الدُعاء .. قصةٌ فـ استجابة

[بوحٌ سما]

.

جعل الله تعالى من الدعاء عبادة وقربى، وأمر عباده بالتوجه إليه لينالوا عنده منزلة رفيعة وزلفى، أمر بالدعاء وجعله وسيلة الرجاء، فجميع الخلق يفزعون في حوائجهم إليه، ويعتمدون عند الحوادث والكوارث عليه

هنا سنقف مع آياتٍ من كتاب الله فمن معينِهِ ننهل
نوردُ بعضَ آياتِ الدعاء .. نُعرّج على القصة .. ثم نعقبها بآيةِ الإجابة
نسألُ الرحمن الإعانة

* الدعاء ..
(رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً) النساء : 75

*قصة الدعاء ..
كان المسلمون في مكة قبل الفتح ممن لم يتمكنوا من الهجرة في عذابٍ شديد ,وتعبٍ أليم , وكانوا يُلاقون من عنت الكفار الجبابرة الشيء الكثير , غير قادرين على الهجرة إلى دار السلام , والفرار بدينهم وعقيدتهم وهم يتطلعون إلى الخلاص ويدعون الله ان يجعل لهم مخرجاً من دار الظلم والعدوان فدعوا قائلين (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا)وهم صناديد قريش الذين منعوا المؤمنين من الهجرة ومنعوا من ظهور الإسلام فيها , "واجعل لنا ياربنا من لدنك ولياً يتولى أمرنا ولاتكلنا إليهم فيظلمونا واجعل لنا من لدنك نصيراً ينصرنا ويمنهعنا من العدو ويجعل لنا من هذا الضيق فرجاً ومخرجاً "

* إجابة الدعاء ..
(وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً)
لقد استجاب الله دعاءهم فجعل لهم خير ولي وناصر من بعده سُبحانه هو محمد صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة فتولى أمرهم ونصرهم واستنقذهم من أيدي المشركين فأعزهم الله بعد أن كانوا أذلة ..

ومن يصبر فلابد أن يجد له سبيلا فنعم الرحمن المولى ونعم النصير ..

.

[عبدالرحمن الفهد]

جزاس الجنه يا رب

[سمحة الخاطر]

الدعاء من اجمل العبادات واسهلها يكفي بأنها سلاح المسلم

جعلنا الله ممن يستجاب لهم

شكراً لكِ

[لهيب الجليد]

بارك الله فيك

ونسأل الله أن يجيب دعواتنا

شكراً لك ..