رحلتي .. للمدينة المنورة .. ومكة المكرمة ..

[أبو حمـد]

-

-1-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وصباح الخير الجميع ،،

كنت اتجهت الاثنين الماضي للمدينة المنورة ومكة المكرمة ،، في رحلة لمدة خمسة أيام ،، مع أحدى شركات العمرة ،، وقد أرسل لي فيصل المرشد يستفسر عن سبب انقطاعي اليومين الفائتة ،، وذكرت له وبإسهاب ممل تفاصيل الرحلة ،،

يبدو أن هذه التفاصيل المملة .. أزعجت فيصل ،، ولهذا .. بادر وطلب مني نشرها ،، لكي ينال الأخوة نصيبهم هههههه

لك ذلك فيصل ،، واعتذر من الأخوة مقدماً ..

زيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة ،، ليست وليدة اللحظة ،، فتعلقي شديد بهاتين المدينتين ،، وإن كانت مكة المكرمة تحظى بالنصيب الوافر نظرًاً لمواسم الحج ،،

خلال هذه السنة ،، حصلت لي فرصة خلال يومي 20/3 وحتى 22/3 ،، لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة ،، وأداء العمرة بمكة المكرمة ،، وذلك مع أحدى شركات العمرة ،، وكانت قيمة الرحلة 100 ريال فقط ،،

راودني الحنين الأسبوع الماضي لتكرارها ،، فاتجهت الجمعه ،، لمكتب أحدى الشركات ،، وحجزت في رحلة بالباص للمدينة المنورة ومكة المكرمة ،، وكان سعر التذكرة 140 ريال شاملاًً المواصلات والسكن بالمدينة المنورة مدة يومين ،، ومثلها في مكة المكرمة ،،

بعد ظهر الأثنين الماضي ،، حملت أغراضي .. لم تكن تلك الكثيرة ،، فعدا الإحرام ،، أخذت بعض الملابس الداخلية ومكينة حلاقة وبعض الفطائر .. حملتها جميعها في كيس بلاستيك بيدي ،، وعرجت على بيت الأهل ،، ووادعت الوالد والوالدة ،، ثم انطلقت لمقر الحملة ،،

الظاهر من لهفتي حضرت قبل الموعد .. إذ لاحظت أني أول من وصل ههههه

وضعت أغراضي في مكان مخصص أعلا المقاعد ،، كانت المقاعد مرتبة حسب الأسماء ،، وكان مقعدي بمنتصف الحافلة ،، بجوار الشباك ،، وتحديداً مقابل الداخل مع الباب بالمنتصف ،،

ثم بعدها .. اتجهت لمسجد قريب وصليت العصر ،، كان المسجد على مبعدة 500 متر تقريباً عن موقف الحافلة ،، بعد الصلاة ركنت سيارتي قريباً من الموقف ،، ثم اتخذت مقعدي ،، تقاطر الركاب خلال عشر دقائق فقط لا أكثر ،، واكتمل عدد الركاب ،، شيء عجيب فعلاً ،، لدرجة شعرت معها أن صلاة العصر والمسجد ربما كان نقطة التقاء ،،

كنت السعودي الوحيد بالحافلة ،، تعرف شعور تزور بلاد ثانيه وتكون الغريب وسط مجموعةمواطني ذاك البلد ،، هذا شعوري ،، وهم مغير يقولون يمي أنت فيك صبر أنت كويس أنت أول سعودي شوف في باص وأنا مغير اهزز راسي واتبوسم لهم ،،
***

أكمل إن شاء الله

[قلم صريح]

أشكر لك ماتمتعنا به , و ما أمتعتني به عندما سردتها لي , كما حدثت لك تماماً .

[أبو حمـد]

-

-2-
صباح الخير الجميع ،،



كان بالمقعد المجاور لي رجل من الباكستان ،، تجاذبت معه أطراف الحديث ،، كان مرحا وجاذبني الحديث فترة طويلة لم اشعر معها بمسافة الطريق ،، وأخذتني غفوة لبرهة .. وما أن أفقت ،، لاحظت في المقعد المجاور شخص أخر ،، خلاف الأول ،، يبدو أن تبديل للمقاعد قد حدث ،،

إذ رغم أن الوقت ليلاً والأنوار مغلقة داخل الحافلة .. ميزت المجاور لي .. و أنه شخص أخر خلاف الأول وأن لحيته بيضاء مما تعكس تقدم عمره ،،

كأني لم ألحظ التبديل الذي حدث .. قلت له مداعباً .. ما الذي حدث وكيف تبدل لون لحيتك للأبيض ،، نظر إلي ولم يتمالك نفسه الضحك ،، هو .. و مسترقي السمع في المقعد الخلفي ،،

حاول الرجل بلغته العربية الركيكة نوعا ماً .. يشرح أنه رجل أخر خلاف الأول وأن ذاك انتقل لمقدمة الحافلة لكي يتجاذب الحديث مع سائق الحافلة ،،

كان هو الأخر دمث الأخلاق وإن كان أكثر مرحا وأحسن تعبير من سلفه ،، كنت أحرص على رفع صوتي فجيراننا بالمقعد الخلفي اسمع همسهم وضحكهم عندما نتناول في حديثنا جوانب مرحة ،، وأدركت أنهم يرخون السمع ،، فلم لا يشاركونا وإن كان بالاستماع ..

شعرت أني فعلا في نظر الأخوة أحد أمرين .. إما متخلف .. أو مختلف ،، فكل منهم يمر بجوار المقعد يسلم ،، وكثر فيهم ترديد بعض العبارات على مسمعي ،، شعرت أنه لا معنى لها ،، مثل أنت فيه صبر كثير ،، ويجي المدينة كم سنه ما في شوف سعودي سوا سوا ،، أنت فيه صبر كثير ،،

أعتقد أني وقفت على المغزى من ذلك ،، والسبب في ندرة رؤية سعوديين ضمن رحلات شركات العمرة للمدينة المنورة ،،

برامج شركات العمرة نوعان ،، الأول يتضمن التوجه لزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة ،، ثم أداء العمرة بمكة المكرمة ،، وهذا البرنامج يجد رواج كبير لدى الباكستانيين والهنود والبنجلاديش .. فمحبتهم شديدة ورغبتهم أشد لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه ،، لدرجة أن البعض منهم ذكر لي ،، أنه تتكرر زيارته للمسجد النبوي مرتين وثلاث مرات بالشهر الواحد ،،

وأما البرنامج الثاني يتضمن التوجه لمكة المكرمة مباشرة فقط ،، وهذا البرنامج يجد رواج كبير لدى العرب ،، ففترة البرامج تلك قصيرة ،، وتتدرج من خمسة أيام وحتى يوم واحد فقط ،، وفيه بعض الأرهاق والمشقة لطول المسافة ،، وبحاجة لصبر وجلد ورغبة كامنة بالنفس ،، ولهذا يندر رؤية سعوديين ضمن رحلات شركات العمرة للمدينة المنورة ،، ولهذا أيضاً .. يفضل السعوديين و المصريين والسودانيين وأهل الشام التوجه لمكة المكرمة لأداء العمرة ،،

عند وصولنا للبتراء .. توقف سائق الحافلة للاستراحة وأدينا صلاة العشاء ثم اتجهنا للمطعم لتناول طعام العشاء ،، كان معي فطائر أحضرتها معي من الرياض سمبوسه ومن شاكلتها ،، فالأكل بالاستراحات لا يعجبني ،، وكذلك الرجل الكبير احضر معه حافظة طعام تحوي أرز مندي ،،

وضعنا الأكل سوية ثم تناولنا الطعام بعدها بعض المشروبات والشاي ،، التوقف استغرق زهاء ساعة .. بعد ذاك .. انطلقت بنا الحافلة للمدينة المنورة ،، ووصلنا في حدود الساعة الثالثة فجراً ..

لم يستغرق وصول الحافلة لمقر السكن سوى دقائق معدودة .. منذ لحظة وصولنا لأطراف المدينة المنورة ،، فسائق الحافلة ذو خبرة جيدة بالمدينة المنورة ومكة المكرمة ،،

كان السكن عبارة عن فندق متواضع في مظهره الخارجي ،، لكنه نظيف ومرتب في داخله ،، وغرفه واسعة ،، والغرفة التي خصصت لنا بالدور الأول وتضم ستة أسرة ،، وفيها شباك يطل على شارع فرعي ،، ومكيف شباك ،، وثلاجة كبيرة وتلفزيون ،، وتحوي حمام عربي يضم مغسلة وحوض صغير مخصص للتروش ،، وحمام أخر افرنجي ،،

كان رفاقي بالغرفة 3 من الأخوة الباكستانيين ،، احدهم محاسب وهو ذاته بجوار مقعدي بالحافلة،، والأخر شاب قدم حديثاً منذ 20 يوم فقط ،، والثالث مربي خيل في أسطبل مشهور ،، والآخران من الهند ،، احدهم مهندس ميكانيكي والأخر يعمل في شركة ،،

لم يكن يبعد مقر السكن عن المسجد النبوي كثيراً ،، وقدرت المسافة ونحن في الحافلة بنحو 300 متر تقريباً ،، وبعد وصولنا .. ووضع متعلقاتنا .. واختيار كل فرد منا سريره .. ثم الوضوء والبعض استحم بعد عناء الرحلة ... اتجهنا للحرم النبوي ،،

فور خروجنا من السكن سمعنا صوت أذان الفجر يصدح .. لم يكمل مؤذن الحرم النبوي الأذان إلا ونحن في ساحة المسجد .. ثم دخلنا المسجد .. وهناك اتخذ كل منا مكانه فالبعض اتجه للروضة والبعض في باحة المسجد وهكذا ،،

دخولنا للمسجد كان من الجهة الشمالية .. كان الزحام على أشده والبعض يصلي بالممرات وخارج المسجد .. استغربت كثيراً .. أفي شهر رمضان نحن .. !

لم أرى هذا المشهد حتى في بداية شهر رمضان .. فالمسجد واسع جدًا .. الهذه الدرجة عدد المصلين كبير .. !

بعد تقدمي بعض الصفوف زال العجب .. فغالبية المصلين القادمين من الجهة الشمالية للمسجد ،، قد اتخذوا مكان صلاتهم قرب الأبواب الشمالية ،، والسبب .. حتى إذا انتهت الصلاة توجهوا لمقر سكنهم ،،

هناك مسافة واسعة تفصلهم عن بقية صفوف المصلين في مقدمة المسجد .. أعتقد هم بحاجة لتوجيه وأرشاد .. وفي حثهم على التقدم للصفوف الأمامية ،،

الزحام للصلاة قرب أبواب المسجد الشمالية شديد ،، تسبب في أداء عدد من المصلين صلاتهم في ساحات المسجد الشمالية ،، وفي عدم قدرة بعضهم دخول المسجد ،، رغم أن مصليات المسجد بالداخل تحوي فراغات شاسعة ،،



شكراً لكم ،، وسأكمل إن شاءالله ..

[اشواق]

عمرة مقبولة أستاذنا الفاضل.
يا زينها رحلة استمتعت كثيرًا بسردك الجميل الحمد لله أنها كانت ممتعة ولم يكن فيها عناء كثير.
ننتظر البقية.

[غلآ الروح]

ما شاء الله تبارك الله . . !
عمره مقبولة تقبل الله أن شاء الله . .
قصتك ممتعه جداً . . !
لم انوي رد كنت سأقرأ الموضوع ثـم سأخرج من المنتدى . .
لكن ما شاء الله !
أسلوبك غلبني . . اللهِ درك !
بنتظار أتكمله على أحر من ألأجمرر . . =)

[رحيق الياسمين]

العمره مقبوله مشرفنا الكريمــ حمــــد...
ماشاءالله رحله ممتعه
بنتتظر الباقي باشوق واضح انها رائعه
والله يعافي استاذن فيصل للي خلك تزل لنا

[أبو حمـد]

-

السلام عليكم ورحمة الله ،،

-3-

شكراً لكم ولحضوركم الكريم ،، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ،،

بعد صلاة الفجر ،، كنت على موعد لحظة من اللحظات النادرة ،، لحظة يمر فيها أمامك شريط حياتك وأنت أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وسأسلم عليه ،، وخطرت لي في ثوان كل ما قرأته عن غزوات الرسول وعن الصحابه وحياتهم وزوجات النبي وكل شيء مر كوميض خاطف ،،

الموقف كان مهيب .. لحظة الاتجاه للسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم ،، كان هناك ازدحام .. كثير من المصلين حرص على السلام بعد الفجر ..

همس وصوت خافت ودمع يترقرق في الأعين واكف مرفوعة تشير بالسلام عندما تقترب من قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهم ،، ويفصلهم عن الناس لافتة تبين موضع السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم ،، وموضع بعده مجاور لافتة تبين موضع السلام على أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم ،،

لا أحد يشعر بمن حوله ،، الأعين تتجه صوب نقطة محددة الكل يسلم بهدوء ثم ينصرف ليتيح لمن خلفه الفرصة للسلام ،، وكان هناك من يوجههم من رجال الدين ،، ولو الأمر بيد الناس ربما لما تحرك أحد ،،

بعد السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهم ،، خرجت من باب المسجد .. و على مبعدة مني مقبرة البقيع .. كان هناك بعض الازدحام .. فالمقبرة تفتح بعد الفجر فيما يبدو .. دخلت وسلمت على أهلها ،، بعد ذاك .. اتجهت استكشف المنطقة المحيطة جنوب الحرم ،، كنت أنوي التوجه لمسجد قباء ،، كانت هناك بعض سيارات النقل والأسعار موحدة فالمشوار للمسجد عشرة ريالات .. لكن يلزم الانتظار حتى يتكامل عدد الأشخاص في كل سيارة ،، فأرجأت قباء لوقت أخر .. وتوجهت لمقر السكن ،،

في طريق عودتي مروراً بساحة الحرم ،، كانت الساعه قاربت السادسه وعشرين دقيقه ،، لحظة بدأت المظلات في الانفتاح ،، كان منظر مدهش ،، فتوقيت فتح المظلات دقيق ،، هذه تبداً قبل تلك ،، ولو انفتحت جميعها في وقت واحد لحصل تشابك بينها ،، فهي مرتبة بحيث بعضها يعلوا البعض الأخر ،، وبحيث لا تسمح بمرور أشعة الشمس اطلاقاً ،، وقد استغرق توقيت انفتاح جميع المظلات ،، وهي زهاء 250 مظلة وربما أكثر ،، نحو ثلاث دقائق ونصف ،،

قريب من السكن ،، مخبز للتميس ويبيع كذلك الفول والعدس ،، اشتريت منه تميس وعلبة عدس ،، واتجهت للغرفة ،، هناك وجدت احد رفقاء السكن ،، وتشاركنا الإفطار ،، وتناولنا بعض حبات التمر ولبن وزبادي ،،

كان الوقت التاسعة صباحاً ،، عندما أخلدت للنوم ،، وفي الساعة الحادية عشر ،، استيقظ الجميع ،، كان الحمام مشترك ،، ومع ذلك لم نكن نعاني في استخدامه ،، فكل فرد حريص على مراعاة صحبه ،،

ثم اتجهت للحرم ،،

من الجميل التطرق للمسجد النبوي .. وللساحات والمظلات ،، وكذلك للخدمات المقدمة ،،

لا تزال عالقة بالذاكرة منظر شجرة سدر بزاوية ساحة المسجد القديم ،، اعرف مكانها جيداً من خلال الصور التي رأيتها سابقاً .. تذكرتها وتخيلت منظرها وانا جالس بالساحة أثناء انتظاري صلاة الظهر ،، كان مكانها امامي مباشرة ،، وفي وسط الساحة اربع مظلات مفتوحه تحجب اشعة الشمس عن المصلين ،، كان الجو جميل جداً ،، إذ ان برودة تكييف المسجد تصل للساحة وتلطف اجوائها ،، وأخذت أعداد المصلين تتزايد ،، ولما قاربت الساعة الثانية عشر ظهراً ،، اغلق العاملون المسجد القديم برواق صغير منعاً لتدافع المصلين نحوه ،، وجلس جواري مصلي من إيران ،، سلمت عليه واهديته مسواك كنت اقتنيته في طريقي للمسجد ،،

بعد انقضاء الصلاة .. تبدأ خلية نحل تعمل بهدوء بالمسجد ،، فهناك عاملين مخصصين للمصاحف وتنسيقها ،، فالمصلين عندما يقرؤون القرأن لا يعيدون المصاحف إلى ادراجها التي اخذوها منها نظراُ لإقامة الصلاة وضيق الوقت ،، ولذا تتراكم المصاحف في ادراج وفي ادراج أخرى تكاد تخلو منها ،، ولهذا يعمد العاملين بعد كل فريضة صلاة ،، لنقلها وتوزيعها بالتساوي في الأرفف المخصصة ،،

وهناك عاملين يمروا على ترامس ماء زمزم ،، يستبدلوها بانتظام بماء زمزم مبرد ،، وهناك عاملين يمروا على الإنارة ،، يتفقدوا جميع الكشافات ويستبدلوا التالف منها بهدوء ،، وهناك عاملين لترتيب السجاد ،، وهناك عاملين لنظافة المسجد والممرات ،، وهناك ألات النظافة لا تهدأ ،، الحرم خلية نحل لا تهدأ في كل وقت ،،

في طريق عودتي رأيت محل عطور واقتنيت منه نصف تولة عطر الفواكه .. تعجبني رائحته الفواحة وله ذكريات ارتبطت بذهابي مرة لمكة المكرمة ،، استخدمته طيلة فترة مكوثي بالمدينة ،، هناك انواع متعددة منه ولكني استطيع تمييز الجيد منه ،، وسعره متدني للغاية فنصف التولة بعشرين ريال فقط ،،

ثم عرجت على مطعم وأخذت كبسة رز ودجاج ،، وتناولت الغداء مع اثنين سبقوني للسكن ،، لا أدري هل هي مجاملة بعضنا البعض أم أنه الأكل كافياً .. فقد أبقينا بعض الأكل .. رفعناه فوق الثلاجة .. لعل البعض يتناوله عند قدومه ،،

كانت المشاركة في الأكل سمة مميزة للمجموعة بالسكن .. هذا يحضر كبسة أرز وأنواع الإدام .. وهذا لبن وزبادي .. وذاك تميس والأخر بعض الخضار والفواكه .. ألخ

اعجبني في المدينة نوع من البهارات يطلقوا عليه دقة المدينة ،، يضيفوه أهلها مع الزبادي ويضفي عليه طعم مميز ومذاق مدهش ،، واشتريت كيلوين من محلات متعددة ،، نصف من ذا وكيلو من ذاك .. حيث لاحظت أن لكل منها مذاق مختلف ،، سبب ذلك يعود لاختلاف معامل تحضيره .. هناك معمل الحربي ومعمل المرواني وغيره ..

يتبع ،، وشكراً لكم ،،

[نور الحب]

شكراً لك أستاذ / حمد
سرد للقصه رائع وممتع جدا ...
هيجة مشاعرنا للمدينه المنورة ... ولي فيها ذكريات راائعهـ
متابعين لك وننتظر المزيد منك
دمت بخير وتفاؤل

[اشواق]

الله الله يا أستاذي القدير غِرّت بشدة لما وصفت سلامك للرسول.
هلاّ وصفت لنا هيبة الكعبة و النظر إليها يقولون ترجف لها القلوب و تأبى الأرجل المشي.
و الحجر الأسود.
زارت صديقة لي في العمل الحرمين في عمرة و ماتوقفت عن الشكر و المدح في أهل المدينة خاصة و السعوديين عامة و كيف رحبوا بالمعتمرين و كنت قد قصصت عليها ما قد كتبت سالفا.
و كانني كنت هناك ما شاء الله بلغنا إياها و لا تحرم مسلما يارب.
ذكرت لي قصة سمعتها هناك و هي أن الحجر الأسود له أشعة تطهر الجسد عند الطواف و لهذا يشفى من بعض الأمراض، هل هذا صحيح؟
و قالت أمها كانت تعاني من حساسية في الجلد لمدة سنوات اختفت بمجرد ما استحمت بماء زمزم.
عمرة مقبولة و ان شاء الله تكمل لنا السرد الجميل و اللطيف لطف أخلاقك أخي الكريم.

[أبو حمـد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشواق   ذكرت صديقتي قصة سمعتها هناك و هي أن الحجر الأسود له أشعة تطهر الجسد عند الطواف و لهذا يشفى من بعض الأمراض، هل هذا صحيح؟ و قالت أمها كانت تعاني من حساسية في الجلد لمدة سنوات اختفت بمجرد ما استحمت بماء زمزم. عمرة مقبولة و ان شاء الله .

يا هلا أخت أشوق ،،

والله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ،،

بالنسبة للقصة التي روتها صديقتك ،، أنها سمعت للحجر الأسود خواص شفائية ،، فلم أسمع بذلك ،، وأشعر أنه تبرك بجماد وكيف له بأن يشفي ،،

بالنسبة لماء زمزم .. وما ذكرته صديقتك أنه شفيت أمها من الحساسية .. فهذا صحيح ،، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " ماء زمزم لما شرب له" ،، رواه أحمد وغيره ،، وعن عائشة رضي الله عنها قالت" كان رسول الله يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب وكان يصب على المرضى ويسقيهم" ،، رواه البخاري والترمذي والألباني ..


و شكراً لهذه المتابعة والإطراء الذي أخالني لا استحقه ،،

[أبو حمـد]

-

مساء الخير الجميع ،،

-4- والأخير ،

بعد صلاة العشاء بالمسجد النبوي ،، اتجهت لمحلات الذهب والأحجار الكريمة في الأبراج الجنوبية للحرم ،، وبخاصة مركز طيبة ،،، كنت أروم اقتناء سبح معينة تسمى بن زهير وهي من الأحجار الكريمة ومصدرها إيران .. كنت احرص على اقتناءها كلما زرت المدينة ،، وتقديمها هدايا للمعارف والأصدقاء ،، لكن الذي لفت انتباهي أن أسعارها متهاودة خلاف العادة .. إذ سابقاً كان سعر السبحة في حدود 300 ريال ،، أما أسعارها حالياً .. في حدود 120 ريال ،، وقابلة للتفاوض حتى سعر 100 ريال ،، وحصلت على بعض منها ،،

أعتقد أن سبب غلاء السبحة أن تجار المدينة كانوا يحصلون عليها سابقاً في مواسم الحج ،، مما أسهم في ندرتها وقلة المعروض منها مقارنة بالطلب ،، ومع فتح باب العمرة طيلة العام تقريباً ،، ذلك أسهم في توفرها ،،

هذه السبحة ،، أعتقد أن معظم أهل المدينة المنورة يمتلك واحدة وربما أكثر ،، وقد ذكر لي شخص من أهلها أن لديه سبحة يعزها كثيراً فقد كانت لأبيه رحمه الله ،، وحتى لدى الإيرانيين لديهم هذه العادة ،، ففي المسجد النبوي وقبل صلاة الظهر .. كان جواري رجل من إيران تجاذبت معه الحديث باللغة الإنجليزية المكسرة،، وكان يحمل معه ذات السبحة .. استفسرت منه عنها .. قال نسميها في إيران شاه مقصود ،، وذكر لي أنها كانت لأبيه من قبله ،،

بعد منتصف الليل ،، في حدود الثانية والنصف استيقظ بعضنا،، وأيقظ البقية ،، ثم تجهزنا للذهاب للمسجد ،، كانت الساعة تشير إلى الثالثة عند دخولنا للمسجد ،، بعد أن صلينا أخذنا نقرأ القرآن حتى أقيمت صلاة الفجر ،، ثم سلمنا على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عنهم ،، وعدنا نقرأ القران ،،

اللافت للنظر بعد صلاة الفجر ،، هي تلك الحلقات ،، حلقات ذكر رائعة ومنتشرة في كل مكان بالمسجد ،، بعضها حلقات كبار والغالبية هي للفتية ،، وتجد في كل حلقة شيخ يسمع لهم القرآن أو يلقي دروس في التجويد ،، كما هناك دروس يلقيها بعض المشائخ ويجيب بعدها على الأسئلة ،، مكثت بالحرم حتى صليت الظهر ثم اتجهت للسكن وتناولنا الغداء .. نزلنا بعدها حيث انتقلنا لمكان موقعة أحد .... حيث شهداء موقعة أحد .. وسلمنا على الصحابة رضوان الله عليهم ،،

ثم توجه لمسجد القبلتين ،، كان هناك درس يلقيه شيخ وحوله مجموعة كبيرة من طلبة العلم ،، ثم انتقلنا لموقعة الخندق .. كانت عبارة عن مساجد عدة متجاورة لا يفصل بعضها عن الأخر أمتاربسيطة .. يقال أنها كانت مواقع رقابة لمجموعات المسلمين وكانوا يقيموا الصلاة فيها .. ولم يستغرق مرورنا نصف ساعة ،،

بعد ذاك .. انتقلنا لمسجد قباء وهناك صلينا العصر .. ثم اتجهنا للميقات .. هناك احرمنا للعمرة .. والشخص الذي بجوار مقعدي بالحافلة .. نوى عمرته لامرأة في بلده من أقاربه توفيت قبل يومين أثناء ولادتها .. وأنا نويت العمرة لجدتي رحمها الله .. وفي المسجد كانت مجموعات كبيرة من المعتمرين .. البعض يلبي والأخر يدعوا والبعض يقرأ القرآن ونحوه ..

الغريب أن هناك شبه إجماع على التحرك لمكة بعد المغرب .. ولهذا كان الزحام على أشده في مسجد الميقات والطرقات .. وقد عرفتا لسبب بعد ذاك ..السبب .. أن فنادق مكة المكرمة .. تعتمد بدء اليوم بعد الساعة الواحدة منتصف الليل .. ولهذا تلتزم جميع شركات العمرة الوصول لمكة بعد منتصف الليل .. وهذا فيه وفر للشركات ،،

توقفت بنا الحافلة في محطة لصلاة العشاء .. وتناولالطعام ،، اللافت أن المسجد وخدماته جيدة بالمحطة ،، ولاحظت تواجد عدد من السعوديين البعض يرتشف الشاهي والبعض يتحدث ،، ملامحهم تدل أنهم من البادية وأهل المنطقة .. توجهت إليهم وبعد السلام وتجاذب الحديث عن اعتدال الجو في تلك المنطقة ،، فهمت منهم أنهم ينتظرون شاحنة الشعير وأنه غير متوفر ..

توجهنا بعدها لمكة المكرمة .. ووصلنا قريباً من الثانية بعد منتصف الليل .. واستغرق الوصول للسكن في شارع إبراهيم الخليل نحو نصف ساعة ،، كان الفندق قريباً لحد ما من المسجد الحرام ،، نحو خمس دقائق مشياً ،،

لم تستغرق فترة نزولنا من الحافلة وتوزيع الغرف .. دقائق معدودة .. كانت الغرفة تتسع أربعة أسرة ،، ولحسن الصدف أن بعض رفقائي بسكن المدينة هم رفاقي بمكة ،، لقد اعتدنا على بعض وتناول الطعام سوية والتوجه مبكراً للمسجد ومن يصحوا أولاً يوقظ البقية وأمور أخرى ،،

البعض منا استحم والبعض توضأ ثم توجهنا للحرم المكي ،، ودخلته الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ،، حيث أخذت العمرة ولم يكن هناك ازدحام إذ استغرقت نحو ساعة إلا عشر دقائق ،، ثم صليت الفجر ،، وجلست أقرأ القرآن حتى ارتفاع الشمس ،،

لحظات جميلة تلك التي مكثتها بالحرم ،، واجواء روحانية ،، بعد ذاك اتجهت للسكن وتناولت الإفطار مع أحدهم ،، وهناك حلقت شعر رأسي بمكينة كنت أحضرتها معي ،، ثم حللت الإحرام .. واتجهت بعدها للحرم وبعد صلاة الظهر عدت للسكن حيث تناولنا سوية طعام الغداء ،، ثم عدت للحرم وظللت هناك حتى بعد صلاة العشاء بين صلاة وقراءة القرآن .. خرجت من الحرم واتجهت لأسواق الأبراج حيث اقتنيت عطر الورد والمسك وأنواع أخرى أهديتها لرفقة السكن ،، وهناك تناولنا سوية طعام العشاء ، خلدت بعدها للنوم حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ،، صحوت وأيقظ بعضنا البعض ،، ثم اتجهت للحرم وكنت انوي المكوث حتى صلاة الجمعة ،،

وصلت للحرم نحو الثانية والنصف ،، وأمضيت الوقت بين صلاة وقراءة قرآن ،، ولم أشعر بمضي الوقت ،، واللافت للنظر هو وجود بعض الأفراد الماكثين بالحرم منذ سنين طويلة ،، من السهل معرفتهم ،، فتصرفاتهم الطبيعية تشعر أنه اعتاد المكوث بالحرم ،، مر احدهم بقربي وكان طاعناً بالسن فسلمت عليه ودعوته للجلوس وسألته كم لك من سنة بالحرم ،، قال لي تسع سنوات وأشار أن هناك غيره لهم مدة أطول بالحرم ،، اخذ يشير لأماكنهم هناك وهناك وهو يشير بيده ،، واستفسرت عن عائلته وقال سيحضر ولدي اليوم من دبي حيث يعمل هناك ،، وسألتقي به بالحرم وانتظر وصوله ،، كان يبتسم وهو يقولها ثم وادعته ومضى لحال سبيله ،،

كانت خطبة رائعة للإمام جزاه الله خير .. ثم صلينا الجمعة ،، بعدها اتجهت للسكن .. وتناولنا سوية طعام الغداء وبعض الفاكهة ،، ثم نزلنا للحافلة ،، حيث لفت نظري بعض المعتمرين ويبدو وفق لباسهم الشعبي من مصر .. كانوا بالجهة المقابلة في شارع الخليل ،، وكل منهم بجواره كيس كبير يضم مشترياته التي ينوي العودة بها لبلده ،، لقد سدوا الرصيف ومدخل الفندق بمقتنياتهم ،، وقد يخطر للبعض انه كيس يمكن حمله باليد ..

الحقيقة .. أن الكيس الواحد منها عبارة عن خيمة لكبر حجمه ههههههه .. يفوق ارتفاع بعضها المترين وعرضه المتر وبعضها اصغر من ذلك .. لا أدري لم هذه المشتريات الضخمة التي يحملوها هدايا معهم ،، تتطلب شاحنة تريلا كبيرة لنقلها لبلدهم ،، رغم أن أغلبها متوفرة لديهم ببلادهم ،،

وصلت الحافلة تمام الساعة الثانية ،، واتجهنا بعد ذاك للرياض ،، حيث توقفت بنا في الطائف لأداء صلاة العصر ،، ثم اتجهنا للرياض وتوقفنا في استراحة لأداء صلاتي المغرب والعشاء وتناول بعض الطعام ،، ثم تحركنا حيث غفوت لبعض الوقت ،، ووصلنا الرياض نحو الثانية بعد منتصف الليل ،، و وادعت رفقتي ثم استقليت سيارتي متجها للمنزل ،،

المعذرة أن أخذت بعض وقتكم ،، والمعذرة أخرى .. لعدم قدرتي على إضافة الصور ،، ربما أضفت بعض المتعة فبعض الصور تغني عن الوصف ،، والوصف ليس كمثل مشاهدته على الواقع ،،

و شكراً لكم ولحسن متابعتكم ،،

[يمامة الوادي]

أخي الكريم أبن الكرام(حمد ولد أبو حمد)

سلمت الأنامل التي داعبت الكيبورد وقدمت لنا هذا التقرير الأنيق ..

الذي لا يخلوا من قفشات مضحكة وخاصة في أول الرحلة في الباص(وهم مغير يقولون

يمي أنت فيك صبر أنت كويس أنت أول سعودي شوف في باص وأنا مغير اهزز راسي واتبوسم لهم )

ما شاء الله تبارك الله إبداع في الطرح بجمال انتقاء الكلمات

وسهولة إيصال المعلومة

حلقات جميلة بإسلوب ادبي راقي مع صور توضيحية بغاية الجمال

كاتب مبدع وصفت لنا الأماكن وصف دقيق في كل شئ ومعلومات مكثفة وكأنك

أصطحبتنا معك في هذه الرحلة الجميلة

بارك الله فيك وفي عملك وأجزل لك المثوبة وتقبل منا ومنك صالح الأعمال

ولا تبخل علينا برحلاتك الجميلة والمميزة

دمت بسعادة وهناء

شكر خاص للأخ الفاضل (فيصل المرشد)

[عيون عسليه]

عمره مقبوله مشرفنا حمد

ماشاء الله تبارك الله ....... رحله رائعه ....


الله يجعل أيامك كلها رضا وعافية وسعادة ..

[العَربْ.]

-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وطيب صلوت .

ماشاء الله هذا السَّرد الآسر , شعرتُ من خلالِ قراءتي لهذهِ الرّحلةِ بشوقي ال يكاد يأكلني للكعبة والصّحن والسّبيع الذي ما نفتؤ متواصلين نطوف في كل ليلة هناكَ لنا فيها , إلى أن تتورّم الرجلين , جمع مُتعة و أجر و انشراح صدر وتعليقات وضحك و و و , عسا الله أن يعفو .. أيام !
كمَا شعرتُ بأنَّكَ غلّبتَ جانبَ الشَّرح للمعالم والشَّعائِر ذاتها وقد وُفّقت حقًا , في حين افتقرت إلى جانب الإثارة بدرجةٍ ما , وإن كانت تشوبها , المهمّ لا تأخذ برأيي أحِب أن أقوله فحسْب.. هي جميلة فعلاً . : )
ثمَّ إنها ليست مُملة بل مُمتعةٌ آسرةُ جدًا بل عُمق ال جدًا .
لكنّه سؤالٌ يتبادرُ إليَّ مُذ أدرجتَ رحلتكَ هذه , لمَ بالعامّي وقد غلبَ الفصيحُ فيها , وإن شابه العامّي قليلاً ؟
لا يهُم , حقّها الفصيح , وسأسكنها مسكنها الحقيق .
ثمَّ إني نسيتُ أن أقول عُمرة مقبولة, و تقبّلَ الله منَّا ومنكم صالحَ الأعمال.
وأهلاً بكَ في المِحبرة بقسميْها .

[بقايا الذكريات]

عمره مقبوله استاذنا ابو حمد

وسرد جميل وحرف متناغم رائع

وصدقني مهما كتبنا وخاصه انا لن اوفيك

لان كلماتي تقف خجلا امامك استاذنا القدير