العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الرأي العـام °¨

¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2011, 11:12 PM   #1
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

دالتِ الدولة على الرجال ! (نساءٌ يقُلْنَ : الرجل أكرمكن الله)

دالتِ الدولة على الرجال ! (نساءٌ يقُلْنَ : الرجل أكرمكن الله)


-
-
مرحباً بكم يا سادة يا كرام وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة
خلتي وصحبي


يحق لي أن أقول عن هذا العصر إنه عصر تسلط النساء على الرجال، فقد غدت الكلمة لهن، وأصبحن سادة البيوت، استغنتْ إحداهن براتبها عن فُتات مكارم بعلها الذي ما يفتأ يمُنُّ عليها أن أعطاها لُعاعةً لا تسمن ولا تغني من جوعٍ، ولم ينتهِ الأمر على البيوت حتى تسابقتِ الدول إلى تقديم المرأة لتكفي نفسها شر جمعيات حقوق المرأة!


الزمن اليوم زمن النساء، والدولة اليوم دولة النساء، فلا أرينّ اليوم رجلاً يُحدِّثنا قصة في ثناياها ذِكْر النساء فيسبق ذكرهنّ بالمقولة الخالدة البائدة (المره! أكرمكم الله) ، بل عليه عند ذِكرهنّ أن يبتلع عشرين رطلاً من ريقه ، ولْيقف وقفةً مِلؤها الإجلال والتقدير والإكبار ثم يقول : (المره! سارعييييييييي للمجد والعليااااااااااء) ..


نعم .. إنهن النساء، وإنها دولتهن، وكأني بكم معاشر الرجال يناجي بعضكم بعضاً ببيت أبي البقاء الرندي يوم رثى الأندلس:


هي الأمور كما شاهدتَها دولٌ
------------------- من سرّه زمنٌ ساءته أزمانُ


فيرد عليه صاحبه وقد استلقى على قفاه يفترش الأرض ويلتحف السماء وقد عَدّ من النجوم تسعة آلاف وشرع في الألف العاشرة : يا صاحبي يومٌ لك ويومٌ عليك! ثم يتنهّد ليواصل عدّه : اثنتان وعشرون بعد التسعة آلاف، ثلاثٌ وعشرون بعد التسعة آلاف، أربعٌ وعشرون بعد التسعة آلاف! ومن العجيب أنه يغش في التَّعداد فيقفز عشراً ومئةً! فيقول هذا غِشٌّ أبيض! كما يقول لأم بناته: هذه كِذبة بيضاء!


أما أنا فقد كنتُ أقول حين كنّا سادة البيوت:


هُنّ النساء بكيدهن يصِدْن لا صيد القنا
يرمين بالألحاظ سهماً ما يجاوز لُبّنا
ويُمِطْنَ بالغنج اللذيذ جحافلاً من صبرنا


كان ذاك في الزمن الماضي ، أما اليوم فإني أقول :


هن النساء بعصرهن حكمْنَ حُكماً متْقنا
قد دالتِ الأيام فارتجز الزمان ودندنا
وإذا الرجال اليوم جاؤا في الشحوم تسمُّنا


لحا الله أيامكم أيها الرجال، من بَعْد أن كنتم تسخرون منهن فتنبزوهن بالرُّكب السود! وبأكرمكم الله! ها أنتم اليوم ينقلب الحال عليكم فانخفض منكم ما كان مرتفعاً وارتفع منهن ما كان منخفضاً ، فغديْن ينْبِزْنكم بالشمبانزي بعد أن رَأين خلق الله من الأوربيين واللبنانيين! ولربما قُلْنَ ساخراتً ساخطات : الرجال أكرمكنّ الله ! فيظْلَلْنَ يتضاحكْن تارةً ويتأفَّفْن تارة..


حتى إذا ما تحدث أحدكم بنيّته في التعدد! أخذهنُّ ما قرُب وما بعُد، وطفقْن يقُلْنَ : أما يستحي الواحد منكم وقد رضيتْ به إحدانا على لأوائه! ولو خُيرتْ لاختارت العنوسة على أن يضمها وإياك سقفٌ واحدٌ! أحشفاً وسوء كيل! أقُبْحاً في المنظر وخُلوَّ وِفاضٍ من الدينار والدرهم! رحماك ربي رحماك..


نصيحتي لكم أنْ تطامنوا يا معاشر الرجال، دعوا العاصفة تمرُّ لتسلموا، انتظروا زوال دولتهن وعودة دولتكم، أمّا إذا لم تستمعوا لنصحي فتحمّلوا قدور (الستِل ستيل) وملاعق قدور الأفراح الكبار؛ القدور تطِنُّ في القفا، والملاعق تطن هناك هناك! حيث لا تستطيعون القعود على الكراسي إلا بعد ساعةٍ من طنينها في هناك هناك!

كتبها أحمد الحربي
يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه