شعار الرافضة الجديد الذي يخدم اسيادهم

[البرق]

من فضائح الرافضة العقدية التي لا تدعُ لعاقلٍ أن يُحسن ظناً بهم ، أنهم يقولون أن الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر الذي قرّره شرعُنا المُطهر، والذي دلّت وتواترت عليه النصوص الصريحة الصحيحة ، لا يجوزُ القيام به إلا تحت راية الإمام المعصوم ... !!!
وبما أنّ هذا الأصل العظيم من أُصول الإسلام مُعطلٌ عندهم ، تجدهُم يملكون قدرةً خارقة تجعلهم أكثر تكيّفاً وتلوّناً وتقلُباً مع الأحوال والوقائع الحادثة في كُل زمانٍ ومكان ، وعلى رأسِ هذه المُنكرات التي يتكيّفون معها ويتعايشون معها ، ما قرّره أئمةُ وعُلماء الإسلام : الشركُ بالله تعالى ... والذي وصفوهُ بأنه : أنكر المُنكرات فالرافضة – أخزاهم الله - يتخوّضون في الشرك تخوّضاً ماتخوّضتْهُ أمةٌ من الأممِ قبلهم ، من دُعاءِ غير الله تعالى وسُؤالِهِ ، إلى طوافٍ بالقُبور واستعانةٍ بالأموات والآيات .... حتى نسبوا إلى الأئمة والآياتِ ما لم ينسبه أبو جهلٍ لـ اللات والعُزّى ....!!!!

ثم يلي الشرك منكراتٌ كثيرةٍ بدرجاتها وأشكالها ، والإحتلال الأجنبي والغزو الصليبي لبلاد الإسلام هو من أعظم المُنكرات .... وبناءً عليه فإنهم تكيّفوا مع هذه المُنكر العظيم ، ورضوا أيما رضىً بتواجد الصليب واليهود بين أظهُرهم ، سواءً كانوا رافضة العجم أو رافضة العرب ، فعقيدتهم واحدة والمِعَين الأُجاج الذي يستقي منه القومُ واحدٌ .... ( عافانا الله ممّا ابتلاهم به ) !!!!

فبالأمس القريب وقف علماؤهم إلى جانب صدام حسين ، وأصدروا الفتاوى والبيانات التي تدعوا إلى الجهاد وتدعو إلى الدفاع عن العراق وقتال الغُزاة حتى إذا استلزم الأمرُ من شارعٍ إلى شارعٍ ومن زٌقاقٍ إلى زُقاق ...!!!

حتى انضموا عن بكرة أبيهم نساؤهم ورجالهم ، كبارُهم وصغارُهم ، إلى ما يُسمى بجيش القُدس ، والذي بلغ تعداده أكثر من سبعة ملايين عراقي ، وانضموا أيضاً إلى كتائب فدائيي صدام حسين ، وأقسموا بالله – جلّ جلاله - الأيمان المُغلّظة على أن لا يبرحوا ما بايعوا عليه أبي عُدَيّ ، وأن لا ينزعوا أيديهم من طاعته مهما كلّفهم الأمر ومهما كانت النتائج والتبِعات ....!!! ( ولا زال صدى مُوشَحات : الله يخلّي الريّس ، يتردّدُ في الآذان ) بخلاف إنتسابهم وولائهم لحزب البعث منذ نشأته ....!!!! فقاتلهم الله ، ما أسرعَ ما ينكُثون ، وما أهون ما يغدرون ، وما أكذبَ ما يقولون ... !!!

فما أن دخلت أمريكا إلى العراق حتى قلب الرافضة ظهر المجن لكل القيم والمباديء التي عبّأوا وتعبأوا لها ومن أجلها ... فاستقبلوا جيش الصليب بالزهور والرياحين ، وبادر بسرعةِ البرقِ سيّدهم السِيستاني بتغيير فتواه التي كان قد أفتى فيها بــ فرضية الجهاد والدفاع عن العراق وقتال الأمريكان ، إلى حُرمة قتال الأمريكان ومُجابهتهم ، بل ووُجوب التعاون معهم وأن من لا يشتركُ في إنتخاباتهم فإنهُ يدخل النار ... !!!!

وهاهم الرافضة بكل فئاتهم وشرائحهم وطبقاتهم سواءً رجال دين أو علمانيين أو صحفيين أو حتى من عامة الشعب نجدُهم يتكيّفون مع وُجود الإحتلال الأمريكي ، فلا يُظهرون تضجّراً أو كُرهاً لهذا التواجد ، فضلاً عن مقاومته وجهاده ، مع أنّ جيش الصليبيين قد فعل ما لم يفعلهُ غازٍ من الغُزاة على مرّ العُصور ، من إهدارٍ للكرامة واستعباد وإذلالٍ ٍ للإنسان...!! ولو أن جَماداً نطق لملأت صيحاتُ جُدرانٍ سجن أبو غريب طُول الأرض وعرضها ، مما فُعِل ( بالعراقيين ) داخل جنباتها من فضائعَ وفضائحَ لا تُطيقُهُ حتى البهائم ...!!!

في إيران يفعلُ الرافضة كُل شيءٍ من أجل أن يتقبّلهم الآخرين ، وخُصوصاً الغرب ، فمثلاً يُعطون المرأة حُرية مُتزامنة ومُتوافقة مع ما يُطالبُ به الغرب وكأنهم يستبقون الدعاوى الغربية في هذا الجانب ...!!! عند وفاة بابا الفاتيكان حضرت إيران بقيادتها السياسية العُليا للتعزية والمُشاركة ، وشُوهد أحد أعضاء الوفد الإيراني وهو يَجهشُ بالبُكاء حزناً على بابا الفاتيكان ... !!! دموعٌ ولاتمساحٌ لها ..!!

نسقوا تنسيقاً كاملاً مع أمريكا في ضرب الأمارة الإسلامية ودخلوا معها جنباً إلى جنب إلى وسط كابول ، وكانت أول سفارة تُفتح في كابول هي السفارة الإيرانية ...!!

وفي العراق ( مع ما تُبديه أمريكا من عداءٍ لإيران) دخل الإيرانيين أرض العراق التي كانت مُحرّمةً عليهم أيام صدام حسين ، دخلوا مُستمسكين بالذيل الأمريكي حتى أضحى عُملاؤهم السابقين قادةً لأهم وأكبر الأحزاب والكُتل العراقية ، مع أنّ عمالة الرافضة وولاءهم يتبدّل ويتحوّل بين عشيةٍ وضُحاها ... فتكيّف الجمع عربهم وعجمهم مع السياسة والخطط بل والغزو الأمريكي وأذعنوا وسلمُوا ، مُغمِضين أعينهم عن كل فضائع وجرائم ومُمارسات سيدهم الأمريكي وانتهاكِهِ لأعراض وشرف العراقيين والعراقيات ...!!! قُدرة عجيبة على التكيّف ، ورضىً بواقعٍ مُخزٍ أليمٍ ، لو وقع على قطيعِ قِردةٍ لثارت وهاجت وقاومت بكل ما تملك ... أو تهلَكَ دُون حُقوقها وكرامتها ...!!!

وبتأمّلٍ في عقيدة الرافضة فإن عجبي هذا لا يلبثُ أن يتلاشى ، كون كثيرٍ من المباديء والقيم التي يُقدّسها الرافضة ويجعلونها ديناً يتعبدّون الله به لا يتوافق مع النفس الإنسانية السَويّة ... ولا أقولُ هذا تحاملاً على الرافضة أو إسقاطاً غير واقعي أو غير صادق ... بل إنّ كل الأمور المُشاهدة تدلّ على أنّ أرواح الرافضة أرواحٌ هي أقرب إلى البهيمية منها إلى الإنسانية ... ولله تعالى في خلقِهِ شئون .

وهذا شعار الرافضة الجديد