العودة   منتديات سدير > `·• أخبار سدير•·´ > ¨° تعليم سدير °¨

¨° تعليم سدير °¨ جامعة المجمعة .. والمدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم ورياض الأطفال في سدير : أخبار .. تغطيات .. تقارير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-2006, 06:45 AM   #1
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 41 فى 17 موضوع
عبدالله الخزيم is on a distinguished road

 

رد: يا أيها المعلم " اللائم " غيره ؛؛ هلا لنفسك كان ذا " اللوم ..؟!!

للجميع شكري وتقديري لمرورهم ومساهمتهم في إثراء الموضوع ..

تأملت أحد المواضيع في صحيفة الجزيرة هذا الصباح ..

فوجدت كاتبه يتحدث بشفافية ووضوح عن جانب " معتم " في طريق سيرورة العمل التربوي والتعليمي ..

أنقله كونه يمثل جانب من أسباب ومشكلات التعليم في بلادنا ..

لنبدأ بالمعلم في إصلاح تعليمنا
محمد إبراهيم فايع

عندما نتحدث في التربية فلا بد أن يكون الحديث صادقاً إذا ما أردنا ملامسة الواقع وتشخيص الداء وبيان العلاج المناسب، وإثارة القضايا التربوية المهمة في حاجة لطرحها بكل شفافية ومصداقية ولن ننجح ولن نصل إلى أهدافنا إذا لم نلامسها بشفافية ووضوح.
أقول لعلنا لو تأملنا في أهم العوامل التي تعين على نجاح العملية التعليمية لأدركنا بأن المعلم هو العامل المهم والمحور الذي تقوم عليه رحى العمل التربوي بصورة منتظمة ومرتبة ووفق أسلوب علمي الذي يعد أحد عوامل نجاح العمل التربوي أو فشله لا قدر الله.
أنا أعلنها صراحة بأن وزارة التربية والتعليم إذا ما أرادت نجاح العملية التعليمية فعليها أن تفتح ملفات لقضايا مرتبطة برسالة المعلم وعلى رأسها (لا تهاون) مع المعلم الذي يثبت تقصيره في عمله أو يبدر منه خلل قد يؤثر على دوره كمعلم للأجيال وأن يكون العقاب بحجم التقصير فكم من معلم يرى الشدة والعنف مطلباً في التعليم رامياً خلفه كل تعميمات الوزارة التي تحذر من العقاب الجسدي وعواقبه! وكم من معلم ليس لديه أدنى اهتمام بتطوير قدراته ومهاراته فهو ما زال يدرس بصورة نمطية جامدة تقوم على الإلقاء (محلك سر) وكم من معلم يرى أن الوسائل عبء على المعلم وفائدتها قليلة جداً لذا فهو لا يلجأ إليها مهما كانت الأسباب (قناعة قاصرة) وكم من معلم (يشخبط) تحضيره (شخبطة) فهو لا يراه أكثر من دفتر هدفه الأول إرضاء مدير المدرسة والمشرف التربوي! وكم من معلم يتغيب أكثر مما يحضر وعندما يُعنَّف من مدير مدرسته يقولها ساخراً سأحضر لك تقريراً بعذري وهو عذر غير صحيح!
وكم من معلم لا يرى من رسالته التربوية والتعليمي إلا أنه موظف لدى وزارة اسمها وزارة التربية والتعليم ولا يهمه أكثر سوى ما يقبضه في نهاية شهر ولو خصم من مرتبه شيء لأقام الدنيا ولم يقعدها ولكن أن يتأخر عن الاصطفاف الصباحي ويستعجل في الخروج من الحصة ويدخلها متأخراً ولا يهتم بأنشطة المدرسة ولا يشارك زملاءه مناشط مدرسته؛ فكلها أمور عادية ومقبولة، منطق غريب وعجيب عند بعض المعلمين اليوم وليس كلهم!.
حكى لي مدرس مدرسة أن أحد معلمي مدرسته رفض الإعداد للدروس وعندما ناقشه في الأمر قال له المعلم: اسمعْ كم درجة على التحضير؟ 6 درجات، خذها لا أريدها. وذكر مدير مدرسة لي قصة في مدرسة أخرى عذر أحد المعلمين عندما تغيب عن المدرسة قال كان عندي صبة لسطح العمارة.
وفي مدرسة ثالثة ذكر مدير أنه استبطأ حضور أحد المعلمين وعندما اتصل به للاطمئنان، قال: (عفواً حسيت بدفء الفراش فسحبت البطانية..!)؛ قصص قد يطول المقام بي لو ذكرت بعضها من باب العظة وأخذ الاعتبار وهذا التعميم لا ينسحب على كل معلم فهناك معلمون يضحون بكثير مالهم على طلابهم وفصولهم والله إن أحدهم ذكر لي أنه أنفق 21 ألفاً على فصله وأن هذا يهون في سبيل رد الجميل لوطنه، ومدير مدرسة اشترى على حسابه جهاز عرض بقيمة 4 آلاف ومجموعة معلمين في مدارس كثيرة يدفعون شهرياً من مرتباتهم - دون أن يجبرهم أحد - على بعض الطلاب الضعاف مادياً وهناك مديرو مدارس ومرشدون ومعلمون يمارسون همهم التربوي ليل نهار وفي منازلهم وبعضهم يعود في المساء إلى المدرسة هؤلاء يستحقون الشكر والتقدير والذكر مثلما يجب أن ينال المقصر أياً كان مشرفاً تربوياً أم مدير مدرسة أم معلماً أم مرشداً طلابياً أم موظفاً في إدارة التعليم الجزاء أو العقاب المناسب لخلله في عمله لأن تقصير المعلم المنتسب لحقل التربية والتعليم ليس مثل تقصير أي موظف في أي قطاع آخر.
ودعوني أحدثكم بقصة أنا أحد الشهود عليها: معلم في منطقة نائية أقام الدنيا ولم يقعدها بسبب أن مشرفه التربوي رصد عليه ملحوظات وفي ضوء إجراءات أَنْقَصَهُ درجةً ولم ينتهِ الحد عند المعلم بالشكوى بل رمى بالتهم الباطلة جزافاً على رجال التربية والتعليم في منطقته وانتقص من حق المشرفين ووجد في إدارة مدرسته عوناً وكأنها وجدت فرصتها في هذا المعلم لإذكاء روح الخلاف من منطلق أن إدارة التعليم والمشرفين خصوم في نظرها للميدان التربوي فزودته بمحاضر وشهادات وبدلاً من محاسبة المعلم على ما بدر منه أو مناصرته ظالماً أو مظلوماً تم تلبية رغبته في النقل فسارت قصته على نحو خاصم وجادل وقصر فهذا ما سيجدي مع إدارات التعليم كما نجح المعلم فلان!. هذا أخشى ما أخشاه على حقل التعليم فقد دخله مَنْ ليس من أهله وبداية الإصلاح لتعليمنا اختيار مَنْ يُعلِّمُ أولادَنا كفاءةً وقدرةً وعلماً وخُلقاً؛ ولنتذكر طلب هارون الرشيد من مربي أولاده: (ليكن أول إصلاحك لأولادي إصلاحك لنفسك فأعينهم معقودة بك فالحسن عندهم ما تراه حسناً والسيئ عندهم ما تراه سيئاً).. هل وصلكم الخبر؟
ختاماً أقول إذا كان تعليمنا يحتاج الإصلاح فلنبدأ بإصلاح العنصر البشري المحرك للعملية التعليمية قبل أن نفكر في الماديات والمباني والوسائل لأنها كلها تبدو غير نافعة إذا لم نجد المعلم الذي يجيد التدريس وفق متطلبات التربية الحديثة.
صحيح المعلم قد يطلب الكثير ولكن عليه الكثير فهو يحصل على مرتب مجزٍ والإمام الغزالي ينصح في كتابه الإحياء أنَّ مَنْ اشتغل بالتعليم عليه أن يعرف واجباته ويقوم بوظائفه.


* خميش مشيط


Faya11@hotmail.com


رابط الموضوع بجريدة الجزيرة ..
http://www.al-jazirah.com/139304/rj11d.htm
عبدالله الخزيم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه