العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨

¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-2011, 02:12 PM   #1
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية الــســفــيــر
 
تم شكره :  شكر 2047 فى 393 موضوع
الــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura aboutالــســفــيــر has a spectacular aura about

 

مذكرات قاهرية (رحلتي لمصر إبان لثورة)

هنا وجبة شهية لمن يحب أدب الرحلات إن كان ما كتبت يعد أدباً ... أروي لكم قصة رحلتي لمصر ... حيث العجائب ضاربة في عمق الحضارات كلها.
احترت في أي مكان أضعها (أقلام الأعضاء)أم المحبرة؟
جاءني الجواب سريعاً أهل الأدب هم الخاصة و أهل الحظوة لدي ولا أقلل من شأن غيرهم .

يوم الأربعاء 26/يناير


قررت بعد لأي أن أهجر الوطن والأهل والأصحاب لمدة ثمانية أيام ، ميمماً جسدي وعقلي نحو المحروسة مصر أو بالأحرى القاهرة ،فثمة معرض للكتاب ، ورحلة استجمام وخلوة بالنفس بعيداً عن جميع المعتركات في السعودية !
كتبت رسالة مفادها (أغادر الوطن بعد ساعات ، هل سيفتقدني وهل أحن إليه ؟)
ألفيت وجهي غداة الصبح ممتقعاً
أكفكف الحزن لفقد عزيز بات مبتعدا.
في المطار بعد أن سحبت ورائي حقيبتي وسحبت معها بعضاً من همومي ، طلب مني أحدهم والذي أصبح فيما بعد صديقي (أبوسلطان) أن أستضيف حقيبة له لأن وزن حقائبه تجاوز الحد المسموح ويبدوا أن الرجل ذا تخطيط استراتيجي بعيد المدى لذا قام بتوزيع ثلاثة حقائب على راكبين بما فيهم أنا، دلفنا إلى الداخل وكانت الرحلة عبر الخطوط المصرية . اقتنيت كاميرا للتصوير لتوثيق الرحلة لعلي أظفر بسبق صحفي خاصة في ظل الأحداث المقلقة في القاهرة العاصمة وبحسب ما ترى عين السائح السعودي وللعلم فأني أربكت الأخوة المصريين في تخرصاتهم فمن قائل أنت (مصري – سعودي – كويتي – يمني ) وهذه ميزة رائعة لاجتماع عدة دول عربية في شخص واحد !
عندما وصلنا مطار القاهرة الجديدة، الحقيقة وطأت قدماي الأرض ووطأني عبق التاريخ المصري ( صلاح الدين و المنفلوطي ومحمد عبده والطهطاوي وطه حسين والعقاد ونجيب محفوظ وفيفي عبده !! وذكرت هذه الأخيرة لأنها شاركت نجيب محفوظ في جلسة فأرادا أن يفترقا فأراد نجيب أن يركب سيارته المتهالكة فقالت له فيفي عبده شفت الأدب عمل فيك إيه فرد عليها قائلاً شفتي قلة الأدب عملت فيك إيه !
واكتشفت أن الشعوب العربية تتشابه من الخارج وتختلف في كثير من التفاصيل فالشعب المصري يشبه في فقره باقي الشعوب العربية ويختلف نوعاً ما في طريقة التفكير والتعامل مع الغريب .
سامح سائق التاكسي وصديقي استأجر لي شقة في الزمالك على النيل لكني أخبرته بأني قد حجزت مسبقاً في فندق أم كلثوم كذلك في الزمالك ومطل على النيل وفي الغرفة التي قطنتها شرفة مطلة على النيل ، الفندق جميل وهادئ وقريب من ساحة التحرير وشارع طلعت حرب ونقابة المحاميين ودار القضاء والمتحف المصري وكذلك الحسين وخان الخليلي . أما الغرف فهي على أسماء أغاني أم كلثوم ، غالب نزلاءه من بلاد المغرب العربي تونس والجزائر و ليبيا والمغرب .
وصلت للفندق الساعة السادسة مساءاً تقريباً مارست طقوس السباحة وتغيير الملابس وأفلت راجعاً للخارج لقضاء اليوم الأول في اكتشاف بعض المعالم ، اتجهنا لخان الخليلي وفي الطريق ممرنا بقرب نقابة المحامين فوجدنا المتظاهرين قد اعتلوا سطح المبنى وآخرين في الأسفل والجميع يهتف بسقوط مبارك ورحيله للسعودية ، فقلت لصاحبي قف حتى نشارك القوم المهمة ولأدخل كمحترف في صفوف الأخوة المصريين لأداء الواجب القومي في تلك المظاهرة ، وهذه المرة الثانية التي أشارك بها في مظاهرة الأولى كانت في سوريا مشيت ضمن مظاهرة سلمية إبان تسلط العدو الصهيوني على غزة قبل زمن والثانية هذه والله اعلم بالثالثة قال لي سامح (( يا عم أحمد أنت مالك ومال الناس دا الأمن المركزي حمير يشيلوك واياهم وما يعرفوش سعودي ولا مصري ، قلت في نفسي لا تخف فقد كنت عداء ماهراً في صغري !
الهتاف رائع والجميع يهتف وبدأ العدد يزداد وقد اختار المتظاهرون مكاناً استراتيجياً مقابل موقف الحافلات حيث ينتظر الناس فهؤلاء فوق السطح يهتفون والذين في الموقف يتحمسون وينضمون إليهم فأصبح كل من يريد أن ينتظر الحافلة ينضم حتى احتشدوا وبينما كنت أمارس هواية التصوير بكل متعة صرخ سامح أمن الدولة يالله بينا ، نظرت فإذا قرابة الخمسمائة عسكري قد اصطفوا بشكل منظم يقدمهم خمسون بهراوات لا تعرف الرحمة فسلمت ساقي للريح وركبت السيارة والحقيقة أن ثلاثة من أمن الدولة حاذوا جسدي وكنت انتظر الضربة
المؤلمة ولكن الله سلم! .
علماً أنهم أي الأمن ألغوا موقف الحافلات ذاك اليوم وجعلوا القطارات تتجاوزها حتى النقطة التي بعده، ثم ذهبنا لخان الخليلي وهو سوق شعبي بجانب جامع الحسين ومقابل جامع الأزهر ، ودخلت ونظرت لضريح الحسين مع أن الحسين رضي الله عنه دفن بين الشام والعراق وحمدت ربي على نعمة التوحيد و شاهدت كذلك جلسة صوفية يدعون بصوت واحد جماعي على الطريقة المغاربية ولا علم لي بأي الطرق الصوفية يسيرون
لما عدنا قلت لسامح اذهب بنا لنقابة المحاميين ، لنرى ما حدث وذهبنا وإذا الأمور متدهورة حرق لبعض السيارات ورشق بالحجارة وأمن الدولة في كل مكان وسامح يقول للعساكر والله العظيم دي السيارة أقساط ، أما ساحة التحرير فقد أغلقت جميع الطرق المؤدية إليها بحواجز أمنية مكثفة .
بعد ذلك توجهنا لجسر قصر النيل حيث العشاق (يا سلام ع الدنيا وحلاوتها ) وكانت الأجواء لا تسمح بممارسة العشق لذا لم نجد إلا عاشقين اثنين فقط أما البقية فعائلات ورجال أمثالنا ، أما أنا فتبادلت كلمات الحب مع النيل وقلت له كبير يا نيل والله ، رد علي متأوهاً ( دا حسني هد حيلي يا أحمد والشعب المصري بيتفرج ).
وقال لي سامح عن طقوس العرس عند الكثير من أهل القاهرة بأنه لا بد أن يأتي هو و زوجته في ليلة فرحهم ليلتقطوا صوراً تذكارية ومن ضمن هؤلاء عريس أراد أن يصور عروسه فرفعها لتجلس على الحاجز فسقطت في النيل فقال له من حوله( إلحق حصل مراتك
فقال : هو العمر بعزأه ربنا يرحمها )!.

نسيت أن أقول لكم عن بائع الكتب المتجول في خان الخليلي عندما سألته عن سعر كتاب سيء الطباعة لشاعر فاسق يحوي جميع أعماله فقال لي 150 جنيه والمصيبة أن الكتاب سعره الحقيقي لا يتجاوز العشرين جنيهاً (ويا هو انشب لي نشبة إلا اشتريه غصب )
وأخذ يردد بعض الأبيات الجنسية للشاعر كتسويق فقلت له كل هذه الأبيات التي ذكرتها أعرف غالبها قبل أن تمارس البيع ولا حاجة لي بالكتاب . فسكت ومضى .
الحقيقة أنني أحببت مصر في اليوم الأول ولا أدري إذا كان هذا الحب سيستمر حتى نهاية الرحلة .
تناولنا العشاء في شارع جامعة الدول العربية في بيتزا كينج وحدثني سامح عن ذلك الشارع وما يحويه وقال لي أغلب هذه (الكافي هات ) إذا أراد أحدهم مزة دخل وتخير قلت وما هي المزة يا سامح ؟ قال وهو يضحك (مابتعرفش المزة ايه ) دي بنات ليل ! ، قلت له لعل الليل يريدني أن أنام اذهب بنا إلى الفندق ودع عنك هذا واستعد بعد غد لرحلة ثقافية أثرية في القاهرة .
عدت للفندق وصعدت لغرفتي واستلقيت على السرير و ألقيت عن جسدي عناء يوم كامل .

يتبع

التوقيع


قلم وورقة وكرسي ومنضدة
رجل ويد وعقل وقلب !
الــســفــيــر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه