سئلت زوجه مدرب مشهور هل أسعدك زوجك ؟
فأجابت:لا .تعجب من إجابتها ثم قالت نعم زوجي هذا الإنسان الرائع المتميز الخلوق المحاضر العالمي .. لم يسعدني!
إن سعادتي مسؤوليتي وليست مسؤولية الآخرين!!
أنا من أسعدت نفسي ! وزوجي هو احد أسباب السعادة فقط
معنى عميق ومفهوم غائب عن الأذهان!
الكثير من الأزواج والزوجات والآباء والأبناء حرموا أنفسهم من السعادة ورفضوها بإرادتهم وذلك بجملة من الإسقاطات النفسية التافهة فكل يحمل الآخر مسؤولية تعاسته وجريرة شقاءه ..
لست اقلل من دور الظروف والبيئة في تيسير الأمور وخلق منشطات للحياة الجميلة لكنها وحدها لا تصنع السعادة فأس الأمر وركنه الركين هو ما يدور داخل ذواتنا فالشخص الذي يعيش تحت ظل التشاؤم والأفكار السوداوية متسولا السعادة من الآخرين فلن يرضيه شيئا!، وقد أكد علماء النفس هذا المفهوم عندما قرروا أن
"السعادة تنبع من الداخل"،.
إن للسعادة ثمن ولها متطلبات أهمها قدرتك على إدارة مشاعرك إدارة جيدة وتوجيهها الوجهة السليمة ..من خلال خبرتي في مجال الاستشارات وجدت أن أكثر الأمور تقييدا للسعادة وطاردا لها هو تعليق سعادتنا بأشخاص إن رضوا رضينا وان تعكر مزاجهم انتقلنا لحالة مزاجية سيئة وهذا يتعلق بقصر نظر في معاني الحياة العميقة حيث يشكل التمحور على فرد أيا كان( زوج أو زوجة أو صديق) نسفا لتلك المعاني وإساءة بالغة لمفردات التفكير الايجابي ..
إن من الضروري أن نحرص على تشييد مصنع بداخلنا لتوليد السعادة ومن ثم سنكون بعدها قادرين على تصديرها للآخرين، لأن الشقي التعيس لايمكنه أن يسعد نفسه فكيف بمن حوله ففاقد الشيء لايعطيه!
أخوتي تحرروا من هذا الرق واكسروا تلك الحواجز ولاتكن صيدا سهلا ولا شخصا مسلوب الإرادة ضعيف القدرة وثق أن الحياة جميلة متى ما اعتنيت بتلوينها بالألوان الزاهية وتذكر دوما وابدأ أن سعادتك بيدك أنت من يفجر ينابيعها ويحرك أشرعتها..
واليك إخواني أخواتي خطوات مختصرة تستشعر معها باذن الله السعادة الحقيقة :
1-اسعد نفسك بذكر الله دائما وحلق بها في فضاءات الفرح بالصلاة فهي أعظم نعمة واجل منحة
2-تعاهد استحضار نعم الله عليك وعود نفسك على الشكر فهو صدى لسعادتك الداخلية وانعكاس لحجم الرضا فالإنسان حين يشكر خالقه عز وجل يعلن عن سعادته بنفسه، ويعترف بها ويحس بوجودها.. ..
3-أحب الآخرين بإخلاص و وكن سليم الضمير مخموم الفؤاد
4-تذكر دائما أن السعادة تتمثل في، (الاعتبار من الماضي.. والتفاعل الايجابي مع الحاضر.. والتخطيط للمستقبل".
5- انظر لكل الأحداث مهما كانت نتائجها على أنها تجربة ، والنظر إلى المشاكل على أنها فرص للتغيير.
6- تقبل المعقول من مشاعر القلق والشك والهم فأنت بشر وعرضة لهذه التقلبات النفسية و القاعدة في هذا هي التوازن واليقين.
-7-قاوم الإحباط واليأس..بالصبر الجميل والرضا والسيطرة على ردود الأفعال.
8- كن ايجابيا بالعمل والانجاز ، وعدم تعجل النتائج.
ومضة قلم
ليست ثمة سعادة أو شقاء مطلق...إنما تفكيرنا هو الذي يشعرنا بأحدهما
د خالد المنيف..
م/ن