِ اِخْوَانِكُمْ؟ وَبِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَليهِ الصلاة والسلام [وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَب(وَيَقْصُدُ بِذَلِكَ عليهِ الصلاةُ و السلام خُرَوجَ يَاْجُوجَ وَمَاْجُوج؟ وَقَبْلَهَا فِتْنَةَ الْمَهْدِي الْمَسِيحِ الاَعْوَرِ الدَّجَّالِ مَهْدِي الضَّلالةِ الْمُنْتَظَرِ صَاحِبِ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ وَحَبِيبِهِمْ عََلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ لَعَائِنُ اللهِ الْمُتَتَابِعَةِ اِلَى يَوْمِ الدِّين وَهُمْ كَاذِبُونَ؟ وَلَكِنَّهُمْ صَدَقُوا فِي تَنْكِيلِ الدَّجَّالِ وَقَتْلِهِ لاَكْثَرِ الْعَرَبِ انْتِقَاماً مِنَ اللهِ الَّذِي سَلَّطًهُ عَلَيْهِمْ قَبْلَ اَنْ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ اَيْضاً يَاْجُوجَ وَمَاْجُوج؟ بِسَبَبِ تَقَاعُسِهِمْ وَتَخَاذُلِهِمْ عَنْ نُصْرَةِ اِخْوَانِهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَم ضِدَّ اَهْلِ الشِّرْكِ فِي سوريا وَاَهْلِ الاِلْحَادِ الصَّنَمِيِّينَ البُوذِيِّينَ فِي الصِّينِ وَغَيْرِهَا؟ وَلَكِنَّ اَهْلَ الشِّرْكِ مِنْ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ اَخْزَاهُمُ اللهُ وَخَسِئُوا لَنْ يَتَمَكَّنَ مَهْدِيُّهُمُ الدَّجَّالُ هَذَا مِنْ اَذَى ظُفْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ الكِرَامِ وَلا اَزْوَاجِ النَّبِيِّ عَلَى الرَّغْمِ مِمَّا اَعْطَاهُ اللهُ مِنْ كَرَامَاتٍ عَفْواً اَقْصِدُ مَهَانَاتٍ وَمَخَازِي خَارِقَةٍ لِلْعَادَةِ بِاِذْنِ اللهِ لَهُ فِي ذَلِكَ اِغْوَاءً مِنْهُ سبحانهُ وَاسْتِدْرَاجاً لَهُ اِلَى الْقَتْلِ وَالْهَلاكِ عَلَى يَدِ عِيسَِى بْنِ مَرْيَمَ صلَّى اللهُ عليهما وسلم؟ ثًمَّ يقولُ اللهُ تَعَالَى{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِاَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ(وَقَدْ اَكَّدْتُ لَكُمْ مِرَاراً وَتَكْرَاراً وَاُعِيدُ لِلْمَرَّةِ الْمِلْيُون اَنَّ اللهَ تَعَالَى يَاْبَى اِلَّا اَنْ يُهْلِِكَ هَؤُلاءِ الْمُجْرِمِينَ وَيُعَذِّبَهُمْ عَلَى اَيْدِيكُمْ وَلَذَلِكَ فَاِنَّهُ سُبْحَانَهُ يُهَيِّىءُ مِنَ الاَسْبَابِ مَا يَمْنَعُ أَيَّ دَعْمٍ خَارِجِيٍّ عَنْكُمْ اِلَّا دَعْمَهُ سبحانَهُ بدليلِ قولهِ تَعَالَى{وَاِذْ تَاَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ(وَهَذِهِ هِيَ اِرَادَةُ اللهِ الَّتِي لايُمْكِنُكُمْ اَنْ تَقْهَرُوهَا اَنْتُمْ وَلا غَيْرُكُمْ اَنْ تَسُومُوا سُوءَ الْعَذَابِ عَلَى اَحْفَادِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ الْيَهُودِ وَعُمَلائِهِمْ مِنَ الشُّيُوعِيِّينَ الرُّوسِ الْمُجْرِمِينَ وَ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ وَقَوْمِي النُّصَيْرِيِّينَ وَالْخَوَنَةَِ مِنْكُمُ الَّذِينَ يُنَفِّذُونَ اَجِنْدَاتٍ يَِهُودِيَّةً بِقَتْلِكُمْ يَوْمِيَّاً؟ وَلَيْسَتْ اِرَادَةُ اللهِ اَنْ يَسُومُوكُمْ هُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ثُمَّ تَقِفُوا اَمَامَ اِجْرَامِهِمْ مَكْتُوفِي الاَيْدِي لا تُحَرِّكُونَ سَاكِناً جُبَنَاءَ مُتَقَاعِسِينَ مُتَخَاذِلِينَ عَنْ قَتَالِهِمْ؟ يَاْبَى اللهُ اِلاَّ اَنْ يَنْتَقِمَ عَلَى اَيْدِيكُمْ لِمَا حَدَثَ في الْمَاضِي الْبَعِيدِ وَالْقَرِيبِ لاِخِوَانِكُمْ فِي كُوسُوفَا وَالْبُوسْنَةِ وَالْهِرْسِكِ وَالشِّيشَانِ وَحَمَاةَ وَغَيْرِهَا مِنَ الْمُدُنِ السُّورِيَّةِ وَمَا يَحْدُثُ الآنَ لاِخْوَانِنَا فِي بُورْمَا عَلَى يَدِ الْبُوذِيِّينَ الْمُجْرِمِينَ السَّفَّاحِينَ وَاَنْ تَكُونَ سُورِيَّا مَقْبَرَةً لِهَؤُلاءِ الشُّيُوعِيِّينَ الْمُجْرِمِينَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ الْمُنَافِقِينَ؟ اَلَمْ اَقُلْ لَكُمْ اَنَّكُمْ اَشْرَفُ ثَوْرَةٍ كَوْنِيَّةٍ حَصَِلَتْ عَلَى وَجْهِ هَذِهِ الاَرْضِ؟ يَاْبَى اللهُ اِلَّا اَنْ تُصَدِّرُوا ثَوْرَتَكُمْ اِلَى جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ حَتَّى وَلَوِ انْتَصَرْتُمْ عَلَى هَذَا النِّظَامِ الْمُجْرِمِ فَمَا زَالَ اَمَامَكُمْ مِنَ الثَّوْرَاتِ وَالْجِهَادِ وَالْقِصَاصِ الْعَادِلِ الشَّيْءَ الْكَثِيرَ؟ مَاذَا حَدَثَ لَكُمْ؟ هَلْ تَخَافُونَ عَلَى ضُعَفَائِكُمْ بَعْدَ كُلِّ مَا فَعَلْتُمُوهُ مِنْ اَجْلِ حِمَايَتِهِمْ؟عَلَيْكُمْ اَنْ تَعْلَمُوا اَنَّ قَتْلَ اللهِ فِي قُلُوبِكُمْ وَقَتْلَ تَوْحِيِدِهِ عَلَى يَدِ هَؤُلاءِ الْكُفَّارِ الْمُشْرِكِينَ اَعْظَمُ اِجْرَاماً مِنْ قَتْلِ ضُعَفَائِكُمْ عِنْدَ اللهِ بِدَلِيِلِ قَوْلِهِ تَعَالَى(وَالْفِتْنَةُ اَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ؟ وَبَعْدَ كُلِّ هَذَا الْكَلامِ؟ هَلْ مَا زِلْتُمْ خَائِفِينَ مِنَ الْعَدُوِّ اَنْ يَجْعَلَ مِنْ ضُعَفَائِكُمْ عُقْدَةً قَوِيَّةً يَحْتَمِي بِهَا مِنْ ضَرَبَاتِ مِنْشَارِكِمُ الْعَادِلَةِ مِنْ اَجْلِ تَحْقِيقِ الْقِصَاصِ وَالْعَدَالَةِ عَلَى وَجْهِ هَذِهِ الاَرْضِ الْمَنْكُوبَةِ بِهَؤُلاءِ الْمُجْرِمِينَ؟ هَلْ مَا زِلْتُمْ تَخَافُونَ عَلَى ضُعَفَائِكُمْ وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ {قُلْ اِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَاَبْنَاؤُكُمْ وَاِخْوَانُكُمْ وَاَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَاَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا اَحَبَّ اِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَِرَبَّصُوا حَتَّى يَاْتِيَ اللهُ بِِاَمْرِهِ وَاللهُ لايَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(هَلْ اَصْبَحَ ضُعَفَاؤُكُمْ اَغْلَى عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ؟ فَلْيَذْهَبُوا اِلَى جِنَانِ النَّعِيمِ؟ وَلْتَذْهَبُوا اَنْتُمْ اِلَى الْجَحِيمِ اِذَا بَقِيتُمْ هَكَذَا مُتَقَاعِسِينَ مُتَخَاذِلِينَ عَنِ الشِّدَّةِ وَالْغِلْظَةِ وَالشَّرَاسَةِ وَالْعُنْفِ الاَقْوَى عَلَى اَعْدَاءِ اللهِ؟حَتَّى اَنَّ الْمُنَْتَقِمَ الْجَبَّارَ يَاْمُرُكُم اَنْ تَحْرِقُوا اَنْفَاسَهُمْ؟ بَلْ لايَقْبَلُ مِنْكُمْ شَرْعاً اَبَداً اَنْ يَرْتَاحَ اَعْدَاءُ اللهِ وَلَوْ لَحْظَةً وَاحِدَةً قَصِيرَةً مِنْ اَجْلِ اَنْ يَلْتَقِطُوا اَنْفَاسَهُمْ؟ وَاِلَّا فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَاْتِيَ اللهُ بِاَمْرِهِ وَهُوَ ذُلُّكُمْ وَهَوَانُكُمْ عِنْدَهُ سبحانهُ وَفِي قُلُوبِ اَعْدَائِكُمْ اَيْضاً *وَاِيَّاكُمْ اَنْ تَسْتَمِعُوا اِلَى مَا يَقُولُهُ اللهُ لَكُمْ فِي قَوِْلِهِ{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ( بمعنى مُسْلِمِينَ وَغَيْرَ مُسْلِمِينَ شُرَفَاء{ اَشَِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ(المحاربين{ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ{وَعَلَى الْكُفَّارِ الْمُسَالِمِينَ اَيْضاً هُمْ رُحَمَاءُ بِدَلِيلِ الآيَةِ الَّتِي تَاْمُرُ بِبِرِّ الْكُفَّارِ الْمُسَالِمِينَ رقم 8 مِنْ سُورَةِ الْمُمْتَحَنَةِ كَمَا اَمَرَ القُرْآنُ بِِِبِرِّ الْوَالِدَيْن ِوَاِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ وَذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ التَّعَايُشِ السِّلْمِيِّ دُونَ التَّقَارُبِ الْمُحّرَّمِ فِي الدِّينِ وَالْعَقِيدَةِ وَغَيْرِهَا بدليل قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ{وَاِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى اَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا(ثُمَّ يَقُولُ سبحانهُ{ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً(فَاِنْ قِيلَ كَيْفَ تَصِحُّ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ سَلَكُوا طَرِيقاً خَاطِئاً اِلَى مَرْضَاةِ الله تعالى؟ قُلْنَا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي اَوَّلِ سُورَةِ الْمَائِدَةِ{وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً( وَمَعَ الاَسَفِ كَلامُكَ صَحِيحٌ؟ وََأتَمَنَّى مِنْ اَعْمَاقِ قَلْبِي اَنْ يَهْدِيَ اللهُ اَمْثَالَ هَؤُلاءِ اِلَى دِينِ الاِسْلامِ؟ اِلَى اَنْ قَالَ سُبْحَانَهُ {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الاِنْجِيل (* بَلْ عَلَيْكُمْ اَنْ تَسْتَمِعُوا اِلَى الْحُكَّامِ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ يَعْبُدُونَ الْكَرَاسِيَّ وَالْمَنَاصِبَ وَالدَّنْيَا بِزَخْرَفَتِهَا وَشَهَوَاتِهَا الْحَلالِ وَالْحَرَامِ؟ نَعَمْ عَلَيْكُمْ اَنْ تَسْتَمِعُوا دَائِماً اِلَى جَعْجَعَاتِهِمْ دُونَ اَنْ تَحْلُمُوا يَا مَسَاكِينُ اَنْ تَرَوْا شَيْئاً مِنْ طًحْنِهِمْ اَوْ تَاْكُلُوا مِنْهُ لُقْمَةً وَاحِدَة؟ ًوَاِلَّا فَاسْتَمِعُوا اِلَى اللهِ الَّذِي{نَزَّلَ اَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُم اِلَى ذِكْرِ الله( وَاَبْشِرُوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَِمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ اِلَّا هُو(لاَنَّهُ سبحانهُ يُريدُ اَنْ يُهَيِّئَكُمْ؟ حَتَّى يَصْنَعَ مِنْكُمْ عِبَاداً لَهُ بِحَقٍّ؟ قَبْلَ اَنْ يُهَيِّىءَ الْحَجَرَ الَّذِي يَنْطِقُ بِقُدْرَتِهِ تَعَالَى قَائِلاً يَا مُسْلِمُ؟ يَا عَبْدَ اللهِ؟ هَذَا عَدُوُّ اللهِ خَلْفِي تَعَالَ فَاقْتُلْه؟ وَاِيَّاكُمْ اَنْ تَحْلُمُوا اَنْ يَنْطِقَ الْحَجَرُ مُنَادِياً يَا مُسْلِمُ؟ يَا اَيُّهَا الْمَحْسُوبُ عَلَى الاِسْلام؟ يَا عَبْدَ الدِّرْهَمِ وَالدِّينَارِ وَالْقَطِيفَةِ وَالشَّهْوَةِ وَالْهَوَى؟ يَا مَنْ تُحِبُّ الْحَيَاةَ الرَّخِيصَةَ الَّتِي تُؤَدِّي بِكَ اِلَى حَيَاةٍ وَرُوحٍ رَخِيصَةٍ وَجِسْمٍ رَخِيصِ يَحْتَرِقُ فِي جَهَنَّمَ حَيّاً بِلامَوْتٍ مُرِيحٍ وَمَيِّتاً اَيْضاً بلا حَيَاةٍ كَرِيمَة؟ يَا مَنْ تَكْرَهُ الْمَوْتَ الْغَالِي كَثِيراً عَلَى الله؟ لاَنَّكَ مَا ضَحَّيْتَ بِاَعْدَائِهِ الرَّخِيصِينَ جِدّاً عِنْدَهُ؟ وَما اَرَحْتَ مَخْلُوقَاتِهِ مِنْ شَرِّهِمْ تَقَرُّباً اِلَيْهِ سبحانه؟وَمَا ضَحَّيْتَ بِنَفْسِكَ وَوَلَدِكَ وَمَالِكَ الْمَحْدُودِ الْاَغْلَى مِنَ اللهِ عِنْدَكَ اِلَى جَنَّةٍ غَالِيَةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالاَرْضُ؟ لاَنَّ الَّذِينَ يَقُومُونَ بِهَذِهِ الْمَجَازِرِ الْبَشِعَةِ هُمُ الْيَهُودُ وَعُمَلاؤُهُمُ الَّذِينَ يُنََفِّذُونَ اَجِنْدَاتٍ اِسْرَائِيلِيَّةٍ فِي بلادِنَا السُّورِيَّة؟ وَسَيَاْتِي وَقْتٌ يَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُمْ شَرَّ انْتِقَام؟ وَلَنْ يَكُونَ ذَلِكَ اِلَّا عَلَى اَيدِيكُمْ بِاِذْنِ الله؟ بدليلِ قولهِ تَعَالَى عَنْهُمْ حِينَمَا يُحَاوِلُونَ اِشْعَالَ الْفِتَنِ وَالْحُرُوبِ بَيْنَ اَهْلِ السُّنَّةِ وَالْفِرَقِ الضَّالَّةِ مِنْ جِهَة وَمِنْهُمْ قَوْمِي الْعَلَوِيِّين؟ وَبَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ جِهَةٍ اُخْرَى{كُلَّمَا اَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ اَطْفَاَهَا اللهُ؟ وَيَسْعَوْنَ فِي الاَرْضِ فَسَاداً؟ وَاللهُ لايُحِبُّ المُفْسِدِين(وَلِذَلِكَ اَخِي عَلَيْكَ اَنْ تَعْلَمَ اَنَّ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ حِينَمَا يُكَرِّرُ الشَّيْءَ يُكَرِّرُهُ لاَنَّهُ يَعْلَمُ اَنَّ هَذِهِ الْفَرِيضَةَ ثَقِيلَةٌ عَلَى النَّاسِ بدليلِ قولِهِ تَعَالَى عَنْهَا { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَاِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ اِلَّا عَلَى الْخَاشِعِين(وَلَذَلِكَ لابُدَّ اَنْ يُكَرِّرَهَمَا سبحانَهُ لاَنَّ التَّكْرَارَ اَحْيَاناً يَكُونُ ضَرُورِيّاً حَتَّى اَنَّهُ قَدْ يُفِيدُ قَلِيلاً مِنَ الذِينَ{حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ اَسْفَارَا(وَمِنْهُمْ اَيْضاً هَؤُلاءِ الذِينَ{اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورَا(مِنْ حَمِيرِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يُقَبِّلُونَهُ ثًمَّ يَضَعُونَهُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ دُونَ اَنْ يَتَسَرَّبَ مِنْهُ شَيْءٌ اِلَى عُقُولِهِمْ وَقُلُوبِهِمْ كَمَا فَعَلَ بَنُو اِسْرَائِيلَ بِالتَّوْرَاةِ؟ وَللهِ الْمَثَلُ الاَعْلَى اَخِي لَوْ كَانَ ابْنُكَ فِي الْمَدْرَسَةِ كَسُولاً فِي دِرَاسَتِهِ؟ فَهَلْ تَكْتَفِي اَنْ تَقُولَ لَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ اُدْرُسْ وَاجْتَهِدْ؟ اَمْ تُكَرِّرُ عَلَيْهِ ذَلِكَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ؟ وَاِلَّا فَاِنَّ الشَّيْطَانَ سَيَتَحَكَّمُ بِهِ وَيَقُولُ لَهُ مَنْ طَلَبَ الْعُلَى شَخَرَ اللَّيَالِي وَشَدَّ اللِّحَافَ وَقَالَ مَالِي وَلِوَجَعِ الْقَلْبِ وَالرَّاْسِ؟ وَلِذَلِكَ لَيْسَ كُلُّ تَكْرَارٍ مَذْمُوماً؟ بَلْ بِالْعَكْس؟ اِنَّ مُقْتَضَى الْحَالِ يَقْتَضِي اَحْيَاناً التَّكْرَارَ؟ فَهَذَا الَّذِي يَقِفُ فِي صَلاةِ الْجَمَاعَةِ بَيْنَ رَجُلَيْنِ؟ وَتَعْبَقُ مِنْهُ رَائِحَةُ الْعَرَقِ وَالزَّفْرَةِ وَالتَّدْخِينِ الْمُقَزِّزِ؟ وَدُونَ اَنْ يَسْتَاكَ اَوْ يُنَظِّفَ اَسْنَانَهُ بِالفُرْشَاةِ وَالْمَعْجُونِ؟ وَدُونَ اَنْ يَتَطَيَّبَ اَوْ يَتَعَطَّرَ بِاَحْسَنِ مَا عِنْدَهُ مِنْ الطِّيبِ؟ وَقَدْ يَاْتِي اِلَى الْجَامِعِ بِدُونِ رَائِحَةٍ كَرِيهَةٍ وَلَكِنَّ ثِيَابَهُ مُتَّسِخَةٌ؟ فَهَلْ يَجُوزُ لِمَنْ يَقِفُ بِجَانِبِهِ اَنْ يَنْسَحِبَ وَلَوْ كَانَ فِي الصَّفِّ الاَوَّلِ حَتَّى لا يَتَاَذَّى مِنْ رَائِحَتِهِ؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ لَوِ انْسَحَبَ فهَلْ هَُوَ مِمَّنْ قَالَ فِيهِمْ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام[وَمَنْ قَطَعَ صَفّاً قَطَعَهُ الله وَمَنْ وَصَلَ صَفّاً وَصَلَهُ الله(وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ لا؟ بَلْ لَهُ الْحَقُّ الشَّرْعِيُّ الْكَامِلُ اَنْ يَنْسَحِبَ مِنَ الصَّفِّ المُؤْذِي بِهَذِهِ الرَّائِحَةِ الْكَرِيهَةِ؟ وَيَكُونُ الاِثْمُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ عَلَى مَنْ تَنْبَعِثُ مِنْهُمْ هَذِهِ الرَّوَائِحُ الْمُزْعِجَةُ؟ لاَنَّ اللهَ لايَنْظُرُ اِلَى صَفٍّ اَعْوَجَ كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي حَدِيثٍ صَحِيح؟ وَكَمَا يَكُونُ الاعْوِجَاجُ فِي الصَّفِّ؟ يَكُونُ الاعْوِجَاجُ اَيْضاً فِي الرَّائِحَةِ؟ وَيَكُونُ كَذَلِكَ فِي الاِسْرَافِ فِي الطَّعَامِ؟ وَيَكُونُ اَيْضاً فِي شَيْءٍ مِنَ الطَّعَامِ وَمِنْهُ لَحْمُ الْخِنْزِير؟ وَيَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنَ الشَّرَابِ وَمِنْهُ الْخَمْرُ وَالْمُخَدِّرَاتُ وَالتَّدْخِين؟ وَيَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمُعَامَلاتِ وَمِنْهُ الرِّبَا وَالْغِشُّ وَالاحْتِكًارً وَالسَّرِقَةُ وَالرَّشْوَة؟ وَيَكُونُ اَيْضاً فِي شَيْءٍ مِنَ الاَخْلاقِ وَمِنْهُ الْمُوبِقَاتُ وَالْفَوَاحِشُ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالشُّذُوذُ الْجِنْسِيُّ؟ وَالاَخْطَرُ مِنْهُ هُوَ الشُّذُوذُ فِي الْعَقِيدَةِ وَاتِّبَاعُ الْهَوَى؟ وَالْهَوَى هُوَ اَخْطَرُ اِلَهٍ مَعْبُودٍ عَبَدَهُ النَّاسُ مِنْ دُونِ الله؟ لاَنَّ الَّذِينَ عَبَدُوا الاَشْخَاصَ مَا عَبَدُوهُمْ اِلَّا عَنْ هَوىً مَا اَنْزَلَ اللهُ بِهِ مِنْ سُلْطَانٍ اَوْ حُجَّةٍ مُقْنِعَة؟ وَكَذَلِكَ الَّذِينَ عَبَدُوا الاَصْنَامَ؟ وَكَذَلِكَ الَّذِينَ عَبَدُوا الْمَلائِكَةَ وَالْكَوَاكِبَ وَالنُّجُومَ وَالاَعْضَاءَ التَّنَاسُلِيَّةَ وَغَيْرَهَا وَغَيْرَهَا كَثِير؟ وَكُلُّ هَؤُلاءِ جَمِيعاً لَدَيْهِمْ قَاسِمٌ مُشْتَرَكٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اتِّبَاعُ الْهَوَى الشَّيْطَانِيُّ الَّذِي تَجَاوَزَ كُلَّ الْحُدُود؟ وَلِذَلِكَ جَاءَ الاَمْرُ بِاِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَاِقَامَةِ الصَّلاةِ لِيُقَوِّمَ اعْوِجَاجَ هَؤُلاءِ جَمِيعاً اِذَا دَخَلُوا الاِسْلامَ عَنْ رِضا وَطَوَاعِيَةٍ وَقَنَاعَة؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل اِنْسَانٌ اَبْخَرُ تَنْبَعِثُ مِنْهُ الرَّائِحَةُ الْكَرِيهَةُ رَغْماً عَنْهُ مِنْ فَمِهِ وَمَعِدَتِهِ بِسَبَبِ مَرَضٍ عُضَالٍ اَوْ مَا شَابَهَ ذَلِك؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ عَلَيْهِ اَنْ يَتَنَحَّى فِي زَاوِيَةٍ بَعِيدَةٍ فِي الْمَسْجِدِ عَنْ اِخْوَانِهِ الْمُصَلِّينَ حَرِيصاً عَلَى اَلَّا يَشُمُّوا مِنْهُ هَذِهِ الرَّائِحَة؟ وَاِلَّا فَاِنَّ صَلاةَ الْجَمَاعَةِ تَسْقُطُ عَنْهُ اِذَا لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ التَّنَحِّي؟ وَلَوْ صَلَّى فِي بَيْتِهِ فَاِنَّ ثَوَابَ الْجَمَاعَةِ يَصِلُ اِلَيْهِ كَامِلاً مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ مَا دَامَ يَعْلَمُ اَنَّهُ لَوْ لَمْ تُوجَدْ مِنْهُ تِلْكَ الرَّائِحَةُ لَصَلَّى جَمَاعَة؟ فَمَا بَالُكَ اَخَِي بِمَنْ يَتَعَمَّدُ اَنْ تَكُونَ رَائِحَتُهُ كَرِيهَة؟ نَعَمْ اَيُّهَا الاُخْوَة عَلَيْنَا اَنْ نَعْقِلَ هَذَا الْكَلام؟ وَاِذَا كَانَ كَلامِي غَيْرَ عَقْلانِي فَرُدُّوا عَلَيّ؟ وَقُولُوا لِي يَا اُخْتُ سُنْدُسُ اَنْتِ تَتَكَلَّمِينَ كَلاماً غَيْرَ مَعْقُولٍ اَوْ يُخَالِفُ الشَّرْعَ؟ وَلا تَكُونُوا شَاطِرِينَ بِاللَّعِي وَالثَّرْثَرَةِ الْجَارِحَةِ وَالْحَكِي مِنْ وَرَا لَوَرَا كَمَا يُقَال؟ وَاَمَّا بِالْمُوَاجَهَةِ لاتَتَكَلَّمُونَ وَلاتَسْتَفْسِرُونَ اِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبِّي وَذَلِكَ عَيْبٌ كَبِيرٌ عَلَيْكُمْ؟؟؟نُتَابِعُ الآنَ مَا بَدَاْنَاهُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاَنْكِحُوا الاَيَامَى مِنْكُمْ( وَقَدْ وَصَلْنَا فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ الى قولهِ تعالى{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لايَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِه(وَلْيَسْتَعْفِفْ؟ وَطَبْعاً اَللامُ فِي هذهِ الكلمةِ هِيَ لامُ الاَمْر؟ تَجْزِمُ الْفِعْلَ المُضَارِعَ يَسْتَعْفِفْ؟ وَعَلامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرَةُ عَلَى حَرْفِ الْفَاء؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل اَيْنَ هَذِهِ السُّكُون لا اَرَى اِلَّا الْكَسْرَةَ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ هَذِهِ الْكَسْرَةَ لَيْسَتْ مِنْ اَصْلِ الْكَلِمَةِ؟ وَاِنَّمَا مَنْعاً لالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَهُمَا حَرْفُ الْفَاءِ وَهَمْزَةُ الْوَصْلِ السَّاكِنَةِ فِي كَلِمَةِ (اْ)لَّذِينَ وَهَمْزَةُ الْوَصْل ِالسَّاكِنَةُ هَذِهِ تُصْبِحُ هَمْزَةَ وَصْلٍ مَفْتُوحَةٍ اِذَا ابْتَدَاْنَا بِهَا الآيَة؟ نَعَمْ اَخِي وَلَمْ يَقُلِ الْقُرْآنُ وَلْيَعُِفَّ؟ وَاِنَّمَا قَالَ وَلْيَسْتَعْفِفْ؟ لاَنَّ الاَمْرَ اَخِي قَدْ يَحْتَاجُ اِلَى اَنْ تَكُونَ عَفِيفاً مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ وَلَسْتَ بِحَاجَةٍ اِلَى جَهْدٍ جَهِيد وَهَذَا لَيْسَ مُرَادَ اللهِ فِي الآيَةِ بمعنى وَلْيَعُفّ؟ فَمَثَلاً اَنْتَ اَخِي مُؤْتَمَنٌ ثُمَّ اَمِينٌ وَلَوْ كَانَ مَالُ الاَرْضِ اَمَامَكَ وَلَيْسَ لَكَ فِيهِ حَقٌّ فَلا تَمِيلُ نَفْسُكَ اِلَيْهِ بِسَبَبِ قُوَّتِكَ وقُوَّةِ اَمَانَتِكَ فَاَنْتَ هُنَا تُسَمَّى اِنْسَاناً عَفِيفاً بِمَعْنَى اَنَّ نَفْسَكَ وَيَدَيْكَ لاتَمْتَدَّانِ اِلَى مَالَيْسَ لَكَ فِيهِ حَقٌ لاَنَّكَ مُؤْتَمَنٌ عَفِيف كَمَا اَحْسَبُكَ؟ وَاِذَا اتَّصَفْتَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ فَلا تُغْرِيكَ الْفِضَّةُ بِوَمِيضِهَا وَلا الذَّهَبُ بِبَرِيقِهِ وَلايُغْرِيكَ الْمَالُ وَلا تُغْرِيكَ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا كُلُّهَا مَا دُمْتَ تَعْلَمُ اَنَّكَ سَتَحْصَلُ عَلَيْهَا مِنْ طَرِيقٍ غَيْرِ مَشْرُوع؟ نعم اخي تَرَاهُ يَسْرِقُ مِنَ الاَمْوَالِ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ ثمَّ يَقُولُ لَكَ هَذَا شَيْءٌ قَلِيلٌ بِالْقِيَاسِ اِلَى مَا يَفْعَلُهُ اَكَابِرُ اللُّصُوصِ الْمُجْرِمِين؟ وَاَقُولُ لِهَذَا قَدْ يَكُونُ كَلامُكَ صَحِيحاً؟ وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ لَوْ اَمْكَنَكَ اَنْ تَسْرِقَ الْكَثِيرَ مَا قَصَّرْتَ اَبَداً؟ وَصَدَقَ الْمَثَلُ الْقَائِلُ اَنَّ مَنْ يَسْرِقُ الاِبْرَةَ يَسْرِقُ الْجَمَلَ اَيْضاً؟ ثمَّ تَرَاهُ يُقَامِرُعَلَى فَنْجَانٍ مِنَ الْقَهْوَةِ اَوْ حَبَّةٍ مِنَ الْقَمْحِ اَوِ الشَّوكُولا اِلَى غَيْرِ ذَلِكَ؟ ثُمَّ يَقُولُ لَكَ هَذَا شَيْءٌ قَلِيلٌ بِالْقِيَاسِ اِلَى مَا يَفْعَلُهُ اَكَابِرُ الْمُقَامِرِين؟ وَاَقُولُ لِهَذَا؟ هَذَا اسْتِغْرَاقٌ شَيْطَانِيّ؟ يَبْدَاُ بِشَرَرٍ قَلِيلٍ؟ ثُمَّ يُصْبِحُ قَصْراً كَبِيراً قَدْ تُضْطَّرُّ اِلَى بَيْعِهِ بِمَا فِيهِ؟ مِنْ اَجْلِ اِرْضَاءِ سُعَارِ الشَّيْطَانِ عَلَى افْتِراسِكَ وَتَدْمِيرِكَ وَتَدْمِيرِ مَنْ حَوْلَكَ مِنْ عَائِلَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ اِلَى نَارٍ اَبَدِيَّةٍ مُحْرِقَةٍ يَرْسُمُهَا لَكَ الشَّيْطَانُ بِكَيْدٍ وَعَدَاوَةٍ وَحْشِيَّةٍ غَادِرَةٍ لامَثِيلَ لَهَا لِبَنِي آدَمَ؟ وَهِيَ مُسْتَمِرَّةٌ اِلََى قِيَامِ السَّاعَةِ طََعْناً مِنَ الْخَلْفِ لَكَ وَلاَمْثَالِكَ؟ حِينَمَا يَجْعَلُكَ الشَّيْطَانُ تَطْمَئِنُّ اِلَيْهِ وَيَخْدَعُكَ؟ حَتَّى اَنَّهُ يَجْعَلُكَ تَشْعُرُ اَنَّهُ مِنْ اَعَزِّ اَصْحَابِكَ وَمِنْ اَحَبِّ الْمَخْلُوقَاتِ اِلَى قَلْبِكَ؟ حَتَّى اَنَّهُ يُقَدِّمُ لَكَ مِنَ الْعَسَلِ الاِبَاحِيِّ اللَّذِيذِ لِكُلِّ الْمُحَرَّمَاتِ؟ وَيَدُسُّ فِيهِ السُّمَّ الْقَاتِلَ لِدِينِكَ فِي قَلْبِكَ؟ دُونَ اَنْ تَشْعُرَ بِمَذَاقِهِ الْمَاْسَاوِيِّ اِلَّا بَعْدَ فَوَات ِالاَوَانِ؟ مُسْتَغِلَّاً جُوعَ طَمَعِكَ الَّذِي لايَشْبَعُ اَبَداً؟ حَتَّى اَنَّهُ يَاْمُرُكَ بِالسُّجُودِ لَهُ وَعِبَادَتِهِ مِنْ دُونِ اللهِ فِي كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ؟ وَاِلَّا لَنْ تَحْصَلَ عَلَى جُرْعَةٍ ثَانِيَةٍ مِنَ الْعَسَلِ الشَّيْطَانِيِّ اللَّذِيذِ الَّذِي يُؤَدِّي اِلَى الانْتِحَارِ الْبَطِيءِ جِدّاً؟ دُونَ اَنْ تَشْعُرَ بِكَيْدِ الشَّيْطَانِ الضَّعِيفِ؟ وَلَكِنَّهُ يُؤَثِّرُ فِيكَ اِذَا تَجَاوَبْتَ مَعَهُ وَلوْ كَانَ ضَعِيفاً فِي الْبِدَايَةِ؟ حَتَّى يُصْبِحَ كَيْداً قَوِيّاً جِدّاً مُحْبَكاً مَعَ مُرُورِ الاَيَّام؟ كَمَا اَنَّ جُرْعَةَ الْمُخَدِّرِ تُؤَثِّرُ بِقُوَّةٍ لاحِقاً وَلَوْ كَانَ تَاْثِيرُهَا ضَعِيفاً مَبْدَئِيّاً؟ اِذَا سَلَّمَ مُتَعَاطِيهَا نَفْسَهُ لِلشَّيْطَانِ لِيَتَحَكَّمَ بِهِ لاحِقاً كَيْفَ يَشَاءُ؟ حَتَّى تُصْبِحَ شَرَارَةُ الشَّيْطَانِ الْمَخْلُوقِ مِنَ النَّارِ اَصْلاً حَرِيقاً كَبِيراً فِي غَابَةِ جِسْمِكَ الْكَبِيرَةِ؟ لايُطْفِؤُهَا اِلَّا الْعَوْدَةُ اِلَى مَاءِ الْقُلُوبِ الْقُرْآنِيِّ؟ الَّذِي يُحْيِِي بِهِ اللهُ قُلُوباً غُلْفاً؟ وَعُيُوناً عُمْياً؟ وَآذَاناً صُمّاً؟ وَعُقُولاً مُتَحَجِّرَةً مُتَفَسِّخَةً مِنْ اَثَرِ حَرِيقِ الشَّيْطَان الشِّرِّيرِ؟ بدليلِ قولهِ تَعَالَى{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيّ(حَتَّى اَنَّنَا رَاَيْنَا مِنَ الْمُقَامِرِينَ مَنْ يَبِيعُ كُلَّ مَا يَمْلِكُ بِمَا فِيهِمْ زَوْجَتُهُ عٍِرْضُهُ وَشَرَفُهُ اسْتِغْرَاقاً مَعَ عِبَادَةِ الشَّيْطَان؟ ثُمَّ تَرَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَشْرَبُ مِنَ الْخَمْرِ؟ وَيَقُولُ لَكَ قَلِيلٌ مِنَ الْخَمْرِ يُنْعِشُ الْقَلْب؟ وَاِذَا لَمْ يُؤَدِّي ذَلِكَ اِلَى دَرَجَةِ السُّكْرِ وَالثَّمَالَةِ فَلَيْسَ حَرَاماً؟ ثُمَّ يَحْتَجُّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ{فََاجْتَنِبُوه(وَاَقُولُ لِهَذَا؟ اِنَّ الاِسْلامَ اِذَا اَرَادَ اَنْ يُحَرِّمَ عَلَيْنَا اَشْيَاءَ فَاِنَّهُ يُحَرِّمُهَا مِنْ اَصْلِهَا دُونَ اَنْ يَبْقَى لَهَا اَصْلٌ اِبَاحِيٌّ اَبَداً؟ اِلَّا اِذَا خَافَ الْمُسْلِمُ عَلَى نَفْسِهِ الْهَلاكَ كَمَا وََرَدَ فِي مُحَرَّمَاتِ سُورَةِ الْمَائِدَةِ مِنَ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ وَالْمُنْخَنِقَةِ وَالْمَوْقُوذَةِ اِلَى اَنْ قََالَ سُبْحَانَهُ{فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَِصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لاِثْمٍ فَاِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيم(وَهُنَاكَ حَالَةٌ نَادِرَةٌ جِدّاً افْتِرَاضِيَّة؟ وَلَكِنَّهَا قََدْ تَحْصَلُ فِيمَا لَوْ كُنْتَ جَالِساً تَتَنَاوَلُ الطَّعَامَ وَلَمْ تَجِدْ غَيْرَ الْخَمْرِ لِتَشْرَبَهُ؟ حَتَّى تَمْنَعَ عَنْكَ غُصَّةً قَدْ تُؤَدِّي بِكَ اِلَى الاخْتِنَاقِ ثُمَّ الْمَوْت؟ وَهُنَاكَ الرُّخْصَةُ اَيْضاً فِي نُطْقِ كَلِمَةِ الْكُفْرِ غَيْرَ مُنْشَرِحِ الصَّدْرِ بِهَا؟ اِذَا خِفْتَ عَلَى نَفْسِكَ الْهَلاكَ مِنْ قُوَّةِ التَّعْذِيبِ وَلَمْ تَجِدْ سَبِيلاً لِلتَّخْفِيفِ مِنْهُ اِلَّا اِرْغَامَكَ عَلَى قَوْلِهَا؟ وَاَمَّا فِيمَا عَدَا ذَلِكَ اِنْ لَمْ اَكُنْ نَسِيتُ شَيْئاً فَلا يَجُوزُ لَكَ اَبَداً اَنْ تُجَازِفَ بِاِيمَانِكَ وَلَوْ بِنُقْطَةٍ مِنَ الْخَمْر؟ لاَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ وَشَرِّهِ؟ وَلاَنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ يَعْلَمُ اَنَّكَ اِذَا تَرَكْتَ هَذِهِ النُّقْطَةَ الصَّغِيرَةَ تَسْرِي فِي جَسَدِكَ؟ فَاِنَّهَا قَدْ تُصْبِحُ شَرًّاً كَبِيراً يَسْتَفْحِلُ فِيهِ وَ يَنْمُو فِي الْمُجْتَمَعِ كُلِّهِ؟ كَشَرَارَةِ نَارٍ صَغِيرَةٍ تُحْرِقُ غَابَاتٍ كَبِيرَةً قَدْ يَكُونُ مِنَ الْمُسْتَحِيلِ السَّيْطَرَةُ عَلَى نِيرَانِهَا اِلَّا بَعْدَ جَهْدٍ جَهِيدٍ وَمَآسِي كَبِيرَةٍ اَيضاً؟ وَهَذَا هُوَ حَالُ الْخَمْرِ اَيضاً؟ وَاَمَّا حِينَمَا نَقْضِي عَلَى الشَّرِّ مِنْ اَوَّلِهِ؟ فَسَيَنْتَهِي اَمُرُهُ وَلَنْ تَسْرِيَ عَدْوَاهُ اِلَى بَاقِي الْمُجْتَمَعِ الاِنْسَانِيِّ سَوَاءٌ كَانَ اِسْلامِيّاً اَوْ غَيْرَ اِسْلامِيٍّ؟ وَاَمَّا اَنَّكَ تَحْتَجُّ عَلَيْنَا بِقَوْلِهِ تَعَالى {فَاجْتَنِبُوهُ( وَلا اَدْرِي مَاذَا تَقْصُدُ؟ وَاِلَى مَا تَرْمِي مِنَ الْخَمْرِ الشَّيْطَانِيِّ؟ هَلْ هُوَ مَكْرُوهٌ بِرَاْيِك؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ اَقْرَبُ اِلَى الْحَرَامِ مِنْهُ اِلَى الْحَلال بِمَعْنَى الْكَرَاهَةِ التَّحْرِيمِيَّةِ؟ اَوِ الْعَكْسُ بِمَعْنَى الْكَرَاهَةِ الاِبَاحِيَّة؟ هَلْ هُوَ مُبَاحٌ مِنْ دُونِ اَدْنَى كَرَاهَة؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ الْخَمْرَ مُحَرَّمٌ بَلْ اَكْثَرُ مِنْ مُحَرَّمٍ بِكَثِيرٍ جِدّاً؟ لاَنَّ الاجْتِنَابَ اَبْلَغُ وَاَكْبَرُ مِنَ التَّحْرِيمِ فِي الْقُرْآنِ الَّذِي نَزَلَ بِلُغَةِ الْعَرَبِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى الاجْتِنَابِ جَيِّداً فِي لُغَتِهِمْ؟ وَاَنَّ مَنِ اعْتَقَدَ شَيْئاً حَرَّمَهُ اللهُ اَنَّهُ حَلالٌ اَوْ مُبَاحٌ اَوْ مَكْرُوهٌ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا اَنْزَلَهُ اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَارْتَدَّ عَنْ دِينِ الاِسْلامِ اِنْ لَمْ يَكُنْ جَاهِلاً بِالْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ؟ لا لاَنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ اَوْ يَفْعَلُ المُوبِقَاتِ؟ بَلْ لاَنَّهُ يُكَذِّبُ اللهَ وَلَوْ لَمْ يَشْرَبْهَا؟ وَلَوْ كَانَ مِنْ اَشْرَفِ النَّاس؟ وَلَوْ لَمْ يَذْبَحْ شَرَفَه؟ وَلَكِنَّهُ ذَبَحَ عَقِيدَتَهُ وَاِيمَانَهُ وَاِسْلامَه؟ بَلْ اِنَّ اِجْرَامَهُ عِنْدَ اللهِ اَكْبَرُ مِنْ اِجْرَامِ ذَلِكَ الطَّاغِيَةُ الَّذِي يَذْبَحُ الاَطْفَال؟ وَخَاصَّةً اُولِئِكَ الاَقْذَارَِ الَّذِينَ يَشْتُمُونَ اللهَ اَوْ يَشْتُمُونَ الدِّينَ اَوِ الرُّسُلَ اَوِ الاَنْبِيَاءَ اَوِ الاَزْوَاجَ الاَطْهَارَ وَالاَصْحَابَ الْكِرَام؟ حَتَّى اَنَّهُ سُبْحَانَهُ نَهَانَا عَنِ اسْتِفْزَازِ الْغَيْرِ وَسَبِّ آلِهَتِهِمُ الْمَزْعُومَةِ حَتَّى لايَسُبُّوا اللهَ وَالآيَةُ مَعْرُوفَة؟ فَمَاالَّذِي يَسْتَفِزُّ هَؤُلاءِ الْحُثَالَةَ مِمَّنْ يَنْتَسِبُونَ اِلَى الاِسْلامِ حَتَّى يَسُبُّوا اللهَ بِكُلِّ بُرُودَة؟ وَدُونَ اَنْ يَسْتَفِزُّوا اَحَداً اَيْضاً مِمَّنْ يَدَّعُونَ الْغَيْرَةَ عَلَى مَحَارِمِ اللهِ اَنْ تُنْتَهَكَ؟ وَقَدْ يَسْتَفِزُّونَهُمْ عَلَى سَبِّ آبَائِهِمْ وَاُمَّهَاتِهِمْ؟ وَقَدْ تَجِدُ الْبَقَرَةُ فِي الْهِنْدِ مَنْ يَغَارُ عَلَيْهَا اِذَا قَامَ اَحَدٌ بِشَتْمِهَا؟ دُونَ اَنْ يَجِدَ سُبْحَانَهُ مِنْ اَدْعِيَاءِ الاِسْلامِ مَنْ يَغَارُ عَلَى ذَاتِهِ الْعَلِيَّةِ أبَداً؟؟ وَاَقُولُ لِهَذَا الْجَاهِلِ مَا زِلْتُ اِلَى الآنَ اَعْذُرُكَ بِسَبَبِ جَهْلِكَ فِي الاَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ؟ وَِلَكِنِّي لَنْ اَعْذُرَكَ اَبَداً بَعْدَ اَنْ تَقْرَاَ مُشَارَكَتِي؟ وَلَنْ اَحْتَجَّ عَلَيْكَ بِقَوْلِ عُلَمَاءِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِشَاْنِِ كَلِمَةِ اجْتَنِبُوهُ وَاَنَّ الاجْتِنَابَ اَكْبَرُ اَوْ اَبْلَغُ مِنَ التَّحْرِيم؟ لاَنَّكَ قَدْ لاتَفْهَمُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً؟ وَلَكِنِّي اَحْتَجُّ عَلَيْكَ وَبِقُوَّةٍ بِنَفْسِ الْكَلِمَةِ الَّتِي احْتَجَجْتَ بِهَا عَلَيْنَا فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ وَهِيَ قَوْلُ اللهِ (((فَاجْتَنِبُوهُ))) وَهِيَ نَفْسُ الْكَلِمَةِ الْمَوْجُودَةِ اَيْضاً فِي سُورَةِ الْحَجّ الآيَةُ رَقْم 30 {(((فَاجْتَنِبُوا))) الرِّجْسَ مِنَ الاَوْثَانِ (((وَاجْتَنِبُوا))) قَوْلَ الزُّور( وَاَتَحَدَّاكَ اَنْ تَحْتَجَّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ عِبَادَةِ الرِّجْسِ مِنَ الاَوْثَانِ؟ وَاَتَحَدَّاكَ اَنْ تَحْتَجَّ بِهَا اَيْضاً عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ قَوْلِ الزُّور؟ فَكَيْفَ رَكَّبَ الشَّيْطَانُ فِي دِمَاغِكَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ مِنَ الاجْتِنَابِ حَتَّى تَحْتَجَّ بِهَا عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ شُرْبِ الْخَمْرِ؟وَهَلْ عِبَادَةُ الرِّجْسِ مِنَ الاَوْثَانِ حَلال ؟هَلْ قَوْلُ الزُّورِ حَلال؟فَاِذَا كَانَ جَوَابُكَ نَعَمْ* فَقَدْ كَفَرْتَ كُفْراً مُرَكَّباً مُضَاعَفاً بِمَا اَنْزَلَهُ اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله؟ بِسَبَبِ هَذِهِ التَّرْكِيبَةِ الْجَدِيدَةِ عَلَيْكَ مِنَ الاَوْثََانِ وَالزُّورِ؟ وَقَدْ تَكُونُ جَاهِلاً بِهَا؟ اَوْ غَيْرَِ ضَاوِيَةٍ فِي عَقْلِكَ جَيِّداً؟ اَوْ ضَاوِيةًٍ بِضَوْءٍ ضَعِيفٍ جِدّاً؟ مِمَّا يَجْعَلُهَا غَيْرَ وَاضِحَةٍ وَلا مَفْهُومَةٍ لِعَقْلِكَ السَّمِيكِ بِالْبَلاهَةِ وَالْغَبَِاءِ الشَّيْطَانِيِّ؟ لاَنَّكَ لا تُشَغِّلُ اَوْ تُوَظِّفُ عَقْلَكَ جَيِّداً فِي فَهْمِ الْقُرْآنِ{أفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أمْ عَلَى قُلُوبٍ أقْفَالُهَا( وَمِنْهُ هَذِهِ الآيةُ الَّتِي اَضَافَ اللهُ اِلَيْهَا الاَوْثَانَ وَقَوْلَ الزُّورِ اِلَى جَانِبِ الْخَمْرِ وَهُوَ التَّرْكِيبَةُ الْقَدِيمَةُ مَعَ الْمَيْسِرِ وَهُوَ القمار؟ وَمَعَ الاَنْصَابِ وَهِيَ الاَصْنَامُ؟ وَمَعَ الاَزْلامُ وَهِيَ عِيدَانُ الاسْتِخَارَةِ الشِّرْكِيَّةِ الْمُحَرَّمَةِ؟وَاَصْبَحَ الْقََاسِمُ الْمُشْتَرَكُ بَيْنَ الثَّلاثَةِ هُوَ حُجَّتُكَ الْبَاطِلَةُ بِكَلِمَةِ اجْتَنِبُوهُ؟ وَهِيَ كَلِمَةُ حَقٍّ تَحْتَجُّ بِهَا؟ وَلَكِنَّكَ اَرَدْتَّ الْبَاطِلَ مِنَ احْتِجَاجِكَ بِهَا فِي غَيْرِ مَفْهُومِهَا الصَّحِيح؟ وَاِذَا كَانَ جَوَابُكَ لا*؟ فَاِنَّنَا نَحْتَجُّ بِهَا عَلَى الْخَمْرِ كَمَا اَنْتَ تَحْتَجُّ بِهَا عَلَى الاَوْثَانِ وَقَوْلِ الزُّور؟ وَهَلْ يَقُولُ بِذَلِكَ عَاقِلٌ عَنِ الرِّجْسِ مِنَ الاَوْثَانِ اَوْعَنْ قَوْلِ الزُّورِ اَنَّ كِلاهُمَا اَوْ وَاحِداً مِنْهُمَا مَكْرُوهٌ كَرَاهَةً اِبَاحِيَّةً بمعنى اََّنهُ اَقْرَبُ اِلَى الْحَلالِ مِنْهُ اِلَى الْحَرَام؟ اَوْ مَكْرُوهٌ كَرَاهَةً تَحْرِيمِيَّةً بمعنى أنَّهُ اَقْرَبَ اِلَى الْحَرَامِ مِنْهُ اِلَى الْحَلال؟هَلْ هَذَا مَا تُرِيدُهُ مِنْ كَلِمَةِ اجْتَنِبُوهُ فِي الْقُرْآن؟ هَلْ هَذَا مَا يُريدُهُ اللهُ تَعَالَى مِنْهَا فِي عِبَادَةِ الرَّجْسِ مِنَ الاَوْثَانِ وَهِيَ الاَصْنَامُ اَنْ تَكُونَ حَلالاً كَالْخَمْرِ الْمَزْعُومِ حَلالُهُ كَمَا يُوهِمُكَ الشَّيْطَان؟ هَلْ هَذَا مَا يُريدُهُ اللهُ مِنَ اجْتِنَابِ قَوْلِ الزُّورِ اَنْ يَكُونَ حَلالاً كَالْخَمْرِالَّذِي زَعَمْتَ اَنَّهُ حلالٌ بِسَبَبِ مَفْهُومِكَ الْخَاطِىءِ لِكَلِمَةِ اجْتَنِبُوه{اَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَالا تَعْلَمُون{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ اِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ اُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا(لِمَاذَا اِذاً قَالَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَنِ الرَّجْسِ مِنَ الاَوْثَانِ وَقَوْلِ الزُّور[اِنَّ مِنْ اَكْبَرِ الْكَبَائِرِ اَلاِشْرَاكُ بِالله؟ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْن؟ ثُمَّ اعْتَدَلَ رسولُ اللهِ جَالِساً بَعْدَمَا كَانَ مُتَّكِئاً وَقَال؟ اَلَا وَقَولُ الزُّور؟ اَلا وَشَهَادَةُ الزُّور؟ اَلا وَقَوْلُ الزُّور؟ اَلا وَشَهَادَةُ الزُّور؟ وَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ حَتَّى تَمَنَّى الصَّحَابَةُ عَلَيْهِ اَنْ يَسْكُتَ؟ اِشْفَاقاً عَلَيْهِ وَعَلَى صِحَّتِهِ؟ بِسَبَبِ قُوَّةِ انْفِعَالِهِ عَلَى هَذَا الْخَطَرِ الاِجْرَامِيِّ الاَعْظَمِ عِنْدَ اللهِ وَهُوَ قَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَتُهَا؟ اِلَى دَرَجَةِ اَنَّهَا تَعْدِلُ أيْ تُسَاوِي الاِشْرَاكَ باِللهِ فِي حَدِيثٍ صَحِيحِ آخَر؟وَالْخُلاصَةُ اَنَّ عَلَيْكَ اَنْ تَعْلَمَ اَخِي اَنَّ مَنْ اَحَلَّ شَيْئاً حَرَّمَهُ اللهُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا اَنْزَلَ سبحانهُ عَلَى محمد اِذَا قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّة؟ وَعَلَيْكَ اَنْ تَتُوبَ اِلَى اللهِ مِنْ ذَلِكَ سَرِيعاً سَرِيعا؟؟ نَعَمْ اَخِي {وَلْيَسْتَعْفِف(لاحِظْ مَعِي اَخِي هَذِهِ السِّينَ وَيُسَمِّيهَا عُلَمَاءُ اللَّغَةِ سِينَ الطَّلَب{وَلْيَسْتَعْفِفِ(لاَنَّ الَّذِي لايَجِدُ قُدْرَةً عَلَى الزَّوَاجِ تُحِيطُ بِهِ الْمُغْرَيَاتُ مِنْ كُلِّ جَانِب؟ وَهَذِهِ الْمُغْرَيَاتُ تُهَيِّجُهُ جِنْسِيّاً؟ وَلِذَلِكَ عَلَيْهِ اَنْ يَطْلُبَ الْعِفَّةَ وَالْعَفَافَ عَنِ الْحَرَامِ دَائِماً؟ وَرُبَّمَا كَانَ يَنْظُرُ مِنْ شُرْفَةِ بَيْتِهِ اِلَى فَتَاةٍ فِي الشَّارِع؟ اَوْ مِنْ شُرْفَةِ بَيْتِهَا وَهِيَ كَاشِفَةٌ عَمَّا يَجِبُ عَلَيْهَا اَنْ تَسْتُرَه؟ وَفِعْلاً اَخِي فَاِنَّكَ تَرَاهَا وَهِيَ مُتَحَجِّبَةٌ فِي الطَّرِيق؟ وَاَمَّا عَلَى الْبَرَانْدَا اَوِ الْبَلَكُون اَوْ نَافِذَةِ بَيْتِهَا فَحَدِّثْ وَلا حَرَجَ عَنْ تَبَرُّجِهَا بِكَامِلِ زِينَتِهَا؟ ثُمَّ يَدْخُلُ عََلَيْهَا ابْنُ عَمِّهَا وَابْنُ عَمَّتِهَا وَابْنُ خَالِهَا وَابْنُ خَالَتِهَا؟ ثُمَّ تَقُولُ لِمَنْ يَعْتَرِضُ عَلَيْهَا هَذَا ابْنُ عَمِّي؟ مِثْلُ اَخِي؟ وَهَذَا ابْنُ خَالِي أوْ خَالَتِي أوْ عَمَّتِي وَحَالُهُ كَحَالِ اَخِي اَيْضاً؟ وَاَقُولُ لَهَذِهِ التَّافِهَةِ؟ اَنْتِ تَقُولِينَ ذَلِكَ؟ وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ خِلافَ مَا تَقُولِين {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ(أيْ كُنَّ وَقُورَاتٍ مُحْتَرَمَاتٍ؟ فَكَمَا اَنَّ عَلَى الْمَرْاَةِ اَنْ تَحْتَرِمَ نَفْسَهَا خَارِجَ بَيْتِهَا؟ كَذَلِكَ عَلَيْهَا اَنْ تَحْتَرِمَ نَفْسِهَا اَيْضاً دَاخِلَ بَيْتِهَا؟ وَِلاتَكْشِفْ شَيْئاً مِنْ عَوْرَتِهَا لاَجْنَبِيٍّ عَنْهَا كَمَا يَاْمُرُ بِذَلِكَ القرآنُ الكريم؟ ثُمَّ اَقُولُ لَهَذِهِ التَّافِهَة؟ اَتَحَدَّاكِ اَنْ يُوجَدَ ابْنُ الْعَمِّ اَو ِابْنُ الْخَالِ اَوِ الْعَمَّةِ اَوِ الْخَالَةِ ضِمْنَ قَائِمَةِ الْمَسْمُوحَاتِ في اِظْهَارِ زِينَتِكِ لَهُمْ؟ بَلِ افْتَحِي عَيْنَيْكِ جَيِّداً يَا شَاطِرَةُ عَلَى قَائِمَةِ الْمَمْنُوعَاتِ كَمَا وَرَدَ فِي سُورَةِ النُّورِ فِي الآيَةِ رقم 31 قَبْلَ الآيَةِ الَّتِي هِيَ عُنْوَانُ الْمُشَارَكَةِ؟ فَهَلْ نَسْتَمِعُ اِلَى تَفَاهَاتِكِ اَيَّتُهَا التَّافِهَةُ؟ اَمْ نَسْتَمِعُ اِلَى اَوَامِرِ رَبِّ الْعَالَمِين؟ وَلِذَلِكَ اَخِي فَاِنَّ عِفَّتَكَ مَطْلُوبَة؟ وَمِنَ الْجَائِزِ اَنْ تَخْرُجَ اِلَى فُسْحَةِ بَيْتِكَ الْمُطِلَّةِ عَلَى الشَّارِع؟ فَتَرَى شَبَابِيكَ الْجِيرَانِ مَفْتُوحةً؟ اَوْ تَسِيرَ فِي الشَّارِعِ؟ ثُمَّ تَلْتَفِتَ عَنْ يَمِينِكَ؟ وَعَنْ شِمَالِكَ؟ فَيُسَوِّلَ لَكَ الشَّيطًانُ اَنْ تَنْظُرَ اِلَى مَا حَرَّمَهُ اللهُ تَعَالَى؟ كَذَلِكَ فِي بَيْتِكَ؟ وَعَلَى التِّلْفَازِ؟ اَوْ الْكُومْبيُوتَر؟ وَالمُوبَايْل؟ وَفِيهَا مِنَ الْمَحَطَّاتِ الاِبَاحِيَّةِ مَا فِيهَا؟ وَقَََدْ يَدْفَعُكَ الشَّيْطَانُ فِي هَزِيعِ اللَّيْلِ اَنْ تَنْظُرَ اِلَيْهَا؟ اِذَا سَمَحْتَ لَهُ اَنْ يَتَحَكَّمَ فِي غَرِيزَتِكَ؟ وَلَمْ تَتَحَكَّمْ بِقُوَّةِ اِيمَانِكَ بِنَزْوَتِكَ؟ مِنْ اَجْلِ تَهْذِيبِهَا وَرَدْعِهَا عَمَّا حَرَّمَهُ اللهُ تَعَالَى؟ حَتَّى يُعَوِّضَكَ عَنْهَا سبحانهُ بِحَلاوَةِ اِيمَانٍ لَذِيذَةٍ جِدّاً تَجِدُهَا ِفِي قَلْبِك؟ بَلْ هِيَ اَلَذُّ مِنْ حَلاوَةِ شَهْوَتِكَ الْمَقْذُوفَةِ اِلَى الْحَرَام ؟وَاِلَّا فَاِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَسْتَحْوذُ بمعنى يَسْتَوْلِي عَلَى قَلْبِكَ؟ حَتَّى يَصِلَ بِكَ اِلَى نَتِيجَةٍ مَاْسَاوِيَّةٍ وَعَاقِبَةٍ وَخِيمَةٍ جِدّاً؟ تَجِدُهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{اَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبًعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ ((غَيّاً((ثُمَّ تَجِدُهَا عُقُوبَةً اَقْسَى بِكَثِيرٍ جِدّاً مِنْ سَابِقَتِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لايَتَخِذُوهُ سَبِيلاً؟ وَاِنْ يَرَوْا سَبِيلَ ((الْغَيِّ)) يَتَخِذُوهُ سَبِيلاً(ثُمَّ تَذْهَبُ اَخِي اِلَى وَظِيفَتِكَ فَتَرَى اَمَامَكَ الْمُتَبَرِّجَاتِ اِلَى غَيْرِ ذَلِكَ؟ فَهُنَا يَطْلُبَ سبحانهُ مِنْكَ اَنْ تَكُونَ عَفِيفاً؟ بَلْ اِنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُبُ مِنْكَ الْعِفَّةً فِي كُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا؟ نَعَمْ اَخِي اَدْعُو اللهَ تَعَالَى دَائِماً اَنْ يُسَاعِدَ هَؤُلاءِ الشَّبَابَ وَالشَّابَّاتِ؟ اَصْحَابَ الْوُجُوهِ النَّيِّرَةِ؟ اَلَّا تَفْتِنَهُمْ هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا؟ وَاَلَّا يَقَعُوا فِي هَذِهِ الْمُوبِقَاتِ؟ حَتَّى يُظِلَّهُمُ اللهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ؟ يَوْمَ لاظِلَّ اِلَّا ظِلُّه؟ نَعَمْ اَخِي كُلُّ الْمُغْرَيَاتِ مَوْجُودَةٌ مَعَ الاَسَفِ؟ وَلَكِنَّ اِيمَانَكَ اَقْوَى مِنْهَا بِكَثِير؟ تَرَاهَا تَخْرُجُ مُتَبَرِّجَةً شِبْهَ عَارِيَةٍ؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ اِذَا نَظَرَ اِلَيْهَا شَابٌّ اَرْعَنُ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ بِنَظَرَاتِ الدَّعَاَرَةِ؟ تَرَاهَا تَكِيِلُ لَهُ مِنَ السِّبَابِ وَالشَّتَائِمِ؟ وَكَاَنَّهُ يُرِيدُ اَنْ يَاْكُلَهَا بِعَيْنَيْهِ؟ وَقَدْ يَهْجُمُ عَلَيْهِ اَبُوهَا اَوْ اَخُوهَا؟ حَتَّى يُشْبِعَانِهِ ضَرْباً؟ ثُمَّ يُرِيدُونَ مِنْه وَبِكُلِّ وَقَاحَةٍُ اَنْ يَكُونَ كَالْقِطَّةِ اَوِ الْكَلْبِ الْجَائِعِ؟ الَّذِي يُقَدِّمُونَ لَهُ شَيْئاً مِنَ اللَّحْمِ اللَّذِيذِ؟ دُونَ اَنْ يَنْقَضَّ عَلَيْهِ بِاَنْيَابِهِ وَاْسْنَانِه؟ وُدونَ اَنْ يَسِيلَ مِنْ رِيقِهِ اَوْ لُعَابِهِ شَيْئاً وَلَوْ قَلِيلاً مِنْ قُوَّةِ أوْ أثَرِ السُّعَارِ الْجِنْسِيِّ الَّذِي اَحْدَثَتْهُ الْخَانُوم سَيِّدَتُهُمُ الْفَاضِلَةُ السِّتْ شَرِيفَة الْمُتَبَرِّجَةُ بِنْتُ الشَّارِعِ؟ وَهِيَ تَتَجَوَّلُ فِيِهِ عَلَى آخِرِ طَرْزٍ وَاَحْدَثِ صَرْعَةٍ وَمُوضَةٍ مِنَ الاَزْيَاءِ وَالْمَاكْيَاجِ الشَّيْطَانِيِّ الْجَاهِلِيِّ؟ بَلْ يُرِيدُونَ مِنْهُ اَنْ يَكُونَ كَلْباً يَرْبِطُونَهُ بِقُيُودِ جَاهِلِيَّتِهِمُ الْمَشْؤُومَةِ؟ ثُمَّ يُلْقُونَهُ فِي بَحْرِهِمُ الْغَدَّارِ؟ ثُمَّ يَرْمُونَ لَهُ مِنْ طُعْمِهِمُ الْجِنْسِيِّ الْحَقِيرِ؟ زَاجِرِينَ لَهُ بِوَقَاحَةٍ لامَثِيلَ لَهَا بِقَوْلِهِمْ لَهُ اِيَّاكَ اِيَّاكَ اَنْ تَبْتَلَّ بِالْمَاءِ كَمَا هِيَ عَقِيدَةُ الْجَبْرِيَّةِ اللًَّعِينَةِ؟ وَدُونَ اَنْ يَاْمُرَهَا الدَّيُوثُ اَبُوهَا وَالْخِنْزِيرُ اَخُوهَا اَنْ تَسْتُرَ مَا اَوْجَبَهُ اللهُ عَلَيْهَا؟ثمَّ تَرَاهُمَا بَعْدَ ذَلِكَ يَزْعُمَانِ اَنَّهُمَا يَغَارَانِ عَلَى تِلْكَ السَّاقِطَةِ الْمُتَبَرِّجَةِ؟ وَلَكِنَّهُمَا لايَغَارَانِ اَبَداً عَلَى الْمُجْتَمَعِ الاِنْسَانِيِّ اَنْ يُصِيبَهُ مِنْ شَرِّ تَبَرُّجِهَا وَاِغْوَائِهَا الْمُتَعَمَّدِ الْمَقْصُودِ وَالْمَدْرُوسِ بِحَبْكَةٍ شَيْطَانِيَّةٍ حَقِيرَةٍ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا خَاصَّةً؟ حَتَّى أنَّهُمْ تَطَاوَلُوا بِوَقَاحَتِهِمْ عَلَى الْمُحَجَّبَاتِ وَالْمُنَقَّبَاتِ؟ وَاضْطَّرُّوهُنَّ اِلَى دَفْعِ الْغَرَامَاتِ الْمَالِيَّةِ؟ مِنْ اَجْلِ السَّمَاحِ لَهُنَّ بِالسَّيْرِ فِي شَوَارِعِهِمْ؟ وَهُنَا وَقْفَةٌ لابُدَّ مِنْهَا؟ هَلْ اَمَرَنَا الاِسْلامُ اَنْ نُعْطِيَ الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا مَعَ هَؤُلاءِ وَنَدْفَعَ لَهُمُ الْجِزْيَةَ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَسْمَحُوا لَنَا بِاِقَامَةِ شَعَائِرِنَا وَمِنْهَا النِّقَابُ وَالْحِجَِابُ؟ وَهُمَا اَكْبَرُ شَعِيرَتَانِ اِسْلامِيَّتَانِ بِالنَّسْبَةِ لِلْمَرْأَةِ؟ حَتَّى تَظْهَرَ بِمَظْهَرِهَا الاِسْلامِيِّ الْمُتَمَيِّزِعَنْ بَقِيَّةِ الاَدْيَانِ؟ وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ اَيُّهَا الاُخْوَةُ الْكِرَامُ؟ اَنَّ الاِسْلامَ يَدْعُو اِلَى التَّعَايُشِ السِّلْمِيِّ مَعَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ؟ وَلَكِنَّهُ لايَدْعُو اِلَى التَّقَارُبِ اَبَداً مَعَهُمْ فِي عَقَائِدِهِمُ الْبَاطِلَةِ اَوْ فِي لِبَاسِهِمْ؟ كَمَا نَرَى مِنْ بَعْض ِاَدْعِيَاءِ الاِسْلامِ مِنَ التَّقَارُبِ اِلَى دَرَجَةِ الذَّوَبَانِ فِي شَخْصِيَّةِ مُخَالِفِيهِمْ وَلِبَاسِهِمْ وَعَادَاتِهِمْ وَتَقَالِيدِهِمْ؟ دُونَ اَنْ يَكُونَ لِلشَّخْصِيَّةِ الاِسْلامِيَّةِ أيُّ احْتِرَامٍ اَوِ اعْتِبَارٍ عِنْدَ هَؤُلاءِ؟ بَلْ اِنَّ الاِسْلامَ يَاْمُرُنَا بِمُقَاتَلَتِهِمْ وَمُحَارَبَتِهِمْ؟ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ اَذِلاَّءُ؟ لاَنَّهُمْ لايُؤْمِنُونَ بِِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ؟ وَلايَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ؟ بَلْ يُحَارِبُونَ دِينَ الاِسْلامِ الْحَقِّ؟ وَيُرِيدُونَ اَنْ يَفْرِضُوا دِينَهُمُ البَاطِلَ بِالْقُوَّةِ وَالاِجْرَامِ وَالاِرْهَابِ وَالْقَتْلِ وَالتَّنْكِيلِ عَلَى النَّاسِ جَمِيعاً؟ بِعَكْسِ الاِسْلامِ الَّذِي يُرِيدُ اَنْ يَفْرِضَ دِينَهُ بِحُرِّيَةِ الاخْتِيَارِ وَمِنْ دُونِ اِكْرَاهٍ اَوْ اِجْبَارٍعَلَى اَحَدٍ مِنَ النَّاسِ جَمِيعاً؟ وَهُمْ اَيْضاً لايُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ؟ وَمِنْهَا التَّبَرُّجُ الْفَاضِحُ وَكَشْفُ الْعَوْرَاتِ وَالسَّوْآتِ الَّتِي يُسِيؤُونَ بِهَا اِلَى النَّاسِ فِي شَوَارِعِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ؟ حَتَّى يَجْعَلُوهُمْ كِلاباً مَسْعُورَةً بِسُعَارِهِمُ الْجِنْسِيِّ الْقَاتِلِ؟والَّذِي خَلَقَهُ اللهُ مِنْ اَجْلِ اِعْطَاءِ الطَّاقَةِ الْجِنْسِيَّةِ التَّحْرِيضِيَّةِ الْهَائِلَةِ مِنْ اَجْلِ الزَّوَاجِ وَالاِنْجَابِ وَتَعَدُّدِ الزَّوْجَاتِ اِنْ لَزِمَ الاَمْرُ؟ لاَنَّ هَؤُلاءِ الْمُجْرِمِينَ بِحُرُوبِهِمُ الطَّاحِنَةِ يَسْتَهْدِفُونَ ذُرِّيَّةَ التَّوْحِيدِ مِنْ اَجْلِ الْقَضَاءِ عَلَيْهَا؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّهُمْ يَخَافُونَ كَثِيراً مِنْ مَشْرُوعِيَّةِ تَعَدُّدِ الزَّوْجَاتِ الَّتِي يَدْعُو اِلَيْهَا الاِسْلامُ مِنْ اَجْلِ التَّعْوِيضِ الْهَِائِلِ النَّاجِحِ الْمُمْتَازِ وَبِجَدَارَةٍ كَبِيرَةٍ جِدّاً عَمَّا يَخْسَرُهُ الاِسْلامُ مِنْ هَذِهِ الذُّرِّيَّةِ التَّوْحِيدِيَّةِ الْمُبَارَكَةِ؟ وَلِذَلِكَِ فَاِنَّهُمْ حَرِيصُونَ جِدّاً عَلَى اِبَادَتِهَا وَالْقَضَاءِ عَلَيْهَا مِنْ جُذُورِهَا بِقَتْلِهِمْ لَهَا وَاِجْرَامِهِمْ الْبَشِعِ عَلَى مُنَاصِرِيهَا؟ وَلَمْ يَكْتَفُوا بِذَلِكَ؟ بَلْ جَعَلُوا شَبَابَ الاِسْلامِ يَضَيِّعُونَ طَاقَاتِهِمُ الْجِنْسِيَّةَ هَبَاءً مَنْثُوراً عَلَى الزِّنَى وَ الْجِنْسِ الْمِثْلِيِّ الشَّاذِّ الْمُحَرَّمِ؟ كَمَا جَعَلُوهُمْ يُضَيِّعُونَِ طَاقَاتِهِمُ الْمَادِّيَّةَ عَلَى الْقِمَارِ وَ الْخَمْرِ وَالْمُخَدِّرَاتِ وَالتَّدْخِينِ؟ حَتَّى يُدَمِّرُوا طَاقَاتِهِمُ الصِّحِّيَّةً وَاَجْسَامَهُمْ وَعُقُولَهُمْ وَتَفْكِيرَهُمْ بِمَا حَرَّمَهُ اللهُ مِنْ هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ جَمِيعِهَا وَغَيْرِهَا؟ وَحَتَّى يُدَمِّرُوا بِالنَّتِيجَةِ مَا بَنَاهُ اللهُ وَهُوَ هَذَا الاِنْسَانُ بُنْيَانُ اللهِ؟ لَعَنَ اللهُ مَنْ هَدَمَ بُنْيَانَهُُ مِنْهُمْ وَمَنْ تَجَاوَبَ مَعَهْمْ اَيْضاً؟ فَهَلْ مِنَ الْمُمْكِنِ اَخِي اَنْ تَضَعَ لَحْماً اَمَامَ قِطٍّ اَوْ كَلْبٍ جَائِعٍ دُونَ اَنْ يَاْكُلَهُ؟ فَمَا بَالُكَ اَخِي بِمَا هُوَ اَخْطَرُ مِنْ جُوعِ هَذَا الْقِطِّ بِكَثِيرٍ جِدّاً وَهُوَ الْجُوعُ الْجِنْسِيُّ؟ حِينَمَا يَرَى صَاحِبُهُ هَذَا التَّبَرُّجَ الْفَاضِحَ اللَّعِينَ مِنْ شَيَاطِينِ الْمُوضَةِ وَالاَزْيَاءِ هَؤُلاءِ؟ فَاِذَا نَظَرَ اِلَيْهَا اَكَلَهَا بِعَيْنَيْهِ؟ وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى بَقَاءِ ذَرَّةٍ مِنَ الْعَقْلِ وَالشَّهَامَةِ تَمْنَعُهُ اَنْ يَاْكُلَ شَيْئاً مِنْ جِسْمِ عَاهِرَةِ الاَزْيَاءِ وَالتَّبَرُّجِ الْجَاهِلِيِّ وَالْمُوضَةِ بِاَسْنَانِهِ؟ حِينَمَا يَصِلُونَ بِالْمُجْتَمَعِ اِلَى قِمَّةِ السُّعَارِ الْجِنْسِيِّ الْفَوْضَوِيِّ؟ ثُمَّ يُرِيدُونَ اَنْ يَجْعَلُوا مِنْ اَفْرَادِهِ كِلاباً مَسْعُورَةً؟ وَيَا لَيْتَهُمْ يَكْتَفُونَ بِذَلِكَ؟ بَلْ يُريدُونَ اَنْ يَرْبِطُوهُمْ؟ حَتَّى لايَهْجُمُوا عَلَيْهِم وَيَعَضُّوهُمْ؟ وَاِلَّا فَاِنَّهُمْ سَيَقْتُلُونَهُمْ؟ وَهَذِهِ هِيَ التَّرْبِيَةُ الدِّيمُوقْرَاطِيَّةُ الاِبَاحِيَّةُ الَّتِي يَتَشَدَّقُونَ بِهَا تَحْتَ سِتَارِ الْغَيْرَةِ عَلَى حُقُوقِ الاِنْسَانِ وَكَرَامَتِهِ؟ وَالَّتِي يُرِيدُونَ مِنْهَا اَنْ تَكُونَ مَهْدُورَةً بِهَذَا السُّعَارِالْجِنْسِيِّ الْمَقْصُودِ الْمُفْتَعَلِ؟ بِسَبَبِ التَّبَرُّجِ الاسْتِفْزَازِيِّ الْحَقِيرِ الْعَاهِرِ كَعَاهِرَاتِهِ وَعَاهِرِيهِ؟ وَ الَّذِي يُؤَدِّي اِلَى الْعُنْفِ الْجِنْسِيِّ السَّادِيِّ بِكُلِّ اَشْكَالِهِ الاِبَاحِيَّةِ وَالْمِثْلِيَّةِ الْقَذِرَةِ؟ وَلا اَجِدُ لَهُمْ تَهْدِيداً عَلَى الاِطْلاقِ اَقَْوَى مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ اَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة؟؟ نَعَمْ اَخِي وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الاَعْلَى حِينَمَا تَكُونُ فِي حَدِيقَةٍ عَامَّةٍ؟ ثُمَّ تَرَى وَرْدَةً؟ ثُمَّ تُدْرِكُ اَنَّ هَذِهِ الْوَرْدَةَ جَمِيلَةٌ؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تُعْجِبُكَ؟ وَيَنْشَرِح ُصَدْرُكَ لَهَا؟ فَالْاَوَّلُ اِسْمُهُ اِدْرَاكٌ؟ وَالثَّانِي اِسْمُهُ وُجْدَانٌ؟ بِمَعْنَى اَنَّ هَذِهِ الْوَرْدَةَ اَعْجَبَتْكَ؟ وَدَخَلَتْ فِي نَفْسِكَ؟ وَقَلْبِكَ؟ وَفِي عَقْلِكَ؟ وَفِي وُجْدَانِكَ وَمَشَاعِرِكَ؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ نَفْسُكَ النَّزَّاعَةُ؟ تَدْفَعُكَ اِلَى النُّزُوعِ؟ وَهُوَ اَنْ تَقْطُفَ هَذِهِ الْوَرْدَةَ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ تَتَمَلَّكَهَا؟ وَلَكِنَّكَ اَخِي تَقُولُ لِنَفسِكَ هُنَا؟ قِفِي عِنْدَ حَدِّكِ؟ هَذَا لَيْسَ مِنْ حَقِّكِ؟ فَاَنْتَ اَخِي هُنَا لَكَ الْحَقُّ اَنْ تَنْظُرَ اِلَى هَذِه ِالْوَرْدَةِ؟ وَاَنْ يَنْشَرِحَ صَدْرُكَ بِهَا؟ وَلَكِنْ لَيْسَ لَكَ الْحَقُّ اَنْ تَقْطِفَهَا؟ لاَنَّهَا لَيْسَتْ مَالاً خَاصّاً لَكَ؟ وَاِنَّمَا هِيَ لِلْمَالِ الْعَامِّ؟ وَاَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلنَّظَرِ اِلَى الْمَرْاَةِ؟ فَهَل هُوَ كَالنَّظَرِ اِلَى هَذِهِ الْوَرْدَةِ؟ وَهَلْ يَجُوزُ شَرْعاً اَنْ يَحْصَلَ فِيهِ هَذَا التَّدَرُّجُ وَالتَّحْلِيلُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ خُطْوَةً بِخُطْوَةٍ بِالنِّسْبَِةِ لِلْوَرْدَةِ؟ حَتَّى نَعْلَمَِ مَا لَنَا وَمَا عَلَيْنَا؟ وَمَاذَا يَحِقُّ لَنَا مِنْ هَذَا النَّظَرِ؟ وَمَاذَا يَحْرُمُ عَلَيْنَا؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَخِي؟ اَنَّ القْرْآنَ قَطَعَ عَلَيْكَ الطَّرِيقَ مِنْ اَوَّلِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ اَبْصَارِهِمْ؟ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ؟ ذَلِكَ اَزْكَى لَهْمْ؟ اِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ؟ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ اَبْصَارِهِنَّ؟ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ(لاَنَّهُ سبحانهُ يَعْلَمُ؟ بَلْ سَبَقَ بِعِلْمِهِ؟ اَنَّ اَقْوَى غَرِيزَةٍ عِنْدَ الاِنْسَانِ؟ هِيَ غَرِيزَةُ الْجِنْسِ؟ وَلِذَلِكَ اَخِي لايَجُوزُ لَكَ اَنْ تَضَعَ نَفْسَكَ فِي اخْتِبَارِهَا؟ ثُمَّ تَقُولَ ثِقَتِي بِنَفْسِي قَوِيَّةٌ؟ وَاَسْتَطِيعُ رَدْعَهَا؟ اَوْ كَبْحَ جِمَاحِهَِا؟ لا يَا اَخِي؟ عَلَيْكَ اَنْ تَتَعَلَّمَ مِنْ يُوسُفَ الصِّدِّيقِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ؟ وَلَوْلا اَنَّهُ سُبْحَانَهُ صَرَفَ عَنْهُ سُوءَهَا وَفَحْشَاءَهَا؟ لَوَقَعَ فِي الْفَاحِشَةِ؟ فَمَا بَالُكَ اَخِي؟ هَلِ ارْتَقَيْتَ اِلَى دَرَجَةِ يُوسُفَ؟ فَكَيْفَ بِكَ؟ وَاَنْتَ اَضْعَفُ مِنْ يُوسُفَ اِيمَاناً وَرُؤْيَةً لِبُرْهَانِ رَبِّكَ وَرَبِّهِ؟ فَلا تُعَرِّضْ نَفْسَكَ اَخِي لِهَذَا الاخْتِبَِارِ؟ لاَنَّكَ اِذَا عَرَّضْتَ نَفْسَكَ لِهَذَا الاخْتِبَارِ؟ رَسَبْتَ وَسَقَطْتَّ فِي حَبَائِلِ الشَّيْطَانِ؟ وَلِهَذَا فَاَنْتَ مَاْمُورٌ فَوْراً اَنْ تَغُضَّ مِنْ بَصَرِكَ؟ وَصَدَقَ مَنْ قَالَ اَنَّ النَّظْرَةَ المُتَكَرِّرَةَ هِي بَرِيدُ الزِّنَى؟ بِمَعْنَى اَنَّهَا الطَّرِيقُ الْجَذَّابُ الَّذِي يَجْذِبُكَ بِقُوَّةٍ حَتَّى يَصِلَ بِكَ اِلَى الْفَاحِشَةِ الْكُبْرَى وَالْعَيَِاذُ بِالله؟ وَلِذَلِكَ اَمَرَ اللهُ نِسَاءَ النَّبِيِّ عَلَيْهِنَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ؟ وَهُنَّ الطَّاهِرَاتُ الْمُطَهَّرَاتُ؟ وَهُنَّ اُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى { فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ؟ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً؟ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ؟ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الاُولَى(وَقَدْ جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ اُمِّ مَكْتُومَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَرَّةً اِلَى بَيْتِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ لاَزْوَاجِهِ اِحْتَجِبْنَ مِنْهُ؟ فَقَالُوا اِنَّهُ اَعْمَى يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ اَفَعَمْيَاوَانِ اَنْتُمَا؟ وَاللهُ تَعَالَى يَاْمُرُكُنَّ بِقَوْلِهِ {وَاِذَا سَاَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْاَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ؟ ذَلِكُمْ أطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ(وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ؟ وَهَذِهِ الآيَةِ اَيْضاً؟ اَكْبَرُ رَدٍّ عَلَى اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ قَبَّحَهُمُ اللهُ وَعَلَيْهِمْ لَعَائِنُهُ اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اِنْ لَمْ يَتُوبُوا عَنْ هَذَا الْخَلْطِ وَالاِفْكِ الْعَظِيمِ الَّذِي يُثِيرُونَهُ حَوْلَ مَسْاَلَةِ رَضَاعِ الْكَبِيرِ؟ وَاتِّهَامِهِمْ لاَزْوَاجِ النَّبِيِّ بِمَا يَتَهِمُونَهُنَّ بِهِ؟ حَتَّى جَعَلُوا النَّاسَ يَشُكُّونَ فِي فَاطِمَةَ عَلَيْهَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ هَلْ هِيَ ابْنَةٌ شَرْعِيَّةٌ لِرَسُولِ اللهِ اَوْ غَيْرَ شَرْعِيَّةٍ؟ وَلانَسْتَغْرِبُ هَذِهِ الاتِّهَامَاتِ اَبَداً مِنْ اولاد الْمُتْعَةِ وَالزِّنَى الَّذِينَ رَمَوْا اَزْوَاجَ النَّبِيِّ بِدَائِهِمْ وَانْسَلُّوا يُصَلُّونَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِي مُحَمَّدٍ امْتِثَالاً لِقَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ(وَهِيَ الآيَةُ رقم 56 مِنْ سُورَةِ الاَحْزَابِ؟ وَلَكِنَّ اَعْدَاءَ اللهِ لَمْ يَقْرَؤُوا مَا بَعْدَهَا مُبَاشَرَةً؟ وَقَدْ اَعْمَى اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاَبْصَارَهُمْ عَنْهَا؟ وَهَِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{اِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ(فِي عِرْضِهِ وَشَرَفِهِ {لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ وَاَعَدَّ لَهْمْ عَذَاباً عَظِيماً(فَاِذَا كَانَ اللهُ سبحانهُ يَاْمُرُهُنَّ اَنْ يَحْتَجِبْنَ مِنَ الاَعْمَى؟ بَلْ وَيَاْمُرُ الْمُؤْمِنِينَ بِمُخَاطَبَتِهِنًّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ؟ فَمَا هِيَ الْحَاجَةُ اِلَى رَضَاعِ الْكَبِيرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَغَيْرِهِمْ؟ وَاَرَى بَعْدَ التَّحْقِيقِ وَالْمُتَابَعَةِ اَنَّهَا اَحَادِيثُ مَدْسُوسةٌ عَلَى اَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مِنْ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ قََامُوا بِدَسِّهَا؟ مِنْ اَجْلِ الطَّعْنِ عَلَى اُمَّهًاتِ الْمُؤْمِنِينَ؟ بِدَلِيلِ اَنَّهُمْ تَمَكَّنُوا مِنَ الدَّسِّ عَلَى اَخْطَرِ قَضِيَّةٍ اِسْلامِيَّةٍ وَهِي قَضِيَّةُ التَّوْحِيِد؟ كَمَا نَجِدُ ذَلِكَ وَاضِحاً فِي تَفْسِيرِ الاِمَامِ الْبَغَوِيِّ الشَّافِعِيِّ وَهُوَ مِنْ اَقْطَابِ التَّفْسِيرِ؟ حِينَمَا جَاءَ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {اَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي اُمْنِيَّتِهِ(وَزَعَمَ اَنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ شَيْطَانٍ؟ حِينَمَا قَرَأ قَوْلَهُ تَعَالَى[أفَرَأيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى؟ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الاُخْرَى؟ تِلْكَ الْغَرَانِيقُ الْعُلَى؟ وَإِنَّ شَفَاعَتَهُنَّ لَتُرْتَجَى(مَعَ الْعِلْمِ اَنَّ الاِمَامَ الشَّافِعِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حِينَمَا قَتَلُوهُ اتَّهَمُوهُ بِالتَّشَيُّعِ؟ لاَنَّهُ سَامَحَهُ اللهُ كَانَ يَقْبَلُ قَلِيلاً مِنْ رِِوَايَاتِ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ الَّذِينَ كَانُوا يُعَاصِرُونَهُ؟ دُونَ اَنْ يَتَسَنَّى لَهُ التَّحَقُّقَ مِنهَا جَيِّداً مع الاسف؟ وَقَدْ سَارَ بَعْضُ تَلامِذَتِهِ عَلَى نَهْجِهِ؟ وَمِنْهَا هَذِهِ الرِّوَايَةُ الْكَاذِبَةُ حَوْلَ الْغَرَانِيقِ الْعُلَى الْمَزْعُومَةِ؟بَلْ اِنَّ الاِمَامَ النَّوَوِيَّ الشَّافِعِيَّ عَلَى جَلالَةِ قَدْرِهِ فِي الْكُنُوزِ الْفِقْهِيَّةِ وَالْعِلْمِيَّةِ الَّتِي تَرَكَهَا لَنَا؟ كَانَ مُتَاَثِّرا قَلِيلاً بَِبَعْضِ عَقَائِدِ الاَشْعَرِيَّةِ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَلَقَّاهَا مِنْ بَعْضِ اَشْيَاخِهِ مِنْهُمْ؟ دُونَ اَنْ يَتَسَنَّى لَهُ اَيْضاً اَنْ يََتَحَقَّقَ مِنْهَا جَيِّداً؟ وَلِذَلِكَ كَانَ الْمَذْهَبُ الشَّافِعِيُّ هُوَ الْمَذْهَبُ الاَقْرَبُ وَالاَسْهَلُ اِلَى اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ الْخَبِيثِ؟ مِنْ اَجْلِ اخْتِرَاقِهِ لِلْوُصُولِ اِلَى قُلُوبِ اَهْلِ السُّنَّةِ وَعُقُولِهِمْ؟ وَلِذَلِكَ اَخِي فَاِنَّكَ تَرَى الْمَذْهَبَ الشَّافِعِيَّ هُوَ الْمَذْهَبُ الْمُعْتَمَدُ لاَقْرَبِ طَرِيقَةٍ صُوفِيَّةٍ حَقِيرَةٍ اِلَى التَّشَيُّعِ الْحَقِيرِ وَهِيَ الطَّرِيقَةُ الرِّفَاعِيَّة؟وَالْحَمْدُ للهِ جَاءَ بَعْدَهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ تَعَقَّبَ اَمْثَالَ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ؟ وَحَكَمَ عَلَيْهَا بِالْبُطْلان؟ فَاِذَا كَانَ اَعْدَاءُ اللهِ هَؤُلاءِ مِنْ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ قَدْ تَمَكَّنُوا مِنَ الدَّسِّ عَلَى مَسْاَلَةِ الْعَقِيدَةِ؟ فَكَيْفَ لا يَتَمَكَّنُونَ مِنَ الدَّسِّ عَلَى مَسْاَلَةٍ تَتَعَلَّقُ بِالاَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ؟ وَمِنْهَا هَذِهِ الْمَسْاَلَةُ حَوْلَ رَضَاعِ الْكَبِير؟؟؟ نَعَمْ اَخِي عَلَيْكَ اَنْ تَسْتَعْفِفَ كَمَا اَمَرَكَ اللهُ فِي قَوْلِهِ {وَلْيَسْتَعْفِفْ( بِسِينِ الطَّلَبِ الَّتِي تُفِيدُ اَنَّ عَلَيْكَ اَنْ تَطْلُبَ الْعِفَّةَ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ؟ وَلَيْسَ مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ؟ وَخَاصَّةً عِنْدَمَا تَجْلِسُ عَلَى التِّلْفَازِ؟ اَوِ الْكُومْبيُوتَرِ؟ اَوْ تَرْتَادُ مَقَاهِي الاِنْتِرْنِت؟ فَعَلَيْكَ اَنْ تَتَجَنَّبَ الْمَوَاقِعَ الاِبَاحِيَّةَ؟ وَاَنْ تَقُومَ بِتَشْفِيرِهَا اِنْ اَمْكَنَ؟ مِنْ اَجْلِكَ وَمِنْ اَجْلِ اَوْلادِكَ؟ وَمِنْ اَجْلِ الْحِفَاظِ عَلَى مُجْتَمَعٍ اَخْلاقِيٍّ فَاضِلٍ؟ وَهُنَاكَ بَرَامِجُ كَثِيرَةٌ مِنْ اَجْلِ حَجْبِ الْمَوَاقِعِ الاِبَاحِيَّةِ الشَّيْطَانِيَّةِ؟ وَخَاصَّةً عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الاِجْتِمَاعِيِّ الاَشَدِّ خَطَراً مِنْ غَيْرِهَا؟ وَاعْلَمْ اَخِي اَنَّ مَنْ حَامَ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ اَنْ يَقَعَ فِيهِ اَوْ يُوَاقِعَهُ؟ فَعَلَيْنَا اَنْ نَحْتَاطَ لِلاَمْرِ جَيِّداً؟ لاَنَّهُ بِمَثَابَةِ الْجِهَادِ الاَكْبَِرِ وَخَاصَّةً فِي هَذِهِ الاَيَّامِ؟ وَكَمْ مِنَ الاَجْرِ وَالثَّوَابِ الْعَظِيمِ عِنْدَ اللهِ الَّذِي يَحْصَلُ عَلَيْهِ الْحُكَّامُ وَالْمَسْؤُولُونَ وَالْوُزَرَاءُ وَالْقَائِمُونَ عَلَى الاَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ؟ اِذَا قَامُوا بِفَرْضِ رَقَابَةٍ شَدِيدَةٍ صَارِمَةٍ عَلَى اَمْثَالِ هَذِهِ الاَمَاكِنِ الَّتِي لاتَسْتَعْمِلُ بَرَامِجَ لِحَجْبِ الْمَوَاقِعِ الاِبَاحِيَّةِ؟ وَكَمْ يَرْضَى اللهُ عَنْ هَؤُلاءِ؟ حَتَّى اَنَّهُمْ يَحْصَلُونَ عَلَى الْبَرَكَةِ مِنَ اللهِ عَنْ كُلِّ رَجُلٍ اَوِ امْرَاَةٍ اَوْ طِفْلٍ مُسْلِمٍ وَغَيْرِ مُسْلِمٍ نَجَا مِنَ الْوُقُوعِ فِي فَوَاحِشِ الشَّيْطَانِ بِفَضْلِ رَِقَابَتِهِمُ الصَّارِمَةِ؟ مِمَّا يُؤَدِّي اِلَى نَجَاةِ الْمُجْتَمَعِ مِنَ الْفَقْرِ الَّذِي يَطَالُهُ بِسَبَبِ الزِّنَى بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بَشِّرِ الزَّانِي بِالْفَقْرِ؟ لاَنَّ هَذَا الْمَنِيَّ الَّذِي خَلَقَهُ اللهُ تَعَالَى وَهُوَ شَهْوَةُ الرَّجُل ِوَالْمَرْأَةِ يَحْتَوِي عَلَى مَلايِينِ الْحَيَوَانَاتِ الْمَنَوِيَّةِ الذَّكَرِيَّةِ وَالْبُوَيْضَاتِ الاُنْثَوِيَّةِ الَّتِي يَحْرُمُ قَتْلُهَا؟ لاَنَّهُ مَاءُ الْحَيَاةِ؟ مِنْ اَجْلِ الْحِفَاظِ عَلَى الْجِنْسِ الْبَشَرِيِّ وَعَدَمِ انْقِرَاضِهِ؟ كَمَا اَنَّ مَاءَ الْبَحْرِ الْحُلْوِ اَوِ الْمَالِحِ هُوَ اَيْضاً مَاءُ الْحَيَاةِ بِالنِّسْبَةِ لِلْبَشَرِ وَالْحَيَوَانِ وَالنَّبَاتِ وَالاَسْمَاكِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْمَخْلُوقََاتِ الْبَرِّيَّةِ وَ الْبَحْرِيَّةِ؟ وَلايَجُوزُ الاِسْرَافُ فِي هَدْرِهِ حَتَّى وَلَوْ كَانَ مِنْ اَجْلِ الْوُضُوءِ وَالْعِبَادَةِ؟ وَمَنْ يُحْيِي مِنْ هَؤُلاءِ الْمَسؤُولِينَ بِفَضْلِ الرَّقَابَةِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ هَذِهِ الْمَنَوِيَّاتِ خَيْراً يَرَهُ؟ وَمَنْ يَقْتُلْ هَدْراً اَوْ اِسْرَافاً وَِمِنْ دُونِ فَائِدَةٍ مِِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ هَذِهِ الْحَيَوَانَاتِ الْمَنَوِيَّةِ شَرّاً يَرَهُ؟ وَلا اَكُونُ مُبَالِغَةً اَيْضاً فِي قَوْلِي اَنَّ مَنْ قَتَلَ مَاءَ الْحَيَاةِ هَذَا بِالْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا اَوْ بَطَنَ فَكَاَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً؟ لاَنَّهُ اَهْلَكَ حَرْثَهُ وَنَسْلَهُ اِسْرَافاً وَهَدْراً فِيمَا حَرَّمًهُ اللهُ؟ وَمَنْ اَحْيَا مَاءَ الْحَيَاةِ هَذَا بِالْحِفَاظِ عَلَيْهِ وَحِمَايَتِهِ مِنْ خَطَرِ الْفَوَاحِشِ فَكَاَنَّمَا اَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً؟ وَلايَجُوزُ هَدْرُهُ؟ وَلا الاِسْرَافُ فِيهِ اِلَّا اِذَا كُنْتَ اَخِي مُضْطَّرّاً بِشِدَّةٍ مُلِحَّةٍ جِدّاً اِلَى مُمَارَسَةِ الْعَادَةِ السِّرِّيَّةِ بِسَبَبِ وَجَعٍ شَدِيدٍ فِي خُصْيَتَيْكَ نَتِيجَةَ الاِحْتِقََانِ الْمُؤْلِمِ اَوْ رَغْبَةٍ شَدِيدَةٍ فِي مُمَارَسَةِ الْجِنْسِ الْمُحَرَّمِ لَمْ تَعُدْ تَسْتَطِيعُ اَنْ تُقَاوِمَهَا؟ وَلا يَجُوزُ التَّبْذِيرُ فِيهِ اَيْضاً؟ وَهُوَ وَضْعُهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ الَّذِي اَرَادَهُ اللهُ لَهُ؟ وَهُوَ خَالِقُهُ وُحُرُّ التَّصًرُّفِ فِيهِ قَبْلَ مَخْلُوقِهِ الَّذِي ائْتَمَنَهُ عَلَيْهِ؟ اِلَّا فِي طَرِيقِ الزَّوَاجِ الْمَشْرُوعِ؟ ِمِنْ اَجْلِ الاِنْجَابِ؟ وَلايَجُوزُ ذَلِكَ اَبَداً فِيمَا حَرَّمَهُ اللهُ مِنَ الزِّنَى وَالشُّذُوذِ الْجِنْسِيِّ وَغَيْرِهِ؟؟ نَعَمْ اَخِي {وَلْيَستَعْفِفِ الَّذِينَ لايَجِدُونَ نِكَاحاً(وَالْمَفْرُوضُ عَلَى الْمُجْتَمَعِ اَنْ يُهَيِّىءَ الظُّرُوفَ الْمُنَاسِبَةَ لِلزَّوَاجِ؟ لَكِنْ اِذَا قَصَّرَ الْمُجْتَمَعُ؟ هَلْ اِذَا قَصَّرَ الْمُجْتَمَعُ يُبَاحُ لِلْفَتَاةِ اَوِ الشَّابِّ اَنْ يُطْلِقَ الْعَنَانَ لِنَفْسِهِ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَرْتَكِبَ مَا حَرَّمَهُ اللهُ؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي وَاُكَرِّرُ عَلَيْكَ اَنْ تَسْتَعْفِفَا اَيُّهَا الشًَّابُّ وَالْفَتَاةُ؟ قََدْ يَقُولُ قَائِلٌ؟ وَمَا هِيَ طُرُقُ الْعَفَافِ النَّاجِحَةِ؟ وَاَقُولُ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ وَاُكَرِّرُ؟ اَلَّا تَنْظُرَ اَوّلاً اِلَى مَا حَرَّمَهُ اللهُ؟ وَخَاصَّةً اِلْمَشَاهِدُ الْمُهَيِّجَةُ لَكَ وَلَهَا؟ وَالَّتِي تُهَيِّجُكَ وَاِيَّاهَا جِنْسِيّاً؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَيْكَ اَنْ تَقُومَ بِبَعْضِ الاَعْمَالِ الَّتِي اَرْشَدَ اِلَيْهَا عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ فَقَالَ [يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؟ فَاِنَّهُ اَغَضُّ لِلْبَصَرِ؟ وَاَحْصَنُ لِلْفَرْجِ؟ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَاِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ(صَدَقَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ؟ نَعَمْ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ؟ أيْ تَكَالِيفَ الزَّوَاجِ؟ وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مِنَ الْمَسْؤُولِيَّاتِ الْغَلِيظَةِ؟ فَلْيَتَزَوَّجْ؟ لِمَاذَا؟ لاَنَّهُ اَغَضُّ لِلْبَصَرِ؟ وَاَحْصَنُ لِلْفَرْجِ؟ نَعَمْ اَخِي؟ وَالْمُصِيبَةُ فِي مُجْتَمَعِنَا الآن؟ اَنَّهُ حَتَّى لَوْ تَزَوَّجَ؟ فَاِنَّ عَيْنَهُ تَظَلُّ لَبَرَّا كَمَا يُقَالُ؟ وَمَا يَزَالُ يَتَلَصَّصُ بِعَيْنَيْهِ؟ دُونَ اَنْ يُعْطِيَ طَرِيقَ اللهِ حَقَّهُ مِنْ غَضِّ الْبَصَرِ؟ لِمَاذَا؟ لاَنَّ الْمُتَبَرِّجَاتِ مِنْ شَيَاطِينِ الاِغْوَاءِ وَالاِغْرَاءِ؟ هُنَّ اَوَّلُ مَنِ اعْتَدَى عَلَى هَذَا الْحَقِّ قََبْلَ غَيْرِهِنَّ؟ حِينَمَا تَرَكَهُنَّ اَوْلِيَاءُ اُمُورِهِنَّ؟ وَهُنَّ دَاْئِرَاتٌ عَلَى حَلِّ شَعْرِهِنَّ كَمَا يُقَالُ؟ وَقَدْ خَرَجْنَ بِكَامِلِ زِينَتِهِنَّ؟ وَقَدْ سَتَرْنَ مَا بِهِنَّ مِنْ دَمَامَةٍ وَقُبْحٍ وَشُحُوبٍ وَعُيُوبٍ بِمَسَِاحِيقِ التَّجْمِيلِ؟ حَتَّى اَصْبَحَتِ الْقِرْدَةُ وَالْخِنْزِيرَةُ فِي عَيْنِ مَنْ يَرَاهَا غَزَالاً حَسْنَاءَ وَبَعْدَ اِجْرَاءِ خَمْسِينَ عَمَلِيَّةِ تَجْمِيلٍ وَالْجُلُوسِ عَلَى كُرْسِيِّ الْعُبُودِيَّةِ الْحَقِيرَةِ لِشَيَاطِينِ تَصْفِيفِ الشَّعْرِ وَالمَاكْيَاجِ وَالكْوَافِّير اَشْبَاهِ الرِّجَالِ الطَّنْطَاتِ؟ والَّذِينَ يَتَمَنَّوْنَ مِنْ اَعْمَاقِ قُلُوبِهِمْ اَنْ يَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيِّ التَّدْلِيكِ لاَجْسَامِهِمْ وَمُؤَخِّرَاتِهِمْ وَصُدُورِهِمْ حَتَّى يًسْتَمْتِعُوا بِمُدَاعَبَةِ الرِّجَالِ اَمْثَالِهِمْ مِنَ الرِّيَاضِيِّينَ اَصْحَابِ كَمَالِ الاَجْسَامِ تَمْهِيداً لارْتِكَابِ الْفَاحِشَةِ الْكُبْرَى وَالْعَيَاذُ بِاللهِ؟ وَاَتَمَنَّى عَلَيْكَ اَخِي اِذَا تَزَوَّجْتَ وَاحِدَةً مِنْ هَؤُلاءِ؟ اَنْ تَنْظُرَ اِلَيْهَا؟ وَهِيَ بِكَامِلِ زِينَتِهَا؟ مَا اَجْمَلَهَا؟ وَلَكِنِّي اَرْجُوكَ اَخِي اَنْ تَنْظُرَِ اِلَيْهَا؟ هِيَ بِذَاتِهَا؟ عِنْدَ اسْتِيقَاظِهَا مِنَ النَّومِ؟ وَبِدُونِ زِينَةٍ؟ وَكَيْفَ اَنَّهَا تَبْدُو كَالْعَجُوزِ الشَّمْطَاءِ الْغُورِيلَّا؟ الَّتِي تَشْمَئِزُّ مِنْهَا اَنْ تَبْصُقَ عَلَيْهَا؟ وَحَتَّى الْبَصْقَةُ عَلَيْهَا هِيَ خَسَارَةٌ فِيهَا؟ لِمَاذَا؟ لاَنَّ اللهَ تَعَالَى سَلَبَهَا هَذَا الْبَهَاءَ وَالْحُسْنَ وَالْجَمَالَ؟ حَتَّى جَعَلَهَا مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ سُبْحَانَهُ دَمِيمَةً قَبِيحَةً فِي قُلُوبِ مَخْلُوقَاتِهِ حَتَّى فِي نَظَرِ زَوْجِهَا حَلالِهَا؟ بِسَبَبِ اِصْرَارِهَا عَلَى تَمَرُّدِهَا عَلَى خَالِقِهَا حَتَّى بَعْدَ الزَّوَاجِ بِهَذَا التَّبَرُّجِ الْفَاضِحِ خَارِجَ بَيْتِهَا؟ والَّذِي ظَنَّتْ مِنْ حَمَاقَتِهَا اَنَّهَا تَسْتَطِيعُ اَنْ تَسْتَمِيلَ بِهِ قَلْبَ زَوْجِهَا دَاخِلَ بَيْتِهَا؟ وَلَكِنَّهَا لَمْ تَعْلَمْ اَنَّ قَلْبَهَا وَقَلْبَ زَوْجِهَا وَقُلُوبَ النَّاسِ جَمِيعِهِمْ مُؤْمِنِهِمْ وَكَافِرِهِمْ بِيَدِ اللهِ وَحْدَهُ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ؟ وَلَوْ وَضَعَتْ عَلَى وَجْهِهَا اَغْلَى مَسَاحِيقِ التَّجْمِيلِ وَاَحْسَنِهَا وَاَجْوَدِهَا فِي الْعَالَمِ كُلِّهِ؟ فلا تَسْتَطِيعُ اَبَِداً اَنْ تَفْرِضَ حُبَّهَا عَلَى قَلْبِ زَوْجِهَا اَوْ عَشِيقِهَا إنْ كَانَتْ عَازِبَةً اَوْ حُبَّهُ لَهَا اِلَّا بِاِرَادَةِ خَالِقِ قَلْبَيْهِمَا مَعاً وَطَاعَتِهِ سُبْحَانَهُ فِيمَا شَرَعَ وَاَمَرَ وَنَهَى عَنْهُ وَزَجَرَ؟ وَلايُمْكِنُكِ اُخْتِي اَبَِداً وَلا بِحَالٍ مِنَ الاَحْوَالِ اَنْ تَصِلِي اِلَى مَا عِنْدَ اللهِ* مِنْ قَلْبِ رَجُلٍ مُؤْمِنٍ يُحِبُّكِ وَيُكْرِمُكِ *بِمَعْصِيَتِهِ سبحانهُ بِاَكْبَرِ مَعْصِيَةٍ يَغْضَبُ اللهُ عَلَيْكِ بِسَبَبِهَا وَهِيَ كَشْفُ عَوْرَاتِكِ؟ وَاللهُ سبحانهُ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ؟ وَلَكِنَّ الْجَمَالَ الْمَطْلُوبَ عِنْدَهُ بِالدَّرَجَةِ الاُولَى هُوَ فِي سَتْرِ الْعَوْرَةِ لا فِي كَشْفِهَا؟ وَلِذَلِكَ اَخْرَجَ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ اَبَانَا آدَمَ وَاُمَّنَا حَوَّاءَ مِنْ اَجْمَلِ جَنَّةٍ كَانَا يَعِيشَانِ فِيهَا؟ ِبسَبَبِ كَشْفِ عَوْرَاتِهِمَا؟ عُقُوبَةً مِنْهُ سُبْحَانَه لَهُمَا عَلَى اَكْلِهِمَا مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَاهُمَا اللهُ عَنْهَا؟ فَلَمْ يَسْتَمِعَا اِلَى نَهْيِهِ؟ وَاِنَّمَا تَجَاوَبَا مَعَ نِدَاءِ الشَّيْطَانِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا اَخْرَجَ اَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ؟ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا؟؟ وَاَمَّا الْمَرْأةُ الْمِسْكِينَةُ الشَّرِيفََةُُ الْعَفِيفَةُ زَوْجَتُهُ؟ فَيَدْخُلُ عَلَيْهَا وَيَرَاهَا وَهِيَ تَعْمَلُ عَلَى رَاحَتِهِ وَتَطْبُخُ لَهُ وَلاَوْلادِهَا وَتَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَثِيَابَهُمْ وَتُنَظِّفُ بَيْتَهُ؟ وَقَدْ لا تَجِدُ وَقْتاً مِنْ اَجْلِ زِينَتِهَا لَهُ وَلا اَعْذُرُهَا؟ لاَنَّهُ يُقَارِنُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَا يَرَاهُ فِي الشَّارِع؟ وَالاَخْطَرُ مِنْ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ جِدّاً؟ هُوَ وُجُودُ السِّكْرِتِيرَاتِ فِي الْمَكَاتِبِ؟ ثُمَّ تَرَى بَعْدَ ذَلِكَ الضَّوْءَ الاَحْمَرَ مَكْتوباً عَلَيْهِ مَمْنُوعٌ اِلدُّخُولُ؟ وَهِيَ عَلَى كَامِلِ زِينَتِهَا؟ فَبِاللهِ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الاُخْوَةُ؟ أيُّ دِينٍ يَسْمَحُ بِهَذَا؟ بَلْ اِنَّ بَعْضَ الْكِلابِ السَّفَلَةِ مِنْ قَوْمِي النُّصَيْرِيَّةِ؟ يَتَّخِذُونَ مِنْ ذَلِكَ مَادَّةً لِلسُّخْرِيَةِ؟ وَخَاصَّةً عَلَى السِّكْرِتِيرَاتِ الْمُحَجَّبَاتِ؟ فَقَدْ زَعَمَ اَحَدُهُمْ اَنَّ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ؟ رَفَضَتْ اَنْ يَخْتَلِيَ بِهَا؟ اِلَّا اِذَا اَرْضَعَتْهُ مِنْ ثَدْيِهَا؟ حَتَّى تُصْبِحَ اُمَّهُ بِالرَّضَاعِ؟وَاِنْ كَانَ صَادِقاً فَفِي هَذَا دَعْوَةٌ صَرِيحَةٌ وَتَشْجِيعٌ عَلَنِيٌّ عَلَى الزِّنَى بِاَيَِّةِ وَسِيلَةٍ شَيْطَانِيَّةٍ حَتَّى وَلَوْ لَزِمَ الاَمْرُ بِالطَّعْنِ عَلَى شَرَِفِ الاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ جِمِيعِهِمْ مِنْ هَؤُلاءِ الْمُجْرِمِينَ الَّذِينَ يُقَلِّدُونَ الْيَهُودَ مِنْ اَحْفَادِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ فِي طَعْنِهِمْ عَلَى اَنْبِيَائِهِمْ َوَمِنْهُمْ دَاوُودُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ وَأقُولُ لابْنِ الشَّارِعِ النُّصَيْرِيِّ هَذَا؟ عَلَيْكَ اَيْضاً اَنْ تَرْضَعَ مِنْ ثَدْيَيْ اُخْتِكَ وَاُمِّكَ وَخَالَتِكَ وَعَمَّتِكَ وَجَدَّتِكَ حَتَّى تَخْتَلِيَ بِهِنَّ جَمِيعاً وُتُصْبِحَ الْخَلْوَةُ صَحِيحَةً شَرْعاً كَمَا تَزْعُمُ يَا ابْنَ الْقَذَارَةِ؟؟ وَأقُولُ لاَهْلِ السُّنَّةِ أرْجُوكُمْ أنْ تَعْذُرُونِي؟ لا اَرْتَاحُ اَبَداً اِلَى سَمَاعِ هَذَا الْحَدِيثِ وَهُوَ رَضَاعُ الْكَبِيرِ؟ وَاِنْ صَحَّ وَاللهُ اَعْلَمْ فَقَدْ يَكُونُ حَالَةً خَاصَّةً امر بها رسول الله لِسَالمٍ مَوْلَى اَبِي حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا؟ وَاَقُولُ لِحُثَالَةِ الشِّيعَةِ الاَقْذَارِ وَمِنْهُمْ بَعْضُ قَوْمِي الْعَلَوِيِّينَ اَيْضاً؟ لَيْسَ مِنَ الضَّرُورِيِّ اَبَداً اَنْ تَكُونَ قَدْ اَرْضَعَتْهُ مِنْ صَدْرِهَا مُبَاشَرَةً كَمَا تَزْعُمُونَ اَيُّهَا الاَوْغَادُ السَّفَلَةُ الْكِلابُ؟ وَاِنَّمَا دَخَلَتْ اِلَى غُرْفَةٍ وَلِوَحْدِهَا وَدُونَ اَنْ يَرَاهَا اَحَدٌ ثُمَّ عَصَرَتْ ثَدْيَهَا بِيَدِهَا ثُمَّ سَكَبَتْ شَيْئاً مِنْ لَبَنِهَا فِي كَاْسٍ اَوْ وِعَاءٍ خَاصٍّ بِهَا ثُمَّ بَعَثَتْهُ اِلَيْهِ لِيَشْرَبَهُ وَاللهُ اَعْلَمُ؟ وَمَهْمَا كَانَتْ هَذِهِ الْحَادِثَةُ هَزْلِيَّةً فِي نَظَرِكُمْ؟ فَلَنْ تَكُونَ اَقَلَّ شَاْناً اَبَداً مِنِ اسْتِهْزَائِكُمْ بِالاِمَامِ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ فِي قَوْلِكُمْ اَنَّهُ رَضَعَ مِنْ اَبِيهِ اَبِي طَالِبٍ وَمَصَّ مِنْ دَمِهِ حَتَّى اَصْبَحَ بَعُوضَةً؟ وَمَا زَالَ يَمُصُّ مِنْ دَمِهِ حَتَّى اَصْبَحَ اَقَلَّ مِنْ بَعُوضَةٍ؟ اِتْفُو عَلَى شَرَفْكِنْ يَا عَرْصَاتْ؟ فَاَيُّ دِينٍ يَرْضَى بِهَذَا؟ حِينَمَا يَنْظُرُ اِلَى تِلْكَ الْمُتَبَرِّجَةِ السَّاقِطَةِ وَجَمَالِهَا الشَّيْطَانِيِّ الاَخَّاذِ؟ فَاِمَّا اَنْ يَقَعَ فِي الْحَرَامِ؟ وَاِمَّا اَنْ يَتَزَِوَّجَ عَلَى زَوْجَتِهِ؟ فَاِذَا اَنْكَرْنَا مَعَ الْعُلَمَِاءِ وَالدُّعَاةِ اِلَى اللهِ بِقَِوْلِنَا يَا اِخْوَان؟ يَا بَشَر؟ هَذِهِ الاُمُور لا تَجُوزُ شَرْعاً؟ اَجَِابَنَا السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مِنْ شَيَاطِينِ الاِنْسِ الْعَلْمَانِيِّينَ وَالشُّيُوعِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ؟ اَنْتُمْ اُنَاسٌ مُعَقَّدُونَ؟ لَدَيْكُمْ تَعْقِيدٌ نَفْسِيٌّ كَبِيرٌ؟ لِمَاذَا لا تَتْرُكُونَ النَّاسَ عَلَى رَاحَتِهِمْ وَحُرِّيَّتِهِمْ؟ وَاَقُولُ لِهَؤُلاءِ؟ كُلُّ شَيْءٍ مُمْكِنٌُ اَنْ يَشْبَعَ مِنْهُ الاِنْسَانُ؟ اِلَّا السُّعَارَ الْجِنْسِيَّ الَّذِي لَيْسَ لَهُ حَدٌّ يَقِفُ عِنْدَهُ؟ وَقَدْ يَبْلُغُ بِصَاحِبِهِ مِنَ الْوَقَاحَةِ وَالدَّنَاءَةِ مَا لايَتَصَوَّرُهُ الْعَقْلُ؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّ دَعْوَتَكُمْ اِلَى كَسْرِ الْحَاجِزِ بَيْنَ الشَّبَابِ وَالْبَنَاتِ لَيْسَتْ مِنْ كَلامِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلا تَشْرِيعِهِ؟ وَاِنَّمَا هَذَا كَلامُ مَنْ لايُفَكِّرُونَ لَحْظََةً وَاحِدَةً فِيمَا يَقُولُهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الْمُؤْمِنَ لايُعَرِّضُ نَفْسَهُ لِذَلِكَ اَبَداً؟ بَلْ يَحْتَاطُ حَتَّى لايَقَعَ فِي شِرَاكِ الْمُصِيبَةِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْفَوَاحِشِ وَالْمُوبِقَاتِ الْمُهْلِكَاتِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ [مَنْ حَامَ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ اَنْ يَقَعَ فِيهِ(وَبِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لايَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ(بِاَنْ يَصُومُوا؟ فَاِنَّ الصَّوْمَ لَهُمْ وِجَاءٌ؟ بِمَعْنَى وِقَايَةٌ مِنَ الْوُقُوعِ فِي الْحَرَامِ؟ لاَنَّهُ يَجْعَلُ الرَّغْبَةَ اِلَى مُمَارَسَةِ الْجِنْسِ ضَعِيفَةً؟ يَسْتَطِيعُ صَاحِبُهَا مَعَهَا اَنْ يَتَحَكَّمَ فِي شَهْوَتِهِ؟ عَلَى شَرْطِ اَنْ يَعْمَلَ بِقَوْلِهِ تَعَالى{كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا؟ اِنَّهُ لايُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ(قَدْ يَقُولُ قَائِلٌ؟ بَعْضُ الشَّبَابِ اَصْحَابُ الشَّبَقِ الْجِنْسِيِّ الْقَوِيِّ جِدّاً لايَنْفَعُ مَعَهُمُ الصَّوْمُ؟ بَلْ يِزِيدُهُمْ سُعَاراً عَلَى سُعَارٍ؟ وَاَقُولُ لَكَ كَلامُكَ صَحِيحٌ؟ وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ مِنَ الْحَدِيثِ تَعْمِيمَ هَذَا الْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ الاِرْشَادِيِّ النَّبَوِيِّ مِنَ الصَّوْمِ عَلَى جَمِيعِ النَّاسِ؟ فَهُنَاكَ مِنَ النَّاسِ مَنْ لايَنْفَعُ مَعَهُمْ اَخْذُ الْمُضَادَّاتِ الْحَيَوِيَّةِ بِشَكْلٍ دَائِمٍ؟ وَقَدْ يَحْتَاجُونَ اِلَى عِلاجٍ اَقْوَى مِنَ الْعَمَلِيَّاتِ الْجِرَاحِيَّةِ؟ وَمَرِيضُ الْقَلْبِ مَثَلاً لايَنْفَعُهُ التَّدَاوِي بِمُضَادَّاتِ الْتِهَابِ الْمَجَارِي الْبَوْلِيَّةِ؟ بَلْ لابُدَّ لَهُ مِنِ اسْتِعْمَالِ الاَدْوِيَةِ الْقَلْبِيَّةِ مِنْ دُونِ انْقِطَاعٍ؟ حَتَّى وَلَوْ تَعَارَضَ اَوْ تَدَاخَلَ مَعَ اَدْوِيَةٍ اُخْرَى تُسَبِّبُ تَرْكِيزاً سُمِّيّاً اِذَا تَفَاعَلَتْ مَعَ اَدْوِيَةٍ اُخْرَى؟ وَلايُمْكِنُ لِلطَّبِيبِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اِلَّا التَّعْدِيلُ عَلَى عِلاجِهِ بِاَدْوِيَةٍ اُخْرَى اَقَلَّ خَطَراً مِنْ الاُولَى تَفَاعُلاً اَوْ تَدَاخُلاً؟ خَوْفاً مِنْ حُدُوثِ اخْتِلاطَاتٍ خَطَِيرَةٍ؟ وحَتَّى يَسْتَفِيدَ اَيْضاً مِنْ تَرْكِيزِ اَدْوِيَةِ الْقَلْبِ فِي عِلاجِهِ؟ لاَنَّهُ بِحَاجَتِهَا اَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا؟ وَقَدْ تَقْضِي عَلَى حَيَاتِهِ اِذَا حَصَلَ خَلَلٌ فِي تَنَاوُلِهَا؟ وَقَدْ يَكُونُ هُنَاكَ آثَارٌ جَانِبِيَّةٌ فِيهَا وَفِي غَيْرِهَا مِنْ الاَدْوِيَةِ تَعْمَلُ عَلَى ضَعْفِ تَاْثيِرِ عِلاَجِهَا؟اَوْ تَدَاخُلاتٌ دَوَائِيَّةٌ اُخْرَى قَدْ تَكُونُ خَطِيرَةً تَجْعَلُ الْعِلاجَ مَسْمُوماً خَطِيراً فَاشِلاً وَخَاصَّةً لِمَنْ يُعَانُونَ مِنْ فَشَلٍ اَوْ قُصُورٍ كَبِدِيٍّ اَوْ كُلَوِيٍّ اَوْ قَرْحَةٍ مَعِدِيَّةٍ اِثْنَيْ عَشَرِيَّةٍ وَغَيْرِهَا؟وَِلِذَلِكَ فَاِنَّ الطَّبِيبَ واَلصَّيْدَلانِيَّ هُمَا الْوَحِيدَانِ الْخَبِيرَانِ بِضَِرَرِ الدَّوَاءِ اَوْ نَفْعِهِ؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الصَّوْمَ قَدْ يُعْطِي مَفْعُولاً عَكْسِيّاً عِنْدَ بَعْضِ الشَّبَابِ؟ بِسَبَبِ الاخْتِلاطَاتِ الَّتِي يُسَبِّبُهَا مِنَ الصِّحَّةِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تَخْتَلِطُ مَعَ الصِّحَّةِ الْجِنْسِيَّةِ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ [صُومُوا تَصِحُّوا( مِمَّا يُؤَدِّي اِلَى فَوْرَةٍ جِنْسِيّةٍ عَارِمَةٍ وَتَحْرِيضٍ قَوِيٍّ جِدّاً يَخْلُقُهُ اللهُ تَعَالَى عِنْدَ بَعْضِ الرِّجَالِ؟ مِنْ اَجْلِ الْقُدْرَةِ عَلَى النِّكَاحِ وَتَعَدُّدِ الزَّوْجَاتِ؟ وَلَكِنَّ الْمُجْتَمَعَ الظَّالِمَ يَخْسَرُ دَعَامَاتٍ قَوِيَّةً مِنْ اَمْثَالِ هَؤُلاءِ الرِّجَالِ تُعِينُهُ عَلَى الاِكْثَارِ مِنْ ذُرِّيَّةِ التَّوْحِيدِ الَّتِي حَرَمُوا الاِسْلامَ مِنْهَا رَافِضِينَ الْعَمَلَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَاَنْكِحُوا الاَيَامَى مِنْكُمْ(وَمَعَ ذَلِكَ لا يَنْصَحُ الطَّبِيبُ اَبَداً مَرْضَى الْقَلْبِ بِالتَّوَقُّفِ عَنْ اَدْوِيَةِ الْقَلْبِ مَهْمَا حَصَلَ مَعَهُمْ مِنَ انْتِكَاسَاتٍ؟ وَكَذَلِكَ لا اَنْصَحُ مَرْضَى الْقَلْبِ الْجِنْسِيِّ بِالتَّوَقُّفِ عَنِ الصَّوْمِ مَهْمَا حَصَلَ مَعَهُمْ مِنِ انْتِكَاسَاتٍ اَيضاً؟ لاَنَّهُ نِصْفُ الصَّبْرِ؟ وَالصَّبْرُ نِصْفُ الاِيمَانِ؟ لاَنَّهُ يُعَوِّدُهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الصَّبْرِ؟ وَيَتْرُكُ الْبَاقِي لِقُوَّةِ اِرَادَتِهِمْ وَ اِيمَانِهِمْ؟ وَلاَنَّهُ يُسَاعِدُهُمْ كَثِيراً عَلَى التَّحَكُّمِ بِضَبْطِ مُسْتَوَى تَحْرِيضِهِمْ وَفَوْرَتِهِمْ اِلَى الْجِنْسِ وَغَرَائِزِهِ(قَدْ يَقُولُ قَائِلٌ؟ مَاذَا نَفْهَمُ مِنْ عِلاجِ الصَّوْمِ النَّبَوِيِّ ذَاكَ اِذاً؟ هَلِ الْمَقْصُودُ مِنْهُ ضَرْبُ الْمِثَالِ عَلَى جُمْلَةٍ كَثِيرَةٍ مِنَ الْعِلاجَاتِ وَاَنَّهُ وَاحِدٌ مِنْهَا؟اَوْ اَنَّهُ عِلاجٌ حَصْرِيٌّ وَلايُوجَدُ عِلاجٌ غَيْرُهُ مِنْ اَجْلِ التَّحْرِيضِ الْجِنْسِيِّ؟ وَاَقُولُ لَكَ اَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْهُ ضَرْبُ الْمِثَالِ لا الْحَصْرُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى حِينَمَا ضَرَبَ الْمَثَلَ فِي الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ عَلَى نَبِيِّ اللهِ اِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ قَائِلاً{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ اِسْمَاعِيلَ؟ اِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ؟ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً(فَهَلْ مَعْنَى هَذِهِ الآيَةِ اَنَّ صِدْقَ الْوَعْدِ كَانَ مَحْصُوراً بِاِسْمَاعِيلَ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ عِبَادِ اللهِ؟ وَهَلْ مَعْنَاهَا اَنَّ عِيسَى اَوْ مُوسَى اَوْ مُحَمَّداً وَغَيْرَهُمْ مِنَ الرُّسُل ِالْكِرَامِ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ لَمْ يَكُونُوا صَادِقِي الْوَعْدِ؟ مَعَاذَ اللهِ وَحَاشَاهُمْ؟ فَقَدْ كَانُوا مِنْ اَصْدَقِ النَّاسِ وَعْداً وَاِيمَاناً وَاَخْلاقاً وَرِسَالةً؟ وَإنَّمَا اَرَادَ سبحانَهُ أنْ يُعْطِيَ نَبِيَّهُ اِسْمَاعِيلَ عليهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ هَذِهِ الْمَيِّزَةَ مِنَ الاَخْلاقِ الْحَمِيدَةِ دُونَ تَفْرِيقٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ مِنْ اِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَاِلَّا فَاِنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ عَلا فَوْقَ هَذِهِ الاَخْلاقِ الْحَمِيدَةِ جَمِيعِهَا اِلَى مَا دُونَ خَالِقِهِ بدليلِ قولِهِ تَعَالَى{وَاِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ؟وَقَدْ اَعْطَى اللهُ بَعْضَ الاَنْبِيَاءِ مِنَ الْمَيِّزَاتِ الضَّرُورِيَّةِ مَا لَمْ يُعْطِهِ سُبْحَانَهُ لِغَيْرِهِ وَمِنْهَا مَثلاً حِينَمَا تَكَلَّمَ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ وَهُوَ فِي الْمَهْدِ مَا يَزَالُ طِفْلاً رَضِيعاً؟ وَمِنْهَا الْعَصَا الَّتِي اَعْطَاهَا لِمُوسَى خَاصَّةً عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ وَمِنْهَا الْخَوَارِقُ الْكَثِيرَةُ الَّتِي اَعْطَاهَا لِسُلَيْمَانَ خَاصَّةً عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ وَلَكِنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ تَفَوَّقَ عَليْهِمْ جَمِيعاً فِي اَقْوَى مُعْجِزَةٍ وَكَرَامَةٍ رَبَّانِيَّةٍ اَعْطَاهَا لَهُ اللهُ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الاَنْبِيَاءِ اَلَا وَهِيَ مُعْجِزَةُ القرآنِ الكريمِ الخَالِدِ اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ وَالَّتِي خَلَّدَتْ جَمِيعَ هَذِهِ الْمُعْجِزَاتِ ذِكْراً لا بَقَاءً وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا اِلَّا هَذَا الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ الْخَالِدُ الْمُعْجِزَةُ؟؟ وَكَذَلِكَ الْحَالُ مَعَ عِلاجِ التَّحْرِيضِ الْجِنْسِيِّ وَهُوَِ غَيْرُ مَحْصُورٍ بِالصَّوْمِ؟ بِدَلِيلِ اَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ذَكَرَ الزَّوَاجَ قَبْلَهُ كَوَاحِدٍ مِنْ اَقْوَى الْعِلاجَاتِ الْكُبْرَى لِمُشْكِلَةِ التَّحْرِيضِ وَضَرَبَ بِهِ الْمَثَلَ؟ ثُمَّ ذَكَرَ الصَّوْمَ اَيْضاً مِنْ بَابِ ضَرْبِ الْمَثَلِ لا الْحَصْرِ؟ كَمَا ذَكَرَ سبحانهُ اِسْمَاعِيلَ اَيْضاً مِنْ بَابِ ضَرْبِ الْمَثَلِ لا الْحَصْرِ؟ حِينَمَا اَعْطَاهُ سُبْحَانَهُ وِسَامَ الشَّرَفِ مِنْ بَيْنِ الاَوْسِمَةِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي يَسْتَحِقُّهَا غَيْرُهُ اَيْضاً مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ؟ وَسُبْحَانَ مَنْ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ هَؤُلاءِ؟ بَلْ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى شَمَلَتِ الاَزْوَاجَ وَالآلَ وَالاَصْحَابَ الْكِرَامَ؟ وَلَمْ يَكُنْ فَضْلُهُ سبحانهُ يَوْماً مِنَ الاَيَّامِ مَحْصُوراً بِالآلِ دُونَ الاَصْحَابِ اَوِ الْعَكْسِ؟ بَلْ كَانَتْ مَكَارِمُ الاَخْلاقِ وَالاَقْوَالِ وَالاَفْعَالِ تَشْمَلُ هَؤُلاءِ جَمَِيعاً؟ حَتَّى الاَنْبِيَاءُ يَتَفَاضَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ بِالتَّقْوَى وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ؟ وَاَفْضَلُهُمْ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ؟ وَمَعَ ذَلِكَ لايَجُوزُ اَنْ نُفَرَّقَ بَيْنَ اَحَدٍ مِنْهُمْ كَمَا فَعَلَ اَعْدَاءُ اللهِ مِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ حِينَمَا قَالُوا{نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ(ثُمَّ سَارَ عَلَى خُطَاهُمْ اَيْضاً اَعْدَاءُ اللهِ مِنْ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِينَ حِينَمَا سَلَكُوا نَفْسَ الْمَنْهَجِ فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِم؟ وَلَمْ يَكْتَفُوا بِذَلِكَ بَلْ سَارُوا اَيْضاً عَلَى نَهْجِ السَّحَرَةِ الْكَفَرَةِ الَّذِينَ يُنَجِّسُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ اَنْ يَتَعَلَّمُوا السِّحْرَ؟ فَاَلْحَقُوا النَّجَاسَةَ الْمَادِّيَّةَ وَالْمَعْنَوِيَّةََ بِكِتَابِ اللهِ؟ وَطَعَنُوا فِيهِ وَاتَّهَمُوهُ بِالتَّحْرِيفِ وَالتَّزْوِيرِ؟ حَتَّى تَعَلَّمُوا مِنَ السِّحْرِ مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ؟ حَتَّى صَارَ الزَّوَاجُ الشَّرْعِيُّ عِنْدَهُمْ اَقْرَبَ اِلَى مُتْعَةِ الزِّنَى مِنْهُ اِلَى الْحَلالِ؟ وَاَصْبَحَتِ الْعَلاقَةُ الزَّوْجِيَّةُ مُقْتَصِرَةً عَلَى الْمُتْعَةِ الْجِنْسِيَّةِ؟ وَلا وُجُودَ فِيهَا اَبَداً لِشَيْءٍ اسْمُهُ السَّكَنُ اَوِ الْمَوَدَّةُ اَوِ الرَّحْمَةِ؟ حَتَّى فَرَّقُوا بَيْنَ الرَّجُلِ وَزَوْجَتِهِ بِمُجَرَّدِ انْتِهَاءِ عَقْدِ الزِّنَى مِنَ الْمُتْعَةِ الْمُحَرَّمَةِ؟ وَلَمْ يَكْتَفُوا بِذَلِكَ بَلْ تَكَالَبُوا بِكُلِّ حَقَارَةٍ وَخِسَّةٍ وَدَنَاءَةٍ وَقَذَارَةٍ عَلَى التَّفْرِيقِ بَيْنَ اَشْرَفِ خَلْقِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَاَنْبِيَائِهِ وَاَزْوَاجِهِمْ؟ حِينَمَا طَعَنُوا فِي اَعْرَاضِهِمْ؟ وَلَمْ يَعْلَمُوا اَنَّ مَنْ طَعَنَ فِي عِرْضِ نَبِيٍّ وَاحِدٍ فََقَطْ وَاَصْحَابِهِ فَقَدْ طَعَنَ فِي اَعْرَاضِ جَمِيعِ الاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَاَصْحَابِهِمْ بِلا اسْتِثْنَاءٍ بِمَا فِيهِمْ مَرْيَمُ الْبَتُولُ وَابْنُهَا الطًّهُورُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ{كَذَّبًتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ اِلْمُرْسَلِينَ{كَذَّبَ اَصْحَابُ الاَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ(قَدْ يَقُولُ قَائِلٌ جَمِيعُ هَؤُلاءِ الْمَذْكُورِينَ كَذَّبُوا رَسُولاً وَاحِداً فَقَط؟ وَلَمْ يُكَذِّبُوا بَقِيَّةَ الْمُرْسَلِينَ فِي زَمَانِهِمْ وَلا قَبْلَ زَمَانِهِمْ وَلابَعْدَهُ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ مَنْ كَذَّبَ رَسُولاً وَاحِداً فَقَدْ كَذَّبَ جَمِيعَ الْمُرْسَلِينَ فِي مِيزَانِ اللهِ؟ فَالَّذِي يُؤْمِنُ بِمُحَمَّدٍ وَيُصَدِّقُهُ؟ وَلَكِنَّهُ يُكَذِّبُ مُوسَى اَوْ عِيسَى اَوْ لُوطاً هُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ عَنِ دِينِ الاِسْلامِ؟ وَمَهْمَا بَالَغَ فِي حُبِّ مُحَمَّدٍ وَمَدْحِهِ فَاِنَّهُ لايَسْتَفِيدُ شَيْئاً اَبَداً؟ اِلَّا اَنْ يُصَدِّقَ جَمِيعَ الاَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَيُؤْمِنَ بِهِمْ؟ وَكَذَلِكَ الْحَالُ مَعَ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ حِينَمَا يَطْعَنُونَ بِقُرْآنِ رَسُولٍ وَاحِدٍ فَقَطْ وَاَزْوَاجِهِ وَآلِهِ وَاَصْحَابِهِ؟ فَقَدْ طَعَنُوا فِي مِيزَانِ اللهِ بِجَمِيعِ الاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَاَزْوَاجِهِمْ وَآلِهِمْ وَاَصْحَابِهِمْ وَاَعْرَاضِهِمْ وَشَرَفِهِمْ؟ بَلْ طَعَنُوا فِي تَوْرَاةِ مُوسَى وَِاِنْجِيلِ عِيسَى؟ بَلْ طَعَنُوا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي اَنْزَلَ بَرَاءَتَهُمْ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ حِينَمَا كَذَّبُوهَ وَكَذَّبُوا جَمِيعَ الْمُرْسَلِينَ؟ فَهَلِ الَّذِي يُكَذِّبُ اللهَ وَرُسُلَهُ وَكُتُبَهُ مُؤْمِنٌ اَمْ كَافِرٌ فِي رَاْيِكُمْ يَا اَدْعِيَاء التَّشَيُّعِ الْحَقِير؟؟نَعَمْ اَخِي اَعُودُ بِكَ مِنْ جَدِيدٍ اِلَى مَوْضُوعِ الْمُشَارَكَةِ وَاَقُولُ لَكَ؟ اِذَا لَمْ يَنْفَعْكَ الصَّوْمُ فَعَلَيْكَ اَنْ تَسْتَعْمِلَ عِلاجَاتٍ اُخْرَى؟ وَتَشْغَلَ وَقْتَكَ فِيمَا يَنْفَعُكَ مِنَ الْمُطَالَعَةِ الْكَثِيرَةِ؟ وَدُرُوسِ الْعِلْمِ؟ وَالْبَيْعِ؟ وَالشِّرَاءِ؟ وَطَلَبِ الرِّزْقِ؟ وَتَنْمِيَةِ بَعْضِ الْمَوَاهِبِ لَدَيْكَ مِنْ تَعَلُّمِ الرَّمْيِ؟ وَالسِّبَاحَةِ؟ وَرُكُوبِ الْخَيْلِ؟ وَاللُّغَاتِ الْعَرَبِيَّةِ وَ الاَجْنَبِيَّةِ؟ وَعُلُومِ الْكُومْبيُوتَرِ؟ اِلَى آخِرِ مَا هُنَالِكَ؟ وَالاَهَمُّ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ هُوَ الرَّمْيُ وَالْفُنُونُ الْقِتَالِيَّةُ وَخَاصَّةً بِالنِّسْبَةِ لِلنِّسَاءِ حَتَّى يَتَمَكَّنَّ مِنْ حِمَايَةِ اَنْفُسِهِنَّ وَ اَطْفَالِهِنَّ جَيِّداً وَهُوَ فَرْضُ عَيْنٍ بِالنِّسْبَةِ لَهُنَّ وَخَاصَّةً فَِي هَذِهِ الاَوْقَاتِ الْحَرِجَةِ؟ ثُمَّ عَلَيْكَ اَخِي اَنْ تُعْرِضَ وَتَبْتَعِدَ عَنْ كُلِّ مَا يُثِيرُ شَهْوَتَكَ اِلَى الْجِنْسِ؟ وَتَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ تَعَالَى؟ وَتَرْجُوَهُ اَنْ يَحْمِيَكَ مِنْ اَنْ تَقَعَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْفِتْنَةِ الْخَطِيرَةِ حَتَّى يُغْنِيَكَ وَ{يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ(وَِلِذَلِكَ اَخِي اِذَا عَفَفْتَ فَيُؤْمَلُ مِنْهُ سبحانهُ وَنَرْجُوهُ؟ وَارْجُهُ اَنْتَ اَيْضاً مَعَ اِخْوَانِكَ وَاَخَوَاتِكَ اَنْ يُغْنِيَكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ الْحَلالِ فِي الزَّوَاجِ الْمَشْرُوعِ؟ مِنْ اَجْلِ عَدَمِ الْوُقًُوعِ فِي الْحَرَامِ؟ وَهَذَا وَعْدٌ مِنَ اللهِ سبحانهُ وَتَعَالَى اِنْ شَاءَ كَمَا يَقُولُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ غَيْرَ جَازِمٍ بِهِ سبحانهُ بدليلِ قولهِ تَعَالَى{وَاِنْ ِخِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ اِنْ شَاءَ( وَبَعْضُ الْعُلَمَاءِ الآخَرِينَ يُؤْمِنُ بِوَعْدِ اللهِ جَازِماً بِهِ؟ وَاَنَّهُ لابُدَّ اَنْ يَتَحَقَّقَ فِي هَذِهِ الآيَةِ لِعَدَمِ وُجُودِ عِبَارَةِ اِنْ شَاءَ؟ وَبَعْضُ اَدْعِيَاءِ التَّشَيُّعِ قَبَّحَهُمُ اللهُ يَعَْتَقِدُونَ بِمَا يُسَمَّى بِالْبَدَاءَةِ؟ بِمَعْنَى اَنَّ اللهَ تَعَالَى اِذَا وَعَدَ بِالْغِنَى بَعْدَ الْعَفَافِ فِي هَذِهِ الآيَةِ؟ ثُمَّ بَدَا لَهُ اَنْ يُخْلِفَ وَعْدَهُ فَاِنَّهُ يَفْعَلُ؟ وَأقُولُ لِهَؤُلاءِ كَمَا اَنَّ اللهَ تَعَالَى وَعَدَ الزَّانِي بِالْفَقْرِ؟ فَاِنَّهُ اَيْضاً وَعَدَ الْعَفِيفَ الشَّرِيفَ بِالْغِنَى؟ وَهَذَا مِنْ مُقْتَضَى عَدْلِهِ سبحانَهُ وَاِحْسَانِهِ وَرَحْمَتِهِ{وَمَا كَانَ اللهُ مُخْلِفَ وَعْدِهِ(وَلَكِنَّهُ سبحانهُ يَعْلَمُ اَنَّ مِنْ عِبَادِهِ مَنْ لَوْ اَغْنَاهُمْ لَاَفْسَدَ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ؟ كَمَا يَحْصَلُ مَعَ الْمُبَذِّرِينَ اِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ الَّذِينَ يَصْرِفُونَ اَمْوَالَهُمْ عَلَى الْمُنْكَرَاتِ؟ وَكَمْ تَلْحَقُهُمْ مِنْ لَعَنَاتٍ وَنَقَمَاتٍ وَبَلِيَّاتٍ؟ وَغَضَبٍ مِنْ صَاحِبِ التَّجَلِّيَاتِ الاَلِيمَاتِ مِنْ شِدَّةِ عِقَابِهِ وَغَضَبِهِ؟ اِنْ لَمْ يَتُوبُوا مِنَ الْمُوبِقَاتِ الْمُهْلِكَاتِ؟ كَمَا وَرَدَ فِي الاَحَادِيثِ الْقُدْسِيَّاتِ؟ وَاَمَّا الْمُؤْمِنِينَ فَاِنَّهُ سبحانهُ لايَزَالُ يُحِبُّ اَنْ يَسْمَعَ تَضَرُّعَهُمْ وَاسْتِغَاثَاتِهِمْ وَانْكِسَارَهُمْ لَهُ عَزَّ وَجَلَّ وَذُلَّهُمْ وَلِذَلِكَ فَاِنَّهُ لايُعْطِيهِمْ كُلَّ مَا يَتَمَنَّوْنَهُ؟ وَاَمَّا الْكَافِرُ فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى لِمَلائِكَتِهِ اَعْطُوهُ كُلَّ مَا يُرِيدُ وَحَقِّقُوا لَهُ أكْثَرَاُمْنِيَاتِهِ فَاِنِّي لا اُحِبُّ اَنْ اَسْمَعَ صَوتَهُ اِلَّا فِي الْجَحِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يُعَانِي مَا يُعَانِي مِنْ شِدَّةِ عَذَابِي الاَبَدِيِّ؟ وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنِّي اَقُولُ لَكَ اَخِي اَنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ الْغِنَى فِي هَذِهِ الآيَةِ لَهُ مَعَانِي مُتَعَدِّدَةٌ؟ وَهُوَ غَيْرُ مَحْصُورٍ بِالْمَفْهُومِ الْمَادِّيِّ فَقَطْ؟ بَلْ هُوَ الْغِنَى الْمَعْنَوِيُّ اَيْضاً؟ وَمِنْهُ اَنَّ اللهَ تَعَالَى يَجْعَلُكَ عَفِيفاً عَنِ الْحَرَامِ؟ وَيَرْزُقُكَ الْعِفَّةَ وَغِنَى النَّفْسِ وَ الْقَنَاعَةَ وَلَوْ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْحَلالِ الَّذِي فِيهِ الْبَرَكَةُ الْكَثِيرَةُ وَالرِّزْقُ الْوَاسِعُ الَّذِي لايَعْلَمُهُ اِلَّا اللهُ؟ وَلَيْسَ مِنَ الضَّرُورِيِّ اَنْ يَكُونَ مَادِّيّاً دَائِماً؟ لاَنَّكَ اَخِي سَلَكْتَ طَرِيقَ التَّقْوَى بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لايَحْتَسِبُ(وَبِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَِيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ[حَقٌّ عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اَنْ يُعِينَ ثَلاثَةً؟ اَوَّلُهُمُ النَّاكِحُ يُرِيدُ الْعَفَافَ(وَهُوَ الَّذِي يَطْلُبُ الزَّوَاجَ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَعُفَّ نَفْسَهُ عَنِ الْحَرَامِ وَيَعُفَّ مَنْ يَتَزَوَّجُهَا اَيْضاً[ وَالْمُكَاتَبَ يَبْتَغِي الاَدَاءَ(كَمَا سَيَاْتِي[ وَِالْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ(نَعَمْ اَيُّهَا الاُخْوَةُ الْكِرَامُ عَلَيْكُمْ اَنْ تُدْرِكُوا اَنَّ الْعُزُوبَةَ هِيَ شَرٌّ كَبِيرٌ جِدّاً عَلَى الْمُجْتَمَعِ كُلِّهِ بِرِجَالِهِ وَنِسَائِهِ مَعاً؟ وَلِذَلِكَ اَخِي كَمْ يُثِيبُكَ اللهُ تَعَالَى وَقَدْ اَعْطََاكَ الْمَالَ الْوَفِيرَ حِينَمَا تَرَى عَازِباً شَابّاً صَالِحاً يُرِيدُ الزَّوَاجَ اَنْ تُزَوِّجَهُ مِنْ غَيْرِ مِنَّةٍ عَلَيْهِ؟ وَاِنَّمَا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَرْضَاتِهِ سبحانه؟ وَلكَ الاَجْرُ وَالثَّوَابُ الْعَظِيمُ عِنْدَ اللهِ سبحانه و تعالى؟ وَهُوَ خَيْرٌ لَكَ بِكَثِيرٍ جِدّاً عِنْدَ اللهِ تَعَالَى مِنْ حَجِّ النَّافِلَةِ وَمِنْ عُمْرَةِ النَّافِلَةِ؟ قَدْ يَقُولُ قَائِلٌ اَصْعَبُ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الاَيَّامِ عَلَى مَنْ يُرِيدُ الزَّوَاجَ هُوَ السَّكًنُ؟ وَاَقُولُ لِهَذَا بَلْ هُنَاكَ مُعَوِّقََاتٌ كَثَيرَةٌ جِدّاً وَالْعَيَاذُ بِاللهِ تَعَالَى مِنْ شَيَاطِينِ الاِنْسِ الَّذِينَ لايُحِبُّونَ اَنْ يَجْمَعُوا بَيْنَ راْسَيْنِ بِالْحَلالِ اَبَداً؟ وَاِنَّمَا بِكَسْرِ الاَخْلاقِ وَالْفَضِيلَةِ بَيْنَ الْجِنْسَيْنِ اِلَى مَزِيدٍ مِنَ الاِبَاحِيَّةِ الشَّيْطَانِيَّةِ الْبَغِيضَةِ؟ وَلَمْ يَكْتَفُوا بِذَلِكَ؟ بَلْ وَضَعُوا حَوَاجِزَ كَثِيرَةً مِنْ اَجْلِ عَدَمِ اِقَامَةِ شَعَائِرِ اللهِ فِي اَِرْضِهِ وَمِنْهَا الزَّوَاجُ اَكْبَرُ شَعِيرَةٍ خَلَقَهَا اللهُ مِنْ اَجْلِ الاِكْثَارِ مِنْ ذُرِّيَّةِ التَّوْحِيدِ؟ وَاِلَّا مَا هِيَ قِيمَةُ الاِسْلامِ اِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى وَجْهِ الاَرْضِ مُسْلِمُونَ مُوَحِّدُونَ نَتِيجَةَ هَذَا الزَّوَاجِ؟ بَلْ اِنَّ الاِسْلامَ لايَكْتَفِي بِالزَّوَاجِ؟ بَلْ يَدْعُو اِلَى التَّعَدُّدِ اِذَا لَزِمَ الاَمْرُ؟ بِسَبَبِ الْحُرُوبِ الطَّاحِنَةِ الَّتِي تَقْتُلُ كَثِيراً مِنْ ذُرِّيَّةِ التَّوْحِيِدِ؟ وَالَّتِي يَسْعَى اَعْدَاءُ اللهِ فِيهَا اِلَى اِهْلاكِ حَرْثِهِمْ وَنَسْلِهِمْ وَاِبَادَتِهِمْ وَاللهُ لايُحِبُّ الْفَسَادَ؟ وَلَمْ يَكْتَفُوا بِذَلِكَ بَلْ اِنَّ اَعْدَاءَ اللهِ يَسْعَوْنَ دَائِماً اِلَى التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ مِنْ اَجْلِ اَلَّا تَقُومَ لِلاِسْلامِ قَائِمَةٌ عَلَى وَجْهِ هَذِهِ الاَرْضِ؟ وَمَا اَكْثَرَ بُيُوتَ الاَزْيَاءِ وَالدَّعَارَةِ الَّتِي تَجْعَلُ الرَّجُلَ يَكْرَهُ زَوْجَتَهُ؟ بَلْ تَجْعَلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ عَبِيداً لَهَا فِي اَزْيَائِهِمْ وَلِبَاسِهِمْ؟ حَتَّى خَلَعُوا لِبَاسَ التَّقْوَى؟ وَلَمْ يَرْضَوْا بِالاِبْرَةِ وَلا حَتَّى بِثُقْبِ الاِبْرَةِ الَّتِي خَاطَ لَهُمْ بِهَا رَبُّهُمْ مِنَ الْخِمَارِ وَالْجِلْبَابِ الَّذِي يَسْتُرُ عَوْرَاتِهِمْ وَيُرْضِيهِ عَنْهُمْ؟ وَاَمْثَالُ هَؤُلاءِ اِنْ لَمْ يَتُوبُوا{لَنْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ(بِمَعْنَى حَتَّى يَدْخُلَ الْجَمَلُ فِي ثُقْبِ الاِبْرَةِ؟ وَذَلِكَ مُسْتَحِيلٌ عَلَيْهِمْ(فَهَنِيئاً لِمَنْ كَانَ غَنِيّاً وَعِنْدَهُ زِيَادَةٌ فِي الاَمْوَالِ وَالْعَقَارَاتِ الَّتِي لَيْسَ هُوَ بِحَاجَةٍ اَنْ يَعِيشَ فِيهَا؟ اَنْ يُؤَجِّرَهَا لِهَؤُلاءِ وَلَوْ بِاُجْرَةٍ رَمْزِيَّةٍ؟ فَاَيْنَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَجِبُ عَلَيْهِمْ اَنْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ مَا دَامَ عِنْدَهُمْ زِيَادَةٌ وَفَائِضٌ عَنْ حَاجَتِهِمْ؟ لاَنَّهُ[ مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ اِلَى جَنْبِهِ جَائِعٌ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ( كَمَا يَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ( فَمَا بَالُكَ اَخِي بِمَنْ يَحْتَاجُ اِلَى سَكَنٍ مِنْ اِنْسَانٍ آخَرَ عِنْدَهُ فَائِضٌ كَبِيرٌ مِنَ السَّكَنِ الَّذِي لايُعَدُّ وَلا يُحْصَى؟ فَهُنَا يَكُونُ الثَّوَابُ وَالاَجْرُ الْمُضَاعَفُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى؟ لاَنَّكَ اَخِي بِذَلِكَ تَكُونُ قَدْ عَفَفْتَ اِنْسَاناً شَابّاً اَوْ شَابَّةً عَنِ الوُقًُوعِ فِي الْحَرَامِ؟ وَاَنْقَذْتَهُم مِنَ الْجُوعِ اِلَى الْجِنْسِ؟وَهُوَ اَخْطَرُ مِنْ جُوعِ الْبَطْنِ اِلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ؟ وَلمْ تَكُنْ كَالَّذِي {يُكَذِّبُ بِالدِّينِِ؟ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ؟ وَلايَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(وَلايَكْتَفِي مِنْكَ الاِسْلامُ اَبَداً يَا اَخِي اَنْ تُطْعِمَ الْمِسْكِينَ؟ بَلْ عَلَيْكَ اَيْضاً اَنْ تَحُضَّ بِمَعْنَى تُشَجِّعَ غَيْرَكَ عَلَى اِطْعَامِهِمْ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَاللِّبَاسِ؟ وَمِنَ الطَّعَامِ الْجِنْسِيِّ الْحَلالِ اَيْضاً؟ وَالَّذِي يَجْعَلُهُ يَذُوقُ عُسَيْلَتَهَا وَتَذُوقُ عُسَيْلَتَهُ؟ مِنْ اَجْلِ اَلَّا يَقَعَا فِي الْحَرَامِ؟ وَمِنْ اَجْلِ اِنْجَابِ ذُرِّيَّةِ التَّوْحِيدِ خِدْمَةً للاِسْلامِ الْمَجِيدِ؟ وَمِنَ اللِّبَاسِ الْجِنْسِيِّ الْحَلالِ الَّذِي يَحْتَاجُهُ كِلاهُمَا اِلَى الآخَرِ؟ مِنْ َاَجْلِ تَحْقِيقِ الدِّفْىءِ الْجِنْسِيِّ الْحَلالِ ضِمْنَ الْحَاضِنَةِ الزَّوْجِيَّةِ الَّتِي تَحْضُنُ فِرَاخَ ذُرِّيَّةِ التَّوْحِيدِ؟ كَحَاجَتِهِمَا اِلَى اللِّبَاسِ الشَّتْوِيِّ الَّذِي يَحْمِيهِمَا وَاَوْلادَهُمَا مِنَ الْبَرْدِ؟ ثُمَّ اِلَى اللِّبَاسِ الصَّيْفِيِّ الَّذِي يَحْمِيهِمَا اَيْضاً مِنْ اَشِعَّةِ الشَّمْسِ الْمُحْرِقَةِ وَمِنْ نَارِ جَهَنَّمَ الْمُحْرِقَةِ اَيْضاً بِسَبَِبِ كَشْفِ عَوْرَاتِهِمَا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ؟ وَاَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ(نَعَمْ اَخِي نَاْتِي الآنَ اِلَى قَضِيَّةِ الرَّقِيقِ؟ اَوِ الْمَمَالِيكِ؟ اَوِ الْمَوَالِي؟ وَعَلَيْكَ اَنْ تَعْلَمَ اَخِي اَوّلاً اَنَّ هُنَاكَ فَرْقاً كَبِيراً بَيْنَ الرِّقِّ الَّذِي يَفْرِضُهُ الْعَدُوُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ اَجْلِ تَعْذِيبِهِمْ وَالتَّنْكِيلِ بِهِمْ اِلَى دَرَجَةِ قَتْلِهِمْ مِنْ اَجْلِ عِبَادَةِ غَيْرِ اللهِ وَالسُّجُودِ لِغَيْرِهِ مِنْ صُوَرِهِمْ وَتَمَاثِيلِهِمْ وَطَوَاغِيتِهِمْ وَهَذِهِ قِمَّةُ الْعُبُودِيَّةِ؟ وَبَيْنَ الرِّقِّ الَّذِي يَفْرِضُهً الاِسْلامُ مِنْ اَجْلِ عِبَادَةِ اللهِ الْوَاحِدِ الاَحَدِ وَعَنْ طَوَاعِيَةٍ وَحُرِّيَّةِ اخْتِيَارٍ وَمِنْ دُونِ اِكْرَاهٍ اَوْ اِجْبَارٍ اَوْ تَعْذِيبٍ اَوْ تَنْكِيلٍِ لاَحَدٍ مِنَ الاَسْرَى الاَعْدَاءِ وَهَذِهِ هِيَ قِمَّةُ الْحُرِّيَّةِ؟ وَكَمَا تَعْلَمُ اَخِي اَنَّ مِنْ اَسْبَابِ هَذِهِ الظَّاهِرَة الْحُرُوبَ وَالْقَرْصَنَةَ لِلاَوْلادِ الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ وَغَيْرِهِمْ؟ وَاَسْبَاباً وَرَوَافِدَ كَثِيرَةً وَاسِعَةً جِدّاً؟ وَلَكِنَّ مَصَبَّاتِ هَذِهِ الرَّوَافِدِ كَانَتْ ضَيِّقَةً؟ فَجَاءَ الاِسْلامُ وَعَكَسَ الاَمْرَ؟ فَجَعَلَ رَوَافِدَهُ ضَيِّقَةً؟ وَمَصَبَّاتِهِ وَاسِعَةً؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ جَعَلَ لَهُ تَقْنِينَاً كَبِيراً فِي مَشْرُوعِيَّتِهِ؟ حِينَمَا لَمْ يُجِزْهُ اِلَّا فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ وَهِيَ الاَسْرُ فِي الْحُرُوبِ؟ وَلَكِنَّهُ فِي الْمُقَابِلِ جَعَلَ مَصَبَّاتِهِ وَاسِعَةً كَبِيرَةً وَ كَثِيرَةً اَيْضاً؟ مِنْ اَجْلِ اِطْلاقِ الْعَنَانِ بِكَثْرَةٍ كَبِيرَةٍ؟ مِنْ اَجْلِ تَحْرِيرِ الرَّقِيقِ كَمَا مَرَّ مَعَنَا فِي كَفَّارَاتِ الْيَمِينِ الْمُنْعَقِدَةِ؟ وَالْقَتْلِ الْخَطَإ؟ وَالظِّهَارِ؟ وَاقْتِحَامِ الْعَقَبَةِ؟ وَالْمُكَاتَبَةِ؟ وَتَبَادُلِ الاَسْرَى؟ اَوْ اِطْلاقِ سَرَاحِهِمْ ِبِمُقَابِلٍ؟ اَوْ مِنْ غَيْرِ مُقَابِلٍ؟ اِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ اَبْوَابِ الْخَيْرِ الْوَاسِعَةِ؟ قَدْ يَقُولُ قَائِلٌ؟ لِمَاذَا اَبَاحَ اللهُ الرِّقَّ فِي حَالَةِ الاَسْرِ فَقَطْ وَلَمْ يَقُمْ بِاِلْغَائِهِ فِي جَمِيعِ الْحَالاتِ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ بَابِ الْمُعَامَلَةِ بِالْمِثْلِ؟ لاَنَّ الْعَدُوَّ يَاْسُرُنَا وَيَسْتَرِقُّنَا مِنْ دُونِ رَحْمَةٍ كَتِلْكَ الرَّحْمَةِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى اَسْرَاهُ فِي دِينِ الاِسْلام؟ فَاِذَا امْتَنَعَ الْعَدُوُّ بَعْدَ ذَلِكَ عَنِ اسْتِرْقَاقِنَا؟ فَنَحْنُ كَذَلِكَ عَلَيْنَا اَنْ نَمْتَنِعَ شَرْعاً عَنْ فَرْضِ الرِّقِّ عَلَيْهِ؟ وَلِذَلِكَ اُلْغِيَ هَذَا الْمَعْنَى مِنَ الرِّقِّ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ؟ وَالاِسْلامُ يُؤَيِّدُ ذَلِكَ؟ وَمِنْ جُمْلَةِ هَذِهِ الْمَصَبَّاتِ الْوَاسِعَةِ الَّتِي كَانَتْ تُخَفِّفُ مِنْ هَذَا الرِّقِّ اَخِي؟ اَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ فَتَاكَ الْمَمْلُوكَ ثُمَّ يَاْتِيَ اِلَيْكَ؟ ثُمَّ يَقُولَ لَكَ يَا سَيِّدِي اِسْمَحْ لِي اَنْ اَعْمَلَ ضِمْنَ حُدُودِ طَاقَتِي؟ ثُمَّ آتِيكَ بِمَبْلَغٍ مِنَ الْمَالِ اَتَّفِقُ مَعَكَ عَلَى مِقْدَارِهِ الَّذِي يُرْضِيكَ ضِمْنَ حُدُودِ الْمَعْقُولِ؟ فَاِذَا اَتَيْتُكُ بِهِ تُعْطِينِي حُرِّيَّتِي؟ بِمَعْنَى اَنَّ الْفَتَى الْمَمْلُوكَ يُرِيدُ اَنْ يَسْتَرِدَّ حُرِّيَّتَهُ بِاِجْرَاءِ عَقْدٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَيِّدِهِ يُسَمِّيهِ سبحانهُ عَقْدَ الْمُكَاتَبَةِ؟ ثُمَّ يَطْلُبُ سبحانهُ مِنْ كِلَيِْهِمَا وَهُمَا السَّيِّدُ الْمَالِكُ وَالْفَتَى الْمَمْلُوكُ الْوَفَاءَ بِهِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{يَا اَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اَوْفُوا بِالْعُقُودِ(وَيُسَمَّى السَّيِّدُ بِالْمُكَاتِبِ بِكَسْرِ التَّاءِ وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ؟ وَيُسَمَّى الْفَتَى الْمَمْلُوكُ بِالمُكَاتَبِ بِفَتْحِ التَّاءِ وَهُوَ اِسْمُ مَفْعُولٍ؟ بدليلِ قولهِ تَعَالَى{وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ اِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً؟ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي آتَاكُمْ( وَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ يَبْتَغُونَ فِي هَذِهِ الآيَةِ بِمَعْنَى يَطْلُبُونَ؟ وَالْكِتَابُ هُنَا بِمَعْنَى الْعَقْدِ بَيْنَ الْفَتَى العبدُ الْمَمْلُوكِ وَسَيِّدِهِ الْمَالِكِ لَهُ عَلَى مَبْلَغٍ مِنَ الْمَالِ مِنْ اَجْلِ اِعْطَائِهِ حُرِّيَّتَهُ؟ ثُمَّّ يَقُولُ سُبْحَانَهُ {اِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً( بِمَعْنَى لايَجُوزُ مُكَاتَبَةُ هَذَا الْعَبْدِ اِذَا عَلِمَ سَيِّدُهُ مِنْهُ بَعْدَ اَنْ يُعْطِيَهُ حُرِّيَّتَهُ اَنَّ نِهَايَتَهُ سَتَكُونُ فِي الشَّارِعِ مُتَشَرِّداً لايَجِدُ مَاْوَىً لَهُ؟ وَاِلَّا فَاِنَّ بَقَاءَهُ فِي الرِّقِّ تَحْتَ حِمَايَةِ سَيِّدِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ هَذَا التَّشَرُّدِ وَالْمَصِيرِ الْحَزِينَِ الْمَاْسَاوِيِّ؟ وَخَاصَّةً اِذَا كَانَتْ فَتَاةً اَمَةً مَمْلُوكَةً؟ فَقَدْ لاتَجِدُ مَاْوَىً لَهَا اِلَّا فِي بُيُوتِ الْبِغَاءِ وَالزِّنَى وَالدَّعَارَةِ؟ كَمَا يَحْصَلُ مَعَ الرَّقِيقِ الاَبْيَضِ فِي اَيَّامِنَا وَهُنَّ بِكَامِلِ حُرِّيَّتِهِنَّ وَمِنْ دُونِ اَنْ يَفْرِضَ عَلَيْهِنَّ الرِّقَّ اَحَدٌ مِنَ الاَسْيَادِ؟ فَمَا بَالُكَ اَخِي اِذَا كَانَتْ فتاةً رَقِيقَة؟ وَاَمَّا اِذَا رَاَيْتَ اَخِي اَنَّ الْفَتَى الْعَبْدَ الْمَمْلُوكَ اَوِ الْفَتَاةَ الاَمَةَ الْمَمْلُوكَةَ شَرِيفَانِ وَمُؤْتَمَنَانِ عَلَى عَدَمِ اَِشَاعَةِ الْفَاحِشَةِ وَنَشْرِ الْفَسَادِ فِي الْمُجْتَمَعِ؟ وَيَسْتَطِيعَانِ حِمَايَةَ نَفَسَيْهِمَا مِنَ الضَّيَاعِ وَالتَّشَرُّدِ وَالْجُوعِ وَالْعُرِيِّ؟ بَلْ وَمِنَ الْقَرْصَنَةِ اَيْضاً والَّتِي تَحْصَلُ فِي السُّوقِ السَّوْدَاءِ عِنْدَ النَّخَّاسِينَ تُجَّارِ الْحُرُوبِ وَالسِّلاحِ وَالْبَشَرِ وَانْتِهَاكِ الاَعْرَاضِ؟ بَلْ وَاَصْبَحُوا تُجَّارَ اَعْضَاءٍ بَشَرِيَّةٍ اَيْضاً فِي اَيَّامِنَا؟ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَجُوزُ لَكَ اَخِي السَّيِّدُ الْمَالِكُ اَنْ تُكَاتِبَ فَتَاكَ الْمَمْلُوكَ اَوْ فَتَاتَكَ الْمَمْلُوكَةَ عَلَى مَبْلَغٍ مِنَ الْمَالِ يُؤَدِّيَانِهِ لَكَ مِنْ اَجْلِ اِعْطَائِهِمَا حُرِّيَّتَهِمَا؟ وَاِلَّا فَاِنَّهُمَا اَمَانَةٌ كَبِيرَةٌ غَلِيظَةٌ جِدّاً عِنْدَ اللهِ الَّذِي يَضَعُهُمَا فِي رَقَبَتِكَ الَّتِي سَيَخْلَعُهَا لَكَ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ فِي جَهَنَّمَ اِنْ لَمْ تَفُكَّ رِقَابَهُمَا وَاَنْتَ مُطْمَئِنٌّ عَلَى مَصِيرِهِمَا بَعْدَكَ وَ مُرْتَاحُ الْبَالِ مِنْ اَجْلِهِمَا فِي قَضِيَّةِ الْمُكَاتَبَةِ؟ بِمَعْنَى اَنَّكَ مَسْؤُولٌ اَمَامَ اللهِ عَنْهُمَا حَتَّى بَعْدَ اِعْطَائِهِمَا حُرِّيَّتَهُمَا؟ مِنْ اَجْلِ عَدَمِ ضَيَاعِهِمَا وَتَشَرُّدِهِمَا وَجُوعِهِمَا؟ وَمِنْ اَجْلِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى عِرْضَيْهِمَا وَشَرَفِهِمَا اَيْضاً؟ بَلْ وَشَرَفِ الْحَرَائِرِ اَيْضاً؟ بَلْ وَشَرَفِ الْمُجْتَمَعِ الاِنْسَانِيِّ كُلِّهِ مُسْلِماً وَغَيْرَ مُسْلِمٍ؟ وَحَتَّى فِي قَضِيَّةِ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ لايَجُوزُ لَكَ شَرْعاً اَبَِداً اَنْ تَبِيعَهُمَا اِلَى مَنْ تَعْلَمُ يَقِيناً اَنَّهُ سَيُعَذِّبُهُمَا اَوْ يُحَمِّلُهُمَا فَوْقَ طَاقَتِهِمَا؟ كَمَا اَنَّهُ لايَجُوزُ لَكَ اَنْ تَبِيعَ الْعِنَبَ الْحَلالَ بَيْعُهُ اِلَى مَنْ تَعْلَمُ يِقِيناً اَنَّهُ سَيَشْتَرِيهِ لِيَعْصِرَ مِنْهُ خَمْراً؟وَكَمَا اَنَّهُ لايَجُوزُ لَكَ اَنْ تَبِيعَ اَوْ تَشَْتَرِيَ شَيْئاً تَعْلَمُ اَنَّهُ مَسْرُوقٌ وَلَيْسَ لَكَ حَقٌّ فِيهِ؟ وَاِلَّا فَاِنَّ الْمُنْتَقِمَ الْجَبَّارَ سَيَنْتَقِمُ لَهُمَا مِنْكَ شَرَّ انْتِقَامٍ؟ بِسَبَبِ ضَعْفِهِمَا وَتَجَبُّرِكَ عَلَيْهِمَا وَاِهْمَالِكَ لِشَاْنِهِمَا؟بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ[كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنَْ رَعِيَّتِهِ( وَكُلَّمَا كَانَ الاِنْسَانُ ضَعِيفاً زَادَتْ حِمَايَةُ اللهِ لَهُ اَكْثَرَ وَاَكْثَرَ عَلَى قَدْرِ ضَعْفِهِ؟ وَزَادَ انْتِقَامُ اللهِ اَكْثَرَ وَاَكْثَرَ مِمَّنْ ظَلَمَهُ؟ اِلَّا اِذَا تَابُوا اِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً؟ ثُمَّ رَدُّوا الْحُقُوقَ اِلَى اَصْحَابِهَا؟ ثُمَّ طَلَبُوا السَّمَاحَ مِمَّنْ اَسَاؤُوا اِلَيْهِمْ؟ فَاِذَا رَاَيْتَ اَخِي اَنَّهُمَا سَيَكُونَانِ بِاَمَانٍ بَعْدَ اَنْ تُعْطِيَهُمَا حُرِّيَّتَهُمَا{فَكَاتِبُوهُمْ( وَكَلِمَةُ كَاتِبُوهُمْ فِعْلُ اَمْرٍ؟ وَبَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَقُولُ اَنَّ هَذَا الاَمْرَ لَيْسَ لِلْوُجُوبِ؟ بِمَعْنَى اَنَّ سَيِّدَهُ اِنْ شَاءَ كَاتَبَهُ؟ وَاِنْ شَاءَ لَمْ يُكَاتِبْهُ؟ وَاحْتَجُّوا بِالْعُرْفِ الْمَوْجُودِ آنَذَاكَ؟ بِمَعْنَى اَنَّ الْفَتَى الْمَمْلُوكَ اَوِ الْفَتَاةَ هُمَا كَالْمَالِ الْمَمْلُوكِ الَّذِي لِصَاحِبِهِ حُرِّيَّةُ التَّصَرُّفِ فِيهِ؟ وَلايَسْتَطِيعُ اَحَدٌ اَنْ يُقَيِّدَهُ اَوْ يَحْجُرَ عَلَيْهِ اَوْ يُجْبِرَهُ عَلَى بَيْعِهِ اَوِ الشِّرَاءِ بِهِ اِلَّا بِاِرَادَةِ صَاحِبِهِ؟ لَكِنَّ فَرِيقاً آخَرَ مِنَ الْعُلَمَاءِ قَالَ؟ بَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ اَنْ َيَفْعَلَ ذَلِكَ اِذَا طَلَبَ مِنْهُ فَتَاهُ الْمَمْلُوكُ اَنْ يُكَاتِبَهُ عَلَى اَنْ يُعْطِيَهُ مَبْلَغاً مِنَ الْمَالِ مُتَّفَقاً عَلَيْهِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ؟ وَلِذَلِكَ يَقُولُ سبحانهُ{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي آتَاكُمْ(نَعَمْ َاَخِي {وَآتُوهُمْ(وَكَلِمَةُ آتُوهُمْ فِعْلُ اَمْرٍ يُخَاطِبُ اللهُ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ؟ وَقَدْ يَقُولُ قَائِلٌ؟ مَنْ؟ وَاِلَى مَنْ؟ وَلِمَنْ هَذَا الْخِطَابُ؟ وَمَنْ يُخَاطِبُ اللهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَنَّ الآيَةَ تَحْتَمِلُ اَنْ يَكُونَ الْخِطَابُ مُوَجَّهاً اِلَى السَّيِّدِ؟ كَمَا قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ اَنَّ مِنْ بَابِ الاِحْساَنِ وَمَكَارِمِ الاَخْلاقِ الْحَمِيدَةِ اَيُّهَا السَّيِّدُ؟ اِذَا اَعْطَاكَ فَتَاكَ الْمَمْلُوكُ اَوْ فَتَاتُكَ الْمَمْلُوكَةُ اَكْثَرَ الْمَالِ الْمُتَّفًقِ عَلَيْهِ أوْ نِصْفَهُ أوْ رُبْعَهُ؟ اَنْ تُسَامِحَهُ فِي الْبَاقِي؟ وَقَدْ يُعْتِقُكَ اللهُ مِنْ بَقِيَّةِ الْعُقُوبَةِ الطَّوِيلَةِ الْمُقََدَّرَةِ عَلَيْكَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ؟ وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ اَنْ يُسَامِحَهُ بِالْمَبْلَغِ كُلِّهِ وَلَهُ كَمَالُ الاَجْرِ وَالثَّوَابِ الْعَظِيمِ عِنْدَ اللهِ؟ وَقََدْ يُعْتِقُهُ اللهُ مِنْ كَامِلِ الْعُقُوبَةِ الْمُقَدَّرَةِ عَلَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ؟ وَالاَفْضَلُ مِنْ هَؤُلاءِ جَمِيعاً عِنْدَ اللهِ هُوَ الدَّائِنُ صَاحِبُ الْحَقِّ الَّذِي يُسَامِحُ الْمَدِينَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ مِنَ الْمَبْلَغِ كُلِّهِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَوَجْهِهِ الْكَرِيمِ؟ لاَنَّ ذَلِكَ الدَّائِنَ الْكَرِيمَ لَيْسَ اَكْرَمَ مِنَ اللهِ؟ وَمَهْمَا كَانَ كَرَمُهُ عَظِيماً فَاِنَّ اللهَ سَيُسَامِحُهُ مَهْمَا كَانَتْ ذُنُوبُهُ عَظِيمَةً كَمَا سَامَحَ هَذَا الْمَدِينَ؟ اِذَا مَاتَ الدَّائِنُ لايُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً؟ وَالاَكْرَمُ مِنْ هَؤُلاءِ جَمِيعاً عِنْدَ اللهِ هُوَ وَلِيُّ الدَّمِ الَّذِي يُسَامِحُ الْقَاتِلَ عَلَى جَرِيمَتَيِ الْقًتْلِ وَالسَّرِقَةِ مَعاً؟لَكِنْ لابُدَّ مِنْ تَطْبِيقِ حَدِّ اللهِ عَلَى السَّرِقَةِ فَقَطْ اِذَا تَوَافَرَتْ شُرُوطُهُ الْمَعْرُوفَةُ حَتَّى وَلَوْ سَامَحَهُ فِي مَالِهِ الْمَسْرُوقِ؟ وَلا يَنْفَعُ هَذَا التَّسَامُحُ فِي كُلِّ الْمُجْتَمَعَاتِ؟ اِلَّا اَنْ تَكُونَ مُسَالِمَةً؟ وَمَعَ الاَسَفِ فَاِنَّهُ لايَنْفَعُ فِي الْمُجْتَمَعَاتِ الاِجْرَامِيَّةِ اِلَّا القِصَاصُ؟ مِنْ اَجْلِ حِمَايَةِ الاَبْرِيَاءِ؟ وَالْحِفَاظِ عَلَى اَرْوَاحِهِمْ؟ وَسَيِّدُ هَؤُلاءِ الْكُرَمَاءِ جَمِيعاً عِنْدَ اللهِ هُوَ ذَلِكَ الشَّهْمُ الْكَرِيمُ الَّذِي يَسْعَى فِي تَحْرِيرِ الاَسْرَى وَالْحَدِّ مِنْ مُعَانَاتِهِمْ وَاِسْعَافِهِمْ بِالاَدْوِيَةِ اللازِمَةِ دَاخِلَ وَخَارِجَ السِّجْنِ؟ لَكِنَّ الْفَرِيقَ الآخَرَ مِنَ الْعُلَمَاءِ قَالُوا؟ اِنَّ الْخِطَابَ فِي هَذِهِ الآيَةِ لِمَنْ حَالَ عَلَيْهِمُ الْحَوْلُ؟ وَقَدْ مَلَكُوا النِّصَابَ؟ وَوَجَبَتْ عَلَيْهِمُ الزَّكَاةُ؟ اَنْ يُعْطُوا لِهَؤُلاءِ الْمُكَاتِبِينَ بَعْدَ تَحْرِيرِهِمْ مَا يُعِينُهُمْ عَلَى مَعِيشَتِهِمْ وَطَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ وَلِبَاسِهِمْ وَحَاجَاتِهِمْ الضَّرُورِيَّةِ؟ حَتَّى يَجِدُوا لَهُمْ عَمَلاً حَلالاً يَحْصَلُونَ مِنْهُ عَلَى لُقْمَةِ عَيْشِهِمْ وَرِزْقِهِمْ؟ لَكِنَّ فَرِيقاً آخَرَ مِنَ الْعُلَمَاءِ اَيْضاً قَالُوا؟ هُنَا اَلْخِطَابُ لِمَنْ تَجِبُ عَلَيْهِمُ الزَّكَاةَ؟ بَعْدَ اَنْ مَلَكُوا نِصَابَهَا؟ وَحَالَ عَلَيْهِمُ الْحَوْلُ الْهِجْرِيُّ الْقَمَرِيُّ؟ اَنْ يُعْطُوهَا لِلسَّيِّدِ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يُعِينُوا مَمْلُوكِيهِ عَلَى مَبْلَغِ الْمُكَاتََبَةِ الَّذِي اتَّفَقُوا عَلَيْهِ مَعَ سَيِّدِهِمْ؟ حَتَّى يَنَالُوا حُرِّيَّتَهُمْ؟ لاَنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ فَكَّ الرِّقَابِ مَصْرَفاً مِنْ مَصَارِفِ الزَّكَاةِ؟ وَسَهْماً مِنْ سِهَامِهَا الثَّمَانِيَةِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ((وَفِي الرِّقَابِ)) وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ(فَجَعَلَ سُبْحَانَهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ فَكَّ الرِّقَابِ يُعْتَبَرُ مَصْرَفاً مِنْ مَصَارِفِ الزَّكَاةِ؟ وَمَنْ اَرَادَ اَنْ يَقْتَحِمَ الْعَقَبَةَ الْكَبِيرَةَ الْكَؤُودَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ دُخُولِ الْجَنَّةِ؟ فَلْيَكُنْ مِنَ الَّذَِينَ يَفُكُّونَ الرِّقَابَ؟ وَيُحَرِّرُونَ الاَسْرَى الْمَظْلُومِينَ وَيُسْعِفُونَهُمْ دَاخِلَ السِّجْنِ وَخَارِجَهُ؟ وَخَاصَّةً هَؤُلاءِ الْمُلْقَوْنَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَلا يَجْرُؤُ اَحَدٌ عَلَى الاقْتِرَابِ مِنْهُمْ؟وَاَقُولُ لِمَنْ يُسْعِفُهُمْ هَنِيئاً ثُمَّ هَنِيئاً ثُمَّ هَنِيئاً لَكُمْ عِنْدَ اللهِ بِمَا خَاطَرْتُمْ مِنْ حَيَاتِكُمْ وَجَازَفْتُمْ حَتَّى وَلوْ كُنْتُمْ غَيْرَ مُسْلِمِينَ فَقَدْ وَقَعَ اَجْرُكُمْ عَلَى اللهِ بِنِسْبَةٍ كَبِيرَةٍ جِدّاً قَدْ تُؤَهِّلُكُمْ اِلَى اَنْ تَكُونُوا مِنْ اَهْلِ السَّعَادَةِ الاَبَدِيَّةِ عِنْدَ اللهِ اِذَا خَتَمَ لَكُمْ عَلَى دِينِ الاِسْلامِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْبَلَدِ{فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ؟ وَمَا اَدْرَاكَ مَاالْعَقَبَةُ؟ فَكُّ رَقَبَةٍ؟ اَوْ اِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ؟ يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ؟ اَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ؟ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرٍ؟ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ(وَخَاصَّةً عَلَى هَؤُلاءِ الْجَرْحَى الضُّعَفَاءِ الاَطْفَالِ وَالْكِبَارِ وَ الاَسْرَى الْمَسَاكِينِ الَّذِينَ يُعَانُونَ مِنَ التَّعْذِيبِ مَا يُعَانُونَ مِنْ جَيْشِ النِّظَامِ الاَسَدِيِّ عَسَى وَلَعَِلَّ اَنْ تَصْحُوَ ضَمَائِرُهُمْ؟ وَاقُولُ لِهَؤُلاءِ الْمَسَاكِينِ؟ اَيْنَ صَبْرُكُمْ؟ وَقُوَّةُ اِيمَانِكُمْ؟ وَتَحَمُّلِكُمُ الاَذَى فِي سَبِيلِ اللهِ؟ وَاَقُولُ لَِسَاجِنِيهِمْ؟ اَيْنَ مَرْحَمَتُكُمْ عَلَيِْهِمْ فِي قُلُوبِكُمُ الَّتِي اَصْبَحَتْ اَقْسَى مِنَ الْحِجَارَةِ؟ هَلْ تَتَوَقَّعُونَ اَنْ تَكُونَ فِتْنَةُ النَّاسِ الْمَسَاكِينِ هَؤُلاءِ عَنْ دِينِهِمْ وَتَعْذِيبُكُمْ لَهُمْ اَشَدَّ مِنْ الْعَذَابِ الَّذِي يَنْتَظِرُكُمْ بِمُجَرَّدِ اَنْ تَمُوتُوا وَيَدْفِنُوكُمْ فِي قُبُورِكُمْ؟ لا وَاللهِ؟ لا وَعِزَّةِ اللهِ شَدِيدِ الْعِقَابِ الْمُنْتَقِمِ الْجَبَّارِ؟اِنَّ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الْفُنُونِ التَّعْذِيبِيَّةِ الاَبَدِيَّةِ مَا لَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ اَحَدٍ مِنْكُمْ اَبَداً؟ وَعَلَيْكُمْ دَائِماً اَنْ تَسْتَمِعُوا اِلَى صَوْتِ الْخَيْرِ فِي قُلُوبِكُمْ وَضَمَائِرِكُمْ؟ وَاُوَجِّهُ خِطَابِي خَاصَّةً اِلَى الشَّوَايَا الْمُجْرِمِينَ عِنْدَنَا فِي سُورِيّا؟ فَقَدْ رَوَى لِي اَحَدُ الْمَسَاجِينِ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ بَعْدَ خُرُوجِهِ اَنَّ يَدَ الشَّاوِي تَكَادُ تَكُونُ كَالْمِخْبَاطِ الْقَوِيِّ الَّذِي يَهُدُّ الْحِجَارَةَ وَيَفْلُقُ الصَّخْرَ حِينَمَا يَضْرِبُهُ عَلَى وَجْهِهِ؟ بَلْ اِنَّ الْعَلَوِيَّ الَّذِي يَقُومُ بِتَعْذِيبِهِ هُوَ الرَّحَْمَةُ الْمُهْدَاةُ اِلَيْهِ بِالْمُقَارَنَةِ مَعَ ذَلِكَ الشَّاوِي الْحَقِيرِ؟ نَعَمْ اَخِي اِنَّهَا الَْعَقبَةُ الْكُبْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيَْنَكَ وَبَيْنَ دُخُولِ الَْجَنَّةِ؟ وَهِيَ مَكَانٌ صَعْبٌ جِدّاً لا تَسَْتَطِيعُ اَنْ تَتَسَلَّقَ عَلَيْهِ؟ وَلا اَنْ تَرْتَفِعَ عَلَيْهِ؟ وَلا اَنْ تَتَجَاوَزَهُ اِلَى الْجَنَّةِ؟ اِلَّا بِخَصَالٍ حَمِيدَةٍ مِنْ مَكَارِمِ الاَخْلاقِ؟ وَاَوَّلُهَا فَكُّ رَقَبَةٍ؟ وَهُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ فَكِّ الرَّقَبَةِ؟ وَبَيْنَ عِتْقِ الرَّقَبَةِ؟ وَعِتْقُ الرَّقَبَةِ هُوَ اَنْ يَنْفَرِدَ السَّيِّدُ بِعِتْقِهَا؟بِمَعْنَى اَنْ يَقُولَ لِفَتَاهُ الْمَمْلُوكِ اَوْ فَتَاتِهِ اَنْتُمَا حُرَّانِ لِوَجْهِ اللهِ؟ اَوْ تَشْتَرِيَ فَتَىً مَمْلُوكاً اَوْ مَمْلُوكَةً ثُمَّ تُعْتِقَََهُمَا؟ وَاَمَّا فَكُّ الرَّقَبَةِ فَهُوَ اَنْ يَشْتَرِكَ عِدَّةُ اَشْخَاصٍ؟ شَخْصَانِ اَوْ اَكْثَرُ؟ فِي شِرَاءِ فَتَاةٍ اَوْ فَتَىً مَمْلُوكٍ ثُمَّ يُعْتِقُوهُمَا وَيَنَالا حُرِّيَّتَهُمَا؟ كَمَا يَشْتَرِكُ عِدَّةُ اَشْخَاصٍ فِي بَقَرَةٍ اَوْ نَاقَةٍ مِنْ اَجْلِ شَعِيرَةِ الاُضْحِيَةِ الْمُبَارَكَةِ؟ فَاِذَا كَانَ هَذَا الْفَضْلُ الاِلَهِيُّ الْعَظِيمُ عَلَى مَنْ يَشْتَرِكُ فِي فَكِّ الرَّقَبَِةِ؟ فَمَا بَالُكَ اَخِي بِمَنْ يَنْفَرِدُ فِي فَكِّهَا؟ وَكَمْ لَهُ مِنَ الْفَضْلَِ وَالاَجْرِ الاَعْظَمِ وَالثَّوَابِ وَالْبَرَكَةِ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى؟كَالَّذِي يَفُكُّ اِنْسَاناً سَجِيناً ثُمَّ يُطْلِقُ سَََرَاحَهُ تَمَاماً؟ وَلِذَلِكَ اَخِي كَانَ الاِسْلامُ حَرِيصاً دَائِماً عَلَى اِبْطَالِ الرِّقٍِّ وَاِلْغَائِهِ؟ وَلَكِنْ بِالتَّدَرُّجِ؟ لاَنَّهُ كَانَ مُتَمَكِّناً فِي الْمُجْتَمَعِ؟ بَلْ كَانَ مَصْدَراً مِنْ مَصَادِرِ الرِّزْقِ؟ بَلْ كَانَ نَوْعاً مِنَ اِلاقْتِصَادِ وَالتِّجَارَةِ الضَّرُورِيَّةِ جِدّاً؟ لاَنَّ المُجْتَمَعَ كَانَ يَقُومُ عَلَيْهَا؟ وَلايَسْتَطِيعُ الاسْتِغْنَاءَ عَنْهَا بِهَذِهِ السُّهُولَةِ؟ وَاِلَّا سَيَلْحَقُهُ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَالْفَاقَةُ؟ كَمَا يَحْصَلُ فِي اَيَّامِنَا مَعَ الدُّوَلِ الْكُبْرَى الَّتِي تُعَانِي مِنَ الاَزَمَاتِ اِلاقْتِصَادِيَّةِ؟ وَلَنْ يَكُونَ فَرْضُ الرِّقِّ وَاِعَادَتُهُ مِنْ جَدِيدٍ حَلاًّ لَهَا اَبَداً؟ وَلا حَلَّ لَهَا اَبَداً اِذَا اَرَادَتْ فِعْلاً وَمِنْ اَعْمَاقِ قَلْبِهَا أنْ يَقِفَ اللهُ اِلَى جَانِبِهَا وَيُسَاعِدَهَا اِلَّا بِالْوُقُوفِ مَعَ الْمَظْلُومِينَ الْمُضْطَّهَدِينَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ وَمُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى التَّحَرُّرِ مِنْ ظَالِمِيهِمْ وَتَنْكِيلِهِمْ بِهِمْ وَاسْتِعْبَادِهِمْ؟ ثُمَّ بِِالْعَمَلِ عَلَى عَدَمِ اَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ عَنْ طَرِيقِ السَّرِقَةِ؟ وَالرِّشْوَةِ؟ وَاِلاحْتِكَارِ؟ وَجُوعِ الطَّمَعِ الَّذِي لايَشْبَعُ؟ وَاِلاسْتِغْلالِ؟ وَاِلاحْتِيَالِ؟ وَمُحَارَبَةِ كُلِّ هَذِهِ الاَشْكَالِ مِنْ اَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِل؟ِ وَمُعَاقَبَةِ مُرْتَكِبِيهَا؟ وَخَاصَّةً آكِلِيِ الرِّبَا؟ وَاُشَدِّدُ عَلَى مَوْضُوعِ الرِّبَا كَثِيراً جِدّاً؟ فَهُوَ السَّبَبُ الرَّئِيسِيُّ وَالاَسَاسِيُّ فِي مُعَانَاتِكُمْ؟ وَعَلَى جَمِيعِ الدُّوَلِ اَنْ تَرْفُضَ الْقُرُوضَ الرِّبَوِيَّةَ بِكَافَّةِ اَشْكَالِهَا؟ وَلا تَقْبَلَ بِهَا اَبَداً؟ اِلَّا اَنْ تَكُونَ الْفَائِدَةُ صِفْراً بِالْمِائَِةِ؟ وَاِلَّا فَاِنَّ اللهَ سَيَمْحَقُهَا مَحْقاً؟ وَيُحَارِبُهَا؟ وَلَنْ تَقُومَ لَهَا قَائِمَةٌ بَعْدَ ذَلِكَ اَبَداً؟ كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ فِي اَوَاخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ؟ بل ان اللهَ سَيُسَلِّطُ عَلَى هَذِهِ الدُّوَلِ مِنْ غَضَبِ الطَّبِيعَةِ الَّتِي خلقها سبحانهُ وَمِنْ زِلْزَالِهَا وَبَرَاكِينِهَا وَاَعَاصِيرِهَا وَرِيَاحِهَا الْعَاتِيَةِ الْمُدَمِّرَةِ وَحَرَارَتِهَا وَاَمْرَاضِهَا الْقَاتِلَةِ؟ وَلِذَلِكَ اَخِي فَاِنَّ اللهَ سبحانهُ وَتَعَالَى جَعَلَ لِلرَّقِيقِ مَخْرَجاً؟ بَلْ مَخَارِجَ كَثِيرَةً؟ كَمَا ذَكَرْنَا فِي مَشَارَكَاتٍ سَابِقَةٍ؟وَفِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ اَيضاً؟ وَمِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي آتَاكُمْ( وَاِنْ شَاءَ اللهُ نُكْمِلُ مَا وَقَفْنَا عِنْدَهُ فِي مُشَارَكَاتٍ قَادِمَةٍ؟ وَقَبْلَ اَنْ اَخْتِمَ هَذِهِ الْمُشَارَكَةَ فَقَدْ وَرَدَنِي سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الاُخْوَةِ حَوْلَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ اَعْطَى رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وًَالسَّلامُ اَسْمَاءَهُمْ اِلَى حُذَيْفَةَ؟ وَكَيْفَ اَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا سَاَلَهُ بِقَوْلِهِ؟ هَلْ اَنَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ يَا حُذَيْفَةُ؟ يَقُولُ السَّائِلُ؟ فَهَلْ كَانَ عُمَرُ يَشُكُّ بِاِيمَانِهِ حِينَمَا سَاَلَهُ هَذَا السُّؤَالَ الْغَرِيبَ؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ بِسُؤَالٍ؟ هَلْ كَانَ اِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ يَشُكُّ بِاِيمَانِهِ فِي ِقُدْرَةِ اللهِ عَلَى اِحْيَاءِ الْمَوْتَى حِينَمَا سَاَلَهُ بِقَوْلِهِ{رَبِّ اَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى؟ قَالَ اَوَلَمْ تُؤْمِنْ؟ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي(وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ مَعَاذَ اللهِ؟ بَلْ كَانَ يَقِينُ اِبْرَاهِيمَ فِي قُدْرَةِ اللهِ عَلَِى اِحْيَاءِ الْمَوْتَى مِائَة ًفِي الْمِائَةِ؟ وَلَكِنَّهُ اَرَادَ اَنْ يَزْدَادَ يَقِيناً عَلَى يَقِينٍ؟ حَتَّى يَهْدِيَهُ اللهُ لِنُورِهِ وَيَزِيدَهُ هُدَىً وَ نُوراً عَلَى نُورٍ؟ وَكَذَلِكَ الْحَالُ مَعَ الْفَارُوقِ عُمَرَ رَضَِيَ اللهُ عَنْهُ؟ كَانَ يَقِينُهُ بِاِيمَانِهِ اَكْبَرَ مِنْ يَقِينِ اَكْثَرِ الْمُؤْمِنِينَ بِاِيمَانِهِمْ؟ وَلايَتَفَوَّقُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الاِيمَانِ وَالْيَقِينِ اِلَّا الصِّدِّيقُ اَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ وَلَكِنَّهُ اَرَادَ اَنْ يَزْدَادَ يَقِيناً عَلَى يَقِينٍ؟ وَلِذَلِكَ طَلَبَ مِنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا اَنْ يُعْطِيَهُ كَشْفاً اِلَهِيّاً ثُمَّ نَبَوِيّاً مُحَمَّدِيّاً بِاَسْمَاءِ الْمُنَافِقِينَ؟ حَتَّى يَعْلَمَ يَقِيناً عَلَى يَقِينٍ؟ اَنَّ اسْمَهُ غَيرُ مَوْجُودٍ فِي قَائِمَتِهِمْ؟ وَلِذَلِكَ كَانَ جَزَاءُ هَؤُلاءِ{السَّابِقُونَ الاَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِاِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الاَنْهَارُ؟ وَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي (مِنْ) تَحْتِهَا الاَنْهَارُ؟ وَسُبْحَانَ اللهِ؟ وَقَدْ يَكُونُ الْمَقْصُودُ وَاللهُ اَعْلَمُ؟ اَنَّ مُسْتَوَى انْخِفَاضِ هَذِهِ الاَنْهَارِ عَنِ الْجَنَّةِ بِالنِّسْبَةِ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِاِحْسَانٍ؟ هُوَ قَرِيبٌ مِنْهُمْ؟ وَ فِي مُتَنَاوَلِ اَيْدِيهِمْ؟ وَهُوَ يَخْتَلِفُ عَنْ غَيْرِِهِمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عُصَاةِ اُمَّةِ مَحَمَّدٍ اِلَّذِينَ اَسَْرَفُوا عَلَى اَنْفُسِهِمْ؟ وَاَنَّهُمْ يَتَفَاوَتُونَ فِي دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ فِي اَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ؟ وَمِنْهَا هَذِهِ الاَنْهَارُ الَّتِي يَكُونُ مُسْتَوى انْخِفَاضِهَا بِالنِّسْبَةِ لَهُمْ؟ بَعِيداً عَنْ مُتَنَاوَلِ اَيْدِيهِمْ؟ كَانْخِفَاضِ الْبَحْرِ الْمَيِّتِ عَنِِ الْبَحْرِ الاَحْمَرِ وَالْمُتَوَسِّطِ؟ وَاللهُ وَرَِسُولُهُ اَعْلَمُ؟ وَسَلامُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ مِنْ اُخْتِكُمْ فِي اللهِ سُنْدُسٍ؟ وَآخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين

رحيق مختوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-09-2012, 07:36 AM   #2
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية وَدْقْ ,
 
تم شكره :  شكر 12474 فى 1985 موضوع
وَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضووَدْقْ , نسبة التقييم للعضو

 

رد: و ليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله؟

.....!!!!

التوقيع
حقَا :
مجرّد لحظة ,
وَدْقْ , غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-09-2012, 02:23 PM   #3
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: و ليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله؟

حفاظاً على هيبة منتدانا الغالي أتمنى أن يحذف هذا الموضوع

أو على الأقل ينقل بعيداً عن هذا القسم ..

مع التحية لمشرف هذا القسم الأستاذ العزيز عبدالعزيز المجمعه ..

-
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-09-2012, 01:04 PM   #4
مشرف منتدى تعليم سدير
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز المجمعة
 
تم شكره :  شكر 807 فى 416 موضوع
عبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this pointعبدالعزيز المجمعة is an unknown quantity at this point

 

رد: و ليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله؟

لا أستدرك ولم أفهم مصطلح هيبة المنتدى فعذراً أي ناحية تقصد أخي العزيز ؟

عبدالعزيز المجمعة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه