ان اوقات المذاكره وطريقة تنظيمها تتوقف على طبيعة البيئة التي يعيش بها الطالب
فإذا كانت البيئة التي يعيش بها تتسم بالهدوء فلا بأس من المذاكرة في أي وقت يختاره، ويفضل ان يكون نهاراً، بينما لو كان الطالب يعيش فى مكان به درجة عالية من الضجيج والضوضاء، كأن يكون ساكن بمنطقة مزدحمة مثلاً، فعليه ان ينام ظهراً ويستيفظ ليلاً ويذاكر خلال هذه الفترة أو يذاكر خلال فترة الفجر الهادئة.
وبالتالي فمسألة تحديد وقت المذاكرة تتوقف على الطالب ومعرفته بطبيعة بيئته التي يعيش بها.
واضافت د. سامية أن كمية المذاكرة تؤثر بالطبع على عملية التذكر، فكلما ذاكر الطالب واجتهد اصبح من السهل عليه استرجاع المعلومة بشكل اسرع ، فهي عملية طبيعية فالتكرار والتركيز يساعدان الطالب بشكل كبير فى التذكر وتسحقيق النجاح والتفوق..
ولكي يتذكر الطلاب المعلومات سريعاً تقول د. سامية خضر: " لابد من ان يثق الانسان بنفسه وانه قد قام بواجبه على اكمل وجه، فبالإيمان والتركيز والثقة فى النفس يستطيع الطالب التذكر بسهولة، وخلال الامتحان عليه بالتركيز والهدوء النفسي والاطمئنان حتي يضع الإجابة التي يتطلبها السؤال"، حيث أوضحت أنها التذكر عملية نفسية بالدرجة الأولي تتطلب المزيد من الهدوء النفسي والثقة بالنفس. .
تحديد الوقت المناسب للمذاكرة يتوقف على الطالب
وبينت أنه لا يوجد ما يسمي بـ"حد أقصي" لساعات المذاكرة، فكلما استطاع الطالب المذاكرة فعليه بالاستمرار في ذلك.
أما بالنسبة للتوتر الذي يعانيه الطلبة خلال فترة الامتحانات فهو شئ طبيعي وصحي، حيث يكون دافع للاجتهاد والمذاكرة إذا كان بدرجة معقولة، اما اذا زاد عن حده فهو بذلك يصبح حالة مرضية.
ونصحت د. سامية خضر بتغلب الطالب على قلقه من خلال المذاكرة بشكل جيد والإيمان وعليه ان يعلم ان "الله لا يضيع أجر من احسن عملاً"، اذن فالإيمان يقوي عزيمة الطالب ويجعله يثق فى أن اجره عند الله.
مشكلة النوم
ويشكل النوم خلال فترة الامتحانات مشكلة تؤرق الطلاب، حيث تنتاب البعض حالة غريبة من النعاس والنوم عند البدء في المذاكرة، وهو الشئ الذي لا يحدث عند قراءة أي كتاب آخر...
واوضحت د. سامية خضر أن هذه الظاهرة تطارد الطلاب الذين لم يبدأوا المذاكرة من بداية العام الدراسي، وبالتالي حدوث حالة من عدم الفهم والكسل وكل هذا يعتبر هروب.
وللقضاء علي هذه الحالة لابد من قراءة بعض الآيات القرآنية قبل البدء في المذاكرة، وبالتالي تحقيق الهدوء النفسي الذي تتطلبه عملية المذاكرة، وعلي الطلبة الثقة في ان الله لا يضيع أجر المجتهد، وأن البدء فى المذاكرة منذ بداية العام الدراسي هو الافضل دائماً.
بالإضافة إلي التقليل من الاكلات الثقيلة والاعتماد على الوجبات الخفيفة التي تعتمد علي الخضروات مثل الخيار والجزر الزبادي، والحرص على عدم امتلاء المعدة وشرب المياة كثيراً، فكل ذلك من شأنه التقليل من الكسل والاحساس بالنعاس.
د. سامية خضر رئيسة قسم الاجتماع والفلسفة بكلية التربية - جامعة عين شمس
شكبة المعلومات العربية محيط