¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-05-2010, 11:08 PM | #1 | ||||||||
عضو جديد
|
مقامة المكدي :بديعُ الفعل المتعدّي
حدثنا القعقاع بن أبي الرقاع , طويل الذيل قصيرُ الذراع , نافق البيان محطّم الأسنان , غريب الفكر واليد واللسان , قال : الحمد الله منزل الكتاب , ومنشيء السحابْ , مسبب الأسبابْ , وخالقِ آدمَ من تراب , من يعطي العطايا الرغاب , ويؤتي -بفضله -الحكمة َ وفصلَ الخطاب . والصلاة والسلام على سيد الأنام وآله وصحبه الكرام .. أما بعد فإني كنتُ في عيش مخضود , وعز منضود , وظل ممدود . , وعندي في الحساب مالٌ وفير , ومن الرزاق خيرٌ كثير , وكان لدي ما يُذهل الوزير والأمير , ويتقاصر دون وصفه شاعرا تميم :الفرزدق و جرير . أركب الرانج روفر , وأتعطر بأشذاء النيللوفر . ما بين روض وعبير , وخورنق وسدير , في جنان ومروج ,حذاء ساحل ٍ يموج , كأنّ صفحةَ مائهِ السماءُ ذاتُ البروج . فانقلب الدهرُ على سعادتي , وفرّق شملَ تجارتي , حتى أخرجني من القصور, ورفاهية الغنى والحبور. إلى مساكنَ تدعو ساكنها بالويل والثبور . بحيث لا يوجد أرزٌ للشراء , ولا نارَ وقتَ العشاء للشواء , ولا أقوى على تسديد الكهرباء , ولا دفع فاتورة الماء .. ولا أستطيع شحنَ الجوال , وليس في جيبي قيمةُ فنجال . أرقب حضورَ الآجال وأنتظر خروجَ الدجال .. ولولاكم أيها السادةُ الكرام , لرغبتُ إلى (السرابيت) اللئام . أمدح البخيلُ منهم بالقصيد , على الوافر والكامل والمديد ,كأنني الباسطُ ذراعيهِ بالوصيد. وما عند أكرم الأمراء , أخسُ من ذقون الشعراء .. فالله اللهَ يا بني تميم في ابن أخيكم ’ وواسطة ذويكم , الذي قال فيكم : لولا تميمٌ لمات الجودُ والكرمُ ( إنّ المعارف في أهل النهى ذممُ ) أدام الله أيامكم يا أكرم من الغمام. على الأودية والآكام. , وأندى من السحابِ على الرحاب, خلال الأودية والشعاب . وأسخى من الأنواء في الجوزاء . وأعز من المنذر بن ماء السماء . أنحسَ اللؤمُ ابنَ ماءِ السماءْ وتميمٌ في البيد تسقي الظماءْ ....
بقلمي |
||||||||
05-05-2010, 08:41 AM | #2 | |||||||||
مبتغي الجنة
|
رد: مقامة المكدي :بديعُ الفعل المتعدّي
شاعرٌ سريالي |
|||||||||
13-05-2010, 04:05 PM | #3 | ||||||||
مشرف سابق
|
رد: مقامة المكدي :بديعُ الفعل المتعدّي
ذكّرتَني بمقاماتِ الحريري ورسائلِهِ الطريفة الشاذّة .
مقامةٌ طريفة ملؤها الحسَرات بما يُذكِّرني بالطيرِ الذي ما فتىء وارتفَع حتى وقَع هكذا هيَ الدُنـيا سيّدي .. يومان أو جزآن ؛ جُـزءٌ لكَ وجُـزءٌ عليك ! أرجو ألاّ يكون " المؤشِر " قد تسبّبَ في نشأة هذهِ المَقامة الجميلة أخي ( المكــدي ) لا فُضَّ فوك ودُمِّـرَ حاسِدوك أيّها الشاعِرُ السِّريالي ! |
||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|