العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-2011, 12:11 AM   #1
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

نحو قراءة صحيحة لكتاب الله تعالى .. فهلا اقتدينا بهم .. !

بسم الله الرحمن الرحيم ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

الحمد لله الذي نزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا ،، والصلاة والسلام على من بعثه الله بشيراً ونذيرا ،، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،

وبعد :
لا عجب أن يجد القلب راحته في تدبر القرآن وتفهم ألفاظه ومقاصد آياته ،، فهو إنما يتذوق حلاوة مناجاة لكلام الخالق المحكم المفصل ،، كيف لا وهو يتسامى عن دنياه ويتصور المعاني ،، ليحلق في آفاق الآيات ،، فعندها ترق النفس وتصيبها السكينة ويعتريها البكاء والوجل ،، ثم يتجلى للقلب من المعاني ما يشعره بالقرب من الله فيطمئن إلى ذكر رحمة ربه ..

كثيراً ما نسمع عن الإحساس بعظمة القران حين قرائته ولذة مناجاة الله وحلاوته ،، وخشوع القلب ورقته ،، وسمو الروح عند تلاوته ،، ولكن أين كل ذلك حين قرائته .. لا حين التحدث عن فضائله .. !

لماذا لا نشعر نحن بكل هذا .. فقط نسمع عنه .. ! وإن حصل فللحظات قليلة وقد لا تعود .. !

هل يوجد في الدنيا فعلاً أحساس وروعة كهذا .. ونحن حرمنا انفسنا وقلوبنا منها .. !

*******

لنعرف سر أحساسهم بكل هذا القدر بعظمة القرآن وروعته .. نحتاج لأن نقارن بين قرائتنا للقرآن وقراءة السلف ..

لماذا نقرأ القران نحن .. ! ،، ولماذا يقرأه السلف .. !

ما الذي كان يهم السلف في القرآن .. ! ،، وما هو أكبر همنا حينما نقرأه .. !



نحن:
حريصين على ختم أكبر قدر ممكن من القران ..
نشتغل كثيراً بتلاوة أكبر قدر ممكن من القرآن ،، ونتداول فيما بيننا الأحاديث التي
تحث على كثرة القراءة وفضائلها ،،، وكذلك نتداول الأحاديث التي تدل على فضل تلاوة سور طوال .. مثل سورة البقرة .. في اليوم الواحد .. من أجل البركة أو الشفاء ،، وترانا كثيراً ما نقلب الصفحات بحثا عن نهاية الجزء أو السورة متعجلين أياها ،،

الخشوع مقتصر عند أكثرنا على آيات العذاب ووصف النار ..
فتراه يقرأ " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وبشر المحسنين " ،، ويمر عليها مرور الكرام ،، فلا يرجو الله في نفسه أن يكون منهم ثم تراه من أغلظ الناس في معاملة خلق الله وكان الاية لا تعنيه .. !

ويقرأ قول الله تعالى: " ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم " ،، .. فلا تجد له أثراً في قلبه ولا تجعل دافعه للإنفاق أكثر ،، فتراه من أغنى الناس وله أقارب فقراء ،، فيبخل ويشح ،، ويحرص على كل ريال يصرفه عليهم .. إن فعل ،،

وقد يكون له جار إلى جانبه محتاج .. فلا يطرأ عليه أن يعطيهم من فضل الله الذي آتاه ،، فلا يرجو عفو الله ولا رحمته .. !

وهكذا في بقية الآيات يتعامل معها كأنه غير معني بها ،، بل غيره هم المخاطبون فقط ،، أو كان القرآن أنزل في الماضين ولم يتعداهم ،، وأن الواقع لا يدخل تحت ما في القرآن ،، فيصرفه ذلك عن التفكر والتدبر ،، أو كأن التدبر مقتصر على العلماء .. وعلى المفسرين .. بحجة أنه من غير ذوي العلم والفقه .. !

قصر الهمة على تحقيق القراءة وحسن التلاوة وقوة الاستحضار..
فهمه .. هو حفظ الحروف والكلمات والمبالغة في تجويدها وتلحينها حتى يخرج به عن الحد المشروع ،، فيضيق قلبه إن أخطأ في الحرف والكلمة ،، لئلا ينقص جاهه عند المخلوقين ،، يفخر على الناس بالقرآن ويحتج على من دونه في الحفظ ،، ليس له خشوع .. فيظهر على جوارحه وقرائته لا تجاوز حنجرته ،، وقد يخيل له ،، والبعض قد يخيل له الشيطان أنه ما حقق تلاوة الحرف ولا أخرجه مخرجه ،، فيصرفه عن فهم معنى ما يقرأ .. !

******

" قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا " ،، سورة الاسراء - آية 107

******

فما رأي السلف في كل هذا ،، وهل كانو يختلفون عنا في شئ .. !

اذا تأملت حال السلف مع القرآن .. وقرأت اقوالهم وأفعالهم في ذلك .. لوجدت الأمر عجبا .. فلم يكن القران عندهم درسا يسمع أو كتاباً يتلى .. بقدر ما كان شعوراً ينبض في قلب أحدهم ... فهو يقرأ القرآن لقصد وغاية عظمى .. فلا يهدأ له بال ولا يقر له قرار حتى يدركها .. وهي التدبر .. وقد وجدت أن ما ورد عندهم في الحث على التدبر من أحوال ومواقف وأقوال وآيات .. أضعاف مثيلاتها الدالة على فضل القراءة ،، بل أعمق أثراً وأقوى حجة .. !

يقول الحسن البصري مبيناً باختصار رائع حال السلف مع القرآن كلام الله: وإن من كان قبلكم رأو القرآن رسائل من ربهم ،، فكانو يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار ..

صور من التدبر..
عن مسلم ابن مخراق: قلت لعائشة : يا أم المؤمنين إن أناساً يقرأ احدهم القرآن في الليلة مرتين أو ثلاثا ، فقالت : " قرأو أو لم يقرأو .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء ثم لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب ، ولا يمر بآية فيها تخويف الا دعا الله واستعاذ " ،، أخرجه احمد

ويقول عمرو بن مرة: ما مررت بآية في كتاب الله لا اعرفها إلا احزنتني لأني سمعت الله يقول : " وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون " ،،

وردد الحسن البصري ليلة: " وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها " ،، حتى قيل له في ذلك فقال : إن فيها لمعتبرا ، ما نرفع طرفاً ولا نرده إلا وقع على نعمة ، وما لا نعلمه من نعم الله اكثر ،،

وفي موطأ مالك أن عبد الله بن عمرو مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها ،،

وعن ابي بن كعب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُقرأهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر آخرى حتى يتعلمو ما فيها من العمل ،، قالوا: فتعلمنا القرآن والعمل جميعا ،،

وحينما سأل زيد بن ثابت رضي الله عنه: كيف ترى في قراءة القرآن في سبع ؟ قال : حسن ، ولإن اقرأه في نصف شهر أو عشر أحب إلي ، وسلني لم ذاك .. ؟ قال : فإني اسألك .. ! .. قال : لكي أتدبره وأقف عليه.

وعن عباد بن حمزة قال: دخلت على أسماء رضي الله عنها وهي تقرأ: " فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم" ،، الطور- آية 27 ،، فوقفت عندها .. فجعلت تعيدها وتدعوا ،، فطال علي ذلك ،، فذهبت الى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي تعيدها وتدعوا ،،

قال النووي: وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم الآية الواحدة ليلة كاملة أو معظمها يتدبرها عند القراءة ،،

ويقول ابن القيم: هذه كانت عادة السلف ،، يردد أحدهم الآية الى الصبح ،،

السلف كان يهتم بالكيفية اكثر من الكمية ..
ويوضح ذلك قول لمحمد بن كعب رحمه الله: لأن اقرأ " إذا زلزلت الأرض زلزالها " ،، و " القارعة " ،، أرددها وأتفكر فيها ،، أحب إلي من أن أبيت اهذ القرآن هذاً ..

وعن الحسن البصري: أنزل القرآن ليتدبر ويعمل به فأتخذوا تلاوته عملا ،، وتدبر آياته .. اتباعه والعمل بعلمه ،، أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده ،، حتى إن أحدهم ليقول قرأت القرآن كله فما أسقطت منه حرفا .. وقد والله أسقطه كله..! ،،

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم مصداقاً لهذا: " لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث " ،،

الاهتمام بكثرة التلاوة من تلبيس ابليس على العبد ..
يقول ابن الجوزي: وقد لبس على قوم بكثرة التلاوة فهم يهذون هذاً، من غير ترتيل ولا تثبت ،، وقال: وقد رأيت من يجمع الناس ويقيم شخصا ويقرأ النهار الطويل ثلاث ختمات ،، فإن قصر عيب ،، وأن أتم مدح ،، ويريهم أبليس أن في كثرة التلاوة ثوابا ،، وهذا من تلبيسه ،، لأن القراءة ينبغي أن تكون لله وأن تكون على مهل ،، قال الله تعالى: " لتقرأه على الناس على مكث " ،، وقال سبحانه: "ورتل القرآن ترتيلا" .

والمقصود من إنزال القرآن التدبر ،، لا مجرد التلاوة ،، توضحه الآية: " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبرو آياته وليتذكر أولو الألباب " ،،

يقول الشوكاني رحمه الله: وفي الآية دليل على أن الله إنما أنزل القرآن للتدبر والتفكر في معانيه لا لمجرد التلاوة بدون تفكر ،،

وأحسن بعض أئمتنا .. فقال: إن ثواب قراءة الترتيل آجل قدراً ، وثواب الكثرة أكثر عددا ،، السيوطي ،،


و من المعينات على التدبر..

استشعار أن الله بجلاله وعظمته يناجيك دون غيرك ..
"وأوحي الي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ " ،، قال محمد بن كعب القرظي : من بلغه القرآن فكأنما كلمه الله ،،

وعن عبد الله بن المبارك رحمه الله: سألت أبا سفيان الثوري قلت :الرجل إذا قام الى الصلاة أي شئ ينوي بقرائته وصلاته .. ؟ قال : ينوي أنه يناجي ربه ،، ويقول ابن قدامة : ليعلم أن ما يقرأه ليس كلام بشر ،، وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه ،، ويتدبر كلامه ،، فإن التدبر هو المقصود من القراءة ،، وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد آية فليرددها .


حلاوة القرآن لا تتأتى من غير تدبر..
يقول الزركشي: من لم يكن له علم وفهم وتقوى وتدبر لم يدرك من لذة القرآن شيئا ،،
وقال الطبري متعجبا : إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله .. كيف يلتذ بقرائته .. ! ،،

وهذا الحسن البصري يقول: يا ابن آدم كيف يرق قلبك .. وإنما همتك في آخر السورة .. ؟ ،،

ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: إن أقواماً يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ،، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع ،، ويقول معيباً على من يقرأه متعجلاً من غير تدبر: لا تهذو القرآن هذ الشعر ،، ولا تنثروه نثر الدقل ،، قفو عند عجائبه وحركوا به القلوب ،، ولا يكن هم احدكم أخر السورة .

الحث على تكرار الآيات التي يجد الانسان لها اثرا في قلبه فهو افضل واصلح للقلوب ..
يقول ابن القيم: فإذا قرأه بتفكر حتى إذا مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مئة مرة ،، ولو ليلة ،، فقراءة آية بتفكر وتفهم .. خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم ،، وانفع للقلب وادعى الى حصول الايمان وذوق حلاوة القران .

وقد بين الآجري رحمه الله صفة من ينتفع بالقرآن حق الانتفاع: المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض القرآن ،، فكان كالمرآه .. يرى بها ما حسن من فعله وما قبح فيه ، فما حذره مولاه حذِره ،،، وما خوفه به من عقابه خافه ،، وما رغب فيه مولاه رغِب فيه ورجاه ،، فمن كانت هذه صفته ، أو ما قارب هذه الصفه .. فقد تلاه حق تلاوته ورعاه حق رعايته ،، وكان القرآن شاهدا وشفيعا وأنيساً وحرزا ،، وكان له شفاء فاستغنى بلا مال ،، وعز بلا عشيرة ،، وأنس مما يستوحش منه غيره ،، وكان همه عند تلاوة السورة ،، متى اتعظ بما اتلو.. ؟ ولم يكن مراده .. متى اختم السورة .. ؟ وإنما مراده متى اعقل عن الله الخطاب ،، متى ازدجر متى اعتبر.. ؟

حسن الاصغاء والتدبر وسيلة الى انشراح القلب بالقرآن وذوق حلاوته وتحصيل بركته ..
يقول ابن تيمية: من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بعقله ،، وبقلبه ،، وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى وشفاء القلوب والبركه ما لا يجده في شئ من الكلام لا منظومه ولا منثوره ..!.

ويوضح النووي المطلوب من قراءة القرآن فيقول : ينبغي أن يكون شأنه الخشوع والتدبر والخضوع فهذا هو المقصود والمطلوب ،، وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب ودلائله أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر.. !

وفي أهمية التدبر عند السلف يقول ابن القيم: فلا شئ أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر ،، فإنه جامع لمنازل السائرين ... فلو علم الناس ما في قراءة القرآن لا اشتغلو بها عن كل ما سواها ..

ويقول ابن القيم في موضع آخر: فليس أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب ،، من تدبر القرآن وإطالة التأمل وجمع فيه الفكر على معاني آياته ،، فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر .. وتثبت قواعد الايمان في قلبه .. وتعطيه قوة في قلبه وحياة وسعة وانشراحا ،، وبهجة وسرورا ،، فيصير في شأن والناس في شأن آخر ..

وفي تأمل القرآن وتدبره أضعاف ما ذكرنا من الحكم والفوائد ،، فحري أن يبذل الإنسان جهده في التدبر والتفكر ويستفرغ جهده في تعلم القرآن وتفهمه ،،

الترتيل شرع من أجل التدبر..
وفي ذلك يقول ابن كثير: المطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد والطاعة ،،

وقال ابن حجر: الخشوع هو مقصود التلاوة ،،

والمقصود من التلاوة .. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : دخل في قوله " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ،، تعلم حروفه ومعانيه جميعا ،، بل تعلم معانيه هو المقصود الأول من تعلم حروفه ..

و من عوائق الخشوع .. قصر الآيات على السابقين وعلى أحوال أنتهت ..
يقول ابن القيم : أكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته وتضمنه له ،، يظنونه في نوع .. وفي قوم قد خلوا من قبل ولم يعقبو وارثا ..! وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن ..

وقال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ: ربما سمع بعضهم قول من قال من المفسرين ،، هذه نزلت في عباد الأصنام ،، هذه في النصارى ،، هذه في الصابئة ،، فيظن أن ذلك مختص بهم ،، وأن الحكم لا يتعداهم ،، وهذا أكبر الأسباب التي تحول بين العبد وبين فهم القرآن ..

التدبر مأمور به كل من له فهم وعقل واستطاعة ،، غير مقصورعلى المفسرين وأهل الاجتهاد ..
ويقول الطرطوشي في كتاب الحوادث والبدع: مما ابتدعه الناس في القرآن الاقتصار على حفظ حروفه دون التفقه فيه .. ! ،،

ويقول ابن القيم: ومن قال أن له تأولاً لا نفهمه ولا نعلمه وإنما نتلوه متعبدين بألفاظه ،، ففي قلبه منه حرج ،، ففي قلبه منه حرج .. !

ويقول الشنقيطي رحمه الله: قول متأخري الأصوليين: أن تدبر القرآن العظيم وتفهمه والعمل به لايجوز إلا لمجتهد خاصة .. قول لا مستند له من دليل شرعي أصلا ..!

و لا عذر لنا في ترك التدبر.. بل لا عذر لكل من لديه عقل ..
يقول القرطبي في قوله تعالى: " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله " ،، فيه حث على تأمل مواعظ القرآن ،، وبين أنه لا عذر لأحد في ترك التدبر ،، فإنه لو خوطب بهذا القرآن الجبال مع تركيب العقل فيها لانقادت ..

التشنيع على من أعرض عن التدبر في كتاب الله:
يقول الشنقيطي في قوله تعالى: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها " ،، .. معلوم أن كل من لم يشتغل بتدبر آيات هذا القرآن .. أي تفهمها وإدراك معانيها والعمل بها ،، فإنه معرض عنها غير متدبر لها ،، فيستحق الإنكار والتوبيخ المذكور في الايات ،، إن كان الله أعطاه فهما يقدر به على التدبر..

حال من يقرأ القرآن ..
يقول ابن مفلح عن قارئ القرآن: ينبغي أن يكون ذا سكينة ووقار ،، يعرف القرآن في سمته وخلقه .. ما أخوفني أن يكون المصحف في بيتك وأنت مرتكب لنواهي الحق سبحانه ،، فتدخل تحت قوله تعالى .. " فنبذوه وراء ظهورهم " ،، سورة آل عمران الآية 187 ،،

وطريقة تحصيله .. أي الخشوع .. أن يحضر قلبه الحزن ،، والخوف بتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ،، ثم ينظر تقصيره في ذلك ،، فإن لم يحضره حزن .. فليبك على فقد ذلك .. وإنه من أعظم المصائب .. !

******

فهلا اقتدينا بهم ..

جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،،

م .. وشكراً لكم ..
أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2011, 01:01 AM   #2
عضو فعال
 
الصورة الرمزية قوتشي
 
تم شكره :  شكر 385 فى 217 موضوع
قوتشي is a jewel in the roughقوتشي is a jewel in the roughقوتشي is a jewel in the roughقوتشي is a jewel in the roughقوتشي is a jewel in the roughقوتشي is a jewel in the roughقوتشي is a jewel in the rough

 

رد: نحو قراءة صحيحة لكتاب الله تعالى .. فهلا اقتدينا بهم .. !

التوقيع
قوتشي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2011, 04:22 PM   #3
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية رحيق الياسمين
 
تم شكره :  شكر 23306 فى 5888 موضوع
رحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضورحيق الياسمين نسبة التقييم للعضو

 

رد: نحو قراءة صحيحة لكتاب الله تعالى .. فهلا اقتدينا بهم .. !

كلام ينحرج الانسان امامه

لانه واقعنا للآسف
اسأل الله ان يجعلنا ممن قراء كتابه وفهم معانية والعمل به

جزاك الله يا مشرفنا حمد خير الجزاء على التذكير

لاهنت على الطرح المميز

رحيق الياسمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-09-2011, 02:37 PM   #4
مراقبة سابقة
 
الصورة الرمزية حنين الذكرى
 
تم شكره :  شكر 38830 فى 6318 موضوع
حنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضوحنين الذكرى نسبة التقييم للعضو

 

رد: نحو قراءة صحيحة لكتاب الله تعالى .. فهلا اقتدينا بهم .. !

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك المنان عالي الجنان
وأثقل لك الميزان بالأجر والإحسان
بوركت جهودك أخي الفاضل
ونفع بك ووفقك الله لما فيه الخير
دمت بحفظ ورضا الرحمن
التوقيع

كُلَّمآ هَمَمْتُ بِبَوْحِ حُزْنِيْ
أَخْجَلْنِيْ قَوْلِهِ تَعَآلَى :(وَبَشِّرِ اْلْصَآبِرِيْنْ)

إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
استودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه
حللوني وسامحوني
حنين الذكرى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:17 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه