تبذل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطريةوانمائها 
جهودا حثيثة للحفاظ على العديد من الحيوانات من الانقراض..
وفي هذا الجانب تنظم الهيئة حملات توعوية مستمرة كما انها تقوم ومن خلال فرق دورية بمراقبة العديد من الاماكن التي تشهد تواجد بعض انواع الحيوانات المهددة بالانقراض الاان ما يقوم به البعض من حملات منظمة تستهدف ممارسة هواية الصيد لبعض انواع الحيوانات البرية خاصة يطرح اكثر من علامة استفهام حول استمرار هذه الممارسات غير المنطقية والتي تدل على عدم ادراك هؤلاء لاهمية الحفاظ على هذه الحيوانات وتأتي هواية صيد الضبان في مثل هذه المواسم في مقدمة الحملات الاكثر تنظيميا.
ويلحظ الكثيرون توفر كم كبير من الضبان تباع في الاسواق الدكتور عبدالعزيز ابوزنادة أمين عام الهيئة الوطنية للحماية الفطرية تحدث ل "الرياض" عن معاناة الهيئة في الحفاظ على هذا المخلوق البري.
فناء الضب يتزايد
من خلال اجابته على الأسئلة التي بدأناها بالسؤال التالي يلاحظ هذه الايام توفر كميات كبيرة من الضبان في الاسواق بغرض بيعها والمتاجرة بها.. ماهي جهود الهيئة في سبيل القضاء على تلك الظاهرة..
- على الرغم من الجهود التي تبذلها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الداخلية، فانه ما زالت هناك نفوس غير واعية او مكترثة بالمحافظة على الضب من الانقراض، ويعتقدون خطأً ان عمليات صيد الضب والمتاجرة به لا تؤثر على أعداده او بقائه في الطبيعة، متذرعين بان اهل البادية يصطادون الضب منذ القدم ومازال باقيا باعداد لا بأس بها، الا ان تلك النظرة خاطئة، ففي الماضي كان انسان البادية يصطاد اعداداً ليست بهذه الكثرة ولاستخدامه في الحصول على جزء من البروتين الحيواني في الصحراء.
أما اليوم فان صيده بالطرق والاساليب المختلفة وبأعداد ضخمة بغرض الاتجار وكذلك تمكنه باستخدام وسائل التنقل الحديثة لم يبق للضب مأوى من خلال فقرات التوعية التليفزيونية، وكذلك الفيلم الذي انتجته حديثا عن محنة الضب بتنوير وتوعية المواطنين حول هذه القضية.. كما قامت بمصادرة اعداد كبيرة من الأسواق واعادة اطلاقها في بيئات طبيعية مناسبة وكل هذه الجهود تحتاج في الحقيقة الى تعاون المواطنين وكذلك وسائل الاعلام المختلفة في معالجة هذه القضية.
تحديد موسم المنع
7ألا تعتقدون ان مصادرة الضبان من البائع وتغريمه ماليا من الممكن ان تساهم في المحافظة على الضب؟
-- لا شك ان هذه واحدة من العديد من الوسائل والطرق التي تساهم في المحافظة على الضب ونظام صيد الحيوانات والطيور البرية ينص في إحدى فقراته على حق الهيئة في استخدام هذه الوسيلة بما في ذلك الغرامة المالية، ولهذا السبب قامت الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية للقيام بحملات الاسواق واصدار تعاميم ذلك، كما تدرس اعلان موسم معين لصيد الضب بتجنب فترة تكاثره وهي من شهر مارس وحتى نهاية شهر يوليو من كل عام مع حظر صيد صصغار الضب طوال العام.
المطلوب مزيد من التعاون
7قبل عام أطلقت الهيئة حملة تهدف للمحافظة على الضب من الانقراض، كيف تقيمون نتائج هذه الحملة.. ولم لا تستمر؟
- لقد اثمرت بالفعل الحملة عن تناقص شديد في الاعداد المعروضة في الاسواق، الا انها بدأت تظهر مرة أخرى هذا العام وذلك يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية وللاستمرار في حملات التفتيش والمصادرة وهو ما تدرسه الهيئة حاليا مع وزارة الشؤون البلدية والقروية.
لهذا نراقب الأسواق فقط
7هناك مناطق معروفة لدى هواة صيد الضبان يكثر بها تواجد الضب، لماذا لا تلجأ الهيئة الى تكليف مراقبة خلال هذه الفترة للحد من الصيد الجائر للضب.
- كما تعلم فان قوة المراقبة الارضية التابعة للهيئة محدودة وتغطي المناطق المحمية المعلنة بصعوبة، وكما نعلم فان انتشار الضب في مناطق شاسعة ومتباعدة يصعب معه توفير قوة مراقبة تغطي كافة مناطق انتشاره ولذلك تحاول الهيئة التركيز على مراقبة الاسواق، وفي الوقت نفسه الاهتمام ببرامج التوعية البيئية حتى يكون كل مواطن يراقب بضميره وحرصه على مكتسبات وطنه وخاصة يلاحظ ان معظم ما يصادر يكون مع العمالة الوافدة.
مصادرة 1300ضب
7هل هناك احصائية عن عدد الضبان التي صودرت من قبل الباعة؟
- هناك عمليات مستمرة منذ العام الماضي لمصادرة ما يعرض بالاسواق وتقدر عدد الضبان التي صودرت خلال الموسم الماضي بنحو 1300ضب. ويعتبر هذا مؤشرا خطيرا اذا ما استمر صيد الضب والمتاجرة به بهذه الاعداد، وتأمل الهيئة من الجميع تفهم هذه القضية وعدم الاسراف في الصيد ووقف الاتجار به في الاسواق على أن يكون ذلك نابعاً من شعورهم وحسهم الوطني للحفاظ على أحد رموز بيئتنا الصحراوية.
جريدة الرياض
21-07-2002, 10:31 PM
العرض العادي
