العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الأسرة والمجتمع °¨

¨° الأسرة والمجتمع °¨ كل ما يخص الأسرة والمجتمع من موضوعات وقضايا اجتماعية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2007, 08:17 PM   #31
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية لهفة الخاطر
 
تم شكره :  شكر 1201 فى 300 موضوع
لهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

[align=center]

هانحن كعادتنا ولكن مع تأخر قليل على حسب الظروف وأعتذر أيضاً ....

إجابات رائعه منكم أخواني فبارك الله فيكم وحفظكم الرحمن ...

والإجابه هي :

1- العلاج النفسي
2- استخدام الأدوية
3- بدائل النيكوتين
____________


وبذلتوا مافي وسعكم إخواني وإجاباتكم رائعه ...

والنتائج هي :

أمير سدير (( 10))

عبد الله الحصين (( 5))

إمبراطور الحوطه ((5))


_____________--

بالمجموع العام للدرجات لجميع المتسابقين حتى سـؤال اليوم الرابع يكون الترتيب كالآتي :

أمير سدير
( 35 ) درجـات



إمبراطور الحوطه
( 20 ) درجـات

MMZ
( 10 ) درجـات

شيخ شمر
( 10 ) درجـات

عبدالله الحصين
( 10 ) درجـات

فارس تميم
( 5 ) درجـات

عاشق ديرتي
( 5 ) درجـات

شاكره لكم هذا الجهد وعافاكم الرحمن

أشكر لكم حرصكم الدائم وبارك الله فيكم جميعاً [/align]

التوقيع



( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دَيْنِكَ)



التعديل الأخير تم بواسطة حمد ; 26-07-2007 الساعة 05:30 AM.
لهفة الخاطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2007, 08:39 PM   #32
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية لهفة الخاطر
 
تم شكره :  شكر 1201 فى 300 موضوع
لهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

[align=center]ســـــــؤالنـــــا لهذا اليوم : [/align]


التوقيع



( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دَيْنِكَ)


لهفة الخاطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2007, 12:45 AM   #33
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية نواف بن ناصر
 
تم شكره :  شكر 1459 فى 642 موضوع
نواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

الموضوع الذي كان فيه الخبر:


أعزائي أعضاء هذا المنتدى الغالي

يسعدني أن أبدأ معكم مشواري في هذا المنتدى المبارك بهذا الموضوع المهم عسى الله ان ينفع به

عامل يبيع في محل التموين يوصل الطلبات إلى المنزل ومطعم شعاره اتصل نصل سلسلة


من الخدمات تقدمها بعض المحلات ظاهرها فيه الرحمةوباطنها فيه العذاب وقلة الحياء


إن أكثر من يستفيد من أمثال هذه الخدمات هن النساء اللاتي يقتقدن الراعي الذي حمَله الله


المسئولية فتخلى عنها وقصَرفي أداء الأمانة وأصبح أصدقاؤه في الاستراحات أهم وأولى


من زوجته وأولاده وللأسف إلا من رحم الله.... إن مثل هذه الظاهرة عندما تنتشر بدون


ضوابط فإن من ورائها السم الزعاف والمآسي الكبيرة والأخطار الجسيمة حيث تجرؤ


المرأة على محادثة الرجال وقد تخضع في القول وتقع في شرك الإعجاب وتجر إلى حمأة


الرذيلة ومستنقع الفساد ولاعجب فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , ولست والله


أشكك في نسائنا أو أدعو إلى عدم الثقة فيهن كم قديظن البعض كلا والله فنساؤنا طاهرات


عفيفات –نحسبهن والله حسيبهن- ولكنها قد تبلى بذئب بشري يلغ في عرضها ويدنس


طهرها ويسلب شرفها خصوصا هذه العمالة الوافدة التي بدأ عوارها ينكشف في الفترة


الأخيرة وفضحت من قبل وسائل الإعلام , إذ ما الظن برجل غائب عن أهله سنتين أو


تزيد ويرى المغريات صباح مساء أليس لديه شهوة؟ أليس لديه إحساس؟ قصص


مؤلمة سمعناها وقرأنها فإلى متى يبقى الأب غاطا في سبات عميق؟ لماذا تحمل المرأة


مسئولية فوق مسئوليتها؟ تطبخ وتغسل وتربي وتقحم في شراء المواد الغذائية!!!


هل سيتحمل جسدها الضعيف الناعم كل هذه الأعباء؟! أين الرحمة؟ هل غادرت قلوب


الرجال؟ إنها مخلوق ضعيف يحتاج إلى مساعدة ورعاية واهتمام .


إن لأمر غريب وعجيب ويزيد استغرابي عندما أرى رجلا يأتي بزوجته أو أمه أو أخته


إلى محل التموين أو الخضار ويجلس هو في سيارته منتظرا إياها تاركا لها تختلط


بالرجال وتفاصلهم ويدعها عرضة لأعينهم كي تلتهمها ويبقى مرتاحا في سيارته وهي


من يحمل الحاجيات والأغرض إلى السيارة يالها من قسوة! يالها من سخافة!


إ ن مثل هذا الإهمال مع الأيام يقتل حياء المرأة ويقسي طباعها فيخسر الرجل شيئا


كثيرا إذ هوقاس في طبعه كماهيأه الله لتحمل مشاق الحياة ويحتاج لامرأة رقيقة الطباع


هادئة النفس جميلة الأخلاق حنونة عطوفة .


إني أعود وأسأل الأولياء الذين يرتكبون مثل هذه الحماقات هل تظنون أنكم عندما


تشترون الأغراض التي يحتاجها البيت والولد يعد ذلك منقصة لكم وعيب في حقكم؟


كلا والله العزة والشرف لك ولأهلك فقدوتنا صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله


فيخصف نعله ويكنس بيته ويغسل ثوبه.


ومظهر آخر في هذا الشأن مزعج ومحزن حيث يلحظ في المدارس أن أكثر الإتصالات


لمتابعة الأبناء والسؤال عن مستواهم الدراسي والإستئذان لهم يكون من قبل الأمهات


ويتملكك العجب وتتساءل أين آباؤهم ؟ أأحياء أم غيبهم الموت ؟ إن هذا والله نذير


شر وخطر إن لم يتداركه العلماء والدعاة والمربون فإن مجتمعنا سينحدر إلى الهاوية


ثم نندم حين لا ينفع الندم.


وختاما هي دعوة إلى الأب : عد إلى بيتك فهو مملكتك الغالية ودوحتك الغناء اجلس


مع أبنائك املأ نفوسهم أنسا ومحبة وعطفا , اقض حوائجهم أشعرهم بأبوتك , اهتم


بزوجتك اعنها على التربية خفف عنها المسئوليات لا تكلفها مالا تطيق رسولك الكريم


صلى الله عليه وسلم يقول لك { استوصوا بالنساء خيرا******ويقول{خيركم خيركم لأهله******


إن أولادك هم سندك بعد الله عندما تدلهم الخطوب أوينزل بك مرض أويحل عليك الهرم


ستحتاجهم يوما فاغرس طيبا كي تحصد ثمارايانعة ناضجة-رعاك الله- والسلام عليك



كتب الموضوع الأخ عبدالله الغانم بتاريخ 2/5/1427هـ

دمتم بود

التوقيع
من دونك العيد لا لون يزهى فيه ولا الطعم حالي
الله يغفر لك ويرحمك ويسكنك فسيح جناته
نواف بن ناصر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2007, 09:38 PM   #34
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية لهفة الخاطر
 
تم شكره :  شكر 1201 فى 300 موضوع
لهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

[align=center]

مرحباً بكم ولنا عوه وتأخر رغماً عني ...

أشكر لكل من شارك هنا وعافاكم الرحمن ...

__________

ولهذا لسؤال كانت إجابة واحده فقط

إمبراطور الحوطه

(( 10))

________________

بالمجموع العام للدرجات لجميع المتسابقين حتى سـؤال اليوم الخامس يكون الترتيب كالآتي :

أمير سدير
( 35 ) درجـات



إمبراطور الحوطه
( 30 ) درجـات

MMZ
( 10 ) درجـات

شيخ شمر
( 10 ) درجـات

عبدالله الحصين
( 10 ) درجـات

فارس تميم
( 5 ) درجـات

عاشق ديرتي
( 5 ) درجـات

شاكره لكم هذا الجهد وعافاكم الرحمن


[/align]

التوقيع



( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دَيْنِكَ)



التعديل الأخير تم بواسطة حمد ; 27-07-2007 الساعة 12:26 AM.
لهفة الخاطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2007, 09:44 PM   #35
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية لهفة الخاطر
 
تم شكره :  شكر 1201 فى 300 موضوع
لهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

[align=center]السؤال لهذا اليوم متأخراً بعض الوقت وهو : [/align]


التوقيع



( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دَيْنِكَ)


لهفة الخاطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2007, 10:28 PM   #36
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية نواف بن ناصر
 
تم شكره :  شكر 1459 فى 642 موضوع
نواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

[align=right]أسباب الإصابة بالسمنة عند الاطفال:



ـ عدم اهتمام الوالدين بالناحية الغذائية لأطفالهم.
ـ تناول المشروبات الغازية والحلويات والأطعمة الدسمة بكثرة.
ـ التنظيم السيء للغذاء وتناول الطفل لكل الأطعمة دون ضوابط.
ـ الوجبات السريعة كالهمبورجر وغيرها.
[/align]

نواف بن ناصر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 02:33 PM   #37
مراقب إداري سابق
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز
 
تم شكره :  شكر 2869 فى 1463 موضوع
عبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

1. الوزن عند الولادة؛

2. السمنة في واحد أو كلا الآباء؛

3. مشاهدة التلفاز لأكثر من ثمانية ساعات في الأسبوع بعمر ثلاثة سنوات؛

4. النوم لأقل من 10.5 ساعات ليلا بعمر ثلاثة سنوات؛

5. الحجم في الحياة المبكرة، والتي تم قياسها في الأشهر الثمانية الأولى ثم الأشهر الثمانية عشر اللاحقة؛

6. زيادة الوزن السريعة في السنة الأولى من الحياة؛

7. الزيادة السريعة في النمو بين الولادة والسنتان؛

8. التطور المبكر لدهون الجسم في مرحلة ما قبل الدراسة – ما قبل عمر زيادة الوزن الطبيعي ( ما بين 5-6 سنوات).

التوقيع
عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 05:44 PM   #38
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمير سدير
 
تم شكره :  شكر 164 فى 141 موضوع
أمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura about

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

اعتذر عن تاخري بالسؤال السابق

ولكن يكتب الله لنا في هذا السؤال الفائده باذن الله

اسباب الاصابه بالسمنه عند الاطفال:

أسباب السمنة
1- الشراهة ، واستهلاك الطعام بمعدل يفوق حاجة الجسم .
2- قلة الحركة والنشاط .
3- الوراثة : لها دور ثانوي .
4- أسباب اجتماعية : إذا كان الوالدين سمينين وشرهين فسوف يحذو طفلهما حذوهما حيث الشراهة وكثرة الأكل .
5- اضطرابات الغدد الصماء : وهي أسباب نادرة.

ولعل هناك سبب مهم جدا

هو متابعة التلفاز

اذكر قرات دراسة ان نسبه كبيرة جدا من الاطفال في الولايات المتحده الامريكيه كان سبب سمنتهم

اولا مشاهدة التلفاز لاوقات كبيره جدا

ثانيا حب الاطفال هناك لاكلة الهمبرغر وهي معروف مكوناتها ودسومتها

شاكر لكم

التوقيع
أمير سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 09:42 PM   #39
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية لهفة الخاطر
 
تم شكره :  شكر 1201 فى 300 موضوع
لهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

[align=center]

مرحباً بكم ومن جديد في مسابقتنا وفي هذه الأيام قد لايكون هناك وقت محدد لإظهار النتيجه وذلك بسبب بعض الظروف التي أمر بها ...

وهذه النتائج لهذا اليوم :

أمير سدير

(( 10))


شيخ شمر

((5))

إمبراطور الحوطه

(( 5))


شاكره لكم هذا التعاون وهذه المشاركه الرائعه منكم
_____________
بالمجموع العام للدرجات لجميع المتسابقين حتى سـؤال اليوم الخامس يكون الترتيب كالآتي :

أمير سدير
( 45 ) درجـات



إمبراطور الحوطه
( 35 ) درجـات

MMZ
( 10 ) درجـات

شيخ شمر
( 15 ) درجـات

عبدالله الحصين
( 10 ) درجـات

فارس تميم
( 5 ) درجـات

عاشق ديرتي
( 5 ) درجـات

شاكره لكم هذا الجهد وعافاكم الرحمن

[/align]

التوقيع



( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دَيْنِكَ)


لهفة الخاطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 10:00 PM   #40
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمير سدير
 
تم شكره :  شكر 164 فى 141 موضوع
أمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura about

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

بانتظار السؤال الاخر

شاكر لكم

التوقيع
أمير سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 10:00 PM   #41
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية لهفة الخاطر
 
تم شكره :  شكر 1201 فى 300 موضوع
لهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضولهفة الخاطر نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

[align=center]وسؤالنـــــــــــا لهــــــــذا اليوم هو : [/align]

التوقيع



( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دَيْنِكَ)


لهفة الخاطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 10:14 PM   #42
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمير سدير
 
تم شكره :  شكر 164 فى 141 موضوع
أمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura about

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

تعريف الهدية لغة:
قال الفيومي في (المصباح المنير): "هَدَيتُ العروسَ إلى بعلها هِداء بالكسر والمدّ فهي هَدِي وهَدِيَّة، ويُبنى للمفعول فيقال: هُدِيَت فهي مَهْديّة، وأَهديتها بالألف لغة قَيْس عَيْلان، فهي: مُهداة.. وأَهديت للرجل – كذا بالألف – بعثت به إليه إكراماً فهو هَديَّة بالتثقيل لا غير. (انظر: المصباح، هدى)

تعريفها اصطلاحاً:
وأما تعريف الهدية في الاصطلاح: "فهي تمليك في الحياة بغير عوض" (انظر: المغني 8/239).
وقال في (المجموع شرح المهذب 15/370): "والهبة والعطية والهدية والصدقة معانيها متقاربة، وكلها تمليك في الحياة بغير عوض واسم العطية شامل لجميعها وكذلك الهبة.
والصدقة والهدية متغايران، فإن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة.



أصلها في الشرع.
ورد في ذكر الهدية في القرآن الكريم في سورة النمل من خلال عرض قصة سليمان _عليه السلام_ مع ملكة سبأ بلقيس ،كما في قوله _تعالى_: "وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ" (النمل:35).
وقد امتنع سليمان _عليه السلام_ من قبولها وأمر بردها؛ لأنّه شعر بأنَّ ملكة سبأ بعثت بهديتها إغراءً له كيما ينصرف عنها وعن قومها.
قال _تعالى_ على لسان سليمان: "ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ" (النمل:37).
والظاهر أن سليمان _على نبينا وعليه الصلاة والسلام_ كان سيقبل الهدية لو كانت خالية عن المساومة والابتزاز؛ قال القرطبي في تفسيره (13/132): "كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يقبل الهدية ويثيب عليها، وكذلك كان سليمان وسائر الأنبياء _عليهم السلام_، وأما السنّة فقد تواترت النصوص الكثيرة التبي ذكرت فيها الهدية، ومن ذلك:
1- حديث أنس – رضي الله عنه- في الصحيح "أنّ يهودية أهدت إلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ شاة مسمومة" متفق عليه.
2- وحديث عائشة في الصحيح كذلك: "أنّ بريرة أهدت لحماً لعائشة" متفق عليه.
3- و عن عائشة _رضي الله عنها_ قالت: يا رسول الله إنّ لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: أقربهما باباً. رواه البخاري.



قواعد ذهبيه لتقديم الهدية:

عدم تقديم هديه سبق أن وصلتك من شخص آخر (الهديه لاتهدى ولاتباع)
اختيار الهديه عمليه حساسه ودقيقه وفي اختيار الهدية لابد من مراعاة وضع المهدي إليه (عمره-ميوله-هواياته-جنسه-مركزه-ثقافته المناسبه)
رفع الثمن من على الهدية
تغليف الهدية بشكل حميل ومناسب
اختيار الوقت المناسب للهدية حتى لاتعتبر رشوة
مراعاة أن تكون الهديه مناسبة مع الحاله الماديه للمهدي إليه
طريقة تقديم الهديه أهم من الهديه نفسها لابد من البحث عن أفضل طريقة لتقديم هدية ولو كانت متواضعه في قيمتها الماديه وننظر إلى النتيجه !!؟؟
الكلمه الطيبه والإبتسامه والنصيحه تعتبر هدايا مهمه ولاتكلف شيئا بشرط أن تقدم بالشكل الصحيح
والأهم منه كتابة الكروت ..يجب أن نحرص على كتابة الكروت بخط جميل وبكلمات رقيقه للطرف الآخر


فن استقبال الهدية:

إبداء الفرحه بالهدية أمام المهدي
شكر المهدي والثناء عليه والدعاء له
فتح الهدية أمام الآخرين تعتمد عدة أمور منها العادات و التقاليد والمعرفة الدقيقة بمن أهدى الموقف ذاته
إذا كانت الهدية عبارة عن حلويات مثلا الحرص على تقديمها للموجودين
الحرص على استعمال الهدية أمام المهدي
تقديم هدية للمهدي في أقرب مناسبة له ليس كرد هدية بل تقديرا له


شاكر لكم

التوقيع
أمير سدير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 10:15 PM   #43
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية مشــاعر
 
تم شكره :  شكر 94 فى 48 موضوع
مشــاعر will become famous soon enoughمشــاعر will become famous soon enoughمشــاعر will become famous soon enough

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

[align=center]
.
.
الهديه هي تعبر عن ارتباط نفسي ومحبه من الشخص للجانب الآخر ,,
اذ يرغب له السرور بمجرد شي بسيط ,,
فمعناها المعنوي أفضل بكثير من معناها الحسي,,
ومجرد المعاونه او الكلمه الطيبه فهي من أجمل الهدايا التي يستقبلها الانسان ,, وهي التي يلقى منها الفائده الجمه ,,





.
.
.

[/align]

مشــاعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 11:52 PM   #44
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية نواف بن ناصر
 
تم شكره :  شكر 1459 فى 642 موضوع
نواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضونواف بن ناصر نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

[align=right]آداب الهديـة

الهدية كما عرفها أهل العلم هي عطية بلا اشتراط مقابل، وقد ورد ذكرها والحث عليها في القرآن والسنة، وهي من أعظم الأسباب التي تعين على إزالة ما في النفوس وتحبب المؤمنين بعضهم إلى بعض، وقد ذكر الشيخ مسائل كثيرة تتعلق بآداب الهدية وغيرها من القضايا التي تتعلق بالهدية.

تعريف الهدية

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فحديثنا في هذه الليلة -أيها الإخوة- عن آداب الهدية، وهي شعيرةٌ إسلامية جميلة جداً، فبها يتم سببٌ عظيمٌ للتآلف بين القلوب والاجتماع، وشيوع المودة بين المسلمين، وهذا من أعظم ما جاء في شريعة الإسلام. أما الهدية: فإنها ما أتحفت به، والتهادي: أن يهدي بعضهم إلى بعض، يقال: أهديت له وإليه، والجمع هدايا، وهداوى، وهداوي، وهداوٍ كما هي في بعض روايات أهل اللغة، والهدية: مفرد هدايا، يقال: أهدى له وأهدى إليه، كلاهما صحيح، فيتعدى الفعل باللام وإلى، ويقال: أهدى الهدية إلى فلان، وأهدى له هدية، أي: بعث بها إكراماً له. ويقال أيضاً: أهديت العروس إلى بعلها، أي: زفت إليه، وهادى فلانٌ فلاناً أي: أرسل كلٌ منهما هدية إلى صاحبه. وبالنسبة للتعريف الشرعي للهدية، فإن العلماء قد ذكروا عدة تعريفات، ويمكن أن نقول عموماً: إن الهدية هي دفع عينٍ -سواءً كانت مالاً أو سلعة- إلى شخصٍ معين -الذي يراد بالهدية هذا الشخص المعين- لأجل الألفة والثواب، من غير طلبٍ ولا شرط. لأجل الألفة والثواب: وهو الأجر من الله سبحانه وتعالى. من غير طلبٍ؛ لأنه لو قال: أهدني أو أعطني ربما صارت رشوة. ولا شرط كما يشترط بعضهم في الإعانة، بشرط الإعانة. فإذاً الهدية: هي عطية بلا اشتراط مقابل، وهناك كلمات مرادفة لكلمة الهدية مثل: الهبة والعطية والصدقة، وقد جاء عن أهل العلم رواياتٌ في التفريق بينها، ولكن يمكن أن نقول: إن الهدية والهبة والصدقة والعطية بمعنىً واحد من جهة أنها تمليكٌ في الحياة بلا عوض، فالهدية والهبة والعطية والصدقة تشترك كلها في أنها تمليك في الحياة بلا عوض؛ لأنك تملكه هذا الشيء بلا مقابل، والعطية: اسمٌ شاملٌ للجميع. والهدية يُتقرب بها محبة لك، والهبة والعطية معناهما متقارب حتى لا يكاد يوجد فرقٌ بينهما، والصدقة: التي تُدفع إلى الشخص لقصد ثواب الآخرة فقط. فإذاً هناك فرقٌ بين الهدية والصدقة، من جهة أن الهدية يقصد بها التحبب وثواب الآخرة، والصدقة يقصد بها ثواب الآخرة فقط. وتُمتلك الهدية بالقبض، فإذا قبلها وقبضها صارت في ملكه، ولا تنتقل إلى ملكه إلا بقبضها سواء قبضها هو أو وكيله، واحتج جمهور العلماء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ولو أهدي إلي كراعٌ لقبلت). فالهدية بناءً على ذلك لا تُملك بمجرد الإهداء، حتى تصل إلى الشخص المهدى إليه أو وكيله، فإذا استلمها صارت ملكاً له، وهذا ينبني عليه أحكام، مثلاً: هل يجوز للإنسان أن يرجع فيها؟ متى يجوز له أن يرجع فيها؟ أو متى تنتقل إلى ملكية الشخص الآخر بحيث لا تكون في ملك الأول؟ إذا قبضها المهدى إليه -استلمها- دخلت في ملكه، فمن مجرد استلامه دخلت في ملكه، أما لو قال: سأهديك، أو أهديتك، ولم يسلمه شيئاً، فإنها لا زالت باقية في ملك المهدي ولم تخرج من ملكه.......

ذكر الهدية في القرآن

وقد جاء في القرآن الكريم ذكر الهدية، فقالت ملكة سبأ- بلقيس - لما خافت من سليمان عليه السلام، قالت للملأ من حولها: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ [النمل:35-36]. فأرادت استمالة قلب سليمان لدفع الضرر عنها، وأرادت مصانعته، وأن تثنيه عن دعوته لها ولقومها وتهديدهم لهم، وسليمان لم يقبل الهدية؛ لأنها لم تكن لوجه الله، ولا كان فيها معروف، وإنما أرادت إيقافه عن جهادها، عن الجهاد وقتال هذه البلدة وهي اليمن ، فلما رأى سليمان عليه السلام أن هذه الهدية ليس فيها خير ولم يرد بها وجه الله ردها، وقال: بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا ))[النمل:36-37] ليعلموا أننا نريد الجهاد وإقامة الدين، وليست القضية مجاملات وهدايا، كما هي العادة بين الملوك: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ [النمل:37] حتى لا ينخدعوا بحطام هذه الدنيا أو يظنوا أننا نغتر بالهدايا أو أننا سنترك الجهاد لأجل هديتهم: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا [النمل:37]. ومما يدخل -أيضاً- في الهدية مثل العطية والهبة، أو مما يقرب من معناها ما جاء في قوله تعالى: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً [النساء:4] فالله عز وجل أمر بإيتاء النساء المهور. وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً [النساء:4] ومعنى نحلة: عطية عن طيب نفس. وقال: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ [النساء:4] وهبنه لكم، وتنازلن عنه لكم: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً [النساء:4] فإذا تنازلت عن جزء من الصداق لزوجها أو أعطته إياه بعدما استلمته منه دون ضغط منه ولا إكراه، وإنما عن طيب نفسٍ منها ورضا: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً [النساء:4]. فإذاً: من أعظم الحلال الذي يؤكل، المغانم: (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً [الأنفال:69] وهو أعظم أنواع المال الحلال، بل هو أشد الأموال حلة، وقد فاتنا هذا النوع من المال بسبب ترك الجهاد. وكذلك من الأموال الحلال الطيبة، ما تتنازل به المرأة من مهرها لزوجها، قال الله عز وجل: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً [النساء:4] ولذلك جاء عن بعضهم أنه قال: إذا أردت أن تستشفي فاستوهب درهماً من زوجتك عن طيب نفسٍ منها، ثم اشتر به عسلاً، وهاتِ إناءً واجمع فيه من ماء المطر، ثم اقرأ القرآن وأذب العسل فيه واشربه، قال: أما ماء المطر فإنه ماءٌ مبارك، والعسل فيه شفاءٌ للناس، والقرآن -أيضاً- فيه شفاء، ودرهم الزوجة هنيئاً مريئاً، فإنك تبرأ بإذن الله. ......

ذكر الهدية في السنة

والهدية قد وردت في السنة النبوية، وجاء النص عليها لما لها من الأثر العظيم في النفوس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا) وقد رواه البخاري في الأدب المفرد وقال ابن حجر : إسناده حسن. ولا شك أن الهدية سببٌ للمحبة وتآلف القلوب، وكان التابعون يرسلون بهداياهم، ويقول الواحد لأخيه الذي يهديه: نحن نعلم غناك عن مثل ذلك، وإنما لتعلم أنك منا على بال، يعني: نحن نعلم أنك مستغن عن هديتنا، ولكن لتعلم أننا نقدرك وأن لك في أنفسنا مكانة،
وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يقبل الهدية ويثيب عليها) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو دعيت إلى كراعٍ لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع لقبلت) وهو في صحيح البخاري.......

الأمر بقبول الهدية

وجاء الأمر بقبول الهدية وعدم ردها إذا كانت لا شبهة فيها ولا حرام، فأخرج الإمام أحمد و البخاري في الأدب المفرد وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين) فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رد الهدية، وهذا الحديث صححه الألباني. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي عمر شيئاً من العطاء فكان يقول عمر : (أعطه من هو أفقر مني يا رسول الله! فقال النبي عليه الصلاة والسلام: إذا جاءك من هذا المال شيءٌ وأنت غير مستشرف) أي: غير متطلع (ولا سائلٍ) ما طلبته (فخذه فتموله) أي: تملكه (فإن شئت كله وإن شئت تصدقت به، ومالا -إذا كان خالياً من هذه الشروط- فلا تتبعه نفسك) فإذاً: قوله: (إذا جاءك من هذا المال شيء فخذه) يدخل فيه الهدايا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من آتاه الله شيئاً من هذا المال من غير مسألة فليقبل، فإنما هو رزقٌ ساقه الله إليه) مادام أن المال أتى من غير مسألة، وأنت لست مستشرفاً له، ولا متطلعاً له، ولا متعلقة نفسك به تهفو إليه وترجوه، فخذه ولا ترده، فهذا مال مبارك. ومن الأدلة أيضاً -أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية- قصة بريرة رضي الله عنها، وجاء في صحيح البخاري عديدٌ من الروايات في هذه القصة، فمنها ما رواه في كتاب الأطعمة، وربما تكون هذه الرواية هي أوضحها وأتمها، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوماً بيت عائشة وعلى النار برمةٌ تفور فدعا بالغداء، فأتي بخبزٍ وأدمٍ من أدم البيت فقال: (ألم أر لحماً؟ قالوا: بلى يا رسول الله! ولكنه لحمٌ تُصدق به على بريرة، فأهدته، لنا وأنت لا تأكل الصدق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هو صدقة عليها وهديةٌ لنا). إذاً: المال لما انتقل من شخص اختلف حكمه. من المتصدق إلى بريرة صدقة، ومن بريرة إلى بيت النبي عليه الصلاة والسلام هدية، إذاً: يجوز للنبي عليه الصلاة والسلام أن يأكل منه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتي بطعامٍ سأل عنه: أهديته أم صدقة؟ فإن قيل صدقة قال لأصحابه: كلوا، ولم يأكل؛ -لأنه لا يليق بمقام النبوة أن يأخذ من صدقات الناس وأوساخهم- وإن قيل: هدية، ضرب بيده صلى الله عليه وسلم فأكل معهم) رواه البخاري في كتاب الهبة. إذاً: النبي عليه الصلاة والسلام كان يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة، والسبب في ذلك كما تقدم، وهذه آيته عليه الصلاة والسلام في الكتب المتقدمة، أنه كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، والكتب المتقدمة كانت فيها صفة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن هناك فرقاً بين الهدية والصدقة، فالهدية نوع من الكرامة، ومن باب حسن الخلق، وتتألف بها القلوب، وكان عليه الصلاة والسلام يأكلها؛ لأنها من باب الإكرام ولا يردها؛ لأجل ألا يغضب الذي أهدى، أو يصبح في نفسه عليه شيء، فلا شك أن في أخذ الهدية تألفاً للقلوب وإبلاغاً له بأن إكرامك مقبول. أما الصدقة من اليد العليا إلى اليد السفلى فلا تليق بمقام النبوة، وكان عليه الصلاة والسلام يقبل الهدية ولو كانت قليلة ويسيرة، ولذلك قال: (ولو أهدي إلي ذراعٌ أو كراعٌ لقبلته) والكراع: ما دون الكعب، وما عليه إلا اليسير من اللحم، لكن لو أهدي إليه لقبله عليه الصلاة والسلام ولم يحتقر شيئاً، وبذلك أوصى نساء المؤمنين فقال: (يا نساء المسلمات! لا تحقرن جارةٌ لجارتها ولو فرسن شاة) والفرسن: هو في الأصل اسمٌ لخف البعير، فاستعير للشاة فهو ظلفها، ولم تجر العادة بإهداء ظلف الشاة، لكن ذكره على سبيل المبالغة، أي: اقبل الشيء اليسير من الهدية ولا ترده، فأحياناً قد يهدي إليك أخ شيئاً يصنعه بيده من الأوراق التي لا قيمة لها في الحقيقة، فاقبله تطييباً لخاطره وقلبه.......

من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في الهدايا

وكان من كريم خلقه صلى الله عليه وسلم أنه إذا جاءته الهدية، أشرك فيها من معه، أو من حوله، كما جاء في كتاب الرقاق في صحيح البخاري ، دخل عليه الصلاة والسلام فوجد لبناً في قدح فقال: (من أين هذا اللبن؟ فقالوا: أهداه لك فلانٌ أو فلانةٌ، فقال: أبا هر ! قلت: لبيك يا رسول الله! قال: الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي، قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهلٍ ولا مال ولا على أحدٍ. كان عليه الصلاة والسلام إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئاً، وإذا أتته هديةٌ أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها...) الحديث. إذاً: كان هذا من كريم خُلقه عليه الصلاة والسلام، من كرمه أنه كان إذا جاءته الهدية لم ينس من حوله من الفقراء والمحتاجين، وكان من حضره يعطيه، وإذا أهديت إليه باكورة الثمر -أو الثمار- كان يعطيها لأصغر القوم سناً -الطفل-. وكان صلى الله عليه وسلم يتألف بهداياه القوم، وربما كان رجلٌ حديث عهدٍ بالإسلام أو في قلبه شيء على الإسلام وأهله، أو على النبي صلى الله عليه وسلم فلا يزال يعطيه حتى يرضيه. ومن الأحاديث الجميلة التي وردت في صحيح البخاري عن ابن أبي مليكة أن النبي صلى الله عليه وسلم: (أهديت له أقبية من ديباجٍ مزررةٍ بالذهب فقسمها في ناسٍ من أصحابه) ولا يلزم أن يلبسوها؛ لأن لبس الحرير للرجال حرام لكن يمكن أن يعطوها زوجاتهم أو بناتهم، أو كما فعل عمر حين أهداها لأخٍ له مشرك بـمكة . (أهديت له أقبية من ديباجٍ مزررةٍ بالذهب فقسمها في ناسٍ من أصحابه، وعزل منها واحدة لـمخرمة بن نوفل ، فجاء ومعه المسور بن مخرمة فقام على الباب فقال: ادعه لي -وكان صاحب جفاء وغلظة- فسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته فأخذ قباءً فتلقاه به واستقبله بأزراره فقال: يا أبا المسور! خبأت هذا لك، يا أبا المسور! خبأت هذا لك، وكان في خلقه شدة) أي: أبو المسور. وقد كان ابنه المسور بن مخرمة من كبار رواة الأحاديث. وكان صلى الله عليه وسلم يرسل الهدايا في أقربائه، وكان عنده من الوفاء لذكرى زوجته خديجة ما يستخدم الهدية فيه لإحيائه، والتدليل على أنه باقٍ في نفسه ذكرى تلك المرأة الطيبة التي ساعدته بمالها ودافعت عنه بنفسها، وكان أولاده منها، وأن ذكراها الطيبة لا زالت موجودة وحية، فكان إذا ذبح الشاة يُهدي لصديقات خديجة . ولذلك تقول عائشة رضي الله عنها: (ما غرت على امرأةٍ للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة) مع أنها ما رأتها، لكن غارت عليها من الذكر والسمعة، وأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يذكرها دائماً حتى قالت عائشة : (ما تريد من عجوزٍ حمراء الشدقين أبدلك الله خيراً منها؟! قال: إنها كانت وكانت... وكان لي منها ولد) . قالت عائشة : (ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة ، هلكت قبل أن يتزوجني، لكثرة ما كنت أسمعه يذكرها، وأمره الله أن يبشرها ببيتٍ من قصب، وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن) أي: يُعطيهن ما يسعهن.

المكافأة على الهدية

وكان صلى الله عليه وسلم يكافئ على الهدية، كما جاء في الحديث: (كان يقبل الهدية ويثيب عليها) ولا شك أن هذا من السنن الجميلة -المكافأة على الهدية- وذلك لعدة أسباب، منها: السبب الأول: ألا يبقى له منةٌ عليك، أو أن تبادله محبة بمحبة، أو أن تُظهر له أنك كافأته على جميله بجميل، وأنك لم تنس الجميل، وأنه صنع إليك معروفاً فصنعت إليه معروفاً مقابله، ولا شك كما قلنا أن الهدية الأصل فيها هو التبرع، وأن الذي يهدي لا يشترط المكافأة. وقد تكلم العلماء في حكم المكافأة على الهدية، وقال بعض أهل العلم: إن المكافأة على الهدية لا تجب، إذا أهداك شخص هدية لا يجب أن تكافئه عليها. وقال بعض المالكية: تجب المكافأة على الهدية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، لكن مجرد فعله عليه الصلاة والسلام لا يدل على الوجوب.......

الناس في الهدايا على ثلاث طبقات

جعل بعض العلماء الناس في الهدايا على ثلاث طبقات: هبة الرجل إلى من هو دونه، فهي إكرامٌ وإلطاف لا تقتضي الثواب والمكافأة بالمثل، فإذا استلمها هذا الأدون لا يستلزم ذلك أن يرد بهديةٍ مقابلها. وثانياً: هبة النظير إلى نظيره. وثالثاً: هبة الأدنى إلى الأعلى، إذا أهدى الأدنى للأعلى فإنه يكون من المؤكد في حق الأعلى أن يثيبه، وذلك بما جرت به العُرف والعادة. فإذاً: حكم الإثابة على الهدية مستحب؛ لأنه ورد في السنة. إذا أهداك إنسان هدية يُسن لك أن تهديه أخرى، وخصوصاً عندما يكون الذي أهداك أقل منك منزلة أو سناً -مثلاً- والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه). وقد أهدى أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة فعوضه صلى الله عليه وسلم ستة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) فالهدية على الهدية من شكر الناس. إذاً: دخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه) الهدية على الهدية، وجاء في قوله عليه الصلاة والسلام: (من أُعطي عطاء فليجز به إن وجد، وإن لم يجد فليثن به، فإن من أثنى به فقد شكر، ومن كتمه فقد كفره، ومن تشبع بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور). وهذا الحديث حسنه الترمذي وصححه ابن حبان ، وإذا لم يجد شيئاً، فأقل شيء أن يدعو لمن أهدى له الهدية، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وحسنه: (من صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعله: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء، وأجزل له في العطاء). وينبغي كذلك على المدعو له أن يبادل الدعاء بدعاء، كأن يقول له: وجزاك، أو وإياك، ونحو ذلك، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: (أُهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فقال: اقسميها، فكانت عائشة إذا رجع الخادم تقول: ما قالوا؟) عندما ترسل عائشة الهدية أو العطية مع الخادم إلى شخصٍ آخر أو بيت ناس، تسأل الخادم إذا رجع، تقول له: ماذا قال أهل البيت لما أعطيتهم ما أرسلنا به إليهم؟ فيقول الخادم: (قالوا: بارك الله فيكم، فتقول عائشة : وفيهم بارك الله، نرد عليهم مثلما قالوا، ويبقى أجرنا لنا).......

من أحكام الهدايا

أما بالنسبة لمن يُستحب أن يهدي إليهم الإنسان ويبدأ بهم، فقد جاء في صحيح البخاري في كتاب الهبة أن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أعتقت وليدةً لها -جارية- فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: (لو وصلت بعض أخوالك كان أعظم لأجرك) يعني لو أعطيتها بعض أخوالك، كان أعظم لأجرك من العتق؛ لأنهم قد يكون بهم حاجة، فإعطاؤها إياهم أحسن وأكثر أجراً. وكذلك من الضوابط في مسألة الإهداءات أن نبدأ بمن جاء في صحيح البخاري في كتاب الشفعة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت: يا رسول الله! إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: إلى أقربهما منك باباً) فالجار الأقرب يُبدأ به في الهدية؛ لأن الإنسان قد تكون مقدرته محدودة على الإهداء، ليس عنده هدايا كثيرة تسع الجميع، فيبدأ بالأقرب باباً بالنسبة لهدايا الجيران. وكذلك من الأحوال التي يتأكد فيها الإهداء: إذا احتاج الناس، إذا كانت هناك حاجة كما جاء في صحيح البخاري في كتاب المغازي: [أن رجلاً من الصحابة رضي الله عنه صنع طعاماً فلما أوشك على النضج جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله! طعيمٌ لي -طعيم: تصغير طعام، أي: هو قليل- فقم أنت يا رسول الله! ورجلٌ أو رجلان] عندي طعيم لو تأتي أنت ورجل أو رجلان قال: (كم هو؟ فذكرت له كم هو مقدار الطعام، فقال: كثيرٌ طيب). ثم قال: (قل لها -يعني لزوجتك التي تطبخ الطعام- لا تنزعي البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: قوموا) ومن حوله كان المهاجرون والأنصار، فقام المهاجرون والأنصار، والرجل يريد واحداً أو اثنين أو ثلاثة بالكثير، فالنبي عليه الصلاة والسلام نادى المهاجرين والأنصار فلما دخل على امرأته قال: (ويحك -مصيبة- جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار، فقالت المرأة -وكانت فقيهة-: هل سألك عن مقدار الطعام؟! قلت: نعم. فاطمأنت) لأنه ما دام يعلم أن الطعام قليل ومع ذلك دعاهم، فلا بد أن يكون هناك سبب، فلما دخلوا قال: (ادخلوا ولا تباغطوا -النبي صلى الله عليه وسلم- فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه، ثم ينزع فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقيت بقية، فقال عليه الصلاة والسلام للمرأة: كلي هذا واهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعة). فإذاً: تتأكد أن الهدية احتاج الناس إليها وصارت حاجة، فيكون إرسالها فيه أجر عظيم. وبالنسبة لبعض الهدايا التي يتأكد عدم ردها: ما كان غير ذي مئونة ولا فيه كلفة، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عُرض عليه ريحانٌ فلا يرده؛ لأنه خفيف المحمل طيب الرائحة) رواه أحمد و أبو داود ، وصحح إسناده في صحيح الجامع الصغير . فإذاً: الأشياء اليسيرة يتأكد عدم ردها. ......

الأحوال التي ترد فيها الهدية

ما هي الأحوال التي ترد فيها الهدية؟ أولاً: هل ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام رد هدايا؟ نعم. ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رد هدايا بعض المشركين، وقال -أيضاً- في الحديث الصحيح: (وايم الله! لا أقبل بعد يومي هذا من أحدٍ هدية إلا أن يكون مهاجراً قرشياً أو أنصارياً أو دوسياً أو ثقفياً) والسبب أن أعرابياً وهب النبي عليه الصلاة والسلام ناقة فأثابه النبي صلى الله عليه وسلم عليها، فقال: (أرضيت؟ قال: لا. فزاده حتى عوضه ست بكرات) هذا الأعرابي كأنه يريد بالهدية أن يأخذ أكثر منها. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه العبارة الشديدة: أنه هم ألا يقبل هدية إلا من هؤلاء الأحياء من العرب، قال: (إن فلاناً أهدى إلي ناقةً فعوضته عنها ست بكرات، فضل ساخطاً، ولقد هممت ألا أقبل هديةً إلا من قرشي أو أنصاريٍ أو ثقفيٍ أو دوسي) رواه أحمد و الترمذي . وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: (إن رجالاً من العرب يهدي أحدهم الهدية فأعوضه منها بقدر ما عندي، ثم يتسخطه فيظل يتسخط فيه عليّ، وايم الله! لا أقبل بعد مقامي هذا من رجلٍ من العرب هدية إلا من قرشيٍ أو أنصاريٍ أو ثقفيٍ أو دوسي) لأن هؤلاء لا يفعلون هذه الأفاعيل، هؤلاء الأربعة الأحياء من العرب معروفون بجودة الأخلاق، فالواحد منهم لا يلجأ إلى هذه الأساليب الملتوية، ثم يتسخط إذا أُعطي رداً عليها. فالإنسان إذا أحس أن الشخص يُريد بالهدية إحراجه، فإن له أن يردها، وإذا كانت الهدية من حرام، فإنه يجب ردها. وإن كانت فيها شبهة فإنه يستحب له أن يردها، وإذا كانت رشوة، فإنه يجب عليه أن يردها، كأن يكون موظفاً صاحب منصب ولولا وظيفته ما أعطي الهدية، أو يكون موظفاً في الجوازات، أو موظفاً في المصلحة الفلانية، فإذا جاءته هدية من معقب الشركة، قال: هذه الشركة تهدي لك هذه الهدية، فلا يأخذها، لأنه يجوز له ذلك، ولو كان في غير هذه الوظيفة ما أعطوه، لكن لو أن جاره أو قريبه أعطاه، فليقبلها؛ لأنها ما جاءت من أجل أنه موظف في هذه الدائرة التي يراجعها الناس، وإنما جاءت لأنه قريب أو جار. فإذاً: إذا اشتم منها رائحة التهمة أو الرشوة أو الريبة فإنه يردها. فإذاً هناك بعض الحالات التي يجب فيها رد الهدية، أو يستحب فيها رد الهدية. كذلك لو أهداك إياها فاجر فاسق، أو كافر يريد بالهدية أن يبقى له منةٌ عليك، حتى إذا قابلك انكسرت عينك وذلت نفسك له، ففي هذه الحالة لا تقبلها، لكن إذا جاءتك الهدية سليمة نقية ما فيها شائبة ولا ريبة ولا شبهة ولا حرمة فاقبلها ولا تردها، وربما قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا وهو لا يحبها، لا يحبها من جهة نفسه؛ لأن نفسه لا تشتهيها لكن يأخذها إكراماً لصحابها، كما جاء في كتاب الهبة في صحيح البخاري رحمه الله عن ابن عباس قال: [أهدت أم حفيدة خالة ابن عباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أقطاً وسمناً وأضباً -جمع ضب- فأكل النبي من الأقط والسمن وترك الضب تقذراً -نفسه تعافه؛ لأنه لم يكن بأرض قومه، لم يكن من طعام قريش- وأكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كان حراماً لما أكل على مائدته]. إذاً: يأخذ الإنسان الطعام ولو كانت هذه الأكلة لا تعجبه، فيأخذها ويعطيها إلى أناس آخرين. بعض الأحيان قد يطبخ جيرانك طعاماً، ويهدوك منه، وأنت لا يعجبك هذا النوع من الطعام مطلقاً، فلا غضاضة عليك لو أخذته وطيبت خاطرهم بأخذه، ثم أعطيته بعض الفقراء أو العمال أو المساكين، أو الناس الآخرين فهم يأكلونه أو يستفيدون منه.......

تحري أحسن الأوقات والأماكن عند إهداء الهدية

وإذا أراد الإنسان أن يُهدي أخاه هدية، فإنه يتحرى أحسن الأوقات والأماكن، ليهدي إليه حتى تصبح أعظم، وحتى تصبح أوقع في النفس، والدليل على ذلك ما رواه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض. وقالت عائشة: [ كان الناس يتحرون بهداياهم اليوم الذي يكون فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ]. فإذاً: الهدية إذا كانت في يوم مُفضل أو ساعة أو مكان معين أو ظرف معين عند المهدى إليه تكون أوقع في النفس وأحسن، فهذا من آداب الهدية. وقد حدثت قصة طويلة في هذا الباب رواها البخاري رحمه الله في كتاب الهبة وفي كتاب المناقب، وملخص هذه الهدية أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة فاجتمع صواحبي - تقول عائشة - إلى أم سلمة فقلن: (يا أم سلمة! والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريد عائشة، فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان، أو حيث ما دار -لا يتقصدون عائشة - قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: فأعرض عني، فلما عاد إليَّ ذكرت له ذلك فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: يا أم سلمة! لا تؤذيني في عائشة، فإنه -والله- ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها) وهذا من فضلها رضي الله عنها. وجاء في رواية أخرى: (أنهن وسطن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول له: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر ، فكلمته فقال: يا بنية! ألا تحبين ما أحب؟ قالت: بلى. فرجعت إليهن فاطمة ) ثم أنه ليس من المناسب للنبي عليه الصلاة والسلام أن يقول: يا أيها الناس! أهدوني في بيت فلان وفلان. فعلى أية حال: النبي عليه الصلاة والسلام كان يُحب أن يهدى إليه وهو في بيت عائشة؛ لأنه يحب عائشة رضي الله عنها، وأن تأتيه الهدية في هذا البيت يكون موقعها أجمل وأحسن، على أنه ينبغي على الإنسان المتزوج بأكثر من زوجة أن يراعي مسألة الغيرة أشد المراعاة حتى لا تتفاقم المشكلات وتعظم، ويكون هذا من أسباب القطيعة، أو من أسباب تنغيص عيشه في بيته مع زوجاته، وقد جاءت قصة حفصة مع النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يحب العسل والحلوى، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من أحدهن، فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، تقول عائشة: فغرت، لماذا أطال عند حفصة أكثر من المعتاد؟ فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكةً من عسل فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربة فقلت: أما والله لنحتالن له، وجاءت قصة العرفط والمغافير التي حصلت من حيلة عائشة رضي الله عنها، فالإنسان على أية حال يحتاج أن ينتبه إلى مسألة الغيرة بين الزوجات، ولا يكون هو سبب الشر، أو يكون هو مفتاح الشر.......

استحباب تبيين سبب رد الهدية

ومن آداب الهدية أن الإنسان إذا رد الهدية لسبب يبين للشخص الذي ردها له ما هو السبب، مثال: روى البخاري رحمه الله تعالى عن عبد الله بن عباس عن الصعب بن جثامة الليثي : (أنه أهدى لرسول صلى الله عليه وسلم حماراً وحشياً وهو بـالأبواء أو بـودان -هذا موضع بين مكة و المدينة - صاده، فرده عليه النبي عليه الصلاة والسلام وكان محرماً صلى الله عليه وسلم، فلما رأى ما في وجهه قال: إنا لم نرده عليك إلا أننا حرمٌ) وقد يقال: ألم يقبل من أبي قتادة الهدية وهو محرم؟ فقد جمع العلماء بين هذين الحديثين وقالوا: إن الصيد إذا صِيْدَ للمحرم -صيد لأجله- فإن عليه أن يرده؛ لأن المحرم لا يأكل الصيد، لا يصيد ولا يأكل الصيد الذي صيد لأجله، لكن إذا لم يصد لأجله جاز له أن يأكل، فـأبو قتادة لما صاد حمار الوحش عندما لما تضاحك المحرمون من رفقائه والتفتوا ورأى الصيد وصاده، ما صاده لأجل النبي عليه الصلاة والسلام؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان بعيداً عنه، فهو صاده لأجل نفسه، وأهدى للنبي عليه الصلاة والسلام وأكل النبي صلى الله عليه وسلم. فالفرق بين القصتين أن ما صيد لأجل المحرم لا يُؤكل، وإذا كان لم يُصد لأجله جاز للمحرم أن يأكل منه. والشاهد الذي أورد الحديث من أجله هنا فهو تبيان أن الإنسان إذا رد الهدية لسبب، فإنه يُطيب خاطر المهدي بتبيان السبب. وكذلك من الأمور التي تتعلق بالهدية والتي ذكرها أهل العلم: إذا مات المهدى إليه قبل وصول الهدية، فلمن هي؟ هل ترجع للمهدي؟ أو هي لورثة المهدى إليه؟ فالإمام أحمد رحمه الله سُئل عن ذلك، فقال مجيباً عن هذا السؤال: إن كان حاملها - لما حصل الموت- رسول المهدي رجعت إلى المهدي، وإن كان حاملها رسول المهدى إليه فهي لورثته. فإذا حصل الاستلام من المهدى إليه أو من رسوله أو ولده دخلت في ملكه وإلا فلا.......

أنواع الهدايا




والهدية أنواع:......

هدية المحبة والمودة

فمنها هدية المحبة والمودة، التي يقصد بها تثبيت الصحبة وتأكيد الأخوة، وحسن العشرة والمروءة بين الناس، وهذا النوع من الهدية قد يكون من الأعلى للأدنى، أو من الكبير للصغير، أو من المعلم للتلميذ، فإذا كانت من الأعلى إلى الأدنى صار فيها شيء من معنى الصدقة، بخلاف ما إذا كانت من الأدنى إلى الأعلى؛ لأنها تكون أبعد عن معنى الصدقة. وقد تكون الهدية من باب الصلة والبر إذا كانت بين الأهل والأقارب، أي: تكون الهدية من صلة الرحم، قد تكون من باب التحبب والتقرب إلى الله، كالهدايا التي تقدم للعلماء والصالحين. قد يقصد بالهدية التوسعة كما إذا كانت من الغني للفقير، وقد يُقصد بالهدية تأليف القلب، كأن يعطيها الإنسان لمن بينه وبينه عداوة؛ لإزالة العداوة. قد تكون الهدية لتأكيد الصحبة والمحبة، كما إذا كانت بين الإخوان والأصحاب، وقد تكون الهدية هدية تشجيع كما إذا أعطى المدرس هدية لطالب نجيب عنده، أو يحفظ القرآن، أو يستذكر دروسه، فهي هدية تشجيعية يُقصد بها التشجيع. فإذاً الهدية لها عدة معانٍ جميلة ينبغي الالتفات لكل معنى منها، وقد تكون الهدية في مناسبة كالعيدين، أو مناسبة دينية أو اجتماعية موافقة للشرع مثل هدية زواج، أو هدية ولادة، أو هدية ختان، أو هدية إلى المريض، أو هدية للقيام من المرض، أو هدية للنجاح، أو للترقية، أو للمسافر، أو للعائد من السفر. فإذاً: الهدية كلما كانت مناسبتها أحسن كلما كان نفعها أكبر، وكلما كانت أفضل عند الله سبحانه وتعالى.

هدايا الوالدين

والهدايا للوالدين لا شك أنها من أعظم الهدايا؛ لأن بر الوالدين واجب، ويتقرب الإنسان إلى الله بالهدية للوالدين أكثر من غيرهما، أما هدية الوالدين للأبناء فإنها تتعلق بها أحكام، فلا يجوز للأبوين أن يفضلا أحد الأولاد أو بعض الأولاد على بعض دون مسوغ شرعي، كأن يكون أعطاه هبةً لفقره أو لأنه تزوج، أو لأنه مريض يحتاج إلى علاج، أو لأنه نجح في الدراسة ولم ينجح بقية إخوانه، أو لأنه حفظ سورة لم يحفظها بقية إخوانه، فإذا كانت لسبب شرعي فلا بأس بذلك، ولو لم يعط بقية الإخوة، لكن ينبغي عليه أن ينوي في نفسه أنه لو مر أحدٌ من الأولاد الآخرين بالظرف نفسه الذي مر به هذا الولد الذي أعطاه أن يُعطيهم مثلما أعطاه، أي: لو أن أحد أولاده -مثلاً- تزوج فأعطاه عشرة آلاف ريال، فيجب على الأب من العدل أن ينوي في قلبه أنه لو تزوج الولد الثاني أن يُعطيه مثلما أعطى الولد الأول، إذا كان في ذلك الوقت مستطيعاً. ولا يجوز له أن يميز أحد الأولاد على بعض، كأن يُعطي هدية أو عطية أو هبة لولدٍ دون آخر دون سببٍ شرعي، فالراجح أنه حرام لا يجوز، ويكاد يكون هذا هو مذهب الإمام أحمد رحمه الله خلافاً لجمهور العلماء، وقد نصر ذلك ابن القيم نصراً مؤزراً في تهذيب السنن في شرحه على أبي داود وذكر أدلة الفريقين ورجح المذهب القائل بعدم جواز أن يميز الأب ولداً من أولاده بعطية أو هدية أو هبة دون مسوغٍ شرعي، وحديث: (اذهب فأشهد على هذا غيري، فإني لا أشهد على جور) ونحو ذلك من ألفاظ الحديث كلها تدل على أن النبي عليه الصلاة والسلام رفض أن يشهد على عطية النعمان وتمييزه عن بقية إخوانه. ولذلك التمييز بينهم حرامٌ، ولا شك أنه من الأسباب التي تولد الضغائن بين الأولاد، أن يميز الأب واحداً منهم بشيء، والله سبحانه وتعالى قال: آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً [النساء:11]. وبقي في موضوع الهدية بقية، وخصوصاً الكلام على الفرق بين الهدية والرشوة؛ لأنها مهمة في خِضم الحياة التي نعيشها. فأقول أيضاً أيها الإخوة: إن الهدية العلمية الشرعية والنصيحة من أعظم ما يُهدى للإنسان المسلم. ويدل على ذلك ما جاء في الصحيح عن عبد الله بن عيسى أنه سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: (ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: بلى فأهدها لي، فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله! كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد) فإذا أهديت لإنسان معلومة دينية شرعية فلا شك أن هذه من أعظم ما يُهدى. ومن الأمور والأحكام المتعلقة بالهدية ذكرنا هدية المحبة والمودة، وهدية الوالدين.

هدية المخطوبة

ومن الهدايا أيضاً هدية المخطوبة التي جرت بها العادة، والتي يُراد بها التودد والتحبب أيضاً، فإن الناس قد اعتادوا أنه إذا خطب أحدهم امرأة أو عقد على امرأة أن يُهدي لها هدايا، ومنها هذه الشبكة. فأما بالنسبة لما يُهدى من المطعومات والمشروبات والأمور المستهلكة والملابس وكل ما لم يُقصد به المهر أو جزءاً منه، فإنه ملكٌ لمن أهدي إليها، فإذا فُسخت الخطوبة سيبقى عندها، لكن إذا كان قد أُعطي لها على أنه جزءٌ من المهر مثل الشبكة التي تعارف الناس على أنها جزء من المهر، فهذه إذا حدث ما حدث من الفراق، فإنها تكون من جملة الأشياء التي يسترجعها الرجل. وبالنسبة لمن أهدى هدية طمعاً في المكافأة عليها، فإن هذا الشخص لا يكون له ثوابٌ عليها حيث أنه أراد من وراء الهدية أن يُهدى إليه، وإذا لاحظ المهدى إليه أنه قُصد من وراء الإهداء إليه أن يرد، مثل أن يكون غنياً وأهدي إليه من قبل فقير، فإنه إذا أخذها يأخذها على أن يُهدي ويُثيب ويكافئ؛ لأنها أعطيت إليه بهذا القصد وإلا فلا يأخذها.

الغرض من الهدايا

وقد ذكر بعضهم أن الهدايا لها أغراض أربعة: أولاً: أن يكون الغرض منها حصول الثواب الأخروي، كأن يكون المهدى إليه فقيراً أو عالماً أو صالحاً. ثانياً: أن يُقصد بالهدية جلب المحبة والتودد، مثل أن يُعطي المخطوبة يتودد بالهدية إلى قلبها. فهذان جائزان. ثالثاً: أن يقصد بها غرضاً دنيوياً، كأن يعطي الفقير غنياً هدية على أمل أن يُعطيه أكثر، فيجوز للغني أن يأخذها إذا كان سيعطيه فعلاً. رابعاً: أن يكون المراد بها الاستعانة على فعل أمر معين، كالمحتاج إلى السلطان في مسألة، فيُعطي وكيله هدية، فهذا إذا كان في إحقاق باطل أو إبطال حق فلا شك في تحريمه. وإذا كان العمل في أخذ حقه أو دفع الظلم عن نفسه، فقد يجوز الإعطاء، ولكن لا يجوز الأخذ أبداً. أما الأشياء المباحة كأن يتوسط له في جلب بضاعة -مثلاً- ليس مضطراً إليها ولا محتاجاً إليها، يريد أن يتوسع بها، فهذه الهدية في هذه الحالة الأحوط ألا يأخذها؛ لأن فيها استعمال الجاه بمقابل......

كيف يستقبل المهدى الهدية

لا تنحرج من فتح هداياك أمام الآخرين، فإن نصف المتعة من إستقبال هذه الهدايا والاستمتاع بها هو فتحها أمام الآخرين لكي يستمتعوا معك بعلامات الفرح والمرح التي تظهر عليك، مع توجيه كلمات الشكر لهم التي تكمل النصف الآخر من سعادتهم.
بعض الأصدقاء يفضل تقديم الهدايا الرمزية ولكن التي تعبر عن الذوق الراقي و الرومانسيه الشديده المتمثل في تقديم باقات من الزهور خصوصاً النوع الذي يحبه ويفضله المضيف. لذا يجب عليك إظهار شعورك بالسعادة لهذه الهدية الصغيرة في سعرها الكبيرة في معناها وأخذها بعناية وإهتمام من مقدمها ووضعها في مكان مناسب ليراها الجميع.
وفي المناسبات التي لا تتطلب إصطحاب هدايا مثل الذهاب لدعوة عشاءإذا قام بعض الأشخاص بتقديم الهدايا الرمزية مثل زجاجة عطر عادية أو لوشن أو قطعة إكسسوار .. الخ فلا ينبغي علي المضيف فتحها أمام باقي المدعوين أو حتى لفت نظرهم إلي ذلك.ويكتفي بفتحها أمام مقدم الهدية لتقديم الشكر والتقدير له إن أمكن فتحها بدون رؤية باقي المدعوين لذلك أو تقديم الشكر له لاحقاً برش القليل من العطر عند الخروج معه أو لبس الإكسسوار حتى يراه ليفرح بإستحسانك هديته .
وفي نفس المناسبة إذا قام أحد المدعوين بتقديم طبق من الحلوى معد في المنزل أو جاهز فيمكن للمضيف فتحه أمام الضيوف لتذوقه و ليتذوقه الباقون مع تقديم الشكر والثناء لمقدمه.وحاول رد الهدية في أقرب فرصة .
لتقديم الهديه فن و للشكر عليها فن خاص يعبر عن ذوق الشخص المهدى له الهديه



دمتم بخير[/align]

نواف بن ناصر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-07-2007, 06:56 PM   #45
مراقب إداري سابق
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز
 
تم شكره :  شكر 2869 فى 1463 موضوع
عبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز نسبة التقييم للعضو

 

رد: // هُنــــــا مسابقة أسبوع الأسره //

تعريفها اصطلاحاً:
وأما تعريف الهدية في الاصطلاح: "فهي تمليك في الحياة بغير عوض" (انظر: المغني 8/239).
وقال في (المجموع شرح المهذب 15/370): "والهبة والعطية والهدية والصدقة معانيها متقاربة، وكلها تمليك في الحياة بغير عوض واسم العطية شامل لجميعها وكذلك الهبة.
والصدقة والهدية متغايران، فإن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة.

الهدية من المنظور الإسلامي

لقد جاء ذكر الهدية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وذلك لما لها من أثر في النفوس واستحباب قبولها ولو القليل منها والمكافأة عليها .

حيث ندب الدين الإسلامي إلى الهدية وحث عليها واعتبرها عنصراً لتشييد المحبة والمودة بين القلوب . قال تعالى )وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها(([72]).

وقد أجمعت الأمة على جواز أخذ الهدية ورغب الإسلام في إعطائها لما في ذلك من تأليف القلوب وتوثيق عرى المحبة والتواصل بين الناس وتنمية العلاقات بينهم وتقريب بعضهم البعض ([73]).

وقد حض النبي r على قبول الهدية ولو قلت لما فيها من التكاتف وعدم احتقار الشيء القليل فلا يحتقر الإسلام الهدية مهما صغرت . وقد اكتسب الناس في تبادل الهدايا نوع من التقليد والعادات والأعراف بحيث غدت وكأنها جزء حيوي من حياتنا الاجتماعية ([74]).

وأن الرسول الكريم r يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة . ويثيب على الهدية لأنها تعتبر تعبير عن الوفاء والإخلاص للصديق كما أنها المفتاح لفتح علاقات جديدة ومتينة وهي الحل الأمثل للقضاء على العدوات والأحقاد والضغينات التي تحملها القلوب على بعضها البعض ([75]).

والهدية لا تقيم بقيمها المادية وإنما بقيمتها المعنوية وبما ترمز إليه من محبة وصفاء نفوس وحسن سريرة . فالشريعة الإسلامية تطلب كل ما يقرب إلى قلوب الناس ويغرس فيهم المحبة ويؤكد فيها روابط الأفراد الاجتماعية .



المناسبات التي تقدم فيها الهدايا :

الإنسان بطبيعته اجتماعي كثير الاتصال بمن حوله ، ويتولد لديه علاقات وروابط تجمع بينه وبين الناس في المناسبات المختلفة ، ولكل مجتمع من المجتمعات مجموعة من العادات والتقاليد المختلفة التي تميزهم عن غيرهم . ومن ضمن هذه العادات عادة تبادل الهدايا في المناسبات المختلفة ومن هذه الهدايا :



1 – هدايا الزواج :

وهي تبدأ أولاً بهدايا الخطوبة وهذا النوع من الهدايا تعبير عن طلب المودة والمحبة وتوثيق للعلاقات بين الخطيبين وبداية للعلاقة الجديدة بينهما ، وتبقى كنوع من الذكرى لما بعد الزواج وتجديد لمودة الزوجين لبعضهما البعض .

وتختلف هدايا الخطوبة تبعاً للايدلوجية السائدة في المجتمع والمستوى الاقتصادي للأفراد فمثلاً في بعض المجتمعات يقدم العريس طقماً من الذهب أو ساعة غالية والبعض الآخر يقدم حقيبة مليئة بالأقمشة والعطور وأمور خاصة بالمرأة ([76]).

وفي غرب أسوان في جمهورية مصر العربية يقوم العريس في حفل الخطوبة بتقديم الشبكة وهي عبارة عن دبلة وعدد من الأساور ، أما أم العريس فتقدم بعض زجاجات الشراب ، ومشط ، ومنديلين وغيرهما من الهدايا التي تخص العروس([77]).

ويتم اتفاق بين أهل العروس والعريس بعد تقديم الخطبة بحضور الشيخ وفي هذه الجلسة تحدد " الشيلة " وهي عبارة عن دقيق وقمح وذبائح وخضروات يرسلها العريس في ليلة الفرح كمساعدة لهم في حفل الزواج .

ومن بعض العادات أيضاً في بعض المجتمعات إنه بعد الاتفاق على الخطبة وتقديم هدايا الخطوبة يقوم أهل العريس بإرسال كميات من الفاكهة لبيت العروس ويقوم أهل العروس بتوزيع هذه الفاكهة على الجيران والاقارب كنوع من الإعلان عن الخطبة ([78]).

وتبدأ مراسم الزواج في قبيلة الأنكندوا في إفريقيا بتقديم هدية عبارة عن خاتمين نحاسيين من جانب الرجل المتقدم للزواج لأهل العروس ويعني قبول الطرف الآخر للهدية قبولاً مبدئياً للزواج ([79]).

إذا جرت العادات على تقديم الهدايا بين الخطيبين ولكن إذا تم الرجوع عن الخطبة قبل عقد القران يجب على أهلها إرجاع كل ما كان قائما وكل ما أعطاه للعروس من الهدايا والحلي وهذا واجب في كل المجتمعات إذا كان التراجع من طرف العروس . وإذا تمت فترة الخطوبة بدون تراجع أحد الطرفين تبدأ مراسم الزواج وهي كما أشرنا سابقاً أن هدايا الزواج تختلف باختلاف العادات والتقاليد في المجتمعات .

وهدية الزواج تكون من الزوج أو أهله إلى الزوجة وهي تعبير عن المحبة والسرور والترحيب والاستهلال بالخير . ويختلف نوع الهدية باختلاف العادات في المجتمع وغالباً ما تكون في مجتمعنا من الذهب وهي تسلم في الغالب ليلة الزواج إلى الزوجة .

وهناك أيضاً هدايا الصباحية وتكون في صباح اليوم الثاني من ليلة الزفاف وقد تكون مقدمة من الزوج إلى الزوجة وفي بعض المجتمعات تعتبر هدية الصباحية واجب يقدمه العريس لعروسه ([80]) . وهناك بعض العادات التي تميز أقاليم عن أقاليم أخرى .

فمثلاً في الحجاز توجد عادة الرفد وهي من العادات التي كانت سائدة في الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة والتي تختص بعادات الزواج ، فقد كان الأهل والأصدقاء يقدمون الرفود لكل من العريسين فكانت هذه الرفود تصل في شكل أكياس من الأرز والسكر وصناديق السمن والشاي تحملها العربات إلى بيت العريس خاصة قبل الزواج بيوم أو يومين وكان يهيأ لها مكان خاص لاستقبالها وشخص معين لاستلامها وكانت تقيد حتى ترد بمثلها أو أحسن منها في مناسبة مماثلة للمهدى ([81]).

وفي جمهورية مصر العربية وفي غرب أسوان بالتحديد توجد ظاهرة " فلوس الرضوة " وتتلخص في أن العروس ترفض في ليلة زواجها أن يقترب منها زوجها إلا بعد أن يعطيها مبلغاً من المال وهو يدفعه عادة من النقوط الذي يجمعه ليلة الفرح ([82]).

والنقوط هي هبة يقدمها الأشخاص للعريس للتعبير عن مشاركتهم أفراحه ومساهمة منهم لما يتكبد من مصروفات ونفقات لهذه المناسبة إذا تعتبر النقوط نوع من أنواع الهدايا التي يتبادلها الأفراد في مناسبات الزواج وهي دلالة كبيرة على المشاركة الجماعية للفرد وتعبير عن الضبط الاجتماعي والرابطة الأسرية القوية ، وهذه النقوط يقدمها الأقارب والمدعوين أيضاً .

إذا المبدأ الحقيقي للنقوط أنها وسيلة لإعطاء الرأي بالرجل واستعدادهم للتضحية والمشاركة ([83]).

وأيضاً من مراسم الزواج عند قبائل الانكندوا في افريقيا أن يقوم العريس ووالده وأقرباءه بتقديم الهدايا لأهل العروس وأهم هذه الهدايا " المدية " التي يقدمها العريس لوالد العروس والتي تكون لها أهمية رمزية كبيرة تعنى انتقال المسؤولية العرفية من والد العروس إلى العريس بحيث يكون مسؤولاً عن كل ما يمكن أن يحدث للعروسين ([84]).

ومن الهدايا المنتشرة في معظم المجتمعات هي هدايا الوضع أي الولادة ، وهدايا الختان وهدايا زيارة المريض .



وعن هدايا زيارة المريض :

فهي تعتبر واجب على الأفراد عند زيارة المرضى من أجل مواساتهم والاطمئنان عليهم ومن أجل أن يحس المريض بأنه موضع الأهمية ، وهي تكون عبارة عن الحلوى أو باقات الورود .

أما عن هدايا الولادة . فهي تقدم حسب نوع الجنين أن كان ذكراً أو أنثى وتكون مبالغاً فيها إذا كان المولود الأول لهذه الأسرة وهي تقدم من أهل الأم أو الأصدقاء([85]).

هدايا الختان :

يتم الختان وسط مظاهر احتفالية كبيرة وتقام له وليمة . وفي هذا الاحتفال يقوم الناس بتقديم الهدايا وهي تكون عادة مما يستعمله الصبي أو تكون دنانير ودراهم([86]) . وهناك هدايا تقدم كتعبير عن الفرح والسرور بلقاء من أحببت من الأهل والأصدقاء .



هدايا السفر :

يعطيها القادم من السفر لأهله وأولاده ويعطيها لشخص ليقسمها بين امراته وأولاده وتختلف قيمة الهدية ونوعها بحسب الحالة الاقتصادية للأفراد وهي عادة تكون من منتجات البلد الذي كان موجود فيه ، وبعض الناس يحرص على أن تكون الهدية غالية الثمن أو تكون ذات قيمة عالية([87]).

وهناك مناسبات أخرى تقدم فيها الهدايا من أجل جلب المحبة وإنشائها والمحافظة عليها ، ولتثبيت الصحبة والعشرة والمرؤة بين الناس مثل :

هدايا الوالدين : وهي أن يهب أحد الوالدين أحد أبنائه عطيه دون إخوانه بسبب بره له ، أو لكون الابن الأكبر شارك في تكوين الثروة أو تربية إخوانه ([88]).

هدية العيد : " العيدية " : فهي شكل من اشكال الهدايا التي تمنح للأطفال من أجل إدخال الفرح والسرور لأنفسهم ومن أجل أحداث نوع من البهجة بالعيد وقد تكون هذه الهدايا في شكل ريالات من الفضة تعطى للأطفال عند زيارتهم لبيوت الأقارب والأصهار والجيران ولقد كان الأهل يحرصون على الا يزور أبنائهم بيوتاً حتى لا يحرجون أهلها بمنح أطفالهم للعيديات ([89]).

هدية النجاح : هدية النجاح تختلف النظرة إليها بين الناس فهناك من يرى أنها ضرورية والبعض الآخر يرى بأنها غير مهمة إلا في المراحل النهائية ، وكما تقدم للطلاب هدايا بسبب النجاح وتقدم للمدرسين هدايا الغرض منها الحب والتقدير وهي تقدم للمدرس أو معلم القرآن بصفة عامة ([90]) . والغرض منها التقرب من المعلم من باب المودة والمحبة ولعلمه وصلاحه([91]).

وقد أشار ديننا الحنيف إلى مناسبات تقدم فيها الهدايا وذكر لنا هدايا مشروعة مستحبة وتكون من أجل جلب المودة ومنها :

1 – الهدية لقضاء حاجة : يقصد بها الإعانة على قضاء الحاجة كما هو الحاصل في القديم عند تقديم مساعدات لوالد العريس للمساعدة في مصاريف الزفاف([92]).

2 – الهدية للمودة والمحبة : وهي لجلب المحبة وإنشاءها والمحافظة عليها ، وتأكيد الأخوة وحسن العشرة والمرؤة بين الناس وهي على حالات :

أ – هدية الأعلى النظير : وهذا النوع إذا كان من الأعلى إلى الأدنى في الجاه والمال ، أو من الكبير للصغير فهي غالباً ما تكون كالصدقة أو تكون من باب الصلة والبر أو من باب النفع والتوسعة وتأليف القلب إذا أعطيت للعدو .

ب- الهدايا للمكافأة عليها . وذلك بأن يهدى الأدنى للأعلى في الجاه والمنزل أو الفقير للغني أو الصغير للكبير ، أو النظير لنظيره بغرض إنشاء المودة والمحبة([93]).

___________

التوقيع
عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه