جلست أسماء بنت عميس يوما من الأيام تخاطب فاطمة وتحادثها عن أحداث حصلت عليهم في الحبشة وأنهم ذهبوا إلى النجاشي وزرناه واقبلنا في الحبشة وكان معنا في الطريق كذا وكذا
ثم فجأة إذ بفاطمة سارحة الذهن شاردة البال فقالت لها أسماء يا فاطمة مالي أحادثك ولا تردين علي
فانتبهت إليها فاطمة وقالت عذرا يا أسماء
و لكني كنت أفكر
ترى ما الذي تفكر فيه ما الذي اشغلها عن أسماء
هل تريدون أن تعرفوا ما الذي اشغل ذاك العقل
قبل أن أخبركم بما دار بفكرها
لنقف قبل ذلك مع حديث للمصطفى صلى الله عليه وسلم وماذا قال عن ذاك العقل
يقول عليه الصلاة والسلام في الصحيحين (( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع)) وذكر من هؤلاء الأربع
صاحبة هذا العقل فاطمة رضي الله عنها
الله زكى عقلها و قال انه كامل
قالت رضي الله عنها : عذرا ولكن كنت أفكر في نفسي غدا إذا أنا مت
والله إني لأستحي غدا إذا أنا مت أن يطرح فوقي ثوب من النعش واخرج عند الرجال في وضح النهار ..!!!!!!!!
والنعش خمس أثواب ثم فوقها ثوب سادس لا يبين منها لا قدم ولا وجه ولا جسد
ثم تقول لعلي رضي الله عنه : ناشدك الله إذا أنا مت أن لا تدفنني إلا بالليل
قال ولماذا يا فاطمة
قالت أتريد أن اخرج على الرجال في و ضح النهار
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما صح عنه انه نزل ملك وقيل أن هذا الملك لم ينزل للدنيا أبدا نزل هذا الملك وقال للنبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله جل جلاله أرسلني وقال قل لمحمد يكون لفاطمة بشروها أني كتبتها هي سيدة نساء أهل الجنة) او فيما معناه
عقل سما فوق السماء
لم ينسها الموت الحياْْء
فكان من ربي الجزاء
ملـــــــــــــــكة
ولكن في الجنان